عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار. وقالها محمد عليه الصلاة السلام حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل اه اه هل في الوجود كنعمة القرآن. هو روضة تزداد انه في الوجداني هل في الوجود نعمة القرآن وروضة تزدان في الوجدان وبال عمران ازدهت ارواحنا وسمت بهانا اماراتي بالاحزان زهراء وحنا نستظل بظل اللي بخلاصة التفسير للقرآن اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. بعد غزوة احد يوم واحد خرج النبي عليه الصلاة والسلام مع الصحابة الى حمراء الاسد. رغم جراحهم والامهم لمواجهة مشركي قريش. وصل الخبر للمشركين فالقى الله تعالى الرعب في قلوبهم. وعادوا الى كتمخذولين اما الصحابة فقد رجعوا الى المدينة مكرمين. اكرمهم الله تعالى بثلاث بنعمة السلامة والامان وفضل الاجر والثواب. فقد كتب الله تعالى لهم اجر غزوة تامة بدون ان يصيبهم قتل ولا جراح. وفازوا برظوان الله تعالى. والله تعالى ذو احسان عظيم الى عباده المؤمنين فلا تخافوهم وخافوهم فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين يدعو الله تعالى المؤمنين ليجعلوا خشيتهم منه وحده وذلك على اية سابقة ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. يا معشر المؤمنين انما الشيطان هو الذي يخوفكم من انصار واعوانه الكفرة ويضخم من شأنهم. فلا تخافوا اولياء الشيطان. بل اجعلوا خوفكم مني وحدي ان كنتم مؤمنين حقا. ولا يحزنك الذين فيسارعون في الكفر. انهم لن يضروا الله سيئة يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب اخذت السورة في تسلية النبي عليه الصلاة والسلام عما يراه من كفر الكافرين والمنافقين. يا محمد لا لا تحزن ولا تتألم لاولئك الذين يبادرون نحو الكفر ويتوغلون فيه. فانهم مهما تمادوا وفي كفرهم وضلالهم ومهما كادوا للاسلام واهله. ومهما حاولوا اضلال غيرهم فانهم ان يضروا دين الله او اوليائه بشيء. لان الله تعالى يريد بحكمته الا يكون لهم نصيب من الخير في الاخرة ولهم زيادة على الحرمان عذاب مؤلم وشديد في نار جهنم ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله اني اعود لهم عذاب اليم. يؤكد الله تعالى الى هنا ما تم تقريره في الاية السابقة. ان الذين استبدلوا الكفر بالايمان لن يضروا دين الله تعالى ولا اولياء اهو بكفرهم وانما يضرون انفسهم ولهم في الاخرة عذاب مؤلم شديد. بسبب ايثارهم كفر على الايمان والضلالة على الهدى. ويرد سؤال اذا كان هذا حال الكفار كيف نرى ان الله تعالى يمد لهم من متع الدنيا. اتى الجواب في الاية التالية ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير انفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين يبين الله تعالى ان ما يتمتع به الاشرار في الدنيا من نعم ومتع. انما هو استدراج لهم. لا يظنن الكافرون ان امهالنا لهم واطالتنا لاعمارهم واعطاءنا لهم الكثير من وسائل العيش الرغيد هو خير لهم كلا بل هو شر لهم لاننا ما اعطيناهم هذه النعم الا على سبيل الاسم دراج فنحن سنمهنهم ونؤخرهم ليزدادوا اثما بكثرة ارتكابهم للمعاصي والسيئات. وسنعاقبهم عليها عقابا عسيرا يناله بسببه الذل والهوان. ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله. وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر اجر عظيم بين الله تعالى في الاية بعض الحكم التي اشتملت عليها غزوة احد. فليس من حكمة الله تعالى ان يدعكم ايها المؤمنون على ما انتم عليه من اختلاط بالمنافقين حتى يختبركم ويمتحنكم بالوان من الشدائد. فيفصل بين الاخيار الطيبين وبين الاشرار الخبثاء. حين انتصر المسلمون في غزوة بدر. اما قال رأس المنافقين عبدالله بن ابي بن سلول هذا امر قد توجه وانظم باتباعه الى المسلمين. فكان لابد من هزيمة تكشف اهل الايمان من اهل عن النفاق ظهر المؤمنون بصبرهم وثباتهم وطاعتهم لله ولرسوله. وانفضح المنافقون بفزعهم وخيانتهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وليس من حكمة الله تعالى ان يعطي احدا منكم ايها المؤمنون علم الغيب الذي به تعرفون المؤمن من المنافق. اذ علم ذلك لله تعالى وحده. ولكنه يختار من رسله من يشاء فيطلعه على بعض الغيب كما اطلع الله تعالى محمدا عليه الصلاة والسلام على بعض المنافقين ثم امر الله تعالى عباده ان يثبتوا على الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم انهم ان حققوا الايمان والتقوى فلهم في مقابل ذلك الثواب العظيم والاجر الجزيل من الله الكريم وبهذا كان الختام لاستعراض غزوة احد وهو انسب ختام وفيها ابلغ رد على اكثر شبهة تحيك في بعض الصدور. لماذا يا رب لماذا يا رب يصاب الحق وينجو الباطل؟ لماذا ينتصر الكافر وينهزم المؤمن؟ ولقد وقع ان تساءل المسلمون يوم احد انى هذا هنا اتى الجواب اخير والبيان السديد. ليريح الله تعالى القلوب المتعبة والعيون الدامعة ويبين للناس سنته وقدره وتدبيره. ان ذهاب الباطل ناجيا في معركة من المعارك وبقاءه منتفشا فترة من الزمان. ليس معناه ان الله تعالى تاركه. وان ذهاب الحق مبتلا في معركة من المعارك وبقاءه منكسرا فترة من الزمان ليس معناه ان الله تعالى ناسيه كلا انما هي حكمة وتدبير من لدن العزيز الحكيم ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله وخيرا لهم. بل هو شر لهم. سيطوقون ما ابخلوا به يوم القيامة. ولله ميراث السماوات الارض والله بما تعملون خبير في الايات السابقة كان التحريض على بذل الروح في سبيل الله. وهنا جاء التحريض على بذل مالي في سبيل الله. والوعيد الشديد لمن يبخل به. في صحيح البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من اتاه الله مالا فلم يؤد زكاته. مثل له ما له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان اي ثعبانا عظيما يطوقه يوم القيامة. ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه. ثم يقول انا ماله انا كنزك ثم تلا النبي عليه الصلاة والسلام هذه الاية ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم. لا يظنن اولئك الذين يبخلون بما اعطاهم الله تعالى من نعم واموال يمنعون حق الله تعالى فيها لا يظن ان بخلهم خير لهم. كلا بل ان بخلهم هذا فيه مضرة عليهم لان مصير هؤلاء البخلاء ان الله تعالى سيجعل ما بخلوا به طوقا حول اعناقهم يعذبون به عذابا اليما يوم القيامة. وليعلم الجميع بان كل ما وفي السماوات والارض وكلما في هذا الكون انما هو ملك لله تعالى واليه يعود ويؤول بعد فناء الخلائق كلها. فما بال هؤلاء القوم يبخلون بالانفاق بما هو ملك لله تعالى. والله تعالى مطلع على اعمالكم. يعلم من انفق منكم ومن بخل وسيجازي الذين اساءوا بما عملوا ويجازي الذين احسنوا بالحسنى. هل وجودك نعمة القرآن. وروضة تزداد كانوا في الوجداني. وبأنعمران ازدهت ارواح وسمت بها لمراتب الاحزان زهراء وحي نستظل بظلها بخلاصة تفسيري للقرآن