وهذا ليس بدقيق وانما هو استوصف عن هذا الرب ما يكون فذكر له موسى ما يمكن ان يعرف به الله سبحانه وتعالى. وليس حيدة من موسى عن ان يجيبه على الماهية كما ذكر المؤلف وكونه يقول لما كان الباري منزها عنها هذه لا شك انها مشكلة علمية سبق ايضا طرحها وهي انه في مثل هذه الامور يحتاج الى الاستفصال قبل الاعتراض في بيوت نبي الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما يتقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين نبتدأ هذا اللقاء بكتاب او بمقدمة تفسير راغب الاصفهاني جامع التفاسير في فصل في في الوجوه التي يعبر بها عن المعنى وبها يبين. نعم. احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام الراغب رحمه الله تعالى فصل في الوجوه التي بها يعبر عن المعنى وبها يمين لما كان المعنى الواحد يقرب من الافهام بعبارات مختلفة لاغراض متفاوتة وجب ان يبين الوجوه التي منها تختلف العبارات عن المعنى الواحد والمعنى الواحد قد يدل عليه باشياء كثيرة اما باسمه نحو انسان او او بنسبه نحو ادمي وولدي حواء او باحدى خصائصه اللازمة له نحو المنتصب القامة او الماشي برجليه او العريض الاظفار واما بفصله اللازم كقوله الناطق والمائت وكما يبين الشيء باوصاف وكما يبين الشيء او يبين يبين وكما يبين الشيء باوصاف كثيرة كذلك قد يبين باسماء كثيرة متضمنة لاوصاف مختلفة كقولهم في الجرم العلوي السماء لما اعتبر ارتفاعها بالاضافة الى الارض والجرباء لما اعتبروا نجومها وانها كجرب في الجلد والخلقاء ملساء لما اعتبروا حالها عند فقدان نجومها بالنهار والركعاء لما اعتبروا ظهور شبه الرقاع تشبيها بالثوب المرقوع بظهور نجومها ظهور الرقاع في المرقع والخضراء لما اعتبروا لونها وعلى ذلك قولهم في المرأة الزوج لما لما اعتبرت بازدواجها بالرجل والضعينة لما لما اعتبر ظعنها معه والقاعدة لم اعتبرت بقعودها في البيت او بكونها له كالقاعود في الجمال او القعدة من الافراس الا ترى انها سميت مطية في قول الشاعر اه مطيات السرور فوق عشر الى عشرين ثم قف المطايا وحليلة اذا اعتمر حلولها معه او حل الازار له وذلك يفعل لاحد امرين اما لان الشيء في نفسه لا يمكن ابرازه الا بالعبارات الدالة على اوصافه كمعرفة الله عز وجل لما صعبت لم يكن لنا سبيل اليها الا بصفاته. وكأن الله تعالى جعلنا ان نصفه بهذه الاوصاف لتكون لنا ذريعة الى معرفته. اذ لا سبيل لنا اليها الا استدلالا باوصافه وافعاله ولذلك قال موسى عليه السلام لما سأله فرعون وما رب العالمين؟ قال رب السماوات والارض وما بينهما. ولما قال له فمن ربكما يا موسى؟ قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى فلم يجبه عن الماهية لما كان الباري تعالى منزها عنها. واحاله على صفاته الكثيرة واما لان الشيء له تركيبات واحوال. فيجعل له بحسب كل واحد منها اسم كما تقدم في اسماء السماء وبحسب فبذلك قال النبي صلى الله عليه عليه عليه السلام سميتم محمدا واحمد وخاتما وحاشرا وعاطبا وماحيا لانه محمود وحامد وخاتم الانبياء وحاشر لانه بعث مع الساعة نذيرا لكم بين يدي عذاب شديد وعاقب لانه عقب الانبياء وما هي لانه محى به سيئات من اتبعه نعم هذا الفصل كما تلاحظون طبعا فيه تأثر اه علم المنطق في بعض المصطلحات وهو ليس فيه ذاك الشيء الا ما ذكره من كونه يختلف التعبير عن الذات باختلاف الاوصاف التي فيها تعبير عن الذات باختلاف الاوصاف التي فيها مثل ما ذكر في اسماء السماء او في اسماء المرأة فهي مأخوذة من الاوصاف التي توصف بها فتحولت هذه الاوصاف الى اسماء وذكر بما يتعلق باسماء الرب سبحانه وتعالى واوصافه آآ قصة موسى مع فرعون والمشهور عند المتكلمين ان فرعون سأل عن المهية في قوله فمن ربكما يا موسى او القبول فما المراد بالماهية ان كان المراد بالماهية الذات فليس هناك خلاف في ان للباري سبحانه وتعالى ذات لكن المشكلة حينما يقول هو في الماهية ان الله منزه عن ماهية. ما مرادك بالماهية التي تنزه الله سبحانه وتعالى عنها اذا هذا هو السؤال الذي يوجه مما يدل على ان الراغب او من ذهب هذا المذهب عنده مشكلة بنوع الماهية في ذهنه فهو اذا ينفي الماهية التي في ذهنه ينفي الماهية التي في ذهنه وهذه مشكلات كثير من اهل التأويل انه لا يصل الى التأويل الا عبر قنطرة التشبيه في المؤول في الغالب يمر على التشبيه اولا كما يراه هو طبعا ثم ينفي هذا التشبيه بالتأويل الذي يعتقده ويعتنقه طبعا المبحث القادم مبحث كثير الجدل وهو مبحث المجاز فلعل ان شاء الله نرجع للدرس القادم باذن الله في الحقيقة والمجازر سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت استغفرك واتوب اليك