لواحة للبشر تلوح الناس تلوح للناس جهنم حتى يرى عيانا وقيل للبشر اي مغيرة لوجوههم حتى تسود عليها تسعة عشر عن النار تسعة عشر من الملائكة وخزنتها وقيل تسعة عشر صفر في اظن من ثلاث شعب اي الى ظله من دخان جهنم قد سطع ثم افترق ثلاث فرق لا ظليل ولا يغني من اللهب ليس فيه برد ليس فيه برد ظلال الدنيا ولا ولا ولا برد مع الله احدا الا تطلبوا العون فيما لا يقدر عليه الا الله من احد من خلقه كائنا ما كان فان الدعاء عبادة. وانه لم ساجد لله يعني العبادة لله هذا المقصود بمعنى المساج لان المساجد جمع مسجد قياسا ومسجد سماعا والمسجد معناه العبادة والمعبد فالعبادة والمعبد حق الله عز وجل لا يجوز ان يكون هناك مكان عبادة لغير الله ولا يجوز ان يعبد غير الله. نعم لما لم لما لم يجد مطعنا يقع به على القرآن. فقال ان هذا الا سحر يؤثر اي ليس هذا القرآن الا سحرا يقول محمد عن غيره ويرويه عنه ان هذا الا قول البشر يعني قال انه كلام الانس وليس بكلام فهذا هو المجلس الرابع والعشرون والاخير ان شاء الله تعالى عصر الجمعة التاسع عشر من رمضان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله الله عليه وسلم في قراءتنا لكتاب زبدة التفسير وكنا قد وقفنا على تفسير سورة المعارج فبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ قراءة مع الشيخ عبد السليم عبد السلام السعيد عبد الله. نعم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. تفسير سورة المعارج سأل سائر بعذاب واقع معنى دعا داع على نفسه بعذاب واقع وهذا السائل قيل هو النظر من الحارث حين قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فافطر علينا حجارة من السماء او اجتناب عذاب اليم. للكافرين كائن للكافرين ليس له دافع لا يدفع ذلك العذاب الواقع احد من الله بالمعارج اي ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة وقنا المعارج العظمة. تعرج الملائكة والروح اليه اي تصعد الى الله عز وجل في تلك المعارك التي جعلها الله لهم الروح جبريل في يوم كان مقداره خمسين الف سنة المراد يوم القيامة مدة موقف العباد هذا المقدار من السيئة ثم يستقر بعد ذلك اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار فاصبر صبرا جميلا لا جزع فيه ولا شكوى الى غير اه انهم يرونه بعيدا اي مستبعدا محالا وتكون السماء كالمهل المهل ما ادري من النحاس والرصاص والفضة وقيل هو درديز وقيل هو دردي الزيت وتكون الجبال كالعين اي كالصوف المصبوغ ولا يسأل حميم حميما لا يسأل قريب قريبه عن شأنه في ذلك اليوم نزل بهم من شدة الاهوال يبصرونه ان يرى كل انسان قريبه العزيز عليه فيعرفون يخفى منهم احد عن احد ولا يتسالون ولا يكلم بعضهم اظن ان كل مشغول بهم به كلا مشغول بهم نفسه. يود المجرم كل مذنب ذنبا يستحق به النار لو يفتدي هذا بيومئذ هو يوم القيامة الذي نزل به ببنيه وصاحبته وزوجته واخيه فان هؤلاء اعز الناس عليه واكرمهم لديه. فلو قبل منهم فداه لفدى وخلص مما نزل به من العذاب وفصيلته التي تؤويه عشيرته الاقربين الذين يضمونه في النسب او عند الشدائد ويأوي اليه جميعا ان يود المجرم لو اقتدى بمن في الارض جميعا من الثقلين وغيرهما من الخلائق ثم ينجيه ذلك الابتداء من عذاب جهنم واشتقاقها من الترضي في النار وهو التلهو من الزاعة الشوات جندت الشواة جندة الرأس تدعو من ادبر ان جهنم تنادي من ادبر عن الحق في الدنيا وتولى ان يعرض عنه وجمع فهو جمع المال فجعله في وعاء فلم ينفق منه في سبيل الله ان الانسان خلق هل عن هلع واشد الحرص واسوأ الجزع وافحشه اذا مسه الشر جزاء اذا مسه الخير ممنوعا اذا اصابه الفقر والحاجة والمرض ونحو ذلك فهو كثير الجزاء اذا اصابه الخير من الغنى والخس والخصب والسعة ونحو ذلك فهو كثير المنع والامساك. الا المصلين المقيمين للصلاة انهم ليسوا على تلك الصفات من الهلع والجزع والمنع الذين هم على صلاتهم دائمون لا يشغلون عنها شاغل يؤدون الصلاة المكتوبة لوقتها والذين في ظهرهم حق معلوم ومرادوا الزكاة المفروضة وقيل صلة الرحم للسائل والمحروم قد تقدم تفسير السائل والمحروم في سورة الذاريات والذين يصدقون بيوم الدين ويوم القيامة ولا يشكون فيه ولا يجحدونه والذين هم من عذاب ربهم مشفقون لخائفون وجنون مع ما لهم من اما للطاعة ان عذاب ربي غير مأمون لا ينبغي ان يبلغ احد وان حقا كل احد وان وان حق كل احد ان يخاف والذين هم لفرجهم حافظون الى قوله فاولئك هم العادون قد تقدم تفسيره في اول سورة المؤمنين. والذين هم راعون لا يخلون اي لا يخلون بشيء من الامانات التي يؤتمنون عليها ولا ينقضون شيئا من العهود التي يعقدونها على انفسهم. والذين هم بشهادتهم قائمون يقيمون الشهادة على وجهه على من كانت عليهم قريبا او بعيد رفيع او واضيع لا يكتب ولا لا يغيرون والذين هم على صلاتهم يحافظون لا يشتغلون عنها بشيء من الشواهد ولا يفعلون ما يحبطها ويبطل ثوابها. اولئك في مكرمون يستقرون فيها مكرمون بانواع الكرامات فما للذين كفروا قبلك مهطيعين. اي حواليك مسرعين الى التكذيب بك وقيل مطعنا مادي اعناقهم وديم النظر اليك. عن اليمين وعن الشمال عزينا اي عن جميع وانه لما قام عبدالله وهو النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ويدعو الله ويعبده وذلك ببطن نخلة كما تقدم كادوا يكونون عليه الجن يخونون على رسول الله لمدى متراكمين من ازدحامهم عليه لسماع القرآن منه النبي صلى الله عليه وسلم وعن شماله جماعات متفرقة. كلا ان خلقناهم مما يعلمون اي من المريء القذر الذي يعلمون به فلا ينبغي التكبر اخرجه احمد وابن ماجة وابو ابن وابن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ فما للذين كفروا قبل لك موطعين الا كلا انا اخرجناهم ما يعلمون ثم برزق رسول الله صلى الله عليه وسلم على كيف وضع عليها اصبعه وقال يقول الله ابن ادم تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه. فلا اقسم اي برب مشارق والمغارب يعني مشرق كل يوم من ايام السنة ومغرب انا لقادر على ان نبدل خيرا منهما كهؤلاء وما نحن المسبوقين اي بمغلوبين ان اردنا ذلك يخوضوا في باطنهم ويلعبوا في دنياهم واشتغل بما امرت به ولا يعظمن عليك ما هم فيه فليس عليك الا البلاغ حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون وهو يوم القيامة يوم يخرجون من الاجداس وهي القبور سراعا مسرعين كانهم الى نصبنا الى شيء منصوب على من او راية يوفضون يسرعون يتسابقون اليه خاشعة ابصاره من ذليلة لا يرفعونها لما يتوقعونه من العذاب قبر ذي اللجنة تغشاهم ذلة شديدة. سورة نوح انا ارسلنا نوحا الى قومه قد تقدم ان نوحا اول رسول ارسله الله وتقضى مدة لبسه في قومه في سورة العنكبوت ان انذر قومك اي فقلنا له انذر قومك من قبله يأتيهم عذاب اليم اليم شديد الايلام وهو عذاب او المال او هو ما نزل بهم من الطوفان يغفر لكم من ذنوبكم اي بعض ذنوبكم وهو ما سلف منها قبل طاعة الرسول واجابة دعوته ويؤخركم الى اجل مسمى يؤخر موتاكم الى الابد الاقصى الذي قدره الله لكم والمراد يطيل اجل امتكم واستعمارها في الارض ما دامت مقيمة على الطاعة ما انزل الله فجاء لا يؤخر بما قدره لكم اذا جاء وانتم باقون على الكفر لا يؤخر بل يقع لا محالة فبادروا الى الايمان والطاعة لو لو كنتم تعلمون لعلمت ان اجل الله اذا جاء لا يؤخر. فلم يزدهم دعائي الا فرارا كما دعوتهم اليه وبعدا عنه واني كلما دعوتهم لتغفر لهم كلما دعوتهم الى سبيل المغفرة وهو الايمان بك والطاعة لك. جعلوا اصابعهم في اذانهم لان لا يسمعوا صوتي واسترشحوا ثيابهم ويغطوا بها وجوههم لان لا يروني ولي لا يسمع كلامي واستكباره عن قبول الحق استكبارا شديدا ثماني مظهرا لهم الدعوة مجاهرا لهم بها لهم الدعوة اكراما كثيرا يدعو الرجل بعد الرجل يكلمه سرا فيما بينه وبينه دعاهم على وجوه متخالفة واساليب متفاوتة. وقيل معنى قلت له اتيته في منازله فدعوته فيها. يرسل السماء عليكم مدرارا مدرارا مدرارا كثيرة الدروج وهي وهي التحلب بالمطر. وهي هذه الاية دليل على ان الاستغفار من اعظم اسباب المطر وحصل انواع الارزاق. اقبالكم لا ترجون لله وقاما الى تخافون عظمته وقد خلقك واطوال نطفة ثم غوطة ثم علقة الى تمام الخلق كما تقدم بيانه في سورة المؤمنين ثم تكون صبيانا ثم شبابا ثم فكيف تقصرون في توقير من خلقكم على هذه الاطوال البديعة؟ وجعل القمر فيهن في السماوات وفي السماء الدنيا وهو في السماء وهو في سماء الدنيا من نورا اي منورا لوجه الارض لا حرارة فيه. وجعل الشمس سراج كالمصباح لاهل الارض الله انبتكم من الارض نبات يعني ادم خلقه الله من يديه في الارض ثم جعل بنيه اكبرون بما يتغذون به من اجزاء الارض بعد تحولها الى نبات او حيوان ثم يعيد حفرها في الارض تموتون فتتحلل اجزاؤكم حتى تعود التراب وتندمجوا في الارض ويخرجكم اخراج يعني يخرجكم منها بالبعث يوم القيامة اخراجا دفعة واحدة لائمة بالتدريج كالمرة الاولى لتسكنوا منها سبل في جانب طرقا واسعة وفد المسلك بين الجبلين واتبعوا من لم يزده ماله وولده ارأيت بعد صاير رؤساءهم واهل الثروة منهم الذين لم يجدهم كثرة المال والولد الا ضلالا في الدنيا وعقوبة في الاخرة. ومكروا مكرا كبارا عظيما وهو تحريشهم سفلتهم على قتل نوح وقالوا وان قال الرأس والاتباع يغرونه بمعصية نوح لا تذرن الهتكم ذا اي لا تتركوا عبادة تالهتكم وهي الاصنام والصور التي كانت لهم ثم عبدتها العرب من بعدهم ولا تذرن ودا ولا اسبوعا ولا يغوث ويعوق ونسرا الى الترك عبادة هذه الاصنام وهذه اسماء قوم صالحين كانوا بين ادم ونوح فجعلوا لهم صورا في المعابد ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم ابليس ان الذين من قبلك ان كانوا يعبدون هذه الصورة فاعبدوهم فعبدوه. ابتداء عبادة الاوثان كان من ذلك الوقت ثم وصلت هذه الاركان الى الديرة العرب الى الجزيرة العربية عبدتها بعض القبائل وقد اضلوا كثيرا رؤساء كثيرا من الناس وقيل مراد وقيل مراد الاصنام اضل كثيرا من الناس ولا تزد الظالمين الا ضلالا الا خسرا وقيل ضلالا في مكرهم من اجلها وبسببها اغلقوا بالطوفان فادخلوا نارا عقب ذلك وهي نار الاخرة وقنا عذاب القبر. وقال نوح الرب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا لما ايس نوح بعد ان اوحي اليه انه لن يؤمن بقومك الا من قد امن فاجاب الله دعوته واغرقهم والديار من يسكن الديار. انك لا تذرهم يضلوا عبادك عن طريق الحق ولا يلدوا الا فاجرا الا فاجرا بترك طاعتك كفارا لنعمتك اي كثير الكفران لها. ولا تزد للظالمين الا تبار هلاكا وخسرا ودمارا شمل دعاؤه هذا كل ظالم الى يوم القيامة. سورة الي المعنى قل يا رسول انا لامتك اوحي اوحى الله اليه على لسان جبريل لانه استمع نفر من الجن عدد منهم الى قراءتهم القرآن قيل والسورة التي كان يقرأها صلى الله عليه وسلم عندما استمعوا اليه هي سورة تقرأ باسم ربك الذي خلق. ولم يرسل الله اليهم رسلا منهم به الرسل جميعا من الانس من بني ادم فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا اي قالوا من قومهم فرجعوا اليهم سمعنا كلاما مقروءا عجبا في مصاحته وبلاغته وقيل عجبا في مواعظه وقيل في بركته. وانه تعالى جد ربنا ارتفعت عظمته ربنا وجلاله وجلاله وقنا جده قدرته. وانه كان يقول سبيلا على الله شططا. يمكن الجن قول مشركهم الكلمة على الله بالدعوة الصاحبة والولد وغير ذلك والشطط الغلو في الكفر والبعد عن القصد ومجاوزة الحد انا حسبناك الانس والجن كانوا لا يكذبون على الله عندما قالوا بان له شريكا وصاحبة ولدا فصدق لهم في ذلك. وانه كان رجال من سيعوذون برجال من الجن قيل كان العرب اذا نزل الرجل بوادي قال اعوذ بسين بهذا الوادي من شر شهداء قومه فيبيت في جوار سيدهم الجني حتى يصبح امرها قد زاد رجال الجن من تعوذ بهم من رجال سراقا لسفها وطغيان اي من الجن انفسهم على اي من الجن انفسهم على المستجيرين بهم او زادوهم بلاء وضعفا وخوفا. وانا لمسنا السماء اي طلبنا خبرها كما جرت فيه عادتنا فوجدناها غنيت حرسا من الملائكة عن ازدراء السمع شديدا قويا وشعبا هي نار الكواكب كما تقدم بيانه في تفسير قوله تعالى وجعلنا رجوا للشياطين. في سورة تبارك انما حصل هذا الحرس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حرصه الله سبحانه بعد بعثته بالشهب المحرقة الشهب كانت موجودة لكنها لم تكن بهذه الكثرة فلما بعث الله نبيه زادت هذه الرجوم وهذه الشهب. نعم وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع ليسمعوا من الملائكة اخبار السماء فيلقونها على الكف يلقونها على الكالة فمن يستمع الى نجد له شيئا ان يرصد له ليرمى به لمنعه من السماء كما قال ابن زيد قال ابن سنان اراد الله بهذا المنع ينزل على اهل الارض عذابا او يرسل اليهم رسولا الصالحون اي قال بعض الجن ببعض لما دعوا اصحابهم الى الامام محمد صلى الله عليه وسلم كنا بعد استماع القرآن منا الموصوفون بالصلاح ومنا دون ذلك غير المؤمنين جماعة متفرقة واصناف مختلفة واهواء متباينة لن نعجز الله في الارض اي وانا علمنا ان لن نفوته ان اراد بنا امرا ولن نعجزه هربا منه. فمن يؤمن بربه فلا يخلص ولا رهق للبغس النقطة الاولى والرهق والعدوان والطغيان ومنا ومنا القاسطون الجائرون الظالمون الذين حادوا حاء الذين حاذوا عن طريق الحق. فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا قصدوا طريق الخير قصدوا طريق الحق والخير واجتهدوا في البحث عنه حتى وفقوا له فكانوا لجهنم حطرا وقودا للنار توقد بهم كما توقد بكثرة الانس. وان لو استقاموا على الطريقة والمعنى واوحي انه استقام او الانس او كلاهما على طريقة الاسلام لاسقيناهما ان غدقا اي لسقاهم الله ماء كثيرا. لنفتنهم في يا اختي فلنختبرهم فنعلم كيف شكرهم على تلك النعم. ومن يعرض عن ذكر ربه يسلك عذابا صعدا اي ومن اعرض عن القرآن او عن الموعظة يذكره عذابا شاقا صعبا وان المساجد لله اي واوحي الي ان المساجد مختصة بالله ليست للاصنام ندفع عنكم ضمن ولا اسوق اليكم خيرا في الدنيا او الدين ولن اجد من دونه ملتحدا ملجأ ومعاذا وحرزا الا بلاغا من الله ورسالته الا نبلغ عن الله واعمل برسالاته فاخذ نفسي بما بما امر به غيري فان فعلت ذلك نجوته الا هلك. فسيعلمون من اضعف ناصرا جند ينتصر به واقل عددا ام اهم ام المؤمنون؟ ام يجعل له ربي ابدا غاية ومدة ولا يعرف متى يوم القيامة لا يعرفه فلا يعرف متى يوم القيامة الا الله وحده الا ما ارتقى من رسول سيدنا من ارتضى من الرسل فاودعهم ما شاء من غيره بطريق الوحي اليهم وجعل لهم دلالة على صادقة ودلالة صادقة على نبوته وليس المنجم وليس المنجي ومن طهاه ممن يضيع الحصى وينظر في الكف ويزدر بالطير مما ارتضاه فهو كافر بالله مفتري عليه بحداسه دينه وكذبه. فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا يجعله سبحانه بين يدي الرسول ومن خلفه حرس من الملائكة يحرسونه ومن تعرض الشياطين اظهره علي بالغيب ويحوطونه من ان تسترقه الشياطين فتلقيه عين الكانة. ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم اي ليعلمون الله ان رسله قد ابلغوا رسالتي اي ليعلم ذلك عن مشاهدة كما علمه غيبا. واحاط بما لديهم اي بما عند الرصد من الملائكة او بما عند الرسول المبلغين رسالاته وبما لديهم من الاحوال سورة المزمل يا ايها المزمل هذا خطاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يتذمر بثياب والمجاء جبريل بالوحي خوفا منه فانه لما سمع صوت الملك ونظر اليه وقال زبلوني دثروني. ثم بعد ذلك خاطئ بالنبوة رسالتي وانس بجبريل قم الليل الا قليل وصل الليل كله الا يسيرا منه نصفا او انقص منه قليلا او زد عليه انه قال قوت في الليل او نصفه او ثلثه. اخرج احمد ومسلم عن سعد ابن هشام قال قالت لعائشة انبئين عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الست تقرأ هذه السورة؟ يا ايها المزمل قلت بلى قالت فان الله افترض قيام الليل في اول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حولا حتى اتفقت اغنامهم وامسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا. ثم انزل التقرير في اخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد فرط ورتل القرآن ترتيلا يقرأ على مهل وعلى تدبر حرفا حرفا والترتيل هو ان يبين جميع الحروف من اشباعي دون ان تنطع دون تنطع وتقعر في النطق. انا سنلقي عليك قولا سنوحي اليك القرآن وهو قول ثقيل فرائض واعبدوه حلاله وحرامه لا يحمله الا قلبه ميت مؤيد بالتوفيق ونفس مزينة بالتوحيد. ان ناشئة الليل اي يقال لقيام الليل ناشئة اذا كان بعد النوم هي اشد وطئا اثقل على المصلي من صلاة النهار لان الليل للنوم اقوم قيلا واشد مقام واثبت قراءة لحضور القلب فيها اشد استقامة لان الاصوات بها هادئة والدنيا ساكنة ان لك في النهار سبحا طويلا اي تصرف في حوائجك واقبال وادبار وذهابا وبدينا فصلي وتبدل اي تبديل ينقطع الى الله انقطاع من الاشتغال بعبادته والتماس ما عنده. فاتخذوه وكيلا ايقايا بامورك وعول عليه في جميعها واصبر على ما يقول من السمع والاستهزاء والتكذيب ولا تنزع من ذلك واجرهم اجرا جميلا اي لا تتعرض لهم ولا تشتغل بمكافأتهم وقيل الهجر دمير الذي لا جزى فيه هذا كان قبل الامر بالقتال وذرني والمكذبين يدعني واياهم ولا تهتم بهم فاني اكفيك امرهم وانتقمهم وانتقم لك من اولي النعمة بالغنى والترفه. ارباب الغناء والسعة والترفه واللذة في الدنيا ومهلوا قليلا الى انقضاء اجالهم وقيل الى نزولي عقوبة الدنيا بهم ان لدينا انكل منكل وعن عذاب الشديد وجحيما انارا مؤجدة وطعاما ذا غصة لا يسوغ في الحق بل ينشب فيه فلا ينزل ولا يخرج يوم ترجف الارض والجبال وتتحرك وتضطرب من ما عليها والرجفة زلزلة شديدة وكانت الجبال كثيرا مهينا اي وتكون رملة ساكنا لشدة انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم يشهد عليكم يوم القيامة باعمالكم اي اي فعصيتموه كما ارسلنا الى فرعون يعني موسى فعصى فرعون الرسول وكذبه ولم يؤمن بما جاء به فاخذناه اخذا شديدا ثقيلا غليظا والمعنى عاقبنا فرعون عقوبة شديدة غليظة بالغرق فكيف تتقون كيف تقون انفسكم ان كفرتم ان بغيتم على كفركم يوما عذاب يوم يجعل الولدان شيبا لشدة هونها يصير الاطفال الصغار في بيض الشعور ان يصيروا الاطفال الصغار في بيض الشعر وهذا كناية عن شدة الخوف السماء مفطر به متشققة به لشدته وعظيم عونه وانفطاره لنزول الملائكة كان وعده مفعولا كائنا لا محالة ان هذه اي ما تقدم من الايات تذكرة موعظة للمؤمنين فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا اتخذ بطاعة وتوحيده وسائر الاعمال الصالحة طريقا توصله الى رضوان الله في الجنة. ان ربك يعلم انك تقوم وادنى من ثلثي الليل ونصفه والمعنى ان الله يعلم ان رسوله صلى الله عليه وسلم يقوم اقل من ثلثي الليل احيانا. ويقوم نصفه ويقوم ثلثه كما امره بذلك باول هذه السورة وطائفة من الذين معك وتقوم ذلك القدر معك طائفة من اصحابك. والله يقدر الليل والنهار مقادير الليل والنهار على حقائق على حقائقها فيعلم قدر الذي تقومونه من الليل الحقيقة وقيل المعنى علم الله انكم لن تطيقوا قيام الليل فتاب عليكم فعاد عليكم بالعفو. ورخص لكم في ترك القيام اذا عجزتم فرجع بكم التخفيف ومن العسر الى اليسر وقتا من غير ان توقتوا وقتا وهذه الايات نسخت وجوب قيام الليل عن الامة لكنها دالة على استحباب قيام الليل سواء طائفة معك يعني جماعة او افرادا. نعم علم ان سيكون منكم مرضى فلا يطيقون قيام الليل واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله يسافرون فيها للتجارة والارواح من رزق الله ما يحتاجون اليه في معاشي فلا يطيقون قيام الليل واخرون يقاتلون في سبيل الله يعني المجاهدين لا يطيقون قيام الليل نزل هذا قبل فرض الجهاد في المدينة ذكر سبحانه ها هنا ثلاثة اسباب للترخيص فرفعه عن جميع الامة لاجل هذه الاعذار التي تلوم بعضهم. فاقرأوا ما تيسر منه واقيموا الصلاة يعني المفروضة واجبة الزكاتين الواجبة في الاموال وقيل كل افعال الخير واقرضوا الله قرضا حسنا ينفق في سبيل الخير من اموالكم انفاقا حسنا. بالنفقة على الاهل وفي الجهاد والزكاة المفترضة وما تقدموا لانفسكم من خير اي خير كان مما ذكر مما لم يذكر تجدوه عند الله وخيرا واعظم اجرا. واعظم فضمت وخرونه الى عند الموت او توصون به ليخرج به بعد ليخرج به ليخرج ليخرج بعد موتكم سورة المتصل قال المفسر لما بدي رسول الله فلما بدا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوحي وجبريل لما بدأ لما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوحي اتاه جبريل فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرير بين السماء والارض كالنور متلألأ فزع وقع مغشيا عليه فلما افاق دخل خديجة ودعا بما ان فصبه عليه وقال دثروني دسروني فدثروه بقطيفة. يا ايها المدثر يا ما الذي قد تدثر بثيابه يترشى بها قم فانذر الهضم فخوف لمكة وحذرهم العذاب ان لم يسلموا. وربك فكبر واقتص ايدك ومالكك ومصلح امورك بالتكبير وهو وصفه سبحانه بالتكبير والعظمة وانه اكبر من ان يكون له شريف وثيابك فطهر امره الله بتطييب ثيابه وحفظه على النجاسة وقال قتلت نفسك فطهرها من الذنب. والرجز فاهجر اترك الاصنام والاوثان فلا تعبدها فانها سبب العذاب لا تموت استكثر لا تأمنون على ربك ما تتحمله من عباء النبوة كالذي يستكثر على ما يتحمله بسبب الغير وقه المعنى اذا اعطيت احدا عطية فاعطها لوجه الله ولا تمن بعطيتك على الناس. ولربك فاصبر اي حملت امرا عظيما. ستحاربك العرض عليه والعجب فاصبر عليه لله فاذا نقر في المراد ان النفخ بالصغير كأنه قيل اصبر على ذا فبين فبين ايديهم يوم هائل يلقون فيه عاقبتان معه فاني يكفيك الانتقام منه قال المفسرون هو الوليد بن مغيرة. وجعلت له مالا ممدودا كثيرا وبنين شهودا اي وجعلت له بنين حضورا في مكة معه لا يشكره ولا يحتاجون الى التفرغ في طلب الرزق لكثرة ما لي بهم. ومهدوا له تمهيدا بسطت له في العيش وطول العمر والرياسة من قريش. كلا لست ازيده انه كان لاياتنا عنيدا معاندا لا اكافر بما انزلناه منها على رسولنا. سأرهقه صعودا ساكلفه مشقة من العذاب ارهاق ان يحمل الانسان ان يحمل الانسان شيئا ثقيلا الذي لا يطيقه. انه فكر وقدر فكر بشيء النبي صلى الله عليه وسلم وقدر لنفسه الكلام لنفسي ما يقول فذمه الله. فقتل للعن وعذب ثم نظر اليه شيء يتلوع القرآن ويقدح فيه ثم عبس قطب وجهه فمن اصناف الملائكة لما نزل قوله سبحانه عليها تسعة عشر قال ابو جهل امان محمد من الاعوان الا تسعة عشرة فيعجز عن كل مئة رجل بواحد منهم ثم يخرجون من النار فنزلت وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة فمن يطيق الملائكة ومن يغلبهم وهم اقوم خلق الله بحقه والغضب واشدهم بأسا واقواهم بطشا. وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ويجعلنا عدلهم الكرة اضلالا ومحنة الكافرين حتى قالوا ما قالوا ليتضاعف عذابهم ويكثر غضب الله عليهم ليستيقن الذين اوتوا الكتاب اليهود والنصارى لموافقة ما نزل من القرآن بان عدة خزانة جهنم تسعة عشر لما عندهم في كتبهم يا ذا الذين امنوا ايمانا لما رأوا من وادي ما رأوا من موافقة الكتاب لهم وليقولوا الذين في قلوبهم مرض هم المنافقون والكافرون من اهل مكة وغيرهم ماذا اراد الله بهذا مثلا اي شيء اراد بهذا العدد المستغرب استغراب المثل تسعة عشر فلهم من الاعوان والجنود من الملائكة ما لا يعلمه الا الله سبحانه. وما هي الا ذكرى للبشر وما سقروا وما ذكر من عدد سنتين لا تذكرة ووعظة للعالم ليعلموا كمال قدرة الله وانه لا يحتاج الى اعوان وانصار. كلا والقمر اقسم على ذلك بالقمر وما بعده والليل اذا ولى ذاهبا والصبح اذا اسفر يضع وتبين انها لاحدى الكفر. اي قال احدى الدواهي والبلايا الكبرى وقيل انها تكذيبهم لمحمد لاحدى الكبر لمن شاء منكم ان يتقدم للايمان او يتأخر بالكفر كل نجز بما كسبت راينته لمأخوذة بعملها به اما خلصها او اما اوقها وهم مؤمنون فانهم لا يمتهنون لا يرتانون بذنوبهم بل بل يفكرون بما احسنوا من اعمالهم. ما سلككم في يقولون لهم لم لهم ما دخلكم ما ادخلكم جهنم وكنا نخوض مع الخائضين اي نخالط اهل الباطل في باطل كلما غوى وان غوينا معه حتى زال يكون يقين وهو الموت فما لهم عن التذكرة معرضين اي اي شيء حصل لهم فجعلهم معرضين عن القرآن الذي هو على التذكرة الكبرى والموعظة العظمى اي من رماة يرمونها وقيل القسورة بلسان العرب الاسد كاي فكانه حمر الوحوش تفر اذا جاءها الاسد ليفترس بعضها بل يريد كل امرئ منه ان يفسرن كفارا قالوا محمد صلى الله عليه وسلم ليصبح عند رأس كل رجل منا كتاب مشهور من الله قال رسول الله وما يذكرون الا يشاء الله الا يشاء الله له الهدى واهل التقوى هو الحقيق من يتقيه المتقون لترك معاصيهم بطاعته واهل المغفرة وهو من يغفر للمؤمنين ما فرط منهم من الذنوب. سورة القيامة لا اقسم يوم القيامة زائدة التقدير اقسم بيوم القيامة واقسامه سبحانه يوم القيامة لتعظيمه وتفخيمه والله ولله ان يخسى بما شاء من مخلوقاته. ولا اقسم بالنفس اللوامة هي نفس الكافر يلوم نفسه ويتحسر في الاخرة على ما فرط منها في جنب الله. او يقسم الله تعالى انه سيجمع العظام ثم يحيي كل انسان يحاسبه فهو يجازي ويجزيه. ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بعد ان صارت رفعة فنعيدها خلقا جديدا وذلك حسبان باطل فلا قادرين بما سنجمعها قادرين على ان نسوي بنانه واي على ان نجمع اصابعه بعضها الى بعض فنجعلها قطعة واحدة كخف البعير لكننا على ان بنان كل انسان تختلف عن بنان غيره من الناس في تخطيط بصمتها ولو شاء الله تعالى لجعلها بل يريد الانسان ليفجر بابه ان يقدم فجوره فيما يستخدم من الزمان فيقدم الذنب ويؤخر التوبة يريد ان يفجر ما امتد عمره ولا يذكر الموت يسألني ايانا يوم القيامة يسألوا متى يوم القيامة سؤال استبعاد واستهزاء فاذا برق البصر فزع وبهتحير شخوصه للموت وللذات. وخسف القمر ذهب ضوءه كله ولا يعود كما يعود الى خسف في الدنيا وجمع الشمس القمر ان ذهب ضوئهما جميعا. وتجمع الشمس والقمر فلا يكون هناك تعقل ليل ونهار يقول لي الانسان يومئذ الى المفر وان المفر من الله سبحانه ومن حسابه وعذابه كلا لا وتر الى جبل ولا حسن ولا ملجأ من الله يعصمكم يومئذ الى ربك يومئذ المستقر والمصير بل الانسان على نفسه بصيرة يعرف حقيقة ما هو عن ابن من له كفر وطاعة ومعصية واستقامة نوعه بل جوارح الانسان عليه شاهدة ولو قام عاديره اي ولو اعتذر وجادل عن نفسه لم ينفع ذلك فعليه من يكذب عذره. لا تحرك به لسانك لتجعل بهك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه ولسانه بالقرآن اذا انزل عليه قبل فراغ جبريل الوحي حرصا على ان يحفظه صلى الله عليه وسلم. نزلت هذه الاية اي لا تحرك بالقرآن لسانك عند القاء الوحي لتأخذه على عجل مخافة ان يتفلت منه ان علينا جمعه في صدرك حتى لا يذهب عليك منه شيء وقرآنه واثبات قراءته في لسانك على الوجه القويم قمنا قراءته عليك بلسان جبريل فاتبع قرآنه واستمع له وانصت الى قراءته ثم ان علينا بيانا وهي تفسير ما فيه من الحلال والحرام وبيان ما اشكل ذنوبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اتاه جبريل وانصت فاذا ذهب عنه قرأ كما وعده الله. وجوه يومئذ ناضرة اي ناعمة غاض حسنة الى ربها ناظرة اي تنظر اليه وقد تواترت الاحاديث من ان الصالحين ينظرون ربهم يوم القيامة كما ينظرون القمر جينا تا البدو ووجوه يومئذ باسرة اي كارحة عابسة كئيبة تظن تظن ان يفعل بها فاقرة الفقرة الدائية العظيمة كسرت فقار الظهر. كلا اذا بلغت التراقي اي اذا بلغت النفس والروح التراغية بين ثغرة النحل والعاتق يكنى يبلغ النفس التراقي عن الاشفاء على الموز. وقيل من راق ان قال من حضر صاحبها من يرقيه ويشفيه ويشفيه برقيته. يلتمسه له الاطباء التمسوا له الاطباء فلم يغنوا عنه في قضاء لله شيئا. انها ساعة الفراغ من الدنيا ومن الاهل ومن والمال والولد والتفت الساق بالساق التفت ساقه بساقه عند نزول الموت به فماتت رجلاه ويبست ساقاه ولم تحمله وقد كان جوا قال قد كان جوالا عليهما فالناس جهزوه يجهزون جسده والملائكة يجهزون روحه. الى ربك يومئذ المساق الى خالقك الارواح بعد قبضها من الاجساد فلا صدق ولا صلى لم يصدق بالرسالة ولا بالقرآن ولا صلى لربه فلا امن بقلبه ولا عمل ببدنه. ولكن كذب وتولى كذاب للرسول وبما جاء به وتولى عن الطاعة والايمان ثم ذهب الى اهله يتمختر ويختال في مشيته افتخارا بذلك ويتذاقل او ويتكاسل عن الداعي الى الحق. اولى لك فاولى ثم اولى لك فاولى اي وليك الويل واصله اولى الله ما تكره ويتكرر عليك ذلك مرة بعد مرة. ايحسب الانسان ان يترك سنن اي هملا لا يؤمر ولا ينهى ولا يحاسب ولا يعاقب. الم خلق بديع وقدر عليه بقادر على ان يحيي الموتى ان يعيد الاجسام من بعد كما كانت عليه في الدنيا فان اعادة اهون من الابتداء آآ سورة الانسان اي قد اتى على الانسان في شخص ابيه ما ذبح حين من الدهر قيل اربعون سنة قبل ان ينفخ فيه خلق من طين ثم من حمل مصر ثم من صلصال لم يكن شيئا مذكورا اي قبل نفخ الروح وقيل المعنى قد مضت بينته وما كان ادم شيئا ولا مخلوقا ولا مذكورا لاحد من الخليقة. نطفة المرأة واختلاطهما الاخلاق لانها متزنة من معناها الصلاة يخلق يخلق الانسان منها وانطباع مختلفة. نبت لي اي خلقناه مريدين ابتلاءه بالخير والشر طريق الهدى والضلال والخير والشر بطبعه وكمال عقله وثلاثين والغل والغل والغل او الغل والغل ما تغل به الايدي الى الاعناق والسعير وقود كان مزادها يخالطها وتمزج به ليكمل ريح الخمر وطعمها ويطيب. يكمن ريح الخمر ليكمل فريح الخمر وطعمها ويطيب. عينا يشرب بها عباد الله يشربون من الخمر ويحتمل انهم لا يشربون خمرا ممدودة بماء تلك العين يفجرونها تفجيرا يشقونها شق كما يشق النهر ويفجر الى هنا وهنا. يوفون بالنذر يعطوا هذا الجزاء لانهم كانوا يوفون اليوم اوجبه الانسان على نفسه لله من صلاة او صوم او ذبح او غيرها مما لم يكن عليه واجبا بالشرع يخافون يوم القيامة استدار شر ذلك اليوم حتى ملأ السماوات والارض فانشقت السماوات وتناثرت كواكب وتناثرت الكواكب والارض دكت صفت الجبال ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا يطعمون هؤلاء الثلاثة الاصناف الطعام على قلته عندهم وحبهم اياه وشهوة وقيل المعنى يطعمون الطعام على حب الله انما يطعمكم لوجه الله لا يتوقعون المكافأة. ولا يريدون ثناء الناس عليهم بذلك اثنى عليه بذلك انا نخاف من ربنا يوما عبوسا فيه الوجوه من هونه وشدته تنقبض فيه العيون والحواجب اشد ما يكون من الايام واطوله في البلاء ولقاهم نظرة وسرور عطاء بدل العبوس بالكفار نظرة الوجوه وسرور في القلوب. والنظرة واللقاء في وجوههم من اثر النعمة والتكييف جنة متكئين فيها على السرة التي عليها الكلل لا يرون وفيها شمسا ولا زمهديرا لا يرون في الجنة حر الشمس ولا برد الزمان. وذللت فطوفها تدنيها سخرت ثمارها لمتناولها تسخيرا يتناوله القائم والقائم والمضطجع لا يرد ايديهم عنها بعد. لا يرد اي لا يرد ايديهم عنها بعد ولا شوك ويطاف عليه بانية من فضة واكواب لتدور عليهم الخدم اذا ارادوا الشر بانية من فضة من كؤوس الفضة. قوارب من فضة روي زجاج في القوارير التي هي في الدنيا من الله من اذ فاعلم الله فضل تلك القوارير ان اصلها بفضلة يرى للخالد هذا يرى من ايها ما في دائرة من خارجها ما في داخلها. قدروها تقديرا فجاءت كما يريدون بالشكل المتقن لا تزيد ولا تنقص ويسقون فيها كان مزاجها زد جميل الكأس هو الاناء فيه الخلق اي ممزوجة بالزنجبيل عينا فيها تسمى الزنجبيل في اللغة اسم لماء في غاية السلاسة الجر حديد الجرية يصوغ في حلوقهم. ويطوف عليه بلدان مخلدون باقون على ما هم عليه من الشباب الطراوة والنظارة لا يرمون ولا يتغيرون ولا يموتون اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا لمزيد حسنهم وصفايا الوانهم ونضارة وجوههم شباه باللؤلؤ المنسولين الذراع في الخدمة. واذا رأيت واذا رميت ببصرك هناك في الجنة رأيت نعيما لا يصب. وملكا كبيرا لا يقادر والحرير فيها من الثورة من ذهب يلبس كل احد منهما تميل اليه نفسه من ذلك. وسقاهم ربهم شرابا طهوا انقلبوا قلابة وابراهيم الناخعي يؤتون بالطعام فاذا كان اخرهم اتوا بالشراب الطهور فيشربون فتضهر بطونهم من ذلك ويفيض عرق عرق من الداني مثل ريح المسك. وكان سعيكم مشكورا شكى الله سبحانه لعمل عبده هو شكر الله سبحانه لعمل عبده وقبوله لطاعته وثناءه انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا لفرقناه في الانزال ولم ننزله جملة واحدة ولم تأتي به من عندك كما يدعيه ولا تطع منهما اثما وكفورا اي لا تطع احدا منهم من مرتكب الاثم لا ضال في كفر. او غال في فكر واذكر اسم ربك بكرة واصيلا صل لربك ولا النهار واخرا فاول النهار صلاة الصبح واخره صلاة العصر. ان هؤلاء يحبون العاجلة وهي دار الدنيا ويذهبون وراءهم يوما سقيما ويوم القيامة وسمي فقيرا لما فيه من الشدائد والاهوال له ولا يعبأون به وشددنا اسر من شددنا اوصالهم بعضا الى بعض بالعروق والعصب واذا شئنا بدلنا امسالهم لو شئنا لهلكناهم وجئنا باطوع لله منهم. وما تشاؤون الا ان يشاء الله ما تشاؤون ان تتخذوا الى الله سبيلا لن يشاء الله سبحانه ليس اليه والخير والشر بيده. فاشية العبد مجردة لا تأتي بخير ولا تدفع شرا الا اذن الله بذلك. سورة المرسلات والمرسلات عرفا الى قوله يقسم الله تعالى بالملائكة يرسلها بالوحي الانبياء تعصف لسرعة الطيرانها وتشرد بما يفرق بين الحق والباطل والحرام والحلال بما يفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام حتى توصل الوحي الى الانبياء. عذرا او نذرا بمعنى ان الملائكة ستنقذ الوحي اعذارا من الله الى خلقه وانذارا ابي وقيل عذرا للمحقين فاذا النجوم طمست محيي نورها وذهب ضوئها واذا السماء فرجت فتحت وشقت واذا الجبال المسلمات قلعت من مكانها وطارت في في الجو هباء فاستوى مكانها في الارض والقضاء بينه وبين الام باي يوم عظيم ليعجب العباد منه لشدته ومزيد اهواله ضرب الاجل بالرسل لجمعهم يحضرون فيه الاشهادة على يوم الفصل يفصل فيه بين الناس باعماله فيفرقون الى جنة الى الجنة والنار وما ادراك ما يوم الخصية وما اعلمك بيوم الفصل يعني انه يقادر قدره. الم ندرك الاولين الكفار بالامور الماضية من لدن ادم الى محمد صلى الله عليه وسلم. يعني بالعذاب في الدنيا حين كذبوا الرسل فلنتبعهم الاخرين يعني اختار مكة ومن وافقهم حين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم. الم نخلقكم مما مهين اي ضعيفة نطفة وجعلناه في قرار مكين اي مكان حريز وهو الرحم اشهر فقدرنا فنعم القادرون قدرنا اعضاءه صفة وجعلنا وجعلنا كل حال من احواله على الصفة التي اردنا اعمل مقدر الله فلما جعل ضجة احياء وامواتا حافظة لكم احياء على ظهرها وامواتا في بطنها وبينكم ما فرتني عذبا وهذا كله اجر من البعث ينطلق الى ما كنتم به تكذبون يقال ام سيروا الى ما كنتم تكذبون به من العذاب ولا يرد حرجا ولا يرد حر جهنم عنكم. اي ليس فيه برد ظلال الدنيا ولا يرد حر جهنم عنكم تكونون فيه حتى يفرغ الحساب. انها ترمي بشر كالقصر كل شرارة من شررها التي ترمي بها كالقصيم القصور في عظم كانه زبالته صفر اي ضخمة كضخامة الجمال وتسمي العرب سود الابل صفرا قيل والشر اذا تطاير سقط وفيه بقية من لون النار اشبه شيء بالابل السود. هذا يوم الفصل جمعناكم الاولين ويقال لهم هذا الذي تفصل فيه بين الخلائق ويتميز به الحق من الباطل جمعناك يا معشر الكفار قريش فيهما كفار الاولين منهم فاضية. فان كان لكم كيدوا فكيدوني يقول ان كان لكم حيلة فاحتالوا لانفسكم علي كلوا وتمتعوا قليلا انكم مدرمون عقالهم هذا في الدنيا والمجرمون هم المشركون بالله العصاة واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون واذا امروا بالصلاة لا يصلون. فباي حديث بعده فبأي حديث غير القرآن يصدقون اذا لم يؤمنوا بي. احسنت. اه ارتاح شوي عشان تقدر تخلص. الله اكبر سورة النبأ عم يتساءلون لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبرهم بتوحيد الله والبعث بعد الموت وتلا عليهم القرآن جعلوا يتساءلون بينهم يقولون ماذا حصل لمحمد وما الذي اوتي به والذي اتى به فانزل الله هذه الاية؟ عن النبأ العظيم هو الخبر الهائل هو القرآن العظيم لانه ينبيء عن التوحيد وتصديق الرسول الذي هم فيه مختلفون اختلفوا في القرآن فجعله بعضهم سحر وبعضهم شعرا وبعضهم بعضهم قالوا ثم قرر دعوا الزجر فقال ثم كلا تعلموا المبالغة بالتأكيد والتجديد. الم نجعل الارض ميادا للمياد والوقاء والفراش كالماد للصبي وما يمهد له فينوم عليه والجبال اوتادا الارض لتشمل ولا تضطرب وخلقناكم ازواجا للذكور والاناث وجعلنا نومكم سباتا سباتا ينقطع عن الحركة ليستريح والروح في البدن واجعلنا الليل لباسا نلبسكم ظلمته وتغشيه ونغشيكم ونغشيكم بها كما يغشيكم اللباس. واجعلنا النار معاشا مضيئا ليسعوا فيما يقوم به معاشر ما قسمه الله لهم من الرزق. وبنينا فوقكم يريد سبع سماوات قوية الخلق محكمة البناء واجعلنا سراجا مهاجرا المراد به الشمس والوهج يتبع النور والحرارة حجاج ينصب بكثرة من الخجل حبة ونبات الحب كالحنطد والشعير والنبات ما تأكله الدواب من الحشيش وسائر النبات وجناتنا الفافا هي بساتنا البعض اللي تشعبه اغصانها ان يوم الفصل كان ميقاتا وقتا وميعادا يصلون فيه الى ما وعدوه من الثواب وسمي يوم الفصل ان الله يفصل فيه بين خلقه يوم ينفخ بالصور وهو القرن الذي ينفخ فيه ينفخ فيه اسرافيل فيأتون الى موضع الارض افواجا اي زمرا زمرا وفتحت السماء لنزول الملائكة لكانت ابوابا صارت وسيرت الجبال فكانت سرابا وهي قلعة مقارنها فكانت ماء بسا يظن الناظر انها سراب ان جهنم كانت من يرصدوا فيه خزنة النار الكفار ليعذبوهم فيها للطاغين مهابا لمرجع يرجعون اليه لابثين فيها قاما ماكثين في النار ما دامت الدور والحقبة قطعة الطويلة من الزمن اذا مضى حب دخل اخر وثم اخر ثم كذلك الى الابد. الا حميما وهو الماء الحار غساقا وهو صديد اهل النار جزاء وانفاقا ووافق العذاب فلا ذنب اعظم من الشرك ونعذى بعضهم من النار. وقد كانت اعمالهم سيئة فاتاهم الله بما يسره. انهم كانوا ليرجون حسابا اي قد كانوا لا يطمعون في ثواب ولا خوف ولا من حساب. لانهم كما وكل شيء اعطيناه كتابا كتبناه في اللوح المحفوظ وقيل اراد ما كتبه الحفظة على العباد من اعمالهم ان للمتقين مفازا للمفازن الفوز هو الظاهر المطلوب من النار وكواعب اليه ونساء كواعب قائمة رسول لم تتكسر فهن اعذار نواهد اترابا للمتساويات في السن وكأسا دياقا لمترعة مملوءة بالخمر لا يسمعون فيها لهم ولا كذب لا يسمعون في الجنازة وهو الباطل من الكلام ولا يكذب ولا يكذب بعضهم بعضا. اطاء الحساب نياه بقدر ما وجب له في وعد الرب سبحانه فانه وعد للحسنة عشرة ووعد لقوم سبعمئة ضعف وقد وعد لقوم جزاء لا نهاية له ولا مقدار لا يملكون منه لا يقدرون يبتدأون الكلام معه الا متى لهم ولا يملكون الشفاعة الا باذنه يوم يقوم الروح والملائكة صفا اي مصطفين والروحون ملك من الملائكة وقنا وجبريل وقنا الروح جند من جنود كرشوب السفينة فيما انت من ذكراها ليست في شيء من علمها وذكرها انما يعلمها الله سبحانه الى ربك منتهى منتهى علمها فلا يعلمها منتهى علمها فلا يعلمها غيره انما انت منذر ما يخشاه مخوف لما يخشى قيام الساعة كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحى اليه زملائك الا من اذن له الرحمن بالشفاعة لا يتكلمون الا في حق منازل الرحمن وكان ذلك الشخص ممن قال في الدنيا صوابا يشاهد بالتوحيد ذلك يوم القيامة ما لا تلك الصفة واليوم الحق وان كان الواقع المتحقق ولابد فمن شاء اتخذ ربه اماما ان يرجع بلا عمل الصالح يوم ينظر المرء ما قدمت يداه يشاهد ما قدم خير من شره يقول الكافرون اني كنت ترابا يتمنى ان يكون ترابا لما يشاهد مما اعده الله له من عذاب انواع العذاب. سورة النازعة والنازعة اقسم سبحانه بالملائكة التي تنجو ارواح العباد من اجسادهم كما ينزع النازع في القوس فيبلغ بها غاية المد غرقا اي اغراقا في النزع حيث تنزع من اقاصي الاجساد والناشطات نشطا تنشط النفوس اي تخرج تخرج من اجساد جذبا بقوة نشط جذب الدلو بالحب. والسابحات الملائكة تنزل من السماء مسرعين لامر الله يسبحون في الهواء كما يسبحون الغواص في الماء. فالسابقات سبقا الى الملائكة تسبقه الى تنفيذ امر الله ومنه ان تسبق بارواح المؤمنين الى الجنة. فالمدبرات امرا تدبر الملائكة لم ينزلوها بالحلال والحرام وتفصيلهما وتدبير اهل الارض في الرياح والامطار وغير ذلك يوم ترجف الراجفة وهي النفخة الاولى التي يموت بها جميع الخلائق تتبعها الرادفة راتبة النفخة الثانية التي يكون عندها البعث. قلوب يومئذ واجفة لما عانت من اول يوم لما عاينت من يوم القيامة فهي قلقة مستوفزة ابصارها خاشعة تذرف عنهم الذلة والخضوع عند معاينتها واليوم القيامة تولي ابصار من مات على غير الاسلام يقولون انا لمردودون في هذا يقوله المنكرون البعث اذا قيل لهم انكم تبعثون اي انه ردوا الى اول حال او ابتداء امرنا فنصير احيانا بعد موتنا بحفر القبور. قالوا تلك اذا كرة مما يقوله محمد صلى الله عليه وسلم والنفخة الثانية التي يكون البعث بها لا نحتاج الى فعل غير ذلك الى فعل غير ذلك لعظيم قدرتنا. فاذا هم بالساهرة الساهرة يأتي بها الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق. هل اتاك حديث موسى ان قد جاء وبلغك من قصص فرعون وموسى ما يعرف به حديثهما اذ ناداه ربهم الوادي المقدس المبارك المقاهنطون ونوادي في جبل سيناء الذي نادى الرب فيه موسى فقل له انك الى ان تزكى يقول له بعد وصولك الى هل لك رغبة تزكي وهو التطهر من الشرك ومن الموسى بملاياته واهديك الى ربك فتخشى ان يرشدك الى عبادته وتوحيده فتخشى العقاب والخشية لا تكون المهتدين الراشد فاراه الاية الكبرى فقيل هي العصا وقيل يده ثم ادبر ان يتولى وعرض علما يسعى يعمل بالفساد في الارض ويجدهم في مرض ما جاء به موسى فحشر جمعوا جنودهم للقتال ومحاربتها وجمعوا السهرات والمعارضة وجميع الناس للحضور ليشاهدوا ما يقع فقال انا ربكم الاعلى اراد اللعين انه لا رب فوقه فاخذه الله نكار للاخرة والاولى اخذه الله فنكل به ان كان الاخرته عذاب النار ونكال له عذاب الدنيا بالغرق ليتعظ به من يسمعه خبرا ان في ذلك لعبرة لمن يخشع فيما ذكر ذكر من قصة فرعون وما فعل به عبرة عظيم عبرة عظيمة لمن شأنه ان يخشى الله ويتقي اانتم اشد خلقنا من السماء وان يخلق خلقكم بعد الموت وبعضكم اشد في تقديركم ام خلق فهذا الجرم العظيم وفيها من عجائب الصنع وبدائل القدرة ما هو بين للناظرين. رفع سمكا يجعل كالبناء المرتفع فوق الارض فسواها فجعلها مستوية للخلق معدلة الشكل ولا خطورة ولا شكور لله جعله مظلما واخرج ضحاها يبرد نهارا مغيب اضاءة الشمس والارض بعد ذلك بعد خلق السماء اخرج منها ما اذى ومرعى فجر من الارض انهارا والعيون واخرج منها مرعى اي النبات الذي يرعى والجبال ارساها وجعلها كاله تأدي للارض فاذا جاءت الطامة الكبرى عند العظمى التي تطم على سائر الطامة وهي النفخة الثانية التي تسلمها للجنة الى جنة واهل النار وبرزت الجحيم لمن يرى لا يخفى على احد. فاما من طغى يتجاوز الحد في الكفر والمعاصي واثر الحياة الدنيا قدمها للاخرة ولم عندنا ونعمل فان الجحيم يلمأ والمكان الذي سيؤوي اليه ليس له غيره اما من خاف مقام ربه حذر من موقفه بين يدي ربه يوم القيامة ونهى النفس عن الهوى اذا جرى علمي للمعاصي المحارم التي تشتهيها فان الجنة هي المأوى الذي ينزله والمكان الذي يأوى اليه لا غيرها يسألونك عن الساعتين اي الا قدر اخر نهار او ولي او قدر الضحى الذي يدهي تلك العشية سورة عبس عبس وتولى اكلها النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه واعرض ان سبب نزول سورة نقوم من اشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد طمع في اسلامهم عبد الله بن مكتوم وكان من خيار الصحابة فكان يا رسول صلى الله عليه وسلم ان يقطع عليه ابن مكتوم كلامه فعرض عنه فنزلت وما يدريك يا يا نبي الله لعله يزكى لعل الاعمى تطار من الذنوب العمل الصالح بسبب ما يتعلم منه واو يذكر يتذكروا فيتعظوا بما تعلمه من المواعظ فتنفعه الذكرى الموعظة فانت لو تصديت تقبل عليه بوجهك اي تقبل عليه بوجهك وحديثك ويظهر الاستغناء عنك ولرضا مما جئت به وما عليك الا يزكى اي شيء عليك في الا يسلم او يهتدي فانه ليس عليك الا البلاء فلا تهتم بامر من كان هكذا من الكفار. واما من وصل اليك مسلما في المجيء طالبا منك ان ترشده الى الخير تعظه بموعظ الله فانت لها اذا تتشاغل عنه وتعرض وتغافل كلا انها تذكرة ان هذه الاية وسورة موعظة حقها ان تتعظ بها تتعظ بها وتقبلها وتعمل بموجبها في صحف انها تذكرة كائنة في صحف مكرمة مكرمة عند الله لما فيها من العلم والحكمة او لانها نازلة من النوع المحفوظ مرفوعة رفيعة القدر عند الله مطهرة ومنزهة لا يمسها الا المطهرون من الشياطين والكفار بايدي سفرة السفرة هن الملائكة الذين يسفرون بالوحي بين الله ورسله من السفارة وهي السعي بين القوم كراما اي كرام على ربهم بررة اتقياء مطيعون ربهم صادقون في ايمانهم. قتل الانسان ما اكفر الا لعن الانسان ما شد كفره من اي شيء خلقه من اي شيء خلق الله هذا الكافر من نطفة خلقه وامها من ميت. فكيف يتكبر من من خرج من مخرج البول مرتين فقدره ان سواء وهي اهل مصالح نفسه وخلق له اليدين والرجلين والعين من سائل الايات والحوس ثم السبيل يسر ويسر له الطريق الى تحصيل الخير والشأن ثم مات اي جعله ذا قبر يواري فيه اكراما ولم يجعله مما يلقى له الجنة تأكل السباع والطيور ثم اذا شاء شر يحيى بعد الموت فالوقت الذي يريده الله تعالى كلا لما يقضي ما امر بلغنا به بعضهم بالكفر وبعضهم بالعصيان وما قضى من ما امره الله الا القليل فلينظر الانسان الى طعامه لينظر كيف خلق الله طعامه الذي جعله سببا لحياته ثم شققنا الارض شقا فتتصدع فتنصدم عن الحب في اول ما ينبت مع صغره وظعفه عن شق شقها فمنبت ما فيها حبا يعني الحبوب التي يتغذى بها والمعنى ان النبات لا يزال يصير حبة وقضب اي هو القط الذي تعلف به الدواب وحدائق بني النخل الكرام غلاظ الجذع وفاكهتهم بكل ما انبت الارض مما لا يكره الناس ولا يزرعون من الكره فسائر انواع المرأة فاذا جاءت الصاخة يعني صيحة يوم القيامة لتصح الاذان تصم ابنها تسمع يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه وهؤلاء خصم القرابة واولاهم بالحنو والرأفة فالفرار منهم لا يكون الا ليوم عظيم وخطب فظيع. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه يشغله عن الاقرب ويصرفه عنهم ويفر المنحدرة من مطالبة النية بما بينهم ولان لا يروا ما هو فيه من الشدة وجوههم يومئذ مسفرة مشرقة مضيئة ووجوه يومئذ عليها غبرة غبار وكدورا ترهقها قطرة يغشاها سواد وكسوف وشدة اولئك ان اصحاب الوجوه المغبرة هم الكفرة الفجرة الفجرة هم الفاسقون الكاذبون سورة التكبير اذا الشمس كورت مثل الشرك بالكرة تلف فتجمع فيرمى بها واذا نجوا من كثرته تاهت وتناثرت حين تمس نورها واذا الجبال سمرت اي سيرت بعد نسفها في الهواء واذا الاشارة عطلت عن شهر نوق الحوامل في بطونها اولادها وخص الاشارة لان وخص الاشارة لان انفس العرب ومعنى تركت هملا بلا راع وذلك لمن شهد ان له من عظيم. واذا الوحوش حشرت بعثت حتى يقتص لبعض من بعض وقيل حشرها موتها واذا البحار سجرت اي اوقظت فصارت نارا تضطرم واذا النفوس زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ونفوس الكافرين بالشياطين وقال سنلحق كل امرئ بشيعته اليهود باليهود والنصارى نصارى والمنافقون بالمنافقين ويلحق المؤمنون بالمؤمنين. حتى الطبال راح يكون والمصلي مع المصلي والعالم مع العالم. وطالب العلم مع طلاب العلم واذا الموتة سئلت بين ذم قتلت كانت العرب اذا ولدت لاحدهم بنت دفنها حية وخافت العار او لحاجة يوبخ قاتلها بسؤالها لانها قتلت بغير ذنب فعلت واذا الصحف نشرت كتبت كتب الاعمال نشرت للحساب. واذا السماء كشطت اي تشققت وازلت. واذا الجحيم سعرت سعر غضب الله وخطايا بني ادم واذا الجنة ازلفت قربت للمتقين وادنيت منهم قيل هذه الامور الاثنى عشر ست منها في الدنيا وهي من اول السورة الى قول واذا البحار سجرت وست في الاخرة واذا النفوس زوجت الى هنا علمت نفس ثم احضرت المراد وعلمت كل نفس ما احضرته عند نشر الصحف من خير وشر فلا يقسم بالخنس يقسم الله تعالى بالكواكب تخنس بالنار وتختفي تحت ضوء الشمس ولا ترى الجواري تجري في افلاكها الكنس تختفي في وقت غروبها الكنس مأخوذة الكنس والكنس مأخوذ من الكناس الذي يختفي فيه الوحش من غزال او غيره. والليل اذا ادبره وانتهت ظلمته والصبح اذا تنفس يقبل بروح ونسيم انه للقرآن لقول رسول كريم عن جبريل لكونه نزل من القرآن من عند الله سبحانه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذي قوة عند ذي العرش ماكينني هو ذو قوتنا قدرة عالية ومكانة ماكينة عند الله سبحانه. مطاع ثم امين مطاع هناك بين الملائكة يرجعون اليه مطيعونه ومؤتمن على الوحي وغيره. وما صاحبكم بمجنون ذكر محمدا صلى الله عليه وسلم بوصف الصحبة الاشعار بانهم عالمون بامري وبانه اقوى الناس باكملهم. ولقد رآهم بالافق المبين قد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في صلاته له ست مئة زينة قال مجاهد رأوه نحو اجياد وهو مشرق مشرق مشرق مكة وما هو محمد صلى الله عليه وسلم للغيب يعني خبر السماء لا يبخل بالوحي ولا يقصر في التبليغ بل يعلم الخلق كلام الله واحكامه وما هو بقول الشيطان الرجيم والقرآن بقول الشيطان من الشياطين المشتركة للسمع المرجومة بالشؤم فان تذهبون الى اي طريق تسلكون ابين من هذه الطريقة التي قد بينت لكم ان هو الا ذكرا للعالمين ان القرآن الا موعظة للخلق اجمعين وتذكير لهم وما تشاء ان شاء الله رب العالمين استقامتنا تقدرون على ذلك لمشيئة الله وتوفيقه. سورة الانفطار اذا السماء انفطرت تشققت لنزول الملائكة. واذا الكواكب انكسرت سقطت متفرقة وذبيحة الفجر بعضها فجر بعضها في بعض الفساد بحرا واحدا او انفجارها كانفجار البراكين. وهذا قبل قيام الساعة كما تقدم في السورة التي واذا القمر بعثرت قلب ترابها واخرج الموتى منها علمت نفسا ما قدمت واخرت علمت علمت عند نشر الصحف ما قدمت من عمل خير او شر وما اخرت من حسنة او يا ايها الانسان ما اراك بربك الكريم؟ اي ما الذي غرك وخدعك حتى كفرت بربك الكريم؟ قيل غره عفو الله اذ لم يعاجله هنا يزعم بعض المتصوفة يقول اذا سألني الله ما الذي غرك؟ يقول اقول له غرني كرمك. هذا انكار من الله كيف كرم الله يغرك؟ كيف عفو الله يغرك؟ كان الواجب ان كرم الله يجعلك تكون كريما معك. عفو الله يجعلك تكون تائبا معه الذي خلقك من نطفة ولم تكن شيئا فسواك رجلا تسمع وتبصر وتعقل فعدلك جعلك معتدلا قائما حسن الصراط وجعل اعضاءك متعادلا متناسبا في اي صورة ما شاء وانت لم تختر صورة نفسك كلا للربع والزج من الاضطرار بكرم الله وجعلها ذريعة الى الكفر به. بل تكذبون بالدين وهو الجزاء يعلمون ما تفعلون يقول انكم تكذبون بيوم الدين وملائكة الله موكلون بكم يكتبون اعمالكم واقوالكم حتى تحاسبوا بها يوم القيامة يصون يوم الدين يوم الجزاء الذي كانوا يكذبون به مقاسين اليهود وهجها وحرها يومئذ وما هم عن ابي غائب اليه فرق ابدا ولا يغلبون ابد في ابد الابدين. ثم ما ادراك ما يوم الدين اي يوم الجزاء والحساب كرره تعظيما لقدره وتفخيما لشهره وتأويل لامره يوم لا تملك نفس لنفسه من شيئا والامر يومئذ لله ليس هناك احد يقضي او يصنع شيئا الا الله رب والله لا يملك احدا في ذلك اليوم شيئا كما ملكهم في الدنيا سورة المطففين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من نخبة الناس كي لا فجر الله ويل للمطففين فاحسنوا الكيل بعد ذلك ويل للمطففين تطفيف النقص من الكيلى والوزن شيئا طفيفا اي نزرا حقيرا وربما كان لاحدهم صاع يكيل للناس لاحد من كان لنفسه الذين اذا يعني الذين اشتروا لانفسهم استووا في الكيل والوزر واذا كالوه ما وزنوهم يخسرون اي واذا كالوه لغيره من الناس ينقصون الكي واذا وزنوا لغيرهم من الناس الوزن الا يظن اولئك انهم مبعوثون المعنى انهم لا يخطرون ببالهم انهم مبعوثون فمسؤولون عما يفعلون. افلا ظنوه حتى يتدبروا فيه ويبحثوا عنه ويتركوا ما يخشون من عاقبته. يوم الناس لرب العالمين يقومون واقفين منتظرين لامر رب العالمين او للجزاء والحساب للتطفيف ومزيد اثمه وفظعة عقابه وذلك لما فيه من خيانة الامانة وقت حق الغير كلا ان كتاب الفجأة لفي سجنين الفجر منهم مطففون مكتوبون في سجل اهل النار او في حبس وظيع. كتاب مقوم اي ذلك الكتاب الذي رصدت فيه يسمع كتاب مستور وقيل سجين هي في الاصل سجيل مشتق من السجل وهو الكتاب وما يكذب به الله كل معتدل اثمن فاجر جاهل متجاوز منهمك في اسبابه. اذا دعاني اياتنا المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم قال اساطير الاولين. اي حديث سطروها في كتبهم كلا للربع والزجر المعتدلة عن ذلك القول الباطل وتكذيب له. وتكذيب له بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كثرة منهم المعاصي والذنوب بقلوبهم فذلك الرين عليها. اخرج الترمذي وصححه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اذنب ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء فان تاب ونزع واستغفر قلبه وان غا عاد زادت حتى تغلف قلبه فذلك الران الذي ذكره الله سبحانه في القرآن كلا ان مع ربهم يومئذ لمحجوب عن ربهم يوم القيامة لا ينظرون اليك كما ينظرون فكما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم الاخرة عن رؤيته. ثم انهم لصانوا الجحيم. اي سيدخلون النار ثم يذوقون حرها لفي عليين انهم مكتوبون اهل عليين وهي الجنة وهو عالي الجنة والابرار هم المطيعون. وما ادراك ما عليون اي وما اعلمك يا يا نبي الله اي شيء عليون على جهة التفخيم والتعظيم للعليين؟ كتاب مرقو الكتاب الذي فيه اسماؤهم كتاب مستور يشهده المقربون المعنى ان الملائكة يحضرون ذلك الكتاب المرقوم ويرونه قبل يشهد وقيل يشهدون بما فيه يوم القيامة على الاسرة التي في في الحجاب وهي كلل ينظرون الى ما اعد الله لنا من الكرامات وقيل ينظرون الى وجهه الى وجهه جل جلاله. نسأل الله ان يرزقنا واياكم النظر الى وجهه الكريم. تعرفوا وجوه نظرة النعيم اذا رأيت معرفة انهم من اهل النعيم نعمة لما تراه في وجوه من النور والحس والبياض البهجة والرونق يسقون من رحيق من الرحيق من الخمر ما لا غش به ولا شيء يفسد والمختوم الذي له ختام فهو ممنوع من ان تمسه باذن الله فك ختمه للابرار. ختامه مسك يأخذ طعمه ريح المسك اذا رفع الشارع ومن اخر شرابه وجد ريحه كريه المسك وقيل مختومة او معينة بالمسك. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون اي فليرغب الراغبون. والتنافس عن شيء والتنازع فيه. فيريده كل واحد وينفث به على غيره اي يظن به ومزاجه من تسليم ويمزج ذلك من تسليم وهو شراب ينصب عليهم من علو وهو اشرف شراب جنة عين يشرب بها المقربون يسقون الرحيق من العين والتسليم يمزجون بها كؤوسهم ان الذين اجرموا من كفرة كانوا من الذين امنوا يضحكون يستهزئون بالمؤمنين واذا مروا بهم يتغامزون من الغم والاشارة بالجفون والجرح الحواجب يعيرونهم بالاسلام ويعيبونهم به. واذا انقلبوا اي رجع الكفار الى اهلهم من مدارسهم انقلبوا فكيني معجبين بما هم في متلذذين به يتفكرون بالطارف المؤمن والاستهزاء بهم وما ارسلوا عليهم حافظين لم يرسلوا على المسلمين من جهة الله موكلين بمحفظة عليهم اعمالهم فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون يضحكون من الكفار حين يرونهم اذلاء مغلوبين كما ضحك الكفار منهم في الدنيا ينظرون ينظرون الى اعداء الله وهم يعذبون والمؤمنون المتنعمون على اللا رأي. هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ اي قد وقع الجزاء للكفار مما كان يقع في الدنيا من الضحك من المؤمنين بقدرها وشرفها ليلة القدر خير من الف شأن يعمل فيها وهي ليلة واحدة خير من العمل في الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها الى ربهم تهبط من السماوات والارض والروح وجبريل ان كل امر اي بكل امر. سلام هي اي ما هي الا سلامة سورة الانشقاق اذا السماء انشقت انشقاق ومن علامات القيامة واذنت ربها هي طاعة ربها واستمتعت بما يأمرها به به وحقت اي وحق لها ان تطيع وتلقى له تسمع واذا الارض مدت اي بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صرصفا والقت ما فيها اي اخرج ما فيها من الاموات وطرحت عن ظهرها وتخلت اي تبرأت منه وتخلت عنه من لينفذ فيهم امره يا ايها الانسان امر جنس الانسان فاشم المؤمن والكافر انك كادح الى ربك كدحا مع انك سعيا لقائه الى لقاء ربك فملاقيا انك سوف تلاقي ربك بعملك الصحف التي فيها بيان ما لهم من الاعمال بايمانهم فسوف يحاسب حسابا يسيرا هو ان تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله من غير نواق حساب في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من يقص الحساب وعذب قالت فقلت اليس الله ان يقول فسوف يحاسب اسلام يسرا قال ليس ذلك الحساب ولكن ذلك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب وينقلب في الجنة من الزوجات والحور العين مسرورا مبتهجا بما اوتي من الخير والكرامة واما من اوتي كتابه نظري لان يمينه مغلولة الى عنقي وتكون يده اليسرى خلفه وهم الكفار والعصاة فسوف يدعو ثبورا اي اذا قرأ كتابه قال يا ويلاه يا ثبراه وثبورا ويصلى سعيرا يدخلها ويقاسي حرا ناريا انه كان فيها لي مسرورا باتباعه وامرك بشهوته بطرا اشيرا لعدم لعدم خطور الاخرة في بالك ان وظن نحو ظنا لا يرجع الى الله الجزاء. بلى اي بلى سوف يرجع. ان ربه كان به بصيرا ان كان الله به باعماله عالما لا يخفى عليه خافية. فلا يقسم بالشفق يقسم الله من حمرة الليل تكون بعد غروب الشمس الى وقت صلاة العشاء الى اخره والليل وما جماعة وحملا فانه جمع وظم ما كان منتشرا بالنار وذلك ان الليل اذا اقبل اوى كل شيء لما والقمر اذا اتسع ارتكابه في منتصف الشهر القمري لتركبن طبقا عن طبق اي حالا بعد حال من الغنى والفقر والموت والحياة ودخول الجنة او النار فما لهم يؤمنون بالقرآن مع وجود موجبات الايمان بذلك. واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون. اي اي مانع لهم من سجودهم وخضوعهم لقراءة القرآن. وقيل المراد لا يفعلون السجود المعروف في سجود التلاوة اذا قرأت الاية التي فيها سجدة واذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون الله اكبر الله اكبر انما سجدت لان الشيخ يقول وقيل انه اذا تليت عليهم ايات التلاوة ما يسجدون فخشينا ان حتى لا ندخل تحته بل الذين كفروا يكذبون يكذبون بالكتاب المشتمل على اثبات التوحيد والبعث والثواب والعقاب. والله اعلم بما يوعون اي بما يضمنونه في انفسهم من التكذيب فبشرهم بعذاب نليم بشارة تهكم الميم لهم اجر غير ممنون لا يمن عليهم به سورة البروج والسماء ذات البروج هي منازل الكواكب باثنى عشر برج الاثنى عشر كوكبا واليوم الموعود الموعود بهم يوم القيامة وشاهد في ذلك اليوم من قبائل ومشهود ما يشهد به الشاهدون المجرمين من الجرائم الفظيعة التي فعلوها بالشهود انفسهم. وهم كل من قتل في سبيل الله كما في قصة اصحاب الاخدود الاتي ذكراه والله عليهم شهيد ايضا كما ذلك قتل اصحاب الاخدود اذ لعنهم احد ملوك الكفار وجندي لما امن بعض رعيته شقوا لهم الاخدود. واظلموا فيه النار فالقوا فالقوهم في النار فاحترقوا. والملك اصعب ينظرون القصة مطولتهم فانظروها في صحيح مسلم ان لذات الوقود الوقود الحطب الذي توقد به اذ هم عليها قعود اذ لعنوا حين احدقوا بالنار قاعدا كراش عند الخدود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين من عرضهم على النار لنرجع الى دينهم شهود يشهدون على انفسهم ما فعلوا يوم القيامة ثم تشهد عليهم السنتهم ثم تشهد عليهم السنتهم ايديهم وارجلهم وما نقموا منهم الا يؤمنوا بالله العزيز الحميد اي الا بالله الغالب المحمود في كل حال ما انكروا عليهم ذنبا الا ايمانهم والله على كل شيء شهيد من فعلهم المؤمن لا يخفى عليه من خافية. وفي هذا وعيد شديد لاصحاب الاخدود ووعد خير لمن عذبوا على دينه من اولئك المؤمنين. ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات يحرقوهم احرقهم بالنار ولم يجعلوا لهم خيارا في ذلك الا ان يكفروا بالله. فامتحنوهم في دينهم ليرجعوا ثم لم يتوبوا من قبيح صنعهم ويرجع من كفرهم وفي تتهم ولهم عذاب الحريق بسبب الحق الذي وقع منهم للمؤمنين. ان بطش ربك اخذه للجبابرة والظلمة لشديد قد تضاعف وتفاقم انه يبدأ ويعيد ويخلق الخلق في الدنيا ويعلم احياء بعد الموت وهو الغفور الودود ويبالغ المغفرة لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحون بها. بالغ المحبة للمطيعين من اوليائه عرشه وتعالى صاحب العرش العظيم المجيد والمجد هو النهاية في الكرم والفضل. هل اتاك حديث قد اتاك يا نبينا خبر الجموع الكافرة المكذبة الانبياء التي تجمع لهم لقتالهم وحديثهم قصة اخذ الله وحديثهم قصة اخذ الله لهم بل الذين كفروا في تكذيب اي بل هؤلاء المشركون من العرب في تكذيب شديد لك ولما جئت به ولم ولم يعتبروا بمن كان قبلهم من الكفار والله وراء محيط اي يقدر على ان ينزل بهم اي يقدر على ان ينزل بهم مثل ما انزل باولئك بل هو قالوا مجيدنا اي متناه في الشرف والكرم والبركة وليس هو كما يقولون انه شرع وكمانة وسحر في لوح محفوظ اي مكتوب في لوحه مو الكتاب محفوظ عند الله منصور الشياطين اليه قال رحمه الله تعالى تفسير سورة الطارق والسماء والطارق يقسم الله بالسماء والطارق والطارق والكوكب وسمي طارقا لانه يأتي بالليل ويخفى من وما اتاك ليلة فهو طارق. النجم النجم الساقب الساقب المضيء الشديد لطاعته كانه يخترق من شدة ظلمة الليل كل نفس لما عليها حافظ هذا جواب القسم اي كل ما كل نفس الا عليها حافظ وما الحفظة من الملائكة الذين يحفظون على كل نفس قولها وفعلا ويحصل ما تكسب من خير خلق مما ينتفع تختبر وتعرف والسرائر ما يسر في القلوب وغيرها فعند ذلك يتميز الحسن منها من القبيح فما له من قوة ولا ناصر فما للانسان بقوة يمتنع بها عذاب الله ولا ناصر يوقظه مما نزل به. والسماء اذا تفرج الرجع المطر لانه يجيء ويرجع ويتكرر وما تتصدعون الارض من النبات والثمار والشجر انه لغنفصل ان القرآن لقول يفصل بين الحق والباطل. انهم يكيدون كيد يمكرون في اطار مدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الدين الحق واكيد كيد يستدرجه من حيث لا يعلم بمكرهم مكروه شد امهلهم يمهلهم امهالا قريبا او قليلا. سورة على سبح اسم ربك الاعلى ينزله عن كل ما لا يليق بهم بقولك سبحان ربي الاعلى الذي خلق فسواها خلق الانسان مستويا فعدل قامته وسوى فهمه وهياه للتكليف. والذي قدر فهذا المعنى قدر الناس عن شيء وعاصي فتاوى فعلى وقال واجل فات كل واحد منها الى ما يصدر عنه وينبغي له فجعله ساء اي فجعله بعد ان كان اخضر غساء يشي من جافا ان يسود بعد اخضراره وذلك ان الكلى اذا يبس اسود. سنقرئك القرآن فلا تنسى ما تقرأه كان صلى الله عليه وسلم اذا نزل عليه جبريل بالوحي لم يخرج من اخر الايات حتى يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم باولها مخافة ينساها. فنزلت زن قريؤك فلا تنسى فنهى الله وعصمه من نسيان القرآن الا ما شاء الله عز وجل انه يعلم الجهر وما يخفى ان يعلم ما ظهر وما بطن. وان ييسرك العسر ان ينور عليك عمل الجنة فذكر النفعات الذكرى ايعظ يا رسول الناس بما واهدهم الى شرائع الدين. وذلك حيث نفعت الذكرى فاما من ذكر وبين له الحق بجلاء فاتبعها وهو اصر على الاحسان الهدف ديالي وهذا في تكرير الدعوة فما الدعاء الاول سيتعظ ببعضك من يخشى الله فيزداد بالتكبير خشية وصلاحا ويتجنب ونشقى ويتجنب الذكرى ويبعد عنها الاشقاء من الكفار. الذي يصلى النار الكبرى العظيمة الفظيعة والنار الصغرى نار الدنيا ثم لا يموت فيها ولا يحيى فيستريح مما هو فيها ايها الاحياء حياة التي ينتفع بها. قد افلح من تزكى وتطهر من الشرك فامن بالله وحده وعمل بشرعه وذكر اسم ربه يقينا المعنى ذكر اسم ربه ليس الصلوات الخمس كتب الله عز وجل ان الاخرة خير وابقى من الدنيا. سورة الغاشية لا تكعد غاشيته قد جاءك يا رسول الله حديث القيامة سميت الغاشية لانها تلخي الخلائق باهوالها وجوه يومين الخاشعتين الناس يكونون يوم القيامة فريقين. الاول وجوههم ذليلة خاضعة من العذاب وقيل تسقى من عين انية شديدة الحرار شديدة حرارة مائها ليس لهم طعام الا من ضليع هو نوع من الشوك يقال له الشبرق في لسان قرية وجوه لعملها الذي عملته في الدنيا راضية. لانها قد اعطيت من الاجر مارق مصفوفة وسائد مصفوفة بعضها الى بعض وزرابي مبشورة بسنتنا خمن ورقيب ومفرقة بمجالس كثيرة. مفرقة في المجالس كثيرة. افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت على ما هي عليه من الخلق البديع من عظم جثتها ومزيد قوتها والى السماء كيف رفعت فوق الارض بلا عمد على وجه لا ينالون فهو يدركه العقل ليس عليك الا ذلك لست عليه بمسيطرين حتى تكرههم عن الايمان الا من تولى وكفر لاء لكن من تولى عن الواقع. فيعذبه الله العذاب الاكيم ورواه عذاب جهنم الدائم انا الينا ايابهم رجوعهم بعد الموت ثمان علينا حسابهم يعني محاسبتهم ايش من نجازيهم في اعمالهم بعد رجوعهم الى الله سورة الفجر والفجر اقسم سبحانه بالفجر لانه وقت في جار الظلمة عن النهار وقيل قال مجاهد يريد فجر يوم النحر وليال عشر الليالي العشر الاولى من ذي الحجة والشفع والوتر شفع الزوج والوتر الفرد من كل شيء وقراءة بالشفع يوما التشريق الاول والثاني اللذان يجوز التعجل فيه والوتر اليوم الثالث والليل اذا يسرع اذا جاء وقت واستمر ثم ادبر هل في ذلك قس قسم لذي حجر حجر العقل فمن كان ذاع علم ان ما اقسم الله به من اجل حقير بان يقسم به. اسم اخر لعادل وقيل هو جده موضعهم وقيل مدينة دمشق ومدينة اخرى بالاحقاف ذات اعمدة الضلال منحوتة. التي لم يخلق مثلها في البلاد اي لم يخلق مثل من شدة بنيانها وثمود الذين جاءوا بالصخر بالوادي كانوا ينحتون الجبال وينقبونها بيوتا يسكنون فيها وواديهم والحجر ووادي القرى على الشامي من المدينة المنورة وفرعون ذي الاوتاد وهي الاهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم وسخروا بمنائها شعوبهم وقيل معنى ذي الذين او يوم القيامة كثيرة يشدونها بالاوتاد. الذين طاغوا في البلاد صفة عادلة مدافعون ان طغت كل طائفة منهم في بلادهم وتمردت دعاة فاكثر فيها الفساد والكفر ومعاصي الله والجور على عباده. وصب عليه ربك صوت عذاب ليفرغ عليهم والقى على تلك الطوائف عذابا كما يقال صوبت السوط على المجرم جلدته به جلدا شديدا ان ربك لبالمرصاد يرصد عمل كل انسان حتى يجازيه عليه بالخير خيرا وبالشر شرا قال الحسن عليه طريق العباد لا واحد فاكرمه ونعمه واكرمه بالمال ووسع عليه رزقه ويقول ربي اكرم من اعتقد ذلك اعتقد ان ذلك والكرامة فرحا بما نالوا اما فاذا ما ابتلاه فقدر واما اذا ابتلاه يختبره وامتحنه فقدر عليه رزقه ضيقه ولم يوسعه له ولا بسط له فيقول ربي يا انا يولاني هوان وهذه صفة الكافر. فاما المؤمن فالكرامة عنده ان يكرمه الله بطاعة ويوفقه لعمل الاخرة والاهانة عنده الا يوفقه للطاعة وعمل اهل الجنة رجل للانسان قائل في الحالتين ما قال وزجر وزجر له بل لا تكرمون اليتيم بلى بما اتاكم الله من الغنى ولو اكرمتموه لكان ذلك لكم كرامة عند الله بينكم لا تمدوا له يد يد بعون. وتكنهون التراث اكلا اكلا شديدا كلا ايماه هكذا ينبغي ان لا ان يكون عملكم اذا ادكت الارض دكا دكا زلزلته حركت تحريفا بعد تحريك لو دكت جبالها حتى استوت. وجاء ربك سبحانه وتعالى بفصل القضاء بين عباده والملك صفا صفا صفوفا وجيئة يومئذ بجهنم مزمومة والملائكة يضرونها فيوم اذ لا يعذب عذابه احد الا يعذبه كعذاب الله احد ولا يمسك اذاقه احد ولا يوثق الكافر بالسلاسل ولا ذلك وثاق الله احد. يا ايتها النفس المطمئنة الموقنة بالايمان بتوحيد الله لا يخالطها شك يرجع الى ربك راضية بالثواب الذي اعطاك مرضية عنده فادخلي في عباده في زمرة عبادي الصالحين وكوني في دولتهم وادخلي جنتي معهم اي فتلك هي الكرامة لا كرامة سواها سورة البلد لا اقسم بهذا البلد بمعنى اقسم اقسم بالبلد الحرام ومكث وذلك لينبه على كرامة بقرة وشرفها عند الله تعالى لان فيها بيت حرام اسماعيل محمد عليه الصلاة والسلام بها مناسك الحج. المعنى اقسم بهذا البلد الذي تسليما لك وتعظيما لقدرك لانه صار بحلولك فيه عظيما شريفا تميها على عظم ايات التلاسل والتوالد ودلالتها على قدرة الله وحكمته وعلمه. وقد خلقنا الانسان في كبد لا يزال في مكافأة الدنيا مقاساة شدائدها حتى يموت فاذا ثم شدائد الاخرة من السيئات حتى ولا ربه عز وجل. يقول ما اهلكت مال النبذ كثيرا مجتمعا يحسب ان لم يراه احدا يضل ان الله سبحانه لم يراه ولا يسأل عن ما له من اين كسب وانفق وهديناه نجدين المعنى الم نعرفه طريق الخيل وطريق الشر مبينتين كتبا كتبين كتبين الطريقين العاليتين. الطريقين العاليتين العقبة هي افلا نشطا اخترق الموانع التي تحول بينه وبين طاعة الله بتسويه للنفس واتباع الهوى الشيطان قال قتادة انها عقبة انها عقبة قحمة شديدة فاقتحموها فاقتحموها بطاعة الله. فك فك رقبة اعتاق رقبة او عد او امة او اقامة في يوم ذي مسغبة هي اي يوم يوم المجاعة عزيز فيه الطعام يتيما ذا مقربة يطعم اليتيم وهو صغير الذي لا ابا له ويأكل واليتيم الاقارب هذا المقتحم او مسكينا ذا متربة لا شيء له كأنه لصق بالتراب لفقره قال مجاهدون الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره ثم كان من الذين المرحلة من رحمة الى عباد الله اولئك اصحاب الميمنة يعني اصحاب الواقعة الاية السادسة والعشرين الى الاربعين هم اصحاب البشمة اصحاب الشمال وهي ما اعد الله لاصحاب الشمال به مبين ايضا في سورة الواقعة الاية واحدة واربعين هي الستة والخمسين عليها نار مصددة اي مطبقة مغلقة اي مطبقة مغلقة. سورة الشمس والشمس وضحاها الضحى وقت ارتفاع الشمس بعد طلوعها ليلة وضياؤها وذلك ان الشمس عند بساط النهار تجلى تمام الانجلاء والادراك مولود يولد على الفطرة او ينصرانه فالهمها فجورها وتقوى يعرفها وافهما حالهما وما فيهما من الحسن والقبح قد افلح من زكي دائما زكى نفسه وانهاه اي من زكا نفسه وادماها واعلاها بالتقوى فاز بكل مطلوب وظفر بكل محبوب وقد خاب من عند الله ولم يشهرها بالطاعة والعمل الصالح الثمود بطوائر بسبب الطغيان حملهم على تكريم الطغيان مداولة الحج في المعاصي من بعث اشقى حين قام اشقى ثمود او اشقى البرية ان تذهب لذلك وقام فقال له رسول الله يعني صالحا ناقة الله ناقة الله حذره دنياها وسقياها شربها من الماء فليس له يوم شربها. فدمدم عليهم ربهم من يهلكهم واطبق عليهم العذاب فسواها فسوء الارض عليه فجعلهم تحت التراب ولا يخاف عقباه فعل الله ذلك بهم غير خائف من عاقبة ولا تبع سورة الليل وما خلق الذكر والانس ذهب منه تعالى افساده لجنسي الذكر والانثى من بني ادم وغيره من مسائلكم لشتى ان عملكم مختلف منه عمل للجنة ومن عمل النار فساع في فكاك فساهم الزين نهي عنها وصدر بالحسنى اي بالخلف من الله اي صدق بوعود الله الذي وعداه ان يثيبه عوض عما انفق. فسألوا لمكة يعذبونهم في الله فاعتقهم فسنيسره للعسرى فسنهيئه لخصلة العسرى ونسهلها له حتى تتعسر عليه اطلاق الخير والصلاح من الضعفاء فيؤديه ذلك الى النار ان علينا لنهدى علينا ان نغير طريق الهدى بطريق الضلال وقال فاللهم نسألك الهدى فعلى فعل الله سمينه يقول من اراد الله يقول من اراد الله فالله على طريق من اراد واهتدى اليه وهذا مثل وان لنا للاخرة والاولى ان لنا كل ما في الاخرة كل ما في الدنيا يتصل به كيف نشاء فان نطق النار انت تتوقد والتوحد لا يصلها الا نشقاه الكافر يريد صلاها وهو حظها. الذي كذب وتولى اي كذب بالحق الذي جاءت به الرسل واعرض عن الطاعة بالغادي الذي يتم له ويعطيه ويصلح في وجوه الخير يطلب بذلك ان يكون عند الله زكيا وما لاحد عنده من نعمة يجازيه بصدقته نعمة لاحد من الناس عنده ويكافئه عليها. ولسوف يرضى ان يتى الله لسوف يرضى بما نعطيه من الكرامة والجزاء العظيم. سورة الضحى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم لصلاة الليل ليلتين وثلاثة امرأة فقالت يا رسول الله ما رشدت فقالت يا محمد ما ارى شيطانك الا قد تركك لم يقربك ليلتين او ثلاثا انزل الله هذه السورة والضحى الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس اذا سجى قال اصمعي الاصمعي سجو الليل تغطيته النهار مثلما يسجى مثل ما يسجى الرجل بالثوب ما ودعك ربك قطع المودع ولم يبقى عنك الوحي وما قال وابغضك ولا الاخرة خير لك من الاولى اي الجنة خير لك من الدنيا بشرف النبوة ولسوف يعطيك ربك الفتح في الدين والثواب والحوض والشفاعة لامته في الاخرة فترضى. الم يجدك يتيما فهوى وان وجدك يتيما لا اب لك فدعا انا كما اولتهوي اليه وجدك ضالا فهدى ما لم تكن تدري القرآن ولا الشرائع فاتاك لذلك داعيان لا ما لك فاغناك بما اعطاك من الرزق عما فاما اليتيم فلا تقهر لا تتسلط عليه بالظلم لضعفه بل ادفع اليه حقه واذكر واما السائل فلا تنهر لا تنهر اذا سألك فقد كنت فقيرا فاما ان تقمه واما ان ترده ردا لينا واما بنعمة ربك كما حدث امر الله سبحانه بالتحدث بنعم الله عليه واظهارها بينهم والتحدث بنعمة الله شكر وقيل ابي سورة الشرح الم نشرح لك صدرك المعنى يا رسولا لقد شرحنا لك صدرك بقبول النبوة ومن هنا قام مقامه من الدعوة وقدر على حمل النبوة وحفظ الوحي وضعنا عنك وزرك حططنا عنك الذي سلف منك في الجاهلية. الذي انقض ظهرك معناه انه لو كان حملا يحمل جمع نقيض ظهره ورفعنا لك ذكرك. في الدنيا والاخرة بامور منها تكليفه المؤمنين اذا قالوا اشهد ان لا اله الا الله ان يقولوا اشهد ان محمدا رسول الله ومنها ذكره في الاذان ومنها اضراب الصلاة والسلام عليه. ان مع العسر يسرا ان مع ذلك العسر والكون سابقا يسر اخر كلاهما من الله تعالى وتنصب اذا فرغت من صلاتك ومن التبليغ ومن الغزو. فاجتهد في الدعاء واطلب من الله حاجتك او فصلت من العبادة. والى ربك فرغ بيت واليه راهبا من النار راغبا في الجنة. سورة التين والدين يقسم الله تعالى بالتين الذي يأكله الناس والزيتون الذي يعصرون بدون زيت وهما كناية عن فلسطين ارض التين والزيتون طور سينين والجبل الذي كلم الله عليه موسى وطور سيناء. وهذا البلد الامين يعني مكة سماه امينا لو امن لانه امن. كانما يقسم الله تعالى بهذه المواضع الثلاثة لانها مابض وحي لا يعلم موسى وعيسى ومحمد عليه السلام فيها انزلت للكتب السماوية الثلاثة يتناول مأكوله بيده وخلقه عالما متكلما مدبرا حكيما فامكنه بذلك ان يكون خليفته في الارض كما اراد الله له. ثم رددناه رددناه الى ارض العمر وهو الهرم والضعف بعد الشباب وقوته. وقيل معنى ان الانسان الذي خلقه الله في احسن حال وصورة يرد شراء من كل دابة يرد شرا من كل دابة وفي حال الناس وبكل حال لانه يرد الى اسفل الدرجات السابلة بالدرك الاسفل من النار. الى الذين امنوا الصالحات فلا يردون اسفل سافلين بل في جنة الله الواسعة فلهم اجر غير مؤمنون اي لهم ثواب على طاعتهم داء غير منقطع فما ايكذبك بعد بالدين اذا عرفت ايها الانسان ان الله خلقك باحسن تقويم وانه يردك اسفل سافين فما يحملك على ان تكذب العفو والجزاء. اليس الله باحكم الحاكمين قضاء وعدلا اذ احسنوا الخلق. اذ احسن خلق الانسان ثم كب من كفر به باسفل بالمال ورفع من امن به في ورفع من امن به درجات. سورة العلق وهي اول ما نزل من القرآن اقرأ باسم ربك اقرأ يا رسول الله وابتدأ باسم ربك وقيل مستعينا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق يبدأ نطق يبدأ نطفة ثم تحول بقدرة الله الى علاقة وهي كأنها قطعة من الدم الجامد. اقرأ وربك الاكرم من كرمه ان يمكنك من القراءة والتوحيد الذي علم القلب علم لسانك دعوة قد يعبد الله تعالى دعوة الاسلام بالدعوة والقراءة والكتابة عليهما لما فيهما من عظيم النفع ما لم ما لم يعلم منها كلا ان الانسان ليطغى الراء استغنى ان يتظاهر ان رأى نفسه مستغنيا بماله وقوته ربك الرجعى يرجعون الى غيره رأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى الذي ينهى وابو جهل ومراد للعبد محمد صلى الله عليه وسلم. ارأيت ان كان على هدى يعني عبدا منهية اذا صلى وهو محمد صلى الله عليه وسلم كان على هدى كان على طريق مستقيم يهتدي من اتبعه. او امر بالتقوى من والتوحيد والعمل الصالح الذي تتقى به النار ارأيت ان كذب وتولى يعني ابا جهل كذب بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم تولى عن الايمان الم يعلموا بان الله راية يطلع الاحوال فيجازيه بها فكيف اجترأ على ما اشترى عليه كلا ان لم يأتينا كلا لان لم ينته هذا زجر له ان لم ينتهي عما هو عليه ولما الناصيتين لنأخذن بناصيته اي ليؤجر وبها الى النار اي ليجر بها الى النار والناصية شعر مقدم الرأس. ناصية كاذبة خاطئة صاحبها كاذب الخاطب الساتر بفعل الخطايا وهي الذنوب اي اهل ناديها والنادي المجلس الذي يجلس فيه القوم قيل ان ابا جهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تهددني وانا اكثر وان يؤدي اتيا فنزلت. سندعو الزبانية الملائكة ليأخذوه ويلقوه في نار السعير كلا لا تطعه فيما دعت اليه من ترك الصلاة واسجد يصلي لله غير مكترث به ولا مبالي به واقترب اليه سبحانه بالطاعة والعبادة. سورة وقد انا انزلناه في ليلة القدر اي قرآنا انزل جملة واحدة في ليلة القدر الى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ المحفوظ وكان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم نجومنا على حسب الحاجة في ثلاث وعشرين سنة وليلة قديم الليالي العشر الاخير من شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن واختلفت حديث ابن تعيينها وما ادراك ما ليلة القدر قيل سميت ليلة القدر لان الله سبحانه يقدر فيها ما شاء من امره الى السنة القابلة وقيل سميت بذلك وخير كلها لا شر فيها لا يستطيع الشيطان ان يعمل فيها سوءا ولا اذى حتى مطلع الفجر اي حتى وقت طلوعه لا ينقطع التنزل فوتا بعد فوز الى طلوع الفجر. نسأل الله ان يرزقنا واياكم ادراك وقيام ليلة القدر. نعم سورة البينة لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب اليهود والنصارى والمشركين ومشركوا العرب وهم عامة له سالمون فكين مفارقين لكفرهم ولا منتهين عنه حتى البينة البينة هي محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به فقد بين لهم ضلالتهم وجهالتهم ودعاهم الى الايمان رسول من محمد صلى الله عليه وسلم يتلو صحفا مطهرة وسنة التهريب والنفس بل هي كلام الله حقا. فيها كتب قيمة المراد الايات والاحكام المكتوبة فيها والقيم بل كل ما فيها صلاح ورشاد وهدى وحكمة كما قال تعالى عوجا طيبا لينذران قيما لينذر بأسا شديدا. ومن اتبع كان على صراط الله المستقيم. وما تفرغ الذين اوتوا الكتاب الا لم يكن لاتباع الامر بل كان بعد وضوح بعد وضوح الحق وضهور الصواب ثم بعث الله ثم بعث الله محمدا فامن به بعضهم واكبر اخر ما كان عليه من يكون على طريقة واحدة باتباع دين الله ومتابعة الرسول الذي جاءهم من عند الله مصدقا لما معه في الكتب المنزلة للقرآن ايضا الا ليعبدوا الله مصير له الدين ليلتزموا بعبادة الله ويتركون عبادتهم له خالصة لا يشركون به شيئا اجعلوا انفسهم خالصة له في الدين حنفاء كلها الى دين الاسلام ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويفعلوا الصلوات على الوجه الذي يريده الله في اوقاته الزكاة عند محلها وذلك لمقيمتها ان ذلك الدين هو دين الملة المستقيمة فلا ينبغي التفرق عنه. اولئك هم شر البرية شر الخليقة حالا لانهم تركوا الحق حسدا وبغيا ولذلك سيكونون شر الفريضة مصيرا تجري من تحت الى النار وهي من تحت اشجارها وغرفها خالدين فيها ابدا لا يخرجون منها ولا يرحلون عنها ولا يموتون. سورة الزلزلة اذا جزأت الارض زلزال لها اذا حركت حركة الشريف فانها تضطدم حتى يتكسر كل شيء عليها واخرجت الارض اثقالها ما في جوفها من الاموات والدفائن وعمل عليها اما الاموات فان الارض تخرجهم من نفخة الثانية نزلت واخرجت اثقالها تخبر اخبارها وتحدثنا عنها ان ربك اوحالها تحدث اخبارها بوحي الله وامره لها بان تتحدث وتشهد. يومئذ يصدر الناس اشتاتا يصدر الناس من قبورهم الى موقف حساب المتفرقين بعضهم ينصع الى جهة وبعضهم الى جهة الشمال في الاديان واختلافهم في الاعمال ليروا اعمالهم اي ليريهم الله اعمالهم معروضة علي المقيمين الذي يروا جزاء اعمالي فمن يعمل في الدنيا مثقال ذرة خيرا يراه يوم القيامة في كتابه فيفرح به او يراه بعينه معروضا عليه مثقال ذرة شرا يره يوم القيامة فيسوءه وقد يغفر الله والذر ما يرى في شعاع الشمس من الهباء. سورة العاديات العاديات بها الخير التي تدعو فرسانها المجاهدين في سبيل الله للعدو من الكفار المشتاقين صوت انفاس الخيل اذا عادت فالموريات قدحا هي الخيل حين توري النار فيخرج الشر بحوافرها الى الطرب اذا ضربت بها الارض والحجارة كالقدح بالزناد. فالغيرات صبحا اي التي تغير على العدو وقت الصباح فاثرنا به نقلا نقع الغبار الذي اثارته الخير في وجه العدو عند الغزو. فوسطنا به جمعا وسط الاعداء بعد هزيمة قد اجتمعن ذلك المكان جمع ان نساء ربه لكنود الكنود الكفور النعمة والكثير الجحد لها وانه على ذلك لشهيد يشهد على نفسه بالجحد والكفران اسره عليه وانه يحب الخير لشديد المعنى انه يحب المال قويا مجد في طلبه وتحصيله متهالك عليه. افلا يعلم اذا بعسرا ما في القبور نسر ما في القبور من الموتى واخرجوا وحسن ما في الصدور اي ميز وبين ما فيها من الخير والشر ينبغي للانسان ان يعلم ان رب المبعوثين بهم خبير لا تخفى عليهم انه خافية في ذلك اليوم وفي غيره. ويجازيهم في ذلك اليوم اي شيء علموا ذلك سورة القارعة القارعة من اسماء لانها تقرأ الغروب بالفزع او تقرأ اعداء الله بالعذاب يوم يكون الناس كالفراش مبثوث الفراش والحشرة الطاهرة المعروفة المبثورة المنتشر يسيرون على غير هدى في كل اتجاه من شدة او لحتى يحشروا الى الموقف. وتكون الجبال كالعهن مفروشة كالصوف الملون بالالوان المختلفة الذي نفش نجد في هذا لانها تتفتت وتتطاير. ثم ذكر سبحانه ان يسعد المحاسبة في الموقف وتفرقهم فريقين على جهة الاهمال فقال فاما من موازينه اعماله الصالحة والمراد انها ثقلت حتى رجحت بسيئاته. فهو في عيشة راضية عن بقية الله صاحبها العيشة كلمة والنعم التي في الجنة فامه هاوية فمسكنه جهنم وسماها وسماها امه لانه يأوي اليها كما يروي الطفل الى امه هاوية لانه يهوي فيها مع لانه يهوي فيها مع بعد قعرها. وقيل فامه هاوية اي انه ساقط في جهنم على ام رأسه هذا معنى امه هاوية. يعني على ام رأسه يسقط في الهاوية نعم وما ادراك ما هي هذا الاستفهام للتمويل والتفظيع ببيان انها خارجة عن المعهود بحيث لا يدري اي قد انتهى حرها وبلغ في الشدة الى الغاية. سورة التكاثر ينهاكم التكاثر ان شاء الله لكم التكاثر بالاموال والاولاد والتفاخر بكثرتها والتغلب فيها والاستكثار والتفصيل عن طاعة الله والعمل للاخرة. حتى زرتم المقابر اي حتى ادرككم الموت وانتم على تلك الحال. كلا سوف تعلمون زجر لهم عن التكاثر وتنبيه على انهم سيعلمون عاقبة ذلك يوم القيامة. كلا لو تعلمون علم اليقين اي لو تعلمون الامر الذي انتم يسايرون اليه علما يقينيا كعلمكم يا هو متيقن عندكم في الدنيا لشغلكم ذلك عن التكاثر والتفاخر ولما الهاكم عن ذلك الامر العظيم. لترون ثم الجحيم في الاخرة ثم لترونها عين اليقين اي ثم لترون الجحيم الرؤية التي هي اليقين نفسه وهي المشاهدة والرؤية بعينكم ثم لتسألن يومئذ عن النعيم اي عن نعيم الدنيا الذي ينهاكم عن العمل الاخرة فيسأل عن الامن والصحة والفراغ وملاذ المأكول والمشروم عن شرب الماء البارد وعن شرب الماء البارد على الظمأ وظلال المساكن وغير ذلك من النعم. سورة العصر والعصر اقسم الله العصر وهو الدهر لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على التغذية وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الاحياء لذلك دلالة بينة على الصدر عز وجل وعلى توحيده وقال مقاتل المراد بالعصر وقت صلاة العصر خسران نقصان وذهاب رأس المال وتواصوا بالحق وصى بعضهم بعضا بالحق الذي يحق يحق القيام به وهو الايمان بالله والتوحيد والقيام بما شرع الله واجتناب ما نهى عنه وتواصوا بالصبر عن معاصي الله سبحانه والصبر على فرائضه والصبر على اقداره المؤلمة الغمزة ويل لكل همزة لمزة اي خزي يخزي وعذاب او هلكة للهلمزة وهو الذي ينتقص الانسان في حضوره واللومة زاته الذي ينتقص في غيبته وقيل الهمزة الذي ينتقص غيره بالاشارة بالعين او اليد واللمزة الذي ينتعش غيره بالقول الذي جمع ما فله وعدده بيان بسبب همزه ولمزه وهو اعجابه بما جمع من المال وظنوا ان له به الفضل في العلم ذلك يستسق فلذلك يستقصر غيره. يحسب ان ما له اخلده ويظن ان ما له ويتركه وحي مخلدا لا يموت من شدة اعجاب ما يجمعه من لا يعود يفكر بي فيما بعد الموت كلا اي ليس الامر على ما يحسبه بل لينبذن في الحطمة ليطحنه وماله التي تهشم كل ما يلقى فيها وتعظم التي تطلع على النافذة اي يخلص حظها الى القلوب فيعلموها يخلو الصحابة الى القلوب فيعلوها ويغشاها لانها محل تلك المقاصد الزاهرة. والنيات الخبيثة وسيء الاخلاق من الكبر واحتقار اهل الفضل مطبقة مغلقة عليهم ابوابها جميعا فلا يستطيعون الخروج منها. في عمد ممددة من الكائنين في عمد ممددة موثوق موثق اي موثقين. كائنين في عمد مودة موثقين. وقيل وقال مقاتل اطبقت الابواب عليهم ثم شدت الامتاد من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليه روح. سورة الفيل لم ترى كيف فعل ربك باصحابه في اصحاب الفيل يقوم من النصارى من الاحباش ملكوا اليمن ثم ساروا منه ويريدون تخريب الكعبة فلما اقبلوا على مكة ارسل الله عليهم الطير المذكورة سورة الان اكتم وكان ذلك اية قد وقع ذلك وكان ذلك اية وقد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم باربعين عاما كان بعض الذين شهدوا ذلك احياء عند البعثة الى الهلاك الى جماعات متفرقة وهي طير سود جاءت من قبل البحر فوتا فوجا. مع كل طائر ثلاثة احجار في رجلين وحجرا في منقاره الى نفسه شيئا الا هشامت. قالوا هي حجارة من طين طبخت بنار جهنم وفي اسماء القوم فان اصاب احدهم حذر منها خرج به الجدر وكان الحجر كالحمصة وفوق العدسة فجعله كعص مأكول كورق الزرع الذي اكلته الدواب فرمت به من اسفل وقيل المعنى صاروا كورق زرع قد فك. قد اكلت منه الدواب وبقي منه التبن. سورة قريش وتسمى سورة الالاف ايلافهم رحلة الشتاء والصيف وكانت ابن الرحلتين الى اليمن في انها بلاد حاضة والرحلة الاخرى الى الشام في الصيف لانها بلاد باردة فكانت تعيش بالتجارة ولولا هاتين رحلتان لم يمكن بها المقاء ولولا هاتان الرحلتان لم يقم بها مقام ولولا الامن بجواري من البيت لم يقدروا على التصرف. والمعنى ان الله جعلهم يألفون هاتين الرحلتين ويسرهما لهم لاجل ذلك فليخلصوا فليخصوا. لاجل ذلك فليخص الله بالعبادة. فليعبد رب هذا سبحانه بانه رب هذا البيت لانها كانت له موسى يعبدونها فميز نفسه عنها وبالبيت تشرف على سائر العرب الذي الذي اطعمهم من جوع اي اطعمهم بسيئاته رحلتين فخلص من جوع شديد كانوا فيه قبلهما وامنهم من قبل كانت العرب بعضها على بعض ويسمي بعضهم بعضا من ذلك لمكان الحرم وقد امنهم من خوف الحبشة مع الفيل. سورة الماعون الذي يكذب الدين يا ابسط المكذب بالحساب والجزاء فذلك الذي يدعو للانتماء فان فان تأملته او طلبته فهو ذلك الذي يدفع اليتيم عن حق في دفعا شديدا قد كان العرب لا يورثون النساء والصبيان ولا يحضن طعام المسكين الا يحض نفسه ولا اهل ولا غيرهم على ذلك بخلا بالمال الذين هم عن صلاتهم ساهون ساهون يغافلون عنها غير بانين بها لا يعبدون بصلاة ثوابا ان يصلوا ولا يخافون عليها عقابا فهمها غافلون حتى يذهب وقتها الذين هم يراؤون يراؤون الناس بصلاتهم ان صلوا او يراؤون الناس بكل بما عملوا من اعمال البر يثنوا عليه يثنوا عليهم. ويمنعون الماعون الماعون اسم لما يتعور الناس بينهم من الدلو والفأس والقدر فلا يمنع كالماء والملح وقيل الماعون والزكاة ان يمنعون زكات اموالهم. سورة الكوثر انا اعطيناك الكوثر الكوثر نهر في الجنة جعل كرامة لرسوله صلى الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم ولامته فصل لربك المأمور به اقامة الصلوات المفروضة وانحر كانما ناس يصلون لغير الله وينحرون لغير الله فامر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان تكون صلاته ونحره له وحده قال قتادة عطاء وعطاء ام عكرمة مراد صلاة العيد ونحر الاضحية ان شانئك هو ان مبغضك هو الذي لا يبقى ذكره بعد موتها الاكتر من الرجال الذي لها ولد لما مات ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احد المشركين انه ابتر فنزلت السورة. سورة الكافرون قل يا ايها الكافرون نزول هذه السورة ان الكفار سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعبد الهة ويعبد هيلاها سنة فامر الله سبحانه ان يقول له اعبد ما تعبدون الا افعل ما احبون مني من عبادتي ما تعبدون من اصنام اي لست الان اعبد الهتكم ولا انتم عابدون ما اعبد اي ولستم انتم ما على شرككم وكفركم عابدين لله الذي يعبده ولا انا عابد ما عبدتم به في مستقبل ايامي وما يأتي من عمري لن اعبد شيئا من الهتكم التي تعبدونها ولا انتم عابدون ما اعبد اي لن تعبدوا الله في مستقبل ايامكم ما دمتم على كفركم وعبادتكم الاصنام فان عبادة الكفار بالله والمشركين به مرفوضة لا يمتد بها وقيل في الاية تكرار التأكيد لقطع انواع الكفار عن ان يجيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ما سألوا عن عبادته الهتهم لكم دينكم ولي دين ان رضيتم بدينكم فقد رضيت بديني وان دينكم الذي هو الاشراك لكم لا يتجاوزكم الي وديني للذي هو التوحيد نصوم عليه لا يتجاوزني الى الحصول لكم. سورة النصر وتسمى ايضا سورة التوديع. اخرج احمد ابن جرير عن ابن عباس قال لما نزلت النجاة فنسأل الله والمتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعيت الي نفسي اذا جاء نصر الله والفتح اين جاءك يا رسولنا نصر الله على من عاداك من وفتح عليك مكة والنصر هو التأييد الذي يكون به قهر الاعداء وقلبه وغلبه والاستعلاء عليهم والفتح هو فتح مساكن الاعداء ودبر والفتح هو فتح مساكن الاعداء ودخول منازلهم وفتح قلوبهم لقبول الحق ارأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا لجماعات فوجا بعد فوج فانه لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال العرب اما فاذا اما اذا ظفر محمد باهل الحرم وقد جارهم الله من اصحابه في فانه على حق. وليس لكم عليه قدرة فكانوا يدخلون الاسلام جماعات كثيرة بعد ان كانوا يدخلون واحدا واحدا واثنين اثنين. فصارت القبيلة تدخل باسرها في الاسلام. فسبح بحمد ربك فيه الجمع بين التسبيح لله المؤذن بالتعجب مما يسره الله له مما لم يكن يخطر بباله. ولا بال احد من الناس ان الحمد له على جميل صنعه له عظيم منته عليه بالنصر والفتح لام القرى ودخول الناس بالاسلام افواجا. واستغفر يطلب منه المغفرة لذنبك تواضعا لله واستقصارا لعملك انه كان توابا اي من شأنه التوبة على المستغفرين له. يتوب عليهم ويرحم من قبول توبتهم اخرج البخاري وغيره عن ابن عباس قال في هذه السورة واجر رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه الله له. قال اذا جاء نصر الله والفتح فذلك علامة اجلك فسبح بحمد ربك واستغفر انه كان توابا. سورة المسد تبت يدا ابي لهب تبت يدا بنا من اي هلكت يداه وخسرت وخابت وتب اي وهلك واي قد وقع ما دعا به علي ابو لهب. وابو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد العزى ما اغنى عنه ماله وما كسب اي لم يدفع عنهما جمع من المال ولا ما كسب من ارباح والجاه ما حل به من التباب وما نزل به من عذاب الله سيصلى نارا ذات لهب اي سوف يعذبه سوف يعذب في النار الملتهبة تحرق وهي ذات اشتعال وتوقد وهي نار جهنم رأت حمالة الحطب اي وتصلى امرأته نارا ذات لهب. وهي ام بنت حرب بنت اخت ابي سفيان كانت تحمل الغضا والشوكة فتطرعه في بالليل على طريق النبي صلى الله عليه وسلم في احد من مسد اي المسد الليف الذي تفتل منه تفتل منه الحبال. كانت لها قلادة فاخرة من جوهر فقالت واللاة العزى لاوفقن في عداوة محمد فيكون جزاءها ان يجعل في عنقها ذلك الحبل يوم القيامة مكان قلادتها سورة الاخلاص قل هو الله احد قال المشركون يا محمد سبلنا ربك اذكر لنا نسبا. فنزلت هذه سورة بالمعنى ازا تبين نسبتي فهو الله احد اي واحد لا شريك له. الله الصمد الصمد هو الذي يصمد اليه في محاذاة يقصد لكونه قادر على قضائها. عن ابن عباس قال الصاد السيد الذي قد كبر سجوده والشريف الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي كمل في حلمه والغني الذي قد كمل في غناه والجبار الذي قد كمل في جبروته. والعالم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الله الله سبحانه هذه صفة لا تنبغي الا له. لم يلد ولم يولد. لم يصدر عنه ولد ولم يصدر عنه. اي ولم يصدر هو عن شيء لانه لم يجالسه شيء ولا استحاء والاستحالة نسبة العدم اليه سابقا ولاحقا. فان المولود قد فان المولود كان معدوما فقبل ان يولد اي فليس لله تعالى اب حتى ينسب اليه وقال قتادة ان مشرك العرب قالوا الملائكة بنات الله وقالت لي ادعوا الله وقالت النصارى المسيح ابن الله فاكذبهم الله فقال لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. لا يساوي احد ولا يماثله ولا يشاركه في شيء من صفات كماله. سورة الفلق قل اعوذ برب الفلق الفلق الصبح لان الليل ينفرد وقيل هو كل من فلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره. قيل والمراد الايماء. قيل والمراد الى ان القادر على ازالة هذه الظلمات الشريرة عن كل هذا العالم يقدر ايضا ان يدفع عن المتعوذ به كل ما يخافه ويخشى من شر ما خلق اعوذ بالله من شر كل ما خلقه الله سبحانه من جميع مخلوقاته ومن شر غاسق اذا وقب. اي به من شر الليل اذا اقبل قالوا لان في الليل تخرج السباع من اجادها والهواء من اماكنها وينبعث اهل الشر على العيش والفاسق ومن شر النفاثات في العقد اي واعوذ به من شر النساء الساحرات. وذلك لانهن كن ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها. ومن شر حاسد اذا حسد الحسد وتمني زوال النعمة التي انعم الله بها على المحسود سورة الناس قل اعوذ برب الناس رب الناس وخالقهم ومدبر امرهم ومصلح احوالهم الناس له الملك الكامل والسلطان القاهر. اله الناس معبودهم فان الملك قد يكون الها وقد لا يكون فبين ان اسم خاص وبه لا يشاركه فيه احد. من شر الوسواس والشيطان الخناس اذا ذكر الله خنس الشيطان وانقبض واذا لم يذكر الله انبسط ووسوس الذي يوسوس في صدور الناس وسوسته هي الدعاء الى طاعته بكلام خفي يصل الى القلب من غير صوت ثم بين سبحانه الذي يوسوس بانه ضربان جني وانسي فقال من الجنة والناس اما شاء الله شيطان الجن فيسجد لصدور الناس كما تقدم. واما شيطان الانس فوسوسته في صدور الناس انه يرى نفسه ان يري نفسه كالناصح المشفق فيوقع في الصدر من كلامه الذي اخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان النية فيوقع في الصدر من كلامه الذي اخرج ومخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته وقيل ان ابليس يوسوس في صدور الانس عن ابن عباس قال ما من ما من مولود يولد الا على قلبه الوسواس. فاذا فذكر الله خنس واذا غفل وسوس نعوذ بالله تعالى من كيده ووسوسته. احسنت بارك الله فيك الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات نحمده سبحانه ان يسر لنا في هذه المجالس الاربعة والعشرين الانتهاء منه كتاب سدة تفسير نسأل الله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح وقبل ان نختم المجلس يعني بعض الاخوة يقترح انه الى متى نقرأ كتب التفاسير؟ الان هذا هو التفسير السادس. ويريدون مني ان نبدأ بالتفسير. وانا حقيقة يعني متردد كثيرا هل نبدأ في رمظان بالتفسير او نقرأ على هذي او على هذه الطريقة الحسنة التي هي قراءة كتب المختصرات في التفسير وعلى كل حال الامر لكم بودي ان اسمع منكم يعني المشورة فالذي يريد ان يقرأ تفسير يرسل رسالة يقول نريد ان نستمر في قراءة كتب التفسير والذي يريد ان نبدأ بالقاء التفسير يرسل رسالة بان نبدأ بان ابدأ انا بالتفسير. نسأل الله جل وعلا ان يتقبل من منا ومنكم شكر الله حضوركم وشكر الله طلبكم للعلم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات