السادس والعشرون يقول رحمه الله ذكر السجود قال وثم يسجد السجدة الثانية الاولى وانشاء دعا فيه لقوله صلى الله عليه وسلم واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء مقام نون ان يستجاب لكم. رواه مسلم وله يعني عن لمسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه جله واوله واخره وعلانيته وسره هذا الان يتكلم عن السجدة الثانية لانه تقدم الكلام عن السجدة الاولى من السجود وانه يقول اذا سجد على ثم يسجد الثانية كالاولى كيف الاولى مرت معنا صفة سجوده الاول انه يسجد على سبعة وهما الكفان والركبتان والقدمان اطراف القدمين ويمكن جبهته اجعل يديه اليمنى واليسرى بجوار وجهه الاذنين ويجعلهما مصفوفتين متجهتين الى الكعبة هكذا السنة ويبدأ بوضع اليدين ثم الجبهة وهكذا ويمكن انف وجبهته ويمكن راحتيه من الارض ايضا وهكذا في سجوده في على اطراف الاصابع من القدمين ثم يقول فيها مر معنا يقول في هذا السجود سبحان ربي الاعلى اقل الواجب مرة واحدة من يقول سبحان ربي الاعلى لان النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تبارك وتعالى اسم ربك الاعلى. قال اجعلوها في سجودكم لما نزل قوله فسبح باسم ربك العظيم قال اجعلوها في ركوعكم هنا قول المصنف ثم يسجد ثانية كالاولى بنفس الصفات يجتنب ما هو مكروه من اضطهام بعضه على بعض بل يمد ظهره قلم ويفرج يديه قليلا ان امكن يرفع بطنه عن فخذيه كما كان في السجدة الاولى فكله في السجدة من السجود الاول لان في كل سجود سجدتان في كل سجود سجدتان ذكر ما يزيد على الدعاء او الذكر لان الذكر الذي في السجود هو ان يقول سبحان ربي الاعلى. والافضل ان يكرره ثلاثا اقل الكمال ثم يزيد ان كان ثم ذكر المصنف ما يقوله في هذا الموضع بعد التسبيح بعد قول سبحان ربي الاعلى يقول وان دعا فيه يدعو بما شاء بما هو مباح وفيه مصلحة له والافضل ان يكون فيما يتعلق بمغفرة الذنوب وما يكون في الاخرة لكن لو من من مصالحه في الدنيا لا حرج الصحيح من العلماء قال واما لقول النبي صلى الله عليه وسلم واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فانه فقمن ان يجاب لكم. اي حري. حري ان يستجاب لكم. رواه مسلم رواه مسلم. قال وله اي ولمسلم ايضا ومسلم في صحيحه عن ابي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجودي اللهم اغفر لي ذنب من افضل الادعية التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم دعاء المغفرة اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله الكبير والصغير الدق القليل الصغير صغائر والجل الكبائر والنبي صلى الله عليه وسلم مع ان الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر الا انه يستغفر ربه ان الله تعالى يقول اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره قال عز وجل انا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم منه وما تأخر قال عز وجل ووظعنا ووظعنا عنك وزرك الذي انقظ ظهرك. فموضوع عنه لكن يستغفر لان عبودية ولا يستغني عن الاستغفار احد حتى البول له ذنبه لا يستغني عن الاستغفار احد فكيف باصحاب الذنوب التي لا يعرفونها واوله واخره قد يكون هناك ذنب قديم نسيه الانسان او هناك ذنب يخر لا يتمكن من التوبة منه فيسمنه في سجوده وعلانيته هناك ذنوب الخفايا سواء من ذنوب القلوب وسوء الظنون وما نحوه. او من ما يتعلق بايظا القلوب من ما يتعلق بالحب والبغض والكراهية والرضا وعدمه مما قد لا يرضي الله عز وجل فيستغفر منه وكذلك ما يخفيه عن الناس من ذنوب الخلوات ونحوها. اسأل الله ان يعفو عنا جميعا فيستغفر العبد ويكثر لان العبد اذا كان مكثر الاستغفار فانه يرحمه الله ويغفر له قال عز وجل فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا استغفروه فيغفر لكم كذلك لو اراد ان يزداد من الادعية فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي كما في عائشة سبحانك اللهم ربنا اي سبحانك يا الله. اللهم بمعنى يا الله ربنا ان يا رب يجمع العبد بين الالوهية والربوبية في دعاء يسأله بالوهيته له العبد له ويسأله بربوبيته له هو ربك ومولاك. فتقول سبحانك اللهم اي يا الله يا الهنا ربنا ان يا ربنا ولك الحمد وبحمدك ايسبحك متلبسا بحمدك احمدك ثم يقول اللهم اغفر لي يكرر قل اللهم اغفر لي سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وكرر اللهم اي يا الهي يا الله اغفر لي ولذلك الله يقول فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا كذلك ان يقول سبحانه سبوح قدوس رب الملائكة والروح شبوح قدوس سبوح اي مسبح انت السبوح اي المسبح المقدس مقدس اي المنزه والمطهر من كل عيب. فلا يصح ان يتقرب اليه بناقص لان الله طيب لا يبقى طيبا وهو الذي يقدس اولياءه يطهرهم بمعنى يطهرهم وكذلك انا من ادعيته صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك. في السجود. اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك. وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك هذا الدعاء اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك صفة الرضا بها من ان يسخط عليه من ان يسخط عليه وبالمعافاة يسأل. ايضا يعافي من شاء. يعوذ بمعافاته من عقوبته كانه يقول ادفع عني العقوبة وعافني واعوذ بك منك لانه لا فرار من الله الا الا اليه. ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين. اين يفر الانسان اذا ان ان يكون اخطأ يا رب في حق ربه ما له الا الله لا يحميه احد ولا ينجيه احد قل اني لن يجير من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا الملتحم المفر الذي يميل الى لا يمكن احد. هذا وهو رسول الله. لن يجير احد على الله. فلذلك تلجأ اليه اعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك لا استطيع ان اثني عليك بما تستحق ما استطيعه لذلك الله يقبل من عباده القليل وينميه لهم. وهكذا يدعو ربه وبما ثم يدعو بما شاء يحتاج الانسان الى الرزق يحتاج الى المغفرة ويحتاج الى الجنة ويستعيذ من النار. وهي صلاح الذرية وصلاح النفس ويدعو ويدعو فيدعو في سجوده نسأل الله تعالى ان يرزقنا والقول الحسن وان يوفقنا لطاعته ومرضاته انه جواد كريم والله اعلم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين