في احد اسئلته يقول اذا ذهب قوم في سفر وادركهم وقت الصلاة ولم يروا مسجدا وصلوا على غير القبلة. فجاء رجل من اهل البلد وهم يصلون. فقال لهم انتم على غير القبلة. ماذا يفعلون بالتفصيل جزاكم الله خيرا ان ظهر له صحة ما قال استداروا وصحت صلاتهم وان لم يظهر له صحة ما قال وهم مجتهدون استمروا على صلاتهم. هذا يحتاج الى نظر كانوا مجتهدين متحريين قد خلوا بالاسباب واتضح لهم ان هذه القبلة هي القبلة فانهم يستمروا في صلاتهم ويتمونها وصلاتهم صحيحة. اما ان ظهر لهم من قول الرجل انهم مخطئون وان صوامعه فانهم يستديرون فيها قبلة وصلاتهم التي مضت صحيحة. الحجة في هذا ان اهل قباء كانوا يصلون. فجاءهم من اخبرهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم حول الى كعبة وكانوا يصلون الى الشام فاستداروا وكملوا صلاتهم الى الكعبة ولم ينكر عليهم النبي عليه الصلاة والسلام. هكذا الانسان اذا كان في البرية وكبر للصلاة وصلى بعد الصلاة ثم ظهر له انه مخطئ. او من خبر انه مخفي فانه يستدير. ويكمل صلاته وصلاته صحيحة. اما اذا انتهى من صلاته سماحة الشيخ ثم جاء من يخبره صلاته صحيحة الحمد لله. لا انتهى صلاته صحيحة. اذا كان قد اجتهد وتحرى. ايوا. نعم. بارك الله فيكم. مم