بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين موعدنا اليوم في شرح الحديث الرابع والثمانين بعد المائتين قال الامام البخاري باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره من الجنب له تأخير الغسل ما لم نغت وقت الصلاة وهنا لهذا الامر بوب البخاري قال باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره اي ويفعل غير ذلك قبل النوم للمشي والاكل واراد البخاري في هذا الامر الجواز ذلك وهذا هو رأي الجمهور ومنع جماعة من الصحابة والتابعين الجنبة من التصرف في شيء حتى يتوضأ ونقله ابن ابي شيبة عن جماعة من السلف وكذا نقله عن الجماعة ونقله عن غيرهم والحجة لهم حديث عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام او يأكل وهو ان توضأ وضوءه للصلاة اذا هكذا البخاري من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وجزم بالمسألة مشيرا الى ثلاث من خالف ثم ساق معلقا قال وقال عطاؤه عطاء ابن ابي رباح واعضاء ابن ابي رباح له ترجمة وافرة وله من الفضائل الشيء الكثير وقد لقي عددا كبيرا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم انتفع منه دفع منهم وله اقوال في الفقه كثيرة وله اقوال في الزهد فهو من اهل الفضل نسأل الله ان يرحمنا واياه وان يرحم امة محمد اجمعين يقول عطاء يحتجم الجنب ويقلم اظفاره ويحلق رأسه. وان لم يتوضأ. طبعا هذا الاثر اسنده عبد الرزاق في مصنفه برقم الف وواحد وتسعين. يحق لنا ان نقول اسنده باعتبار مبالغة المقابلة باعتبار ان البخاري قد علقت ويحق لنا ان نقول رواه عبد الرزاق وكل هذا لا بأس به اذا هذا اثر عطاء قدمه البخاري ثم ساق باسناد قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد وهو عبد الاعلى بن حماد بن نصر الباهري ابو يحيى توفي عام سبع وثلاثين ومئتين قال حدثنا يزيد ابن زريق ابو الزريح تصغير زرع ويزيدنا جريح وريحانة اهل البصرة كما قال الامام المبجل احمد ابن حنبل وهو من اهل الورع والثقة وهو قد ورث عن ابيه مبلغا كبيرا من المال لكنه تركه تورعا. والانسان لا بد عليه ان لا يدخل عن الورع قال حدثنا سعيد وسعيد ابن ابي عروبة المتوفى عن ست وتسعين انتفع ست وخمسين ومئة ويزيد في عام اربعة وثمانين عن قتادة وهو قتادة ابن دعامة السدوسي المتوفى عام سبعة عشر ومئة وقتادة مدفون في في هذه البلدة التي نعيشها الان بعد ان تهجرنا بحمد الله تعالى من بيوتنا فنسأل الله ان يعيدنا الى بيوتنا على كل خير انه ولي ذلك والقادر عليه وقتالة وفحل في التفسير امام من ائمة التفسير اخذ التفسير عن ابن عباس وانتفع بإبن عباس كثيرا واقواله في التفسير غاية من الجمال وهو اذا في الفقه صاحب باع وهو في الحديث من حفاظ الحديث ومن اكابر الائمة في الحديث يقول ان انس ابن مالك حدثهم ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف اي يجامعهن ولم يكرر فيه غسلا فدل على جواز الخروج من الحجرة يحجر ان كل واحد من نساء النبي كانت لها فجرة يقول ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ مصر اي في ذلك الوقت كان تحت يده صلى الله عليه وسلم في السعودية طبعا هذا الحديث يدل على قوة النبي صلى الله عليه وسلم فربنا جل جلاله قد اعطاه من قوة ما لم يعطيه احدا من غيره. طبعا الحديث تقدم لرقم ثمان وستين ومئتين وتقدم الكلام عليه هناك وقد ساقه بسياقة اطول من هذا واذا ساقه في موطن اخر في موطنين اخرين. وهذه حقيقة لما يكرر الخبر استخريج على طالب العلم ان يراجع القبر في مواطنه حتى ينتفع من جميع الروايات الخبر فاقه الغم ثمان وستين ومئتين قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا معاذ ابن هشام قال حدثني ابي اللي هو هشام بالله تنبغ بالسواء الربعي ابو بكر عن قتادة اذا شف وناس سعيدة وهذان من اوثق الناس في قتادة ثالثهم شعب ابن الحجاج من قال حدثنا انس ابن مالك انا انس ابن مالك مؤلل وهنا قال حدثنا انس ابن قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة ومن ثمة رواية سعيد بن ابي عروبة برقم خمسة الاف وثمانية وستين في الليلة الواحدة فنحن ننتفع من مزمنة بالرايات ومجموع الروايات يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن احدى عشرة قال قلت لانس او كان يضيقه؟ قال كنا نتحدث انه اعطي قوة ثلاث ثم قال بعد الخبر وقال سعيده النبي السابق عن قتادة ان انس حدثهم تسع نسوة اذا انظر الى رواية هشام عن قتادة؟ نسأل نسمع وهنا احدى عشر رواية هشام عن قتادة وفي رواية هو حديث درس مأجم فننتفع من هذه الروايات وننتفع طبعا المغزى الفقهي ان غسل الجنابة ليس على الحوض غسل الجنابة لا يجب على الفور وانما يتظيق عند القيام الى الصلاة او عندما ينهصر وقت الصلاة لانهما لا يتم الحج الا به فهو واجب ننتفع من ذلك طهارة بدل الجنب وعرق الجنب وقد تقدم لنا في الدرس الذي سبق هذا الدرس بيان هذي المسألة وان الامام البخاري قد بوب لها تبويبا واضحا يعرفه طالب العلم اذا تم الخبر وتم الدرس وهكذا تنتهي الدروس وينتهي النهار وينتهي الليل وينصرم الاسبوع وينصرم الشهر تذهب السماء وكلها تذكر الانسان باجله وتدفن الانسان بابتهاله من هذه الدنيا الى الدار الاخرة لا قدر الله ولذلك نحن قد من الله علينا بالصلوات والعبادة من اجل ان الانسان يعبئ الليل والنهار بالعمل الصالح ويعبئ يعني اوقاته بالطاعات التي تقربه الى ربه ومولاه فعلى الانسان ان لا يغفل عن ذهاب الوقت يعني مما يجعل الانسان يهتم بامر العبادة قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير اذ تجدوه عند الله الاية العاشرة بعد المئة من سورة البقرة تجدوه عند الله قال وما تقدموا لانفسكم من خير فقدموا الصلاة والزكاة لان فيهما اخلاص العبادة لله واخلاص والاحسان للعبيد وهكذا سعادة المرء في اخلاص عباد الله بالاحسان الى عبيد الله ثم قال وما تقدموا لانفسكم من الاعمال الاخرى ايضا من هذه وغيرها هذا منعطف العام عن الخاص وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير درسنا اليوم يتحدث عن الجماع وايضا الانسان يستطيع ان يجعل هذه يعني الغريزة التي غزت الانسان يستطيع الانسان ان يجعلها قربة الى ربه مولاه. وربنا قال حينما ذكر مسألة الجماع قال وقدموا لانفسكم نسائكم حرث لكم فاطهركم انا وقدموا لانفسكم يعني حتى هذي الشهوة واللذة يجعلها الانسان يعني ويقدم وايضا قال وابتغوا ما كتب الله لكم يعني ذكرت مسألة الجماع مرتين في سورة البقرة وفي تلك المرتين ربنا جل جلاله يتلو على ان الانسان ان يحتسب الاجر ويطلب الثواب في ذلك اذا على المرء ان يهتم بذلك طبعا الجنابة تعقبها الاغتسال قلنا لا يجب على الفور واول شيء يحتاجه الانسان حينما يرفع الجنابة لاجل الصلاة والصلاة نريد من المصلي ان يكون حاله كما قال ابن الجوزي يقول نحن في روضة طعام طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها والصلاة روح الانسان يطوف حول العرش فعلى الانسان ان يعرف حقيقة الصلاة ومعاني الصلاة وعلى الانسان ان يعرف طريق الخشوع في الصلاة من اجل ان تتغير صلاتنا للاحسن والمرء اذا صلى صلاة بالخشوع سيندم على كل صلاة صلاها من غير خشوع والانسان في الصلاة وفي العبادة طبعا فن يعني اذا حصلت له الجنابة كما ورد عند الاحاديث وادى ما يحتاجه جسده ونفسه ثم اختتى وتذكر ثم جاء ليصلي فسوف يجد الراحة والطمأنينة ويستشعر نعمة البالي فلن يعطيك الراحة الا من خلقها. والراحة يجدها الانسان في الصلاة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ارحنا بها يا بلال ولكن يريد للانسان انه لا يصح بل يخشى وليس معناه ليس الخشوع على السرحان فقط وليس للشيوخ فقط حضور القلب بل نريد للانسان ان يتذوق المعاني. يتذوق معاني الصلاة حينما يصليها يحذر قلبه اي ان لا يكون سارحا يفهم ما يقوله من الايات والذكر نريدها من حق الرجاء يرجو رحمة الله الرحمة المحبة العفو من عند الله تعالى فهي عبادة قلبية تجعل اجر الصلاة اكثر وهذا الشعور يترقى بمعرفة بمعرفة الله معرفة اعظم ومعرفة معاني ايات الله ومعرفة معاني الاذكار التي يذكرها المصلي فاذا فعل المصلي هذا يجعله هذا الشعور في لذة اكبر ولن تجد احدا ارجى لك من الله تعالى حتى من امك وابيك واختك واه ربنا يقول انا عند ظن انا عند ظن عبدي بي فاذا دخلت حصة بده شو واستحضرت هذه المشاعر حضور القلب الفهم عدم السرحان معرفة هذه المعاني سوف تجد لذة ما بعدها وذلك حينما تتأمل قول الله تعالى والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا اذا الانسان يفعل هذا يأتي للصلاة بهذا الشيء يجد لذة ما بعدها وربنا يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم والنبي صلى الله عليه وسلم قال ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة ولذلك يعني هذا الاجابة مقرونة بشرط ان يكون رجائي عمل وليس امان الاماني لما الانسان يتمنى الشيء من غير عمل اسأل الله ان يجعل صلاتنا خاضعة له وان يجعل متعنا في بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين