فمحبة المعروف بالقلب وبغض المنكر بالقلب فرض لا يسقط عن احد. كما قال عليه الصلاة والسلام فمن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل. فيجب على العبد اذا عرف المنكر ان يبغضه. لان الله عز وجل يبذل المنكر والمؤمن هواه تبع لما يحبه مولاه. فمن شهد المعاصي وعجز عن انكارها باللسان وجب عليه ان ينكرها بقلبه. يبغضها بقلبه ويكرهها. فاذا كره بقلبه برئ الذمة كما جاء عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنكرون. فمن كره بقلبه فقد برئ. ومن انكر فقد سلم. ولكن من رضي وتابع