نعم. فاما النوع الاول فهو ان يقف عند اول همته وارادته ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له على تركه قال الحسن رحم الله عبدا وقف عند همه فان كان لله مضى بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان شرح كتاب اغاثة الله فان في مصائد الشيطان. الامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الرابع والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل ومحاسبة النفس نوعان. نوع قبل العمل ونوع بعده وان كان لغيره تأخر وشرح هذا بعظهم فقال اذا تحركت النفس لعمل من الاعمال وهم به العبد وقف اولا ونظر اذلك العمل مقدور له ام غير مقدور ولا مستطاع فان لم يكن مقدورا لم يقدم عليه وان كان مقدورا وقف وقفة اخرى ونظر هل فعله خير من تركه او تركه خير من فعله. فان كان الثاني تركه ولم يقدم عليه وان كان الاول وقف وقفة ثالثة ونظر هل الباعث عليه ارادة وجه الله وثوابه ام ارادة الجاه والثناء والمال من المخلوق فان كان الثاني لم يقدم عليه وان افضى به الى مطلوبه لان بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد فاذا اراد الانسان فعل شيء فانه قبل ان يفعله ينظر هل هذا الشيء مشروع موافق للشرع او غير موافق للشرع فان كان غير موافق للشرع تركه ان كان موافقا للشرع فانه ينظر هل يستطيع القيام به او لا يستطيع؟ فان كان يستطيع بادر ان كان لا يستطيع تركه لابد من هذا اما المغامرة بدون محاسبة وبدون تفكير فانها تورط الانسان ثم لا يحصل على شيء يكون تعبا بلا فائدة نعم وقف وقفة ثالثة ونظر هل الباعث عليه ارادة وجه الله وثوابه ام ارادة الجاه والثناء والمال من المخلوق؟ فان كان الثاني لم يقدم عليه ثم ايضا بعد ان ينظر هل هذا العمل مشروع موافق للشرع او مخالف كان مخالفا تركه وان كان موافق النظر بنيته وهل هو يعمله لوجه الله او يعمله لغير وجه الله ان يعمله طلب مال او لطلب مدح من الناس او غير ذلك نعم فان كان الثاني لم يقدم عليه وان افضى به الى مطلوبه لان لا تعتاد النفس شرك الشرك الذي هو الشرك في الرياء شرك الرياء شرك في العمل شرك في العمل والشرك العملي قد يكون طلب الدنيا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها في اخر الاية او ان شرك النية يعني يرائي بعمله ويريد المدح والثنا والمظهر هذا لا ينفعه شيئا لا يقبل الله الا ما كان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واكثر الناس اكثر الناس مخالفون لهذا اما ان يكون قصدهم الدنيا والطمع الدنيوي يتخذون العمل الصالح ومطية للدنيا واما ان يكون قصده الرياء والسمعة وكلاهما لا يحصل على شيء فلا يتعب نفسه بالاقدام على هذا العمل. نعم لم يقدم عليه وان اقضى به الى مطلوبه بالا تعتاد النفس الشرك ويخف عليها العمل لغير الله نعم فبقدر ما يخف عليها ذلك. اذا تساهل الانسان بالشرك الاصغر جره الى الشرك الاكبر نعم لئلا تعتاد النفس الشرك ويخف عليها العمل لغير الله. فبقدر ما يخف عليها ذلك يثقل عليها العمل لله حتى يصير اثقل شيء عليها نعم هذا شيء معروف وان النفوس اكثرها يصعب عليها العمل لله ويسهل عليها العمل لغير الله لان الشيطان يزين ذلك لها ويثبتها عن العمل لله عز وجل نعم وان كان الاول وقف وقفة اخرى ونظر هل هو معان عليه ولا هو اعوان يساعدونه وينصرونه اذا كان العمل محتاجا الى ذلك ام لا فان لم يكن له اعوان امسك عنه كما امسك النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد بمكة حتى صار له شوكة وانصار وان ود نعم واذا كان العمل طيبا ومشروعا ومطلوبا فانه ينظر اذا كان يحتاج الى اعوان ويحتاج الى عدة ويحتاج ان كان عنده استعداد وله اعوان اقدم والا انتظر ومثال ذلك حالة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة كان صلى الله عليه وسلم مقتصرا على الدعوة الى الله دعوة الى التوحيد والنهي عن الشرك ولكنه لم ينفذ ما يدعو اليه لانه ليس عنده استطاعة. لم يكسر الاصنام حتى التي فوق الكعبة ولا التي على الصفا والمروة ولا الاصنام التي كانت حول مكة اللات والعزى ومنات ما كان يقدم عليها لان ليس عنده استطاعة لذلك فلما هاجر الى المدينة ووجد الانصار واجتمع حوله المسلمون ووجد القوة امره الله بالجهاد في سبيل الله هذه مسألة عظيمة لان اكثر المتحمسين الان واكثر يريدون الاقتحام ويريدون الاقدام وهم ليس لهم طاقة وليس لهم اعوان على ذلك وهذا يحتج ليحدث نتيجة عكسية الله ما امرك بهذا فيحدث نتيجة عكسية فلو ان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة كسر الاصنام انقضوا عليه وقضوا عليه وعلى دعوته ولكنه اقتصر على الدعوة والنهي فقط فمن امتثل فالحمد لله ومن لم يمتثل فانه اقام الحجة عليه وليس عنده اكثر من هذا ان عليك الا البلاغ ان عليك الا البلاغ هذا في مكة لست عليهم بمسيطر هذا بمكة كل الايات المكية على هذا النمط واما قوله جل وعلا وجاهدهم به يعني القرآن جهادا كبيرا نعم هذا في مكة لكن انه جهاد بالحجة جهاد بالحجة والتعليم والدعوة هذا نوع من الجهاد باللسان نوع من الجهاد باللسان والدعوة اما الجهاد باليد فهذا تاج الى تحقق النصرة وتحقق القوة والاعوان فلا يغامر الانسان بالدين والدعوة ويقول هذا امر بالمعروف نهي عن المنكر هذا دعوة لا يغامر لان هذا يحدث اثرا عكسيا نعم فالامور تحتاج الى فقه في دين الله قد يقولون انتم مخذلون. لا لسنا مخذلين ولكننا ولكننا متبعون للرسول صلى الله عليه وسلم الله امره بالصبر في مكة امره بالصبر واصبر وما صبرك الا بالله امره بالصبر امره بالانتظار فمهل الكافرين امهلهم رويدا مره بالانتظار لان الامور مربوطة اه الامور مربوطة باسبابها مربوطة بالامكانيات والله جل وعلا يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها فذكر انما انت مذكر هذا في مكة اذا است عليهم بمسيطر نعم المثال القريب ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في بداية دعوته كان يمر على الناس وهم يدعون زيد ابن الخطاب الذي قتل في حرب اليمامة رضي الله عنه اخو عمر ابن الخطاب كانوا اقاموا على قبره بنية قبة وصاروا يطوفون به وينادونه فيمر عليهم ويقول الله خير من زيد الله خير من زيد ولا يزيد على هذه الكلمة لانه لا يقدر على اكثر منها فلما بايعه الامير امير العيينة على النصرة قام وهدم القبة بحضرة الامير اما قبل ذلك ما كان بل يقول الله خير من زيد فلما كانت له سلطة هدمها بيده رحمه الله فهذا مثال وهذا هو طبق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم تماما نسمع ان بعض الاخوان في البلاد الاخرى لما حصلت هذه الزعزعات وزالت السلطات عندهم يريدون ان يهدموا القبور وان بايديهم وهم ليس لهم سلطة. وهذا غلط هذا غلط كبير ما هكذا تكون الدعوة الى الله عز وجل يريدون ان يهدموا نعم هدم القبور واجب لكن له وقت له امكانيات فاذا حصلت الاسباب وجدت السلطة ووجد المناصر فان الذي يهدمها هو السلطان او بامر السلطان او بحماية السلطان ما قبل ذلك فيكفي منهم الدعوة الى الله والبيان فقط يجب انهم يتفهمون هذا نعم فان لم يكن له اعوان امسك عنه كما امسك النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد بمكة حتى صار له شوكة وانصار يعني في المدينة لما هاجر الى المدينة نعم وان وجده معانا عليه فليقدم عليه فانه منصور اذا كان له شوكة وله انصار فليقدم على ازالة على ازالة المنكرات بيده على إزالة المنكرات بيده إذا كان له سلطة لان السلطة تحمي الدعاة الى الله عز وجل ومن هنا فان بعض الدعاة او كثير من الدعاة الان يبتعدون عن السلطة بل انهم يكفرون السلطة او يستضعفون او ينكرون الذهاب اليها وهذا غلط لازم من استصلاح السلطة اولا لازم من دعوة السلطان اولا ليكون معك ولا يكن عليك اذا لم يكن معك السلطان تسلط عليك اعدائك اذا كان السلطان معك لم يقدروا فاول ما يبدأ يبدأ الداعية ولي الامر ليس معنى ذلك انه يقف في الشوارع او على المنابر او ويسب ولي الامر وينكر؟ لا يذهب اليه يذهب اليه ويناصحه الله قال لموسى وهارون عليهما السلام لما ارسلهما الى فرعون فاتياه تقولا له ان رسول ربك اتياه فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى ائتياه ما لو وقف موسى وهارون في الشوارع ونددوا بفرعون دمرهم وقضى عليه الموصوفة وما معهم سلطة لكن الله قال ائتياه فقولا له قولا لينا شف قولا لينا لا تقول له يا خبيث يا كافر يا يا كذا يا كذا لقول اللين الاستعطاف هكذا الدعوة الى الله يا اخوان يجب التنبه لهذا لان اكثر من يتحمسون للدعوة الان يجهلون الاصول هذه ولذلك ما نجح لهم شيء ولا نجح لهم دعوة الامور تؤتى من ابوابها وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها فالواجب ان يتعلم الانسان قبل ان يباشر الدعوة ان يتعلم كيف دعا الرسل اممهم ويقتدي بهم في ذلك اما انه تاخذه الغيرة والحماس ويقول اه انا متوكل على الله وانا وانا ما ما يكفي هذا انت متوكل على الله لكن الله ما امرك بالمغامرات امرك باخذ الامور شيئا فشيئا على حسب استطاعتك وعلى حسب المصلحة وكونه ينفذ من الحق شيء ولو يسير احسن من لا شيء لازم الامور تنفذ على طول باكملها شيء فشيء فالواجب ان الدعاة يتفقهون في هذا الامر والا فان عملهم سيكون وبالا على الاسلام والمسلمين يجب التنبه لهذا الامر نعم وان وجده معانا عليه فليقدم عليه فانه منصور. اي نعم اذا وجد من يعينه ويساعده فليقدم اما اذا لم يجد فانه يصبر وينتظر ويكتفي يكتفي بالدعوة باللسان والترغيب والترهيب والقول اللين والحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن كما امر الله سبحانه وتعالى واما اذا اتى الامر من غير بابه افسد الامور كلها نعم ولا يفوت النجاح. ولذلك تجدهم الان يسمون الدعاة الى الله بالتكفيريين كذا وكذا لانهم ما استعملوا طريق الدعوة الصحيح فلذلك سماوهم بالتكفيرين وصاروا يحذرون منهم والمتطرفين والى اخره نعم ولا يفوت النجاح الا من فوات خصلة من هذه الخصال والا فمع اجتماعها لا يفوته النجاح اذا اجتمعت اسباب آآ اسباب الاقدام فانه ينجح باذن الله. اما اذا لم تجتمع فان اقدامه يكون وبالا وفسادا لامره نعم فهذه اربع مقامات يحتاج الى محاسبة نفسه عليها قبل الفعل قبل الفعل نعم فلا فلا كل ما يريد العبد فعله يكون مقدورا عليه. يكون مقدورا له. ما كل ما يتمنى المرء يدركه ما كل ما يتمنى المرء يدركه ولكن خذوا الامور شيئا فشيئا نعم ولا كل ما يريد العبد فعله يكون مقدورا له ولا كل ما يكون مقدورا له يكون فعله خيرا له من تركه ولا كل ما يكون فعله خيرا له من تركه يفعله لله فينبغي تفقه في امر الدعوة هذا يسمى فقه الدعوة من لم يتمشى عليه فان دعوته تفشل وتكون وبالا اما اذا مشى على الطريق الصحيح واقتدى بالانبياء في خططهم وسيرهم الانبياء اول ما يبدأون بالرؤساء اول ما يبدأون بالرؤسا لان الرؤسا اذا صلحوا وصاروا في صفك حموك واعانوك باذن الله اما اذا كانوا ضدك دمروك بعض الدعاة يقول هذا هذي آآ هذي مداهنة هذي ما ادري كيف رايح لمهم ذولا خبثاء ذولا فيهم ما هو بهكذا الدعوة يا اخي استصلحهم اولا الشيخ محمد ابن عبد الوهاب اقرب شيء الينا ما اقدم على الدعوة الا لما تبايع مع الامير اول شي بدأ بالامير واقنعه فلما اقنعه وتبايع على ذلك مظوا في الدعوة وكتب الله لها النصر لانه مشى على الطريق الصحيح اما اننا نقاطع الولاة ونبتعد عنهم فهذا غلط نعم ولا كل ما يكون فعله خيرا له من تركه يفعله لله ولا كل ما يفعله لله يكون معانا عليه فاذا حاسب نفسه على ذلك تبين له ما يقدم عليه وما يحجم عنه والكلام على الفقه وهو الفهم فمن رزق الفقه في اموره فان الله يوفقه قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الدين ما هو بحماس وغيرة شديدة والى اخره الدين. فقه حكمة وظع للامور في مواظعها اللائقة بها خطوات وتدرج شيء فشيئا والبداءة بالاهم المهم اولويات اما الثورة على الولاة ومقاطعة الولاة التنديد بالولاة فهذا يزيد الشر شرا وهذا يفرح الاعداء ويسر يفرح الاعداء ويغيظ الاصدقاء ولا ينتج شيئا وولي الامر اذا صلح اصلح الله به وكان عونا لاهل الخير واذا قطع ولي الامر صار ظدنا وظد الدعوة وظد الى اخره فينبغي معرفة هذه الامور نعم فصل النوع الثاني محاسبة النفس بعد العمل نعم محاسبة النفس بعد العمل هل حصل فيه تقصير؟ هل حصل فيه نقص؟ هل نعم النوع الثاني محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة انواع احدها محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي. اي نعم عالتقصير. يحاسب نفسه عن التقصير الذي حصل في عمله النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سلم من الصلاة تقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله ثلاث مرات يستغفر هو مصلي طاعة كيف يستغفر من الطاعة لا يستغفر من النقص لان الانسان عرضة للخطر مهما كان. الرسول يستغفر الله بعد بعد الصلاة استغفر الله بعد الصلاة فكيف بالذي لا يستغفر بعد الذنب بحاجة الى انه يستغفر بعد الطاعة لانها يحصل فيها نقص يحصل فيها قصد لغير الله يحصل فيها ولا يزكي نفسه نعم وحق الله في الطاعة بمراعاة ستة امور قد تقدمت وهي الاخلاص في العمل اخلاص لله والعمل فلا يكون له قصد اخر لا طمع دنيوي ولا محبة جاه ولا محبة مدح ولا تنام من الناس انما يكون قصده وجه الله سبحانه وتعالى نعم والنصيحة لله فيه النصيحة لله نصيحة لله قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله. بدأ بالله نصيحة لله بان تنصح لله تخلص عملك لله تستغفر من التقصير الى اخره نعم ومتابعة الرسول فيه. هذا الشرط الثاني. الشرط الثاني متابعة الرسول في العمل لا يكون العمل مبتدعا على غير سنة الرسول فانه لا يقبل قال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد مردودا عليك لو الليل والنهار تعمل وهو بدعة ما يضرك ولا ينفعك اما اذا كان سنة ولو كان يسيرا ان الله يبارك فيه ويضاعفه المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم الحذر من البدع او ان الانسان يعمل بجهل ما عنده علم يعمل بجهل يجتهد بجهل ما يصلح هذا لازم من ان يكون عملك على علم وعلى تطبيق صحيح لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم شرطان اساسان في قبول العمل الاخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا بلى الرد على اليهود اللي قالوا والنصارى الذين قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى قال الله جل وعلا بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن يعني يدخلها من توفر فيه اذان الشرطان من اي لون ومن اي امة ما هو بخاص باليهود والنصارى من اي لون ومن اي امة من توفر فيها اذان الشرطان فان الله يقبل عمله من اسلم وجهه لله هذا الاخلاص اسلم وجهه يعني اخلص نيته وتوجهه الى الله عز وجل الشرط الثاني وهو محسن يعني متبع للرسول صلى الله عليه وسلم الله جل وعلا قال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. ولم يقل ايكم اكثر عملا بل ايكم احسن العبرة بالاحسن والاحسن ما توفر فيه الشرطان الاخلاص والمتابعة ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله لما قرأ هذه الاية الاية ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي ما اخلصه واصوبه قال اخلصوا ان يكون خالصا لوجه الله واصوبه ان يكون صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا بهذين الشرطين انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا؟ ما قال ايهم اكثر عملا؟ بل قال ايهم احسن فالعبرة بالاحسن ولو كان قليلا وليست العبرة بالاكثر اذا لم يكن احسن نعم وشهود ولن تحصل على هذين الشرطين الا اذا تعلمت التوحيد وتعلمت ضده وهو الشرك وتعلمت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يحصل الا بهذا. نعم وشهود مشهد الاحسان فيه نعم وشهود مشهد الاحسان فيه وهو الاخلاص. الاحسان فيه هو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم نعم وشهود منة الله عليه فيه نعم وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله لا يزكي نفسه فلا تزكوا انفسكم وهو اعلم بمن اتقى. الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا الا تزكي نفسك ولا تمدح نفسك ولكن اعتبر نفسك مقصرا مهما عملت لانك لا تدري هل عملك صحيح او غير صحيح هل هو مقبول او غير مقبول؟ ما تدري الله جل وعلا يقول انما يتقبل الله من المتقين وهل تظمن لنفسك انك من المتقين نعم فيحاسب نفسه هل وفى هذه المقامات حقها وهل اتى بها في هذه الطاعة هذا يحتاج الى علم ودراسة يحتاج الى تعلم وتفقه في دين الله نعم الثاني ان يحاسب نفسه على عمل كان تركه خيرا له من فعله نعم الثالث ان يحاسب نفسه على امر مباح او معتاد لما فعله وهل اراد به الله والدار الاخرة فيكون رابحا فيه او اراد به الدنيا وعاجلها. فالعادات العادات تتحول الى عبادات اذا اراد بالنوم مثلا ان يقوم لصلاة لصلاة الوتر والتهجد صلاة الفجر مع الجماعة فان نومه يكون عبادة النوم انت نايم وانت في عبادة لانك تقصد في هذا ان تتقوى به على طاعة الله عز وجل كذلك نوم الصايم من اجل ان يتقوى على الصيام يكون عبادة ايضا يؤجر عليه يؤجر على النوم شوف يؤجر على النوم لانه يقصد به التقوي على عبادة الله العادات تتحول الى عبادات اذا صلحت نية العبد فيها ونوابها التقوي على العمل الصالح نعم ثالثا يحاسب نفسه على امر مباح او معتاد لما فعله وهل اراد به الله والدار الاخرة؟ اي نعم فاذا كان اراد به الله وهو مباح اذا اراد به الله والدار الاخرة صار عبادة. نعم. وهل اراد به الله والدار الاخرة فيكون رابحا فيه او اراد به الدنيا وعاجلها فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به نعم ان كان يريد الحياة الدنيا نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار ابط ما صنعوا بها وباطل ما كانوا يعملون الذي يريد بعمله الدنيا عمل الاخرة يريد به الدنيا هذا خاسر وعمله تعب بلا بلا فائدة فعلى المسلم يخلص نيته لله عز وجل حاسب نفسه على نيته بهذا العمل يحذر من ان يكون قصده طمع الدنيا بعمل الاخرة ان يكون قصده مدح الناس ان يحاسب نفسه عن ذلك والا فانه تعب بلا بلا فائدة بل مضرة ولن يحصل له من الدنيا الا ما كتب له عجلنا له من كان يريد الحياة الدنيا اجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد لمن نريد قيده بالارادة فقوله نوفي اليهم اعمالهم هذا مطلق يحمل على الاية الثانية نوفي آآ يحمل على الاية الثانية فعجلنا له ما نشاء لمن نريد ربطه بالمشيئة والارادة من الله عز وجل نعم بهذا القيد نعم وفصل واضروا ما عليه الاهمال وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الامور هذا انا يعني بعد الفصل الاول يبين انه اذا لم يتحقق ما ذكره في الفصل الاول فان عمله لن يكون مفيدا ولا نافعا. نعم واضر ما عليه الاهمال وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الامور وتمشيتها فان هذا يؤول به الى الهلاك نعم تأمل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. انظر في عملك العمل الصالح انظر فيه ما قصدك فيما نيتك فيما الى اخره نعم الاهمال وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الامور وتمشيتها فان هذا يؤول به الى الهلاك وهذه حال اهل الغرور قالوا حال اهل الغرور غرور. وهذه حال اهل الغرور يغمض يغمض عينيه عن العواقب ويمشي يغمض عينيه عن العواقب ويمشي الحال ويتكل على العفو فيهمل ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور وهو الشيطان الغرور بالفتح والشيطان فالدنيا تغر والشيطان يغر فعليك بالحذر من هذين نعم يغمض عينيه عن عن العواقب ويمشي الحال ويتكل على العفو هذي خطيرة مسألة ان الانسان يعتمد على العفو وعلى الرجاء فقط يقول الله غفور رحيم الله نعم الله غفور رحيم لكن الله شديد العقاب ايظا الله شديد العقاب فلماذا تأخذ جانب وتترك الجانب الاخر وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب خذ الاية بطرفيها لا تأخذ واحد منها لا تأخذ جانب اه التخويف فقط وتترك الرجاء هذا فعل الخوارج ولا تأخذ الرجا وتترك التخويف وهذا فعل المرجئة اما اهل السنة والجماعة فهم يجمعون بين الخوف والرجاء يرجون رجاء يرجون رجاء لا يعتمدون عليه فقط ويخافون خوفا لا يتركون معه آآ التوبة والاستغفار وغير ذلك. نعم ولهذا قال سبحانه انهم كانوا يسارعون يعني في الذين ذكرهم الله من الانبياء انهم كانوا يسارعون بالخيرات ويدعوننا رغبا رهبا رغبا هذا الرجاء ورهبا هذا الخوف يجمعون بينهما فالذي يعتمد على الخوف فقط هذا الخوارج الذي يعتمد على الرجاء فقط هذه المرجئة. كلا الطائفتين ضال نعم ليغمضوا عينيه عن العواقب ويمشي الحال ويتكل على العفو فيهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة ايه لا تعتمد على الرجاء وان الله غفور رحيم وان الله تواب وان نعم هذا طيب لكن لا تنسى ان الله شديد العقاب الله قرن بينهما في اية واحدة. وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب. غافر الذنب وقابل التوب ها شديد العقاب تأملوا هذا نعم فيهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة واذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة الذنوب وانس بها وعسر اذا اذا اعتمد على الرجاء سهل عليه مواقعة الذنوب وسهل الله غفور رحيم ويعطي نفسه ما تشتهي ويقول الله غفور رحيم يحيل على الرجا فقط وينسى العقوبة وينسى غضب الله وينسى فهذا هذا شأن المخذولين من المرجئة نعم سهل عليه مواقعة الذنوب وانس بها وانس بها وعسر عليه فطامها ولو حضره رشدا نعم هذا هذا يسهل عليه اللي هو مذهب المرجية سهل عليه الذنوب وبفتح له ابواب اه الشهوات وغير ذلك ويحيل على ان الله غفور رحيم يحيل على ذلك وينسى ان الله شديد العقاب نعم ساهون عليه مواقعة الذنوب وانس بها وعسر عليه فطامها اي نعم خطام نفسه يعني لان النفس اذا اعطيتها ما تشتهي ثم اردت ان تمنعها ما تطيعك هذا فطام ولا تطيعك تفطنها اما لو انك من الاول اخذت بزمامها وعودتها على طاعة الله صبرتها عن معصية الله سهل عليها ذلك وصارت بيدك تقودها. نعم اما اذا اهملتها هي التي تقودك وانت لا تقودها نعم وعسر عليه فطامها ولو حضره رشده لعلم ان الحمية اسهل من الفطام وترك المألوف والمعتاد. حمية اسهل من الفطام لو انه حماها من قبل الحمية هي اللي يسمونها الناس الحجبة المريض يحتمي يعني يحتجب من الاطعمة ومن الاشياء الضارة فلو استعمل الحمية فان هذا اسهل عليه من الفطام اللي يخلي نفسه مع الشهوات ثم يريد يمنعها ويفطمها نعم قال ابن ابي الدنيا حدثني حدثني رجل من قريش ذكر انه من ولد طلحة ابن عبيد الله قال كانت توبة ابن الصمة بالرقة وكان محاسبا لنفسه فحسب يوما فاذا هو ابن ستين سنة. نعم. قال قال ابن ابي الدنيا حدثني رجل من قريش. نعم. ذكر انه من ولد طلحة ابن عبيد الله قال طلحة بن عبيد الله احد العشرة المشهود لهم بالجنة. نعم ذكر انه من ولد طلحة ابن عبيد الله قال كان توبة ابن الصمة توبة اسمه توبة يعني رجل اسمه توبة ابن السنة وغير دريد ابن الصمة هذاك مات كافرا هذا اسمه توبة نعم كان توبة ابن الصمة بالرقة وكان محاسبا لنفسه فحسب يوم ذو الرقة هذا اسم مكان نعم. هم. وكان محاسبا لنفسه فحسب يوما فاذا هو ابن ستين سنة فحسب ايامها فاذا هي احد او فاذا هي احدى وعشرون الف يوم مم وخمس مئة يوم وصرخ وقال يا ويلتا القى ربي باحد باحد وعشرين الف ذنب كيف وفي كل يوم الاف من الذنوب ثم خر مغشيا عليه فاذا هو ميت فسمعوا قائلا يقول يا لك ركظة الى الفردوس الاعلى نعم وجماع ذلك ان يحاسب نفسه اولا على الفرائض هذا الفاء على الفرائض اي نعم لان هي هي احب الى الله عز وجل من النوافل في الحديث القدسي ان الله سبحانه يقول وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افتررته عليه فاذا احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه اولا الفرائض اما إنك تجتهد في النوافل تساهلوا تظيع الفرايظ النوافل لا تقبل الا بعد الفرايظ لو تصلي الليل والنهار وانت مقصر في الفرايض ما نفعتك صلاتك اما لو انك حافظت على الفرائض ولم تأتي بالنوافل فالفرائض فيها خير كثير نعم وجماع ذلك ان يحاسب نفسه اولا على الفرائض فان تذكر فيها نقصا تداركه اما بقضاء او اصلاح نعم ثم يحاسبها على المناهي فان عرف انه ارتكب منها شيئا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية. هذا شيء يسير اذا صرت على قيد الحياة ولك ذنوب عندك الحل يسير ان تتوب الى الله ويمحو الله ذنوبك كلها بكلمة واحدة. تستغفر الله وتتوب اليه بصدق فيمحو الله جميع خطاياه سيئاتك لكن اذا مت واردت ان ان تطلب العودة الى الدنيا يقال له لك هيهات لا رجوع الى الدنيا وعند الموت كل انسان يندم عند الموت ان كان محسنا يندم الا يكون ازداد وان كان مسيئا يندى من لا يكون تاب الى الله عز وجل نعم فان عرف انه ارتكب منها شيئا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية يسافرون ويدعون الى الله عز وجل الى بلاد الكفار هذا من الامور التي يجوز فيها السفر او يستحب او يجب السفر الى بلاد الكفار من اجلها وهي الدعوة الى الله عز وجل التوبة والاستغفار هذا مما يمحو الله به الذنوب اذا تقبلهما ثم الحسنات ان الحسنات يذهبن السيئات وهي الفرائض الفرائض يكفر الله بها الخطايا الصغائر اليوم والليلة خمس مرات نعم ثم يحاسب نفسه على الغفلة فان كان قد غفل عن ما خلق له تداركه بالذكر والاقبال على الله اي نعم فيستدرك يستدرك ما فاته بامكانه نعم ثم يحاسبها بما تكلم به او مشت اليه رجلاه او بطشته يداه او سمعته اذناه ماذا اردت بهذا ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. يحاسب نفسه في مشيه يحاسب نفسه في اخذه وعطائه يحاسب نفسه على كل فعل فعله هل هو طاعة ولا معصية نعم وين اللي يفكر في هذا نعم ماذا اردتي بهذا؟ ولمن فعلت؟ ولكن الكثير يحاسبون انفسهم بالاموال ويش ربح وش خسر؟ وين اه البضاعة الفلانية الدين اللي على فلان هو جا ولا ما جا والى اخره. اما انه يجلس يحاسب نفسه بعمله هذا قليل نعم ماذا اردتي بهذا ولمن فعلتيه؟ وعلى اي وجه فعلتيه ويعلم انه لابد ان ينشر لكل حركة وكلمة منه ديوانان ديوان لمن فعلته وديوان كيف فعلته نعم كل عمله مكتوب في ديوانه كل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابي يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا نعم ديوانا ديوان ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه خايفين ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا فكر في هذا وما اقربه منك نعم ويعلم انه لا بد ان ينشر لكل حركة وكلمة منه ديوانان ديوان لمن فعلته. وديوان كيف فعلته فالاول سؤال عن الاخلاص. والثاني سؤال عن المتابعة اي نعم. قال تعالى لما فعلته هذا سؤال عن الاخلاص هل فعلته لله او لغيره كيف فعلته؟ هذا سؤال عن المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. هل فعلته على سنة الرسول؟ او فعلته على تقليد فلان وعلان او على استحسنت وانت لازم تحاسب نفسك عن هذا لما فعلت وكيف فعلت نعم فالاول سؤال عن الاخلاص والثاني سؤال عن المتابعة قال تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون فوربك اقسم بنفسه سبحانه لنسألنهم اي الخلق اجمعين ما يخلى احد عما يسألوه عن ماذا؟ عما كانوا يعملون عما كانوا يعملون من خير او شر نعم وقال تعالى فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. يسأل الله الامم يوم القيامة ويسأل الرسل يسأل الله الامم والرسل ولهذا جاء في الاثر كلمتان يسأل عنهما الاولون والاخرون ماذا كنتم تعملون؟ وكيف اجبتم المرسلين نعم وقال تعالى فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين نعم وقال تعالى ليسأل الصادقين عن صدقهم فاذا سئل الصادقون فاذا كان الصادقون يسألون فكيف بغيرهم؟ نعم ليسأل الصادقين عن صدقهم فاذا سئل الصادقون وحوسبوا على صدقهم فما الظن بالكاذبين نعم قال مقاتل يقول تعالى اخذنا ميثاقهم لكي يسأل الله الصادقين يعني به النبيين. واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك فمن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسأل الصادقين عن صدقهم ويعذب المنافقين نعم قال مقاتل يقول تعالى اخذنا ميثاقهم لكي يسأل الله الصادقين يعني به النبيين عن تبليغ الرسالة. نعم. وقال مجاهد يسأل المبلغين المؤدين عن الرسل. نعم مبلغين وقال مجاهد يسأل المبلغين المؤدين عن الرسل يعني هل بلغوا عنهم كما يسأل الرسل هل بلغوا عن الله والتحقيق ان الاية تتناول هذا وهذا الصادقون هم الرسل والمبلغون عنهم فيسأل الرسل عن تبليغ رسالاته ويسأل المبلغين عنهم عن تبليغ ما بلغتهم الرسل ثم يسأل الذين بلغتهم الرسالة ماذا اجابوا المرسلين كما قال يوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين ويقول سبحانه يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اجبتم نعم كما قال تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين قال قتادة كلمتان يسأل عنهما الاولون والاخرون ماذا كنتم تعبدون وماذا اجبتم المرسلين فيسأل عن المعبود وعن العبادة. نعم وقال تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال محمد ابن جرير يقول تعالى ثم ليسألنكم الله عز وجل عن النعيم الذي كنتم فيه في الدنيا ماذا عملتم فيه ومن اين وصلتم اليه؟ النعم يعني النعم التي بين ايديكم كيف حصلتم عليها وكيف استعملتموها؟ تسألون عنها يوم القيامة نعم ماذا عملتم فيه؟ ومن اين وصلتم اليه؟ وفيما اصبتموه؟ وماذا عملتم به وقال قتادة ان الله سائل كل عبد عما استودعه من نعمته وحقه نعم والنعيم المسؤول عنه نوعان نوع اخذ من حله وصرف في حقه فيسأل عن شكره ونوع اخذ بغير حله وصرف في غير حقه فيسأل عن مستخرجه ومصرفه فاذا كان العبد مسئولا ومحاسبا عن كل شيء حتى على سمعه وبصره وقلبه كما قال تعالى ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا فهو حقيق ان يحاسب نفسه قبل ان يناقش الحساب يكفي والله ان هذا الكتاب ان فيه فوائد عظيمة في تذكير ووعظ لكن وين اللي يبي يهتم بهذا الامر نعم لا اله الا الله فضيلة الشيخ وفقكم الله هناك من يقول بانه بالنسبة للجهاد لا يقاس حالنا على حال النبي صلى الله عليه وسلم فانه قد كان بمكة بين كفار ومشركين واما نحن فمسلمون بين مسلمين في بلاد الاسلام. اذا كان هذا مع المشركين فكيف لا يكون مع المسلمين؟ يا اخي فكر في هذا اذا كان الرسول مع المشركين والكفار مأمورا فهذا الامر وهو الصبر وعدم عدم مد اليد وعدم حتى يأتي الفرج فيما بعد فكيف اذا كنت مع المسلمين مات تأخذ الامور على هذا المنوال ان كان لك مقدرة وسلطة فانك تأخذ بالسلطان وان كان مالك مقدرة فانك تكتفي بالتبليغ والوعظ فقط وليس لك سلطة عليه. النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده الا اذا كان له سلطة فان لم يستطع وبلسانه فان لم يستطع فبقلبه هذا عام في المنكر سواء كان كفر او الشرك او المعاصي تؤخذ الامور شيئا فشيئا وهذا يحتاج الى تعلم هؤلاء ما تعلموا في الواقع عندهم غيرة وحماس لكن ما تعلموا ما تعلموا مشكلة نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل من خارج هذه البلاد يقول نحن في بلاد كفر وادارة المساجد عندنا في تلك البلاد بايدي اهل البدع من الماتوريدية والاشاعرة يقول اذا اردت الدعوة الى الله فانني يلزمني ان اسكت عن اخطائهم فهل علي ان اتقدم لاقوم بعملي في الدعوة في ذاك البلد مع السكوت عن اخطاء هؤلاء يا اخي خذ الامر بالتدريج واعمل ما تستطيع ولا يسألك الله عما لا تستطيع. خذ الامر بالتدريج. شيئا فشيئا ما تنكر الامور جميع جملة واحدة بل تأخذ الامر بالتدريج شيئا فشيئا والعرظ الحكمة والموعظة الحسنة لا تغيب عنك هذه الاية والجدال بالتي هي احسن لكن الاساس انك تتعلم قبل اما من يأمر وينهى ويدعو على غير علم وبصيرة بل يعتمد على الغيرة وعلى هذا ما مشكلة وهذه افة المسلمين اليوم الجهل الجهل الجهل نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول هناك هناك هناك بعض الناس يحتج بانه لا يمكنه ان يصل الى ولي الامر لكي يناصحه مباشرة فلا توجد له وسيلة الا المنبر لا المنبر لا والف لا ان كان ما تستطيع الوصول اليه ولا مراسلته فانت معذور يا اخي اسكت لما تستطيع وحصل لك فرصة اما المنبر لا ما يجوز هذا. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول ذكرتم حفظكم الله ان اول ما يبدأ به الداعي انه يدعو الرؤساء والامراء يقول اذا رجع هؤلاء الطلاب الذين عندكم الى بلادهم وبعضهم بلادهم بلاد كفر يقول هل يبدأون بما ذكرتموه ايضا؟ من البداءة اذا امكن؟ اذا امكن يبدأون به ايه حسب الامكان اذا امكن يبدأون به نعم فضيلة الشيخ ما استطعتم. يقول الله جل وعلا فاتقوا الله ما استطعتم تاخذون الامور على طول من غير ضوابط ما يصلح هذا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول هل الاولى بالدعاة والعلماء وطلبة العلم الذين يقيمون في بلاد تحمي الشرك وتحمي اهله هل الاولى بهم ان يهاجروا من تلك البلاد؟ يجب عليهم ذلك. اذا قدروا على الهجرة يجب عليهم ذلك واذا لم يقدروا فانهم يتمسكون بدينهم الى ان ييسر الله لهم الهجرة يكونون من المستضعفين الا المستضعفين من الرجال والنساء لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا اولئك عسى الله ان يعفو عنهم. نعم ثم يقول حفظك الله وهل يقال بان لهم البقاء لاجل استصلاح الوضع واستصلاح الامير هناك اذا امكن اذا كان بقائك هناك اصلح ويرجى من ورائه ثمرة كبيرة تبقى ولذلك الدعاة نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول بالنسبة للدعاة اذا كان ولي الامر في بلدهم ومن معه على منهج مبتدع ومنحرف يقول هل ينصح هؤلاء الدعاة بالابتعاد عنه عنه عن ولي الامر الذي انا لا ما يصلح الابتعاد ما دام ما منع وانه يبدأ بولي الامر لكن بداية باللطف والحكمة والموعظة الحسنة الاستمالة له فاتياه فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى والا على الاقل تبري ذمتك وتقيم الحجة نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول في بعض البلاد المسلمة يتعرض الدعاة السلفيون الى الاذى من قبل اصحاب المناهج المنحرفة خاصة من قبل التكفيريين بل ربما اغتيل بعض الدعاة السلفيين على يد هؤلاء بسبب التحذير من منهجهم وبيان باطلهم. سؤاله هل تنصحون بعدم التعرظ مجاهرة لما هم عليه هؤلاء التكفيريون وعدم ذكرهم على وجه اما النصيحة في ذلك اتقوا الله ما استطعتم وابدأ الامور شيئا فشيئا لا بالمصادمة ولا الشدة وانما باللطف واللين والاستمالة شيئا فشيئا نعم لا تنسى هذه الاية ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن هذه منهج الدعوة لكن وين اللي يفقهونه ويفهمونه؟ يبون الامور تصلح جميع ولا يخلونها جميع ما يصلح هذا. تعالج الامور شيئا فشيئا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول هل هناك كتب معينة ينصح بها في مجال فقه الدعوة مثل هالكتاب اللي نقرأ فيه هذا فيه فقه الدعوة بوضوح وتركيز نعم فضيلة الشيخ وايضا قبله القرآن الكريم تأمل الايات اللي فيها كيفية الدعوة الى الله واقرأ الايات التي في اه رسالات الرسل ودعوتهم وكيف دعوهم وكيف اقرأ هذا وطالع التفاسير الموثوقة على هذا. نعم فضيلة الشيخ وفقك الله ايضا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم راجع سيرة الرسول وكيف دعا الناس من بداية امره الى ان توفاه الله كيف كان يدعو الناس؟ وسر على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم اما انك تسير على منهج ابتكره طائفة من الناس او او فرقة من الناس او حزب من الاحزاب حطوا لهم منهج لا خذ منهج الرسول صلى الله عليه وسلم. لا تأخذ المناهج الاخرى نعم لان كل حزب هالعين لهم منهج يسيرون عليه ونسوا سيرة الرسول نسوا ما دل عليه القرآن. سيرة الرسل كلهم نسوا هذا على منهج فلان على منهج الحزب يبايع عليه بيعة ياخذونها لا هذا ما يصلح ما في بيعة الا للرسول صلى الله عليه وسلم او لولاة امور المسلمين. ما في احد يبايع غيرهم. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله ثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر بعد الصلاة يقول اذا استغفر الانسان بعد كل عبادة فهل يعتبر فعله هذا مشروعا؟ يعد من البدع. نعم. يعتبر مشروعا اذا كان يستغفر بعد الفرائض الاستغفار بعد النوافل من باب اولى. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول يهون الشيطان علي المعصية وان عظمت بحجة انني على التوحيد وعلى السنة يقول ما نصيحتكم لي في ذلك انت عارف ان هذاك عارف ان هذا خطأ فلا تستهن بالمعاصي تقول يكفي التوحيد التوحيد يحتاج الى عمل تاج الى عمل الى العمل الطاعات وترك المخالفات والمعاصي نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله القول بان العادة قد تتحول الى عبادة اذا حسنت النية الا يفتح هذا باب الابتداع؟ لا يا اخي اذا نمت اذا نمت اول الليل تقول هذا بدعة؟ الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينام اول الليل كان يكره الحديث بعد العشاء وينام كانه يكره الحديث بعدها وينام الله جل وعلا يقول ان ناشئة الليل هي اشد وطئا ومقيلا يعني القيام بعد نوم قيام الليل بعد نومه هذي ناشئة الليل النوم هذا عبادة اذا قصدت به الاستعانة على طاعة الله عز وجل نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله بالنسبة للخوف والرجاء في القلب يقول هل يشترط التسوية بينهما بالنسبة للخوف والرجاء في القلب فلا تحل ذبيحته. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول اذا خرجت من البلد بعد اذان العصر خرجت مسافرا فهل لي ان اقصر الصلاة بعد خروجي من البنيان ايش اذا خرجتوا من البلد بعد اذان العصر ان يشترط التسوية بينهما ام يرجح الخوف على الرجاء لا في حالة الحياة والصحة يكون متعادلا من الخوف والرجاء لا يرجح واحد على الاخر لكن اذا اذا كان في سكرات الموت وعند الموت يرجح جانب الرجاء لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل لانه عند الموت ما يستطيع العمل. اما ما دام على قيد الحياة والصحة فهو يستطيع العمل. فلذلك لا يرجح جانبا على جانب نعم يقولون ان المؤمن بين الخوف والرجاء كالطائر بين جناحيه الطائر اذا اعتدلت الجنحان طار اذا اختل واحد او انكسر واحد سقط فلابد من التعادل في هذا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول من يكرم الناس في بيته ونيته لاجل ان يمدحه الناس او لمصلحة يتقاضاها من الناس. هل يأثم بهذه النية وهي الاكرام اذا كان هذا من باب اطعام الجائع الجود طبيعة الانسان الجود لا بأس بذلك اما اذا كانوا ما هو بعادته هذا ولكن التصنع يريد به التصنع امام الناس هذا لا لا يجوز للمسلم نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول اذا صلى الامام على غير طهارة ثم ادرك ذلك اثناء الصلاة يخرج من الصلاة لا يستمر لا يجوز له يستمر فليخرج من الصلاة واما ان يوكل من يستأنف بهم من جديد واما ان يقول انتظروا ويخرج ويتوضأ ويعود اليهم ويصلي بهم نعم ولا يستمر على غير طهارة حرام هذا ما يجوز نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول اذا اصابت الانسان مصيبة فكيف يعرف انها ابتلاء من الله او عقوبة على ذنب؟ ما يعرف ذنوبه مهما احد ما يعرف ذنوبه وخطاياه نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سؤال من امرأة تقول انها قد وقعت في معصية عظيمة قبل الزواج سؤالها هل يجب علي ان اخبر زوجي بهذه الفعلة وكيف اتوب عليها ان تستر نفسها ان تتوب الى الله وتستر نفسها والحمد لله نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول هل يجوز ان نقول عن الاشياء التي صنعها الانسان انها مخلوقة كالسيارات وغيرها. الله خلقكم وما تعملون الله خلق الانسان وخلق عمله نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله بقول الله تعالى ولو ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم يقول اشكل علي ولو علم الله ما معناها معناه ان الله ما علم فيهم خير لان الذي لم يعلمه الله مستحيل الله لم يعلم فيهم خيرا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول اذا كانت كثرة محاسبة النفس قد تصد عن العمل الصالح وعن نشر الخير في المستقبل فما العمل في ذلك هذا وسوسة اذا صارت المحاسبة انتهت الى الشدة تصير وسوسة من الشيطان يتركها نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله كذلك يقول السائل لن يصل الانسان الى اليقين باخلاصه مئة بالمئة مهما عمل فهل الواجب عليه ان يقدم على العمل الصالح وعلى نشر الخير مع الدعاء ان يخلص الله عمله ام يحجم ويخاف من هذه الافعال لا ما يحجم بل يعمل ويسأل الله ان انه يعين وانه يرزقه الاخلاص والتوفيق وصلاح النية يسأل الله نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل من خارج هذه البلاد يقول نحن في بلاد الكفر وبعض البنات من بنات المسلمين عندنا يدرسن في الجامعات وهي جامعات مختلطة وفيها اساتذة من الرجال هل يجوز لتلك النسوة ان يدرسن في مثل هذه الجامعة؟ لا ما يجوز النساء انها تخالط الرجال وتجلس مع الطلاب وتصير كأنها طالب منهم لا يجوز لهذا ان تحافظ على نفسها وعلى عرضها وعلى دينها والدراسة ليست لازمة ان تيسرت مع الظوابط الشرعية الحمد لله وما تيسرت ما هي بلازمة. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول هل يجوز التسمية بهذا الاسم؟ وهو نور الاسلام ها هل يجوز التسمية بهذا الاسم وهو نور الاسلام؟ بمبالغة. المبالغة لا تجوز. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول تزوجت بولي لكن بدون شهود مع العقل يقول تزوجت بولي لكن بدون شهود العقود الانكهة وغيرها تراجع فيها المحاكم حنا ما نفتي فيها بدأ لازم ضوابط ولازم من هذي عند المحكمة. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول السائل رجل في بلاد الكفر ويذبح الذبائح وينسب نفسه الى الاسلام لكنه لا يصلي لكنه لا يصلي ما له اسلام ذا اللي ما يصلي ما هو بمسلم. نعم اذا اذن العصر وانت في البلد فلا تقصر يجب عليك الصلاة التامة اما اذا خرجت من البنيان قبل الاذان قبل دخول الوقت نعم تعتبر مسافرا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذه امرأة تقول انه نزل الدم منها فظنت انه دم حيظ فتركت الصلاة ثم تبين لها انه دم فساد فهل تقضي تلك الصلوات التي تركتها؟ بلا شك اذا لم يكن حيضا وانما هو نزيف او استحاضة فانه يجب عليها قضاء الصلاة. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل من فرنسا يقول ان ان اباه نصراني وهو غير معارض للاسلام فهل يجوز ان ارثه وانا مسلم محتاج لا لا توارث بين مسلم وكافر لحديث اسامة بن زيد لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر ما يجوز هذا يغنيك الله عن هذا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول هل يجوز شراء الملابس للاطفال التي تحتوي على صور لا ما يحملون الاطفال ولا الكبار ما يجوز للانسان يحمل الصور بملابسه ما يجوز هذا. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل من خارج هذه البلاد يقول في بلدنا تعطى المرأة عند الطلاق تعطى نصف مال الرجل هل يجوز للمرأة المسلمة ان تأخذ هذا المال شرعا؟ لا لا ما يجوز ما يحل له ماله بدون سماح نفسه بذلك ان عطاءه