لكن الخبر لم يصح والقاعدة ثبت العرش ثم نرش عليه انت حينما تنسب الى النبي صلى الله عليه وسلم لا بد من صحة الاسناد الى المعصوم صلى الله عليه وسلم وهذا اليوم كسبت مكتوبا قلت فيه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين مجلسنا هذا اليوم فيه شرح الحديث الثامن والعشرين قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن يحيى ابن ابي عمر المكي قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ام هانئ بنت ابي طالب قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قدمة وله اربع غذاء اذا بالاسناد السابق الى الامام الترمذي علينا وعليه رحمة الله يقول حدثنا محمد ابن يحيى ابن ابي عمر المكي لفظة المكي لم ترد في بعض نسخنا الخطية والتي قد كنت رقمت لها بالرقم عين جيم كاف وهي في بقية النسخ اي في بقية النسخ الخطية الاخرى التي تم تحقيق الكتاب عليها ومحمد ابن يحيى ابن ابي عمر المكي هو من استطاعة الاثبات وهو صاحب مسند قد طبع مسنده مسند ابي بكر الصديق العدني اما المحنة عمر العدني ويقال له المكي وطبع بتحقيق الشيخ محمد عوامة وهو كتاب جيد وفاته اربع مئة اه مئتين واربع وعشرين. قال حدثنا سفيان ابن عيينة وهو سفيان ابن عيينة ابن ابي عمران ميمون الهلالي علينا وعليه رحمة الله ولد عام سبع ومئة وتوفي عام ثمان وتسعين ومئة وهو من كبار الائمة الحفاظ عن ابن ابي نجيح وهو عبد الله ابن ابي نجيح وهو ثقل ثقات الكوفة عن مجاهد وهو مجاهد ابن جبر المتوفى عام اربعين وهو احد من حمل الحديث عن ابن عباس وحمد الفقه عن ابن عباس وحمل التفسير عن ابن عباس اخذ تفسير القرآن ثلاث مرات عن ابن عباس واخذ قراءة القرآن تجويدا وتحقيقا وظبطا ثلاثين مرة عن ابن عباس وهو واحد من حفاظ هذه الدنيا وهو احد من دارت عليه السنة وهو علم من الاعلام وكبير من الكبراء في العلم والمعرفة توفي عام اربع ومئة بعد حياة حافلة من العلم والمعرفة يقول عن ام هانئ بنت ابي طالب قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قدمه لفظة قدمه ثابتة في جميع النسخ والشروح ولم ترد في جامع الترمذي نحن طبعا نرجع الى جامع الترمذي ونستظيء بجامع الترمذي لما الترمذي يروى حديثه باسناده ومجنه لكن ليس معنى اننا نعتمد على المطبوع من الجامع لان المطلوع من الجامع قد يكون غير متقن فالنسخ الخطية اتفقت عندنا نعتمد على ما هو في النسخ الخطية وله اربع غذائر وله اربع غذائر وآآ هذا الحديث يعني في اسناده مقال سيأتي الكلام عنه طبعا ام هانيء معروفة انها ام هانيء بنت ابي طالب وهي شقيقة علي ابن ابي طالب وقولها قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمة يعني مكة قدمة اي جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة قدمه اي مرة وله اربع غذائر الغذائر هي ظفائر الشعر ويقال لها عقائص لان الانسان يعكسها ابن القيم شرح الحديث يقول كان اولا يسدل شعره ثم فرقه والفرق ان يجعل شعره فرقتين كل فرقة ذؤابة والسدل ان يسدل من ورائه ولا يجعله فرقتين طبعا هكذا قال ابن القيم علينا وعليه رحمة الله. طبعا ابن القيم صحح هذا الحديث في زاد المعاد وهناك من حسن الحديث وهناك ايضا من صحح الحديث لكن الحديث اسناده ضعيف لانقطاعه الحديث اخرجه المصنف باسناده ومتنه الا كلمة لم ترد في جامع الترمذي وقال هذا حديث غريب الى الترمذي قال هذا حديث غريب معناه هذا حديث ضعيف ولدينا في جامع الترمذي مئة واربع واربعين حديثا قال فيها غريب كلها ظعيفة قال محمد اي محمد ابن اسماعيل البخاري لا اعرف لمجاهد سماعا من ام هانئ لا اعرف لمجاهد سماعا من ام هانئ اذا الخبر منقطع بسبب الانقطاع بين مجاهد بن جبر المكي وام هانئ. فالخبر من قطع. ولذا فالخبر ضعيف لا يصح ومن صححه فقد خالف في هذا التصحيح لما عبادة البخاري يقول لا اعرف لمجاهد سماعا من ام هانئ هذا على طريقة البخاري حينما يشترط البخاري في المعنعن عدم التدليس المعاصرة ثبوت اللقاء فلا يصحح الخبر الا بثبوت لقاء المعنعن والمؤنن عمن عنعن عنه او انأن عنه هكذا هو صنيع البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى اذا هناك من يقول بان هذا الشر شرط البخاري في الصحيح فقط وليس في مطلق الصحة وهذا غير صحيح انما يشترط البخاري هذا في الحديث الصحيح سواء كان في صحيحه او خارج صحيحه طبعا الخبر اخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه واحمد ابن حنبل في مسنده وابو داوود والترمذي في الجامع كما قلنا ابن ابي شيبة المصنفة وفاة صاحب المصنف عام خمس وثلاثين ومئتين ولذا قدمناه والامام احمد في مسنده بتوسيع الرحلة واربعين ومئتين ولذا ثنينا به بعد ابن ابي حيبة وابو داوود لانه فاته خمس وسبعين ومئتين والمصنف اي الترمذي ووفاة الترمذي عام تسع وسبعين ومئتين وقلنا انظر تحفة الاشراف عدونا الى تحفة الاشراف لاجل ضبط الاسامي اذا هذا الخبر في اسناده مقال ولا يمكن التعويل عليه وكثير من الناس يسأل عن حكم تطويل الشعر. هل تطويل الشعر سنة فتطويل الشعر على الصحيح من قولي الفقهاء انه ليس سنة يؤجر عليها الانسان لماذا لانه من امور العادات والنبي صلى الله عليه وسلم كان قد اطال شعره. وكان ايضا قد حلقه ولم يجعل في تقويده اجرا ولن يجعل في حلقه اثما الا انه كان يأمر باكرامه باعتبار ان الانسان ينبغي ان يكون بين الناس مثل الشام وحامل الدين والمسلم ينبغي ان يظهر باحسن الامور وجاء عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان له شعر فليكرمه هذا الخبر رواه ابو داوود وقد حسنه الحافظ ابن حجر فيفتح الباري ومنهم من يرى ضعف هذا الخبر وجاء في صحيح البخاري من حديث عائشة قالت كنت ارجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا حائض فالشاعر اذا فوجد لابد من العناية به حتى لا يظهر الانسان بمظهر غير ذلك ومعلوم ان الترجيل هو تسريح الشعر وكان شعره صلى الله عليه وسلم يصل الى شحمة اذنيه والى ما بين اذنيه وعاتقه وكان يضرب منكبيه وكان اذا ضال يبلغ هذا اما هذا حديث الظفائر فهو حديث لا يصح ويشرح هذا ما جاء عن عن انس في الصحيحين يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره منكبيه كان يضرب شعره منكبيه وجاء ايضا في الصحيحين كان شأن رسول الله بين اذنيه وعاتقه وفي رواية في صحيح مسلم كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى انصاف اذنيه وجاء عن عائشة رظي الله عنها قالت كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة. والحديث تقدم الكلام عليه عند الترمذي عند ابي داود والحديث صححه جماعة من اهل العلم ومعلوم بان الوفرة شعر الرأس اذا وصل الى شحمة الاذن والجم شعر الرأس اذا سقط على المنكبين اما هذا الخبر حديث ام هاني هذا قدم الرسول صلى الله عليه وسلم مكة قدمة وله اربع قذائف فالحديث هذا في اسناده انقضاء وان كان الحافظ ابن حجر في فتح الباري قد حسنه وكذلك الشيخ الالباني يرحمه الله تعالى قد صححه في مختصر الشمائل برقم ثلاث وعشرين والغذائر هي الظفائر ونحن نسميها بلغة العراق الجزيرة قال الحافظ ابن حجر يرحمه الله تعالى وما دل عليه الحديث من كون شعره صلى الله عليه وسلم كان اقرب كان الى قرب منكبيه كان غالب احواله وكان ربما قال حتى يصير ذؤابه ويتخذ منها عقائص وظفائر كما اخرج ابو داوود الترمذي بسند حسن من حديث ام هانئ هكذا قال الحافظ ابن حجر محسنا هذا الخبر قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله اربع غذاء وفي لفظ اربع ظفائر وفي رواية ابن ماجة اربع غذائر يعني يقول وهذا محمول على الحال التي يبعد عهده بتعهده بتعهده شعرة فيها وهي حالة الشغل بالسفر ونحوه لكن هذا الكلام لو صح الخبر لو صح الخبر حتى نؤوله هذا التأويل اذا هذا الامر كان في عرف ذلك الزمان الشعر واطالة الشعر كان مقبولا متعارفا عليه لكن وهو ليس بعبادة اتفقوا على انه ليس عبادة فاذا كان العرف كذلك وقد اختلف العرف في زماننا وكان فاذا كان المسلم في مكان لم يعتد اهله عليه او نظروا الى فاعله انه متشبه باهل الفسق فانه لا ينبغي له فعله يقول الشيخ ابن عثيمين علينا وعليه رحمة الله اطالة شعر الرأس لا بأس به هكذا قال فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعر يقرب احيانا الى منكبيه فهو على الاصل لا بأس به ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف فاذا جرى العرف واستقرت العادة بانه لا يستعمل هذا الشيء الا طائفة معينة الا طائفة معينة نازلة في عادات الناس واعرافهم فلا ينبغي لذوي المروءة ان يستعملوا اقالة الشعر حيث انه لدى الناس وعاداتهم واعراظهم لا يكون الا من ذوي المنزلة الدنية اذا فالمسألة اذا كما قال الشيخ فالمسألة اذا بالنسبة لتطوير الرجل لرأسه من بعض الاشياء المباحة التي تخضع لاعراف الناس وعاداتهم فاذا جرى بها العرف وصارت للناس كلهم شريفهم وواضيعهم فلا بأس بهم اما اذا كانت لا تستعمل الا عند اهل الضعف فلا ينبغي لذوي الشرف والجاه ان يستعملوها ولا يرد على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم وهو اشرف الناس واعظمهم جاها كان يتخذ الشعر لاننا نرى في هذه المسألة ان اتخاذ الشعر ليس من باب السنة والتعبد انما هو من باب اتباع العرف والعادل. طبعا هذه الفتوى ضمن فتاوى نور على الدرب ايه ده وابن عبد البر له مقولة صار اهل عصرنا لا يحبث الشعر منهم الا الجند عندنا لهم الجمم والوفرات جمع جمع وغفر وسبق بيان معانيه هكذا يقول ابن عبد البر في التمهيد يقول واضرب عنها اهل الصلاح والستر والعلم حتى صار ذلك علامة من علاماتهم وصارت الجمم اليوم عندنا تكاد تكون علامة السفهاء يقول وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من تشبه بقوم فهو منهم او حشر معهم فقيل من تشبه بهم في افعالهم وقيل من تشبه بهم في هيئاتهم وحسبك بهذا فهو مجمل في الاقتداء بهدي الصالحين على اي حال كانوا والشعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة يقول والشاعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة وانما المجازاة على النيات والاعمال ورب محلوق خير من ذي شعر ورب ذي شعر رجلا صالحا التمهيد. اذا الخلاصة ينبغي اتباع العرف العادي في ذلك حتى لا يعرض المسلم نفسه للسخرية ويعرض المسلم نفسه لاغتياب الاخرين والمسلم به حاجة ان ينفر عن كل شيء يجلب له الكلام والطعن والقدح اشغال المسلمين بالمبالغة فيما يسمى بالتفريق بين منهجي المتقدمين والمتأخرين وتفريط المسلمين على ذلك وتشجيع الناس بعضهم بعضا خطوات من خطوات الشيطان وقع فيها فريقان من الناس كل غال مع الطرف الاخر وكل يوم نسمع بداهية تدني من العطب. ابرأ الى الله من ذلكم الصنيع واتقوا الله يا طلبة العلم وتجنبوا الشذوذ والفرقة والخلاف. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا كتبت وقد عرفت تاريخ الثامن والعشرين من ربيع الثاني لعام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف هذه سبب كتابتها انه قد ظهرت في السنوات الاخيرة ما يسمى بالتفريق بين منهجي المتقدمين المتأخرين. وانا ممن الف في هذا بحثا صغير فطبع هذا البحث في مانشستر وطبع في مصر ولي في هذا مقال ايضا في ملتقى اهل الحديث قبل سبعة عشر سنة ومرادي انا حينما تثد هذا انه ينبغي على الانسان حينما يقرأ كتب الحديث الله اكبر الله اكبر حينما يقرأ عليه ان يراجع المسائل وان لا يتعجل فيها. وان يرعى اقوال الائمة المتقدمين. لان الائمة المتقدمين اذا اجمع اطبقوا على شيء كان اطباقهم حجة يجب العمل به لا يمكن رأينا من الناس من توسع في هذا فاصلح كل يوم يأتينا باسم ومسمى ويرد شيئا من العلم بحجة ان المتقدمين لم يقودوا بهم ثم صار الناس بعد هذا صار الناس بعد هذا فريقين فرقة تبدع وتضلل على ان فلان ابن فلان او الفلاني هذا على منهج كذا وهذا على منهج كذا وبعضهم صار يرد الاخرين هذا على منهج من المتقدمون والمتأخرون كلهم يعملون بالقواعد التي وضعها الائمة وينبغي على الانسان ان يسير على هذه القواعد بتطبيق اتصال السند والعدالة والظبط وعدم الشذوذ وعدم علم والتصحيح والاعلان ليس امرا مستحيلا وليس امرا سهلا هو امر فيه مشقة. والتصحيح والاعلان جملة معطيات يؤتاها الناقص بعد ان يتمكن وتكبر معرفته وتعظم محفوظاته في صدره بحيث يستطيع ان يميز ما بين ما يشبه كلام النبي وبينما لا وان تكون لهم ركنا في تفسير القرآن واسباب النزول والتأريخ والجرح والتعديل لان الجرح والتعديل مرتكز عظيم لعلم العلل فهذا هو المقصود ان الانسان يرعى حق الله تعالى فيما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وان لا يتعجل الانسان في تضعيف حديث صحيح او تصحيح حديث ضعيف لان الامر مسئولية وامانة وتترتب عليها تبعات عظيمة بين يدي الله فليس لنا ان نترك صحيحا وليس لنا ان نضعف صحيحا بل نتحرى ونقرأ والعلماء قد نصوا ان اجماع المتقدمين اذا حصل كان اجماعهم حجة نقل ذلك ابو حاتم الرازي وابن دقيق العيد والحافظ ابن حجر في النكت هذا هو المقصود لازم ان تتخذ مسألة فرعية للتبديع والتضليل والتفريق وهذا يطعن بهذا وهذا يفرق بهذا هذا امر محرم. ولا يجوز وقد افادني الاخ الشيخ مساعد الزهراني فيما يتعلق بعقيدة الرازيين انهم يعني كان من منهجهم تجنب الشذوذ والفرقة والخلاف فهذه العقيدة عقيدة اهل السنة والجماعة في تجنب الشذوذ وتجنبوا الفرقة وتجنبوا الخلاف لابد علينا ان نشيع هذا والمؤمن يحب المؤمن ويسعى الانسان الى المحبة والصلاح والاصلاح ويحذر الانسان من الفرقة والخلاف والعذاب هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد