واما الشفاعة السيئة فهي الشفاعة في امر محرم كأن تشفع باسقاط حد من حدود الله من وجب عليه الا يقام عليه الحد هذه شفاعة محرمة وملعون من قام بها قوله صلى الله عليه وسلم اذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع ولما اراد اسامة ابن زيد رضي الله عنه ان يشفع في امرأة وجب عليها حد السرقة وشق ذلك على قومها فطلبوا من اسامة ان يشفع عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدم قطع يدها فشفع اسامة وكلم الرسول صلى الله عليه وسلم فغضب عليه غضبا شديدا وقال اتشفع في حد من حدود الله انما اهلك من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد ويل الله لو ان فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سرقت لقطعت يدها وفي الحديث لعن الله من اوى محدثا اواه يعني حماه من اقامة الحكم الشرعي عليه فالشفاعة السيئة هي ما كانت في شيء محرم ولا تجوز هذا عند المخلوقين