نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم احبتنا الكرام. في هذه الحلقة الجديدة من برنامج نور على الدرب ضيفنا في هذه الحلقة هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء في بداية هذه الحلقة نرحب بكم شيخنا الكريم حياكم الله. حياكم الله وحيا الله الاخوة المستمعين والمستمعات حياكم الله مستمعينا الكرام واهلا ومرحبا بكم لمن اراد طرح سؤاله على فضيلة الشيخ الدكتور سامي فليبعث رسالة عبر تطبيق الواتساب على الرقم صفر واحد واحد اربعة اربعة اثنين خمسة اربعة خمسة ثمانية شيخنا حفظكم الله نبدأ هذه الحلقة بهذا السؤال الذي ورد من احد الاخوة المستمعين الكرام يقول في سؤاله شيخنا الكريم كيف يمكن الجمع بين قوله تعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون حديث ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تدعون يوم القيامة باسمائكم واسماء ابائكم فاحسنوا واسماءكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الواجب على المؤمن النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ان يعتقد توافقها وائتلافها وعدم تعارضها وانما يحصل من توهم في تعارض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة هذا راجع اما لنقص العلم او بقصور في الفهم او لتقصير في الطلب سوء الارادة والقصد او بسبب الذنوب والمعاصي التوهم اعني توهم المعارضة والاختلاف بين النصوص الشرعية يرجع الى واحد من هذه الاسباب الخمسة السبب الاول نقص العلم بسبب نقص علمه يتوهم الاختلاف والتعارض والثاني القصور في الفهم بان يكون فهمه قاصرا عن الجمع بين النصوص الشرعية والسبب الثالث التقصير في الطلب بحيث انه لا يبذل جهده وطاقته معرفتي الجمع بين النصوص الشرعية. فحينئذ يحصل عنده توهم التعارض والسبب الرابع سوء الارادة والقصد بان يكون قصده من البحث والاطلاع ان ينتصر لنفسه حول مذهبه او لشيخه او نحو ذلك والسبب الخامس الذنوب والمعاصي فان الذنوب والمعاصي قد تحول بين الانسان وبين الفهم الصحيح وادراك العلم ولهذا قال الامام الشافعي رحمه الله شكوت الى وكيع سوء حفظي فارشدني الى ترك المعاصي وقال اعلم بان العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي اما بالنسبة جوابي الاخ السائل فلا منافاة بين الاية الكريمة وبين الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم لان قول الله عز وجل فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون اي انه عند النفخ في الصور يعني النفخة الثانية تنقطع الانساب فلا ينفع احد احدا ولا ينصر احد احدا من شدة ما يحصل من الكرب والهم ولا يتساءلون ولهذا قال الله تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه واما الحديث فانه لا ينافي الاية رجعنا المراد في الحديث ان الانسان يدعى يوم القيامة باسمه واسم ابيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان ابن فلان فلا تنافيا ولله الحمد بين الاية الكريمة وبين الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم جزاكم الله خير شيخنا وبارك الله فيكم ايضا هذا سائل يقول شيخنا الكريم هل يجوز ان نقرأ آآ القرآن من الجوال اثناء صلاة القيام الاولى للانسان في صلاته سواء كانت فريضة ام نافلة ان يقرأ عن ظهر قلب ومما حفظ لكن لو قدر ان الانسان لا يحفظ شيئا من القرآن او انه يريد ان تكون القراءة انشط بالنسبة له لعدم حفظه. فلا حرج عليه ان يقرأ من المصحف من الجوال بشرط الا يشغله ذلك لان القراءة من المصحف في هذه الحال اولى اذ انه لو قرأ من الجوال فربما انه اثناء القراءة ترد اليه رسالة او يرد اليه اتصال او اه نحو ذلك مما يشغله عن مقصوده وعن صلاته فاذا قدر ان هذه الامور منتفية فلا حرج ان يقرأ من الجوال. نعم احسن الله اليكم. بارك الله فيكم. اه ايضا هذا سؤال من احد الاخوة يقول شخص يصوم صيام داوود يصوم يوما ويفطر يوما وهو يريد اخفاء صيامه بقدر ولكن احيانا يقع بعض المناسبات ويأتيه بعض اقاربه في بيته وهو يتحرج من ان يخبرهم بانه صائم او آآ لا يأكل معهم اه فهو محترم بين ان يعترف بانه صائم او يكتم صيامه ويأكل ويفطر او ماذا تنصحونهم حفظكم الله الاولى الانسان اذا كان صائما صيام نفل ودعي الى وليمة ان ينظر ما هو الاصلح فان كان فطره هو الاصلح لكونه يجبر قلب مندعة فان فطره في هذه الحال افضل واما اذا لم يكن كذلك فانه يستمر على صومه وبامكانه ان يجلس معهم على الطعام وان يشاركهم على الطعام من غير اكل ان يقوم بخدمتهم وما يحتاجون اليه وعلى هذا فالانسان الذي يصوم صيام نفل اذا دعي الى وليمة ينظر ما هو الاصلح وان كان الاصلح ان يفطر افطر وهذي المصلحة تكون فيما اذا كان في فطره جبر لقلب من دعاه. اما اذا قدر ان الوليمة فيها اناس كثيرون وان فطره وعدمه سواء فليستمر على صيامه وليقم بخدمتهم ليوهمهم كأنه يأكل معهم وبهذا تحصل المصلحة وتنتفي المفسدة. نعم احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم ايضا هذا الاخ عبده خميسي من اليمن بعث سؤالا يقول اه شيخ سامي حفظكم الله اذا ادركت الامام في التشهد الاخير هل اقرأ التشهد المشروع للانسان ان يدخل مع الامام على اي حال كان سواء كان راكعا ام ساجدا ام في الجلوس بين السجدتين ام في التشهد وحينئذ اذا دخل معه في ركن من اركان الصلاة فانه يأتي بالذكر المشروع في هذا الركن فاذا دخل معه في السجود فانه يسبح واذا دخل معه في التشهد فانه يقرأ التشهد متابعة للامام وان كان هذا التشهد لا يحتسب له لكن يقرأه متابعة للامام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم هذي ايضا احدى الاخوات تسأل تقول انها تقوم باعمال البيت كلها وكذلك اعمال آآ التي تقوم بها خارج البيت فتأتي هي باغراض البيت من المحال التجارية ونحو ذلك. ثم آآ تكون في اخر اليوم قد انهكت وتعب جسدها. ويأتي زوجها ويطلب منها حقه الشرعية تقول هل يجوز لي في مثل هذه الحالة مع تعابي الجسد والنفسي ان ارفض مع العلم اننا كبار في السن اه اذا امتنعت المرأة من مثل هذا لعذر شرعي فانها معذورة واذا قدر انها تقوم بعمل البيت وخدمة زوجها واولادها ثم ان زوجها يطلب حقه الشرعي ولكنها تعتذر بسبب تعبها الجسدي وتعبها النفسي هذا عذر شرعي لا تأثم بمخالفة زوجها فيه. نعم احسن الله اليكم بارك الله فيكم. ايضا اه احد الاخوة يسأل شيخنا الكريم يقول هل القنوت في الركعة الاخيرة في صلاة الفجر جائز ام لا افتون جزاكم الله خيرا القنوت في الصلاة لا يشرع الا في النوازل اي حينما تنزل بالمسلمين نازلة وقد قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا وكان قنوته في جميع الصلوات ولكن اذا اتم الانسان لامام يقنت فانه يتابعه ويؤمن على دعائه كما قال الامام احمد رحمه الله اذا تم بقانت فانه يتابعه ويؤمن على دعائه اما القنوت في صلاة الصبح خاصة على وجه الدوام فان هذا ليس من الامور المشروعة والحديث الوارد في ذلك ضعيف القنوت في الفجر ليس من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عمل اصحابه. وانما يشرع القنوت في الصلوات المفروضة عند حصول نازلة بالمسلمين نعم احسن الله اليكم وبارك الله فيكم شيخ سامي ايضا من الاسئلة هذا سؤال يقول يوجد عندنا في قرية مجاورة حينما يموت لهم شخص يقيمون عليه ثلاث ليالي في المسجد دروسا وفي الليلة الثالثة يقومون بالذبح يعني لشاة او نحوه ويعزمون الناس. هل هذا الفعل صحيح؟ واذا لم يكن صحيحا الى مثل هذه المناسبة هل نجيبها او نكون اثمين بذلك؟ آآ وضحوا لنا جزاكم الله خيرا هذا العمل ليس له اصل وهو من البدع والمشروع بالنسبة اهل الميت ان يصنع لهم الطعام لا ان يصنعهم الطعام وان يجمعوا الناس ولهذا لما جاء نعي جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه لما قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم اما كون اهل الميت هم الذين يصنعون الطعام ويدعون الناس هذا ليس من الامور المشروعة احسن الله اليكم بارك الله فيكم شيخنا. ايضا هذا سائل يقول انا شاب ومتزوج وعندي ابناء ولله الحمد. يقول عزمت ان اتزوج زوجة ثانية وعندما علمت زوجتي غضبت واشتعلت غيرتها وذهبت الى بيت اهلها وقالت لي في لحظة غضب انت علي اه مثل ابي اذا تزوجت فعلا تزوجت امرأة اخرى والان احاول اراضيها فما الذي يلزمها ان هي وافقت على الرجوع اه اذا قالت الزوجة لزوجها انت علي مثل ابي ونحو ذلك اعني قالت لزوجها نظير ما يصير به مظاهرا منها فانه لا يكون ظهارا فاذا قالت انت علي كظهري ابي او كظهر ابني فانه يكون تحريما ولا يكون ظهارا بان الظهار انما يكون من الزوج لقول الله تعالى والذين يظاهرون من نسائهم وعلى هذا فيكون هذا بمثابة اليمين او في حكم اليمين عليها ان تكفر كفارة يمين. لانه تحريم فقط. نعم جزاكم الله خيرا شيخا وبارك الله فيكم ايضا هذا سائل يقول ان زوجته مبتلاة عافاها الله بالخوف الشديد وخاصة في الليل اه لدرجة انها تصاحبه الى المسجد في صلاة الفجر اه وتبقى في السيارة حتى اصلي الفجر ويقول هل لي في مثل هذه الحالة ان اصلي في البيت عندها لانها تخاف خوفا شديدا خاصة من آآ الظلماء ونحو ذلك خوف الانسان على نفسه او على اهله او على ماله فيما لو ذهب يصلي صلاة الجماعة هذا عذر من الاعذار المسقطة لصلاة الجماعة فاذا فرض ان هذه المرأة عندها هذا الخوف وهذا الهلع ويخشى زوجها عليها لو خرج يصلي صلاة الجماعة فهذا عذر يسقط عنه صلاة الجماعة ويصلي في بيته لانه معذور. ويكتب له اجر الجماعة لان كل من سعى في عمل صالح ونواة وتعذر عليه فعله فان الله تعالى يكتب له اجر هذا العمل كاملا قال الله تعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. فكل انسان ينوي العمل الصالح ويسعى فيه ولكن يحال بينه وبين فعله لعذر شرعي فان اجر هذا العمل يثاب عليه كاملا من فضل الله عز وجل ورحمته. نعم الحمد لله احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. ايضا هذا سائل يقول اه هل يجوز ان انوي نية مقدمة انه كل صدقة تصدق بها يذهب جزء منها لما نقص من الزكاة والباقي يكون صدقة هذا لا يصح لان الزكاة عبادة والعبادة لا بد فيها من النية والنية في العبادة لابد ان تكون مقارنة لها او متقدمة عليها بزمن يسير اما ان يقول الانسان ما انفقه من مال اعتبره من الزكاة وطال الفصل بين نيته وبين دفعه لهذا المال فان هذا لا يصح لانه لابد في النية ان تكون مقارنة للعمل او ان تتقدم عليه بزمن يسير احسن الله اليكم بارك الله فيكم يقول ايضا احد الاخوة السائلين الكرام اذا اه حدث ام قصرت في عملي في جهة حكومية. مثلا في الحضور او في الانصراف باكرا. اه كيف يمكن التحلل من هذا وابراء علما بانني قد تركت هذا العمل منذ سنوات اذا حصل من الانسان تقصير او خلل في عمله او في ادائه الوظيفي فانه يقدر ما تركه من هذا العمل الوظيفي بان ينظر مثلا الى الزمن الذي اخل به وينسبه الى الراتب ويخرج ذلك في قدر الزمن الذي حصل فيه الاخلال وينسب هذا الزمن الى ما يستحقه من المال ويخرج هذا القدر ويحتاط في ذلك وبهذا تبرأ ذمته ان شاء الله احسن الله اليكم بارك الله فيكم شيخنا الكريم نختم بهذا السؤال الذي يقول صاحبه شيخنا الكريم هل يجوز دفع زكاة مالي ورق نقدي الى الجمعيات الخيرية لتتولى هي توزيعه على مستحقي الزكاة نعم يجوز للانسان ان يدفع زكاة ماله الى الجمعيات او الى غيرها ممن يكون ثقة بان هذا توكيل في توزيع الزكاة والزكاة يجوز التوكيل فيها من جهة احصائها ومن جهة دفعها وفي الامرين معا التوكيل في الزكاة له ثلاث صور الصورة الاولى التوكيل في احصاء الزكاة ومعرفة قدرها والصورة الثانية التوكيل في دفع الزكاة لمستحقيها الصورة الثالثة التوكيل في الامرين معا بمعنى ان يوكل شخصا في احصاء ما له ومعرفة قدر زكاته وفي دفعه الى المستحق لكن الاولى ان يتولى الانسان دفع زكاة ماله بنفسه بان هذا اقرب الى طمأنينته ولانه عمل صالح يثاب عليه لكن لو فرض ان الانسان لا يعرف المستحق في البلد الذي يسكن فيه او عنده اعمال واشغال لا يتمكن من معرفة المستحق فلا حرج عليه حينئذ في التوكيل في دفع الزكاة بهذه الاجابة احبتنا ومستمعينا الكرام نصل الى ختم هذه الحلقة التي قد تفضل فيها بالاجابة عن اسئلتكم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير وفقه الله عضو هيئة كبار العلماء. شكر الله له وشكر الله لكم ايضا انتم مستمعينا الكرام حسن متابعتكم. نسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح الذي يرضيه عنا شكرا لكم مستمعينا الكرام ولمن اراد طرح سؤاله على فضيلة الشيخ الدكتور سامي فليبعث رسالة عبر تطبيق الواتساب على الرقم صفر واحد واحد اربعة اربعة اثنين خمسة اربعة خمسة ثمانية حتى ملتقى بكم في حلقة قادمة احبتنا نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان