والشفاعة اقسام الشفاعة ستة اقسام او ستة انواع منها ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنها ما هو مشترك بينه وبين غيره من الملائكة و والاولياء والصالحين والاطفال الافراط الذين يشفعون. فاما الخاص بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو اولا الشفاعة العظمى وهي المقام المحمود وذلك حينما يتقدم الناس الموقف موقف الحشر ويطلبون من الانبياء ان يشفعوا لهم عند الله ليريحهم من الموقف لانه طال عليهم الوقوف مع ما هم فيه من الحر وما هم فيه من الظيق وما هم فيه من طول الوقوف خمسين الف سنة فيتقدمون ويطلبون من ادم عليه السلام ابي البشرية ان يشفع لهم عند الله ان يفصل بينهم ويريحهم من الموقف فيعتذر ادم عليه السلام يعتذر ثم يطلبونها من نوح عليه السلام اول الرسل فيعتذر يطلبونها من ابراهيم عليه السلام ايعتذر يطلبونها من موسى عليه السلام ليعتذر. يطلبونها من عيسى عليه السلام فيعتذر يطلبونها من محمد صلى الله عليه وسلم فيستعد لها فيقول انا لها انا لها. يطلبونها من اولي العزم كلهم يعتذرون الا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فانه يقبل ان يشفع لهم عند الله. فيخر ساجدا تحت العرش ويدعو ربه عز وجل ويحمده وما يزال يدعو ويحمد ربه حتى يقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيشفع عند الله في اهل المحشر في ان ليفصل الله بينهم بحكمه ويريحهم من الموقف ويتقبل الله شفاعته وهذا هو المقام المحمود الذي قال الله جل وعلا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك مقاما محمودا يحمده عليه الاولون والاخرون اظهارا لفظله وشرفه صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العظيم هذي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة الثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الجنة ان يدخلوها ان يدخلوها وتفتح لهم فهو اول من يستفتح باب الجنة عليه الصلاة والسلام ولهذا قال جل وعلا وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابهم. ما تفتح لهم اول ما يجون العطف عطف الفتح على مجيئهم لانه ما يفتح لهم الا بعد الشفاعة وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم ادخلوها خالدين هذا بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم اما الكفار والعياذ بالله فمن حين يصلون الى النار مفتحة ابوابها ويدفون اليها ويدعون اليها دعها والعياذ بالله حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها فقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم الى اخر الايات هذي الشفاعة الثامنة للرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة به. الشفاعة الثالثة الخاصة به صلى الله عليه وسلم انه يشفع لبعض اهل الجنة. ان يرفع الله منازلهم في الجنة يشفع لاناس من اهل الجنة في رفعة منازلهم للجنة. وهذه ايضا خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم شفاعة الرابعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته في عمه ابي طالب عرفنا ان الشفاعة لا تنفع الكفار ولكن نظرا لان ابا طالب حمى النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه وصبر معه على الضيق احسن الى الرسول صلى الله عليه وسلم. لكنه لم يوفق للدخول في الاسلام وعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم وحرص انه يدخل في الاسلام ولكن ابى لانه يرى ان دخوله في الاسلام فيه مسبة. فيه مسبة لدين ابائه اخذته الحمية الجاهلية لدين ابائه والا هو يعترف ان محمد على حق وان دينه هو الحق ولكن منعته الحمية والانفة لانه لو اسلم بزعمه لصار ذلك سبة على اه على قومه. لولا الملامة او حذار او لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا. الملامة منعته الملامة حذر المسبة على قومه ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في سياق الموت وقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وكان عنده ابو لهب ورجل من بني مخزوم فقالوا له اترغب عن ملة عبد المطلب فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد الرجلان عليه وقال اترغب عن ملة عبد المطلب فقال هو على ملة عبد المطلب ومات على ذلك وابى ان يقول لا اله الا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك فانزل الله تعالى قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ونزل في ابي طالب انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع فيه في اخراجه من النار لانه مخلد في النار ولكن يشفع فيه ان يخفف عنه العذاب فقط فيخفف عنه العذاب ويجعل في ضحواح من نار. وفي اخمصي قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ما يرى ان احدا اشد منه عذابا مع انه اخف اهل النار عذابا فهذه خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته في عمه ابي طالب خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي لا تنفعه في الخروج من النار. وانما تخفف عنه العذاب فقط الشفاعة الخامسة مشتركة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الملائكة والنبيين والاولياء والصالحين وافراط المؤمنين. وهي الشفاعة في اهل الكبائر التي دون الشرك يشفعون لهم ان لا يدخلوا النار وان دخلوها يشفعون لهم ان يخرجوا منها بشفاعة الشافعين هذه شفاعة حق وهذه هي التي انكرها المعتزلة وقالوا ان من استحق دخول النار فانه لا بد ان يدخلها. ومن دخلها فانه لا يخرج منها هذي اللي خالف فيها المعتزلة. هذه انواع الشفاعة باختصار