وفي العلم وضع محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي. فمن ابتغاه وجده غرض الشيخ من ذلك انه لما فرغ من ذكر التفاصيل في الاخرة حسب الادلة. قال يعني بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله. الدرس السابع والعشرون تراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم لا تنتهي اليه واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة لا يدخل الجنة ويشفع في اهل الجنة حتى يدخلوا الجنة. وهاتان الشفاعتان الخاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار. وهذه الشفاعة له ونساء النبيين والصديقين وغيرهم. فيشفع فيمن استحق قد لا يدخلها وفي من دخلها ان يخرج منها فيخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته. وبعد ذلك ويبشر الله اقواما فيخرج الله من النار اقواما فيدخلهم بغير شفاعة فيدخلهم الجنة بفضله ورحمته فينشيء الله اقواما بعد ان يدخل الجنة ويدفع في الجنة فرض ويرفع في الجنة فضل بعد ان يدخل الجنة من اهل الدنيا فينشأ الله اقواما فيدخلهم الجنة واصناف ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء. وفي العلم المأتور عن الانبياء بالعلم المرواني من محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد ما زال الشيخ رحمه الله يذكر احوال يوم القيامة قد انتهى الى هذا القدر وهو الشفاعة مما يكون في يوم القيامة الشفاعة والشفاعة في اللغة مأخوذة من الشفع وهو الظم هو ظم شيء الى شيء يقال شفع الشيء اذا ظم اليه شيئا اخر وايضا الشفاعة معقولة من الشفع الذي هو ضد الوتر. لان الاعداد اما احادية واما زوجية وهي ما تسمى بالاشفاع فالواحد وتر او احادي والاثنان والثلاثة وتر الاربعة شفع وهكذا اما الشفاعة في الشرع فمعناها الوساطة في الخير الوساطة في تحصيل الخير للغير ويقول بعضهم الشفاعة طلب الخير للغير بان يتوسط احد عند من يملك حوائج الناس فيتوسط عنده احد في قضاء حوائجهم تكون الشفاعة عند المخلوقين وتكون عند الخالق ايضا تكون عند المخلوقين كالذين يتوسطون عند ولاة في الامور في قضاء حوائج الناس او يتوسطون عند ولاة الامور في العفو عن من استحق العقوبة اذا كان هذا الامر مما تجوز فيه الشفاعة والشفاعة عند المخلوقين على قسمين شفاعة حسنة وشفاعة سيئة الشفاعة الحسنة ما كان فيها ما كان فيها خير والشفاعة السيئة ما كان فيها شر. قال تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكون له نصيب منه من يشفع شفاعة سيئة يكون له كفل منها وقال عليه الصلاة والسلام قال تعالى من يشفع شفاعة حسنة له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة كن له نصيب منها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيهما شاء. الشفاعة اذا في تحصيل خير او دفع شر فانها محمودة لما فيها من المنفعة للمسلم. المحتاج اما اذا كانت شفاعة سيئة وهي ما فيها طلب شر كالشفاعة في الحدود من وجب عليه حد من حدود الله ثم جاء احد يريد ان يشفع باسقاط الحد عنه هذه شفاعة من كرة وملعون من فعلها وملعون من قبلها ايضا قال عليه الصلاة والسلام اذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع. وانكر صلى الله عليه وسلم على اسامة ابن زيد حبه وابن حبه لما اراد ان يشفع في حد السرقة الذي وجب على امرأة. وقال له اتشفع في حد من حدود الله انكر عليه انكارا شديدا هذه شفاعة تفاءلوا سيئة هذا عند المخلوقين. تكون الشفاعة عند الخالق سبحانه وتعالى وهي المقصودة هنا بمعنى ان يتقدم احد من الرسل او من الصالحين او الاولياء بعد ان يأذن الله له بعد ان اذا الله له فيشفع لاحد من الخلق عند الله سبحانه وتعالى بشرط ان يكون المشفوع فيه من اهل الايمان هذه هي الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى والمؤلف رحمه الله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات. الشفاعة الاولى الشفاعة في اهل الموقف كما سبق. الشفاعة في اهل الموقف من الخلق حينما اشتدوا بهم الوقوف والحر والتعب فيطلبون من خواص الانبياء ان يشفعوا لهم عند الله من اجل ان يريحهم من الموت. وان يفصل بينهم لانهم تعبوا من طول الوقوف اه يطلبون من الانبياء ان يتوسطوا لهم عند الله جل وعلا بمعنى ان يشفعوا لهم عند الله في ان يريحهم من الموقف ويفصل بينهم بالقضاء فيتقدمون الى ادم عليه السلام لانه ابو البشر. ويطلبون منه ان يشفع عند الله بان يريحهم من هذا الموت فيعتذر ويتقدمون الى نوح وهو اول الرسل فيعتذر ثم يتقدمون الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام فيعتذر ويتقدمون الى موسى ثم الى عيسى ابن مريم اخر انبياء بني اسرائيل فكلهم يعتذرون لان الموقف موقف عظيم والرب سبحانه وتعالى قد غضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله. ثم يتقدمون الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول انا لها يستعد للشفاعة عليه الصلاة والسلام ثم يأتي ويخر ساجدا بين يدي ربه عز وجل. ويدعوه ويتضرع اليه ويمجده. ويحمده. فلا يزال ساجدا حتى يقال له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. فيشفع عليه الصلاة والسلام في اهل الموقف ان يريحهم الله من الموقف الى فصل القضاء بينهم. فيقبل الله جل وعلا شفاعته. فذلكم هو المقام المحمود الذي قال الله جل وعلا فيه عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا لانه يحمده فيه الاولون والاخرون. وهذه الشفاعة عامة للمؤمنين الكفار كل اهل الموقف هذه الشفاعة الاولى وهي خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشفاعة الثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. بعد نهاية الامور التي وذكرها من الحساب والميزان وتطاير الصحف بالايمان او بالشمال والمرور على الصراط وبعد اقامة القصاص بينهم فانهم ينتهون الى الجنة ولكن الجنة مغلقة لا يدخلونها ما هو بكل من اراد رغب انه يدخل الجنة لا الجنة مغلقة لا تدخل الا باذن الله سبحانه وتعالى. فاذا انتهوا الى الجنة طلبوا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان يشفع لهم عند الله لدخول الجنة فيستفتح باب الجنة عليه الصلاة والسلام يعني يقرعه. فيقول الملك آآ رظوان الذي هو خازن الجنة من؟ بالباب؟ فيقول محمد. فيقول لقد امرت الا افتح الا لك. فتفتح الجنة فيدخلها المؤمنون. ولهذا قال تعالى حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها اما النار قال حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها بدون واو. لان النار والعياذ بالله مفتحة له هم لا يريدونها لكن ليس لهم عنها محيد فمفتحة ابوابها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم؟ فيحتاج استئذان مفتوح يفتحونه لهم. اما الجنة فقال حتى اذا ما جاءوها وفتحت ابوابها. فالواو هذه تدل على شيء كما يقول العلامة ابن القيم تدل على انه لا لا تفتح الا بطلب واذن من الله سبحانه وتعالى. وفتحت ابوابها فتحت بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. هذه الشفاعة الثاني وهي خاصة به صلى الله عليه وسلم فالاولى الشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق دخول النار من اهل الكبائر الا يدخلوها. يشفع لهم فيعفو الله عنهم ولا يدخلون النار وهم مستحقون لدخوله لكن الله يقبل فيهم شفاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. شفاعها هذه الثالثة. الرابعة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن دخل النار ان يخرج منها سيخرجون من النار بعدما دخلوها وعذبوا فيها عذبوا فيها مدة الله اعلم بها. فيخرجون من ان بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فيدخلون الجنة. وهاتان الشفاعتان الشفاعة الاولى والثانية خاصتان به صلى عليه وسلم. اما الشفاعة الثالثة والرابعة فليستا خاصتين به صلى الله عليه وسلم. فالانبياء يشفعون والاولياء يشفعون والافراط فهم الذين ماتوا صغارا يشفعون لابائهم. فهاتان الشفاعتان من استحق دخول النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها هاتان مشتركتان بين الرسل عليهم الصلاة والسلام وبين المؤمنين والاولياء والصالحين والافراط. وهناك شفاعة ثالثة خاصة به صلى الله عليه وسلم وهي شفاعته لعمه ابي طالب. ابوه طالب ابن عبد المطلب هذا له مع النبي صلى الله عليه وسلم مواقف جيدة قبل البعثة وبعد البعثة قبل البعثة كان هو الذي تولاه بعد جده عبد المطلب لانكم تعلمون ان والد الرسول صلى الله عليه وسلم توفي وهو صغير وهو في بطن امه توفي وهو صغير. ثم تولاه عبد المطلب جده ثم لما حضرت عبدالمطلب الوفاة اوصى به الى ابنه ابي طالب فقام بكفالته خير قيامة وضمه الى اولاده واحسن اليه واحبه محبة شديدة. ولما بعثه الله نبيا قام بالدفاع عنه وحمايته من اذى قومه ووقف معه المواقف العظيمة وصبر معه على الشدائد وعلى اذى قريش وهجر قريش له وله قصيدته المشهورة اللامية المعروفة لابي طالب في هذه المواقف وكان يعترف انه رسول الله ولكنه لم يتبعه حمية ونخوة جاهلية من اجل ان لا يجر على قومه كما يقول مسبة. فهو لم يؤمن به مع مع علمه بانه رسول الله لم يؤمن به ولم يتبعه من اجل الحمية لقومه. حتى عند الوفاة جاءه النبي صلى الله عليه وسلم فهو يحتوى وعنده بعض المشركين فقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة اشفع لك بها عند الله او كما قال عليه الصلاة والسلام او احاج كلمة احاج لك بها عند الله فقال له المشركون اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال هو على ملة عبد المطلب ومات ولم يقل لا اله الا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك. فانزل الله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وانزل في ابي طالب انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين. الحاصل ان ابا طالب كان له مواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم على كفره وشركه وتمنعه من الدخول في الاسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم كريم يحب الوفاء. فاراد الوفاء مع عمه حتى انه قال لاستغفرن لك ما لم انه عنك. لما نهاه الله امتنع. لكنه طلب من ربه ان يشفع فيه. فاعطاه الله الشفاعة له في التخفيف كيف من العذاب فقط تخفيف من عذاب جهنم فقط فيشفع فيه بان يخفف عنه العذاب ويوضع في ضحواح من نار يوضع في للنار ويجد من الالم والعذاب ما يظن ان انه اشد اهل النار عذابا. وانه لاهونهم عذابا فهذه شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم لان الشفاعة في المشركين لا لا تصح الا هذا الرجل شفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة خاصة وهي ليست لاخراجه من النار لان المشركين لا يخرجون من النار. ولكنها في تخفيف العذاب عنه فقط في نار جهنم. هذه الشفاعات الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة العظمى. الشفاعة لاهل الجنة ان يدخلوها الشفاعة في عمه ابي طالب هذه الانواع الثلاثة خاصة به صلى الله عليه وسلم اما الشفاعة في اهل فيمن استحق النار من المؤمنين الا يدخلها او من دخلها منه ان يخرج منها فهاتان مشتركتان بينه وبين غيره عليه الصلاة والسلام. اما الشفاعة الاولى والثانية فهذه لم ينكرها احد الشفاعة في اهل الموقف والشفاعة في دخول الجنة لم ينكرها احد من الفرق اما الشفاعتان الاخيرتان من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها فهذه خالف فيها الخوارج والمعتزلة. فهما لا يثبتان الشفاعة في اهل الكبائر الخوارج والمعتزلة لا يثبتون الشفاعة في اهل الكبائر لان عندهم ان اهل الكبائر كفار. والعياذ بالله. الخوارج يقولون مرتكب الكبيرة كافر. واذا ماتا ولم يتب فهو مخلد في النار والمعتزلة يقولون مرتكب الكبيرة في المنزلة بين المنزلتين ليس بمؤمن ولا كافر فان مات ولم يتب فهو مخلد في النار لا يخرج منها كما تقوله الخوارج. فهم متفقون على حكمه في الاخرة. ولا يثبتون شفاعة في في اهل الكبائر اما اهل السنة والجماعة قاطبة فيثبتون هاتين الشفاعتين من استحق دخولها الا يدخلها من دخلها ان يخرج منها وذلك خاص بمن عنده ايمان وعنده توحيد ولكنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب دون الشرك ودون الكفر فان الاحاديث متواترة في اثبات هذه الشفاعة. ومن انكرها فهو ظال. مخالف لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالحاصل ان الناس في امر الشفاعة انقسموا الى ثلاثة اقسام القسم الاول قوم غلوا في اثبات الشفاعة غلوا في اثبات الشفاعة حتى طلبوها من الاموات ومن الاصنام ومن الاحجار والاشجار وهؤلاء هم المشركون القبوريون من المنتسبين للاسلام اليوم القبوريون وغلاة الصوفية كلهم يغلون في اثبات الشفاعة حتى يطلبوها ممن لا يصح ان تطلب منه كالاصنام والاشجار والاحجار والاموات كما قال الله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله هؤلاء شفعاؤنا عند الله وفي الاية الاخرى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى كذلك الحال في اهل عباد القبور اليوم اذا قيل لهم هذا شرك؟ قالوا لا حنا قصدنا نطلب منهم الشفاعة فيذبحون لهم وينذرون لهم ويطوفون بقبورهم ويستغيثون بهم واذا قيل لهم هذا شرك قالوا لا هؤلاء رجال صالحون ونحن مذنبون ونريد منهم ان يشفعوا لنا عند الله عز وجل. ما نريد منهم الا الشفاعة. هذا هو قول المشركين الاولين سواء بسواء تشابهت قلوبهم لا فرق بين شرك ابي جهل وابي لهب وبين شرك هؤلاء لان الكل يطلب الشفاعة من هذه المعبودات والا هم يعلمون انها لا تخلق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت وانما قصدهم انها تقربهم الى الله وانها تشفع لهم عند الله. ام اتخذوا من دونه شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض فهؤلاء غلوا في اثبات الشفاعة حتى طلبوها من غير اهلها واشركوا بالله عز وجل بسببها القسم الثاني غلوا في نفيها وهم الخوارج والمعتزلة على النقيض من المشركين غلوا في نفي الشفاعة التي تواترت الادلة في اثباتها. وليس لهم من من حجة الا اخذهم بالايات التي فيها نفي الشفاعة كقوله تعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع وكقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون وفي الاية الاخرى ولا يقبل اه منها عدل ولا تنفعها شفاعة. لا بالاية الاولى لا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل. يعني فدية. وفي الاية لا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة فاخذوا من النفي في هاتين الايتين نفي الشفاعة مطلقا والجواب عن هذا واضح من لفظ الاية انها في المشركين ان المشركين والكفار لا تنفعهم شفاعة الشافعين اما المؤمنون فانها تنفعهم شفاعة الشافعين لكن بشرطين. لكن بشرطين الشرط الاول ان يأذن الله سبحانه وتعالى بها فان احدا لا يشفع اذ عند الله الا باذنه بخلاف المخلوقين فانهم يشفع عندهم بدون اذنهم قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه والشرط الثاني ان يكون المشفوع فيه من اهل الايمان اما الكافرون والمشركون فلا تنفعهم شفاعة الشافعين قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى يعني الملائكة ولا يشفعون الا لمن ارتضى اي رضي الله قوله وعمله وهو المؤمن الذي استحق التعذيب لكبيرة فعلها مع ايمانه وتوحيده. وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. هذه الاية فيها الشرطان من بعد ان يأذن الله هذا الشرط الاول ويرضى يعني عن المشفوع فيه وهذا هو الشرط الثاني. فاذا توفر الشرطان فالشفاعة حق. واذا انتفى الشرطان او احدهما الشفاعة باطلة ولا ولا تقبل. هذا هو حاصل الكلام على امر الشفاعة. وبيان ما فيها من التفصيل وبيان انواع الشفاعة التي تكون خاصة به صلى الله عليه وسلم والشفاعة المشتركة ثم عقب الشيخ رحمه الله بان الله يخرج من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته وذلك من في قلبه ادنى مثقال حبة من خردل من ايمان فاذا كان في قلبه ايمان وتوحيد وليس عنده شرك. ودخل النار بذنوبه وموبقاته فان الله يخرجه منها. فالذي اين يخرجون من النار على قسمين؟ قسم يخرجون بشفاعة الشافعين وقسم يخرجون منها بدون شفاعة بل بايمانهم بل بايمانهم وتوحيدهم ولو طال مكثهم في النار فان مآلهم الى الجنة. فانه لا يخلد في النار الا اهل الشرك واهل الكفر والعياذ بالله اما اهل الايمان فانه وان عذبوا في النار ودخلوها واقاموا فيها مدة طويلة فانهم يخرجهم الله بايمانه. فضلا منه سبحانه واحسانا فيخرج الله من النار اقواما يعني من اهل الايمان واهل التوحيد بغير شفاعة بل بفضله ورحمته سبحانه وتعالى. ومع هذا يبقى في الجنة فظل يعني زيادة. عن اهلها بعدما يدخل اهل الجنة الجنة كل من استحق دخول الجنة دخلها. من الاولين والاخرين. تكاملوا فيها لكن الجنة واسعة. قال الله سبحانه وتعالى وجنة عرضها كعرض السماء والارض سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض وفي الاية الاخرى عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الجنة واسعة ويبقى فيها فظل زيادة في خلق الله له اقواما ويدخلهم الجنة يخلق الله لهذه الزيادة اقواما يدخلهم الجنة من اجل الا يبقى فيها شيء. والجنة فضل من الله جل وعلا. يدخلها من يشاء بفظله واحسانه. واما النار فان عدل لا يدخلها الا من استحق دخولها بذنوبه وسيئاته. النار دار عدل وجزاء فلا يدخلها الا من استحق دخولها اما الجنة فانها فظل من الله ورحمة من الله فيدخلها من يشاء سبحانه وتعالى من عباده نعم. محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخلها من الامم في النصر. ويستفتح الجنة للجميع لجميع اهل الجنة من امته وغيرهم ولكن امته هي اول من يدخلها لشرف هذه الامة على غيرها من الامم فهي الامة الاخيرة من الامم وهي الامة السابقة الى الجنة يوم القيامة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. نعم. الجنة من امته وغيره. ولكن امته هي اول من يدخلها لشرف هذه الامة على غيرها من الامم فهي الامة الاخيرة من الامم وهي الامة السابقة الى الجنة يوم القيامة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. نعم. وهذا تشريف لهذه الامة قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا. اي عدولا خيارا لتكونوا شهداء على الناس. فهذه الامة لها فضل على سائر الامم. ومن ذلك انهم هم اول من يدخلون الجنة؟ نعم. ولا صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات. يعني مجملة هذا من باب الاجمال ولله بالتفصيل اكثر من ثلاث. نعم. اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عن الشفاعة. حتى تنتهي اليه. وهؤلاء هم اولو العزم. هؤلاء خمسة هم اولو العزم كما في قوله تعالى فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل وكما في قوله تعالى اه انا اوحينا اليك كما وكما في قوله تعالى واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم خمسة هؤلاء هم اولو العزم وفي قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين هؤلاء الخمسة ذكرهم الله في هاتين الايتين وقيل ان جميع الرسل اولو العزم كل الرسل يقال لهم اولو العزم ولكن المشهور الاول ان اولو العزم هؤلاء الخمسة. نعم. واما الشفاعة الثانية. ويشع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. وهكذا شفاعتان هذا كما في قوله تعالى حتى اذا ما جاءوها وفتحت ابوابها وفتحت بالواو دل على انه فيه محاولة وطلب لفتحها وشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم نعم. خاصة له. الشفاعة العظمى والشفاعة في دخول اهل الجنة نعم. واما الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحق النار. وهذه الشفاعة ناس ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم هذان نوعان نوعان شفاعة لمن استحق النار ان لا يدخلها الشفاعة في من دخلها ان يخرج منها مع النوعين الاولين تكون الشفاعات اربع اربع انواع والخامسة شفاعته في عمه ابي طالب والسادسة شفاعته صلى الله عليه وسلم في في بعض اهل الجنة في رفعة درجاتهم في الجنة. نعم لمن استحق النار الا يدخلها. ويشفع فيمن دخلها المخرج منها. نعم. فيخرج الله من النار فمن فضله ورحمته. الخارجون من النار من اهل الايمان على قسمين. قسم يخرج بالشفاعة وذلك من اجل اكرام الشافع واظهار فظله ومن اجل منفعة المشفوع نعم. والنوع الثاني من يخرجون من اهل الايمان من النار بعد تعذيبهم فيها بدون شفاعة بسبب ايمانهم وتوحيدهم لانه لا يخلد في النار الا اهل الكفر والشرك نعم ويبقى في الجنة فضل ان من دخلها من اهل الدنيا. مع كثرة من دخل الجنة من الخلائق من الاولين والاخرين يبقى فيها فضل لسعتها فيخلق الله له اقواما يسكنونه مما يشاء سبحانه وتعالى. نعم فيرشع الله اقواما فيدخلهم الجنة. نعم. واصلاح ما تضمن التجار اخرهم. من الكساب والثواب والعطاء والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلم المأكول عن الانبياء هو ما استقصى كل ما كل ما ما استقصى كل ما يكون في الاخرة هناك اشياء في الاخرة لم يذكرها لانها تحتاج الى بسط تطويل وهذه الرسالة هادي مختصرة هذا جواب عن سؤال وما كتب على انه مؤلف كتبه على انه جواب عن سؤال ورد اليه. فهو يختصر فيه. فاحالكم الى معرفة تفاصيل ما في الدار الاخرة الى الكتب المنزلة من السماء ومن ذلك القرآن اعظم ذلك القرآن فان فيه من تفاصيل الاخرة الشيء الكثير سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها الشيء الكثير. الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم عن الاخرة والبعث والنشور اكثر من غيره من الرسل لانه هو النبي الخاتم. وهو وهو نبي الساعة. فلذلك كان ذكر الاخرة في كلامه اكثر من ذكرها في كلام غيره من الرسل لان رسالته متأخرة وهو نبي الساعة وبعثته صلى الله عليه وسلم من علامات من علامات الساعة فلذلك فصلها عليه الصلاة والسلام اكثر من غيره. والحاصل ان امور الاخرة لا يتكلم فيها الا بدليل. لانها من علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فلا يتكلم في امور الاخرة الا بدليل لانها من امور الغيب وامور الغيب ليس للعقل فيها مجال ولذلك غلط المعتزلة ومن نحى نحوهم حينما تكلموا في مسائل بالامور الاخرة بعقولهم وافكارهم لان هذا ليس مما يدخل تحت معارف العقول وانما يتبع فيه الوحي المنزه قال تعالى ولا تقوا ما ليس لك به علم. قال تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله الانسان يتوقف عن الكلام في امور الاخرة الا بدليل من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا في التفاصيل اما اثبات اليوم الاخر والايمان به فانه ثابت بالعقل والفطرة والكتاب والسنة العقل يثبت البعث الفطرة تثبت الباعث كما سبق في ان الناس يعملون في هذه الدنيا ولا يلقون جزاءهم المؤمن يعيش في الدنيا وقد يموت وهو فقير وهو مريض وهو في اسوأ حال من ناحية سعة الدنيا ولكنه في احسن حال من ناحية العبادة وذكر الله عز وجل ولا ينال من جزاءه شيئا يموت ما نال من جزاءه شيئا المسرف والكافر والمشرك والفاسق والفاجر يسرح ويمرح ويموت ولا ينال من عقوبته شيئا. فدل على انه لابد انه دارا اخرى يجازى فيها الناس على اعماله. كما قال تعالى افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون قال سبحانه وتعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار افحسب افحسب الذين اجترحوا السيئات ام حسب الذين اجترح ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون هذه ادلة عقلية على اثبات انما هي دار عمل والاخرة دار جزاء وليست جزاء عمل. ولهذا يقولون الدنيا دار عمل وليست دار جزاء. والاخرة دار جزاء وليست دار عمل العقل يدل على اثبات البعض لكن تفاصيل ما يجري هذا يحتاج الى ادلة السمع اي ادلة الشرع امور توقيفية ما اثبته الشارع اثبتناه وما نفاه الشارع نفيناه دون تدخل بعقولنا وافكارنا ومقاييسنا انما هذا فعل اهل الضلال نعم والجماعة هذا هو اخر الاصول اصول العقيدة او اركان الايمان. تكلم الشيخ رحمه الله عن اركان الايمان الخمسة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ثم اتى على الاخير منها وهو الايمان بالقدر. كما في حديث جبريل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. هذا هو الركن السادس. وقال تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. ثم قال في الاية الاخرى ان كل شيء خلقناه بقدر فهذه اركان الايمان مذكورة في القرآن ايضا واخرها الايمان بالقضاء والقدر. فمن لم يؤمن بالقضاء والقدر فليس بمؤمن لانه جحد ركنا من اركان الايمان والقدر معقود من قدرة الشيء اذا علمت مقدارا قدرك الشيء قدرا او قدرا اي علمت مقداره واحط به واما القدر في الشرع فمعناه علم الله جل وعلا بما كان وما سيكون وكتابة ذلك في اللوح المحفوظ. فما من شيء يحدث في هذا الكون الا وقد سبق في علم الله عز الاجل وقوعه وكتبه في اللوح المحفوظ ما فرطنا في الكتاب من شيء هذا هو القدر في الشرع. احاطة الله جل وعلا وعلمه بالاشياء قبل وقوعها ثم كتابتها فقد علم مقادير الخلائق في علمه القديم الذي هو موصوف به اجلا وابدا ثم كتب ذلك في اللوح المحفوظ قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء والايمان بالقضاء والقدر يتضمن اربع مراتب. المرتبة الاولى علم الله جل وعلا بالاشياء قبل وقوعها بعلمه القديم الازلي. المرتبة الثانية كتابته ذلك في اللوح المحفوظ وكل شيء فهو مكتوب في اللوح المحفوظ لا يدري شيء ولا يقع شيء من اول الخليقة الى اخرها الا وهو مكتوب في اللوح المحفوظ. والمحفوظ يعني من الزيادة والنقصان والتغيير المرتبة الثالثة ارادة الله النافذة ومشيئته الشاملة لكل ما يحدث فلا يحدث في هذا الكون شيء الا وقد شاءه الله واراده. لا يقع في ملكه ما لا يريك فكل شيء يقع فانه بمشيئته وارادته سواء كان خيرا او شرا او ايمانا او كفرا او طاعة او معصية او حياة او موتا او ضارا او نافعا. كل ذلك قد شاءه الله واراده سبحانه وتعالى المرتبة الرابعة ان كل ما يكون في هذا الكون ويحصل في هذا الكون فهو خلق الله. الله الذي خلقه واوجده قال تعالى الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. ومن ذلك افعال العباد فانها افعالهم وكسبهم والله جل وعلا خالقها. فهي خلق الله وهي افعال العباد كما يأتي هذه مراتب القدر باختصار. فمن لم يؤمن بها كلها فليس بمؤمن بالقدر نعم. وتؤمن بفرصة ناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. هذي اربع مراكز. درجتين كل درجة تتضمن شيئين. الدرجة الاولى تتضمن شيئين والدرجة الثانية تضمن شيئين فاذا المراتب الاربع بالتفصيل. نعم. الدرجة الاولى الايمان بان الله بان الله عليم بما الخوف عاملون بعلمه القدير الذي هو موصوف به اذلوه ابدا. الازل هو القديم الذي لا بداية له هذا الاذان القديم الذي لا بداية لقدمه. والابد والابد هو الى نهاية له الابد هو الذي هو المتأخر الذي لا نهاية له نعم وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. هذا علمه بكل شيء نعم ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير القلب. هذا الشيئين الشيء الاول علمه هو الشيء الثاني كتابته نعم. فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب الى يوم القيامة اول ما خلق الله القلم القلم مخلوط لا ما من شيء الا وهو مخلوق الا الله جل وعلا. كل شيء سوى الله فهو مخلوق. والقلم من مخلوقاته. العرش من اوقاتهم سماوات مخلوقاتهم الارض من مخلوق كل شيء من مخلوقات الله عز وجل. اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم وكتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن الى يوم القيامة بامر الله عز وجل اختلف الناس في اول المخلوقات الصحيح ان مخلوقات الله لا بداية لها. ان الله لا يزال يخلق سبحانه وتعالى. ويفعل ما يشاء لانه بصفاته وافعاله قديم جل وعلا قديم ازلي لا بداية لذاته ولا لصفاته ولا لافعاله. لكن المخلوقات نوعها قديم اما اما اعيانها فانها حادثة شيئا بعد شيء تتجدد وتحدث فمن المخلوقات انقلب امره الله بالكتابة من حين خلقه امره الله بالكتابة من حين خلقه واوجده خلقه اولا ثم امره بالكتابة. ولهذا يقول العلامة ابن القيم الناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان. هل كان قبل العرش او هو بعده قولان عند ابل على الهمذان والحق ان العرش كان قبل لانه وقت الكتابة كان ذا اركانا وكتابة القلم الشريف تعقبت ايجاده من غير فصل زمانه الصحيح ان العرش هو اول هذه المخلوقات مرئية الموجودة اولها العرش والقلم خلق بعده ثم امره الله بالكتابة من حين خلقه. هذا هو الصحيح من قولي العلماء وبعضهم يرى ان القلم هو اول هذه المخلوقات للمشاهدة الموجودة. والعرش بعده ولكن هذا مرجوح وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. فدل على ان العرش كان موجودا قبل القلق. وكان عرشه على الماء هذا هو الدليل على تقدم خلق العرش على خلق القلم. نعم. قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو تائب الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه. وما اخطاه لم يكن ليصيبه. جفت الاقدام وطويت الصحف. اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه هذا من كلام الصحابة ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. اما قوله جفت الاقلام اطويت الصحف فهذا من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس نعم. كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. الم تعلم اي قد علمت لان الهمزة هنا للتقرير وليست للاستفهام للتقريب اي قد علمت ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض هذي فيها اثبات العلم فيها اثبات العلم نعم الم تعلم؟ الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في ان ذلك في كتاب هذه فيها اثبات الكتابة ففيها المرتبتان العلم والكتابة نعم. ان ذلك في الكتاب ان ذلك على الله يسير. كل ذلك اي الاحاطة بهذا وعلم هذا وكتابته كله يسير على الله سبحانه وتعالى لانه لا يعجزه شيء يعني ما تستغرب العقول كيف ان الله علم كل هذه الامور وكيف كتبها كلها؟ قال هذا على الله يسير لا غرابة في ذلك نعم. وقال سبحانه ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان يبرأها. ان ذلك على الله نشيد. ما اصاب من مصيبة قحط وجذب او موت او مرض او فقر او قتال او غير ذلك مما يكرهه الناس من المصائب فانه في قضاء وقدر مقدر ومكتوب في اللوح المحفوظ. فهذه الاية فيها ان كل شيء يجري على الناس فهو مكتوب في اللوح المحفوظ ما اصاب من مصيبة في الارظ مما يصيب الثمار او يصيب البحار او يصيب الانهار او يصيب الاشجار المصائب التي تحدث في الارض من التغيرات الكوارث فلا في انفسكم من المرض والموت والقتل والجوع وغير ذلك من الافات التي تصيب الابدان الا في كتاب وهو في اللوح المحفوظ انه مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل ان نبرأها اي من قبل ان نخلق المصيبة. البرء معناه الخلق فهي مكتوبة قبل ان تخلق وقبل ان توجد وقبل ان تقع باذن الله سبحانه وتعالى ان ذلك على الله يسير ففي هذه الاية ان المصائب من خلق الله عز وجل. وايجاده ومشيئته وارادته. وفيها انها مكتوبة ففيها ايضا الدرجتان درجة الخلق والايجاد ودرجة الكتابة نعم وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلا. هذا الكلام في القدر العام حلم الله جل وعلا بالاشياء ثم كتابته لها هذا القدر العام وهناك تقدير خاصة تقدير خاصة وهو ما يسمى بالتقدير العمري وذلك حين يأتي الملك الى الجنين في بطن امه فيؤمر بكتابة اربع كلمات يكتب رزقه وعمله واجله وشقي او سعيد هذا التقدير العمري ما يجري على الانسان في عمره وهي كتابة خاصة لهذا المولود هذا التقدير العمري. والنوع الثاني التقدير السنوي فذلك ما يكون في ليلة القدر من كتابة ما يجري في السنة ما يجري في السنة من حياة وموت وعز وذل وغنى وفقر ومقر وجد. هذا التقدير السنوي وهذا يكون في ليلة القدر. قال تعالى فيها يفرق كل امر حكيم ان يقدر فيها ما يجري في السنة. وهناك تقدير يومي ما يجري على الانسان في يومه وليلته. وهذا كما في قوله تعالى كل يوم هو في شأن هذه التقادير الثلاثة تفصيلية مأخوذة من اللوح المحفوظ من القدر السابق العام فالتقدير على نوعين تقدير عام وتقدير خاص. والتقدير الخاص ثلاثة انواع عمري وسنوي ويومي نعم وكلها مأخوذة من القدر العام القدر السابق والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه عليه الصلاة والسلام يسأل ربه عز وجل الا يجزيه في عذاب ابيه ازر اصبح ان ابا ابراهيم يوسف او كما ورد في الاثر فهل هذه اشارة خاصة؟ لابراهيم عليه الصلاة والسلام هذا التفسير لا لا اعرفه ولا اعلم عنه شيئا ولكن الله صرح بان ابراهيم تبرأ من ابيه في الدنيا وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدتي وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه وفي الاية الاخرى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله وفي الاية الثالثة بعد مناظرته لابيه في سورة مريم في النهاية قال واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا الايات تدل على ان ابراهيم عليه السلام تبرأ من ابيه في النهاية فهذا التفسير انه لا تخزني ما اظن هذا يصح عن ابراهيم عليه السلام انه يطلب ان الله لا يعذب اباه وهو كافر فهذا فيه نظر. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله هل ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في تخفيف البعض المشركين غير انه ابي طالب؟ لا ما ورد وهذا خاص بابي طالب فقط. اما المشركون فلا تنفعهم شفاعة الشافعين لكن هذا الحديث في ابي طالب يكون مخصصا للاية من ناحية التخفيف لا من ناحية اخراجه من النار. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله مرفقه بين قول معتزلات في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا من ناحية اقامة الحدود ونحوها. الخوارج يرون انك كافر تجرى عليه احكام الكفار واما المعتزلة فهم يقولون لا ليس بكافر ولا مؤمن هو في المنزلة بين المنزلتين كانه موقوف امره عندهم حتى تتبين نهايته وكلا قولين قول باطل ومخالف لادلة الكتاب والسنة واجماع الامة فليس هناك منزلة بين المنزلتين فالانسان اما مؤمن واما كافر لا ما فيه واحد ما هو مؤمن ولا كافر ابدا فالانسان اما مؤمن واما كافر لا ما ما في واحد ما هو بمؤمن ولا كافر ابدا الانسان اما هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن اليس هناك قسم ثالث والمؤمن قد يكون مؤمنا تقيا وقد يكون مؤمنا عاصيا فاسقا. لكنهم يشملهم اسم المؤمن داخل جسم المؤمن. فالفرق بين الخوارج والمعتزلة فقط ان الخوارج يكفرونه على طول واما الخوارج فهم ينتظرون يكونون في المنزلة بين المنزلتين نعم وهذا قول باطل ما فيه منزلة بين المنزلتين. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله هل هناك فرق بين الشفاعة والاستعانة؟ الاستعانة اعمى الاستعانة اعم من الشفاعة نعم الشفاعة نوع من الاستعانة بالمشفوع به نوع من الاستعانة بالمشفوع به وهي استعانة جائزة فيما يقدر عليه يجوز ان تستعين بالانسان فيما يقدر عليه نعم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فالاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائز والمخلوق الحي المخلوق الحي يقدر على الدعاء. لان الشفاعة دعاء هو يقدر على الدعاء؟ نعم فانت تستعين به بما يقدر عليه وهو ان يدعو الله لك ويشفع لك نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله ذكرتم ان النار تكون مفتوحة فما توجيه ذلك مع قوله سبحانه انها عليهم مؤصدات بعد ما يدخلونها لكن حينما يردون اليها حينما يردون اليها تفتح لهما بدون انهم يطلبون ان تفتح له نعم لكن اذا دخلوها توصد عليهم والعياذ بالله لا يخرجون منها تطبق عليهم نعم وذكر فضيلتكم ان الجنة تكون مغلقة. فما توجيه ذلك مع قوله تعالى جنات عدن مفتحة لهم الابواب. هذا بعد الدخول قد تحت لهم الابواب بعد دخولها الابواب ابواب منازلهم ابواب منازلهم ومساكنهم فتح له يحتاجون الى انهم يتعبون فيفتح الباب او في هذا من تمام نعيمهم وراحتهم نعم ابواب مساكنهم ومنازلهم ودرجاتهم. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله كيف نجمع بين الحديث الذي يثبت ان اخر من يدخل الجنة لا يجد له مكانة؟ فيقول الله ان لك الدنيا وبين ان يبقى في الجنة فضل وزيادة فينشيء الله لها اقواما. لهذا بعد ما يتكامل اهل الجنة ويدخل الجنة من شاء الله من اهل النار الذين يعني من الذين دخلوا النار من المؤمنين هذا في النهاية حين لا يبقى احد يستحق دخول الجنة من اهل الدنيا من اهل الدنيا حينئذ ينشئ الله اقواما فيسكنهم الجنة لئلا يبقى من الجنة شيء ليس له ساكن نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله الحديث الذي رواه الشيطان في ان الله يخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ان يقال ان خير نكرة في سياق النكرة فتعم كل خير فيؤخذ منه هدمه في تارك الصلاة كفر الاكبر. لم اعملوا خيرا قط وهم من اهل الايمان لانهم ماتوا نطقوا بالشهادة مثلا وماتوا ختم لهم بالتوحيد والايمان وماتوا ولم يعملوا لم يسبق لهم كان كل حياتهم على الكفر وعلى المعاصي فلما اراد الله لهم الخير دخلوا في الاسلام ثم فاجأتهم المنية وماتوا قبل ان يتمكنوا من العمل. ماتوا على التوحيد. لان الله ختم لهم بالايمان. في الحديث ان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله. فاذا من الله على العبد ودخل في الاسلام ثم فاجأ والمنية افرض انه نطق بالشهادتين وهو سليم معافى ثم اصابته سكتة ومات على طول هذا ما عمل الا انه نطق بالشهادتين مؤمنا بهما عارفا لمعناهما يعني قاصدا للعمل بمقتضاهما لكن لم يتمكن مات على الايمان هذا الذي لم يعمل خيرا قط في حياته الا انه ختم له بالايمان اما تارك الصلاة فهذا يعتبر من المرتدين ليس من اهل الايمان. اذا مات على ذلك مرتد لا يكون من اهل الايمان ولم يختم له بخير الاول يكتب النوم اذا امن ولم يعمل. الاسلام يجب ما قبله يجب ما قبله لا يدخل النار لان الله غفر له بالتوبة والنطق بالشهادتين والاسلام يجب ما قبله انما لو عمل سيئات بعد ما دخل في الاسلام كبائر هذا معرض لدخول النار نعم اما ما قبل الاسلام فهذا معفو عنه قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. فما قبل الاسلام هذا يعفو الله عنه ويجبه الاسلام. اما ما بعد الاسلام من الكبائر فهذا محل تفصيل نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هل هل خاف الله تعالى لقوم اخرين؟ عندما يلقاه في الجنة يرحم الله بهؤلاء واطفالكم الجنة ينادي عدله فكيف يدخلون الجنة وهم لم يعملوا الحسنات؟ هذا فضل منه سبحانه ما عملوا سيئة ما عملوا سيئات توجب لهم النار وهذا فضل من الله الجنة فضل من الله يعطيه من يشاء. اما النار فهي عدل من الله لا يدخلها الا من يستحقها الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد