في لفظ اخر كتاب الله وسنتي وعلى ان دماءهم واموالهم واعراضكم عليكم حرام يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا؟ ولما قدم واصحابه اوصاهم الرسول صلوا صلاة كذا في كذا باب وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر وغيره والدعاء له وطلب الدعاء منه. قال الله الله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتوا ثم الا وانتم مسلمون. ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيهم ما تعبدون من بعدي. قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدة ونحن له مسلمون. واما الاحاديث فمنها حديث زيد ابن ارقم رضي الله عنه والذي سبق في باكرام اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فحمد الله واثنى عليه ووعد وذكر. ثم قال اما بعد. الا ايها الناس انما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فاجيب. وانا تارك فيكم ثقلين. اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي. رواه مسلم وعن ابي سليمان ما لك بن الحويرث رضي الله عنه قال اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فاقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما دفيقا فظن ان قد اشتقنا اهلنا فسألنا من تركنا من اهلنا فاخبرناه فقال ارجعوا الى اهليكم فاقيموا فيهم وعلموهم وامروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا. فاذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم فليؤذن لكم احدكم وليؤمكم مكبركم. متفق عليه. زاد البخاري في رواية له. وصلوا كما رأيتموني اني اصلي وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فاذن وقال لا تنسنا يا اخي من دعائك. فقال كلمة ما يسرني ان لي بها الدنيا. وفي رواية قال اشركنا يا اخي في دعائك. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه من اهتدى بهداه. اما بعد هذه الايات مع الاحاديث كلها تدل على شرعية الوصية بالخير والتقوى والاستقامة وما ينفع عند الموت وعند السفر عند اللقاء قال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. مدح الله المؤمنين بالتواصي قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى قال تعالى ووصى بها ابراهيم وبنيه ويعقوب يا بني ان الله استوى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون فالمؤمنون بينهما التواصي بالحق والتناصح في السفر والحضر اينما كانوا ومن هذا انه صلى الله عليه وسلم خطب الناس لما رجع من حجة الوداع في طريقه الى المدينة في محل يقال لهم بعضهم وذكرهم الله ثم قال اني تارك فيكم ثقلين اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به ثم قال واهل بيتي يذكرهم الله في اهل بيتي وقبل ذلك بحجة الوداع قال لهم وهو يخطبهم في عرفات اني تعرف فيكم ما ان تمسكتم لن تضلوا. كتاب الله صلوا كما رأيتم المصلي وليؤذن لكم احدكم وليؤمكم اكبركم فهكذا ينبغي ولاة الامور والاخوان فيما بينهم والتواصي بالحق والتناصح وهكذا ما يروى عن عمر ان الرسول قال انا لما اردت السفر للعمرة لا تنسنا يا اخي من دعائك او بدعائك وفي الحديث الاخر انه سلطان قال انه يقدم عليكم اويس القرم كان بارا بامه فمن لقيه منكم فليطلب منه ان يستغفر له هذا من اخصاء المسلمين ومن صفات المتقين التواصي بالحق والتناصح والتواصي بالخير. ووفق الله الجميع