وعن ابي عبدالله سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغتسل رجل يوم الجمعة هو يتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه او يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت اذا تكلم الامام الا غفر له ما بينه وبين الجمعة الاخرى رواه البخاري وعن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لرجل ان يفرق بين اثنين الا باذنهما. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن. وفي رواية وفي رواية لابي داوود لا يجلس بين رجلين الا باذنهما وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة رواه ابو داوود باسناد حسن. وروى الترمذي عن ابي مدلس ان رجلا قعد وسط حلقه. فقال حذيفة ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. او لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من جلس وسط الحلقة قال الترمذي حديث حسن صحيح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه اما بعد فات الاحاديث الثلاثة في بيان شيء من اداب المجلس وتقدم بقوله صلى الله عليه وسلم لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم ينجو به لكن توسعوا وتوسعوا فالسنة التمسح والتوسع ولا يجوز ان يقيم ان يفرق بين اثنين الا باذنهما لان هذا يسببه شحناء اذا فرق بينهما يكون سببا الشحناء والعداوة وسبقه وهما احق بالمجلس فلا يفرق بينهما الا باذنهما اما اذا كان فرجة بينهما فلا بأس انك قد جعل فرجة بينهما التسعه الثالث فلا بأس ان ما يفرق بينهما فلا الا باذنهما ولا يجوز الحلقة ولكن يلتمس له فرجة في الحلقة او يتفسحوا ولا يجلس هو الصدقة بل يكون في احد اطرافها ليستمع ما فيها من الخير اما ان يجب نشطهم فالحديث ينهى عن هذا ويشدد في هذا والواجب على المؤمن التأدب بالاداب الشرعية في مجلسه وفي دخوله وفي خروجه وفي جميع شؤونه انت مخلوق لعبادة الله لست عبثا ولست بهيمة انت رجل مكلف اعطاك الله عقلا وسمعا وبصرا وكلفك بعبادته التي خلقت لها وهي انواع كثيرة ومنها ان نمتثل الاوامر وان تنتهي عن النواهي ولا تحكم رأيك ولهواك ولكن تكون عبدا مأمورا تابعا للاوامر والنواهي وتمتثل الاوامر عربة بما عند الله. وتنتهي عن النواهي عن رغبة ما عند الله. وامتثال تريد ثواب الله تريد اجره. تريد وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. كذلك حديث سلمان يدل على ان السنة ان الانسان يتوضأ في بيته ويغتسل الجمعة في بيته ثم يخرج الى الصلاة بخشوع ولا يفرق بين اثنين ويصلي ما كتب الله له في بمسجد ثم ينصت للخطيب فاذا فعل ذلك غفر الله له ما بينه وبين الجمعة الاخرى. هذا فضل عظيم نعم