الثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية الثالثة ذكر الكفر في بعضها الرابعة ان من الكفر ما لا يخرج من الملة الخامسة قوله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. بسبب نزول النعمة المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب ما جاء في الاستسقاء بالانواء وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون وعن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب رواه مسلم ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته وذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي. مؤمن بالكوكب ولهما من حديث ابن عباس معناه وفيه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا. فانزل الله هذه الاية فلا اقسم بمواقع النجوم الى قوله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قلت اشار المحقق الى ان البخاري لم يروي الاثر المذكور. وانما رواه مسلم قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الواقعة السادسة التفطن للايمان في هذا الموضع السابعة التفطن للكفر في هذا الموضع الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء كذا وكذا التاسعة اخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها لقوله اتدرون ماذا قال ربكم العاشرة وعيد النائحة قال الشيخ السعدي رحمه الله باب ما جاء في الاستسقاء بالانواء لما كان من التوحيد الاعتراف لله بتفرده بالنعم ودفع النقم. واضافتها اليه قولا واعترافا بها على طاعته كان قول القائل مطرنا بنوء كذا وكذا ينافي هذا المقصود اشد المنافاة اضافة المطر الى النوء والواجب اضافة المطر وغيره من النعم الى الله فانه الذي تفضل على عباده ثم الانواء ليست من الاسباب لنزول المطر بوجه من الوجوه وانما السبب عناية المولى ورحمته حاجة العباد وسؤالهم لربهم بلسان الحال ولسان المقال ينزل عليهم الغيث بحكمته ورحمته بالوقت المناسب لحاجتهم وضرورتهم فلا يتم توحيد العبد حتى يعترف بنعم الله الظاهرة والباطنة عليه. وعلى جميع الخلق ويضيفها اليه ويستعين بها على عبادته وذكره وشكره وهذا الموضع من محققات التوحيد وبه يعرف كامل الايمان وناقصه