كما قال سبحانه وهو السميع البصير قال سبحانه قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. قال عز وجل فلا تضربوا لله الامثال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء من اخوة في الله وابنائي الكرام للتواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى واسأل الله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا وان يهدنا صراطه المستقيم ويمنحنا الفقه في دينه جميعا وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يصلح احوال المسلمين جميعا في كل مكان وان يولي عليهم خيارهم ويصلح احوالهم كما اسأله سبحانه ان يوفق ولاة امرنا لكل خير. وان ينصر بهم الحق ويعينهم على كل خير ثم اشكر اخواني القائمين على ما ظهر بزيد الانصاري لتحفيظ القرآن الكريم وعلى رأسهم فضيلة مديرها الشيخ عبدالله القزاز على هذه الدعوة للقاء باخوتي في الله وابنائي الكرام لما تقدم من التناصح والتعاون على الخير وعنوان المحاضرة التي اردتها العلم وفضله ووجوب العمل به واما المعون العنوان الذي ذكره المقدم الايمان واثره هذا اه من اختيار المدرسة ولا بأس بذلك كلا العنوانين صحيح ولم يبلغني هذا العنوان الا حين الا حين اذ هذه الساعة وكل واحد من الاوامر امره مهم الايمان واثره في الفرض والجماعة وفضل العلم والعمل كل ذلك له امير فيكون العنوان حينئذ الايمان واثره في المجتمع وفضل العلم والعمل به الايمان هو اصل الدين واساس الملة الله بعث رسوله صلى عليهم الصلاة والسلام بالدعوة الى الايمان بالله وتوحيده والاخلاص له وترك الاشراك به والاستقامة على دينه وخلق الخلق لذلك قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والعبادة هي توحيد الله والايمان به والاعتراف بما اخبرت به الرسل عليهم الصلاة والسلام من صفات الله وتوحيده والاخلاص له. وانه رب العالمين وانه الخلاق العليم وانه ذو الاسماء الحسنى والصفات العلى لا شبيه له ولا كفو له والنشاط في ذلك ليلا ونهارا وحفظ الوقت حتى يكون اسوة صالحة وقدوة صالحة لغيره من زملائه وغيره وان يظهر عليه اثار كتاب الله في قوله وعمله وسلوكه مع اهله وجيرانه وزملائه وغيرهم والايمان ايضا بما اخبرت به الرسل من امر الاخرة والبعث والنشور والجنة والنار قناطر الميزان وغير ذلك مما مواضع الرسل عليهم الصلاة والسلام ودل عليه كتاب الله العظيم والقرآن فانه افضل كتاب واصدق كتاب وهو اخر كتاب انزله الله على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم هو اخره هو اخر رسله هو خاتمهم وخاتم الانبياء جميعا عليهم الصلاة والسلام جميعا الرسل جميعا بعثوا بالايمان بالله والدعوة اليه وهو يشمل الايمان بالله من جهة توحيده والاخلاص له ومن جهة انه رب العالمين انه خالق الخلق مدبر الامور ومن جهة انه ذو الاسماء الحسنى والصفات العلى وانه كامل في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله. لا شريك له ولا شبيه اهون من الله سبحانه وتعالى هو يدخل في الايمان بالله ايضا الايمان بما اخبر به في كتابه وبما امر به رسوله محمد عليه الصلاة والسلام كما تقدم لامر الجنة والنار والصراط والميزان وغير ذلك من شؤون الاخرة فكلما قوي الايمان بالله اتضحت للمؤمن اذلته صار اثره في نفسه وفي مجتمعه اكمل فان الايمان يدعو اهله الى الدعوة الى الله والى تعلم العلم والعمل به والى توجيه الناس الى الخير وارشادهم الى الحق والى امرهم بالمعروف والنهي عن المنكر فالإيمان قول وعمل تزيد بالطاعات وينقص المعاصي. فهو قلب القلب واللسان وعمل قلبي وجوارحي ومن مقتضى الايمان العناية بالعلم والعمل فان العلم يزيد في الايمان ويبصر صاحبه حتى يكون على بينة فيما يأتي ويذر وحتى يؤمن بالله على بصيرة وبما اخبر به على بصيرة فكلما قوي الايمان بالله وبرسله استقام العمل الصالح واجتهد المؤمن في تطبيق مقتضى الايمان على اقواله وافعاله ومجتمعه ولا سبيل الى ذلك الا بتعلم العلم والتفقه في الدين حتى يكون المؤمن على بصيرة وحتى يزداد ايمانا بما علمه بالعلم قال الله جل وعلا في كتابه الكريم انما يخشى الله من عباده العلماء حينما يخشى الله خشية كاملة لان علمهم يزيدهم ايمانا ويزيدهم تقوى فيخشونه سبحانه كمال الخشية واما فكل مسلم يخشى الله كل من يخشى الله. ولكن العالم بما اعطاه الله من العلم والبصيرة يخشى الله اشد واكمل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اما والله اني لا اخشاكم لله واتقاكم الله اما والله اني لا اخشاكم لله واعلمكم بما اتقي فكلما قوي العلم بالله وبدينه عظمت خشية الله وعظم العمل وحصل التأثر بالايمان في قول العبد وعمله وفي سيرته وفي مجتمعه واهل بلده وقبيلته ونحو ذلك فقال عز وجل كونها يعلمون هو الذي لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب الا يستوي هؤلاء وهؤلاء لا يستوي هؤلاء وهؤلاء لا يستوي من علم بالله وعلم صفاته وعلم احكامه وعلم ما جاءت في رسله مع من به ذلك وقال سبحانه افمن يعلم انما بربك الحق كمن هو اعمى انما يتذكر اولو الالباب الذي اوفون بعهد الله ولا ينقض الميثاق ولن يصلون ما امر الله ليوصل ويغفرون ربهم ويخافون اسوء الحساب ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة. وانفقوا مما سرا وعلانة ويدرون بالحسنة السيئة اولئك لهم والنار هذه ثمرة العلم ثورة العلم اداء العمل فلا يستوي فالعالم الاعمى الجاهل ولهذا قال انما يتذكرون الالباب مما يتذكر ويتبصر اولو العقول الصحيحة السليمة التي امتلأت بالعلم وكرمت بالعلم بما جاءت به الرسل هي التي ذكر حق التذكر ثم ذكر صفاته فقال هنا بعهد الله يعني اذا عاهدوا موظفوا بعهود الله ولم ينقضوها ولم يغيروا لان علمهم وايمانهم يدعوهم الى ذلك ولهذا قال ولا يكون قد يهون العهود ويتممونها ولا يغترون ولا ينظرون عهد الله لان علمهم وايمانهم الصادق يدعوهم الى ذلك ثم قال وليصلون ما امر الله به ان يوصل فهم يؤمنون بما ارشدهم الله اليه مما يجب وصله من الشهادتين فلا ايمان الا بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وصوا هذه بهذا فلو وحد الله ولم يشهد للرسل بالرسالة لم يكن مسلما ولو شهد الرسول برسالة ولم يوحد الله لم يكن مسلما وهكذا كل ما امر الله به ان يوصل يجب ان يصله المؤمن لاقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم الى غير ذلك ثم قال ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب. هذه من صفات اهل العلم والايمان اسبابهم العظيمة خشية الله حتى ادوا حقه ووقفوا عند حدوده وتباعدوا عنه سبحانه وتعالى ومن شأنهم انهم يخافون سوء الحساب يخافون شدة الحساب يوم القيامة ويعدون العدة من طاعة الله واتباع شريعته وتعظيم امره ونهيه انزل هذه الصبر صبرا اخلاء صبرا كاملا صبرا صحيحا ناشئا عن اخلاصا لله وابتغاء لمرضاته ولهذا والذي خبرهم في غاية ربهم واقاموا الصلاة ان صبروا عن ايمان وعن اخلاص لا عن تجلد ولا عن رياء وصبروا على حق الله وادوه كما امر الله واقاموا الصلاة كما امر الله ثم ما عدا انفقوا مما رزقهم الله سرا وعلانية في سبيل الخير تأدبوا الزكاة وانفقوا النفقات وجاهدوا في سبيل الله باموالهم كما يجاهدون بانفسهم السنتهم فالمؤمن الصادق الذي عرف الحق تفقه فيه ايمانه وعلمه يدعوه الى هذه الفصال التي بينها الله سبحانه وتعالى ولهذا قال بعدها ويزرعون بالحسنة السيئة يدفعون بالحسنة السيئة ليش هو لمن يجازي بالسيئة السيئة بل اهل احسان واهل جود ويدفعون يدفعون السيئات الحسنة ويذرعون بالحسنات السيئة كما قال عز وجل فبلتي هي احسن المؤمن هكذا لكمال علمه وكمال ايمانه وبصيرته يدفعوا السيئة بالحسنة ويكافئ على الاساءة في الاحسان ليستجلب الناس الى الخير ويدعوهم اليه قال تعالى وعباد الرحمن الذين واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ولهذا قال بعد اولئك لهم عقبى الدار يعني عاقبة الحميدة فسرها بقوله جنات وان ينكرونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم ذرياتهم ثم قال بعده والملائكة يدخل عليهم من كل باب سلام عليكم ان يقول لهم سلام عليكم بما صبرتم النار لما صبروا على طاعة الله وادوا فريضة العلم والايمان فعملوا بطاعة الله وكفوا عن محارم الله ووقفوا عند حدود الله اعطاهم الله الجنة والكرامة بصبرهم وجهادهم واستقامتهم كما قال ابن اية الاخرى وجزاهم بما صبروا جنة وحديدا قال سبحانه اني جزيته بما صبروا انهم هم الفائسون فالمؤمن من كمال ايمانه وبصيرته وعلمه انه صبور على اداء الفرائض طابور على ترك المحارم طابور عند الوقوف عند حدود الله لا يتجاوزها ولا يتعداها بان ايمانه يدعوه الى ذلك ولان علمه يدعوه الى ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريق الجنة واهل العلم اعظمه واساسه القرآن الكريم تعلمه يفقه فيه والتبصر فيه من اعظم اسباب تحصيل العلم ومن اعظم الاسباب ثبات الايمان واستقامته وكماله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم الغنم وعلمه خيار الناس اهل القرآن تعلما وتعليما وقال عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن بينما في شفيعا لاصحابه يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام من قرأ حرفا من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر امثالها ما اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ومن المنحرف الف حرف ولام حرف فالمؤمن يقرأ القرآن ليتعلم وليستقيم وليستفيد وليتفقه في الدين ما الذي هو السمعة ولا لمجرد التلاوة فقط فالتلاوة مقصودة بغيرها وهي عبادة عظيمة ولكنها مقصودة للعمل بمقتضى القرآن قولا وعملا فيعمل بقلبه ويعمل بلسانه ويعمل بجوارحه وخيار الناس اهل القرآن تعلما وتعليما ولهذا في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك يعني حجة لك ان عملت به وعليك ان ضيعتها ولم تعمل ويقول عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين او من علامات السعادة والخير ان يفقه العبد في دين الله وان يتبصر في دين الله وان يتعلم ومن الاماكن الخذلان وان الله ما اراد بالعبد خيرا ان يعرض عن الله وعن دينه وان لا يتعلم ولا يتفقه في الدين ولا حول ولا قوة الا بالله ووصيتي لكم ايها الابناء الكرام وغير الاساتذة ولنفسي تقوى الله جل وعلا وزد في طلب العلم والتبصر في الدين والتفكر في دين الله. والعناية بالقرآن الكريم تلاوة وتدبرا وتعقلا وعملا به لا مجرد ان تتلوه تلاوة مجودة هذه وسيلة وانما المقصود ان تعمل بكتاب الله وان تطبقه على نفسك وعلى اهل بيتك وعلى غيرهم وتكون قارئا متبصرا في كتاب الله عاملا بكتاب الله مؤديا للفرائض من صلاة وغيرها محافظ على ذلك. تاركا للمحارم تخشى الله وتراغمه وتقيمه عند حدوده سبحانه وتعالى. هكذا اهل القرآن الكريم وهكذا حفاظه الاتقياء يحفظونه ويعقلونه ويتدبرونه ويعملون بمقتضاه في انفسهم وفي غيرهم اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته وان يوفقنا واياكم لعلم نافع والعمل الصالح وان يرزقنا واياكم البصيرة والفقه بالدين وان يعيذنا واياكم من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه جل وعلا جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه جميعا انه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرفع درجاتكم بهذا الجهد الذي عملتموه. سماحة الوالد اه الاخوة في هذه المدرسة يقدرون ظروف سماحتكم. ولكنهم اختصروا الاسئلة في ستة اسئلة فقط تقدروا اه نرجوا ان يسمحوا نعم يقول هذا السائل لسماحة الوالد ما هو دور المدرس وما هي رسالته تجاه هذه الاعداد الكبيرة من الطلاب وماذا يحصل بتقصيره؟ وهل يخص الواجب استاذ دون استاذ ام المسؤولية على الجميع هناك كان دور المدرس نحو الطلبة ونحو المسلمين دور عظيم وواجبه كبير بانه انما طلب وعين وكلف ليوجه الطلبة الى الخير وليوجههم الى العلم النافع والعمل الصالح وليبصرهم بما ينبغي الاخذ به ويدلهم على الطريق لاستنباط العلم والاستفادة من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وليحثهم على التعاون فيما بينهم والاستفادة من بعضهم لبعض فواجبه عظيم وان ينصح لهم ويبلغهم المعلومات على الوجه التي الوجه الذي يراه مناسبا لهم حتى يفقهوها ويفهموها فعليه يجتهد في ايصال المعلومات الى قلوبهم بالطرق التي يراها مناسبة من من كمال الايضاح وكمال النصيحة والتنبيه على ما قد يغفلون عنه ووصيتهم بالتعاون والمذاكرة فيما بينهم والعناية بالدروس وحفظ الوقت الى غير ذلك مما يراه مناسبا ليزدادوا علما وليتبصروا ولتكون معلوماتهم اكمل بسبب ما وجهه اليه وارشده اليه اخذه وفي فهمهم وفي حفظ اوقاتهم وفي عملهم بمقتظى ما يوجهون اليه والله سائل عن ذلك وهو يتحرى اداء الامانة على الوجه الذي رأى الذي يراه انسب لهم واصلح لهم وانفع لهم والاجتهاد يختلف فهو مشكور على صبره واجتهاده وله اجران واجر واحد من الاخطاء اذا بذل وسعه واجتهد في في ايصال العلوم اليهم وتبصيرهم الدرس والانتباه لما قد تخفى عليهن حتى يوجهوا اليه وحتى يرشدوا اليه والله ولي التوفيق. نعم وفيا رسول الله يقول هذا السائل يا سماحة الشيخ غفر الله لنا ولك هناك من الناس من يقع دائما في الاعراض العلماء ويحرصوا على النفرة منهم. وعدم الاقبال عليهم والسماع منهم. فهل هذا تعقيد لشرع الله قال لان الانسان اذا ابغض العالم ولم يتعلم مات جاهلا او معرضا. وقد قال سبحانه وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ما هي نصيحة سماحتكم في هذا اثابكم الله هذا فيه تفصيل الذي يتعرض لعلماء السنة ويحذر منهم انما يقوم منافقا خبيث القلب وخبيث العقيدة فيجب الحذر منه والحذر على يديه والتنبيه عليه حتى يوقف عند حده وحتى يعاقب بما يستحق لان تحريم اهل العلم وتنفر منهم حتى لا يستفاد منه وحتى لا يتعلم منه شرع الله. انما يكون من اهل النفاق والكفر بالله والعناد بالحق وكراهة ظهور الاسلام هم علماء السوء وعلماء البدعة وان يحذروا من علماء السوء حتى لا يغتر بهم الطالب هذا مشهور على عمله على جهاده بعد التبصر بعد التيقن وان يكون على بينة فيما يقول وان يكون المحذر منه معروفا بالبدعة بالفساد هذا له رأيه بتحذيره منه واذا كان صادقا واذا كان متوفرا هو على اجر عظيم في التحريم من اهل البدع وترهيب من رهون اليهم والاخذي عنهم فالحاصل ان هذا المقام مقام تفصيل. يجب على طالب العلم ان يتقي الله وان ينتبه بترغيبه وترهيبه ومع اهل العلم والبصيرة يجب ان يرغب في صلبيهم والاخذ عنهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون والعلماء هم ورهج الانبياء الترفيه في طالبهم وسؤالهم امر مهم ولا يأبى ذلك ولا يعاند فيه الا حاسم الرمي منحرف العقيدة اما علماء السوء علماء البدع فالواجب التحذير منهم والترهيب من لفظي عنهم نسأل الله السلامة. نعم جزاكم الله خيرا. يقول هذا السائل لسماحة الشيخ يتهمني بعض الناس بانني ملحد واخرون بانني فاسق خير من هذه الالفاظ ترد على السنة المسلمين وذلك بانني مقصر في بعض الامور الفرعية. هل يجوز ان تطلق مثل هذه الالفاظ على انسان كل يؤدي الاركان الخمسة يجب على المسلم ان يحفظ لسانه وان لا يوفق له العنان بالسب والقذف ورمي الناس بالاقداب الشنيعة بل يجب ان يتبصر الله يقول جل وعلا في كتابه العظيم ولا تنلموا انفسكم ولا تنابثوا بالالقاب بئس اسمه فسوق بعد الايمان ويقول جل جل وعلا ولا تجسسوا ولا يقتل بعضكم بعضا الواجب على المؤمن ان يثبت وان لا يرضي اخاه من الكلام على غير بسيطة وكل له حد الملحد له كان والمقصر له شأن فالواجب على من يتكلم ان يتبصر وان لا يلقي الكلام على عوائله بغير بصيرة فالمقصر العمل بالتي هي احسن في النصيحة اذا كان قد يتساهل في اسبال او تدخين او شيء اخر وبالناس عليه الصلاة والسلام فينبغي لك ان تكون هكذا. والله يقول جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم فلكنت فظا من حولك فيخاطبه بالتي هي احسن يا فلان يا ابا عبد الله يا اخي فعلت كذا وفعلت كذا ونصيحتي لك كذا وكذا هذا يخالف الاية الفلانية يخالف الحديث الصحيح الى غير هذا اما اذا عرف انه ملحد كافر ينصحه من جهة الالحاد يا فلان فعلت كذا وفعلت كذا وقلت كذا وقلت كذا وهذا ردة عن الاسلام وهذا الحاد في الدين سمع يسب الدين يسب الرسول يسب القرآن يسب السلف الصالح بين له ويوضح لها حالة بسيطة ما يكون الامور هكذا بما فيها تفصيل بل يكون بالتفصيل والبيان والايضاح كل شيء له مقدار وله حق نعم اثابكم الله. يقول هذا السائل بان شابا يقول كثير من الناس كثيرا ما يقسو ابوه على امه. ثم ان احد اقارب امه ذهب الى ساحر بعد المشورة ليعطف الزوج على زوجته وطلب الساحر ثوبا من ثياب الزوج وجعل فيه ما جعل. ثم اعطاه الورقة هي بحوزة الابل فيها ايات مفرقة وامرهم بوضعها مدفونة تحت الباب. وبعد فترة اقبل على زوجته. فما هو الحل والمخرج لهذا الشاب وامه وابوه لا يعلم بالخبر. افيدونا جزاكم الله خيرا السحر من اعظم الكبائر بل من كفر بالله بل من من الكفر بالله عز وجل العمل منكر ولا يجوز لا للولد ولا للام والصرف والعطف والتولة من انواع السحر المحرم وقد جاء في الحديث الصحيح ان الرسول عليه السلام قال ان الرقى والتمائم الصرف والعطف والله حرم الشعر قال جل وعلا ومن يعلم احد من احد حتى يقولا انما فلا تكفر اقسام الردة من نواقض الاسلام قال هل المرأة ان تتوب الى الله وعلى ولدها ان يتوب الى الله عز وجل؟ وان يبطلوا ما فعلوا ويزيلوا ما فعلوا هلعل الله يقول توبتهم فعليهم التوبة الى الله والصدق في ذلك والندم العظيم والتنبيه على هذا السائل ابلاغ الجهات المختصة كالهيئة او المحكمة ابلاغهم عن هذا السائل حتى يقضى عليه ولا يجب التستر عليه ولا اخفاؤه يجب اظهار امره وبيان امره لولاة الامور. حتى يعاقب بما يستحق فالسائل حده القتل نسأل الله السلامة والعافية نعم اثابكم الله. يقول هذا السائل يا سماحة الشيخ كثير ما يحصل الخلط في اعتقاد الانسان في ايات الاسماء والصفات فما هو واجب المسلم في اعتقاده في الصفات؟ ومنها الساق والعلو. وماذا على من كان يحرض على اعتقاد خاطئ في نفس هذه الصفات وماذا على الشاب تجاه مثل هذه الامور؟ افيدونا جزاكم الله خير فالواجب على المسلم في باب الاسماء والصفات فليصرخ مسلك السلف الصالح من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه باحسان وهو الايمان بكل ما جاء في كتابه العزيز والسنة الصحيحة المطهرة من اسماء الله وصفاته ومرارها كما جاءت بلا كيد يعني يؤمن بها ويقر بها ويعلم انها حق. وانها ثابتة لله عز وجل على الوجه الذي سبحانه وتعالى من دون حريم ولا تعطيل ولا تكليف من يقرها كما جاء كما قال مالك ونزاعي والثوري وغيرهم امروها كما جاءت ان يمروها مع اثباتها والايمان بها واعتقاد انها حق. وانها لايقة بالله من دون تشبيه ولا تنفيذ ولا تحريف ولا قال سبحانه هل تعلم له سم يا فلا يجوز تأويلها ولا تحريفها ومن ذلك الساق والعلو والعلو ثابت لله. فوق جميع الخلق وهكذا الاستواء هو سواء العرش بمعنى ارتفع لي وعلى على وجه لا شبه بخلقه في استوائهم على اسر ربه او على سياراتهم لا سوى ان يليقوا فلا يشابه خلقه ولا يعلم كيفيته الله سبحانه وتعالى وهكذا جميع صفاته كاليد والساق والرجل والاصابع والرضا والغضب والحب وهذا كله حق صفات لله تليق بالله لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى ولا تؤول ولا تكيد يجب اثباتها لله على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى بغير تحريف ولا تعطيل ولا تهين ولا ومن احسن ما صنف في هذا العقيدة الاصلية لشيخ الاسلام ابن تيمية. كتاب مختصر مفيد عظيم. ينبغي حفظه لطالب العلم. هكذا والحمووية كتابان عظيمان في هذا الباب. هذا هكذا كتاب التوحيد لابن خزيمة وغير كتاب سنن عبد الله بن احمد. الرد على بشر كتب عظيم مفيدة. لكن اقصرها للطالب الى الوصية ذكر فيها بين اهل السنة والجماعة في طريقة واضحة ليس بها تخلف وليس بها تعب على الحافظ جاء في الحديث الصحيح ان المراد يكتب الله عن ساقه يوم القيامة بعبادة حتى يعرفوه بذلك ساقي يليق بالله مثل اليد مثل القدم مثل الاصابع كلها تثق بالله لا اشابه خلقا لا في قدم ولا ساق ولا اصبع ولا رضا ولا غضب ولا في ضحك ولا في محبة ولا في غير ذلك ليس كما لديه شيء ويخص ان الرسول سبحان الله الباب واحد ومن تأول خلاف ذلك خالف اهل السنة قد خالف الايات والاحاديث فلا يجزء من شيء من ذلك بل يجب اضرارها كما جاءت من غير تحريف ولا تعقيب ولا تكليف ولا تنفيذ ولا زيادة ولا نقص ولا تأويل نعم اثابكم الله. يقول هذا السائل بان التصوف ظاهرة خطيرة انتشرت في ديار الاسلام الاسلام دور كبير في نفسها والدعوة اليها فما هو توجيه سماحتكم للحذر من التصوف؟ وماذا يجب على المسلم في اعماله التعبدية والاعتقادية؟ يجب على المسلم ان يحذر كل ما احدثه الناس من البدع من التصوف وغير التصوف وان يلزم الطريق السوي الذي سلكه الصحابة على عهد نبيه صلى الله عليه وسلم وبعده وسلكه اتباعه باحسان وليحذر ما ابتدعه الناس التصوف غير واحداث طرق خاصة يدفع فيها شيخه او شيخ شيخه او فلان او فلان في الاذكار او الصلوات كل ذلك بدعة. الواجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وسلوك مسلكه صلى الله عليه وسلم والسير على منهاجه واصحابه. رضي الله عنهم وارضاهم اما ما احدثه الناس من البدع فالواجب تركها والحذر منها كما قال عليه الصلاة والسلام وشر الامور محدثات وهؤلاء وقال اياكم وخلاة الامور. وقال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرا فهو رد والمؤمن يتفقه في الدين ويتبصر ويأخذ بطريق السلف الصالح ويسير على اهلهم ويحذر اخوانهم ما يخالف ذلك بالكلام الطيب والحكمة والرفق نعم اثابكم السؤال قبل الاخير يقول في السائل ما هو السلوك السليم الذي يجب ان يسلكه المرء مسلما مؤمنا حقا. كما تقدم السلوك السليم وان تستقيم على شريعة الله. كما دل عليه الله وكما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تبحث وتعرف طريق الصحابة وما سلفه مع نبيه صلى الله عليه وسلم فتسير على نهجه صلى الله عليه وسلم. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. رضي الله عنهم ورضوا عنهم. عليك بهذا الطريق. طريق النبي صلى الله عليه وسلم طريق اصحابه ومن سلك سبيلهم. هم اهل السنة والجماعة في اقوالك واعمالك في كل شيء واحذروا البدع كلها نعم اما السؤال الاخير فيقول فيه السائل يا سماحة الشيخ نحن في مؤسسة تعليمية تحرص على كتاب الله. فما هو دور حافظ القرآن الكريم في صدره وماذا عليه لو قصر في العمل بالقرآن؟ خاصة اذا كان من سكان هذا البلد الحرام وهل لحامل القرآن من اداب يجب ان يتخلق بها؟ نعم نعم اهل القرآن عليه يتأدب باداب القرآن بالامتداد للاوامر وترك النواهي والتهج بالليل حسب ما يسر الله له وان يكثر من تلاوته مع تدبره معانيه وان يكون كالغافلين والمعرضين. بل يحققوا ما حمله من كتاب الله في العمل في التخلق باخلاق القرآن التي مدحها الله دعا اليها والحذر من الاخلاق التي ذمها الله وعابها وذم اهلها والاستقامة على طاعة الله هكذا يقول المؤمن قال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن عليه الصلاة والسلام يعني ينفذ اوامر القرآن وينتهي النواهي ويتأدب بالاداب التي مدحها الله في كتابه واثنى على اهلها ويحذر الاخلاق والاعمال التي سماها الله او لم اهلها وفق الله الجميع وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه