انك اذا لمن الظالمين وحاشاه صلوات ربي وسلامه ان يتبع اهواءهم وهذا يكثر في القرآن ان الكلام يوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معصوم منه لئن اشركت ليحبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين وحاشا فمن المراد اذا وان ثبت هوائهم مراته من يحصل منه من هذه الامة اتباعا لهم اتباع لهم ولاهوائهم وايضا فيه اشارة الى شدة الامر وهوله انه لو حصل من اكرم الخلق وحاشاه فانهم من الظالمين يعني ان هذا الامر شديد بحيس لو حصل من افضل الخلق واكرمهم لكان من الظالمين وهذا لا يحصل فكيف بغيره ونظير هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ويل الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. وحاشاها رضي الله عنها وارضاها ان يحصل من هذا الامر. اذا لماذا اورد النبي هنسميه اذا ان هذا الامر شديد. وان السرقة ذنب كبير حتى لو حصل من اكرم نساء العالمين هذا لا يحصل ونظيره ما ذكره الله عز وجل هنا في قوله وان ثبت اهواءهم مع انه لا ولن يتبع اهواءهم لكن من باب بيان شدة هذا الامر وخطره