هل صحيح ان الميت يعذب ببكاء اهله عليه؟ واذا كان هذا صحيح ما ذنب الميت في هذا العذاب علما بان هذا ليس من عملي. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه من اهتدى بهداه. اما بعد فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال ان الميت يعذب في قبره بما يناح عليه. واللفظ الميت يعذب في قبره بنياحة اهله عليه ونحن علينا السمع والطاعة. والامتثال والله سبحانه لا يسأل عما افعلهم يسألون. والبكاء اللي في الحديث يعني نياحة في بعض الرواة ببكاء والمراد يعني النياحة والبكاء الذي يعذب به النياح يعني لرفع الصوت. اما دفع العين فلا حرج في ذلك ولعل من الحكمة في ذلك ان يجتهد في توصية اهله واقاربه الا ينوحوا وان يحذرهم في حياته من ذلك لئلا يعذب في قبره باسبابهم. ولعل العذاب الذي يكون في قبره باسبابهم عذاب خاص لا نعلم كيفيته. واما قوله جل وعلا ولا تزروا وازرة وزر اخرى فهذا عام وهذا خاص والخاص لا يعارض العام بل يخصص منه وله نظائر في الشريعة يأتي العام ويأتي الخاص ولا مستغرب ذلك وعرفت ان من الحكمة والله اعلم بذلك ان علمه بانه يعذب بالنياحة يدعوه الى ان يوصيهم بالترك ويحذرهم من هذه المعصية الجاهلية. هم. وهم ايضا كذلك اذا علموا يقول هذا ادعى الى صبرهم وعدم جزائهم والى تركهم النياحة رحمة بميتهم وحذرا من تعذيبه باسبابهم نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق. اللهم امين جزاكم الله خيرا