وهنا قال واياي فارهبون تأمل هذه الان سبع اوامر ايتين هذا اشارة الى ان ما جاء في بني اسرائيل لا ينبغي ان يمر على الانسان مرور الكرام تأمله لان هؤلاء اهل الكتاب هؤلاء نزلت عليهم انبياء ونزلت ارسلت اليهم انبياء ونزلت عليهم كتب. وكانوا اصحاب علم ويعرفون. ومع ذلك كان الامر لهم ليس كالامر لاناس اهل جهل من جهلاء العرب الذين لم يعرفوا نبيا ولم يتبعوا رسولا ولم ينزل اليهم كتاب. ولذلك تجد ان الاوامر التي تأتيهم غالبا التذكير بامرين الامر الاول تذكير بالنعم وتعدادها. وفي سورة البقرة من هذا الشيء الكثير واذا اخذنا واذ وعدنا واذ قلتم وآآ اذ استسقى وغيرها الثاني اوامر قصيرة جدا لان عندكم معرفة وعلم وصاحب العلم الامر الذي يحتاج ليس كصاحب الجهل او او ليس كالغافل فان صاحب العلم مأمور ان يذكر بالعلم الذي عنده كما حصل من بني اسرائيل اما الجاهل فانك احيانا تحتاج ان تشرح له تطيل كذلك ايضا الغافل يحتاج ان تكثر من الوعظ وهذا من منهج القرآن الذي ينبغي للإنسان ان يتأمله لا يكون سبع اوامر واظن ان الاوامر ربما لا تقل عن خمسين. يعني في الاوامر ما بين اوامر ونواهي في هذا المقدار الذي سيمر علينا ولو ان الانسان انتزع ترى فيه علما عظيما اختصاره وجلالته وما فيه من النفائس والفوائد نعم