الله صلى الله عليه وسلم عن البر والاثم فقال صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. وفي مسند الامام احمد عن وابسط ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال صلى الله عليه وسلم جئت تسأل عن البر والاثم فقلت نعم. فقال صلى الله عليه وسلم استفت قلبك. البر واطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والاثم ما حاك في وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. طيب يعني ايه الحديس ده؟ في الحديث الاول النبي عليه الصلاة والسلام بيقول سيدنا النواس بن رضي الله عنه البر حسن الخلق. هو جاي بيسأل بيقول يعني انا سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن البر والاثم فقال البر حسن الخلق. البر ده اسم جامع لكل خصال الخير. ربنا سبحانه وتعالى قال ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين في الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس كل دي كل الافعال دي افعال بر. يعني فهو اسم يجمع خصال الخير. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال البر حسن الخلق. فمعنى حسن الخلق ممكن حد يفهم ان حسن الخلق بس مع الناس. اللي هو العلماء عرفوه ان هو بذل الندى وكف الاذى واحتمال الاذى وطلاقة الوجه. ان انا بذل الندى ان انا اعامل الناس كويس. آآ يعني اخرج احسن ما عندي ابذل احسن ما عندي للناس. بزله الندى. وكف الازى ان انا اكف اذاي عن الناس. ان انا امسك لساني عن عن الناس. ما اذيش الناس كفوا الازى واحتمال الاذى الصبر على اذى الناس وطلاقة الوجه. ده معنى ايه؟ مع الناس. لكن هنا ممكن نفهم حسن الخلق ان هي حاجة آآ اوسع شوية. يعني حسن الخلق مع ربنا سبحانه وتعالى. الادب مع الله. الاستسلام لاوامر ربنا برافو عليك. ان انت تبقى مؤدب مع كلام ربنا. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. واتقوا الله. ده من حسن الخلق. ده من الادب ان انا اكون مستسلم لربنا سبحانه وتعالى. ان انا اكون عبد لله سبحانه وتعالى. ان انا ابقى شايف نعمة ربنا علي. وانسب النعمة لربنا سبحانه وتعالى. واما بنعمة ربك فحدث. ان انا ما ابقاش شايف نفسي زي قارون كده قال انما اوتيته على علم عندي. لأ ده حسن الخلق مع ربنا سبحانه وتعالى انا ابقى عبد لله مستسلم آآ انسب النعم لربنا سبحانه وتعالى. آآ شاكر لربنا سبحانه وتعالى. والادب مع النبي صلى الله عليه وسلم ربنا سبحانه وتعالى بيقول لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. يعني ان انا لما اسمع كده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبقى انا معزم ده. ما اقولش ايه رأي مخالف لكلام النبي عليه الصلاة والسلام. النبي عليه الصلاة والسلام يقول حاجة انا اقول بس انا والله وجهة نزري وانا شايف يبقى انا كده مش بتعامل بحسن الخلق مع النبي عليه الصلاة والسلام. حسن الخلق تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام. وحب النبي عليه الصلاة والسلام. وتعظيم سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وحسن الخلق مع الناس. كان ابن عمر رضي الله عنهما بيقول البر شيء هين. البر شيء شيء هين وجه طليق ولسان لين. او وجه طليق وكلام لين. آآ سهل ان شاء الله بس على على اللي ربنا سبحانه وتعالى ييسره عليه ويوفقه له. البر شيء هين. وجه طليق وكلام لين. فده معنى البر حسن الخلق. فقلنا البر حاجة اسم يجمع كل خصال الخير. فده البر. طب الاسم بقى؟ قال والاثم ما حاك لنفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. طيب هنا فيه علامتين الاثم. الاثم ما حاكى في نفسك. حاكى في نفسك يعني ايه يعني عارف الاحساس اللي انت بتحسه كده ان انا مش مرتاح آآ قلقان خايف متردد بيعمل حاجة حرام. فيحس ان هو ايه قلقان آآ مضطرب مش مطمئن. يعني في الحديث التاني قال البر مطمئن اليه النفس واطمأن اليه القلب. فتلاقيه وهو بيعبد ربنا وهو بيصلي وهي محجبة وهو بيطلع صدقة وهو اذكر ربنا سبحانه وتعالى وبيدعو الى الله وبيتعلم العلم بيقرأ القرآن وبيعمل اي عمل من اعمال البر تحس ان هو ايه قلبه مطمئن اه اه نفسه مطمئنة. لكن وهو بيعمل معصية تحس ان هو خايف. قلقان متردد مش مرتاح. فده معنى ما حاك في نفسك. حاك في نفسك. العلامة التانية وكرهت ان يطلع عليه الناس. ان خايف ان الناس تشوفه وهو بيعمل الحاجة دي. يعني اضرب لك مثال. ممكن واحد هو آآ مثلا يعني اه ماشي مع زوجته وابنه وبنته وطالع البيت ونازل من البيت فهو ماشي مطمئن. ما بيعملش حاجة حرام دي فماشي حلال ما فيش مشكلة خالص. لكن ممكن تلاقي شاب تاني آآ ماشي آآ مع واحدة ولا واقف في الشارع بيلف مخدرات ولا ولا مسلا اه طالع في مكان مش كويس او بنت طالعة الولد مثلا في في في بيته ولا مش عارف فتحس ان هو ايه خايف ومش مرتاح واي حاجة تحصل حواليه هو عارف ان هو بيعمل حاجة حرام. عارف ان هو بيعمل حاجة حرام. كانه بيسرق واحد بيسرق كده فتحس ان هو من جواه قلبه اه بيضطرب وخايف ومتردد ده ايه حاجة في الصدر. وكرهت ان يطلع عليه الناس. خايف ان حد يشوفه وهو بيسرق. عارف اللي يغش في الامتحان خايف ان حد يشوفه وهو بيغش. فهو ايه عارف ان هو بيعمل حاجة غلط علشان كده هو ما بيعملهاش قدام الناس. فخايف ان الناس تشوفه خايف ان الناس تشوفه وهو بيعمل حاجة الحرام دي. خايف ان الناس تشوفه وهو بيتفرج على الحرام. قافل على نفسه ومستخبي وقافل عليه الباب. فده تعريف الاسم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. فخايف ان الناس تشوفه. فده النوع الاول. في الحديث في حديث وابسة قال لما قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي عليه الصلاة والسلام هو اللي قال له. قال اتيت او جئت تسأل عن البر والاثم؟ فقال قلت نعم. فقال استفتي قلبك. استفتي قلبك طب ده كده ممكن واحد يسمع موضوع استفتي قلبك ده يقول ايوة هو ده حاجة حلوة اهي. يعني انا ايه اي مشكلة تيجي قدامي اي فتوى خلاص انا ايه مش هسأل ولا هتعلم انا على طول هطبق القاعدة استفتي قلبك الحاجة جت قدامي والله انا وجهة نظري قلبي بيقول لي ايه؟ قلبي بيقول ان الحاجة دي حلال. فيدخل مسلا في شغلانة في معاملة آآ مالية او اي حاجة بقى والله انا استفتيت قلبي وشايف ان ايه ان الربا حلال استفتت قلبي وشايف ان الحجاب مش فرض. استفتيت قلبي وشايف لأ مش ده المقصود. اولا استفتي قلبك مش اي يعني لابد ان القلب ده يكون ليه شروط يكون الانسان ده مؤمن يكون القلب بتاعه ده قلب يعني بيتقي ربنا سبحانه وتعالى. بيدور على رضا ربنا سبحانه وتعالى. قلب فيه ايمان. منور بالايمان. فالقلب زي ما النبي عليه الصلاة والسلام يقول ايه الصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء. فكان آآ العلماء بيقولوا ازن شيخ الاسلام ان يقول ان اللي عنده النور والضياء والبرهان ده بيرى بنور الله سبحانه وتعالى. فلما ييجي يستفتي قلبه في مسألة هو مش بهوا او بيستفتي قلب مليان بالمعاصي ومليان بالامراض فبالتالي قلبه بيوجهه على اتجاه ما يرضيش ربنا سبحانه وتعالى لأ. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال استفتي قلبك. يعني القلب العامر بالايمان. استفتي قلبك. وبعدين قال له ايه ادلة والناس قاعدة بتقول كده بس انت من جواك مش عارف بس انا حاسس ان الحاجة دي حرام. او المشاعر دي مشاعر المؤمن دي في اللحظة دي قال لك لأ خد بها عليه الصلاة والسلام قال البر ما اطمأنت اليه النفس. واطمأن اليه القلب. يعني عمل الخير البر اللي ربنا سبحانه وتعالى وانت بتعمله العلامة بتاعته ايه؟ ان انت تبقى مطمن. يعني وانت مثلا بتساعد واحد راجل آآ شيخ كبير كده بتساعده عشان يعدي الشارع مسلا لقيت حاجة مكسورة فبتشيلها في جنب. آآ واحد قريبك محتاج ان انت تقف جنبه في موقف فرحت ساعدته. آآ بتصل الرحم آآ امك محتاجة منك حاجة فبتساعدها بتبوس ايد امك بترضي ابوك بتحسن الى زوجتك بتحسن الى اولادك الاعمال وانت بتعملها بتحس ان ايه مطمئن. النفس مطمئنة القلب مطمئن. فالبر ما اطمأنت اليه النفس. اطمأن اليه القلب. دي علامة المؤمن يعرفه. قال والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر. يحس ان هو خايف قلقان متردد مش مرتاح قال بعدها ايه؟ وان افتاك الناس وافتوك. يعني في المرحلة الاولى في الحديث الاول هنا ان ان ده وكرهت ان يطلع عليه الناس فالناس شايفة ان الحاجة دي حرام. طيب فيه حاجات تانية انت ممكن ما يبقاش الامر واضح. يعني احنا هنا مش بنتكلم عن حد حاجة آآ حلال واضح او حاجة حرام واضحة او مسلا حاجة ان العلماء رخصوا في يعني مسلا واحد راح يسأل عالم من العلماء يقول له هو انا ينفع ان انا وانا مسافر آآ مثلا آآ افطر اصل انا مريض او ان انا عندي عذر ومسافر وكده ينفع افطر؟ في رمضان فالعالم يدي له رخصة يقول له ايوا ممكن تفطر ما فيش مشكلة فيخرج من عنده كده يقول انا حاسس ان ده تسيب. انا مش مرتاح انا قلبي مش مطمئن. انا استفتي قلبي وارد الكلام ده. هنا انت لأ هو استفتي قلبك مش معناها وان افتك الناس وافتوكم مش معناها ان انت ترد رخصة ربنا سبحانه وتعالى او ان انت ترد سنة النبي عليه الصلاة والسلام او ان انت ترد كلام ربنا سبحانه وتعالى لأ مش مش في ده. مش ده المقصود. فانت المفروض لما تيجي رخصة لما يجي امر من اوامر ربنا ما دام دي حاجة اه واضحة في الشرع اه حلال بين او حرام بين او حاجة فتوى بعالم بتسأل عالم من اهل العلم الثقة او حاجة عليها اجماع العلماء فانت خلاص تطمئن لها. حتى لو نفسك مش مرتاحة. يعني ما دام ده خلاص ده كلام ربنا وكلام النبي عليه الصلاة والسلام واهل العلم ثقات قالوا وده فيه اجماع من اهل العلم واستفتيت حد من الناس اللي اثق في علمي وفي ديني خلاص هنا بقى مش مش ده المقياس. طب لو فيه حاجة هنا انا انا مش عارف. يعني ما فيش فيها دليل واضح مثلا او حاجة جديدة. وبلاقي ناس ناس قاعدة تقول حرام وناس قاعدة تقول حلال ورحت اسأل كده ايه يا جماعة ايه رأيكم في الموضوع الفلاني ده؟ فالناس ايه يا عم ما فيش مشكلة بقى عادي مش حرام ولا مين قال على فكرة ان مين قال ان الموضوع فالناس بيتكلموا وان افتاك الناس وافتوك زي مسلا في قصة سيدنا كعب بن مالك سيدنا كعب بعد ما مع النبي عليه الصلاة والسلام وقال له يا رسول الله والله انا ما كانش عندي عذر. والنبي عليه الصلاة والسلام قال اما هذا فقد صدق. بعد ما قام الناس من قوم سيدنا كعب اه قالوا له ايه اللي انت عملته ده؟ قال فثار الرجال من بني سلمة. قالوا له ايه اللي انت عملته ده؟ ينفع؟ فقعدوا يأنبوا سيدنا كعب ابن مالك يقول فهممت ان ارجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فاكذب نفسي. يعني بعد ما قلت له الصدق ارجع اقول له فشك في نفسه. لكن هنا ان ممكن ناس تقول لك على حاجة توجهك في حاجة وتقول لك على فكرة عادي ما فيش فيها مشكلة وعادي مش حرام مش حرام قوي يعني. لكن انت من جواك شايف ان هي حرام وانت مش مرتاح مش مش مطمن. فهنا يدخل فيها الجزء ده. زي ما احنا قلنا قبل كده في دع ما يريبك الى ما لا آآ قال آآ في في الحديث آآ فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. فجت حاجة انا مش مش مش مرتاح لها. قلبي مش مطمئن لها. فمش عارف اعمل ايه. في اللحظة دي استفتي قلبك. ما دام القلب دا انت بتحاول ان انت ترضي ربنا والقلب ده مليان بالايمان والقلب ده مليان نور من ربنا سبحانه وتعالى انت انت ما بتدورش على هوا فخلاص استفتي قلبك طب وان افتاك الناس افتوك عالم مثلا صاحب هوى او صاحب بدعة او آآ يعني آآ بيفتي علشان الدنيا او مش عارف ايه نسأل الله نسأل الله العافية. آآ او لقيت الناس مسلا آآ حواليك ده ده كلام مش مبني على علم او مش مبني على استفتي قلبك. البر ما اطمأنت اليه النفس. دي علامة البر اللي تعرفها. واطمأن اليها القلب. والاثم ما حاك في النفس. النفس السوية اللي منضبطة بالبوصلة بتاعة الشرح. ده ضابط مهم. والاثم ما حاك في النفس. وكرهت الناس في الرواية الاولى هنا والاثم ما حاكى في النفس وتردد في الصدر وان افتتك الناس افتوك. حتى لو قالوا لك عادي اعملها ما فيش فيه مشكلة وعلقها في رقبة عالم تطلع سالم والكلام ده. انا حاسس ان هي حرام مش مرتاح. فخلاص تتركها لله وورعا ماشي؟ فقلنا الحديس ده يدخل فيه في الحديس الاول يدخل في الحرام اللي هو انت شايف ان هو حرام مش مرتاح له والناس شايفة ان هو ايه وكرهت ان يطلع الحاجة التانية ان ممكن انت تبقى مش مرتاح حاجة في النفس وتردد في الصدر ومع زلك الناس تقول لك على فكرة عادي ما فيش مشكلة لو ده من ضبط وده انا بكرر الكلمة دي تاني. لو من ضابط بضابط الشرع بالبوصلة السليمة ان القلب ده ما فيش فيه هوا ان القلب وده فيه يرجو ان هو يرضي ربنا سبحانه طبعا ما فيش حد هيقول على نفسي انا قلبي في في ايمان او مش عارف ايه لكن هو آآ بيبقى واضح يعني انا انا ارجو ان انا انا بدور على رضا ربنا مش بدور على هوا مش بدور على حد يفتني على هواي لأ فساعتها وان افتى استفتي قلبك وان افتاك الناس وافتوك. البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصبر. القاعدة دي كلام النبي عليه الصلاة والسلام يحل لك اشكاليات كتير جدا. مش معنى كده ان انت تفتي الناس بها. لأ انت ممكن تعمل بها في في والله انتم شايفين ان دي حلال انا مش مرتاح انا مش حابب اعمل كزا. والله انا خايف تطلع حرام. انت يسعك ان انت تعمل ده ان انت يكون عندك الورع ده؟ اه يسعك. انا خايف على نفسي. ممكن تطلع حرام فانا عايز ابقى في السري. ماشي؟ لكن لو عالم من العلماء حد ثقة وقال لك لا عادي والموضوع ده فيه رخصة وممكن تعمل مش عارف ايه. هناك يبقى الانسان قلبه ينضبط بميزان الشرع. ده المقصود. ها جزاكم الله خيرا. ارجو ان الحتة دي تكون واضحة آآ مهمة آآ آآ ربنا يا رب آآ يهدينا ويصلح احوالنا. جزاكم الله خيرا. بازن الله دعواتكم ان شاء الله نحاول ان احنا نكمل الشرح ونستمر فيه لصفح الاربعين نواوير عشان نكمل الكتاب بازن الله. آآ فيه عافية وفيه بركة. وجزاكم الله خيرا. وما تنسوش حفظ الاحاديس مهمة جدا. سلام عليكم