هو عن ابي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اسفل من الكعبين من الازار ففي النار رواه البخاري وعن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. قال فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار قال ابو ذر خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. رواه مسلم. وفي رواية الله المسبل ازارا وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسبال في النزال والقميص والعمامة من جر شيئا خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة. رواه ابو داوود والنسائي باسناد صحيح وعن ابي جري جابر ابن سليم رضي الله عنه قال رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئا الا صدروا عنه قلت من هذا؟ قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت عليك السلام يا رسول الله مرتين قال لا تقل عليك السلام. عليك السلام تحية الموتى. قل السلام عليك. قال قلت انت رسول الله. قال انا رسول الله الذي اذا اصابك ضر فدعوته كشفه عنك. واذا اصابك عام سنة فدعوته انبتها لك واذا كنت بارض قفر او فلاة فظلت راحلتك فدعوته ردها عليك. قال قلت اعهد اليه. قال لا سبنا احدا قال فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة. ولا تحقرن من المعروف شيئا وان تكلم اخاك وانت منبسط اليه وجهك. ان ذلك من المعروف. وارفع ازارك الى نصف الساق فان ابيت فالى الكعبين واياك واسبال الازار. فانها من المخيلة وان الله لا يحب المخيل وان امر شتمك وعيرك بما يعلم فيك. فلا تعيره بما تعلم فيه. فانما وبال ذلك عليه رواه ابو داوود والترمذي باسناد صحيح. وقال الترمذي حديث حسن صحيح الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاحاديث كالتي قبلها من التحليل من الاسبال وان الواجب على المؤمن رفق قميصه يقول صلى الله عليه وسلم ما اسباب الكعبين من الاشارة فهو في النار؟ فالحد الكعبان هم النهاية فلا يجوز يشبع القميص او ازار او سراويل او بشت او عمامة او غير ذلك ويقول صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب المسند ازارة ومنان فيما اعطى والمنفق سعته بالحديث الكاذب. وهذا وعيد عظيم الحذر من هذه الخصال الثلاث المنة بن عطية والمنفق صلاته بالحديث الكاذب والمسلم يجب الحذر منها كلها كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الواجب على المسلم محاسبة نفسه وجهادها وفي الحديث الاخير الدلالة على تحريم الاسد وتحريم السب والتعيير والمؤمن لا يعير اخاه ولا يسبه بل يحفظ لسانه ويصون لسانه عما يسبب الفتنة والشهاناء بينه وبين اخوانه وان القميص الى نصف الساق والكعب ما بين النصف الى الكعبين وان نزل فالى الكعبين هذا هو المشروع للمؤمن حتى يبتعد عنه صفات المتكبرين ثم هو ايضا وسيلة الى تنجيسه وسيخه فانه اذا نزل عن الكعب اصاب النجاسات واصاب رانيورات فمن الحكمة ومن الرجولة ومن الادب الشرعي البعد عنها هذه الخصال الذميمة التي تجره الى الكبر. نسأل الله السلامة والعافية