عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظافر ونتف الابط نعم في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس الختان وقص الشارب ونتف الاباط وتقليم الاظافر وحلق العانة الفطرة تطلق ويراد بها الخلق كما قال تعالى فاطر السماوات والارض اي خالق السماوات والارض وتطلق ويراد بها الجبلة فيقال فلان مفطور على كذا يعني مجبول مجبول على كذا. وتطلق ويراد بها السنة والدين والاسلام وهذا هو المراد الان في هذا الحديث الفطرة يعني السنة والدين والاسلام. قال الله سبحانه وتعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. فطرة الله التي فطر الناس عليها قال صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة يعني على الاسلام ابواه يهودانه يعني ان حصل عنده ظلال وانحراف فهو بسبب ابويه بسبب التربية بسبب التربية السيئة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ولو ترك على فطرته لتقبل الخير. ونبت الخير في فطرته وفي نفسه لانه تربة صالحة في الاصل فاذا افسدت هذه التربة وهذه تغيرت تغير الفطر انما هو بسبب دعاة السوء ودعاة الظلال من من شياطين الانس والجن ومن الابوين الفاسدين المراد بقوله من الفطرة يعني من السنة. التي فطر الله الناس عليها قولها الفطرة خمس ظاهره ان الفطرة محصورة في هذه الخمس ولكن الامر ليس كذلك فهناك خصال من الفطرة لم تذكر في هذا الحديث فليس المراد الحصر وانما المراد ان هذه الخمس هي اهم خصال الفطرة هي اهم خصال الفطرة فالحصر هنا اظافي وليس حقيقيا كما لو قلت العالم زيد ليس معنى هذا انه ليس هناك علما لكن هو اكثر العلماء تحصيلا فقولها الفطرة الخمس اي اهم خصال الفطرة خمس وفي حديث اخر خمس من الفطرة من الفطرة. فدل على ان هذه الخمس ليست هي كل الفطرة وانما هي بعضها واهمها. ومعنى الفطرة السنة. فهذه الخمس او هذه الخصال من سنن الانبياء عليهم الصلاة والسلام الاولى قص الشارب الاولى الختان الاولى الختان والختان هو ازالة القلفة. من الذكر التي تغطي الحشفة ازالة الكلفة قطعها حتى تبرز الحشفة من الذكر وفي ذلك مصلحة في ذلك مصلحة لان هذه الخلفة لو بقيت لتراكمت عليها النجاسات والاوساخ فاذا ازيلت زال اثرها وزال فهذا من الطهارة ازالة الختان وازالة الالفة هذا من كمال الطهارة لانها لو بقيت لا تنجس ما تحتها ولا يمكن ازالة هذه النجاسة فيصلي الانسان في نجاسة وايضا هي من الناحية الصحية ايضا ازالتها لانها لو بقيت لحصل تحتها من الاوساخ ما يسبب شيئا من الامراظ وما يسمونها الان بالجراثيم والاشياء التي تتلبد تحتها فاذا ازيلت زالت زال هذا المحذور ختان من سنة الانبياء واول من اختتن عليه الصلاة والسلام واما الجارية يعني الانثى فتفتن ايضا تفتن وهو ما يسمى بالخفاظ يسمى بالخفاظ لكن ختان الذكر واجب وختان الانثى سنة وليس بواجب هذا الختان ولهذا عده النبي صلى الله عليه وسلم من الفطرة فيفتن الصبي في صغره لانه اسهل وايسر عليه فيستحب التبكير في ختامه. فاذا وصل البلوغ وجب القتال قبل البلوغ الختان سنة فاذا وصل البلوغ وجب الختان ما لم يخف ظررا على نفسه اما اذا لم يخف ظررا على نفسه بالختان فانه يجب عليه الختان حتى من اسلم وهو غير مختتن فانه يشرع له ان يختتم بعد اسلامه وهذا مشروط بعدم الظرر على على حياته او على صحته فاذا وجد الظرر فانه يترك ولا يختم والان والحمد لله الامر متيسر في المستشفيات ووجود الادوية والمطهرات فلا يشق الختان لا على الكبير ولا على الصغير جراحة يسيرة تعالج باسهل شيء ويحصل بها فائدة عظيمة هذا هو الختان فقص الشارب وهو ما ينبت على السفه العليا. الشارب ما ينبت من الشعر على الشفاه العليا فلا يجوز ان يترك يطول لان في هذا محظوران محظور الاول التشبه بالكفار الذين يغذون شواربهم ويطيلونها من المجوس وغيرهم ويفتلونها ويفتخرون بها المحظور الثاني ان هذه الشوارب اذا طالت يحصل بها تلويث الشراب اذا شرب من شراب وشاربه طويل فان شاربه ينغمس في الشراب فيكرهه على غيره كرهوا على غيره ولما فيه من تشويه الصورة تجد من شاربه طويل تجد صورته مشوهة تجد الذي يقص شاربه تجد صورته حسنة افيه مخالفة للكفار في قصه مخالفة للكفار وفيه جمال للوجه وفيه سلامة من الاذى اذا شرب في ماء او لبن او مرق او غير ذلك فانه يدنسه على غيره ويكرهه على غيره ويتلوث هو ايضا يتلوث هو وجاء في الحديث قص الشارب وفي حديث اخر جز جز الشارب وفي حديث ثالث احفاء الشوارب والمقصود انها لا تترك تطول انها لا تترك الشوارب تطول ولاحظوا ان الرسول قال قص وقال جز وقال احفاء ولم يقل حلق الشارب فيكره حلقه لانه يشوه الوجه يكره خلق الشارب قالوا يحلق رأس الشفا فقط يحلق رأس الشفه فقط الاطار اطار الشفه يحلق وما فوقه يجز ويقص. هذا اجمل شيء واحسن شيء فلا يترك يطول ولا يحلق وانما يخفى بهذه الصفة يحفى بهذه الصفة الجميلة الحسنة الرسول صلى الله عليه وسلم امر باحفاء الشوارب وامر باعفاء اللحى وترك اللحى فابى اهل الفسق واهل النذالة الا ان يخالفوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. فيحلقوا لحاهم ويوفرون شواربهم. لا حول هذا خلاف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. مع ما في ذلك من التشويه والمخالفة للسنة والتشبه بالنساء تشبه بالكفار لكن كل هذه تغيب عن اذهانهم وكما قال الشاعر يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن اذا كانوا لا يريدون اللحى فليختصوا لان الخصي لا لا ينبت له لحية يقطعون الخصية ولا ينبت لحية ويسلمون منها. لانهم اصبحوا ليسوا رجالا وانما هم اشباه النساء. فالحقيقة ان اه ان حلق اللحى انه تشويه ومخالفة للسنة وتشبه بالنساء وتشبه بالكفار وعادة قبيحة لكن ما تقول في اناس يستحسنون هذا ويعتبرونه رجولة ويعتبرونه تقدما وحضارة وغير ذلك ويستهزئون باللحية واذا بلغ الامر الى هذا الا الاستهزاء هذي ردة عن الاسلام اذا استهزأوا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بل بسنة الانبياء عليهم الصلاة والسلام هارون عليه السلام يقول لاخيه موسى لا تأخذ بلحيتي ولا براسي. دل على ان هذا من سنن الانبياء اعفاء اللحى وان خلق اللحى من سنن الكفار اعداء الرسل واعداء الانبياء فكون المسلم ينحاز الى اعداء الرسل ويتصف بصفاتهم ويترك سنة الانبيا هذا من هذا من الحرمان والعياذ بالله ومن الانتكاس. ولا حول ولا قوة الا بالله قص الشارب هذي الثانية والثالثة تقليم الاظافر تقليم الاظافر اظافر اليدين واظافر الرجلين قالوا لا يترك الظفر يطول على اللحم بل يكون محاذيا للحم ولا يتركه يطول لما في ذلك من تشويه الصورة والتشبه بالحيوانات تشبه بالحيوانات فلا يترك اظفاره تطول طولا ظاهرا بل يتعاهدها فيقصها في كل اسبوع في كل ثلاثين يوم في كل اربعين يوم. وقد جاء في الحديث الصحيح البخاري آآ في صحيح مسلم ففي صحيح مسلم وقت لنا في في قص الشارب آآ تقليم الاظافر وحلق العانة الى اربعين يوما الى اربعين يوما فلا يزيد تركها على اربعين يوم. وكونه يتعاهدها في كل اسبوع او في كل عشرة ايام او هذا احسن فيقص اظافره هذا من خصال الفطرة وتركها مخالف لخصال الفطرة. وقد خالف هذه السنة بعض المسلمين وخصوصا النساء خصوصا النساء فتجد النساء يطلن الاظفار اظفار ايديهن كانهن من السباع لا لشيء الا لان الكافرات يعملن هذا وهن يعتبرن الكافرات متقدمات فيقلدنهن هذا لا يجوز فقص الاظافر سنة للرجال وللنساء من المسلمين الرابعة نتف الاباط نتف الاباط الاباط ينبت فيها شعر واذا ترك تلبد عليه العرق والاوساخ فصار له رائحة صار له رائحة كريهة من العرق المتلذذ على شعر الاباط فيزيل شعر الاباط والافضل الافظل ان يزيل ذلك بالنتف بالنتف لان النتف اخف من من الحلق بالموس. والحلق بالموس يجوز يجوز الحلق بالموس لكن يقولون اذا حلقه فانه يقوى الشعر تقوى اصوله فاذا نتفه لم يقوى بعد ذلك يصير سهل او يزيله بما يزيل الشعر من المزيلات من النورة او من المراهم التي تزيل الشعر فالمقصود ازالة شعر الابط لكن الافضل ازالته بالنتف اذا تيسر وان بغير النت فلا بأس فلا بأس بذلك. ولا يترك شعر اباطه يطول. الخامس حلق العانة حلق العانة وهو ما يسمى بالاستحداد لانه يستعمل فيه الحديد وهو الموس. العانة تحلق وولعانة هي ما ينبت حول الفرج قبولا كان او دبرا. هذه هي العانة. فيحلقها. ولا يتركها وتطول لان في ذلك محاذير كثيرة من توسخ ومن خبث الرائحة ومن ترطبها بالبول وتلوثها بالبول والغايط فيحصل محاذير كثيرة فيبادر بحلقها او ازالتها بالمواد المزيلة كالنورة ونحوها هذه من خصال الفطرة ومن سنن الانبياء عليهم الصلاة والسلام نعم لكن وجد من البشر وهم ما يسمون بالهيبيين انهم يتركون هذه الشعور كلها وهذه والاظفار يتركون شعور شواربهم ويتركون اباطهم ويتركون العانة ويتركون الاظفار حتى يصبحوا كالبهائم حتى يصبحوا كالبهائم. يسمونهم بالهيبيين. وقد يقلدهم. قد يقلدهم اناس من شباب المسلمين والتقليد هذا امر مشكل مسألة التقليد والتشبه يعشقه كثير من الناس ويخالفون السنة من اجل تقليد الكفار. لانهم يعتبرون الكفار كما يعتبرونهم متقدمين. وحظاري فيقلدونهم ويعتبرون العمل بالسنة تأخرا ورجعية وما اشبه ذلك من الالقاب المنفرة ولا حول ولا قوة الا بالله. الشيطان يزين هذه الامور افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء. وقال الشاعر يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما اليس بالحسن فعلى المسلم ان يتأدب باداب الاسلام بما فيها من الجمال بما فيها من الفضل لما فيها من الشهامة لما فيها من الخير الكثير وان يبتعد عن سمات الكفر وعادات الكفار لما فيها من الشر وما فيها من التشبه. وقد قال صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم ولا حول ولا قوة الا بالله. وصلى الله وسلم