بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد قال حدثنا يونس بن محمد قال شيبان قال حدثنا قتادة عن انس ان اهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يريهم اية فاراهم انشقاق القمر مرتين وربنا جل جلاله يرسل المرسلين مؤيدين بالمعجزات وحدثني محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن قتادة عن انس بمعنى حديث شيبان وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر وابو داود وحدثنا ابن بشار قال حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وابو داوود كلهم عن شعبة عن قتادة عن انس قال انشق القمر فرقتين وفي حديث ابي داود انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا موسى ابن قريش التميمي قال حدثنا اسحاق بن بكر بن مظرة قال حدثني ابي قال حدثنا جعفر بن ربيعة عن عراك ابن مالك عن عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود عن ابن عباس قال فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن ادم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط ان القمر انشق على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم باب لا احد اصبر على اذى من الله عز وجل حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو معاوية وابو اسامة عن الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابي عبدالرحمن السلمي عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احد اصبر على اذى يسمعه من الله عز وجل انه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم. لا اله الا هو سبحانه وتعالى ما احلمه وما اوسع عفوه وما اصبره سبحانه وتعالى فربنا جل جلاله هو الصبور والصبر كما قال العلماء حقيقة الصبر منح النفس من الانتقام فربنا من اسمائه الصبور وهو الذي لا يعالج العصاة بالانتقام وهو الحليم والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام وربنا جل جلاله هو الذي يقدر على كل شيء ولا يخاف عقباها حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير وابو سعيد الاشج قال حدثنا وشيع قال حدثنا الاعمش قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابي عبد الرحمن السلفي عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله الا قوله ويجعل له الولد فانه لم يذكره وحدثني عبيد الله بن سعيد قال حدثنا ابو اسامة عن الاعمش قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابي عبد الرحمن السلمي قال قال عبدالله ابن قيس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله تعالى انهم يجعلون له ندا ويجعلون له ولدا وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم. وانت يا ابن ادم ربنا قد سخر لك الارض تحت قدميك وسخر السماء فوق رأسك وهذا الهواء والماء والطعام فلا تعصي الله سبحانه وتعالى وانت ملفوف بنعمه لفة باب طلب الكافر الفداء بملئ الارض ذهبا. لا يوجد فداء. والانسان الان يطلب منه القليل فيقبل ويوم القيامة لو قدم الارض جميعا لا يقبل منها فعلى الانسان ان يبادر ان يبادر العمل في وقت العمل وحدثني عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا عن ابي عمران الجوني عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى في اهون اهل النار عذابا لو كانت لك الدنيا وما فيها اكنت مفتديا بها؟ فيقول نعم فيقول قد اردت منك اهون من هذا وانت في صلب ادم ان لا تشرك احسبه قال ولا ادخلك النار فابيت الا الشرك. نسأل الله العافية والسلامة حدثناه محمد ابن بشار قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي عمران قال سمعت انس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله الا قوله ولا ادخلك النار فانه لم يذكره حدثنا عبيد الله ابن عمر القواريري واسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن المثنى وابن بشار قال اسحاق اخبرنا وقال الاخرون حدثنا معاذ بن هشام قال حدثنا ابي عن قتادة قال حدثنا انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقال للكافر يوم القيامة ارأيت لو كان لك ملء الارض ذهبا اكنت تهتدي به فيقول نعم فيقال له قد سئلت ايسر من ذلك وحدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا روح ابن عبادة حاء وحدثني عمرو بن زرارة قال اخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء كلاهما عن سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة عن انس ابن عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير انه قال فيقال له كذبت قد سئلت ما هو ايسر من ذلك باب يحشر الكافر على وجهه حدثني زهير بن حنبل وعبد ابن خميس واللفظ لزهير قال حدثنا يونس ابن محمد قال حدثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا انس بن مالك ان رجلا قال يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة قال اليس الذي امشاه على رجليه في الدنيا قادرا على ان يمشيه على وجهه يوم القيامة قال قتادة بلى وعزة ربنا فربنا جل جلاله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى باب وابغي انعم اهل الدنيا في النار وصبغ اشدهم بؤسا في الجنة حدثنا عمرو الناقد قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيما قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا من اهل الجنة ومعنى يصبغ ان يغمس غمسة والبؤس هو الشدة بعض جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والاخرة وتعديل حسنات الكافر في الدنيا حدثنا ابو بكر ابن ابي شيفة وزهير بن حرب واللفظ للزهير قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا همام ابن يحيى عن قتادة عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا. حتى اذا افضى الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزى بها نسأل الله العافية والسلامة وان يحفظ الله لنا اعمالنا حدثنا عاصم بن النظر التيمي قال حدثنا معتمرا قال سمعت ابي قال حدثنا قتادة عن انس ابن مالك انه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها طعمة من الدنيا واما المؤمن فان الله يدخر له حسناته في الاخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته حدثنا محمد ابن عبد الله الرزي قال اخبرنا عبد الوهاب ابن عطاء عن سعيد عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديثهما نعم فربنا جل جلاله لا يطلب مؤمنا حسنا اي لا يترك مجازاته بشيء من حسناته فربنا لا يظلم ولا يهضم سبحانه وتعالى والانسان لما يعلم هكذا عليه ان لا يفرط في حسنة من الحسنات بعض المثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر كشجر الارز حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الاعلى عن معمل عن الزفري عن سعيد عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن مثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الارز لا تهتز حتى تستحصد وحدثنا محمد ابن رافع وعذب ابن حميد عن عبد الرزاق قال اخبرنا مع من عن الزهري بهذا الاسناد غير ان في حديث عبد الرزاق مكان قوله تميله تفيئه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر قال حدثنا زكريا ابن ابي زائفة عن سعد ابن ابراهيم قال حدثني ابن كعب ابن مالك عن ابيه كعب ابن مالك قاله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها اخرى حتى بهيجة ومثل الكافر كمثل الارزة المجدية على اصلها لا يسيئها شيء حتى يكون اندعافها مرة واحدة اذا ربنا جل جلاله يبتلي المؤمن ويختبره حتى يرده اليه ردا جميلا وهذا تمثيل وتبسيط للامر وفيه تصبير على ما يصيب الانسان في هذه الدنيا فالمؤمن كلما كان الى الله اقرب كلما كان ابتلاءه اشد لاجل ان ترفع منزلته عند ربه جل جلاله حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا بشر ابن السري وعبدالرحمن ابن مهدي قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن سعد ابن ابراهيم عن عبد الرحمن ابن كعب ابن مالك عن ابيهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح تطرعها مرة وتعدلها مرة حتى يأتيه اجلهم. ومثل المنافق مثل الارزة المجدية التي لا يصيبها شيء حتى يكون انزعافها مرة واحدة وحدثنيه محمد بن حاتم ومحمود بن غيلان قال حدثنا بشر بن السري قال حدثنا سفيان عن سعد ابن ابراهيم عن عبدالله بن كعب بن مالك عن ابيهم عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ان محمودا قال في روايته عن بشر ومثل الكافر كمثل الارزاق واما ابن حاتم فقال مثل المنافق كما قال زهير وحدثناه محمد ابن بشار وعبد الله ابن هاشم قال حدثنا يحيى وهو القطان عن سفيان عن سعد ابن ابراهيم قال ابن هاشم عن عبد الله ابن كعب ابن مالك عن ابيهم وقال ابن بشار عن ابن كعب ابن مالك عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديثهم وقال جميعا في حديثهما عن يحيى ومثل الكافر مثل الارزل بعض المثل المؤمن مثل النخلة حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة ابن سعيد وعلي ابن حجر السعدي واللفظ ليحيى قالوا حدثنا اسماعيل يعنون ابن جعفر قال اخبرني عبد الله ابن دينار انه سمع عبد الله ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟ وهذا من تعليمه صلى الله عليه وسلم عن طريق السؤال ليكون ارسخ في اذهانهم ولاجل ان الانسان يتفكر وينمي عقله وغاية الانسان ان يكون عارفا بربه. وغاية الانسان حسن عقله فيما يقربه عند خالقهم يقول فوقع الناس في شجر البوادي اي الذي يوجد في البادية قال عبدالله ووقع في نفسي انها النخلة فاستحييت شف الحياء لابد منهم الحياء من احسن صفات المؤمن ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله؟ الصحابة لما لم يعلموا طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمهم قال فقال هي النخلة قال فذكرت ذلك لعمر قال لان تكون قلت هي النخلة احب الي من كذا وكذا وذاك الذ شيء على الاباء هو صلاح الابناء وهذا يستفاد منها انه يستحب القاء العالي والمسألة على اصحابه لاجل ان يختبر افهامهم ويحرك اذهانهم ولاجل ان يكون ارسخ في محفوظهم وايضا هذا من تخفيض العلم ظرب الامثلة والاشباه والنظائر وفي هذا الحديث بيان توقير الكبار فان عبد الله ابن عمر لم يتكلم لانه بحضرة ابي بكر وعمر وفي هذا الحديث سرور الانسان بنجابة ولده وحسن فهمه ولذا عمر قال لان تكون قلت هي النخلة احب الي من كذا وكذا نعم وازالة النخلة فيها منافع وكل شيء في النخلة نافع والنخل حينما تذهب اليها تنتفع منها لكن المؤمن نفعه اعم وفضله اجل فهو الذي ينشر الخير ويبث العلم ففي هذا على ان الانسان ينبغي عليه ان لا يقصر في الدعوة الى الله وان يبث النفع للاخرين في كل شيء يستطيع ان ينفع به امتي الدعوة والاجابة فيما يقرب الى الله سبحانه وتعالى فليفعل حدثني محمد ابن عبيد الغبري قال حدثنا حماد ابن زيد قال حدثنا ايوب عن ابي الخليل الضباعي عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لاصحابه اخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البواهي قال ابن عمر والقي في نفسي او روعي الروح والقلب انها النخلة فجعلت اريد ان اقولها فاذا اسنان القوم فاهاب ان اتكلم فلما سكتوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة سبحان الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابن ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال صحبت ابن عمر الى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا واحدا قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتي بجمار فذكر بنحو حديثهما اذا عبد الله ابن عمر ما كان يكثر التحديث ولكن كان لما يسأل في سؤال او او تمر مناسبة كان يحدث ويبينوا للناس هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته