وقتيبة بن سعيد ذكره اهل العلم بالفضل والخير. قال ابو بكر الاكرم سمعت احمد بن حنبل ذكر قتيبة فاثنى عليه وقال يحيى ابن معين من طريق احمد ابن زهير قتيبة فقر وكذا قال النسائي وزاد صدوق وقال ابو حاتم الرازي ثقة وروى احمد ابن جرير عن قتيبة قال قال ابي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم في يده صحيحة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري باب نوم الجنب اي حكمه الحديث السابع والثمانين بعد المئتين. قال البخاري حدثنا قتيبة وهو قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفي ولذا قال العلماء في ترجمته هو شيخ الاسلام المحدث الامام الثقل الجوال راوية الاسلام ابو رجاء كتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن ظريف ثقة في مولاهم البلخي البغلاني من اهل قرية بغداد من موالي الحجاج ابن يوسف الامير الظالم صاحب الحسنات الكثيرة. اسأل الله ان تغلب حسناته سيئاته فقلت يا رسول الله ما هذه الصحيفة؟ قال فيها اسامي العلماء. قلت ناولني انظر فيها اسم ابني فنظرت الى فيه اسم ابني وقال احمد بن عبدالله بن كبوية سمعت قتيبة يقول كنت في حداثة اطلب الرأي ورأيت فيما يرى النائم ان مزاجتا دليت من السماء فرأيت الناس يتناولونها فلا ينالونها فجئت انا فتناولتها فاطلعت فيها فرأيت ما بين المشرق والمغرب فلما اصبحت جئت الى نخضع البزاز وكان بصيرا بعبارة الرؤيا فقصفت عليه رؤياي فقال يا بني عليك بالاثر فان الرأي لا يبلغ المشرق والمغرب انما يبلغ الاثر. قال فتركت الرأي واقبلت على الاثر. طبعا حق له ذلك انا حينما سافرت الى اقصى الدنيا ودخلت مسجدا من المساجد في اول صلاة صليتها هناك رأيت في المسجد صحيح البخاري فتذكرت هذه المقولة وتذكرت ان علم قتيبة في هذا الكتاب لان البخاري قد روى عن قصيدة ابن ست مئة وسبعين حديثا وهنا في الحديث يقول قال حدثنا الليل طبعا هذا الخبر الحافظ ابن حجر في كتاب المرحمة الغيثية بالترجمة الليثية برقم اربعة وسبعين الحديث اخرجه ابو نعيم في كتاب الحلية وقال هناك مشهور ثابت من حديث الليث طبعا احنا في بداية الماظي تحدثنا عن ابي نعيم وهذا الخبر ساقه ابو نعيم لفضل ابن الحسين في كتاب الصلاة برقم خمسين وفي هناك حدثنا العمري عن نافع فالحديث يرويه العمري عبيد الله بن عمر العمر عن نافع بن سعد كما هنا والليث ابن سعد هو الليث ابن سعد ابن عبد الرحمن الفهمي ابو الحارث المصري قال احمد بن حنبل كثير العلم صحيح الحديث. وقال ابن سعد عن الليث كان قد استقل بفتوى في زمانه وكان ثقة كثير الحديث صحيحه وكان ثريا كان ثريا من الدجال نبيلا تقيا له ضيافة قال يعقوب وهو دونهم في الزحم يعني دون مالك ومعمر الشاب نعيما اذا من ائمة المسلمين وهو صاحب مذهب حتى ان الشافعي قد ندم لانه لم يتهيأ له السفر اليه الحديث يقول هنا قال حدثنا الليل عن نافع وهو نافع مولى عبد الله ابن عمر ابن الخطاب اصابه ابن عمر في بعض غزواته. قال البخاري اصح الاسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر قال عبيد الله ابن عمر لقد من الله علينا بناقص وعمر ابن عبد العزيز بعث ابن نافع الى اهل مصر يعلمهم السنن وقال مالك بن عمر الزهراني عن مالك ابن انس قال كنت اذا سمعت من نافع يحدث عن ابن عمر لا ابالي ان لا اسمعه من غيرك وعن عارم عن حماد بن زيد قال حدثنا عبيد الله بن عمر ان عمر بن عبد العزيز بعث نافعا الى مصر يعلمهم السنن وقال الخليل نافع من ائمة التابعين بالمدينة امام في العلم متفق عليه صاحب الرواية منهم من يقدمه على سالم ومنهم من يقارنه به ولا يعرف له خطأ في جميع ما رواه يرحمه الله تعالى هنا قال عن ابن عمر وهو عبد الله ابن عمر ابن الخطاب القرشي العدوي رضي الله عنهم ابو عبدالرحمن المكي ثم المدني قال حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ان عبد الله رجل صالح وقال الزبير بن بكار هاجر وهو ابن عشر سنين وشهد الخندق وهو ابن خمسة عشرة ومات سنة ثلاث وسبعين قال ابن مسعود ان من املك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبدالله بن عمر وقال شاعر بن عبدالله ما منا احد ادرك الدنيا الا مالت به ومال بها الا عبدالله ابن عمر وقال سعيد ابن المسيب مات ابن عمر يوم مات وما في الارض احد احب الي ان القى الله بمثل عمله منه وقال الزهري لا نعدل برأي ابن عمر فانه اقام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة فلم يخفى عليه شيء من امره ولا من امر اصحابه قال مالك بلغ ابن عمر ستين بلغ ابن عمر ست وثمانين سنة وافى في الاسلام ستين سنة تقدم عليه وفود الناس. هنيئا له ستين سنة ينفع امة محمد قال ابن محيريز والله ان كنت لاعد بقاء ابن عمر امانا لاهل الارض طبعا هذا حينما بلغه وفاته وقال ابن عمر من اقواله طبعا النفيسة والله لو لو صمت النهار لا افطرهم وقمت الليل لا انام وانفقت مالي غلقا غلقا في سبيل الله اموت يوم اموت وليس في قلبي حب لاهل طاعة الله وبغض معصية الله ما نفعني ذلك شيء ولذلك هذه الفنون هذه الكلمة في ولاء المؤمنين والبراءة من الكافرين نحن بامس الحاجة اليها هذا اليوم حينما اصبح الامريكان يقتلون المسلمين ليل نهار. والروس يقتلون المسلمين ليل نهار وتجد من يسكن في ديارهم ويرضى بفعلهم بل يستهزأ بالمؤمنين وينبذ بهم فتمنيت لو انهم فقهوا قبل قول ابن عمر وثقفوا ما يقرأونه من الايات بل تمنيت انهم لو فقهوا الفاتحة سورة الفاتحة لما وقع فيما وقع فيه ومن اقوال ابن عمر يقول لا يجد عبد صريح الايمان حتى يعلم بان الله تعالى يراه. فلا يعمل سرا يقتظف به يوم القيامة لما يعلم الانسان العلم بان الله الرقيب والحسيب والمهيمن العلم يدفع الانسان الى العمل وباع ابن عمر رضي الله عنه جملا فقيل له لو امسكته فقال لقد كان موافقا ولكنه اذهب شعبة من قلبي فكرهت ان اشغل قلبي بشيء يا سلام من اراد ان يجعل قلبه كله لله تعالى فلما دخل شيء بحب هذا من حب هذا الجمل في قلبه باعه حتى لا يأخذ مكانا من قلبه قال ابن عمر لا يكون الرجل من العلم بمكان حتى لا يفسد من فوقه ولا يحقر من دونه ولا يبتغي بالعلم ثمنا. نسأل الله ان يجعل عملنا لوجهه خالصا قال نافع ما قال ابن عمر هاتين الايتين قط في من اخر سورة البقرة الا بكى. وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه ثم يقول ان هذا لاحصاء شديد. نسأل الله العافية والسلامة قيل عن ابن عمر ان عمر ابن الخطاب هنا عبدالله ابن عمر يروي عن واقعة حصلت لابيه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ايرقد احدنا وهو جنب فهنا امر يسأل اي اي يجوز الركود لان السؤال انما هو عن الحكم ايجوز قال نعم اذا توضأ احدكم فليرقد وهو جنس وهذا هنا فليرقد الا ان من امر فهو للاباحة. فشكلت هذه اللام بسبب وجود فائق وهو لاباحة الرقود قبل الغسل لقرينة الاجماع على عدم وجوب الرقود ولذلك ان السؤال هناك ثلاث لبعض الظاهرين لم يعتد بهذا الكلام لضعف حتى ان ابن حزم مما يعني يمدح به انه قد خالف الظاهرية فقال في المحل الجزء الاول الصفحة خمسة وثمانين قال ويستحب الوضوء للجنب اذا اراد الاكل او النوم او لرد السلام ولذكر الله وليس ذلك بواجب. اذا وضوء الزنو قبل النوم مأمور به والشافعي يرحمه الله تعالى حمده على الاستحباب وهمه عن الاستحباب ليس فقط على الاباحة ولا على الوجوب هو الصحيح من اقوال الفقهاء وفي مذهب الامام مالك قولان احدهما الوجوب وقد وردت صيغة الامر في بعض الاحاديث الصحيحة كما في قوله توظأ واغسل ذكرك ثم نام كما في بعظ رواية هذا الحديث وليس في هذا الحديث الذي ذكره البخاري متمسك بالوجوب فانه وقف اباحة الرقاد عن الوضوء فان هذا الامر في قوله عليه الصلاة والسلام يرقد ليس للوجوه بل في الاستحباب والذين قالوا ان الامر ها مع الوجوب اختلفوا في علة الحكم عن بعظ الظاهرين الذين قد خالفهم الحزم اختلفوا. قيل علته ان يبيت على احدى الطهارتين خشية الموت في المنام وقيل علته ان ينشط الى الغسل الى مال الماء اعضاء وهو بنوا على هاتين العلتين ان الحائض اذا اراد في وهل تؤمر بالوضوء فمقتضى التعليل بالمبيت على احدى الطهارتين ان تتوضأ الحائض لان المعنى موجود فيها ومقتضى التعليم بحصول النشاط ان لا تؤمر به الحالة لانها لو نشطت لن يمكنها رفع حدثها للغسل وقد نص الشافعي رحمه الله تعالى على انه ليس ذلك للحائط فيحتفل ان يكون هذه العلة فنفى الحكم امتثالا واذا وجد له كلام نفيس في شرح الحديث يقول مراد البخاري بهذين الحديثين في هذا الباب الاستدلال على جواز تأخير الغسل من الجنازة هذا لغير الضرورة وان الجنب كان في بيته وان نام في بيته وهو جن ولكنه اذا اراد النوم فانه يستحب ان يتوضأ وقد افرد بابا بعد هذا اذا هذا الحديث يدلنا على حالة تتكرر عند الدجاج طبعا لا شك في ان الاولى ان سارع والاقبال على على الغسل والتخلص من الجنابة في ذلك مصلحة دينية وفي ذلك ايضا مصلحة دنيوية وايضا في ذلك زرع الهمة في القلب على عدم تأخير الاعمال الصالحة وعدم التفريط في الاعمال الصالحة وقصة يحيى بن حينما ذهب الى اهل احد اهل الحديث واراد ان يحدثه فحدثه قال فلو حدثتنا من كتابك فذهب ليجلب الكتاب ثم اوقفه قال من حفظك ثم حدثنا من كتابك وبعد ان حصل ما حصل وخرج وقال له من معه ما الذي دفعك على هذا قال خشيت ان يحول بيني وبينه الموت. شف صنيع يحيى اجمعين صنيع من اعظم الصنيع. وهذا حقيقة في كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم من احب قراءته فليرجع الى شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الصنيع وفي هذا الفعل من من يحيا بالمعين زرع في قلوب الاخرين عدم تأخير الاعمال وعدم التسويف ومعلوم ان التسويق هو من اسباب التفريط في الاعمال الصالحة ومن اسباب تضييع الوقت للانسان عليه ان يقنع نفسه انه وليس ابن غبي ولا ابن الساعة القادمة. والانسان مات لا يدري متى ينخري مهجره ولا يدري متى تنفذ انفاقه فاذا هذا الخبر النبوي وهذا السؤال فيه بيان جواز ذلك لكن اولى على الانسان ان يتوضأ وزرع الوضوء لاجل زرع الهمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري باب نوم الجنب اي حكمه