الركن السادس من اركان الايمان الايمان بالقدر. قال صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه السلام قال اخبرني عن عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته في كتب ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره. فجعل صلى الله الله عليه وسلم الايمان بالقدر سادس اركان الايمان. والايمان بالقضاء والقدر هو الايمان بافعال الله جل وعلا. وارادة ومشيئته وخلقه وايجاده فهو امر عظيم. وفي وفي القرآن قوله تعالى خلق كل شيء قدره تقديرا قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. قدره تقديرا بقدر اي قدر وقوعه وشاء وجوده وخلقه وقدر صفاته ووقته الذي يقع فيه كل شيء فهو مقدر من جميع الجهات من جهة العلم به ومن جهة كتابته في اللوح المحفوظ ومن جهة مشيئة الله له في وقته من جهة خلقه وايجاده ومن جهة ان كل شيء له مواصفات. جعلها الله له لا يزيد عنها ولا ينقص. كل شيء مقدر. كما قال تعالى في المطر وما ننزله الا بقدر معلوم معلوم الكمية ومعلوم مكان النزول ومعلوم وقت النزول قدر معلوم من جميع جهاته. ان كل شيء خلقناه بقدر فهذا فيه ان كل شيء فانه مقدر وان الله خلقه لم يوجد بدون خلق وبدون تقدير لم يوجد مصادفة من غير سابق تقدير ومن غير انه مكتوب في اللوح المحفوظ ومن غير ان الله وارادوا فليست الامور فوظى امور الكون ليست فوظى انما هي منظبطة بتقدير الله لها وايجاده لها ومشيئته لها بصفاتها بصفاتها التي هي جاء عليها فهذا امر مهم جدا الايمان بالقضاء والقدر. ظلت فيه وزلت فيه اقدام ممن لم ينظروا في الايات القرآنية والاحاديث النبوية وانما اعتمدوا على عقولهم وافكارهم فتخبطوا في القضاء والقدر تخبطا فظيعا. وهدى الله اهل السنة والجماعة فامنوا به على الوجه الذي اراده الله وفرضه الله على عباده. بموجب نصوص الكتاب والسنة. كعادتهم في جميع ابواب العقيدة