بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري باب عرق الجنب. وان المسلم لا ينجو باب عرق الجنب اي في ذاته وان كان ينجس اذا خالطته نجاسة يعني ان المسلم لا يجلس في ذاته الا اذا خالطته النجاسة فيكون الموطن الذي تنجس والنجس وان المسلم لا ينجس اي ولو كان جنبا الحديث رقم ثلاث وثمانين بعد المئتين قال الامام البخاري حدثنا علي ابن عبد الله وهو علي ابن المديني ابن المديني علي ابن عبد الله ابن جعفر ترجمه الذهبي في سير اعلام النبلاء ترجمة ورقم له بالرقم ميم سين وقال الشيخ الامام الحجة امير المؤمنين في الحديث ابو الحسن ثم قال وبرع في هذا الشأن وصنف وجمع وساد الحفاظ في معرفة العلل ثم قال الذهبي ويقال ان تصانيفه بلغت مئتين صنف ثم ساق من روى عنه من الاكابر ثم ساق بعض شيوخه ثم قال قال ابو حاتم الرازي كان ابن المديني على من في الناس في معرفة الحديث والعلل وقال اذا وكان احمد ابن حنبل لا يسميه انما يكنيه تبجيلا له. ما سمعت احمد سماه قط ثم ساق باسناده الى سفيان ابن عيينة يقول سفيان تلومونني على حب علي والله لقد كنت اتعلم منه اكثر مما يتعلم مني وهو الذي قال وروى الحسين ابن محمد ابن عفير قال حدثنا احمد ابن كنان قال كان ابن عيينة يقول لعلي ابن المديني ويسميه حية الوادي. اذا استثبت سفيان او سئل عن شيء يقول لو كان حيا في الوادي وحقيقة هذه لماذا حياة الوادي ابحثوا عنها حتى تجدوا فيها من المعاني اللطيفة وقال العباس العنبري كان سفيان يسمى يسمي علي ابن المديني حية الوادي فاذا هذا الحديث من رواية علي ابن المديني وهو شيخ البخاري وقد اكثر عنه البخاري كثيرا توفي عام اربع وثلاثين ومئتين. قال حدثنا يحيى وهو يحيى ابن سعيد القطان طبعا في كتاب معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى تأليف شيخنا الدكتور نجم عبدالرحمن خلف في هذا المعجم اتى بفائدة عن يحيى ابن سعيد القضبان نقله من السنن الكبرى الجزء الثاني صفحة مئتين واثنتين قال ويحيى ابن سعيد لا يحدث الا عن الثقافي عنده حقيقة هذا الكتاب من الكتب النافعة ومؤلفات الدكتور مريم جزاه الله خيرا نافعا وهو ايضا في تلك الديار البعيدة بحمد الله تعالى يحمل راية الحديث. ويعلم الناس جزاه الله خير الجزاء ويحيى بن سعيد القطان له ترجمة نافعة نافعة في تاريخ الاسلام قال عنه في تاريخ الاسلام يحيى القطان هو يحيى ابن سعيد ابن فرو المولى بني تميم الحافظ العلم ابو سعيد البصري القطان الاحول طبعا هو ذكره في وفيات احدى وتسعين بالمئة الى مئتين وانتم تعلمون ان هذا الكتاب مرتب على الطبقات قال عنه احد الائمة الكبار وقال مولده في اول سنة عشرين ومئة ثم ساق شيوخه وساق تلاميذه وقال وامم سواهم يعني الذين رووا عنه كثرة قال وكان يقول لزمت شعبة عشرين سنة اي انه تخرج على شعبة وهذه مسألة مهمة جدا قال ابن عمار روى عبدالرحمن ابن مهدي في تصانفه الفي حديث عن يحيى القطان فحدث بها عنه ويحيى حي هذه مسألة مهمة جدا كثير من السلف كانوا لا يحدثون عن شيوخهم الاحياء وقد قال الشافعي لا تحدث عن الاحياء فان الحي لا عليه الفتنة وكنا حينما نسمع كنت حينما اقرأ هذا القول يعني استغرب من شدة هذا المعنى حتى رأينا تخاذل من تخاذل وتأليب من الناس على ضرب المسلمين في العراق والشام هذه الطائرات الروسية والامريكية وغيرها من طائرات الكفار تضرب المسلمين ليل نهار ويقتلون الرجال والنساء. وتجد التأريب ممن يحمل الشهادات بل هناك كثير من اهل العلم قد سكتوا وكان انهم قد جعلوا من انفسهم اموات وكان الله لا يسألهم عن ذلك. وربنا يقول واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتل اذا كانت هي ستسأل فما بالك بغيرها وقال الذهبي ايضا قال احمد ابن حنبل ما رأيت بعيني مثل يحيى ابن سعيد القطان وقال ابن معين قال لي عبدالرحمن لا ترى عناية مثل يحيى القباطي يرحمه الله تعالى وقال ابن المدين ما رأيت احدا اعلم بالرجال ابن يحيى ابن سعيد وقال ابو الدار حدثنا يحيى بن سعيد امام اهل زمانه فقال احمد ابن الحسن الترمذي سمعت احمد وسئل عن يحيى ابن سعيد ووكيع فقال ما رأيت بعيني مثل يحيى وقال ابن عمار كنت اذا نظرت الى يحيى القطان ظننت انه لا يحسن شيئا بزي التجار فاذا تكلم انصت له الفقهاء ها وقال احمد ابن محمد ابن يحيى القطان لم يكن جدي يمزح ولا يضحك الا تبسما ولا دخل حماما الحمامات العامة وقال يحيى ابن معين اقام يحيى ابن سعيد عشرين سنة يختم القرآن في كل ليلة هذا يحيى ابن معين ينقل هذا القول وعن علي بن المدين كان يحيى يختم كل ليلة اذا هؤلاء اكابر من تلامذته نقلوا عنه ذلك وقال بندار اختلفت اليه عشرين سنة فما اظن انه عفا الله قط قال علي بن المديني كان عند يحيى بن سعيد فقرأ رجل سورة دخان فصعقا يحيى وغشي عليه قال احمد بن حنبل لو قدر احد ان يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى يعني الصعق وقال احمد ابن محمد ابن يحيى بن سعيد القطان ما اعلم اني رأيت جدي طهقها قف ولا دخل حماما قط ولا السحر ولا الدهن وكان يقبض خطابا حسنا وروى عباس عن يحيى ابن معين قال كان يحيى القطان اذا قري عنده القرآن سقط حتى يصيب وجهه الارض وقال ابن سعد كان ثقة المأمونة رفيعا حجة وقال النسائي امناء الله على حديث رسوله شعبة ومالك ويحيى القطان وقال محمد ابن بندار الجرجاني قلت لابن المديني من انفع الناس من انفع من رأيت للاسلام واحد؟ قال يحيى ابن سعيد القطان وروى احمد بن عبد الرحمن العنبري عن زهير البابي قال رئيس يحيى بن سعيد في النام عليه قميص بين كتفيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب من الله العزيز العليم. براءة ابن يحيى ابن سعيد من النار وقال احمد الى يحيى المنتهى في التثبت وقال الفلات كان هجيري هدير اين يجلس معي في الهاجرة كان هديري يحيى ابن سعيد اذا سكت ثم تكلم يقول يحيي ويميت واليه المقر وقلت له في مرضه يكفيك الله ان شاء الله. فقال احبه الي احبه الى الله قال الذهبي تفقه يحيى بن سعيد في هذا الشأن بشعبة وسفيان ولزم شعبة دهرا واخص اصحاب يحيى ابن سعيد به علي ابن المديني. يعني طبعا هذا الكلام كلام كالذهب. انا حينما كتبت في ابراز صنعة الحديث من البخاري تحدثت قلت في الفقرة الرابعة والاربعين ان شرط البخاري في الحديث المعنعن والمؤنن وما يلحق بهما هو ثبوت لقاء الراوي بشيخه تصريحه بالسماع منه وهو مذهب علي ابن المدين ومن قبله ومذهب يحيى بن سعيد شيخ علي بن المديني قال علي ابن المدين قلت ليحيى القطان سمع زرارة ابن عباس قال ليس فيهما ليس فيها شيء سمح وذكر البخاري في التاريخ الكبير خمسة على تسع وستين ومئة وقال يحيى القطان قلت لابن ابي رواد من ابن من ابن زبيبة؟ قال قد ادرك عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال يحيى اظنه قال ادرك ابن عمرو ولم يقل سمعت ابن عمرو ولا رأيت وهذان النصران وغيرهما مما نقل عن يحيى فيه دلالة على مذهبه في عدم الاحتفاء بالمعاصرة. بل هو يطلب السماء اخذ هذا من شيخه شعبة ابن الحجاج. فكان شعبة يفتش عن السماء في حديث المدلسين وغير المدلسين. مما يدل على انه لا يكتفي بالمعاصرة بل يشترط ثبوت السماء. قال وشيع ابن الجراح قال لعبة فلان عن فلان مثله لا يجزئ العلل برواية ابنه عبد الله اثنين على مئتين العشرين وقال جعبة ايضا كل حديث ليس فيه حدثنا واخبرنا فهو مثل الرجل بالفناء معها البعير ليس له خطام وقال حجاج بن محمد قلت لشعبة قد ادرك ربعي عليا قال نعم حدث عن علي ولم يقل سمع ومعلوم لدى كل دارس ان شعبة اول من تكلم في الرجال فتش في الاسانيد وتخرج على عليه الكبار ونسجوا من والة في تأصيل القواعد فمذهب قال اذا مذهب اهل العلم الراسخين في هذا الفن. وقد اعتنى البخاري في كتبه في تحقيق هذا الشرط لتحقيق الصحة في الحديث واعتنى غاية العناية لان لان يوجد هذا الشخص في احاديث الكتاب فهو يشترطه في اصل الصحة ويشترطه في كتاب صحوة امثلة على هذا الشيء اذا مقولة الذهبي هنا حينما يقول يعني يقول تفقه يحيى بن سعيد في هذا الشأن بشعبة وسفيان ما لزم شعبة دهرا واخص اصحاب يحيى ابن سعيد به علي ابن المديني واذا وثق يحيى ابن سعيد شيخا فتمسك به اما اذا لين احدا فتأنى في امره. فان الرجل متعنف جدا. قد لين مثل اسرائيل وغيره. من رجال صحيح ولا بقف على تجاري في الضعفاء لكن يقع في كلامه اسئلة ابن المدين والفلات وابن معين اشياء نافعة. وكان رأسا في معرفة العلل اخذ ذلك عنه ابن المدينة. واخذ ذلك عن ابن المديني ابو عبد البخاري فاذا طريقة البخاري هي طريقة العلماء طبعا قالوا مات يحيى ابن سعيد في صفر ثمانية وتسعين ومئة قبل موت ابن عيينة وابن مهدي باربعة اشهر الله جميعا ورحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين قال حدثنا حميد اللي هو حميد ابي حميد الطويل المتوفى عام اثنين واربعين ومئة. قال حدثنا بكر وهو بكر ابن عبد الله ابن عمرو ابن هلال المزني تابعي ثقة الامام طبعا من اقواله الطيبة يقول اياك من الكلام ما ان اصبت فيه لم تؤجر وان اخطأت فيه اجنته وهو سوء الظن باخيه طبعا كلام في غاية الجودة عن ابي رافع واسمه نفيع الصائل مدني بصري ثقة النبي ادرك الجاهلية كان عبدا فلما اعتق بكى فقيل له ما يبكيك؟ قال كان لي اجران. فذهب احدهما عن ابي هريرة وهو الصحابي الجليل الذي حمل لامة محمد حديث نبيها صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب اي جنس ولكن قال جنب الرجل واجنب اذا اصابته الجنابة يقول فانخنست فانخنست منه اي مضيت متخفيا بمعنى تأخرت ورجعت ومضيت وعدت متخفيا وتكلمنا عن هذا في مجلس الامن في تفسير سورة قل اعوذ برب الناس عند قوله الخناس فمعناه الذي يحتفي يقول فذهب فاغتسل ثم جاء فقال اين كنت ابا هريرة؟ وذاك ابا هريرة وهذا هذه الكنية جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحفظ ذلك ان تكلمت عنه من باب الترجمة فلا تغفلن هذا الحديث قال كنت جنبا فكرهت ان اجالسك وانا على غير طهارة وذات فيها ان الانسان حينما يجلس عند اهل الفضل او يذهب او يخرج فعليه ان يحافظ على الطهارة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ولا يحافظ على الا مؤمن فقال سبحان الله هنا تعجب هنا تعجب النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله تنزيه الله وبراءته عن النقصان الذي لا يليق بجلاله وهي كلمة نفيسة تدل على ان المؤمن حينما يسبح ربه يجد الراحة والطمأنينة. وقد تكلمنا عن عن اختيار هذا الصين عند تكبير قوله تعالى سبح اسم ربك الاعلى فلتراجع لمن كانت له همة في معرفة ذلك. وهنا تعجب النبي اي المراد به التعجب من ان ابا هريرة اعتقد نجاسة نفسه بسبب الجنابة. يعني كيف يخفى مثل هذا عليك نعم ان المسلم لا ينذر وهنا بين النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤخر البيان. طبعا هذا الخبر فيه فوائد عديدة وقبل ان يتحدث عن فوائد نذكر ان ابن كثير ذكر عند قوله تعالى فلا يقربوا المسجد فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عام ماذا قال ودلت هذه الاية الكريمة على نجاسة المشرك كما دلت على طهارة المؤمن وبما ورد في الحديث الصحيح المؤمن لا ينجذب واما نجاسة بدنه فالجمهور على انه ليس بنجس البدن والذات ان الله تعالى احل طعام اهل الكتاب وذهب بعض الظاهرين الى نجاسة ابدانه طبعا الظاهرية اخذ بمفهوم الحديث هذا ان المسلم لا يجلس مفهوم الحديث وقوم المفهوم بالاية انما المشركون نجوا والصحيح وما ذهب اليه الجمهور والادلة على ذلك كثيرة نستفيد من هذا الخبر فوائد عديدة منها المسلم طاهر ومن لوازم طهارته طهارة عرقه. وهذا الذي استنبطه البخاري حينما قال باب عرق ثانيا استحباب الطهارة دواما ليكون الانسان على اكمل الحالات واحسن الحالات وليكون مستعدا للعبادة وللصلاة كان السلف يكثرون من الصلاة ثالثا على العالم ان يبين الصواب لطلابه اذا رأى خللا. فهنا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم فهما اخر من ابي هريرة بين له الصواب. بل تعجب النبي صلى الله عليه وسلم على خفاء مثل هذا على ابي هريرة رابعا جواز التعجب بسبحان الله فهذا مشروع فالنبي صلى الله عليه وسلم قد تعجب بهذا واذا نوى الانسان السنة عند التعجب ويأتي بسبحان الله وهذا يكون من سنن شبيه بالسنن يؤجر عليه الانسان مع النية فيه ايضا خامسا جواز تأخير الاغتسال فان ابا هريرة قد اخر الاغتسال فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثالثا طهارة المسلم حيا وميتا. فالمسلم ظاهرا حيا وميتا وهذي حقيقة فيها زيادة عند الحاكم سبحان الله ان المسلم لا ينجز حيا ولا ميتا. ولتراجع هذه الزيادة عند الحاكم فاذا انفرد الحاكم بشيء لابد ان ينظر فيه غاية النظر سادسا السابعا طهارة بدن الجنب وعرقه فهو ظاهر البدن نعم وهذه الحقيقة نستفيد بعض الناس حينما تصيبه جنابة يظن انه ينزع الملابس او يعني يعني او يخلع الفراش هذا خطأ حقيقة بعض الناس ابتلوا بالوسوسة. وايضا في مجلس الامس اينما شرحنا قول الله تعالى قل اعوذ برب الناس شرحنا هذي السورة تحدثنا عن ما يسميه بعض الفقه المتفقهة والاطباء بالوسواس القهري وقلنا ليس ثمة وسواس قيء لكن فاتني في المجلس ان اذكره ايها الاخوة مسألة ايضا من من الاشياء التي يتعوذ فيها بهذه السورة في الوسوسة ما يسمى باحلام اليقظة. بعض الناس يسرح ويفرح ويفرح ويبكر ويفكر يسرح يعني يحذر احلام اليقظة وهذه حقيقة بان الانسان يقتطع من عمره ويلقيه من غير فعله فابتعدوا عن الوسوسة والوسواس وتعوذوا بالله واقطعوه فتفكروا بالايات ومعانيها ثامنا استحباب استئذان التابع للمسموح اذا اراد ان يفارقه. لان النبي صلى الله عليه وسلم قد سأل ابا هريرة. وقال له اين كنت يا ابا هريرة فاشار انه كان عليه ان يستأذن قبل ان يفارقه هذا