اقول اهل هذه وضعوها عندي امانة فكيف يجوز لي ان انظر اليه؟ لو كانت اختي او ابنتي تعمل ما عندهم هل كنت ارظى يا اخوة الانسان ينبغي ان يتعامل بهذه القضية نكتفي بهذا القدر ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا العلم والعمل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايمانهم فانهم غير غير ملومين الى قوله فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. اذا مدحهم الله لحفظهم فروجهم فدل على ان حفظ الفرج من اعظم ما به يمدح العبد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنستأنف حيث كنا قد وقفنا في كتاب الداء والدواء نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع من هذا الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي سبق ان ذكر المصنف رحمه الله بيان الذنوب العظيمة التي تؤثر على قلب الانسان وعلى ايمانه وهو قتل النفس وكنا قد وقفنا على ما يتعلق ببيانه رحمه الله لمفسدة الزنا واثره على النفس وعلى المجتمع فنبدأ حيث كنا قد وقفنا ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا مسلم يا رب العالمين قال الامام علامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الداء والدواء ولما كانت نفشدة الزنا من اعظم المفاسد وهي منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الانساب وحماية الفروج وصيانة الحرمات وتوقي ما يوقع اعظم العداوة والبغضاء بين الناس من افساد كل منهم ورأى صاحبه وبنته واخته وامه وفي ذلك خراب العالم كانت تلي كانت تلي مفسدة القتل في الكبر ولهذا يعني في العظم بالعظمة الكوبري او في الكبر اي في العظمة. نعم. احسن الله اليكم. كانت تلي مفسدة القتل بالكبر في الكبر. ولهذا قرننا الله سبحانه في قرن الله سبحانه بها في كتابه. ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته كما تقدم الله جل وعلا قارن بين الزنا وبين قتل النفس لان قتل النفس افساد لارواح المجتمعات وارواح الناس والزنا افساد لاعراض الناس وهذه المقاصد العظيمة التي ذكرها المصنف للزنا لماذا حرم الله الزنا ورتب على الزنا العقوبة اولا انها منافية لمصلحة نظام العالم وهو حفظ الانساب بقاء حفظ الانساب ثانيا حماية الفروج ثالثا صيانة الحرمات رابعا توقي ما يوقع اعظم العداوة والبغضاء بي توقي ما يوقع واعظم العداوة والبغضاء بين الناس اذا هذه اربعة امور لاجلها شرع الله عز وجل عقوبة الزنا نعم قال الامام احمد ولا اعلم بعد قتل النفس شيئا اعظم من الزنا وقد اكد سبحانه حرمته بقوله والذين لا يدعون مع الله والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون من يفعل ذلك والذين لا يدعون مع الله ومن يفعل ذلك يلقى اثامه يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب فتأملوا بارك الله فيكم هذه العقوبات الشديدة التي رتبها الله تبارك وتعالى على من قتل نفسا او على من جنى لاحظوا قوله جل وعلا ومن يفعل ذلك يلقى اثام هذا واحد ويلقى ثاما ان يلقى ما يدل على شدة اثمه وما يدل على اثامته وقبح فعلته ثانيا يضاعف له العذاب يوم القيامة ثالثا ويخلد فيه مهانا ويخلد فيه ولم يقل ابدا والخلود المكث الطويل. نعم فقارن الزنا بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب مضاعف ما لم يرفع العبد موجب ذلك بالتوبة والايمان والعمل الصالح وقد قال تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فاخبر عن فحشه بنفسه هو القبيح الذي قد تناهى قبحه حتى استقر فحشه بالعقول حتى عند كثير من من الحيوان. كما ذكر البخاري في صحيحه عن عمرو ابن من ميمون اودي قال رأيت في الجاهلية قردا قردا زنا بقردة فاجتمع القرود عليهما فرجموهما حتى ماتا هذا كان في زمانه وكانت الفطر سليمة حتى الكفار كانوا يرون الزنا قبيحا اليوم تغيرت فطر الناس فاصبحوا يرون الزنا آآ حرية يرون الزنا جرأة في التعامل مع الجنس الاخر كما يزعمون وتغيرت فطر الدواب ايضا فاذا كان فطر الناس قد تغيرت ففطر الحيوانات ايضا تتغير لكن هذه واقعة صدق رواه البخاري وعمرو بن ميمون رجل ثقة لما يخبر عن هذه الواقعة لا يجوز ان ننكره لمجرد اننا لم نرى هذا الشيء او لمجرد ان القروت اليوم تزني مثلا نعم احسن الله بل نقل بعض العلماء ان الغربان لا ترضى بالزنا وهذا معروف لمن تأمل حال الغربان وكيفية تعامله والله جل وعلا ذكر لنا المثال بالغراب قال فبعث الله غرابا يبحث في الارض نعم السلام عليكم ثم اخبر عن غايته بانه ساء سبيلا فانه سبيل هلكة وبوار وافتقار في الدنيا. وعذاب وخزي ونكال في الاخرة. قوله فاحشة يعني في نفسه وسعى سبيلا اي شاء مخرجا يجعل الانسان يؤدي فيه شهوته وهو سبيل مهلكتي سبيل بواري سبيل افتقارهم سبيل عذاب سبيل خزي ونكال في الاخرة اعاذنا الله واياكم نعم ولما كان نكاح ازواج الاباء من اقبحه خصه بمزيد ذم فقال انه كان فاحشة وساء سبيلا. لا انه كان انه كان فاحشا وساء سبيلا. لا طلعت لا تقرأ الا في حفظك انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا. خطر يا شيخ عندك خطأ لا الان هو يتكلم عن نكاح ازواج الاباء ذكر الله فيه ثلاثة قبائح انه كان فاحشة هذا واحد ومقتن هذا الاثنين وهو اشد الغضب وساء سبيلا هو ما يريد الان آآ اية الاسراء وعلق سبحانه فلاح العبد على حفظ فرجه منه فلا سبيل الى الفلاح بدونه فقال قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمان العفة من صفات اهل الرفعة العفة نسخة من صفات اهل الرفعة والخناء من صفات اهل الخلا والزنا من صفات اهل الرجس عياذا بالله تعالى نعم وهنا انبه على امر وهو ان الذنوب تتعاظم الزنا زنا لكن الزنا بزوج الاب اقبح واشد الزنا زنا لكن الزنا بالمحارم اشد واقبح الزنا محرم والزنا بزوج زوجة الجائر او بنت الجار اعظم فالقبايح تتعاظم في نفسها وفيما تحيط بها من الاحوال نعم وهذا يتضمن ثلاثة امور ان من لم يحفظ فرجه لم يكن من المفلحين وانه من الملومين ومن العادين ففاته الفلاح واستحق اسم العدوان ووقع في اللوم مقاساة الم الشهوة ومعاناتها ايسر من بعض ذلك ونظير هذا انه سبحانه ذم الانسان وانه خلق هلوعا لا يصبر على سراء ولا ضراء. بل اذا مسه الخير منع وبخل واذا مسه الشر جزع الا من استثناء بعد ذلك من الناجين من خلقه. فذكر منهم والذين هم لفروجهم حافظون. الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير معلومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون وامر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يأمر المؤمنين بغض ابصارهم وحفظ فروجهم وان يعلمهم ونعلمهم انه مشاهد مشاهد لاعمالهم مطلع عليها يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل للمؤمنين يغظوا من ابصارهم ويحفظوا الفروج وقال له وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجه لماذا خصه بالامر لان المأمور امر عظيم يؤدي الى امر عظيم وهو حفظ العفة حفظ الاعراف نعم ولما كان مبدأ ذلك من من قبل البصر جعل الامر بغضه مقدما على حفظ الفرج ان الحوادث مبدأها من النظر كما ان معظم النار مستصغر الشرف فتكون نظرة ثم خطرة ثم خطوة ثم خطيئة لان الانسان المسلم بل العاقل عليه ان ان ينتبه الى خطوات الشيطان فخطوات الشيطان تبدأ بنظرتي هذه النظرة نسأل الله السلامة والعافية. نعم. ينتج عنها الخطرة التي تربك الذهن تغير القلب ينتج عن ذلك خطوة ثم ينتج عن ذلك الخطيئة نسأل الله السلامة والعافية نعم ولهذا قيل من من حفظ هذه الاربعة احرز احرز دينه اللحظات والخطرات واللفظات والخطوات ينبغي العبد ان يكون بواب نفسه على هذه على هذه الابواب الاربعة ويلازم الرباط على ثغورها منها يدخل عليه العدو فيجوز خلال الديار ويتبر ما على تتبيرا ويتبر ما على تتبيرا. ويتبر ما على تتبيرا على العاقل ان يحرص ان رسا اشد حراسة هذه الامور الاربع وان يحرص على غلق هذه الابواب الاربعة اللحظات التي مبدأها النظر والخطرات التي مبدأها التأمل الفكري واللفظات التي تكون على طرف اللسان مثل ما اجملها ما او ضاعها ونحو ذلك والخطوات السير يقول بس اروح اشوفها ما اسوي شي ثم يقع عياذا بالله بالخطيئة فمن حفظ اللحظات والخطرات واللفظات والخطوات فانه عاقل لبيب نعم فصل واكثر ما تدخل واكثر ما تدخل المعاصي على العبد من هذه الابواب الاربعة فيذكر في كل واحد منها فصلا يليق به فاما اللحظات فهي رائدة الشهوة ورسولها وحفظها اصل حفظها اصل حفظ الفرج فمن اطلق بصره اورده موارد الهلكات فقال النبي صلى الله عليه وسلم ولا لا تتبع النظرة النظرة. انما لك الاولى وليست لك الاخرة وفي المسند عنه صلى الله عليه وسلم النظرة سهم مسموم من سهام ابليس فمن غض بصره عن محازن عن محاسن امرأته عن محاسن امرأة لله تعالى سلام عليكم. فمن غض بصره عن محاسن امرأة لله اورث الله قلبه حلاوة الى يوم يلقاه هذا معنى الحديث وقال غضوا ابصاركم واحفظوا فروجكم وقال اياكم والجلوس على الطرقات قالوا يا رسول الله ما مجالسنا ما لنا منها؟ ود قال فان كنتم لابد لابد فاعلين فاعطوا الطريق حقه. قالوا وما حقه؟ قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والنظر اصل عامة الحوادث التي تصيب الانسان. ان النظرة تولد الخطرة تولد. سلام عليكم. فان النظرة تولد خطرة ثم تولد الخطرة اكرا ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة ارادة ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة. فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع منه وفي هذا قيل الصبر على غض البصر ايسر من الصبر على ال من الم ما بعده. نعم انسان آآ الذي يغض بصره قد يجد نوع من الالم لكنه يسير بالنسبة لما يجد من الالام بعد ذلك كما يحكيه كثيرا ممن ابتلي بمثل هذه البلايا نسأل الله العافية كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النيران من مستصغر الشرر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت من قلب صاحبها كمبلغ السهم بين القوس والوتر والعبد ما دام ذا طرف يقلبه في اعين العين موقوف على الخطر والعبد ما دام ذا طرف يقلبه في اعين العين موقوف على الخطر يسر مقلته ما ظر مهجته يسر مقلته ما ضر مهجته لا مرحبا بسرور عاد بالظرر قرأت في كتاب الاذكياء لابن الجوزي عن احدهم انه كان ذكيا لبيبا ومر بالسوق فاطلق بصره الى امرأة وهي لا يرى منها شيء الا العينين فوقع عينه في عينها فصار لا ينام الليل ولا النهار تأملوا معي الى هذا الامر الخطير وكان له دكان فاغلق دكانه هذه المرأة كيف وقع عينه في عينها؟ جاءت اليه يقول اين حمام من جابي؟ فقط كلمة واحدة قال اين حمام من جابه؟ فقال ذا حمام من جاب بعد ذلك من النظر اليها وسماع صوتها افتتن بها اغلق دكانه وصار يقف عند حمام النساء كلما خرجت امرأة يقول لها اانتي القائلة اين حمام منجابي حتى افلس الرجل ثم بعد الافلاس مرض من شدة ولعه بها ثم بعد المرض اشرف على الموت فجاء اليه الناس يذكرونه بالشهادة وهو يقول ورب قائلة اين حمام من يا اخوة السهم هذا من ابليس سهم النظر ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتبع النظرة يسر مقلته ما ظر مهجته. لا مرحبا بسرور عاد بالظرر. نعم ومن افات النظر انه يورث الحسرات والزفرات والحرقات فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه. هذا من اعظم العذاب ان ترى ما لا صبر لك عن بعضه. ولا قدرة لك على بعضه قال الشاعر وكنت متى وكنت متى ارسلت طرفك رائدا لقلبك يوم اتعبتك وكنت متى ارسلت طرفك رائدا لقلب بك يوما اتعبتك المناظر. رأيت الذي لا كله انت قادر عليه ولا عن بعضه انت صابر الله المستعان. نعم وهذا البيت يحتاج الى شرح ومراده ومراده انك ترى ما لا تصبر عن شيء منه ولا تقدر على شيء منه ان قوله لا كله انت قادر عليه نفي لقدرته على الكل التي لا تنتفي الا بنفي القدرة عن كل واحد وكم وكم ممن ارسل لحظاته فما اقلعت الا وهو تشحط بينهن قتيلا. كما قيل يا ناظرا ما اقلعت لحظاته حتى تشحط بينهن قتيل. الله! وصل الامر انه من النظرة ها اصبح ميتا اشرف على الهلاك فقال يا ناظرا ما اقلعت لحظاته حتى تشحط بينهن قتيل يعني طالعتيني وغذيتي نظرتش وانا اللي مت والحين بموت وينك نسأل الله السلامة والعافية قال ابن القيم ولي من ابيات يعني هذا من نظمه مل السلامة فاغتدت لحظاته وقفا على طلل يظن جميلا ما زال يتبع اثره لحظاته حتى تشحط بينهن قتيلا نعم سلام عليكم. ومن العجب ان لحظة من العجب احسنت. ومن العجب ان لحظة الناظر سهم لا يصل الى المنظور اليه. حتى يتبوأ مكان من قلب ناظر ولي من قصيدة يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا انت القتيل بما ترمي فلا فلا تصيب فلا تصب وباعث فلا تصب فلا تصب وباعث الطرف يرتاد الشفاء له احبس رسولك لا يأتيك بالعطب هو العين احبس الرسول حتى لا يأتيك بالعطب احبس رسولك لا يأتيك بالعطب امنعه من اسهل ما يكون غض الطرف والله تحس بحلاوة بحلاوة بالقلب وصفاء في الذهن وراحة بالبالي. ثلاثة امور للنظرة الواحدة التي تمنعها ها نعيدها مرة ثانية من غض بصره حصل صفاء الذهن ونقاوة القلب والصدر وحصل ايضا حلاوة حلاوة في قلبه. هذه كلها لي النظرة التي يمنعها نعم واعجب من ذلك ان النظرة تجرح القلب فيتبعها جرحا على جرح ثم لا يمنعه الم الجراحة من استدعاء تكرارها ولي ايضا في هذا المعنى ما ما زلت ما زلت تتبع نظرة في نظرة في اثر كل مليحة ومليح. وتظن ذاك دواء جرحك ك وتظن ذاك عندنا مشغولة غلط. وتظن ذاك دواء جرحك وهو في وهو في التحقيق تجريح على تجريح فذبحت طرفك باللحاظ وبالبكاء فالقلب منك ذبيح اي ذبيح نعم وقد قيل حبس اللحظات ايسر من دوام الحسرات. اي والله حبس اللحظات ايسر بكثير من دوام الحسرة بل لا مقارنة لا مقارنة انا اعرف رجل الان الان فوق الستين عمرة تصوروا معي فوق الستين وانا اذكره وانا عمري خمسة عشر سنة وهو يحدث بنفس الحديث شوفوا الان من عمري خمسطعشر سنة وكان هو في ذاك الوقت في العشرينات والى الان اذا جاءت هذه القصة وهو يذكرها يقول الله اين هذه التي رأيتها مرة واحدة؟ مرة واحدة رآها واعجب بها وافتتن بها الان له اكثر من اربعين سنة ما هو قادر ينساها اي قلب اتعب اي نفس اهلك اي بال اظجع اذ لم يرتلأ يرتح طيلة اربعين عام وهو متزوج وعنده اولاد يا اخوة هذا العين لحظاته قاتلة فينبغي على العاقل اولا اولا ان يبتعد عن اماكن عن اماكن النظرات والفتن والمتبرجات ثانيا انه اذا ابتلي بشيء من ذلك ولابد ان يبتلي المؤمن فان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا يعيشون في مكة والكفار موجودون فيه على تبرجهم الذي ذكره الله تبرج الجاهلية لكن كانوا يغظون ابصارهم يحفظون فروجهم يصبرون عن المحرمات فالواجب الاول الابتعاد عن اماكن النظرات والثاني حفظه ومنعه وانزال الرأس الى موضع القدمين وثالثا اذا ما وقعت النظرة ان يتذكر الانسان نظر الله اليه. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور يعلم نظر الله اليه والله لو قيل ان كاميرات هناك تصورك وانت تنظر للمرأة لاستحييت من نظر صاحب الكاميرا ولا لا ها لو قالوا لك ان في كاميرا تراقبك وانت تطالع الناس والله الانسان يستحي من نظر صاحب الكاميرا فكيف والرحمن من فوقه من فوق العرش العلي الاعلى يراقبك وملائكة الرحمن تراقبك هذا امر مهم جدا الامر الرابع ان تتذكر المآسي المترتبة على هذه النظرة يحدثني رجل ولا اشك في ثقته وصدقه له دكان بمنطقة الفاحق يقول يأتي رجل قد جاوز السبعين شوفوا جاوز السبعين يقول بالكاد يمشي يأتي ويجلس في وسط هذا المكان وليس له عمل الا الغمز واللمز للغاديات والرائحة طيب هذا عمره سبعين من يبي ينظر اليه؟ لكن نسأل الله السلامة والعافية. تعود على هذا من الصغر حتى الشباب حتى الهم ربما يموت على هذه الحالة نسأل الله السلامة والعافية فنسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من الغاظين ابصارهم عن محارم الله عز وجل وعن حدود آآ محارم المؤمنين والمؤمنات يا اخوة ان من اعظم ما يعين على غض البصر ان تتذكر ان هذه التي تنظر اليها هي بمثابة اختك في الدين على الاقل لاحظ هي مثابة ابنتك هي بمثابة عمتك وخالتك هي بمثابة امك كيف تنظر اليها كيف والله لو ان الانسان نزل نفسه هذه المنزلة يقول لي احد الناس عنده خادمة يقول اني لاغض طرفي عنها. اسمع الان وربما يقول ربما لانها لا تحتجب. احيانا مني لانها تكون في البيت وربما لا تنتبه اني انا موجود يقول اني لاغض طرفي عنها لم يقول اتذكر حديث المؤمن من امنه الناس