فلا ينكحها لمالها فيضر بها ويسيء صحبتها فقال وان خفتم ان لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء يقول ما احللت لكم ودع هذه التي تضر بها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب واللفظ لابي بكر قال حدثنا عبد الله بن ادريس عن ابيهم عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب قال قلت قال اليهود لعمر لو علينا معشر يهود نزلت هذه الاية اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا نعلم اليوم الذي انزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال فقال عمر فقد علمت اليوم الذي انزلت فيه والساعة واين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزلت نزلت ليلة جمع ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات وحدثني عبد ابن حميد قال اخبرنا جعفر ابن عون قال اخبرنا ابو عميس عن قيس ابن مسلم عن بالغ بن شهاب قال جاء رجل من اليهود الى عمر فقال يا امير المؤمنين اية في كتابكم تقرأونها لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال واي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فقال عمر اني لاعلم اليوم الذي نزلت فيه والمكان الذي نزلت فيه نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات في يوم جمعة اللي هو يوم عرفة واليوم الجمعة كل واحد منهما هو عيد لاهل الاسلام حدثني ابو الطاهر احمد بن عمرو بن سرح وهرملة ابن يحيى الدجيبي قال ابو الطاهر حدثنا وقال حرملة اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير انه سأل عائشة عن قول الله عز وجل وان خفتم ان لا تقسطوا في اليتامى تنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع اي ثنتين ثنتين او ثلاثا ثلاثا او اربعا اربعا قالت يا ابن اختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها ان يتزوجها بغير ان يقصد في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنهوا ان ينكحوهن الا ان يقسطوا لهن ويبلغ بهن اعلى سنتهن من الصداق وامروا ان ينجحوا ما طاب لهم من النساء سواهن قال عروة قالت عائشة ثمان الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الاية فيهن فانزل الله عز وجل ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن قالت والذي قالت والذي ذكر الله انه يتلى عليكم في الكتاب الاية الاولى التي قال الله فيها وان خفتم ان لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء قالت عائشة وقول الله عز وجل في الاية الاخرى وترغبون ان تنكحوا هن رغبة احدكم عن يتيمته التي تكون في حجرهم حين تكون قليلة المال والجمال فنهوا ان ينجحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء الا بالقسط من اجل رغبتهم عنهن حدثنا الحسن الحلواني وعبد ابن حميد جميعا عن يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابي عن صالح عن ابن شهاب قال اخبرني عروة انه سأل عائشة عن قول الله تبارك وتعالى وان خفتم ان لا تقسطوا في اليتامى وساق الحديث بمثل حديث يونس عن الزهري وزاد في اخره من اجل رغبتهم عنهن اذا كن قليلات المال والجمل حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريبن قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة في قول الله عز وجل وان خفتم ان لا تقسطوا في اليتامى قالت انزلت في الرجل تكون له اليتيمة وهو وليها ووارثها ولها مال وليس لها احد يخاصم دونها حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن ابيه عن عائشة في قوله عز وجل وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن قالت انزلت في اليتيم تكون عند الرجل فتشركه في ماله فيرغب عنها ان يتزوجها ويكره ان يزوجها غيره فيسرقه في ماله فيعضلها فلا يتزوجها ولا يزوجها غيره وحدثنا ابو تريب قال حدثنا ابو اسامة قال اخبرنا هشام عن ابيه عن عائشة في قوله عز وجل ويستفتونك في النساء قل الله يكفيكم فيهن. الاية قالت هذه اليتيمة التي تكون عند الرجل لعلها ان تكون قد شركته في مالهم حتى في العتق فيرغب يعني ان ينكحها ويكره ان ينكحها رجلا فيتركه في ماله فيعضلها عياذا بالله من العظم والعضل هو المنع من من تزويج الاخرين وهذا يوجد للاسف حتى بعض الاخوة يعني يمنع وقته من الزواج من اجل ان لا يذهب مالها وبعض الناس لما تكون مدة موظفة لا يزوجها من اجل ان ينتفع من راتبها وهذا من الظلم ومن القطيعة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن ابيه عن عائشة في قوله عز وجل من كان فقيرا فليأكل بالمعروف قالت انزلت في وادي مال اليتيم الذي يقوم عليه ويصلحه اذا كان محتاجا ان يأكل منه وحدثناه ابو كريب قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة في قوله عز وجل ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قالت انزلت في ولي اليتيم ان يصيب من ماله اذا كان محتاجا بقدر ماله في المعروف وحدثناه ابو كريب قال حدثنا ابن نميرا قال حدثنا هشام بهذا الاسناد حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها في قوله عز وجل اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر قالت كان ذلك يوم الخندق حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبدة بن سليمان قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا الاية قالت انزلت المرأة تكون عند الرجل فتطول صحبته صحبتها فيريد طلاقها فتقول لا تطلقني وامسكني وانت في حل مني فنزلت هذه الاية حدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة في قوله عز وجل وان امرأة خافت من بعدها نشوزا او اعراضا قالت نزلت المرأة تكون عند الرجل فلعله ان لا يستكثر منها وتكون لها صحبة وولد فتكره ان يفارقها فتقول له انت في حل من شأني يعني تتنازل له عن القسم لاجل ان تبقى عنده باعتبار ان بقائها هكذا خير له خير لها من طلاقها حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا ابو معاوية عن هشام ابن عروة عن ابيه قال قالت لعائشة رضي الله عنها يا ابن اختي امروا ان يستغفروا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم وهذا قالتها حينما سمعت اهل مصر يقولون في عثمان ما قالوا واهل الشام يقولون في علي ما قالوا والحرورية ايضا كانوا يقولون في الجميع ما قالوا واما الامر بالاستخفاء فربنا قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فهذا مقصود ام المؤمنين رضي الله عنها وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا هشام بهذا الاسناد مثله حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن المغيرة ابن النعمان عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال اختلف اهل الكوفة في هذه الاية من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فرحلت الى ابن عباس فسألته عنها فقال لقد انزلت اخر ما انزل ثم ما نسخها شيء نعم. وهذا الامر فيه التشديد من هذا فيه التشديد في امر القتل لان القتل هو اشد الورقات وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا النظر قال جميعا حدثنا شعبة بهذا الاسناد وفي حديث ابن جعفر نزلت في اخر ما انزل. وفي حديث النظر انها لمن اخر ما انزلت حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن منصور عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال امرني عبد الرحمن ابن ان اسأل له ابن عباس عن هاتين الايتين ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها فسألته فقال لن ينسخها شيء. اذا هي ليست من هي محكمة وفيها التشديد في امر القتل وعن هذه الاية والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق قال نزلت في اهل الشرك حدثني هارون ابن عبد الله قال حدثنا ابو النضر هاشم ابن القاسم الليثي قال حدثنا ابو معاوية يعني شيبان عن منصور ابن المعتمر عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال نزلت هذه الاية بمكة والذين لا يدعون مع الله الها اخر الى قوله مهانا فقال المشركون وما يغني عنا الاسلام وقد عدلنا بالله وقد قتلنا النفس التي حرم الله واتينا الفواحش فانزل الله تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا الى اخر الاية قال فاما من دخل في الاسلام وعقله ثم قتل فلا توبة له. هذا رأي عبد الله ابن عباس ومذهب الجمهور على ان باب التوبة مفتوح ما لم تطلع الشمس من مغربها وما لم تغرغر ما لم تغرر روح الانسان حدثني عبد الله بن هاشم انه عبد الرحمن ابن بشر العبدي قال حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان عن ابن جريج قال حدثني القاسم وابن ابي بزة عن سعيد ابن جبير قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما المن قتل مؤمنا متعمدا من توبة قال لا قال فتلوت عليه هذه الاية التي في الفرقان والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق الى اخر الاية قال هذه اية مكية نسختها اية مدنية وهذا رأيه والراجح انها غير ممسوخة ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا. وفي رواية ابن هاشم فثلوت عليه هذه الاية التي في الفرقان الا حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وهارون ابن عبد الله وعبد ابن حميد قال عبد اخبرنا وقال الاخران حدثنا جعفر بن عون قال اخبرنا ابو عميس عن عبدالمجيد ابن سهيل عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما تعلم وقال هارون تدري اخر سورة نزلت من القرآن نزلت جميعا قلت نعم اذا جاء نصر الله والفتح قال صدقت وفي رواية ابن ابي شيبة تعلم اي سورة ولم يقل اخرها وحدثنا اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي قال اخبرنا ابو معاوية قال حدثنا ابو عميس بهذا الاسناد مثله وقال اخر سورة وقال عبد المجيد ولم يقل ابن سهيل حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة واسحاق ابن ابراهيم واحمد ابن عبدك الظبي واللفظ لابن ابي شيفة قال حدثنا وقال الاخران اخبرنا سفيان عن امر عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لقي ناس من المسلمين رجلا في غنيمة له فقال السلام عليكم فاخذوه فقتلوه واخذوا تلك الغنيمة فنزلت ولا ولا تقول لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا وقرأها ابن عباس السلام حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا غندر عن شعبة حاء وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن ابي اسحاق قال سمعت البراء يقول كانت الانصار اذا حجوا فرجعوا لم يدخل البيوت الا من ظهورها قال فجاء رجل من الانصار فدخل من بابه فقيل له في ذلك فنزلت هذه الاية وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها الحديث الاخير في هذا المجلس باب في قوله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله حدثني يونس ابن عبد الاعلى الصدفي قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث عن سعيد ابن ابي هلال عن عوض بن عبدالله عن ابيه ان ابن مسعود رضي الله عنه قال ما كان بين اسلامنا وبين ان عاتبنا الله بهذه الاية الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله الا اربع سنوات ومقولة ابن مسعود هذه فيها التهديد الشديد والتحذير من الغفلة هو ان الانسان عليه ان لا يغفل عن ذكر الله وان لا يغفل عن عبادة الله وان جد الانسان بطاعة الله تعالى وان يرقب الانسان ربه دائما ابدا وحقيقة هذا يكون الخشوع بتدبر ايات الله القرآنية وتدبر الايات الكونية وان الانسان تكون له عبرة في كل شيء فيستذكر الانسان قدرة الخالق سبحانه وتعالى وعظمة الخالق ويتأمل الانسان ما في هذا الكون ويراقب الانسان ربه. وليحذر الناس يغفل. وهذا ذكر حينما يذكر الانسان ربه يذكره حتى لا يقع في المعصية فالمعصية مهرجة والمعصية مرضية نسأل الله العافية والسلامة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته