باب استحباب كون ساقي القوم اخرهم شربا عن ابي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ساقي القوم اخرهم يعني شربا رواه الترمذي الترمذي وقال حديث حسن صحيح باب الجواز الشرب من جميع اللواني الطاهرة غير الذهب والفضة وجواز الكرع وهو الشرب بالفم من النهر وغيره بغير اناء ولا يده وتحريم استعمال اناء الذهب والفضة في الشرب والاكل والطهارة وسائر وجوه قال عن انس رضي الله عنه قال حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار الى اهله وبقي قوم فوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمغضب من حجارة فصغر المرض وان يبسط فيه كفه. فتوضأ القوم كلهم. قالوا كم كنتم؟ قال ثمانين وزيادة. متفق عليه هذه رواية البخاري وفي رواية له ولمسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بناء مما فاتي بقدح رحرح فيه شيء مما فوضع اصابعه فيه قال انس فجعلت انظر الى الماء ينبع من بين اصابعه فحزرت من توضأ ما بين السبعين الى الثمانين وعن عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال اتانا النبي صلى الله عليه وسلم فاخرجنا له ماء في طور من فتوضأ رواه البخاري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث تدل على ما اعطاه الله من الكرامة وما اعطاه الله من المعجزات فانه عليه الصلاة والسلام شرب هل اوتي بقدح تصور عن ان دفع يده فيه مما والناس بحاجة الى الماء فجعل ما ينبع من اعصابه حتى توضأ القوم وكانوا ثمانين هذي من ايات الله العظيمة ومن معجزة نبيه عليه الصلاة والسلام وله معجزات كثيرة عليه الصلاة والسلام هذه منها وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم ساق القوم اخرهم شربا تقدم انه لما اوتي بقدره من اللبن امر ابا هريرة ان اهل الصفة فدعاهم فسقاهم ثم بقي في القدح البقية فقال صلى الله عليه وسلم بقيت انا وانت ثم قال اقرأ يا ابا هريرة فشرب ابا هريرة شرب ابو هريرة ثم قال اشرب ثم قال اشرب حتى قال لا اجد له مسلكا ثم اخذ النبي الفضل فشرب لانه هو الذي سقاهم بامره لابي هريرة فهذا يدل على ان الذي يسقي القوم اخرهم شربة يطوف عليهم بالاناء ثم يشرب يشرب هذا هو السنة وفق الله الجميع. نعم