فظيلة الشيخ وفقكم الله يقول في عصرنا الحاضر فئة تسارع الى الفتوى وتبرز فتاواهم عبر وسائل الاعلام بما هو مخالف للنصوص وفئة اخرى من كتاب الصحف يقومون بالهجمة على كبار العلماء وتأويل فتاواهم واتهامها بالتشدد واثارة العامة نحوها. فما الواجب حيال ذلك انتم تعلمون ان ان اهل الحق في كل عصر يكون لهم اعداء حتى الرسل كذلك جعلنا لكل نبي عدو شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه ابتلاء وامتحان فذرهم ما يفترون ثم قال ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون فاهل الشر يقبلون هذه الشائعات وهذه الاقوال ويفرحون بها اما اهل الخير فانهم ينكرونها ينكرونها ويشمئزون منها وهذا مقتضى حكمة الله ان يتبين المؤمن من المنافق ولولا هذه الامور لما تبين المؤمن من المنافق وهذا في كل عصر وفي اخر الزمان يشتد الامر تشتد المحن والفتن الحمد لله اهل الخير فيه خير ولا يظرهم واهل الشر ما ينفعهم كلامهم او كلام اهل الشر الاخرين ما ينفعهم هذا اللي يطمئن المؤمن ان اهل الخير ما يضرهم هذا بل يزيدهم رفعة عند الله وعند الخلق اما اهل الشر فلا ينفعهم شرهم ونفاقهم وفرحهم بهذه الامور ما ينفعهما فليظرهم عاجلا واجلا واما الفتاوى بغير علم فكل يتحمل ما يقول كل يتحمل ما يقول ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا فمن افتى بفتوى فهو مسئول عنها امام الله سبحانه وتعالى ما هو بافتى ورايح وحصل مقصوده او حصل اهل الشر مقصوده وراح لا مرصود مكتوب عليهم وسيحاسبون عليه يوم القيامة او يعاقبون في الدنيا فلا يتركون ابدا ان ربك لبالمرصاد فنحن نعتمد على الله سبحانه وتعالى ولا ننظر الى هؤلاء ولا يحركون لنا ساكنا. من نثبت على الحق ولا نكترث من فعلهم او قولهم لان هذا نال حتى الرسل عليهم الصلاة والسلام فكيف باتباع الرسل نعم