بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه مشايخي ولجميع المسلمين امين قال امام المحدثين ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب البيوع قال رحمه الله باب ما قيل في اللحام والجزار قال حدثنا عمر ابن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثني شقيق عن ابي مسعود قال جاء رجل من الانصار يكنى ابا شعيب فقال لغلام له قصاب اجعل لي طعاما يكفي خمسة من الناس فاني اريد ان ادعو صلى الله عليه وسلم خامس خمسة فاني قد عرفت في وجهه الجوع فدعاهم فجاء معهم رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا اتبعنا فان شئت ان تأذن له فاذن له وان شئت ان يرجع رجع. فقال لا بل قد اذنت له بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. قال رحمه الله باب ما قيل اللحام والجزار اللحام الذي يبيع اللحم والجزار من الجزر وهو الذبح يعني الذي يتولى ذبح الحيوان وتذكيته قال جاء رجل من الانصار يقنى ابا شعيب فقال لغلام له القصاب القصاب هو الجزار اجعل لي طعاما يكفي خمسة من الناس فاني اريد ان ادعو نبي النبي صلى الله عليه وسلم خمسة خمسة لانه سيدعو اربعة والخامس والرسول عليه الصلاة والسلام فاني قد عرفت في وجهه الجوع ودعاهم فجاء معهم رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا قد تبعنا يعني هذا الرجل فان شئت ان تأذن له وان شئت ان يرجع رجع فقال لها بل قد اذنت له هذا الحديث دل على مسائل وفوائد منها اولا جواز هذه المهن وهي اللحام والجزار والقصاب يجوز للانسان ان يتخذها مهنة له وصنعة وبها ايضا بيان ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من تقديرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وانه ذو منزلة عالية عندهم لانه لان هذا الرجل اعني ابا شعيب اراد ان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم وفيه ايضا دليل على بيان ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام من الزهد في الدنيا والبعد عن شهواتها وملذاتها وقلة ذات اليد لان هذا الرجل عرف الجوع في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان الجوع قد بلغ به ما بلغ ومنها ايضا ان من دعي الى وليمة وجاء معه شخص لم يدعى وصاحب الوليمة الخيار بين ان يأذن له في هذه الدعوة وبين ان يمتنع ويرده لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا قد تبعنا فان شئت ان تأذن له فاذن له وان شئت ان ان يرجع رجع قال بل قد اذنت له فدل هذا على ان المرجع في فدل هذا على ان الاذن في من تبع مدعو ليس للمدعو وانما هو لصاحب الوليمة احسن الله اليك قال رحمه الله باب وماي يمحق الكذب والكتمان في البيع قال حدثنا بدر ابن المحبر قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت ابا الخليل يحدث عن عبد الله ابن الحارث عن حكيم ابن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا او قال حتى يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما فيه لبيعهما وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما تقدم احسن الله اليك قال رحمه الله الكذب سبب لمحق البركة اما معنويا واما حسيا حسيا ان يتلف هذا المال ومعنويا ان الله عز وجل يمحق بركته وخيره. فيقول لا خير فيه احسن الله اليك قال رحمه الله باب قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. الاية قال حدثنا ادم قال حدثنا ابن ابي ذئب قال حدثنا سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين من الناس زمان لا يبالي المرء بماء بما اخذ المال امن حلال ام من حرام؟ هلا الاية قرات يا شيخ طيب احسن الله اليك. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما بما اخذ المال امن حلال ام من حرام قد يقول المؤلف رحمه الله البخاري باب قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون. واتقوا النار التي اعدت للكافرين قدر الله عز وجل هذه الاية النداء بوصف الايمان وتقدير الخطاب بالنداء يدل على العناية في هذا الخطاب وبمن وجه اليه الخطاب وفائدته ايضا التنبيه وفي توجيه الخطاب للذين امنوا بوصف الايمان تهييج واغراء يا ايها الذين امنوا لايمانكم ايمانكم لا تأكلوا الربا وقوله يا ايها الذين امنوا امنوا بماذا؟ نقول امنوا بما يجب الايمان به وكلما وردت هذه الاية يا ايها الذين امنوا اتقوا الله يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا فالمعنى يا ايها الذين امنوا بما الايمان به والذي يجب الايمان به قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر رضي الله عنه في سؤال جبرائيل للرسول عليه الصلاة والسلام حينما قال اخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره الا تأخذوا الربا اضعافا مضاعفة قالوا لا تأكلوا انما خص الاكل دون سائر الاستعمالات لان الاكل هو اخص وجوه الانتفاع والا فليس هذا خاصا بالاكل لا تأكلوا الربا اي لا تتعاملوا بالربا ولا تتعاطوا الربا ولا تأخذوا الربا اضعافا مضاعفة سواء اخذه ليأكله. او ليشتري به شيئا او نحو ذلك التنصيص او تخصيص الاكل ليس قيدا وانما الاكل لانه اوسع واكثر وجوه الانتفاع لا تأكلوا الربا الربا في اللغة بمعنى الزيادة ومنه قول الله عز وجل فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت واما اصطلاحا زيادة في اشياء ونساء في اشياء وذلك ان الربا نوعان الفضل والثاني ربا النسيئة الفضل هو بيع الشيء بجنسه بيع الشي بيجنسه مع التفاضل بينهما هذا لي بالفضل بيع الشيء بجنسه مع التفاضل بينهما كما لو باع كيلو من الذهب بكيلو ونص او صاعا من البر بصاعين او صاعا من التمر بصاعين والثاني ربا نسيئة والنسيئة من النسا وهو التأخير ومنه قول الله عز وجل انما النسيئ زيادة في الكفر هو بيع الشيء بجنسه متفاضلا او بغير جنسه مع تأخر القبض بيع الشيب جنسه متفاضلا او بغير جنسه مع تأخر القبض وحينئذ يكون السورة الاولى ربا فضل وربا نسيئة. اذا ربا نسيئة وبيع الشيء بجنسه بيع الشيء بجنسه مع تأخر القبض او بغير جنسه احسن حتى ما حتى يكون ربا الفضل على حدة اذا الربا النسيئة هو بيع الشيء او بغير جنسه مما يشترك فيه مما يشترك معه في العلة مع تأخر القبض مثال ذلك باع ذهبا بذهب. متساويا لكن تأخر القبض هذا ربا باع ذهبا بفظة جنسه لكن تأخر القبض على اذا ذيب الفضل وبيع الشيء بجنسه متفاضلا واما ربا النسيئة فهو بيع الشيء بجنسه او بغير جنسه مما يشاركه في العلة مع تأخر القبض وكل بيع يجري فيه ربا الفضل فيجري فيه ربا النسيئة ولا ولا عكس لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. الجملة يعني حال كونه اضعافا مضاعفة وهذا هو ما كان عليه اهل الجاهلية فتجده يقرضه مثلا دراهم فاذا حل الاجل قال له اما ان ترضي اما ان تعطي واما ان ترضي تزيد فمثلا يقرضه عشرة الاف ريال الى سنة على ان تكون خمسة عشر الفا فاذا حل الاجل قال اعطني الخمسة عشر فاذا لم يعطه قليلا نؤخرها الى السنة التي بعدها وتكون ها الخمسة عشر عشرين فاذا جاءت السنة الثالثة قال له اما ان تعطي واما ان ترضي وهكذا حتى يتراكم فكانوا في الجاهلية فليب الجاهلية هو ان يبيع الرجل البيع الى اجل مسمى فاذا حل الاجل ولم يكن عند صاحبه قضى زاده تضاعف يقول اه لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون. اتقوا الله اي اتخذوا من عذابه وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه لعلكم تفلحون اي لاجل ان تفلحوا والفلاح هو الفوز بالمطلوب والنجاة من المرغوب طيب ثم ذكر الحديث طيب هذه الاية فيها تحريم الربا بقوله لا تأكلوا الربا وفيها ايضا ان ان التعامل بالربا سبب للخسار والبوار بقوله لعلكم تفلحون فمفهوم ذلك انهم اذا تعاملوا بالربا فليس هناك فلاح ولا ربح ومنها ايضا ان التعامل بالربا من كبائر الذنوب بقوله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين. وهذا دليل على ان جزاء المتعامل بالربا اذا لم يتب النار اما الحديث قال ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما اخذ المال امن الحلال ام من الحرام فيقل عندهم الورع ويتعاطون المشتبهات بل يتعاطون المحرمات التي كانت المشتبهات سلما للوقوع فيها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام بحيث انه يتدرج في هذه الشبهات ويتساهل حتى يقع في المحرم اما عن عمد واما عن غير عمد يقول امن الحلال ام من الحرام فالحلال ما حل في اليد وليس الحلال ما احله الله في هذا الحديث دليل على ظهور اية من ايات الرسول عليه الصلاة والسلام لانه اخبر عن امر مستقبل ووقع كما اخبر. فمن الناس في زمننا وقبل زمننا يتعاملون بالمعاملات المالية ولا يبالون فيما اكتسبوا اهو من حلال او من حرام وفيه ايضا دليل على وجوبنا على انه يجب على المؤمن ان يتحرى فيما يكسبه من الاموال والا يدخل في ذمته شيئا من المال الا ما كان عن طريق مباح وعن طريق حلال والمرجع فيما يكون حلالا وحراما المرجع في ذلك هو الشرع الذي يحكم والذي يبين هل هذا حلال او حرام؟ هو الشرع كما قال الله عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنة هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب. الكذب فلا يفلحون والحلال ما احله الشرع لا ما تعامل الناس به فكون بعض الناس يتعاطى الامور المحرمة سواء كان ذلك من المعاملات او من غيرها. فاذا نصحته قال الناس يفعلون هذا الناس يتعاملون بهذا فعل الناس وتعامل الناس ليس حجة على الشرع الشرع الشرق هو الذي يكون حجة لهم. وليست افعالهم حجة على شريعة الله عز وجل. نعم احسن الله اليك الحلال ما احله الله وليس ما حل في اليد ايش في وبعض الناس الحلال ما حل في اليد بعض الناس الحلال ما حل في اليد ويعتبرون مثلا الغش والخداع شطارة ومهارة تجد انه عنده سلعة مغشوشة فيبيعها على شخص ويفتخر انه تخلص منها وباعها وغش هذا الرجل. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله باب اكل الربا وشاهده وكاتبه وقول الله تعالى الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الى اخر الاية نعم في هذه الاية الكريمة يقول الله عز وجل الذين يأكلون الربا معنى يأكلون اي يأخذونه وينتفعون به باي وجه من وجوه الانتفاع سواء من مأكل او مشرب او ملبس او مسكن او مركب. او غير ذلك ولهذا قال الله عز وجل في اية اخرى واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل وانما عبر بالاكل مع ان اخذ الربا وتعاطيه وصرفه في اي في اي وجه من وجوه الاستعمال محرم بان الاكل هو المقصود الاهم من جمع المال فهو اخص وجوه الانتفاع الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس لا يقومون اي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة كما قال عز وجل يوم يقوم الناس لرب العالمين الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس الا اداة حصر والحصر هو اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه وقوله كما الكاف هنا للتشبيه وما مصدرية اي اي الا قياما كقيام الذي يتخبطه الشيطان من المس ووجه المشابهة ان كلا من المشبه والمشبه به لا يقوم قياما مستويا بل كلما قام سقط ولهذا قال لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس التخبط والخبط والظرب على وجه غير منتظم يعني الظرب العشوائي هذا يسمى تخبط وخبط بحيث ان الظارب لا يتقي شيئا والمعنى لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. اي الذي يصرعه الشيطان. ويمسه بالجنون فهم يقومون ويسقطون عقوبة لهم وفضيحة وحوان يوم القيامة وقوله كما يقوم كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان الشيطان كل متمرد عات عن طاعة الله تعالى سمي بذلك لانه شاطنا وبعد عن رحمة الله وعن كل خير كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس من هنا بيانية تبين معنى هذا التخبط وانه كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس والمس هو الجنون يعني لا يقومون في حياتهم والمقصود بهم ان الذين تعاونهم بالربا لا يقومون الا كقيام الذي يصرعه الشيطان ويمس ويمسه بالجنون فهم في قيامهم وتصرفاتهم يتعامل يتعاملون بالربا هم اشبه بالمجانين لان حب المال نسأل الله العافية. لان حب المال قد اذهب عقولهم وهم يحبون المال حبا جما حتى استولى على فكرهم وعقلهم فصاروا يجمعونه من اي طريق كان سواء كان من طريق مباح ام من طريق محرم ثم قال عز وجل ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا ذلك اي هذا الجزاء الاشارة في قول ذلك الاشارة لقيامهم كقيام من يتخبطه الشيطان من المس وقوله ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا الباء في قوله ذلك بانهم الباء للسببية اي انما جوزوا بذلك بسبب انهم قالوا قالوا انما البيع مثل الربا وقوله وقوله قالوا اي بلسان المقال وبلسان حال بلسان المقال بان صرحوا وقالوا البيع مثل الربا وبلسان الحال انهم يتعاطون الربا من غير نكير وقوله ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا اي انما البيع شبه الربا ونظير الربا هذا قولهم يقول البيع كالربا بجامع ان كلا منهما فيه مبادلة البيع فيه مبادلة والربا فيه مبادلة. فلماذا حرم الربا وابيح البيع مع تماثلهما وتشابههما فهمتم؟ اذا قولهم انما البيع مثل الربا. يقول كيف ان الله عز وجل حرم الربا واحل البيع؟ مع انهما قد تماثل لان كل في ان في كل منهما مبادلة ومعاطاة فكيف يباح هذا ويحرم هذا وهذا منهم والعياذ بالله اعتراض على حكم الله عز وجل وعلى شرعه سواء قالوا ذلك عن جهل الفرق بينهما او قالوا ذلك على سبيل المكابرة لان قولهم انما البيع مثل الربا يحتمل انهم قالوا ذلك جهلا منهم وهم يجهلون تحريم الربا وانه فيه ما فيه من المفاسد فقالوا ذلك ويحتمل وهو الاظهر انهم قالوا ذلك على سبيل المكابرة على سبيل المخابرة فجمعوا بين مفسدتين بين مفسدة فعل المحرم واستحلال المحرم واستحلال المحرم ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا. قال الله عز وجل واحل الله البيع وحرم الربا الوان هنا استئنافية ولهذا يحسن بعد قوله تعالى واحل ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا ان تقف تقول واحل الله البيع وحرم الربا لانك لو وصلت لاوهم ذلك انه من قول من ها كقول هؤلاء طيب واحل الله البيع وحرم الربا هذا رد عليهم في اعتراضهم على تحريم الربا واباحة البيع فبين الله عز وجل انه احل البيع اي جعله حلالا وانهما اعني الربا والبيع ليسا مثلين لان الله عز وجل فرق بينهما وجعل الربا حلالا اه فجعل الربا حراما والبيع حلالا وانما اباح الله تعالى البيع لما فيه من المنفعة والحاجة الناس في ضرورة او في حاجة او في مصلحة للبيت البيع احله الله عز وجل اما للضرورة يعني لدعاء الضرورة احيانا ولدعاء الحاجة احيانا والمصلحة احيانا مثال الضرورة شراء الانسان الطعام والشراب ظرورة ظرورة شراؤه ثوبا زائدا على الثوب الذي عليه حاجة تعامله بقصد نماء المال هذي مصلحة طيب ثم قال عز وجل فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله فمن جاء الفاهنا استئنافية ومن شرطية وجاء فعل الشرط وجوابه قوله فله ها ما سلف فله ما سلف وقوله فمن جاءه موعظة الموعظة عرفها اكثر العلماء رحمهم الله بانها الحكم المقرون بالترغيب او الترغيب ان الموعظة هي الحكم المقرون بالترغيب او الترهيب سواء كان امرا ام نهيا وسبق لنا مرارا هل قلنا ان الاولى ان تعرف الموعظة لانها التذكير بما يصلح الخلق سواء كان ترغيبا ام ترهيبا ام بكرا للاحكام الشرعية فهمتم يقول اكثر العلماء يعرفون الموعظة بان التذكير والاعلام المقرون بترغيب او ترهيب والاحسن ان نعرف الموعظة بانها التذكير يصلح الخلق سواء كان ترغيبا عن ترهيبا ام ذكرا للاحكام الشرعية والدليل على هذا قول الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ها يعظكم لعلكم تذكرون وما ذكر في الاية احكام او غير احكام احكام وهذا دليل على ان ذكر الاحكام الشرعية هي الموعظة بل ان ذكر الاحكام الشرعية حقيقة هو الذي يبقى. لان الموعظة يتأثر الانسان بها حين القائها ثم اذا ذهب عن هذه الموعظة او مضى وقت نسيها لكن الاحكام الشرعية تبقى اليس كذلك؟ اذا رأيتم في خطبة الجمعة لو ان خطيبا خطب وعظ الناس وذكرهم يعني باليوم الاخر ورغبهم وحذرهم الى اخره يتأثرون حين سماع الخطبة ولكن اذا فارقوا المسجد ربما لو سألت احدهم ما الذي خطب الخطيب؟ ما هي خطبة اليوم؟ ينسى قل الله ما ادري يجلس يتذكر لكن لو انه ساق او ذكر في الخطبة احكاما شرعية ذكر مثلا اخطاء التي يقع الناس فيها فيما يتعلق بالوضوء فيما يتعلق بالصلاة ذكر احكام الزكاة احكام صدقة الفطر احكام الزكاة عموما ذكر احكام الصيام والمفطرات تنسى او لا تنسى لا تنسى تبقى ولذلك يقول حاجة الناس حاجة الناس الى ذكر الاحكام الشرعية ولا سيما في خطب الجمعة هي احوج من مجرد المواعظ ولكن اللبيب الفطن العاقل يجمع بينهما. في ذكر الاحكام ويقرنها بماذا الموعظة يذكر في الخطبة احكام ولا ينسى ايضا ان يعظ الناس ترغيبا وترغيبا يقول فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى. طيب من جاءه موعظة من ربه يعني من اتاه وبلغه موعظة الله عز وجل بتحريم الربا والنهي عنه فله ما سلف فانتهى يعني كف عن تعاطي الربا وتركه فله ما سلف ما مضى من المعاملة بالربا كما اكتسبه من الربا قبل ان يعلم التحريم قهوة ملك الله كما سيأتينا ان شاء الله تعالى ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. نعم وامره الى الله اي شأنه في مجازاته على الانتهاء من الربا الى الله عز وجل ومن عاد ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون من عاد يعني الى اخذ الربا وتعاطيه بعد ان عرف الحكم وجاءته موعظة من ربه فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اولئك الاشارة بالجمع اشار بالجمع مع انه في الاول قال من يقول اعتبارا بمعنى من يعني فاولئك العائدون الذين اخذوا الربا واكلوا ما نهى الله عز وجل. ما نهى الله تعالى عنه. اصحاب النار هم فيها اصحاب اي اهلها الساكنون فيها الملازمون لها هم فيها خالدون جمع خالد والخالد والخلود هو المكث الطويل. ويأتينا ويأتينا ان شاء الله تعالى يتعلق الايات عودة كرة قبل ان ننسى فيما يتعلق بالفوائد. لكن المسألة المهمة وهي اه من تاب من الربا التائب من الربا اذا كان قد تعامل معاملات ربوية ما الذي يحل له منه وما الذي لا يحل له؟ نذكر الدرس القادم لانها تحتاج الى اه تفصيل لكن في هذه الاية من الفوائد اولا اثبات البعث والجزاء على الاعمال لقوله لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ومنها ايضا ان الجزاء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل واد مؤمن فوائده ايضا فوائدها اثبات عدل الله عز وجل على جزائه على الاعمال وجزاء الله تعالى دائر لدينا العذر والفضل الفضل للمؤمنين والعدل للكافرين ومنها ايضا حسن تعليم القرآن حسن تعليم القرآن وذلك لقرنه الحكم بعلته اين هذا ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الجبال وقد سبق لنا مرارا ان قرن الحكم بالعلة النصوص الشرعية له ست فوائد لو ست الفائدة الاولى بيان سمو الشريعة وان احكامها معللة وان الله عز وجل لا يشرع شيئا الا لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها وليس كوننا نجهل شيئا من حكم ما شرع الله دليل على انه لا حكمة فيها بل هو دليل على نقص علمنا وقصور فهمنا هذي الفائدة الاولى الجائزة الثانية زيادة طمأنينة المكلف بان المكلف اذا عرف العلة ازداد الفائدة الثالثة التنشيط عن الامتثال ومعرفة الحكمة والعلة مما ينشط على الامتثال ورابعا امكان القياس اذا كانت العلة متعدية مكان القياس اذا كانت العلة متعدية لقول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعنه. الا ان يكون ميتة او دما مسبوحا او لحم خنزير فانه رجز فدل هذا على ان كل رجز محرم وليس كل محرم يكون نجسا اذا كل نجس فهو محرم وليس كل محرم يكون نجسا. فالسم محرم او او غير محرم محرم لكن هل هو نجس اذا كل محرم كل نجس قهوة محرم وليس كل محرم نجس. هذا من من فوائد ايضا قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يتناجى اثنان دون الثالث من اجل ان ذلك يحزنه. هذا التعليم هذا الحديث على ان كل ما يدخل الحزن على المسلم انه محرم ادي كم اربع؟ طيب الفائدة الخامسة الفائدة الخامسة ان الحكم يوجد عند وجود علته. وينتفي عند انتفائها وهذه وهذا ما يعرف عند العلماء بالقاعدة المعروفة الحكم يدور مع علته وجودا وعدما الفائدة السادسة ظهور مقتضى اسم الحكيم لله عز وجل وانه سبحانه وتعالى حكيم في وحكيم في شرعه اي في احكامه الكونية وفي احكامه الشرعية من فوائد هذه الاية ايضا او الايات ان تحليل ما حرم الله من كبائر الذنوب لانهم قالوا انما البيع مثل الربا فتوعدهم الله عز وجل على ذلك بانهم لا يقومون يوم القيامة الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من النفس ومن فوائدها فوائدها ايضا ان من دأب المبطلين ان من دأب اهل الباطل او من دأب المبطلين تبرير باطنهم بالقياس الفاسد الباطلة ان من دأب المبطلين انهم ايش؟ يبررون باطلهم في القياس الفاسد والشبه الباطلة ومنها ايضا ان التحليل والتحريم الى الله عز وجل في قوله واحل الله البيع وحرم الربا ومنها ايضا امتناع التسوية. امتناع التسوية بين ما احل الله وما حرم الله فلا يمكن ان نسوي بين حكمين فرق الله عز وجل بينهما بينما احل وما حرم والله عز وجل لا يجمع بين متفرقين في احكامه ولا يفرق بين مجتمعين الله اعلم نستكمل ان شاء الله على احكام التائب من الربا. احكام التائب من الربا مسألة مهمة جدا ها الربح قصدك؟ البيع الربح ليس له حد يعني تشتري سلعة مثلا بعشرة ريالات باثنعش بخمسة عشر المهم ان لا تخالف ما يبيع الناس به اما الربا الربا محرم قليله وكثيره لو لو اعطيت شخصا مليون ريال قلت تردها علي بعد سنة مليون والف ريال هذا اذا كان احتكار ما يجوز لا يحتكر الا خاطئ ها وهذي الاية وهذي الاية موعظة من ربه ديك الاحكام الشرعية مهم جدا مهم جدا بعض الناس دائما تجد الخطب يخطب اخطاء وطبعا عامة او امور احوال المسلمين وما اشبه ذلك وهذا مطلوب لكن الذين امامك الان قد يكونوا قد يكون بعضهم لا يعرف الوضوء كما امر الله لا يعرف الصلاة كما امر الله. عنده خلل في التوحيد. يحلف بغير الله عنده خلل في التوكل على الله بل ربما يقع في شركيات امانة بين اقول امانة في عنقك يجب ان ان آآ معلمهم وان ترشدهم الى ما ينفعهم