بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم ارحمنا وارحم امة محمد اللهم ارحم الاولين وارحم السابقين وارحم من يأتي من امة محمد الى يوم الدين واجعل اللهم لنا لسان صدق في الاخرين قال الامام البخاري كما في الحديث الحادي والثمانين بعد المئتين حدثنا عدان وهو عبد الله بن عثمان بن جبلة المتوفى عام احدى وعشرين ومئتين او بعده يسير وعبدان لقب اسمه عبد الله بن عثمان بن جبلة وهذا رجل معروف بالنفقة والعمل الخير وهو من شيوخ البخاري الذين في شقيته غاية التأثير قال اخبرنا عبد الله وهو وهو الامام الكبير عبد الله ابن المبارك يرحمه الله تعالى وكان اخر محطته في هذه الديار. ونحن الان بمقربة من موطنه الذي قبر فيه. فنسأل الله ان يرحمه والرحمة الواسعة وهذا واحد ممن اثر في امة محمد اجمعين لنشر علومه وفضله واقواله حتى ان الامام البخاري حسنة من حسناته وتتلبذ على كتبه وانتفع منها نفحا عظيما وكذلك اسحاق وكذلك عدد كبير قال اخبرنا سفيان سفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري وابن ثمرة من ثمرات سفيان الثوري وهكذا ينبغي للانسان ان يكون مؤثرا في اهل بيته وجيرانه واهل ومع الناس ويحرص ان تكون له اثار للاحياء الذين في بلده او للاحياء الذين هم بعد او الاحياء الذين يأتون بعدك فالانسان عليه ان لا يفرط ولا يقصر ويسعى ونحن حينما نقرأ قصص هؤلاء لنستعظ بقصصهم ونسير على طريقتهم. عن الاعمش وهو سليمان ابن مهران الاعمش. وهو من القراء وهو من الحفاظ وهو من العلماء تقدم الكلام عليه مرارا وهذا الحديث تقدم الحديث عاليا الى الثوري ونزل فيه هنا درجة وكذلك نزل فيه شيخه عدان درجة لانه سبق من روايته عن ابي حمزة عن الاعمش سبق عاليا والسبب في النزول هنا اعتناء الامام البخاري بمغايرة الطرق عند تغاير احكامه والحديث تقدم عندنا برقم تسع وسبعين تسع واربعين ومئتين وغيرها. تكرر مرارا عن سان ابن ابي الجعد وهو ثقة عن ابن عباس وهو ثقة عن ابن عباس وهو الحبر والبحر يرحمه الله تعالى الذي اسرى الارض ومن علوم القرآن عن ميمونة اللي هي ميمونة بنت الحارث ميمونة بنت اسحاق اخت زوارة بنت الحارث وهي والدة اه وهي خالة ابن عباس وفي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وخطبها بنت الحارث. قالت سترت النبي صلى الله عليه وسلم وجه الاستدلال بهذا الخبر هو النبي والحديث الذي مر عندنا في المجلس السابق اذا وفاطمة تستره هذا هو السبب في ذكر هذه الاحاديث والسبب في تكرارها الامام البخاري يسوق الخبر لاجل الاخضر وهو يغتسل من الجنابة اي حال كونه يغتسل من الجنابة فغسل يديه وهذا اول ما يبتدأ يغسل اليدين ثم صب بيمينه على شمالك رب بيمينه حتى تكون الشمال هي التي تمارس الغسل فغسل فرجه وما اصابه يغسل فرجه باعتبار انه موطن الالتقاء برطوبة الفرج وما ادرها من جسده من الاذى ثم مسح بيده على الحائط طبعا هذا مبالغة بالغسل والان يسد هذه الصوابين المتنوعة فهذه من النعم التي ينبغي علينا ان نؤدي شكرها وان لا نبذل فيها فمسح بيده على الحائط او الارظ هذا شك من الراوي وهو لا يظر سواء كان بالارض او بالحائط كله بمعنى ثم توضأ وضوءه للصلاة غير اي توضأ كما يتوضأ للصلاة اي قدم اعضاءه الوضوء على غيرها واخر الرجلين حتى يكون الابتداء باعضاء الوضوء والانتهاء باعضاء الوضوء. ولان الماء ينزل ويتقادر على القدمين فكان حقها ان يؤخر غسلها ثم افاض على جسده الماء النبي صلى الله عليه وسلم افاض على جسده الشريف الماء ثم تنحى اي تنحى عن المكان الذي هو فيه وهي مبالغة في التنظيف فغسل قدميه حتى لا تتأذى بالموطن بالمكان الجديد قال البخاري تابعه ابو عوان اللي هو ابو عوامة يتابع سفيان الثوري وهذه الرويقة تقدمت برقم ست وستين مئتين وابن فضيل ومحمد ابن فضيل وهذه الرواية اخرجها ابو عوانة في صحيحه برقم ثمانمئة واربع وستين وابو عوام صاحب مصنف ابو عوانة صاحب الصحيح هذا ابو عوان الاول متوفى عند ست وسبعين ابو عوان البصري والثاني ابو عوانة صاحب اثني عشر وثلاث مئة واحدى عشر وثلاث مئة ربما نسيت شيئا من وفاته وهو ماء الشرايين في الستر اي في لفظ سترة النبي صلى الله عليه وسلم لا في بقية الحديث. يعني هناك بين موطن بين هنا موطن المتابع واجمع العلماء على وجوب ستر العورة عن اعين الناظرين. اذا هذا الخبر من الاخبار النبوية قد تقدم هذا الخبر يعني ست مرات او سبع مرات وهذه المرة الثامنة وساقه الامام البخاري هنا لاجل لفظة سترة النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك وجود ستر العورة يستر الانسان عورته ويحافظ على اهل بيته في ستر عورتهم والانسان لا ينظر الى عورات الاخرين بل يحفظ الانسان بصره ويحفظ الانسان سمعه ويحافظ الانسان على ما من الله عليه من النعم جارحة النظر جارحة عظيمة سيسأل الله الانسان عن كل نظرة وعن كل طريقة فعلى الانسان ان يحفظ وان يحافظ على عورته وعورة اهل بيته