بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اما بعد. قال المصنف رحمه الله تعالى باب الغسل من الجنابة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لما فرغ المؤلف رحمه الله من ذكر الاحاديث الواردة في الوضوء وهو الطهارة الصغرى انتقل الى ذكر الاحاديث الواردة في الغسل من الحدث الاكبر لانه يشترط للصلاة طهارة من الحدثين الاصغر والاكبر نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب الغسل بضم الغيم مصدر مصدر غسل يغسل غسلا وهو استعمال الماء واما الغسل اما الغسل فهو ايضا مصدر استعمال الماء لكن غلب الغسل على ما يستعمل لرفع الحدث. واما الغسل فيعم وغسل لرفع الحدث والغسل لرفع الجنابة ويعني يشمل الغسل للوضوء والغسل لرفع الحدث الاكبر والغسل لازالة النجاسة. والغسل للتنظيف. كل هذا يشمله الغسل. واما الغسل كسر الغين فالمراد به المادة المنظفة التي تستعمل كالصابون والاسنان وغير ذلك من والسدر يسمى بالغسل نعم باب الغسل من الجنابة. والجنابة المراد بها الحدث الاكبر الحدث الاكبر وذلك بانزال المني او بخروج الحيض من المرأة لكن الجنابة يختص بالجماع تختص بالجماع او ما نتج عن الجماع من الانزال سمى جنابة لان الماء قد جانب محله الذي هو المني قد جانب محله وخرج وتسمى جنابة نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب قال فانخنست منه فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال اين كنت يا ابا هريرة قال كنت جنبا فكرهت ان اجالسك وانا على غير طهارة فقال سبحان الله ان المسلم وفي رواية المؤمن لا ينجس نعم هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه انه لقي النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرقات المدينة فانخنس عنه يعني تأخر عنه ابو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم سأله عن سبب تأخره عن مصاحبته مع انه رضي الله عنه كان حريصا على ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني كنت جنبا يعني سبب تأخري عنك انه كان على جنابة فكره ان وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو على هذه الحال تعظيما للرسول صلى الله عليه وسلم وتأدبا معهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله هذا من باب التعجب. سبحان الله سبحان الله معناها تنزيه تنزيه الله جل وعلا عن العيوب والنقائص كان صلى الله عليه وسلم اذا تعجب من شيء سبح او كبر واذا كره شيئا ايضا كبر او سبح هذه عادته صلى الله عليه وسلم فهو تعجب من اعلي ابي هريرة وقال ان المؤمن ان المسلم وفي رواية للمؤمن لا ينجس هذا فيه دليل على ان الجنابة لا تكون مانعة للانسان من ان يجالس اهل العلم وان يعمل اعماله المعتادة من الاخذ والاعطاء والاكل والشرب وغير ذلك. لا تمنعه الجنابة من ذلك. انما الجنابة تمنع من الصلاة تمنع من الصلاة لانها حدث اكبر وتمنع من تلاوة القرآن يعني تمنع من بعض العبادات واما التصرفات طلب العلم والسؤال مجالسة اهل العلم فان وكذلك الجنابة تمنع من اللبس في المسجد واما مجالسة حضور الدروس في غير المسجد تصرفات العادية لا تمنع من الجنابة والتعليل ان المؤمن او المسلم لا ينجس لا ينجس بشيء. المؤمن طاهر بل الادمي طاهر الادمي حتى ولو كان كافرا طاهر في بدنه فعرقه وريقه هذا طاهر عرقه وريقه طاهر لان لان بدنه طاهر هذا الادمي مسلما كان او كافرا. ولكن المسلم اولى والمؤمن اولى بهذا الوصف واما قوله تعالى انما المشركون نجس مراد النجاسة المعنوية وهي نجاسة الشرك لا النجاسة الحسية فهذا فيه دليل على ان جسم الانسان ليس بنجس وان من فصل منه من عرق او ريق او شعر انه طاهر لانه منفصل عن شيء طاهر وكذلك ما تبقى منه من الطعام والشراب وهو ما يسمى بالسور هذا ايضا طاهر. فيؤخذ من هذا الحديث مسائل المسألة الاولى فيه احترام اهل العلم والتأدب معهم فان ابا هريرة رضي الله عنه وقر الرسول صلى الله عليه وسلم وتأخر عنه بسبب انه كان جنبا وان كان هذا لا يمنع ولكن يؤخذ منه الاصل وهو توفير اهل العلم كرام ويؤخذ منه سؤال المعلم للطالب اذا رأى منه شيئا يستغربه فانه يسأله عن هذا الشيء الذي حصل منه ثم يجيبه بعد ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم استفصل من ابي هريرة بسبب تأخره عن ملازمته فلما اخبره بالسبب بين له صلى الله عليه وسلم ان هذا لا يمنع وان الجنابة لا تمنع من التصرفات المعتادة وفي الحديث ايضا دليل على طهارة الادمي وان من فصل منه من عرق او ريق او شعر وما بقي منه من سؤر من شراب او طعام انه طاهر وفيه ايضا تسبيح عند التعجب نعم فضيلة الشيخ يقول السائل هل مفهوم حديث ان المسلم لا ينجس ان الكافر ينجس لا لا يفهم منه ذلك. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم نص على المؤمن لان الواقعة في مؤمن واقعة في مؤمن وهو ابو هريرة الانسان طاهر سواء كان كافرا او او مسلما بدنه طاهر نعم يقول جل وعلا ولقد كرمنا بني ادم لعام املناهم في البر والبحر ويقول ثم اماته فاقبره هذا عام في المسلم والكافر فالانسان له حرمة ولو كان كافرا نعم فضيلة الشيخ يقول السائل هل عمل هل عمل ابي هريرة رضي الله عنه يدل على جواز عدم المسارعة في غسل الجنابة؟ نعم ما يتعين على الانسان المسارعة بغسل الجنابة يجوز له يؤخر. يؤخذ من الحديث هذا. يؤخذ من الحديث انه انه يجوز للانسان انه يؤخر غسل الجنابة وقد سمعتم انه يجوز له انه ينام الليل