بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير قال حدثنا ابو النضر عن شعبة عن عبدالله بن ابي السفر قال سمعت الشعبي يقول جالست ابن عمر سنة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قوله حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير هو الهمداني ابو عبدالله او ابو عبدالرحمن الكوفي الحافظ قال عنه الترمذي كان احمد بن حنبل يعظم محمد بن عبدالله بن نمير تعظيما عجيبا ويقول اي فتى هو ولا شك ان الامام احمد صح عنه انه قال فيه هو درة اهل العراق قال حدثنا ابو النذر وهو هاشم ابن القاسم ابن مسلم ابن مقسم ابو النضر الليثي التميمي البغدادي الحافظ الخرساني ولده عام اربع وثلاثين ومئة وتوفي عام خمس ومئتين وهو ثقة قال العجلي صاحب سنة كان اهل بغداد يفخرون به عن شعبة وهو الامام الكبير شعبة ابن الحجاج ابن الورد العتك الواسطي ابو بسطام امير المؤمنين في الحديث عن عبدالله بن ابي السفرة وسعيد بن يحمد وهو ثقة. قال سمعت الشعبي وهو عامر بن شراحيل بن عبد ابو عمر الشعبي ولد عام عشرين وانتم في عام اربع ومئة قال الذهبي علامة اهل الكوفة في زمانه يقول جالست ابن عمر وجالست بمعنى لازمته جالست ابن عمر سنة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا. اي فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الحديث لا قليلا ولا كثيرا. لماذا؟ تحفظا وتوقيا حتى لا يقع في الخطأ والحافظ ابن كثير ذكر في في البداية والنهاية ان عبد الله ابن عمر كان مذهبه كمذهب ابيه في الاقلال من التحديث ولكنك حينما تجد الان متفتش تجد ان عبد الله ابن عمر كثير الرواية لماذا؟ لانه كان يفتي الناس فيحتج بحديث النبي صلى الله عليه وسلم طبعا الحافظ ابن حجر ايضا قال في الفتح قال وكأن ابن عمر اتبع رأي ابيه في ذلك فانه كان يحض على قلة التحرير. لماذا طبعا لاجل ان لا ينشغل الانسان عن القرآن اولا وكذلك تورعا من الخطأ اذا يقول ابن حجر وكأن ابن عمر اتبع رأي ابيه في ذلك فانه كان يحض على قلة التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لوجهين احدهما خشية الانشغال عن تعلم القرآن وتفهم معانيها والثاني خشية ان يحدث عنه بما لم يقله لانهم لم يكونوا يكتوون. فاذا طال العهد لم يؤمن النسيان اذا من حفظ وظبط يحدث ومن لم يحفظ ولم يضبط فلا يحدث وما دمنا قد ذكرنا حديث ابن عمر وكيف انه ورع في هذا وانه كان منشغلا بالقرآن الكريم وقصته معروفة لما قرأ قول الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وافكر ونظر في ماله فاذا احب ماله اليه فاذا احب ماله اليه يعني امرأة رومية جارية اعتقها ثم زوجها لمولاه نافع فاخي الكريم ما تلمحه من زينة الدنيا استذكر به عظمة الخالق وجماله حتى لا تفتن. اي شيء في هذه الدنيا جميل عظمة الخالق واستذكر جمال الله وجلال الله سبحانه وتعالى يقول السعدي علينا وعليه رحمة الله زينة الدنيا تروق للناظر وتسحر العقل فيخفض القلب عن ذكر الله ويقبل على اللذات والشهوات فيضيع وقته وينفرط امره فيخسر الخسارة الابدية والندامة السرمدية. اذا كل ما حولك اجعله سببا للعظة والاعتبار والتذكر بجمال الله وجلال الله سبحانه وتعالى واجعل هذا الاتعاظ وهذا الاعتبار سببه وسيلة لان تتقرب الى الله سبحانه وتعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته