جارة تسعى في الارظ تطلب من فظل الله ما تقول اعتمد على القظا والقدر ان شيء مقدر فهو يبي يأتيني وان كان ما قدر فهو ما هو بجايني هذا لا يقوله عاقل حتى الايمان بالقضاء والقدر وفعل الاسباب. لا تنافي بين الايمان بالقضاء والقدر وفعل الاسباب. فانت تؤمن ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ولا تعطل الاسباب. بل تطلب الرزق تتزوج تطلب اه طيور والبهايم بفطرتها تروح تطلب الرزق. لو انكم تتوكلون على الله حق توكله رزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا. الطيور ما قعدت في اوكارها. فطرتها تقتضي تحرك تروح تطلب الرزق تروح في الصباح تغدو تغدو خماصا في الصباح وتروح في المساء شبعا بفطرتها. فلا تنافي بين الايمان بالقضاء والقدر وفعل الاسباب وانما يقول اهل الجبرية يقوله الجبرية لكن الاسباب لا تستقل الاسباب لا استقل بايجاد النتيجة. وانما المسبب هو الله جل وعلا. ردا على القدرية الاعمال القدرية فلا نغلو في اثبات الاسباب كالقدرية ولا نغلو في نفيها كما تقوله الجبرية. اتخاذ الاسباب امر مطلوب. فابتغوا عند الله الرزق فابتغوا من فضل الله والله امر بالصلاة والصيام وامر بالطاعات هذا من فعل الاسباب. ونهى عن الاسباب الشر من الكفر والمعاصي والفسوق فليس معنى القضاء الايمان بالقضاء والقدر انك تعطل الاسباب فلتمضي في طلبها مع الايمان. ان الله ان كان الله كاتب لك شيء انه لكن ما يجيك شيء وانت جالس لازم تفعل شبه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله فان اصاب لك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فانت افعل السبب فان حصلت النتيجة فالحمد لله وان لم تحصل النتيجة فانك ترظى وتسلم. ان الله ما تملك شيء؟ الحديث هذا واضح في فعل الاسباب وانه ليس معنى الايمان بالقضاء والقدر تعطيل الاسباب او ان فعل الاسباب يستقل بايجاد النتائج كما تقوله المعتزلة. بل الاسباب قد يفعلها العبد من طاعة او معصية والنتائج بيد الله هو الذي يرتب النتائج والمسببات على اسبابها