وقوله تعالى وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم فاحتجوا على عبادتهم وهي حجة لم يزل به مشكورا يطرقونها وهي حجة باطلة فكل اوصي فان الله تعالى اتمام الحجة على العباد حتى يستكمل دنياه ويحبو اجله ان يحصل العبد منها على طائل بل قد تبين له خصام وحرمان وحضر عذابه العاقل الزهد فيها وعدم الرغبة فيها واهتمام شأنها ما ذكر بقوله وان تؤمنوا وتتقوا بان ان يوسعه ويعطيه من اصناف الرزق ما شاء ويقدر ان يضيق على من يشاء حتى يكون حاجتي لا يزيد عنها وكل هذا تابع لعلمه وعتمته فلهذا قال انه بكل شيء عليم فيعلم احوال عباده فيعطي كلا ما يليق بحكمته وتقضيه مشيئته شرع لكم من الدين والنصابين ورحمه الذي اوحينا اليك الاية هذه اكبر منة انعم الله بها عباد وطرى دين الاسلام الذي شرعه الله للوسطين المختارين لعباده فشرع الله لخيار الخيار والصفوة الصفوة لخلقه لاهل الايمان والعمل الصالح اجرا فلست اريد اقدم ولكن والنوني وتحبوني في الغابة ايكون عهد ويكون على هذا المودة الزائدة على ويكون على هذا المودة الزائدة على مودة الايمان فان مودة الايمان بالرسول الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الحادي والعشرين جلس القراءة والتعليق على تفسير تيسير الكريم الرحمن العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله واسكنه الجنة ونحن في يوم الاحد الحادي والعشرين من شهر رمضان عام سبعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وكنا قد وقفنا على تفسيرة سورة الشورى فنبدأ على بركة الله تعالى. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى سورة الشورى وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم. سين ان طاف الايات يخبر تعالى انه على النبي الكريم كما اوحينا من قبله انبياء ومبصرين ففيه بيان فضله بميزان الكتب وارسال رسل سابقا ولا يحكم ان محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بدع من الرسل ولا طريقة او طريقة من قبله واحواله تناسب احوال قبلهم وما جاء به وما جاءوا به لنا الجميع حق وصدق وهو والعزة العظيمة والحكمة البائضة والسخرية ملكه القدر والشرعية ملائكة الكرام المقربون خادمون لعظمته مستكينون لعزتي يسبحون بحمد ربهم ويعظمون من كل نقص ويصفونه بكل كمال ويستغفرون لمن في الارض عما يصدر منهم مما لا يليق بعظمة ربهم وكبريائه. مع انه تعالى الغفور الرحيم الذي لولا مغفرته ورحمته انزل الخلق بالعقوبة المستأصلة وفي وصفه تعالى بهذه الاوصاف بعد ان ذكر انه اوحي الرسل كلهم عموما والى محمد صلى الله عليه وسلم وخصوصا اشارة الى ان هذا القرآن الكريم فيهما ابراهيم يا ايها الكرام وصنف وصنف جميع انواع العبودية الظاهرة والباطنة له تعالى وان من اكبر الظلم وافحش القوم اتخاذ اندال من دونه ليس بل هم مخلوقون مفترض والى الله بجميع احوالهم. ولهذا عقبه بقوله والذين اتخذوا من دونه اولياء يتولونهم عبادة والطاعة كما يعبدون الله ويطيعونه فانما اتخذوا الباطل وليسوا باولياء على الحقيقة. الله حفيظ عليهم يحفظ علينا اعمالهم فيجازيهم بخيرها وشرها فتسأل عن اعمى فتسأل عن اعماله وانما انت مبلغ اديت وظيفتك. ثم ذكر منته على رسوله وعلى الناس حيث انزل الله قرآن العربية من الالفاظ والمعاني لتظهر ام القرى وهي مكة المكرمة ومن حولها الى سائر الخلق وتنذر الناس يوم الجمع الذي يجمع بين الاولين والاخرين وتخبرهم انه لا ريب فيه وان الخلق ينقسمون فيه فريقين فريقا في الجنة وهم الذين امنوا الا يصدق المرسلين وفريضا في السعير اصناف الكفرة المكذبين ومع انها ومع هذا فلو شاء الله لجعل الناس او الناس امة واحدة على الهدى لانهم القادر الذي ما يمتنع عليه شيء ولكنه اراد ان يدخل في رحمة من شاء من خواص خلقه واما الظالمون الذي لا يصلح لصالحهم فانهم محرومون من رحمة فما لهم من دون الله ولية لهم محصلا فيحصلنه المحبوب ولا نصير يدفع عنه المكروه. والذين اتخذوا من دونه لا يتولونهم بعبادتهم اياهم فقد غلوا واقبح غلط فالله هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته والتقرب اليه والتقرب اليه بما ان كان من انواع التقربات ويتولى عباده تدبيره ونفوذ القدر فيهم. ويتولى عباد المؤمنين خصوصا بخادم الظلمات في جميع عمرهم وهو يحيي الموتى وهو على ان الله لا يثقون تعالى يرد الى كتابه والى سنة رسوله فما فما به فهو الحق وما خلق ذلك فباطل. ذلكم الله ربي اي فكما انه تعالى الرب الخالق الرازق. ومدبره فهو تعالى الحاكم من عباده بشرعه في جميع الامة حجة قاطعة لان الله تعالى ان نرد اليه الا ما اختلفنا فيه فما اتفقنا عليه يأتي اتفاق الامة عليه لانها معصومة عن الخطأ ولابد ان يكون اتفاقها موافقا لما في كتاب الله وسنة رسوله وقوله عليه توكلت ان اعتمدت بقلبي عليه في جلب منافع النفع المضارع واثقا به بذلك واليه ينيب ان يتوجه بقلبه وبدني اليه والى طاعته وعبادته لانهما يحصل بمجموعهما جمال العبد ويفوته الكمال بفوتهما او فوت احدهما كقوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وقوله فاعبده وتوكل عليه فاطر السماوات والارض خالقهما بغضبته ومشيئته وحكمته جعل لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وتنتشر منكم الذرية ويحصل لكم ان فيما يحصل ومن ازواجنا اليوم جميعا فيها نوعين ذكر وانثى النعمة عليكم ولهذا قال فيه ان يبثكم ان يبثكم ويكفركم ويكثرون مواشيكم وبسبب ان جعل لكم من انفسكم وجعل لكم من انعام ازواجا انسان كمثله شيء اليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في اسباته ولا في افعاله لان كلها حسنى وصفاته وصفاته كل صفاته وصفاته صفات كما صفاته كمال وعظمة وافعاله تعالى يوجد بها اوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك فليس لمثله شيء بالكمال من كل وجه يرى دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصفا الصماء ويرى سريان القوت في اعضاء الحيوانات وصايانا الماء في الاغصان الضيقة وهذه الاية ونحوها هدر من مذهب اهل السنة والجماعة باثبات الصفات المخلوقات وفيها رد على المشبهة في قوله وهو السميع البصير وقوله له مقاليد السماوات ربي له ملك السماوات والارض وبيده مفاتيح الارزاق والنعم الضائمة والباطنة فكل الخلق مفتقرون الى الله جل مصالح ودفع مضارع عنهم في كل الاحوال ليس باحد بيد احد من ابي شيء ونعطي المانع الضار من اجل الذي ما بالعباد من نعمة الا من واد فاسر الا هو وما يفتح الله للناس براحة فامسكا في هذه الاية الاعلى اعلى الخلق درجة واكملهم من كل وجه فالدين الذي شرعه الله لهم لابد ان يكون اناس بين احوال موافق لجمالهم بل انما واصطفاه قال وفي قامته على غيركم وتعاونون على البر والتقوى ويتعاونون على الاثم والعدوان ولا تتفرغوا فيها ان يحصل بكم اتفاق يحرصه الا تفرقكم المسائل وتعذبكم احزابا فتكونوا شيعا يعادي بعضكم بعضا مع اتفاقكم على صديقكم ومن انواع على الدين وعدم التفرق وعدم التفرد فيه ما امر بالإسلام والمجتمعات العامة اجتماع الحج والأعياد والجمع وصل القصة خمس والجهاد وغير ذلك ولا تكمن الا بالاستماع لها وعدم التفرغ كما هو على المشركين ما تدعوهم اليه شق عليهم غاية البشر قال حيث دعوتهم الى اخلاص لله وحده كما قال عنهم واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون وقولهم اجعل الالهة يها واحدا ان هذا لشيء عجاب. الله يجتبي اليه من يشاء يختار من خلقته من يعلم ان يصلح الاشتباه بسعة الولايات ومنه اي سبب هذه الامة الذي من العبد يتوصل به الى هداية الله وهو انابته لربه كما قال تعالى يهدي الا من يتبع رضوانه سبل السلام. وفي هذه الاية ان الله يهدي اليه من ينيب مع قوله اتبع سبيل من اناب اليه. مع العلم باحوال الصحابة رضي الله عنهم وشدة انابتهم دليل على ان خونهم حجة. خصوصا الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهما الايتين لما امرتانا باجتماع المسلمين على دينهم انهم ما ما انزل الله عليهم الكتاب فان اهل الكتاب لم يتفرغوا حتى انزل الله عليهم كتاب الموج والاجتماع وذلك ظنوه بغي وعدوانا منهم الى اجل مسمى لقضي بينهم ولكن حكمة وحكمة مقتضى تأخير مالك عنهم وان الذين اوذوا الكتاب من بعدهم اي الذين ورثوهم صاروا خلفا لهم ممن ينتسبوا الى العلم منهم ما في شك منه رهيب. اي في اشتباه كثير يوقع في الاختلاف حيث اختلف سلفهم بغير نوعنا ده فان خلفهم اختلفوا شكا وارتيابا والجميع مشتركون في الاختلاف المذموم فلذلك فدع اي في الدين القويم والصراط المستقيم الذي انزله الله به انزل الله به كتبه وارسل رسله فادعوا الي همتك وحضهم عليه وجاهد عليه من لم يقبله واستقم سيما امرت اي استقامة موافقة لامر الله لا تفريط على الافراط والامتثال لاوامر الله واتنابر النواهي على وجه الاستمرار على ذلك. فامره بتكوين نفسه بنزول السماء وتكوينه الى ذلك من معلوم ان امر الرسول صلى الله عليه وسلم امر لامتنا بيد تخصيص له ولا تتبع هواه ومن يهوى منحرف عن الدين من الكفرة الدعوة الى الله او بترك الاستقامة فانك اذا اتبعته زرعهما وهم هو دين الرسل كلهم. ولكنه لم يتبعوه وان اتبعوا هواهم واتخذوا دينهم لهوا ولعبا. وقل لهم عند اجدالهم امنت بما انزل الله من كتاب اي لتكن مناظرتك لهم مبنية على هذا الاصل العظيم الدال على شرف الاسلام وان الدين الذي يزعم اهل الكتاب انهم عليه جزء من الاسلام وفي هذا ان اهل الكتاب يسلم لهم ذلك من الكتاب فلا يسلم لهم ذلك. لان الكتاب الذي يدعون اليه والرسول الذي ينتسبون اليه بشرطه ان يكون مصدقا بهذا القائم ممن جاء به ورسولنا لم يأمرنا الا بالامام موسى وعيسى والطاغوت والاندية التي اخبر بها وصدق بها واخبر انه صدقة له ومصدقة له ومضرة اعدل بينكم اي في الحكم فيما اختلفتم فيه فلا تمنعوا يعني اوتكم وبغضكم يا اهل الكتاب بينكم ومن العدل في الحكم بين اهل الاقوال المختلفة بنى ما معهم العقل ويردد معهم من الباطل الله ربنا وربكم ايها رب الجميع لستم باحق بهم انا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم من خير وشر لا حجة بيننا وبينه بعد ما تبينت الحقائق واتضح الحق من الباطل والباطل الحجة وليس المراد بهذا ان الكتاب لا يجادلون. كيف والله يقول ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن وان المراد ما ذكرناه. الله يجمع بيننا واليه المصير يوم القيامة فيجزي كلا بعمله ويتبين وحينئذ الصدم الكاذب يحاجون في الله من بعد ما استجيب لهم ومجدهم داحضة عند ربهم عليهم غضبوا لهم عذاب شديد. وهذا فاخبر هنا ان الذين يحاجون في الله بالحجز الباطنة والشبه المتناقضة. من بعد ما استجيب لله اي من بعد ما استجاب لله اولوا الالباب والعقول مما بين لهم من الايات القاطية ابراهيم الساطعة. فهؤلاء الحق من بعد ما تبين حجتهم داحضة اي باطلة مدفوعة عند ربهم نجمع الى ربك حق وكل ما خالف الحق فهو باطل. وعليه مغضب بعصيانهم واعراضهم عن حجج الله وبينات وتكذيبها ولهم عذاب هجريا هو اثر غضب الله عين فهذه عقوبة كل مجادل الحق بالباطل. الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان الايتين لما تعالى ان حججه واضحة ميتة بحيث استجاب لها كل من فيه خير فمن حق من الميزان فالكتاب هو هذا القرآن العظيم الذي نزل بالحق وسماع الحق والصدق واليقين والعطاء الدينية فجاء باحسن المسائل الافقية والنفسية واجبارا في الشرعية الثبات والعلن والحكام والحكم داخلة في الميزان الذي انزله الله تعالى ويعرف به صدق ما اخبر به يعرف ذلك من خبر المسائل ومآخذها وعرف التمييز بين راجح الادلة من مرجوحها والفرق بين الحجج والشبه واما ما يغتر بالعبارات المزخرة والفاظة ولم تنفذ بصيرته الى المعنى المراد فانه ليس من هذا الشأن ولا من فرسان هذا الميدان فوفاقه وخلافه ثم قال تعالى مفهومه مخوف وجبتها يستعجل بها الذين لا يقبل بها عنادا وتكليما وتعجيزا لربهم والذين امنوا منها يخافون ايمانهم بها وعلمهم بما تسمع عليهم الجزاء من الاعمال وخوفهم من معرفتهم بربهم ان لا تكن اعمالهم الا تكون اعمالهم منجية لهم ولا مصيبة ولهذا قال ويعلمون انها الحق الذي لا اي في غاية الرجع للحق واي واي بعد ابعد ممن كذب الدار التي هي الدار على الحقيقة الجزاء التي يظهر الله فيها علمها الله وانما هذه الدار بالنسبة اليها كراكب قال في ظل سيارة ثم رحل وتركها وهي دار عبور ممر لا محله واستقرار فصدقوا في الدار وشاهدوها وكذبوا بالدار الاخرة التي توارت في الاخبار عنها واغزاهم علما واعظمهم فطرة وفهما واللطف من اوصافه من حيث لا يعلمون ولا يحتسبون. من فطنته على محبة بماله الاجتماعية التي بها تقوى عزائمهم تنبعث هممهم ويحصل منهم التنافس على القيل والرغبة فيه واقتداء بعضهم ببعض. ومن لطفه ان قيض كل يعضه ويحول بينه وبين المعاصي حتى انه تعالى اذا علم ان الدنيا ونحوها مما يتنافس فيها الدنيا تقطع عبده عن طاعة او تحميه الغفلة عنه او على معصيته ولطفه وهو القوي العزيز الذي له القوة كلها فلا لا حول ولا قوة الاحد بان الله اذا عمله وجزاهما كما قال تعالى نصيبه من الدنيا لابد ان يأتيه ومن كان يريد حظ الدنيا بان كانت الدنيا هي مقصودة وغاية مطلبه فلم يقدم لاخرته ولا رجع ثوابها ولم يخشى عقابها نؤتيه منا نصيبه الذي قسم له وماله في الاخرة من نصيب قد حرم الجنة ونعيمها واستحق النار وجحيمها وهذه الاية شبيهة بقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. الى اخر الايات ثم قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله الايات. يخبر تعالى ان المشركين اتخذوا شركاء يوالونهم ويشتركونهم واياهم في كل اعمالهم من شياطين الانس والدب ملي نسيت الدعاء ديال الكفر شرعوا له من الدين ما لم يأذن به الله من الشرك والبدع وتهدي ما احلل الله وتهليل ما حرم الله ونحو ذلك من مقتضت اهوائهم مع ان الديناكم الا ما شرعه الله تعالى العباد ويتقربوا به اليه فالاصل الحجم على كل احد ان يشرع شيئا ما جاء عن الله وعن رسوله. فكيف بهؤلاء الفساقات المستهلكين كفر ولو انها كلمة الفصل لقضي بينهما والاجل المسمى الذي ضربهما او فاصل بين الطوائف المختلفة المحنة وياك الموقن المقتضي للهادي موجود ولكن امامهم عذاب اليم في الاخرة هؤلاء هو كل ظالم وفي ذلك اليوم ترضى انفسهم بالكفر والمعاصي اخبر انه واقع بهم الذي خافوه انهم اتوا بالسهم التام الموجب لعقاب غير معظم توجه غيرها والذين امنوا بظلمهم الله وفي كتبه ورسلهم وجاءوا به وعملوا الصالحات يشملوا فيه كل عمل صالح ويقول والاخذ من المعاشرة ذاتها وولدادا لهم ما يشاؤون فيها اي في الجنات فمهما ارادوا فهو حاصل وما طلبوا حصل. مما لا عذرات او اذن سمعت ولا خطر ذلك الفضل الكبير وهل فوز اكبر من الفوز برضى الله تعالى والتنعم بقربه في دار كرامته ذلك الذي يبشر الله به عباده الذين امنوا وعملوا الصالحات هذه البشارة العظيمة التي هي اكبر بشائر بها الرحيم الرحمن على يد افضل وتقديم احبتي على جميع المحبة بعد محبة الله فرض على كل مسلم. زيادة على ذلك ان يحبوه وقد ما اسر بدعوة اقرب الناس اليه حتى انه قيل انه ليس في بطون قريش احد الا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم في قرابة ويحتمل الا مودة اسأل الله تعالى ان صحتها ولهذا قال يعني بمعنى المودة في القربى التحبب والتقرب الى الله على التفسير الثاني نعم على انه لا يسألكم عليه اجرا بالكلية الا ان يكون شيئا يعود نفعه اليهم فهذا اليس مجهده بل هو من الاجر منه لهم صلى الله عليه وسلم وسلم منه هدي او احسان الى الخلق نزل له في فيها حسنات بان يشرح الله صدره يسرا ويكون سببا للتوفيق من عمل اخر ويزداد بها عمل المؤمن عند الله وان دخلوه ويحصون له الثواب العاجل والناجل. فبمغفرة فكيف تجرأوا بذلك من الله تعالى فانه قدح في الله حيث مكنك من هذه الدعوة العظيمة على موجب زعمهم اكبر الفساد في الارض حيث مكنه الله مئة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعي شيئا ولا يدخل اليه خير قال ولا يوجد ولا ولا يوجد ولا يوجد شهادة ولا يوجد شهادة اعظم منا ولا اكبر من هذا من حكمة وسنة جارية انه يمحو الباقي ويزيله الكونية التي لا تبدل ولا تغير وعد صادق وكلمات الدنيا التي تحقق ما شرعوا من الحق وتثبتوا في القلوب وتوصلوا الى الباب حتى ان من جملة حتى ان من دمة احقاقه تعالى الحق ان يقيض له الباطل والاقامة ويظهر الحق كل الظهور لكل احد انه يعلم ذات الصدور بما فيها وما اتصفت ولم تبده هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفون السيئات ويعلم ما تفعلون الايات هذا بيان لكمال كرم الله تعالى وسعد جوده بقبول التوبة يفعلون حين يطيعون الذنوب ويندمون عليه ويعزمون على الا يعودوها اذا قصدوا بذلك وجه ربهم فان الله يقبلها بعد من عقدت بعدما انعقدت كأنه معهم سواء قط ويحبه ويفوه لما يقربه اليه. واما كانت التوبة من الاعمال العظيمة التي قد تكون كاملة بسبب اخلاص الصدق فيها وقد تكون عند نقصها وقد نكونو فازلين اذا كان القصد منها بلوغ الارض من الارض الدنيوية وكان محل ذلك قلب الذي لا يعلمه الا الله وختم هذا هذه الاية بقوله ويعلم ما تفعلون الله تعالى دعا جميع العباد اليه والتوبة من تقصير فانقسموا بحسب الاستجابة له الى قسمين مستجيبين لما دعاهم اليه زيادة ثم ذكر ثم ذكرته بعباده انه لا يوسع عليهم الدنيا ساعة فقال ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا الارض اين غفل عن طاعة الله لطفه عكاده ذلك وان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا الفقر ولو اغنيته نفسا وذلك وان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا الصحة ولو امرضت افسده ذلك وان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا المرض ولو عافيت له ذلك اني ادبر امر عبادي بعلمي بما في قلوبهم اني خبير بصير وهو الذي مزن الغيث ان مطر غزير الذي يغيظ البلاد والعباد من بعد ما قنطوا وانقطع عنهم مدة ظنوا انه لا يتيم ايس وعملوا لذلك الجدل اعمالا فينزل الله فينزل الله الغيث وينشر به رحمته من اخراج الاقوات الآدميين وبهائمهم. فيقع عنده موقع عظيم ويستبشرون بذلك يفرحون وهو الولي الذي يتولى عباده ويتولى قيام الحميد في احسنت بارك الله فيك نكمل بعد الصلاة يا شيخ اللهم اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح وقد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر سمع الله لمن حمده الله الله اكبر الله اكبر سمع الله لمن حمده الله السلام عليكم السلام عليكم ثم قال تعالى ومن اياته خلق السماوات والارض وبث فيهما من جمعهم اذا شاء وقدير. ايها الادلة قدرته العظيمة انه سيحيي الموتى بعد الموتى بعد موتهم خلق هذه السماوات والارض على عظامها وسعتها الدال على قدرته سعد السلطان وما فيه من اتقان من الكتاب دال على حكمته وما فيها رحمته. وذلك يدل على انه مستحق فقدرته على وجود الخبر الصادق يخبر تعالى انهما صائبا من مصيبة ان الله لا يظلم العباد ولكن انفسهم يظلمون ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. وليس اهمالها منه تعالى تأخير العقوبات ولا عجزا فما انتم بمعجزين في الارض لمعجزين قد قدرة الله عليكم بل انتم عاجزون في الارض ليس عندكم امتناع عما ينفذه الله فيكم الله بكم ما لكم من دون الله من ولي يتولاكم فيحصل فيحصل لكم نافع. ومن اياته الجوهر في البحر كالعلامات اي ومن ادلة رحمة في البحر من السفن والمراكب النارية والشراعية التي من عظمها كالاعلام وهي الجبال الكبار تسخر لها بحر وحفظها من التي تقام الاموات وجعلها تحملكم تحتكم كثيرة ثم ان يشأ يسكن الريح التي جعلها الله لمشيها فيضللن اي الجواري رواكد على ظهر البحر لا تتقدم ولا تتأخر ولا ينتقم هذا بمراكب النار فان من شرط مشيها وجود الريح. وان شاء الله تعالى اوبر او بطن الجوار ما كسب اهلها. اي اغرقها في البحر وتفا ولكنه ويحرم ويعفو عن كثير انه او ردع او ردع داع الى معصية او ردع نفسه من المصائب عند التسخط شكور في الرخاء يعترف بنعمة ربه ويخضع له ويصرفها ثم قال تعالى يجادلون في اياتنا ليبطلوها بباطنهم ما لهم من محيس اي لا ينقذهم منقذ مما حل بهم عقوبة. فما اوتيتم من شيء فمتى الدنيا لايات هذا تزهيد في الدنيا وتغيب فيها وذكر الاعمال انزلت اليها فقال فما اوتيتم من شيء من من ملك ورئاسة واموال وبنين وصحة وعفة بدنية فمتاع الحياة الدنيا لذة لذة منغصة مغيصة منقطعات وما عند الله اثار الجزيل والاجر الجليل والنعيم المقيم خير من لذات الدنيا خيرية لا نسب بينهما وابقى لانه نعيم لا نغص فيه ولا كدرا انتقال ثم ذكر لمن هذا؟ ثم ذكر لي من هذا الثواب فقال للذين امنوا وعلى ربهم تذكرهم اي جمعوا بينهما للصحيح المستلزم اعمال الايمان الظاهر للذي هو الالة لكل عمل فكل عمل لا يصحبه التوكل فيؤتى منه واعتماد بالقلب على الله في زل ما يحبه بالعبد ودفع ما يكرهه مع الثقة به تعالى والذين يستلمون كبائر اثم والفواحش والفرق بين الكبائر والفواحش مع ان جميعها كبائر ان الفواحش هي الذنوب الكبار التي في النفوس داع اليها كزنا ونحوها والكبائر ما ليس كذلك هذا عند الاقتران. واما مع افراد كل منهما الاخر فان الاخر يدخل فيه. واذا ما غضبوهم يغفرون يتخلق بكلمة واحاسيسهم صالحين ولهم سجية وحسن الخلق لهم طبيعة ولم يقاموا الا باحسان والعفو والصحف فترتب على هذا العفو والصفح وغيرهم وغيرهم شيء كثير. كما قال تعالى ادفع بالتي هي احسن السيئ ادفع بالتي هي احسن فهي الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها وما يلقاها الا ذو حظ عظيم الذين استجابوا لربهم ان قالوا للطاعة ولبوا دعوته وصار قصدهم رضوانه ورايتهم غايتهم الفوز بقربه. وفي استجابة الله اقام الصلاة واذا زكاها لذلك عرفها على مالك عطف العمل الخاص الثاني على شرفه وفضله فقال واقاموا الصلاة اي ظاهرها وباطنها فرضها ونفلها ومما رزقناها من النفقات الواجبة كالزكاة والنفقة على الغار ونحوه والمستحبة كالصنفات على عموم الخلق وامرهم الديني والدنيوي شورى بينهم اي ايستبد احد منهم برأيه في امر من الامور المشتركة بينهم وهذا لا يكون الا فرع عن استماع وتوالفهم وتواجدهم وتحاببهم وكمال عقولهم انه اذا اراد هي التي تحتاج الى اعمال الفكر والرأي فيها اجتمعوا لها وتشاوروا وبادروها وذلك كضيف الغزو والجهاد الموظفين لاماراتنا وقضائنا وغيره وكالبحر في المساجد عموما فان منهم المشتركة والبحث فيها لبان الصائم يحبه الله وهو داخل في هذه الاية وصل اليهم من اعدائهم هم ينتصرون لقوتهم وعزتهم وبكونوا اذلاء عاجزين عن الانتصار. فوصفهم لما كان الفواحش الذي تكفر به الصائم والجهاد التام ويستجابة ربه من اقامة الصلاة. والانفاق في وجوه الاحسان والمساواة في الامور والقوة والانتصار على اعدائهم فهذه خصال كمال جمعوها ويلزم من قيامها فيهم فعل ما هو دون وانتفاع ضدها وجزاء سيئة وجزاء سيئة سيئة مثل ما الايات ذكر الله في هذه الاية من رفع العقوبات والنهى عن ثلاث مراتب عدل وفضل وظلم فمرتبة العدل جزاء بسيد مثلها نازلة ولا نقص بالنفس وكل جارحة من جارحة مؤتيتنا والمال بمثله ومرتبة الفضل للعفو والاسلام على المسلمين ولهذا قال فمن عفا واصلح فجره على الله يجزيه يجزيه اجره عظيم اذ لي اجره عظيما وثوابا كثيرا يجزيه اجرا عظيما وثوابا كثيرا في العفو الاصلاح فيه ليدل على ذلك كان انه اذا كان لا يطلب العفو فيه عنه. وكانت المصلحة فانه في هذه الحال وفي جعل اجر يهيجوا عن العفو وان يعامل العبد الخلق بما يحب ان يعامله الله به فكما يحب ان يعفو الله عنه فليعفو عنهم وكما يحب ان يسامحهم الله فليسامحهم فان الجزاء من جنس العمل. واما مغفرة الظلم فقد ذكر الله بقوله انه لا يحب الظالمين الذين الذين ينزلون عنهم ابتداء او يقابلون الجانب اكثر من جنايته في الزيادة ظلم. ولمن انتصر من بعد ظلمه اي انتصر ممن ظلمه بعد وقوع الظلم عليه فاولئك ما عليهم من سبيل اي لا حرج عليهم في ذلك ودل قوله والذين هم والذين اذا اصابهم البغي وقوله ولمن انتصر من بعد ظلمه انه لابد وارادة ظلمه من غير ان يقع منه شيء فهذا لا يجازى انما السبيل اي انما تتوجه الحجة بالعقوبة الشرعية على الذين يظلمون الناصبون في الارض بغير الحق وهذا ليس من الظلم والبغي على الناس امامهم اولئك لهم عذاب اليم اليم بحسب ظلمهم وبغيهم. من اذى الخلق وغفر لهم لان سامح لهم عما يصدر منهم. ان ذلك لمن عزم الامور اي من الامور لان من الامور التي حث الله عليها وكذا واخبر انه لا يلقاها الا الحظوظ العظيمة. ومن الامور التي لا يوفق لا يوفق لها الا ايها الالبان والاصغير فان ترك الانتصار النفسي عند شق شيء عليها ولكنه نسيوا على والتلذذ فيه يضله الله فما له من ولي من بعده يخبرك تعالى انه من يضلل الله بسبب ظلمه فما له من ولي بعنيه يتولى منه ويهديه الظالمين لما رأوا العذاب مرأى ومنظرا مرأ ومنظرا فظيعا صعبا شنيعا يظهرون الندم العظيم. والحزن على ما منهم ويقولون هل لي الى مرد من سبيلي هل لنا طريق او حيلة لخاشعين من خاشعة للذل الذي في قلوبهم ينظرون من طرف خفي ايبتها وخوفها وقال الذين امنوا حين ظهرت عواقب الخلق وتبين عن المسلمين وغيرهم ان الخاسرين على الحقيقة الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة حيث فوتوا انفسهم وفرق بينهم وبين اهلهم فلم يسمعوا بهما اخر ما عليهم انفسهم بالكفر والمعاصي المقيمين اي في سواءه وواسطهم الغامرين لا يخرجون منه ابدا ولا تفتر عنهم وهم فيه مبلسون. وما كان لهم اولياء ينصرون من دون الله كما كانوا في الدنيا يمنونه انفسهم بذلك في القيادة يتبين لهم اليهم ان اسبابهم التي املوها تقطعت. وانه حين جاءهم العذاب وانه حين جاءهم عذاب الله لم يدفع عنهم ومن يضلل الله زمانه من سبيل تحصل به هدايته فلا يضل حين زاعمه في شرجهم ونفع ودفع الضر فتبين حينئذ ضلالهم استجيبوا لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله. الاية يا مرت العباد مثل الجو بامتثال ما ما امر بمن انزل منه وبالمبادرة بذلك وعدم التسويف من قبل يأتي يوم القيامة الذي اذا جاء لا ينكر ردهم واستدراك الفائت وليس ذلك اليوم ملجأ يلجأ اليه فيفوت ربه فيفوت ربه ويهرب منه. بل قد احاطت الملائكة بالخليقة من خلفهم ونودوا. يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطاع السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان وليس للعبد في ذلك اليوم لك يوم ما اقتنعوا اجرا مبلغ بل لو انكر شهدت عليه جوارحه وهذه الايات ونحوها فيها ذم الامل والامر بامتياز الفصل في كل عام يعرض للعبد فان للتدخين افات فان اعظم عما جئتم به بعد البيان التام كما ارسلناك حافظا تحفظ اعمالهم وتسأل عنهم ان عليك الا البلاغ سواء استجابوا معرض وحسابهم على الله الذي يحفظ عليهم اعمالهم وكبيرها وظاهرها وباطنها ثم ذكر تعالى حالة الإنسان وانه اذا ذاقه الله رحمة من صحة من صحة بدن وجد ورزق وغيض وجاه ونحو فرح بها اي فرح فرحا مقصورا عليها لا يتعداها ويلزم ذلك طمأنينته بها واعراضه عن المنعم وان تصبهم سيئة اي مرض او فقر ورحمهما بما قدمت اليه فان الانسان كفر اي طبيعته كفار النعمة السامغة تسخط وتسخط لما اصابه من السيئة والارض ليد هذه الاية هي الاقبال عن سعة ملك التالة ونفوذ ظروفه بالملك. في الخلق حتى الفتنة والمخلوقات المخلوقة عن الاسباب التي يباشرها العباد فان النكاح من اسباب الاولاد ما يشاء ومنهم من يهب له ذكورا ومنهم من يزوجه وان يجمع ويذكر اناثا ومنهم يجعله عظيما لا يولد له انه عليم بكل شيء قدير على كل شيء تتصرف بعلمه واتقان الاشياء وبقدرة في مخلوقاته وما كان لبشر ان يكلم الله الاحياء من كبرهم وتجبرهم رد الله من كبرهم وتجبرهم رد الله عليهم بعد آياته الكريمة وان تكليمه تعالى لا يكن الا لخواص خلقه اما ان يكلمه الله وحيا او بان يلقي الوحي بقلب الرسول بغير لسان ملك ولا مخاطبة منه شفاها او يكلمه منه شفاه لكنه من وراء حجاب فيرسل رسولا كجبريل او الملائكة فيوحي باذنه باذن ربه انه تعالى علي الذاكري الاوصاف عظيمها علي الافعال قد ظهر كل شيء ودانت له المخلوقات سماه الله روحا ان الروح يحيى بها الجسد والقرآن امتهن به القلوب والارواح وتحيا به مصالح الدنيا والدين نحو منة الله على رسوله السامطة في ظلماتكم في ظلم البدع والهوان المرضية ويعرفون به الحقائق ويهتنون به الى الصراط المستقيم في مدناهم وترهبهم منه. ثم فسراط الله الذي لهما في السماوات وفي الارض الله وعباده ثم تفسير سورة الشورى والحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا على تيسيره وتسهيله. تفسير سورة زخرف تفسير الزخرف وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم. والكتاب المبين انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون الايات هذا قسم بالقرآن على القرآن فاقسم ولم يذكر المتعلق ليدل على انه مبين لكل ما يحتاج اليه العبد من امور الدنيا والدنيا والاخرة انا جعلناهم قرآنا عربيا هذا المقسم عليه انه جعل بافصح اللغات وضعها وبيانها وهذا من بيانه وذكر الحكمة في ذلك فقال لعلكم تعقلون الفاظه لتيسرها وقربها من حكيم فيما يجتمع عليه نترك عباده اليكم نضرب عنكم صفحا لاعراضكم وعن مقيادكم له. بل ننزل عليكم الكتاب ونوضح لكم فيه كل شيء فان آمنتم به واهتديتم. فهو من توفيقكم والا عليكم الحجة يأمرون اشد من اشد من هؤلاء بطشا. اي قوة وافعال واثارا في الارض مزدجر عن التكبير والانكار من خلق السماوات والله ليقولن ليقولن الله وحده لا شريك له العزيز الذي ذات العزة جميع المخلوقات عن النبي ذلك فكيف يجعل صاحبته الشريف؟ وكيف يشركون به من لا يخلق ولا يصغ ولا يميت ولا يحيي بنا الى ما وراءها من الاقطار لعلكم تهتدون بالسير بالطرق ولا تضيعون. ولعلكم ايضا تهتدون في الاعتبار ذلك والاذكار فيه. والذي انزل من السماء ماء بقدرك لا يزيد ولا ينقص ويكون ايضا بمقدار الحاجة لا ينقص من حيث لا يكون فيه نفع ولا يزيد من حيث يضر العباد والبلاد وانقذ به البلاد قال في البرزخ يجازيكم باعمى يجازيكم باعمالكم والذي خلقنا زواج كل هذه اصناف جميعها ما تنبت الارض من انفسهم ما لا يعلم وذكر وانثى وغير ذلك وجعلت من الفكه السبل البحرية الشرعية ونرجت ما تركبونه ومن العام ما تركبون. تستقيمه عليها ثم تذكروا نعمة ربكم عليكم ثم تذكرون نعمة ربكم اذا استغيثتم عليه. الاعتراف بنعمة من سقمها والثناء عليه تعالى بذلك. ولهذا قال وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. اي لولا تسخيرنا ما سخر لنا الفلج ونعلم ما كنا منطقين لذلك من لطفه وكرمه تعالى سخرها وذللها اسبابها وجعلوا له من عباده جزءا الايات يخبر تعالى عن شفاعة قوم المشركين الذين جعلوا لله تعالى ولدا وهو الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ما ورد ولم يكن له كفوا احد وان ذلك باطل من عدة اوجه. منها ان الفرق كلهم عباده والعبودية تنافر النفس من هذا الولد جزء من والده الله تعالى بين الفقيه ادون الصنفين فكيف يكون لله فاذا يكونون افضل من الله تعالى صنف الذين سموا الله هو البنات وادون الصنفين واكراههما له. حتى انهم من قراءاتهم لذلك اذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه من كراهته وشدة موضيه فيجعلون لله ما يكرهون. ومنها ان الانثى ناقصة في وصيام يجمل فيها لنقص جماله فيجمل بأمر خارج منه وهو في الخصال عند الحصان الموجب عند الشخص من الكلام غير مبين غير مبين الحجة ولا مفصح عن ما احتوى عليه ضميره فكيف ينسبونهن لله تعالى ومنها انهم جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن الملائكة العباد المقرنين والذل والذل الى مرتبة المساعدة لله بشيء من خواصه. ثم نزلوا به من المرتبة الذكورية فسبحان من اطهر تناقض من كذب عليه وعاند رسله. ومنها ان الله رد عليهم بانهم لم يشهدوا خلق الله لملائكته. فكيف يتكلمون بامر بامر من عند كل احد انه ليس لهم به علم ولكن لابد ان يسألوا عن هذه الشهادة وستكتب عليهم ويعاقبون عليها وما دليل عليه يتخبطون خبط عشرا ثم قال اما اتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون يخبرون بصحة افعالهم ويسدد اقوالهم ليس الامر كذلك فان الله ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا لهم وهم لم يأتهم نديا قائلا عقلا ولا نقلا نعم لهم شبهة من اوى الشبه الذين ما زال الكفر وما زال الكفرون يردون يردون بتغريدهم لعنة الرسل ولهذا قال هنا بل قالوا انا وجدنا اباء منهم الله وانا على اثرهم مهتدون اي فلا نتبع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من ندي الا قال الذين اضتهم الدنيا وغمتهم نواصيكم عن الحق ان وجدنا ابانا على امتي وانا على ذلك مقتدون. اي فهؤلاء ليسوا بضع منهم وليسوا باول من قال هذه المقالة معهم من الباطل ولهذا كن رسول يقول لمن عارضه بهذه الشبهة الباغية؟ اولو جئتكم باهدى مما وجدتم عليها باكم اي فتتبعوني وانما بهذه السنة الماضية فانظر كيف كان عاقلة المكذبين فليحذرها او مما تعبدون الايات يخبره تعالى عن ملة ابراهيم الخليل عليه السلام الذي ينتسب اليهما كلهم يزعم انه على طريقته فاخبر عن دينه الذي ورثه في ذريته فقال ابراهيم وقومه الذين اتخذوا من دون الله الا الذي فطنه ارجو ان يهديني للعلم بالحق والعمل بالحق فكما فطرينا ودبرنا ما يصلح بدني ودنياي واخرتي وجعلها هي هذه الخصلة التي هي ام الخصال وهي لشهرتها عيسى مقصودهم فلم تزل يتربى حبها في قلوب محدسات صفات راسخة وعقائد مستهصلة اقامة على من له ادنى دين ومعقول انه لم يكتفوا بجرد العوام عنه. والذي على ذلك طغيانه متعهم الله به متعهم الله به وابائهم وقالوا فازنا لولا نزل هذا الغنى على وجه من القانتين اي معظم عند مكة وهي الطائف اين هم الخزان لرحمة ربه؟ اهم الخزنان لرحمة ربك وبيهم تدبيرهم تدبيرها فيعطون النبوة واللسان فمن يشاءون يمنعونها ممن يشاؤون انه قسمنا بينهم معيشة في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق درجات اي في الحياة الدنيا والحال ان ان رحمة ربك خير مما يجمعون من فاذا كانت معايش العباد يرزقهم دنيا وجوه لله تعالى هو الذي يقسمها بين عباده فيكسب الرزق عن من يشاء ويضيقها من يشاء بحسب حكمته فرحمته يا جماعة التي اعلاها النبوة رسالة ان تكون بيد الله تعالى فالله اعلم حيث يجعل رسالته فعلم ان اقتراحهم ساقط المورك الى دينه دينية ودنيويها بيد الله وحده هذا يقنع له من جهة غلطهم في اقتراح الذي ليس في ايديهم منه شيء ان هو الا ظلم منه مرد للحق وقولهم لولا على رجل من القنيتين عظيم محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب هو اعظم الرجال قدرا واعلاهم فخرا واكملهم عرا واغزارا واغزرهم علما واجلهم رأيا وحزما وحزما واكملهم خلقا واوسعهم رحمة واشدهم سبق واهداهم واتقاهم وقطب دائرة الكمال واليه المنتهى في اوصاف الرجال الا وهو رجل عالم على الاطلاق نعرف ذلك ونياؤه واعدائه صلى الله عليه وسلم الا من ضل وكابر. فكيف يفضل عليه المشركون والذي شموا مثقال ذرة من من جماله ومن حزم ومن حزمه جعل الهه الذي يعبده ويدعوه ويذكره لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع وهو يحتاج ما يكون من صالحه. فهل هذا الا من فعل السفهاء والمجانين؟ فكيف يجعل مثل هذا كيف يجعل مثل هذا عظيما ام كيف يفضل على خاتم الرسل وسيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم ولكن الذين كفروا لا يعقلون وفي هذه الاية تنبيه على حكمة الله تعالى بتفضيل الله بعض العباد على بعض في الدنيا يتخذ بعضهم بعضا سفيان ان يسخر بعضهم بعضا في الاعمال والحرف والصنائع فلو تساوي الناس بغنى ولم يحتج بعضهم الى بعض اذا تعطلت كثير مصالحهم ومنافعهم وفيها دليل على النعمة الدينية خير من الدنيا كما قال تعالى في الاية الاخرى اه يخبر تعالى من الدنيا تسوى عنده شيئا وانه لولا لطف ورحمته بعباده التي لا يقدر عليها شيئا يقدم عليها شيئا عظيما خوفا عليهم على انه الدنيا ما اشدنا الفرق بين الدارين الذي هو القرآن العظيم الذي هو اعظم رحمة رحم بها الرحمن عباده. فمن قبلها فقد قبل خير المواهب وفاز باعظم والرغائب. ومن اعرض عنها ردها فقد خاب وخزن خسارة لا يسعد بعدها ابدا. وقيده الرحمن شيطانا مريدا يقارنه بشيء فان هلاكه يكون من جهة ما افتخر فيه والانسان مثل فرعون عياذا بالله افتخر بالانهار التي تجري من تحته اغرقه الله في الماء الذي افتخر بي. نعم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يقول تعالى ولما طلي ابن مريم صاحبه ويعده ويغنيه ويؤزه ويغزه الى المعاصي ازى وانهم يصدون من السبيل الى تزيين الشيطان تحسينه له اعراضهم عن الحق فاجتمع هذا وهذا الذين مصدر جهلهم عن ذكر الله مع تمكنهم على الاهتداء فزاهدوا في في الهدى مع القدرة عليه ورغموا في المغرب فالدم دمهم دمهم فهذه حالة هذا المعرض لوجه الله في الدنيا مع قريبه وهو الضلال والغي وانقلاب الحقائق واما حاله اذا جاء ربه في الاخرة فهو شر الاحوال وهو الندم تحسبون الحزن الذين يجبر المصاب ولهذا قال تعالى كما في ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد ما ضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا. وقوله تعالى وان ينفعكم ولن ينفعكم اليوم ان ظلمتم انكم في اعمال مشتركون تسألني في مصيبتي فان المصيبة اذا وقعت في الدنيا واشترت رياح عليهم بعض بعض الهاون وتسلى بعضهم ببعض فانها جمعت كل عقاب ما فيه كل عقاب ما فيه ادنى راحة حتى ولا هذه الراحة نسألك يا رب العافية وان تريحنا مثلا تسمع الصم وتهدي العمر هذا انت تسمع الصوم ورضاه به وصفاتا خبيثة تمنعهم وتحول بينهم وبين الهدى. ولهذا قال تعالى اختفينا مذهبا بك فان منهم ملتقم اي فان ذهبنا بك قبل ان نريك ما نعدهم من العذاب فاعلم بخبرنا منه منتقم او نرينك الذين وعدناهم من عذاب فان عليهم مقتدرون. ولكن ذلك متوقف على اقتضاء الحكمة في تأجيل او تأخيرهم هذه حالك وحال هؤلاء واما انت فاستمسك الذي اوحي اليك فعلت فعلا وانتصافا بما يأمر بما يأمر بالاتصاف به ودعوة اليه نفسك وبغيرك انك على صراط التمسك به وجهنا اذا علمت انه حق وعدل على اصل اصيل اذا بلغ غيرك عن الشكوك والاوهام والظلم والجور وانه لهذا القرآن الكريم ذكر لك ولقومك فخر لكم لا يقادر قدرها ولا يعرف وصفها اذكركم ايضا ما فيهم الخير الدنيوي والاخروي ويحثكم ان يذكركم الشرع مواهبكم عنه وسوف تسألون عنه هل قمتم به فارتفعتم وانت بعد مؤذن تقوموا به فيكون حجة عليكم وكفرا منكم بهذه النعمة. واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون حتى يكونوا يمسكين احدا منهم يدعو الى اله اخر مع الله وان كل رسل من اوله من اخيه وحده لا شريك له قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسول اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكل رسول بعثه الله يقول يا قومي اعبدوا الله ما لكم اله غيره. فدل هذا على ان المسكين ليس له مستند في شركهم. لا من عقل صحيح ولا نقل عن الرسول قد ارسلنا موسى لاجل فرعون وملأه الى لما قال تعالى يشعر ما يكون من دعوات رسله. وان الله تعالى اكثر من ذكرها في كتابه وذكر حالهما فرعون فقال ولقد ارسلنا موسى التي دلت دلالة الى صحة ما جاء به كالعصا الى فرعون وملأه فقال اني رسول رب العالمين عن عبادة ما سواه. فلما جاءوا منها يضحكون بها ظلما وعدوا فلم يكنوا غصون بين ايات وعدم وضوح فيها. ولهذا قال ومن اية هم وزرهم وقالوا عندما يزرعون يا ايها الساحر ويعلنون موسى عليه السلام انه مدحا يتضرع اليه بان خاطبه بما يخاطبون بهما ذلك فلما اكتشفنا نومنا بنعمة ذرية من لم يخف بما قالوا بل غدر واستمروا على كفرهم وهذا كقوله تعالى فارسلنا عليهم طوفانا والجراد والقمل والطفان فلما كشفنا عنه اجر هم بالغوه اذا هم ونادى فرعون في قومه قال مستعليا بباطنه قد غره ملكه يا قومي اليس لي ملك اسمه؟ اي الست المالك لذلك المفسرين وهذه الانار تجري من تحتها الانهار من النيل في وسط القفن وبساطين وبساتين حيث افتخر يعني قبحه الله بالمهين موسى كريم الرحمن الوجيه عند الله اي انا العزيز المحتقر فاينا خير مع هذا بالكلام لانه ليس بفصيح اللسان وهذا ليس من العيوب في شيء. ثم قال فرعون من ذهب اليه فهلا كان موسى مزينا مجملا بالحني والاساور او جاء معه ملائكة التي لا تسمن ولا تؤذي من جوع ولا حقيقة تحتها وليست دليل على حق ولا على باغ ولا تعلية الله له ولكنه لقي ملأ ذا معقول عندهم فمهما قال اتبعوه من حق وباطل فلما احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ عليه السلام. لا ينبغي للانسان ان يفتخر عبادتي وجعلت عبادته بمنزلة عبادة الاصنام والانتاج اذا قومك المكذبون لك منه اي من اجل هذا المثل المطلوب يصدون ليستلجون في خصومتهم لك ويصيحون ويزعمون انهم قد غلبوا في حجتهم وافلجوا وقالوا الهتنا خيرا هو يعني عيسى حيث نهي عن عبادة الجميع وشرك بينهم الوعيد من عبدهم ونزل ايضا قوله تعالى يا محمد عيسى ان عيسى من عباد الله المقربين الذين لهم العاقبة الحسنة. فلم سويت بينه وبينها بالنهي عن عبادة الجميع فلولا ان حجتك باطلة لم ولم قلت انكما ما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. وهذا اللفظ بزعمهم يعم الاصنام وعيسى فهل هذا الا تناقضا وتناقض وحدث دليل على بطانها هذا انهى ما يقررون به من هذه الشبهة الذين فرحوا بها واستبشروا وجعلوا يصدون ويتباشرون. وهي ولله الحمد وابطالها بين تسوية الله بين النهي عن عبادة المسيح وبين النهي عن عبادة الاصنام لان العبادة حق لله تعالى لا يستحقها احد من الخلق الا الملائكة المقربون الانبياء والمرسلون ولا من سواهم من الخلق فاي شبهة في تسوية النهي عن عبادة عيسى وغيره. ويستظل عيسى عليه السلام مقربا عند ربه ما يدل على الفرق بينه وبينها في هذا الموضع وانما هو كما قال الله تعالى عليه بالنبوة والحكمة والعلم والعمل جعلناه مثلا لبني اسرائيل يعرفون به قدرة الله تعالى على اعداده من دون اب واما قوله تعالى انكما تعبدون من دون الله حصب جهنم لا واردون فالجواب عنها من ثلاثة اوجه احدها ان قول انكم ما تعبدون من دون الله انما اسم لما لا يعقل لا يدخل به المسيح ونحو الثاني ان الخطاب المشركين الذين مكثوا ما حوله وهم انما يعبدون اصناما واوثانا ولا يعبدون الوسيع الثالث وان الله قال بعد هذه الاية ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. فلا شك ان عيسى وغيرهم من الانبياء والاولياء داخلون في هذه الاية ثم قال تعالى ولن يشاء ولجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون لجعلنا بدلكم ملائكة يخلفونك في الارض ويكونون في الارض حتى يمسى عليهم ملائكة من جنسهم واما ان واما انتم يا معشر البشر فلا تطيقون ان ترسل اليكم ملائكته من رحمة الله بكم من ارسل اليكم رسلا من مجلسكم تتمكنون من الاخذ عنهم. وانه كل الساعات ايها الناس قادر على بعث الموتى من قبورهم او ان عيسى عليه السلام سيهجر في اخر الزمان ويكون زلو علامة من علامات الساعة فلا تمترن بها لا تشكون بقيام الساعة فان الشك فيها اكبر واتبعون بامتثال ما امرتكم نهيتكم هذا صراط الله عز وجل عيسى بالبينات الدالة على صدق النبوة وصحة ما جاءهم به من احياء الموتى وابراهيم الاكمال والموت والابرص. ونحو ذلك من الايات قال لبني اسرائيل قد جئتكم من حكمة النبوة والعلم بما ينبغي على الوجه الذي ينبغي ان يبين لكم بعض الذي تختلفون فيه. ان يبين لكم صوابه وجوابه فيزول عنكم عيسى عليه السلام لشريعة موسى عليه السلام واحكام التوراة واتى بعض التسهيلات الموجبة لانقيادنا وقبول ما جاء به. فاتقوا الله واطيعوا يعبد الله وحده لا شريك له وامنوا بي وصدقوني واطيعوني ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم يجب ان الله هو المربي جميع خلقه بانواع النعم الظاهرة والباطنة والامر بعبادة الله وحده لا شريك له واخبار عيسى عليه السلام وانه عبد من عباد الله ليس كما قال النصارى فيه انه ابن الله ثلاثة. والاخبار بان هذا المذكور صراط مستقيم موصل الى الله ولا جنته. فلما جاءه عيسى عليه السلام اختلف الاحزاب متحزبون على التكريم من بينهم. كل قال بعيسى عليه السلام قالة باطلة ورد ما جاء به الا من هدى الله من المؤمنين يشهدون له بالرسالة وصدقوا بكل ما جاء به. وقالوا انه عبد الله ورسوله. فويل الذين ظلموا للعذاب الاليم ما اشد حزن الظالمين وما اعظم خسارة في ذلك اليوم قوله تعالى هل ينظرون الا الساعة ان تأتي يوم لا يشعرون الاية؟ يقول تعالى ما ينتظر الكذبون وما يتوقعون الا الساعة وهم لا يشعرون فاذا جاءت على احوال بمن كذب بها واستهزأ بمن جاء بها. وان الاخلاء يوم يوم القيامة متخالين عن الكفر والتكبير بمعصية الله لبعض بعضهم لبعض عدو لان خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير الله والقلبة والقيامة عداوة الا المتقين للشرك والمعاصي فان محبتهم تدوم بدوام كانت المحبة لاجله. ثم ذكر ثواب المتقين وان الله تعالى يوم القيامة ما يسر قلوبهم ويذهب عنهم كل ابة وشريفة. يقول يا عبادي لا خوف عليكم قل يا مولانا تحزنون لا خوفا يلحقكم بما تستقبلونه من الامور ولا حزن يصيبكم فيما مضى منها. واذا انتفى المكروه من كل وجه ثبت المحبوب يا ايها الذين امنوا باياتنا وكانوا مسلمين ايها الصفا والايمان واصفهم الايمان بايات الله وذلك وذلك يشمل التصديق بها وما لا يتم تصديق الا به بالعلم بمعناها والعلم مقتضاها وكانوا لله مقاتلين ادخلوا الجنة التي اذا قرأتم ازواجكم اي من كان على مثل ما عملكم من كل مقال لكم من زوجة والد وصاحب غيره تحضرون تنعمون وتكرمون ويأتيكم من فضل ربكم الخيرات والسرور والأفراح واللذات ما لا تعبر الالسن عن الوصف يطاف عليه بصحاف من ذهب واكواب تدور عليه خدام الودان وخنازير بطعامهم وهي وهي الاكواب التي لا عرى لها. وهي من الصلوات ومن فضة من فضة اعظم من صفاء القوارير وفيها في الجنة ما تشتهي وهذا اللفظ جامع يأتي على كل نعيم وفرح وقرة عين وسرور قلب. فكل ما تشتهيه نفوس مطاعم المشارب وملابسه ونكح ولذته لذته العيون بالمناظر الحسنة واجداد محدقة ونعم مغلقة وبالغ زخربة فانه حاصل فيها معد لاهلها على اكمل الوجوه وافضلها. كما قال تعالوا فيها فاكهة وله ما يدعون وانتم فيها خالدون وهذا وسلام عباد فيها الذي يتضمن دوام علمها وزيادتها وعدم انقطاعه وجعلها من فضله جزاء لها واودع فيها من رحمتهما لكم فيها ما كانت كثيرة كما في الايات الاخرى فيما من كل فاكهة زوجان منها تأكلون مما تتخيرون من تلك الفواكه الشهية والثمار الذي تأكلون. ولم وذكر العبادات التي عبره بذكر عذاب جهنم فقال ان المجرمين في عذاب جهنم خالدون الايات. ان المجرمين الذين اجروا من كفرهم وتكليما انهم غامرون في محيط بهم وعذاب كل جانب يخالدون فيه لا يخرجون منه ابدا ولا يفترعنه العذاب ساعة لا بازالته ولا بتهوين عذاب من كل خير غيرات الفرج وذلك انهم يردون ربهم يقولون ربنا اخرجنا منها فان عدنا فان الظالمين قال اخسروا فيها ولا تكلمون. وهذا العذاب العظيم ما قدمت ايديهم وما ظلموا به انفسهم والله لم يظلموا ولم يعاقبهم بلا ذنب ولا جرم ادم وهم في النار لعلهم يحصل لهم استراحة يا ما لك ليقضي علينا ربك اي ليمتنا فنستريح. فاننا في غم شديد وعذاب غليظ لا صبرنا عليه ولا جلس فقال له مالك خازن النار حين ظلم وان يدعو الله لهم ان يقضي عليهم انكم ماكثون مقيمون فيها لا تخرجون عنها ابدا يحصل لهم ما قصدوا بل اجابهم بنقيض قصدهم وزادهم ظما الى غمهم اللي في بعض الروايات ان مالك لم يجبهم مباشرة وذلك نكاية بهم وانما اجابهم بعد مرور احقاب ومئات من السنين نعم ثم وبخهم بما فعل القرآن قد نجيناكم بالحق الذي يوجب عليكم ان تتبعوه فلم تتبعوه فلو اتبعتوه لفزتم وسعدتم لكن اكثركم الحق كارهون فذلك فلذلك شقيتم شقاوة لا سعادة بعدها. اما ابرم امرا فانا مغرضون ام يحسبون انا لا اللهم نجوى ونبلاء ورسلنا لديهم يكتبون يقول تعالى امرموا اي ابرم المكذبون بالحق المعالجون وله امر يكادوا كيدا ومكروا للحق ولمن جاء بالحق ليدحضوه بما موهواه بما موهوا من الباطل مزخرف المزوق فانا مظلمون لمحكمون امرا مدبرون تدبيرا ويبطلوا وهما قيظ الله من اسباب الحج وابطال الباطل كما قال تعالى بلطفوا بالحق على الباطل فادمغوا وهم يحسبون بجهل من الظلم وانا لا نسمع سراهم الذي يتكلمون به بل هو السر في قلوبهم ونجواهم كلامهم الخفي. كلامهم الخفي الذي يتناجون به اي فلذلك اقدموا على المعصية وظنوا انها لا تبعة لها ولا مجازاة على ما خطيبنا بقوله بلى انا نعلم سرهم ونجواهم ملائكة الكرام لديهم يكتبون كل ما عملوا وسيحفظ ذلك عليهم. حتى تلد القيامة فيجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. وان كان للرحمن ولده فانا والعابدين الايات اي قل لهم يا ايها الرسول الكريم ايها الذين جعلوا لله ولدا هو الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له كفوا احد قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين فلذلك فانا اول العابدين لذلك الولد لانه جزء من والده وانا اولى بالحق انقي قيادا للاوامر محبوبة لله ولكني اول لذلك بطلانه. فهذا احتجاج عظيم عند من عرف وانه اذا علم انهم اكمل الخلق وان كل خير فهم اول الناس سبقا اليه وتكميلا له. وكل شر فمول الناس سرقا له وانكارا له وبعدا منه فلو كان الرحمن ولد وهو الحق لكان محمد بن عبد الرسل اول من عبده ولم يسبقوا اليه المشركون للرحمن ولدا هذا يسمى الجواب الافتراضي والتنزلي. ودائما الاجوبة التنازلية تدل على قباحة المستدل به عند الخصم نعم ويحتمل ان معنى الايات لو كان للرحمن ولد. الاعتقاد له وحدان حقا لكنت اول مثبت له فعلي بذلك بطلان دعوى المشركين. وفسادها عقلا ونقلا. سبحان رب السماوات رب العرش عما يصفون به الشرك والظهير والعوين والولد وغير ذلك مما نسبوا اليه المشركون. فذرهم يخوضوا ويلعبوا ويخوضوا بالباطل ويلعبوا بالمحالف علوم ضارة غير نافعة وهي الخضوع والبحث في العلوم التي بها الحق وما جاءت به الرسل اعماله من علم وسنوات لا تزكي النفوس ولا المعارف ولهذا توعدهم بما امامهم يوم القيامة فقال حتى وهو الذي يوعد فسيعلمون فيه ماذا حصل وما حصلوا عليه من الشقاء الدائم والعذاب المستمر. قوله تعالى وهو الذي في السماء اله رضي الله وهو الحكيم العليم الايات على انه وحده المألوف معبود في السماوات والارض غير السماوات كلهم والمؤمنون من اهل الارض يعبدونه ويعظمونه ويخضعون للجلال يفتقرون لكماله السماوات السبع اظافير واي شيء لا يسبح بحمده ولله اسجد ما في السماوات ان طاعا وكرها فهو تعالى كلهم طائعين كارهين وكارهين وهذه كقوله تعالى هو وهو الله في السماوات وفي الارض. اي لوهيته محبته فيهما واما هو فانه فقد شيبان من خلقه المتوحد بجلاله متمجد بكماله. وهو الحكيم الذي احكى ما خلق واتقن ما شرعه فما خلق شيئا الا لحكمة ولا شرع شيء الا لحكمة وحكمه قدري والشرعي والجزائر مستمر على الحكمة العلي بكل شيء يعلم السر واخفى. ولا يعزم عن مثقال ذرة من عالم علوي سفلي ولا اصغر منها ولا اكبر. وتبارك الذين هم في السماوات تبارك وتعالى انه تعالى فرج بعلم الغيوب التي لم يطلع عليها احد من الخلق. لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولهذا قال وعنده علم الساعات قدم الظرف ليفيد جرحى الصلاة لا يعلم متى تجيء الساعة الا هو من تمام ملكه وسعة انه مالك الدنيا والاخرة. ولهذا قال واليه ترجعون في الاخرة ويحكم بينكم بحكمه العدل تماما لانه لا يملك احد من خلقه من الامر شيئا ولا يقدمه على الشفاعة عنده احد الا بإذنه ولا يملك الذين يدعون من دونه شفاعته اي كل من دعي من دون الله ملائكة غيري لا يملكون الشفاعة ولا يشفعون الا باذن الله ولا يشفعون الا لمن ابتغى. ولهذا قال الا من شهد بالحق نطق بلسانه عالم ما شهد به تكون الشهادته بالحق وهو الشهادة لله تعالى وحدانية والغسل بالنبوة والرسالة وصحة ما جاءوا به من اصول الدين والشرائع فهؤلاء الذين فهؤلاء الذين تنفعهم شفاعة الشافعين ثم قال تعالى الله ولئن سألت المشركين عن توحيد الربوبية هو الخالق وانه الله وحده لا شريك له والاخلاص له وحده اقرار يلزمهم به يلزمهم به الاقرار بتوحيد الالوهية وهو من اكبر الادلة على بطلان الشرك. وقيله يا رب هؤلاء قوم لا يؤمنون هذا معطوف على قوله وعنده علم والساعة وعنده علم القيل هي رسول صلى الله عليه وسلم شاكر ربه تجري الى قومه متحزنا كذلك ما تحسر على عدم ايمانه فالله تعالى عالم بهذه الحال. قادر على معالجته بعقوبته ولكنه تعالى يستأني بهم لعلهم يتوبون ويرجعون. ولهذا قال يعفو عنهم ولا يبذل من كلامهم الا السلام الذي قابلوا به اولوا الالباب الذي يقابل به الالباب وصايا الجاهلين كما قال تعالى عن عباده الصالحين اذا خاضعه الجاهلون اي خطابا واقتضى جهله قالوا سلامتا صلى الله عليه وسلم لامير ربي وتلقى ما اسر اليه من قومه وغيره من الاذى بالعفو والصفح السلام الا باحسان اليه والخطاب الجميل في صلوات الله وسلامه على من خصه الله بالفضل العظيم الذي فضل به اهل الارض والسماء وقوله وقوله فسوف يعلمون اي ذب ذنوبهم وعاقبة دورهم تفسير صلاة الزخرف ولله الحمد والمنة تفسير سورة الدخان وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم حامي والكتاب المبين انا انزلناه في ليلة مباركة الايات هذا قسم بالقرآن لكل ما يحتاج اليهم الى بيانه انه انزلهم بركة كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من الفشار ما نزل افضل الكلام وافضل الليالي الأيام وعلى افضل الأنام بلغة العرب بلغة العرب الكرام عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة ويسير وراءه ويحصى له خير الدنيا هذا قال انا كنا منذرين. في اية في تلك الليلة الباطلة التي نزل فيها القرآن يفرق يفرغ كل من حكيم يفصل ويميز ويكتب كل امر قدري وشرعي حكم الله به. وهذه الكتابة والفقهاء الذي يكون في هذا ليلة القدر احدى الكتابات التي تكتب وتميز وتطالع الكتاب الاول الذي كتب الله بمقادير الخلائق وجلب ارزاقهم واعمالهم واحوالهم ثم ان الله تعالى قد وكان ملائكة تكتب ما سيجري على عبده بعد خروجه الى الدنيا يكتبون ويحفظون سبحانه وتعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة. وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمة واتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه امرا من عندنا لهذا الامر صادر من عندنا انا كنا نوصي رسل المنزلين للكتب والرسل تبلغ اوامر المرء اوامر المرسل وتخبر ترسلي وتخبرك رحمة من ربك رحمة من رب العباد بعباد الله رحم الله عباده برحمة من هدايتي بالكتب والرسل وكل خير يرانا في الدنيا والاخرة فانه يجزي ذلك وبسببه. انه هو السميع العليم الاسم وجميع الاخوات ويعلم جميع الامور الظاهرة الباطنة وقد علمت على ضرورة العباد الى رسله وكتبه فرحمه بذلك ومن عليهم فالله فلله تعالى الحمد والمنة والاحسان بل العالمين بذلك علما في دليله يعلم ان رب المخلوقات والا هو الحق ولهذا قال لا اله الا هو لا معبود الا وجهه يحيي ويميت وهو المتصرف وحده بالاحياء والاماتة وسيجمعكم بعد موتك ويجزيكم بعملكم ان خيرا فخير وان شره فشره ربكم ورب ابائكم الاولين اي رب الاولين والاخرين مربيهم بالنعم الدافئة عنهم النقم فلما غرت اشتغلوا بالنعيم الباطل الذي لا يمضي عليهم الا طاق الدخان يقال له ماذا عذاب النار المفسرون في المراد بهذا الدخان؟ فقيل انه الدخان الذي يشمى سبعهم حين تقرب النار من المجرمات الله تعالى توعد بعذاب يوم القيامة ذلك اليوم هذا المعنى ان هذه الطريقة هي طريقة القرآن في توحيد الكفار وتأني بما ترجم بذلك الرسول بانتظار من اذاه ويؤيد ايضا انه قال في هذه الاية ان له الذكرى وقدام وهذا يقال يوم القيامة الكفار حين يقال لهم قد ذهب وقت الرجوع. وقيل ان المراد بذلك والنبي صلى الله عليه وسلم اللهم اعني علي بسنينك صلى الله عليه وسلم وذلك من شدة على هذا قوله تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعو الله لهم ان يكفي ان يكشفه الله عنه فدعا ربه فكشف الله عنه على هذا فيكون قوله ان كاسر العذاب قليل انكم عائدون اصفارا بان الله سيصرف عنهم وتوعد له ان يعودوا الى الاستكبار والتكذيب. قالوا وهي وقعت بدر وفي هذا قوله وهو ظاهر وقيل ان المراد بذلك ان ذلك هيئة الدخان وقوله هو الاول في الاية احتمال ان المراد بقول عذاب اليم. ربنا اكشف عنا العذاب انا موقنون انا لهم ذكرى ورسول ثم تولوا عنه وقالوا لعلهم يدرون ان هذا كله يكون يوم القيامة وان قوله تعالى ان هذا ما وقع لفريش كما نتقدم واذا انزلت هذه الايات على هذين المعنيين لم تجد في اللفظ ما يمنع من ذلك بل تجدها صابغة لهما اتم المطابغة وهذا الذي يظهر الجدل عندي ويترجح والله اعلم وهو الاصل ان الاية اذا احتملت اكثر من معنى ولا تعارض فانها تبقى على عموم مياه نعم قوله تعالى ولقد فتنا قوله وقوم فرعون الى اخر القصة محمد صلى الله عليه وسلم وذكر ان له سلفا من المكذبين فذكر قصتهم موسى ما احل الله بهم ليرتدع هؤلاء المكذبون لعلهم عليه فقالوا فرعون ابتليناهم واختبرناهم بادساء رسولنا موسى ابن عمران اليهم الرسول الكريم من الكرم ومكارم الاخلاق ما ليس بغيره ان دعب اليه عباد الله قال فرعون وملائه ادوا اليه عباد الله يعني بهم به بني اسرائيل اي ارسلوا الله اتقوا من عذابكم وصومكم ايها سوء العذاب فان مع عشيرتي افضل العالمين في زمانهم وانتم قد طلبتموهم واستمعتموهم بما استعبدتموه بغير حق فارسلوهم ليعبدوا ربهم اني لكم رسولا من رسول من رب العالمين امين على ما ارسلني به لا اكتمكم منه شيئا ولا ازيد فيه ولا انقص وهذا يوجب تمام الانقياد له. والا تجعلوا على الله والعلو على عباد الله ان يأتيكم سلطان مؤمن بحجة بينة ظاهرة وما اتى به من المعجزات الباهرة والادلة القاهرة فكتبوه وهموا بقتله فلجأ الى الله من شره ما قال واني عذت بربي يا رب وترجوني تقتلوني شر فتلات بالرجم بالحجارة. وان لم تؤمنوا بما تزنون ثلاث مراتب الايمان بي وهو المقصود منكم ان لم تحصل منكم هذه المرتبة فتجوز فاعتزلوني لا علي ولا لي فاكفوني شركم ولن تحصلوا منه المرتبة الاولى ولا الثانية من لم يزال مثلا للدين عاتين على الله النبي محاربين النبي موسى عليه السلام بني اسرائيل. فدعا ربه ان هؤلاء قوم مجرمون اي قد اجروا عقوبة اخبر عليه السلام بحال وهذا دعاء بالحال التي قال عن نفسه عليه السلام عبادي الينا ما اخبره ان فرعون قومه سيتبعونه واترك البحر وهو نيب حاله وذلك انه لمسه بني اسرائيل كما امر الله تعالى ثم تبع كما امر الله موسى يضرب البحر فضربه اصغر اثني عشر طليقا وصار ما بين تلك الطرق كالجبال العظيمة فسلكه موسى وقومه فلما خرجوا منه امر الله بحالي ليسدوك او فرعون وجنوده انهم ضد مغرقون. فلما تكامل قوم موسى خالدين منه وقوم فرعون داخلين اليه ما امره الله تعالى ولا يعتطب عليه فغرقوا عن اخرهم وتركوا ما متعوا به من الحياة الدنيا واورثه الله بني اسرائيل الذين كانوا مستعبدين لهم. ولهذا قال كم تركوا من جنات وعيون لما اتلفهم الله اهلك عليهم السماء والارض على فراقهم بل كل استبشر بهلاك وتلف لانهم ما خلوا ولانهم ما خلفوا من اثارهم الا ما يسود وجوههم ويوجب عليهم اللعنة والمقتع من رب العالمين وما كانوا منظرين عن عقوبة مصطلة في الحال ثم امتن على بني اسرائيل فقال مستكبرا في الارض بغير حق من المسرفين المتجاوزين لحدود الله المتجرئين على محارمه ولقد انتقيناه على علم منا بهم وباستحقاقهم لذلك فضل على العالمين عالمي زمانهم ومن قضى لهما بعدهم حتى اتى الله امة محمد صلى الله عليه وسلم فضل العالمين كله فضل العالمين كلهم وجعله الله خيرا اخرجت للناس وامتن عليه ما لمتن به على غيرهم واتيناه هؤلاء يقولون ان الايات قلت عنها وللكذبين يقول المستبعدين البعث نشور الا موتة مبشرين الحياة الدنيا فلا بعث ولا لا جنة ولا نار. ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم انا متوقفا على الاتيان بابائي فان الايات قد تقامت على صدق ما جاء امه وتواتر التواتر العظيم من كل وجه. قال تعالى وبينهما لاعبين ما اخذناهما الا بالحق لايات فرج عليك بالقدرة وسماء الحكمة وان اخذ السماوات وضلالا لاعبا ولا لهوا وسدا من غير فايت وانه فما خلق الا بحقه نفس ما اي نفس خلقه ما بالحق وخلقهما مجتمع الحق وانه اوجدهما ليعبدوا وحده لا شريك له وليأمر العباد وينهاهم ويسيبهم ويعاقب ولكن اكثرهم لا يعلمون فلذلك لم يتذكروا بحفظ السماوات والارض. ان يوم الفصل هو يوم القيامة الذي ينصر الله به بانه ولي الآخر وبين كل مختلفين ميقات الخلائق واجمعين كلهم لا يجمعنا الله فيه ويحقرهم ويحضر اعمالهم ويكون الجزاء عليهم لا ينفعه. لا ينفع مولى عن اولى شيئا الا قريبا حبيبنا صديقنا وصديقه ولا ينصرون يمنعون من العذاب بعذاب الله عز وجل ان احدا من الخلق لا يملك من امره شيئا الا من رحم الله انه عزيز رحيم فانه والذي ينتفع يرتفع برحمة الله تعالى التي تسبب اليها وسعى لها سعيها في الدنيا. ثم قال تعالى هذا العذاب الاليم والعقاب الوخيم انك انت العزيز الكريم بزعمك انك انت العزيز انك العزيز سهرتنا من عذاب الله وانك كريم على الله لا يصيبك العذاب. فاليوم تبين لك انك انت وهل نخسس ان هذا العذاب العظيم صار عندكم حق اليقين لله تعالى من يتوسط وعده وترك المعاصي والطاعة فلما تفسخط عنه والعذاب ثبت له من رضى من الله والثواب العظيم في ظل في ظل والفواكه وعيون سارحة تجري تحت ولا نار يفجرونها تفجر في جنات النعيم جنات الى النعيم لان كلما اشتملت عليه والطمأنينة والمحبة والعشرة الحسنة والاداب كذلك النعيم التام والسرور الكامل وزودناه بحور غير نساء جميلات بجماله نقصدهن انه يحارب الطاء حار الطرف ويحسنين وينبهر عنه بجمال انه ينسلب اللب لكمالهم عيد الادخام الاعين حسانها يدعون فيها في الجنة بكل فاكهة ما له اسم في الدنيا ومما لا يقل بله اسم ولا نظير في الدنيا. فمهما طلبوا من احضر لهم الحال بغير تعب ولا كفة املين من انقطاع ذلك وامنين من كل مكدر وامين الخروج منها والموت. ولهذا قال يذقون فيها الموت الموتى الا الموتة الاولى ليس فيها موت بالكلية ولو كان فيها موت يستذهب الاستاذ سني ولو كان فيها موت يستثنى لم يستثني موتة الاولى التي هي في الدنيا فتم له كل محبوب مطلوب ووقاهم وعذاب الجحيم فاضن من ربك يحشر النعيم واندفاع العذاب عنهم من فضل الله عليهم وكرمه فانه تعالى هو الذي وفقه من الاعمال الصالحة التي بها نالوا خيرا عطاه ايضا ما لم تبلغ تبلغ اعمالهم. ذلك هو الجنة والسلامة الذي هو صاحب الاسئلة على الاطلاق واجلها ما تيسر به لفظ ما تيسر به معناه لعلهم يتذكرون ما فيه نفعهم يفعلونه ما وعدك ربك بالخير والنصر انه مرتقبون وما يحل به من عذاب وفرق بين ارتقاء بين رسول الله واتباعه الخير في الدنيا والاخرة يرتقبون الشر في الدنيا والاخرة تم تفسير سورة الدخان ولله الحمد والمنة تفسير سورة الجاثية وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم يقول تعالى عزته الكاملة والحكمة التامة. ثم ايد ذلك مما ذكره من الايات الافقية والنفسية مثل خلق السماوات والله من من المال الذي يوحي به الله العباد والبلاد. فهذه كلها ايات بينات وادلة واضحة على صدق هذا القرآن العظيم وصحة ما اشتمل عليه من من الحكم والاحكام ودالات ودالات ايضا على ان من لا يتعلم الكمال وعلى البعث والنشور ثم قسمت على الناس بالنسبة وعدم فزكى منهم العقول وزاد فيهم عارفهم انبابهم وعلومهم. وقسم يسمع يسمع ايات الله سماعا تقوم به الحجة عليه ثم يعرض انه ما سمع لانها لم تزكي قلبه ولا طهرته بل بسبب استكباره عنها اثناء طغيانه وانه اذا علم ايات الله شيئا اتخذها وجها توعده الله تعالى فقال يستنصرون اما بين ايات القرآنية والعيانية وان الناس انه هدى وقال ان هذا هدى وهذا الى معرفة الله تعالى بالصلاة المقدسة وافعاله الحميدة. ويهدي الى معرفة رسوله واوليائه اعدائهم واوصافهم ويهدي الى الاعمال الصالحة ويدعو اليها قاطعته التي لا يكفر بها الا الظلم اليم. اللهم تعالى الله تعالى وسخر لكم ما في السماوات والارض جميعا ثوابت السيارات وانواعها والثمرات يجب عليه من يبذل غاية لشكر نعمة الله تعالى وان تغلغل افكاره ويجذب اياته وحكمه. لتدبر اياته وحكمه ولهذا قال تعالى نسأل الله عز وجل على كمال حكمته وعلمه الدال على سعة واشياء دليل على ان افعال ما يريد وان الرسل هم صادقون فيما جاءوا بهم واضحة لا تقبل ريبا ولا شك ان قل للذين امنوا يغفرون الذين لا يرضون ايام الله لاتقاء ما كانوا يكسبون الايات اشهد ان المؤمنين بحسن الخلق والصبر على ان تشركين به الذين لا يرجون ايام الله. لا يرجون ثوابه ولا يخافون وقارئهم في العاصي فانه تعالى سيأتي كل قوم ما كانوا يكسبون على ايمانكم وصحبكم وصبركم ثوابا جزيلا وهم اني استمروا على فكرهم فلا يحل بكم ما احل بهم من عذاب الشديد والخزي ولهذا قال من عمل صالح فلنفسه ومن اساء فعليها ثم الى ربكم ترجعون الاية. ثم قال تعالى طبعا من علم بني اسرائيل عمل لم تحصل لغيره من الناس واتيناهم الكتاب اي التوراة والانجيل ويحكم بين الناس والنبوات التي امتازوا بها صلاة وتم ذرية ابراهيم عليه السلام اكثرهم اكثر ورزقناهم من الطيبات الماكرا من شر ملابس الجاهلين على الخلق هذه النعم ويخرج من هذا العلم واللفظ هذه اللغة نوفر بتوظيف الناس والصيام يدل على ان المراد غير هذه الامة فان الله يقصى وعلى غيره وايضا فان الفضائل التي ضاق بها بنو اسرائيل كتابه والنبوة وغيرها من النعوت قد حصلت كلها لهذه الامة كثيرة. فهذه الشريعة شريعة بني اسرائيل جزء منها فان هذا كتاب محمد صلى الله عليه وسلم اليهما على يد موسى عليه السلام هذه النعمة النعم التي انعم الله بها على بني اسرائيل تقتضي الوجوه وليجتمعوا على بينه الله له ولكن انعكس لو رفع بلوها بعكس ما يجب افترضوا فيما امروا بالاتباع به ولهذا قال تعالى اجر الثلاثة وانما حاملهم على اختلاف البغي من بعضهم على بعض والظلم. ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة بما كانوا فيه يختلفون من يميز المحيط بينهم عن اختلاف الهوى او غيره. ثم جعل ذلك على شريعة ما لم يتبعها ولا تتبعها والصلاح تابعة للعلم ولا ماشية كل من خادم شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهواه وارادته وارادته وانه من اهواء الذين لا يعلمون. انه عند الله ولي بعد ولي لبعض. والله ولي المتقين يخرج من ظلمات النور وعملهم بطاعته هذا بصائر للناس هدى ورحمة هم يؤمنون اي هذا القرآن الكريم وذكر حكيم وصار الناس يحصل به التفسيرات ويحشر به الخير والسرور والسعادة في الدنيا والاخرة. وهي الرحمة فتسكو به نفوس وتزداد به عقولهم ويزيد به ايمانهم ويقل وتقوم على من اصر وعانت. ام حسب الذين ترى السيئات ان يجعلوا كالذين امنوا وعملوا الصالحات جزاء سواء محياهم سواء ايحسب ايحسب ان يكونوا سواء في الدنيا والاخرة سواء ما ظنوا وحسبوا وساء ما حكموا به فانه حكم يخالف حكمته فانه حكم نخالد حكمته والحاكمين وخير عادل وانارة عقولا السليمة في الظلام فتوفرت به الرسل وبل الحكم الواقع القطعي ان المؤمنين عاملين الصالحين النصر والفلاح والسعادة والثواب في كل على قدر احسانه وان المسيئين له رضوان الدنيا والاخرة الله السماوات اي خلق الله السماوات والارض بالحكمة وليعبد وحده لا شريك له ثم يجازيه بعد ذلك من امره بالعبادة النعم الظاهرة والباطنة شكروا الله تعالى وقاموا من المأمورين كفروا فاستحقوا الجزاء الكفور. افرأيت من اتخذ الهه هواه واطله الله عليه وختم على سمعي وقلبي الايات يقول تعالى على علم من الله تعالى انه ولا تليق به الهداية ولا يشكو عليها وختم على سبيل فلا يسوى ما ينفع واقله فلا يعي الخير وجعل على بصره شهوة من نظر الحق بعد الله لا احد يهديه. وقد صلى الله عليه لا نعلي فلا تذكرون ما ينفعكم ما تسلكون وما من قوله واضله الله على علم جعل الجار والمجهور المتعلق آآ الله تبارك وتعالى واظله الله على علم من الله انه لا تليق به الهداية. ومن المفسرين من يقول الجار والمجور متعلق بالظمير ظمير واضله فحصل له الظلال وهو عالم انه ظال وهذا مثل علماء الضلالة والكلام سياق يدل على الثاني وليس على الاول. السياق والكلام يدل على الثاني. على ان الظلال حصل لهم ما علمهم بانهم على ضلالة. نعم قال تعالى فلا تذكرون ما ينفعكم ما تسلكونه وما يضركم ما تجتنبونه. وقالوا انكر البعث ما هي لا حياة للدنيا نموت ونحيا وما يفلكون الا الا عادات وجاري على رسول الليل والنهار يموت اناس وما مات فليس براجع الى الله ولا مجازيه بعلمه. وقوله ماذا خالية وهذا وبكل ايات له الا ان اتبعتم الرسل على ما قالوا وهم كذبة فيما قالوا وانما قصدهم دفع دعوة من رسل الى بيان الحق قال الله تعالى قل قل يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن اكثر الناس لا يعلمون والا هل وصل العلم باليوم الاخر الى قلوب اللعان اعمال وتهيأوا له. والا يوم القيامة في جميع الاوقات لانها متعلقة بالباطل في يوم القيامة اليوم الذي تستمر فيه العذاب وحنت عنهم ولو يحذر العباد ويستعد له العباد ترى ايها الله والذي جاءه من عند الله واقاموا بها ويحشرون الثواب والنجاة وضيعوها ويحصونهم خسرا. وامة عيسى كذلك متعمد كذلك وهكذا غيرهم كل موت يدعى الى شرعه الذي كلفت به هذا صحيح في نفسه غير مشكوك فيه المراد بقوله كل امة تدعى الى كتابها الى كتاب اعمالها ومن سطر عليها من خير وشر وان كل احد جاز بعمله بنفسه لقوله تعالى فعليها ويحتمل كليهما مراد من الاية ويدل على هذا قوله هلكت ابلطغ عليكم بالحق ايا انزلنا عليكم بينكم الحق الذي هو العبد انا كنا نستنسق ما كنتم تعملون فهذا كتاب الاعمال ولهذا ولهذا فصل ما يفعل الله برحمته التي محلها الجنة وما فيها من العين القيمة والعيش السليم. ذلك والفوز المبين البين الذي اذا حصل العبد حصل له يشربون من ابارنا وبدرانها قالوا مستبشرين هذا عرظ ممطرون اي هذا السحاب يمطرنا قال تعالى بل هو ما استعجلتم به اي هذا الذي جنيتم به على حيث قلتم فاتنا بما تعدون ان كنت من الصادقين كل خير ودفع عنه كل شر وما الذين كفروا بالله فقالوا له توفيقا وتقليعا تتلى عليكم قد دلتكم على ما فيه صلاحكم ونهتكم عن ما فيه ضرركم وهي نعمة وصلت اليكم ولو وفقتم لها ولكنكم استكبرتوا عنها وعرضتم وكفرتم بها فانجليتم اكبر جناية واجرته اشد الجن فليوم ستة لما كنتم تعملون ويوبخون ايضا بقوله واذا قيل ان وعد الله حق والساعة الغائب فيها بطن منكرين لذلك ما ندري من الساعة وكان له وردوا قول من جاء به. قال تعالى وبدا لهم سيئات ما عملوا ظهرا وان قالت عقلت اعمالهم يستهزئون ما زال بهم العذاب الذي كانوا في الدنيا يسجلوا بقوعه. وقيل لانساك نترك العذاب كما نسيت لقائي ان اتركوا من عذاب مع انها موجبة للجد والاجتهاد وتلقيها الحياة الدنيا بزخرفها ولذاتها وشهواتها فاطمئنتم اليها وعملتم لها وزركم العملاق يأتيها اليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعجبون ولا يمهلون ولا يردون الى الدنيا ليعملوا فلله الحمد كما بين جلال وجهه وعظيم سلطان رب السماوات والارض والارض ورب الارض رب العالمين اله الحمد على سائر الخلق حيث خلقهم ربهم وانعم عليهم وتعالى واكرامه الكبرياء هي عظمته واجلاله والعباد الله وذل الله. وهما ناشئان عن ابليس بمحامد الله وجلاله ايها الكبرياء جمهور العزيز القادم لكل شيء الحكيم الذي يضع بلا يشرب ما يشرع الا لحكمة ومصلحة. ولا يخلق ما يخلقه الا لفائدة ولله الحمد والمنة يعني السور ترتيبها عجيب حتى من حيث الاسم من لم اه يستشر ويصاب بزخرفة الدنيا. ومن اصابته زخرفة الدنيا يصاب بالدخان ومن اصابه الدخان فانه يثو على ركبتيه. ومن جثى على ركبتيه يمكث احقافا في النار. ولا نجاة الا لمتبعين لمحمد صلى الله عليه وسلم ممن اتاهم الفتح الى اخره. حتى من حيث الاسماء ترتيب بديع نعم تفسير سورة الاحقاف ايها العزيز واستخراج الا له الخلق والامر كما قال تعالى الله الذي خلق السماوات والارض سبع سماوات والارض مثلهن يتنزلون وبينهن كما قال تعالى لا اله الا انا فاتقوني خلق السماوات والارض بالحق. فالله تعالى هو الذي خلق المكلفين وخلقهم ساكنا وسخر لهما في السماوات والارض ثم اسبغ اليهم رسلا وانزل عليهم فتوامرهم ونهى لا يفعل عنها اهلها. وهم سيتخذون منها لدى الاقامة موطن الخلود والدوام وانما اعمالهم الذي يعمل اباء الدين سيجدون ثواب فكذلك امرا مغفرا واقامة على ادلة دالت على تلك الدار العاجل ليكون والهرب من المهروب ولهذا قال هنا ما خلقنا السماوات ورضى بينهما الا بالحق لا عبث ولا فالعباد عظمة خالقهما ويستدلون على كماله ويعلموا ان الذي خلقهما على عظمهما قادر ان يعيد العبادة بعد موتهم للجزاء يسمى فلما اخبر بذلك كما قال والذين كفروا الموت معرضون واما الذين امنوا فلما علموا حقيقة الحال قبلوا وصايا ربهم وتلقوها بقبول التسليم. وقابلوها بالقبول والقياد والتعظيم ففازوا بكل شيء دفع عنه كل شيء قل ارأيت ما تدعون من دون الله ان اروني ماذا خلقوا من ارض الايات؟ قل لهؤلاء هم الذين اشركوا بالله نفع ولا ضر ولا موت ولا حياة ولا نشورا هل معونتنا من ذلك لا شيء من ذلك باقرارهم على انفسهم فضلا عن غيرهم فهذا دليل العقل والقاطع على ان كل من سوى الله فعبادته باطلة ثم فقال ائتوني بكتاب من قبل هذا الكتاب يدعو الى الشرك يأمر بذلك في عهد من الرسل بدليل يدل على ذلك ونهوا عن الشرك به كل رسول كلمة والنظر في خلل من افنى وعماهم عبادته افادهم شيئا في الدنيا او في الاخرة ولهذا قال تعالى ولهذا قال تعالى غافلون لا يسمعون منه دعاء ولا يجب لهم نداء هذا حال في الدنيا يوم القيامة بشرككم واذا حشر الناس كانوا يلعن بعض بعضهم يتبر بعضكم من بعض وكانوا بعبادتهم كافرين للحق لما ظاهر لا شك به وهذا باب غضب الحقائق الذي لا يرد الا على ضعفاء العقول والاحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبين السحر من والمخالفات واعظم ما بين تمام يا رب ونوره نور الشمس وقامت الادلة فوقه النفسية عليه واقرت به واجعل ثوب رضيت بالباطل. بالباطل الذي هو السحر الذي لا يصدر الا من ضال ام يقولوا نفس ترى اذ ترى محمد هذا القرآن عند نفسه فليس من عند الله عاقبني على افتراء الذي جعلته من الله شيئا ارادني الله بضر او اراده برحمته فكفى به شهيدا بيني وبينكم فلو كنت مقتولا قال كقولا متقولا فلو كنتم تغوين فلو كنتم متغولون عليه لاخذ مني باليمين ولعل قبره عقابا يراه كل احد ان هذا اعظم نوع انواع الافتراء لو كنت متقولا ثم دعان مع ما صدر منهم من المعاندة والمعاناة فقال هو الغفور الرحيم توبوا اليه فيغفر لكم ذنوبكم ويرحمكم فيغفر للخير ويثيبكم جزيل الاجر قل ما كنت بدعا من الرشد والانبياء من وافقت وافقت دعوتي دعوة كيدا تذكروا سفروا رسالتي والدي ويفعل بي ولا بكم لست الا بشرا. ليس بيدي من الامر شيء والله تعالى ينتصر بي وبكم الحاكم علي وعليكم ولست اتهم بشيء من عندي وما انا الا يزن بي فان اقبلت قبلت رسالتي واجبتم دعوتي. فهو حظكم ونصيبكم في الدنيا والاخرة وان رددتم ذلك علي على الله وقد وذرتكم ومن انذر فقد اعذر واتباعهم النبلاء واستكبرتم ايها الجهلاء الا اعظم الظلم اشد الكفر. ان الله لا يهدي القوم الظالمين من الظلم واستكبار على الحق بعد التمكن منه وقال الذين كفروا والذين امنوا ان كان خير ما سبقونا اليه الايات. لو كان خيرا ما سبقونا اليه ما وهذا من في مكان فاي دليل على ان علامة تبقى المكذبين به للمؤمنين هل هم ازكى نفوسنا؟ اكمل عقولنا ام الهدى بايديهم. ولكن هذا كلام الذي صدر منهم يعزون بهم مازالت من لم يقدر على الشيء ثم طبق دمه ولهذا قال وان لم يهتدوا به يسيقون هذا اسم قديم. هذا انهم لم يهتدوا بهذا القرآن الرغائب قد حوي بانهم الحق الذي لا شك فيه ولا ويعتري الذي قد السماوات خصوصا في مناها وافضلها بعد القرآن وهي التوراة التي انزلها الله تعالى على يقتدي بها بنو اسرائيل ويهتدون بها والخير خير الدنيا والاخرة وهذا القرآن كتاب مصدر للكتب للكتب السابقة شهد بصدقها والصدق وصدقها موافقتها هو جعله الله لسان عربي ليسه يتناول وتيسر تذكره لينذر الذين ظلموا انفسهم بالفلول والفسوق والعصيان لله وسع. كبروا على ظلمهم عذاب وبشروا المحسنين وفي عبادة خالص في نفع مخلوقين وبالثواب الجزيل في الدنيا والاخرة ويذكر الاعمال التي ينذر عنها. ويذكر عنها والاعمال التي يبشر لها وتعالى الذين قالوا ربنا ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ان الذين قالوا بربهم وشهدوا لهم الوحدانية والتزموا طاعته وداؤوا على ذلك واصدقوا مدة ولا يحزنون على ما خلقوا وخلق على ما خلفوا وراءهم اولئك اصحاب ذلتين اهلها ملازمون لها الذين لا يبغون عنها حوارا ولا يريدون بها بدلا. خالدين في هذا ما كانوا يعملون. جزاء بما كانوا يعملون من الايمان بالله الاعمال الصالحة التي استقاموا عليها احسنت. بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ غلام. هذه الاية ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا انا ذكرت في احد المحاضرات اسباب الاستقامة على الدين لكن غاب عن ذهني هذا السبب وهو ان ترديد كلمة لا اله الا الله قولا من اعظم اسباب الاستيقاظ. الذكر ذكرته لكن هذا القول بالذات قالوا ربنا الله ربي لا اله الا الله. هذا الذكر المعين ترداده من اعظم اسباب الثبات على دين الله عز وجل نعم وقوله ووصينا الانسان بوالديه احسان الايات. قال رحمه الله ذا من لطفه تعالى بعباده وشكره للوالدين ان وصل الاولاد وعهد اليه ان يحسن الى والديهم بالقول اللطيف والكلام اللين وبذل المال والنفقة وغير ذلك من وجوه الاحسان. ثم نبه على ذكر سبب موجب لذلك فذكر ما تحملته الام من ولدها وما قاسته من المكاره وقت حملها ثم مشقت ولادتها المشقة الكبيرة ثم مشقة الرضا وخدمة الحضان وليست مذكورات مدة يسيرة ساعة وساعتين وهي انما ذلك مدة طويلة قدرها ثلاثون شهرا للحمل تسعة وعشرين ونحوها والباقي الذي يضاعف هذا الغالب ويستدل بهذه الايات معقول والواردات فان اولادهم من حولين كاملين ان اقل مدة الحمل ستة اشهر لان مدة الرضاعة سنتان اذا سقطت منها السنتان بقي ستة اشهر مدة مدة حتى اذا بلغ اشده نهاية قوته وشبابه وكمال عقله وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان يلهمني ووفقني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي ان نعم الدين ونعم الدنيا وشكره بصرف النعم في طاعة موسى الاعتراف والعجز عن الشوك والاجتهاد في الثناء على الله والنعمة للوالدين نعم على اولادهم والنعم على الوالدين نعم على اولادهم وذريتهم لانهم لابد ان ينالهم منها من اسبابها واثارها خصوصا نعم الدين فانهم صلاح الوالدين بالعلم والعمل اعظم من اسبابه لصلاح اولادهم بان يكون جامعا لما يصلحه سالما مما يفسد وفاء هذا العمل الذي يرضاه الله ويقبل واصلح لي في دنيتي لما دعا لنفسه بالصلاح دعا لدنيته ان يصلح الله احوالهم وذلك ان وذكر ان صلاحهم يعود نفعه الى ولدهم قولي واصلح لي اني تبت اليك من الذنوب والمعاصي. ورجعت الى طاعتك واني من المسلمين. اولئك الذين ذكرت انصافهم الذين يتقبل عنهم احسن ما عملوا بالطاعة لانهم يعملون ايضا غيرها ونتجاوز عن سيئاتهم في جملة اصحاب الجنة فحصلهم الخير المحفوظ عنهم الشر المكروه وعد الصدق الذي كانوا يوعدون. اي هذا الوعد الذي وعدناه هو ووعد صادق من اصلف القائلين الذي لا يخلف المياد. والذي قال والديه يغفر لك ما الاية. لما ذكر تعالى صالح الباري بوالديه ذكر حالة العاق شر الحيوانات فقال والذي قال لوالديه اذا دعاياه الى الايمان بالله واليوم الاخر فخوفه الجزاء وهذا اعظم احسان نصر من الوالدين لولدهما يدعو الله الى ما فيه سعادته الابدية وفلاحه السمدي وقابلهما باقبح مقابلة فقال اف لك ما اي تب لكما ولما جئتما به ثم وذكر وجه استبعاده وانكاره لذلك فقال اتعدان لي ان اخرج من قبل لا يموت يوم القيامة وقد خلت القلوب من قبل ال التكريم وسلفوا على الكفر وما الائمة وهما اي والداه يستغيثان الله عليه ويقولان له ويلك امن يبذلان غاية جود ما وسعيان فيهما حتى انهما من حرص ما عليه انهما يستغيثان الله لهم استغاثة غريق ويسألانه سؤال الشريط ويعذلان ولدهما رد عليه ويبين ان له الحق فيقول ان وعد الله حق. ثم يقوم ثم يقيمان عليهما عليه من الادلة ما امكنه ما ولده ما لا من كتب المتقدمين ليس من عند الله ولا اوحاه الله الى رسوله وكل احد يعلم ان محمدا صلى الله عليه وسلم اميا لا يتوب لا يقرأ ولا يتعلم من احدهم من اين يتعلم وانى للخلق يأتي بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا الذين بهذه الحالة الذميمة حق عليهم القول حقت عليهم كلمة العذاب وفي الجملة اما في جملة مؤمنون قد خلت من قبلهم من الجن والانسان سيدخل هؤلاء في نمارهم ويغلقون في ديارهم. انهم كانوا خاسرين والخسران فواتوا رأس المال رأس مال الانسان. واذا فقد رأس ماني فقد اربح لولا واحدة فهم قد فاتهم الايمان ولم يحصلوا شيء من النعيم ولا سلموا من عذاب الجحيم. ولكل من اهل الخير وان يشهد درجات مما عملوا اي كل على حسب مرتبة من الخير ومنازله ومنازل في الدار الاخرة قال لي وولي سيئات ولا ينقص منها حسناتهم فيقال لهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا حيث اطمأنت بنا الدنيا واغتررتم بلذات او رضيتم بشهوتها وانهتم الطيبات متمتعة تمتع الالعاب السارحة فهي حظكم من اخرتكم فاليوم الى العذاب الشديد الذي يهينكم ارضاعكم بما كنتم تقولون على الله غير الحق اي تنسبون الطريق الضال التي انتم عليها الى الله والى حكمي وانتم كذبة في ذلك. وبما كنتم تفسقون اي تتكبرون عن طاعتي فجمعوا بين قول الباطل والعمل بالباطل والكذب على الله بالنسبة الى رضاء قد ناب في الحق والاستكبال عنه عوقبوا اشد العقوبة واذكروا اي واذكر بالثناء الذين فضلهم الله تعالى بالجامعة الى دينهم وارشاد الخلق اليه اذا ولا مخالفا لهم قائلا لهم الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. فامروا بعبادة الله الجامعة لكل قول سديد وعمل العذاب الشديد. فلم تفد فيهم تلك الدعوة. وقالوا اجئتنا لتافهنا ان يأتنا اي ليس لك من القصر ولا معك من الحق الا انك حدتنا على على الهتنا فاردت ان تصرفنا عنها فاتنا بما تيدنا ان كنت من الصادقين وهذا غاية والعناد قالوا انما العلم عند الله البلاغ والمبين ولكني اراكم قوما تجهلون فلذلك صدر منكم ما صدر من هذه الجرعة الشديدة فارسل الله عليهم العذاب العظيم والريح التي دمرته ملكا فلما رأوه اي العذاب عارضا مستقبلا كالسحاب قد اقبل على وجهتهم التي تسيل فتسقي ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء تمر عليه من شدتها ونحصها فسلط الله عليهم شماله ثمانية ايام حسوما وترى القوم فيها اجاز نخل خاوية بامر ربي ابلني ومشيئتي فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم قد تنبت مواشيهم واموالهم انفسهم كذلك نجزي القوم المجرمين بسبب جرمهم وظلمهم. هذا ما اعد الله قد ادر عليهم نعم النعم العظيمة فلم يشكروا ولا ذكروا لهذا قالت ولقد مكناهم فيما ان مكناكم في اي مكناهم في الارض يتناولون طيباتها ويتمتعون بشهواتها وعمرناهم عمرا عمرا يتذكر فيه من تذكر ويتهم فيه المهتدي اينا قد مكنا عادا كما مكناكم يا هؤلاء المخاطبون؟ فكيف لا تحسبوا ان ان ما مكناكم فيه مختص بكم؟ وانه وانتم من عذاب الله شيئا بل غيركم اعظم منكم تمثيلا. الم تغني عنهم اموال ولا اولاد ولا جنود من الله شيئا. ولقد مكنا مكناهم فيما ان مكناكم فيه الشيخ قالوا لقد مكنا عادا كما مكناكم يا هؤلاء المخاطبون. ولبعض المفسرين ولقد مكنا قوم معادن فيما لم نمكنكم فيه. وهم لم يستطيعوا دفع العذاب لما كفروا. فانتم كيف تدفعون العذاب نعم فيكون نافية ان بمعنى النافية. نعم. وجعلنا لهم سمعهم وابصارا وافئدة حتى يقال انهم تركوا الحق جالا منهم. عدم التمكن من العلم بي ولا اثر الاخرين في عقولهم ولكن التوفيق بيد الله من شيء لا قليل ولا كثير وذلك بسبب انهم يجحدون ايات الله الدالة على توحيده وانفراده بالعبادة يستهزئون بالرسل المكذبين الذين هم حولين ديارهم بل كثير منهم. وان الله تعالى صرف لهم الآيات فلما لم يؤمن اخلاق الله في عزيز مقتدر ولم تنفع لهذا قال هنا بل هنا نصرهم الذين انت هو من دون الله قربانا اله اي يتقربون اليه ويتألون لرجاء نفعه بل ضلوا عنهم فلم يجيبوا ولا دافعوا عنهم وذلك اذ قوموا ما كانوا يفترون من الكذب الذي بحيث يزعمون انه انهم على الحق وان اعمالهم ستنفعهم فظلت وبطلت واذ صرفنا اليك نفر من الجن ان القرآن الايات جعل الله تعالى قد ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من خلق انسهم وجنهم. وكان لا بد من املاء الجميع دعوة النبوة والرسالة فالانس يمكن فالإنس ينكر عليه الصلاة والسلام دعوته من داره اما الجن وصرفهم الله اليه بقدرته وارسل اليه نفرا من الجن ولما حفروه قالوا انصتوا اي وصى باب في نشر دعوته في الجن قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى لان كتاب موسى اصل لبني اسرائيل في احكام الشرع انما الانجيل متمم ومكبير مغير لبعض نحكي لله واحكامه والدينية والاحكام انجازا. فلما بدأ في القرابة يوم ما حلوا مرتبة ودعوا الى الايمان به فقالوا يا قومنا اجيبوا الذي لا يدعو الا الى ربه لا يدعوك بلا مرض من اغراضه ولا هوى وانما يدعوكم الى ربكم ليصيبكم من الزين عنكم كل من شر ومكروه اذا قالوا يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم واذا جرى من العذاب الاليم فما ثم بعد ذلك الا النعيم فهذا جزاء من اجاب داعي الى الله. ومن لا يجب داعي الى الله فليس بمجرد في الارض فان الله وهو على كل شيء قدير فلا يفوته هارب ولا يظالبه مظالم وليس له من دونه اولياء اولئك في ضلال مبين. واي ظلال نبلغ من ظلال من تنادته الرسل ووصلت اليه نضرب الايات البينات والحجج المتواترة والارض الاية هذا سيدنا وتعالى على الاعادة بعد الموت بما هو ابلغ منها وهو انه الذي خلق السماوات والاعلى والارض على عظمها وسأتها واتقان خلقهم من دون ان يكترثا بذلك فلم يعب خلقهن فكيف تعجزها اعادتهم بعد موتهم وعلى كل شيء قدير. ويوم يعرض الذين كفروا على النار اليس هذا بالحق الاتي التي كانوا يكذبون بها وانهم يؤبخون ويقال لهم اليس هذا من حقي فقد هواتموه عيالا؟ قالوا بلى وربنا فاعترفوا بذنبهم كان كذبهم وقال بدأوا الاذان ما كنتم تكفرون عذابا لازما دائما كما كان كفركم صفة لازمة ثم يصبر على اذية المكذبين لا ينتصر الكفار على ان ينتصر الكفر في موضع واحد ابدا حتى يبيد المسلمون خضراءهم. ولكن ليبلو بعضكم ببعض ليقوم اسواق الجهاد وتتبين بذلك احوال العباد صدقة من الكاذب. وليؤمن من امن بالايمان صغيرا حتى لا ايمانا مبنيا على متابعة اهل الغلبة من المعلمين لو ان لا يزال داعيا الى الله وان لا يزال داعيا الى الله وان يقتضي بصبر اولي العزم يا رب المرسلين سادات الخلق اولي العزم والهمم العالية الذين عظم صدرهم وتم يقينهم وهم احق الخلق بالاسوة بهم ووقفوا للاثام والاهتداء بمنازلهم فامتثل صلى الله عليه وسلم لامر ربه فصبر صبرا لم يصبر نبي حتى بامر الله مقيما على جهاد اعداء الله صابرا على ما ينال من اذى حتى مكن الله له في الارض واظهر دينه على سائر ندا وامته على الامم وقوله ولا تستعجل لهم اي لهؤلاء المكذبين المستهجئين للعذاب فان هذا من جارهم وحمقهم فلا يستخفنك بجار ولا يحملنك ما ترى من استهجانهم على ان تدعوا الله عليهم بذلك فان كل ما هو ات قريب وكأنهم حين يرون ما يوعدون من يلبث في الدنيا الا ساعة من نار ولا يحزنك تمتع من قبل ولائهم صايرون وبالبلاغ من اي هذه الدنيا متاعها وشهواتها ولذاتها بلغة منغصة ودفع وقت حاضر قليل. او هذا الكريم الذي بينا لكم فيه البيان التام بلاء لكم مزاد الى الدار الاخرة. ونعم الزاد والبلغة. زاد المسلمون من العذاب الاليم فهو افضل زاد يتزود من الصلاة اجل نعمة انعم الله بها عليهم فهل يهلك بالعقوبات الا القوم الفاسقون اي الذين لا خير فيهم وقد رجل عن طاعة ربهم لم يقبلوا الحق الذي جاءت انبياء الرسل. واعذر الله لهم انذرهم فبعد ذلك اذ يستمرون على تكفيهم وكفرهم نسأل الله العصمة. اخر تفسير سورة الاخفاق والحمد لله رب العالمين تفسير سورة القتال وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله هذه الايات مستمرة على ذكر ثواب والسبب في ذلك هو دعوة الخلق بذلك. وقال الذين كفروا صدوا عن سبيل الله وهؤلاء رؤساء الكفر وائمة الضلال الذين جمع بينكم فهؤلاء اظل الله اعمالهم ان يبطنوا اشقاهم بسبب هذا يشمل اعمالهم التي عملوها يكيدوا بها الحق فلم يدركوا مما قصدت فيها اعمالهم التي ارجو ان يثابوا عليها وان الله سيحبطها عليهم سبب بذلك انما اتبع الباطل وهو كل غاية لا يراد بها عبادة الاصنام والعوفات والاعمال التي في الباطل لما كانت باطلة كانت الاعمال التي فيها باطلة. واما الذين امنوا بما انزل الله على رسوله عموما وعلى محمد صلى الله عليه وسلم واما الذين امنوا بما انزل الله على رسله عموما على محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا وعملوا الصالحات اقاموا بما عليه من حقوق الله وحقوق عباد واجبة ذهب كفر الله عنهم زي سيئاتهم صغارا وكبارا واذا كفرت سيئاتهم نجوا من العذاب الاليم والاخرة واصلح بالهم اي اصلح دينهم ودنياهم وقلوبهم واعمالهم واصلح ثوابهم وبتنمية وتزكيته واصلح جميع احوالهم. والسبب بذلك انه متبع الحق الذي الذي هو الصدق واليقين هذا القرآن العظيم الصادق من ربهم الذي رباهم بنعمته ودبرهم بلطفهم فرباهم الله تعالى بالحق فاتبعهم فصلحت امورهم فلما كانت الغاية المقصودة له متعلقة بالحق منسوب الى الله الباقيين الحق المبين. كانت الوسيلة صالحة باق ثوابها كذلك يضرب الله للناس امثالهم حيث بينهم تعالى اهل الخير وذكر لكل منهم صفة يعرفون بها ويتميزون. ليهلك من هلك عن بيئة ويحيى من حياء بينة. واذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا الاية يقول تعالى القتال واضربوا منهم العلاقة حتى تدخلوهم وتكسروا شوكتهم وتبطلوا الشرة الوثاق فاذا فعلتم ذلك ورأيتم الاسرى اولى واصلح فشدوا الوثاق اي الرباط وهذا احتياط ياسر لئلا يهربوا. فاذا شد منهم الوثاق اطمئن المسلمون من حربهم من شر فاذا كانوا تحت اسركم وانتم الخيار بين المن عليهم واطلاقهم واطلاقهم بلا مال ولا فداء واما ان تبدوهم بان لا تطلقوهم حتى يشتروا انفسهم ويشتروا ما بنار مسلم عندهم. وهذا الامر مسلم حتى الحرب حتى لا يبقى حظه اذا قامت المسالمة المؤذنة. ان لكل مقام مقال الثواب فكيف اذا اجتمعت هذه الامور الثلاثة فان ذلك يوجب نشاطا فهذا من ترغيب الله لعباده وتنشيطهم وتقوية انفسهم على ما فيه صلاحهم وفلاحهم ان الحياة الدنيا لعبوا وله الآيات هذا تزهيد منه تعالى ولكل حال حكما فالحال المتقدمة انما هي اذا كان قتال وحرب فاذا كان في بعض الاوقات احب فيه نسب من الاسباب ولا قبل ولا سبب ذلك الحكم المذكور في المؤمنين بالكافرين ومداولة الايام بينهم انتصار بعضهم على بعض. لو يشاء ولو يشاء الله لو انتصر منهم. فانه تعالى على كل شيء قدير وقادر على ان فانه ايمانا ضعيف جدا لا يستمر لصاحبه عند المحن والبلايا. والذين قتلوا في سبيل الله لهم ثواب فانهم لهم ثواب جزيل واجر كبير وهم الذين قاتلوا من وراء من امروا بقتالهم لتكون كلمة الله هي العليا فهؤلاء لن يضلن الله اعمالهم اي من يحبطهم فليتقبل من اعمالهم نتائجها في الدنيا والاخرة من سلوك الطريق الموصل الى الجنة ويصلح بالهم اي حالهم وامورهم وثوابهم ليكونوا صالحا لا نكد فيه ولا نغض. ولا تنغيص بوجه منهم وجوه. وادفنهم الجنة رفعناهم اي عرفها اولا بان يسوق اليهم بان شوقهم اليها ونعتها لهم وذكر لهم اعمالا وصلت اليها التي من جملتها القتل في سبيل الله ووفقهم للقيام بما امرهم ثم اذا دخلوا الجنة عرفهم منازلهم وما احتوت عليهم من النعيم المقيم والعيش السليم. يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم هذا امر منه تعالى للمؤمنين نسأل الله بالقيام بدينه والدعوة اليه وجهاد اعداءه والقصد بذلك وجه الله. فانهم اذا فعلوا ذلك نصرا وثبت اقدامهم بصبرك ومن يدوم الصبر والثبات ويصبر على ذلك ويعينهم على اعدائهم فهذا واد من كريم صادق الوعد الذي ينصره ان الذي ينصره بالاقوال والافعال مولاه وييسر له اسباب النصر من الثبات وغيره. واما الذين كفروا بربهم فنصروا الباطل فانهم في تعس اي انتكاس من امرهم وخذلان. واضل الاعمال من افضل اعمال التي يكدون بها الحق درجاتهم في نحورهم. ذلك الاطلال والتعسر للذين كفروا بسبع انهم كرهوا ما انزل الله من القرآن الذي انزله الله صلاح للعباد وفلاح لهم ولم يقبلوا بل ابغضوا وكرهوا فاحبط اعمالهم افلم يسيروا في الارض انظروا كيف كان عاقبة الذين قبل ولايتين اي افلا يسير هؤلاء المهتدون بالرسول صلى الله عليه وسلم فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم فانهم لا يجدون عاقبتهم الا شر العواقب فانهم لا يلتفتون يمنة الا وجدوا ما حولهم قد بادوا وهلكوا واستأصلهم والكفر فخمدوا ودمر الله عليهم اموالهم وديار بل دمر اعمالهم وللكافرين في كل زمان والعقوبات الذميمة واما المؤمنون فان الله تعالى ينجيهم من العذاب ذلك بان الله مولى الذين امنوا متولون برحمته فاخرجوا من الظلمات الى النور وتولى جزاءهم ونصرهم وان الكافرين بالله تعالى حيث قطع منهم ولاية الله وسدوا على انفسهم رحمة لولا مولى لهم يهديهم الى سؤل السلف ولا ينجيهم من عذاب الله من قلب الاولياء من الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات له. لما ذكر تعالى انه وللمؤمنين ذكر ما يفعل بهم في الاخرة من دخول الجنة التي تجري من تحت الانهار والتي تسقي تلك البسنتين الزاهرة والاشجار الناضرة المثمرة لكل زوج بهيج وكل فاكهة نبينا ولما ذكر ان الكافرين مولى لهم فلم يتصلوا بصلاتهم بل نزلوا عنها دركات. وصاروا كالانعام التي لا عقل لها ولا فظل هممي جل همهم. ومقصدهم والتمتع بلا لذات الدنيا وشهواتها وحركاتهم الظاهرة والباطنة دائرة حول فيه الخير والسعادة المعدل لا يخرجون منه ولا يفتر عنه من عذابها هي اشد قوة من قريتك التي اخرجتها الابناء فلا ناصير لهم اي من قلة من قرى المكذبين يا اشد قوة من الأموال والأولاد والأعوان الأبنية والآلات اهلكناهم حين كدموا الرسل ولم تفلت فيهم المواعظ فلم نجد لهم ناصر من عذاب الناشئة فكيف حالك حال اولاد ضعفاء؟ اهل قريتك اذا اخرجوا كانوا وذلك وكذبوك عدوك فانت افضل المسلم. خير الاولين والاخرين. اليسوا من غيرهم من هناك والعقوبة لولا ان الله تعالى بعث رسوله بالرحمة والتأني بكل كاف وجاء احد اي لا نسب من هو على بصيرة وامن امر ديني وعلما وعملا قد علم الحق كما ورد ما اعده الله لنا من حق وكمل واعمل القلب وقدر رفض الحق وضن واتبعه بغير هدم من الله طائفتين اهل الحق واهل الغيب. مثل الجنة التي وعد المتقون. الاية اي مثل الجنة التي اعدها الله لعباده الذين اتقوا واتبعوا رضوانه واينعتا اينعتها وصفتها الجميلة فيها انهار من ماء غير اسف اي غير متغير لا بوخم ولا بريح منتنة ولا بمراة ولا بقدرة بل هو اعدم المياه واصغى واطيب ريح والذها شرابا وانهارا وانهار وانهار من لبن لم يتغير طعمه بحموضة ولا غيرها وانهار من خمر لذة للشاربين اي يلتد بها شاربه لذة عظيمة لا كخمر الدنيا الذي يكره مذاقه ويصدق رأسه يغول العقل وانهار من عسل مصفى من شفعه وسائر اوساخه والانفياء من كل الثمرات من نخيل وعنب. النخيل وعنب وتفاح ورمان رد وتين وغير ذلك مما لا نظير له في الدنيا فهذا المحبوب المطلوب قد حصل له ثم قال مغفرة من ربهم يزول بها عنهم المرهوب فأي هؤلاء خير اموال هو الخالد في النار التي اشتدهرها وتضع غدابها وسقوفها ماء حليما اي حارا جدا مقطعة معه فسبحان من بين الدارين والجزاءين والعاملين والعملين. يعني ينبغي للعاقل ان يقيس حال الكفار بالخمر الخمر اذا الانسان شربه معك في الطيارة انت تتأذى من ريحة الخمر وهو يشربه ويسكر طيب اذا كان هو بهذه المثابة انه يشرب ما لا يتلذذ به لا طعما ولا ريحة ثم يذهب عقله فكيف يرجى منه الخير في في امور الدين؟ في امور العبادة والتوحيد؟ هذا حال الكفار ولذلك شارب الخمر آآ جاء في بعض الاحاديث كمدمن كعابد صنم. تشبيه من هذه الجهة انذاك لا يعرف ربه وهذا لا يعرف ربه في حال شكره نسأل الله السلامة والعافية. نعم وقوله ومنهم من يستمع اليك الآية. يقول تعالى من المنافقين من يستمع اليك ما تقول استماعا له. قبولهم بل معرضة. قلوبهم عنه لهذا قال حتى اذا خرجوا من يديك قالوا للذين اوتوا العلم عما قلت وما سمعوا مما لم يكن لهم فيهم رغبة ماذا قال انس اي قريب وهذا في غاية الذنب الان فانهم لو كانوا حريصين على القوا الي اسمع ما وعدتهم القلوب ومن قادت له جوارحهم. ولكنهم باعتياد حال قال اولئك الذين طبع الله على قلوبهم اي ختم عليها سد ابواب الخير التي تصلونها بسبب اتباع ما هواءهم التي لا يهون فيها الا الباطل. ثم بين حال المهتدين فقاله الذين اهتدوا بالايمان والانقياد واتباع ما يرضون زادهم هدى شكرا به تعالى على ذلك شكرا منه تعالى لهم على ذلك واتاهم تقواهم من وفقهم للخير وحفظهم من الشر فذكر المهتدين الجزائريين العلم النافع العمل الصالح بل ينظرون الى الساعة ان تأتيهم بغة الاية فهل ينظرون هؤلاء المكذبون وينتظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة اي فجر من اية فقد جاء اشراط وهي علاماته الدالة على قربها اي من اين لهم؟ وقد وقد فات ذلك هكذا بوقت التذكر فقد عمروا ما يتذكر به من تذكر وجاءهم النبي في هذا الحث والاستعداد قبل مفاجأة الموت فان موت الانسان قيام ساعته فاعلم انه لا اله الا الله كالعلم لابد فيه من اضطرار القلب والمعرفة بمعنى ما طلب منه علمه وتمام ان يعمل بما قضى وهذا العلم الذي امر الله به وهو العلم بتوحيد الله عيني على كل انسان لا يسقط عن احد كائنا من كان بل كل مضطر الى ذلك والطريق الى العلم بانه لا اله الا هو امور. احدها ابا الاعظم هو تدبر اسمائه وصفاته وافعاله جل جلاله وعظمته وجلاله فانها تجيب بدل الجود في التأله والتعبد الى ربه الكامل الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال. الثاني العلم بانه تعالى المنفرد بالخلق التدبير في علم بذلك ان المنفرد الثالث في العلم بانه المنفذ بالنعم الظاهرة والباطنة الدنيوية والدنيوية فان ذلك يجب تعلق القلب به والمحبة والتأني له وحده لا شنيك له. ومن عقوبته المشركين بما ان هذا داعين الى العلم بانه تعالى وحده المستحق للعبادة كلها الخامس ماله ودم صائم اوثان الامداد التي عبدت مع الله واتخذت الهة وانها ناقصة بالذات لا تملك لنفسها ولا لعبدها نفعا ولا الظمأ ولا موت ولا حياة ولا نشورا. فان العلم بانه لا اله الا الله. السادس اتفاق كتب الله على ذلك وتواطؤها عليه. السابع وان خواص الخلق الذين هم اكملوا الخليقة اخلاقا وعقولا ورأينا صوابا وعلما وهم رؤوس الانبياء والعلماء ربانيين قد شهدوا لله بذلك الثامن اقامه الله من ادلة رفقة النفسية التي تدل على التوحيد اعظم دلالة وتنادي عليه بلسان حالها بما اودع من لطائف صنعته ومدن حكمته وغرائب خلقه فهذه الطرق التي اثر الله من دعوة الخلق بها الى انه لا اله الا الله وابداها في كتابه وادها عند تأمل العبد في بعضها لابد ان يكون عنده يقين وعلم بذلك فكيف اذا اجتمعت وطغت واتفقت وقامت ادلة التوحيد من كل جانب وقامت ادلة للتوحيد من كل جانب واولئك اشرف الايمان والائمة بذلك والعلم بذلك قلب العبد بحيث يكون كالجبال كالجبال رواسيا تزلزله شبه الخيالات ولا يزداد على تكرر الباطل والشبه الا دموا وكمالا. الا وان نظرت الى الدليل العظيم والامر الكبير وهو تدبر. وهذا القرآن العظيم والتامن في اياته فانه الباب الاعظم الى العلم بالتوحيد ويحصل به من تفاصيله وجماله ما لا تحصل في غيره. وقوله واستغفر لذنبك ايطلب من الله المغفرة لذنبك فان تفعل اسباب المغفرة من التوبة والدعاء والمغفرة والحسنات الماحدة وترك الذنوب والعفو عن الجرائم. واستغفر ايضا للمؤمنين والمؤمنات حق على كل مسلم ومسلمة. ومن حقوق من يدعى لهم ويستغفر لهم من ذنوبهم وانه اذا كان مأمورا بالاستغفار المتظمن ازالة الذنوب وعقباتها لهم فان من له وازر ذلك النص لهم وان يحب لهم من الخير ما يحب يكره لهم من الشر ما يكره لنفسه ويأمرون بما فيه الخير لهم ينهى مما فيه الضرر والعفو عن مساوئهم ومعايبهم ويحرص على اجتماعهم اجتماعا قلوبهم يزول بينما بينه وبين الاحقاد المفضية للمعاداة والشقاق. الذي به تطرد المماسيين والله يعلم متقلبكم. اي تصرفاتكم وحركاتكم وذهابكم مواجئكم ومثواكم الذي به تستقرون فهو يعلمكم فهو يعلمكم في الحركات والسكنات ويجازيكم ملائكة ثم الجزاء اخرى. ويقول الذين امنوا الايات يقول تعالى ويقول الذين امنوا استجابوا الى اوامر الشاقة لولا نزلت سورة الافياء الامر بالقتال. فاذا انزلت سورة محكمة فهي ملزم العمل بها وذكر فيها القتال الذي هو اشد شيء على النفوس لم يثبت ضعف الايمان على امتثال هذا الاواذن قال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظر اليك نظرا اغشي عليه من الموت من كراهة من ذلك وشدة ما وذاك قوله تعالى الم تر ان الذين قيلوا ان كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم فريق بهم يخشون الناس بخشية الله واشد الخشية ثم نادى موتانا الى مأوى وليأت باحريم فقال فاولئ لهم طاعة وقول معروف اي فاولئ لمن لم يمتثل الامر الحاضر المحتم عليهم ويجمع عليهم ولا يطلب ان يشرع لهم ما هو وشاب عليهم وليفرح بعقلية الله تعالى واخيه فاذا عزم الامر اجا امر جد جد امر جد وامر محتم ففي هذه الحال لو صدقوا الله بالامر بالاسعاد وبذل الجهد الا كان خيرا له من حال ذلك من وجوه. منها ان العبد انا اقسم من كل وجه الله لا قدرة له الا ان اعانه الله ولا يقوم زيادة على ما هو بصدده وبنا انه اذا تعلقت نفسه بالمستقبل ضعف عن العمل بوظيفته ووقته الحاضر بوظيفة المستقبل. واما الحال فلان الهمة فانتقلت عنه الى غيره والعمل تفعل الهموم تقول فانه لا يجيء حتى تفتر الهمة من نشاطها. فلا يعان عليه منها ان العبد المؤمن لا مال الوقت الحاضر شبيه بالمتأني الذي يجزم بقدرته على ما يستقبله ان يخذل ولا يقوم ما هم به ووطن نفسه عليه. فالذي ينبغي ان يجمع العبد همه وكبرته ونشاطا فيه على وقته ويؤدي وظيفته بقدرته لما كلما جاء وقت استقبل من نشاط مهمة غير متفرقة مستهينا بربه بذلك فهذا حري بالتوفيق والتسهيل لجميع اموره ثم ذكر تعالى حال المتولي عن طاعة ربه وانه لا يتولى الا وانه لا يتولى الى خير بل الى شر فقال فهل ناسيتم ان توليتم التفسير في الارض قطعوا الارحام او ما امران اما التزام لطاعة لم تفهم من اوامره فثم الخير والرسل والفلاح. واما راض عن ذلك وتول عن طاعة الله. فما ثم الا الفساد في الارض بالعمل والمعاصي وقطيعة الارحام. اولئك الذين افسدوا في الارض. اولئك الذين افسدوا في الارض لعنهم الله بها بعدا من الرفد وقربوا من وقربوا وقربوا من سخط الله فاصموا مع ما ابصار مجالا لا يسمعون ما ينفعهم ولا يبصرونه فهم اذان الا ولكن لا تسمع سماع اذعان وقبول وانما تسمع تقوم بها حجة الضيالين ولهم عين ولكن لا يبصرون فيها للعبر والايات فلا يلتفتون بها الى البرائن البينات. افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالا فالا يتدبرون يعرضون لكتاب الله يتأملونه حق التأمل فانهم لو تدبروا لدلهم على كل خير. والحجر من كل شيء ولا ملأ القلوب من الايمان من الايقان. ولو سلم العادات والمواهب الغالية ولبين لهم الطريقة الموصلة الى الله والى جنته الى مكملاته. ومكملاتها ومفسداتها فالطريق الموصلة والطريق الموصلة الى العذاب وباي شيء يحذر؟ ولا عرفهم بربهم واسمائه وصفاته واحسانه ولشوق من الثواب الجميع ورهبهم من العقاب ام على قلوبنا اقفالها اي قد اغلق ما على على ما فيها من الاعراض والغفث والاعتراض احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ يوسف. سورة محمد صلى الله عليه وسلم من اعظم السور التي تدل على عظيم نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. وهي تسمى بسورة القتال نعم قال تعالى ذلك لا عن دليل دلهم ولا برهان. وانما هو تسويل من عدوهم الشيطان وتسهيل لهم والماء منه لهم يعدهم ويهنيهم وما اعيدهم الشيطان لا والله وذلك الذي يوافق هوائهم فلذلك منها فكيف جرى حاله من كل كفر موزغ وعصيان وكارهوا رضوانه فلم يكن لهم رغبة فيما يقربهم اليه ولا يدنيهم منه فاحفظ اعمالهم الله وكره سخط وكره سخط سخطه لانه سيكفر عنه سيئاته ويضاعف له اجره وثوابه يقول تعالى القلب عن حال صحته واعتداله ان الله يخرج ما في والعداوة للاسلام واهله هذا ظن لا يليق بحكمة الله فانه لا بد ان يميز الصادر من الكاذبين. وذلك بالمحن التي من ثبت عليها ودام ايمانه فيها وحقيقة على عقبيه فلم يصبر عليها وحين اتاه الامتحان جزع وظعف ايمانه وخرج ما في قلبه نفاقه هذا مقتضى الحكمة لله مع انه تعالى قال لو نشأوا لغيناك هم فلعرفتهم بسيماهم. اي بعلامات هي كالرسم في وجوههم ولتعرفنهم في لابد ان يظهر مجرم وتبين يظهر ما في يظهر ما في الى ما في القلوب من الخير والشر الاية عناد ما هم فلا ينقص بهم التي بذلوها في نصر البغي بان لا تثمر لهم الا بالخيبة والخسران واعمالهم التي يرجونها الثواب لا تقبل لعدم وجود شرطها يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم يأمر طعام المؤمن بها ويشمل الناهي ويشمل النهي عن افسادها عن حال وقوعها في الطب. فمبطلات الصلاة والصيام والحج احياء كلها داخلة في هذا ومنهي معناها ويزلم الفقهاء بهذه الاية على تعليم طبع الفرض وكراهة قطع النفي غير موجب لذلك. واذا كان الله وامر بصاح قوله مقيد بالموت عليه فقال هنا ان الذين كفروا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وصدوا الخلق عن سبيل الله بالحق ثم مات وهم كفار ولم يتوبوا منه فان يغفر الله لهم انه قد ووجب عليهم النار والسوء ردت عليهم رحمة الرحيم الغفار. ومفهوم الاية الكريمة قبل موتهم فان الله يغفر لهم يرحمهم ويدخلهم الجنة ولو كانوا فسبحان من فتح لعباده وبالرحمة ولم يغلقها عن احد ما دام حيا متمكنا من التوبة وسبحان الذي لا يعامل العاصين بالتوبة وليعافيهم ويرزقهم كأنهم ما عصوا وما قدرته عليهم ثم قال تعالى فأتينوا ان تضعفوا عن قتال عدوهم ويستولي عليكم القوم اذ اصبروا واثبتوا ونص الله معكم وليتركم ان ينقصكم اعمالكم فهذه الامور ثلاثة كل منها مقتض للصبر وعدم الوهم. كونهم الاعليين اي قد توفرت لهما من الله بالعون والنصب والتأييد وذلك موجب لقوة قلوبهم واقدامهم على عدوهم. الثالث ان الله لا ينقصهم من اعمالهم شيئا فسيغ فيهم اجورهم ويزيدهم من فضله خصوصا عبادة الجهاد فان نبغى نضاعف فيها اذ فيه الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة قال تعالى ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخلصة في سبيل الله ولا ميلا الا كتب له ان يعمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. ولا يوافقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون الا كتب لهم ليجزيهم الله احسنا كما يعملون. فاذا عرف الانسان ان الله تعالى يضيع عمله وجهاده اوجب على ذلك اوجب له ذلك النشاط بذل الجهد فيما يترتب عليه الاجر بالله وملائكته وكتبه ونصره واليوم الاخر وتقوموا بتقوى التي هي من لوازم الايمان مرضاته عن دوام مع ترك معاصيه فهذا الذي ينفع العبد وهو تنافس به وتبذل الهمم والاعمال في طلبه. وهو مقصود الله في ان عباده رحمة بهم ولطفاهم ثواب الجزء ولهذا قال وان تؤمنوا وتتقوا اي لا يريد ان يكلفكم ما يشق عليكم ويعنتكم من اخذ اموالكم او ينقصكم نقصا يضركم لهذا قال ان يسلكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج اغنكم اي ما في قلوبهم الضان اذا طلب منكم ما تدرون البذلة. والدليل على ان الله لو طلب منكم ولكم بسؤالها انكم تمتنعون منها انكم تدعون في سبيل الله على هذا الوجه الذي فيه مصلحتكم الدينية الدنيوية فمنكم من يابخه كيف كيف لو سألكم منكم ولكم بغير امن ترونه مصلحة عاجلة. اليسرى امتناعكم من ذلك؟ ثم قال ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه لانه حرم نفسه ثواب الله تعالى خير كثير ولن يضر الله بترك الانفاق شيئا. فان الله الغني عن جميع اوقاتكم لجميع اموركم وان تتولوا تم تفسيره سورة الختام والحمد لله رب العالمين قصة طويلة اراد ان يدخل في عند الله اسماعيل فان دخل ومن احب ان يدخل في عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعده فعل وسبب ذلك لما وعقده فعل لما امن الناس بعضهم بعضا يتمكن من ذلك وامكن الحريص على الوقوف فدخل الناس بتلك فلذلك سماهم الله المقصود بفتح بلدان المشركين ما حصل لذلك الفتح ورتب الله على هذا الفتح عدة امور فقال ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك ما حصل بسببه من الطعام بكثرة مما تحمل صلى الله عليه وسلم من تلك الشروط التي لا يصدر عليها الا اولوا العزم والمرسلين. وهذا من اعظم مناقبه وكرامته صلى الله عليه وسلم ان غفر الله له ما تقدم من ذنبه ما تأخر من يتم نعمته عليك باعزاز دينك ونصرك على اعدائك واتساع كلمته ونهديك صراطا مستقيما تنال به السعادة وينصرك الله من صنع الزين اي قويا او فيه الاسلام فليحسن الانتصار التام وقمع كافي يضرهم ونقصهم مع توفر قوى المسلمين ونوههم ونوم اموالهم ثم ذكر اثار هذا الفتح على المؤمنين فقال هو يخبر تعالى وتزل الالباب وتضعف النفوس. هذه نعمة الله على عبده في هذه السكينة فيتلقاها هذه المشقات في قلب ثابت ونفس مطمئنة ويستعد بذلك لاقامة امر الله في هذه الحال فيزداد بذلك ايقانه في الصحابة رضي الله عنهم لما الرسول صلى الله عليه وسلم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم السموك التي ظاهرها ما عظمة عليهم وحق من اقدارهم. وتلك الاجداد تصبر عليها النفوس فلما صبروا عليها وغطوا انفسهم لا ازدادوا وقوله تعالى وتأخير نصر الرؤيا الى وقت اخر ليدخلنا خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم فهذا اعظم ما يعصي يحصل لهم وكان ذلك جزاء مذكور المؤمنين عند الله فوزا عظيما واما المنافقون انه لا ينصر دينه ولا يعني كلمته وان اهل البغي ستكون لهم الدائرة على الحق ولعنه من يبعث اقصاهم عن رحمته وعد لهم جهنم وساءت بصيرا ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزا حكيما كرر الاخبار بان له منتسبا السماوات والارض وما في من جوده ليعلم العباد انه تعالى هو المعز المضل وانه سينصر جنوده المنسوبة اليه كما قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون وكان الله عزيزا ان يقوينا غالبا قائما لكل شيء وعزته وقوته هو عجل في خلقه وتدبيره ويجري على ما تتقضيه حكمته واتقانه من كل وجه ومبشرا من مبشرا ما ضاعت واطاع الله بالثوابت. والدينية والاخروي ومنذرا من عصى الله الاعمال والاخلاق التي يبشر بها وينذر. فهو المبيكم فهو المبين للخير والسعي والباطل ثم بالله ورسوله لكم وتعليمه لكم ما ينفعكم وارسلناه لتقوموا بالايمان بالله والرسول لذلك طاعتهم وارض طاعتهما في جميع الامور وتعز الله في هذه الاية الحق فذكر الله في هذه الاية الحق المشتركة بين الله وبين رسوله والتقديس في صلاة وغيرها ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم الاية هذه المبايعات التي اشار الله اليها هي على الصحابة رضي الله عنهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يبايعونك حقيقة الامر انهم يبايعون الله ويعقدون العقد معه حتى انهم من شدة تآكله انه قال يد الله فوق ايديهم اي كأنهم بايعوها وكل هذا لزيادة اي ان ابا بكر وعقوبته فسيؤتيه الا الذين اتاهم اياه سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلة اموالنا وهنا فاستغفر لنا لا يأتي دمه تعالى المتغلبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد في سبيله من الاعراب الذين وعظ الايمان متفر ومسوء الظن بالله تعالى وانهم سيعتذرون بان اموالهم واهليهم شغلتهم عن الخروج من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى ويقولون بالسنة مما ليس في قلوبهم فان طلبهم الاستغفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى توبة واستغفار فلو كان هذا الذي في قلوبهم لكان استغفارا يقتلون ويستأصلون ولم يزل هذا الظن يزين في قلوبهم ويطمئنون اليه حتى استحكم وسبب ذلك قال احدهما انهم كانوا قوما نورا اي هل كانوا فلا خير فيهم فلو كان بهم خير لم يكن هذا في قلوبهم. ونصر دينه واعلان الكلمة ومن لم يؤمن بالله ورسوله اي فانه كافر مستحق للقول فانا اعتدنا ان كان سعيرا ولله ملك السماوات والارض ولهذا يغفر لمن يغفر لمن يشاء ينفك عنه المغفرة والرحمة فلا يزال في جميع الاوقات يغفر للمذنبين ويتجاوز عن الخطائين ويتقبل توبة التائبين وينزل خيرهم ودرا رآن الليل والنهار سيقول المخلفون اذا طلقتم يا مغائب تأخذوها عن المخلفين وذموا ذكر ان ان من عقوبتهم الدنيا واصعبهم اذا انطلقوا الى غنائم لا قتال فيها ينقذوها تلك الغنائم شرعا وقدرا الى ذنب منعوا الذي منعوا به يعني الخروج بل تحسدوننا على الغنائم هذا متاعبهم في هذا الموضع ولو فهموا رشدهم لعلموا ان حرمانهم بعصيانهم وان المعاصي لها عقوبات ولهذا قال بل كانوا لا يفقهون الا قليلا. قل للمخلفين من اعراب يتبعون الى قوم لباس شديد يقاتلون والآيات لما ذكر تعالى ان المخلفين العرب يتخلفون جالسين اذا لم يكن لهم شوكة ولا قتال بل لمجرد قال تعالى ممتحنا لهم قل بأس شديد ونهى نحوهم واشباههم تبادلونهم يظلمون اي اما هذا واما هذا وهذا هو الامر الواقع فانهم في حال قتال مقاتلة من اولئك الاقوام اذا كانت شدتهم وبأسهم معهم في تلك الحال لا يقبلون ان يبذلوا الجزية بل اما يدخل في الاسلام. واما ان يقاتلوا على ما هم عليه فلما اتقنهم المسلمون وضعفوا ودلوا ذهب بأسهم صاروا مما يسلم واما ان يبذلوا الجزية فان تطيعوا الداعي لكم يبتلع ويكتب الله اجرا حسنا وهو الاجر الذي يغفره الله ورسوله عن الجهاد في سبيله ان تتولوا كما تغنيتم من قول عن قتال من دعاكم الرسول اهل البأس من الناس وانه تجب طاعته في ذلك يعذر بها العبد عن الخروج عن الجهاد فقال امرهما واجتناب نهيهما يدخله جنات الانهار. ومن يتولى عن طاعة الله ورسوله يعذبه عذابا اليما السعادة كلها في طاعة الله والشقاوة في معصيته ومخالفته. احسنت بارك الله فيكم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك