ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد. كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد استعينوا بالله ونستهدي به ونتوكل عليه ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس انوار السنة المحمدية وتحت عنوان الاستهداء بالسنة النبوية هذا هو المجلس التاسع والعشرون والمتعلق بالتعليق برياء على رياض الصالح على رياض الصالحين للامام النووي رحمه الله تعالى هذا هو آآ ثاني مجلس في باب كثرة طرق الخير سبحان الله باب كثرة طرق الخير هناك تأمل معين يعني الانسان لما يتأمل في عظيم طريق الاخرة وعظيم حق الله سبحانه وتعالى ولم يتأمل في الجنة ومنزلة والمنازل العالية التي غرسها الله بيده وارادها لعباده الصالحين قد يفكر الانسان فيقول ان هذه لا تنال الا باعمال شاقة شديدة جدا على النفس ولا شك ان الجنة حجبت بالمكاره لكن قد يقول الانسان ان الاعمال الصغيرة التي لا تشق على النفس لا تؤثر في الوصول الى الجنة ولا تؤثر في الطريق الى الله. يأتي هذا الباب الذي جمع فيه النووي رحمه الله احاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تبين ان بعض الاعمال الصغيرة التي لا تشق على النفس هي عند الله بمكان بل قد تكون هي السبب الذي يدخل به الانسان الجنة لذلك الانسان لا يعلم مقدار سعة فضل الله وسعة رحمة الله وكرم الله سبحانه وتعالى وهذا كله اذا حقق شرط الاسلام واذا احسن اسلامه فتكون المضاعفة ايضا واردة بل وكثيرة جدا فلذلك ايها الكرام نحن ونحن نقرأ الاحاديث هذه لنتأمل كيف ان ان بعض الاعمال الصغيرة هي سبب لمغفرة الله سبب لرحمة الله سواء بالجنة. فالنتيجة النهائية هي ما هي النتيجة النهائية هي الا يحتقر الانسان من العمل شيئا والا يكتفي بالكبير من العمل دون الصغير ولا العكس بطبيعة الحال. على اية حال قال الامام النووي رحمه الله تعالى التاسع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عنه يعني عن من؟ عن ابي هريرة قال الايمان بضع وستون عفوا. قال الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. والحياء شعبة من الايمان متفق عليه. البضع من ثلاثة الى تسعة بكسر الباء وقد تفتح والشعبة القطعة. هذا الحديث اصل من اصول ابواب الايمان اصل من اصول ابواب الايمان. هذا الحديث اصل عظيم وفيه فوائد كثيرة ومهمة جدا منها ان الايمان يدخل فيه القول ويدخل فيه العمل وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من اجزاء الايمان هنا القول قول لا اله الا الله وذكر اماطة الاذى الطريق فهذه من الايمان ومنها من الفوائد ان رتب الايمان او شعب الايمان واعمال الايمان متفاوتة. في المنزلة عند الله وليست على درجة واحدة ولا ولا على منزلة واحدة ولو تتذكرون في متن المنهاج من ميراث النبوة كان هناك باب باب في ان الدين على مراتب في الامر والنهي والخبر وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب وهذا سبحان الله باب يعني من يجهله قوم لا يوفق اليه يكون قد حرم خيرا كثير من يوفق اليه يكون قد اصاب خيرا كثيرا جدا اللي هو ادراك مراتب الدين والتركيز على المراتب العلية مع عدم اهمال المراتب التي دونها لكن التقرب الى الله باعلى الاعمال وهذا لا يكون الا بعلم يعني اصابة او معرفة المراتب العلية عند الله هذا لا يكون الا بعلم. ما يجي بالاستحسان الشخصي يعني مثلا دعوني اذكر لكم الان. لو سمعتم حديث الايمان بضع وسبعون شعبة بدون التتمة وقلت لكم يا جماعة الخير الرسول صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة جيد يلا لنجتهد نعدد خصال الايمان من الامور التي ذكر الله في القرآن وفي السنة انها ايمان كما فعل العلماء جمعوا الاشياء التي ذكرت انها من الايمان كثيرة يلا ما هو افضل شيء منها برأيي؟ افضل شيء ما نقول مثلا اهم من ناحية يعني العقيدة او لا لا. افضل شيء من الايمان اعلى شيء يعني من رتب الايمان التي يتقرب بها الى الله ممكن واحد يفكر في اشق الاعمال صح ولا لا يقول اكيد ما دام انه افضل يعني اكيد انه هو الاكثر مشقة او صعوبة او يتطلب وقتا طويلا القضية تحتاج الى عين. الرسول صلى الله عليه وسلم يختصر عليك الطريق يقول لك افضل رتب وشعب الايمان قول لا اله الا الله هذا احلى شي اعلى شيء في الايمان اعلى افضل رتبة افضل شعبة افضل جزء في الايمان وقول لا اله الا الله اذا اصابة الرتب العلية هو لا يكن الا بعلم والعلم هذا موروث عن النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك من فوائد تعلم السنة النبوية تعلم افضل الطرق الموصلة الى الله لان الطرق الموصلة الى الله سبحانه ليست امورا اجتهادية يطرحها او يأتي بها العقل من عنده وانما هي امور توقيفية فكلما ازداد الانسان علما بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ازداد علما بالطريق او بالطرق الموصلة الى الله. اذا الفائدة الثالثة تابعة للثانية احنا قلنا الثاني ان الايمان رتب الفائدة الثالثة ان ادراك التفاوت بين هذه الرتب انما يعلم من طريق القرآن والسنة اي عن طريق العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم والفائدة الرابعة هي المنصوص عليها في الحديث ان افضل شعب الايمان قول لا اله الا الله وان المؤمن بناء على ذلك ينبغي ان يعظم هذا القول ويعطيه حقه في امرين يعطيه حقه في امرين او من جهتين. الجهة الاولى من جهة كثرة قوله الجهة الثانية من جهة تحقيق المعاني القلبية اثناء قوله لانه قد جاء وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير حديث ذكر بعض الاحوال القلبية المرتبطة بلا اله الا الله ومنها قوله صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله صادقا من قلبه او صادقا من قبل نفسه اذا الصدق وفي حديث عتبان فان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ابتغاء وجه الله اثناء قول لا اله الا الله. اذا تحقيق هذه الرتبة العلية يكون بامرين. بنفس الذكر وكثرته الامر الثاني بتحقيق المعاني القلبية اثناء قول لا اله الا الله هذا من الامور العظيمة الكبيرة الشريفة كم ذكرنا اربعة الخامسة في فضل الحياة وانه من الايمان وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الحياء لا يأتي الا بخير سبحان الله قد يأتي عند عند البعض يعني خاطر او يعني يفكر يقول الحياء يعني قد يكون سمة من السمات الشخصية لكن هنا يعد من رتب الايمان الحياء واذكر في احدى مجالس سوية المؤمن لما تحدثت عن الحياة سبحان الله كيف تم الوقوف على بعض المعاني التي تبين حقيقة شرف الحياة واهمية الحياة وكما تعلمون ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اذا لم تستحي فاصنع ما شئت الفائدة السادسة في فضل اماطة الاذى عن الطريق وانه من الايمان انا هنا اريد ان اقول لكم شيئا الان اماطة الاذى عن الطريق جعل في هذا الحديث وجعلت ادنى ايش ادنى شعب الايمان ادنى شعب الايمان طيب دعونا ننظر في ادنى شعب الايمان هذه ما الفضل الوارد فيها اذا ادركت الفضل الوارد في ادنى شعب الايمان فلك ان تتصور او ان تتخيل الفضل الوارد فيما هو اعلى من ذلك فضلا عن الفضل الوارد في اعلى شعب الايمان وهذا الفضل سيأتي في الحديث الحادي عشر باذن الله تعالى. واصلا اه قد ذكر لو تتذكرون في الاحاديث الماضية واماطة الاذى عن الطريق صدقة كانت في في كثرة طرق الخيل ذكرت لكن هنا ايضا آآ سيأتي في الحديث الحادي عشر ذكر الفضل الخاص لاماطة الاذى عن الطريق فاذا كان الفضل في اماطة الاذى عن الطريق وهو ادنى شعب الايمان فما بالكم في الفضل الوارد؟ او في الفضل الذي يتحقق على اعلى شعب الايمان وما بين ادنى شعب الايمان وعلاها بضع وسبعون او بضع وستون شعبة ثم قال النووي رحمه الله العاشر عنه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق واشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج اذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم امسكه بفيه حتى رقي. فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله ان لنا في البهائم اجرا وقال في كل كبد رطبة اجر متفق عليه وفي رواية للبخاري فشكر الله له فادخله الجنة واعجب من هذه الرواية قال النووي وفي رواية لهما بينما كلب يطيف بركية يطيف بركية قد كاد يقتله العطش. اذ رأته بغي من بغايا بني اسرائيل ونزعت موقها فاستقت له به فسقته فغفر لها به غفر لها به النووي الموق الخف ويطيف يدور حول وركية هي البئر. طيب بالنسبة لهذا الحديث هذا الحديث عظيم ودعوني اشرح معنا هو من اهم المعاني التي في هذا الحديث ومن ادرك هذا المعنى لعله ان شاء الله يدرك السر في هذا الحديث استقلوا ناظر من النظار هذا العمل الذي عمله هذا الرجل او عملته هذه المرأة مع الكلب الذي كاد يقتله العطش فنزل الرجل الى البئر فسقى فاخذ من الماء وقبل ذلك قال لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل ما بلغت ثم نزل ففعل يعني وضع الماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ملأ خفه ماء ثم امسكه بفيه لاحظوا امسك الخف بفيه. لانه عشان يصعد من البئر مم الى ان صعد ثم سقى الكلب قد يستقل مستقل او ناظر هذا العمل فيقول يعني سقى كلبا يغفر الله له يعني ما هذا العمل بهيمة وكلب ويعني ايش ايش العمل هذا قد يقول قائل هذا لكن انظروا ايها الكرام هنا هنا السر نريد ان افهم المعنى سبحان الله اصول الصفات الحميدة في الانسان في واحدة فقط تتغير بتغير متعلقها يعني هي متعلقة بمن؟ يعني مثلا مثلا اعطيكم مثال خارج هذا النص ثم نرجع الى هذا النص مثلا انسان احسن اليه شخص اخر احسن اليه مما احسن عليه بالستر بالستر عليه او احسن عليه بالانفاق عليه او احسن عليه باي شيء فكان هذا الثاني وان كان مصليا ومزكيا ومؤديا الفرائض الا انه جحد فضل هذا المحسن اليه ولا اقول جحد يعني انكر يعني يعني قال انه ليس لك علي فضل لا. وانما لم يشكره ولم يقم باي شيء من حقه ولم يقدر هذا الذي اعطي المعروف الذي اعطي اليه ولا كأنه يعرفه لكنه لم يعتدي عليه ولم يظلمه ولم يجحد بلسانه طيب انت الان اذا نظرت مجموعة هذي الحالة اقول لك هذا مصلي صائم يقول لا اله الا الله ومزكي ويحج وقائم بالفرائض والحمد لله هو لم يكفر بالله ولا بشيء ولكن واحد مثله من البشر. ما يعني ما شكره ولا جحده. نقول له لا تستقل هذا الدين ذنب او هذا العمل السيء لانه هذا دال على اصل هذا الانسان هو اصله ان كان شاكرا سيكون شاكرا للناس وشاكرا لله. ولذلك لا يشكر الله من لا يشكر الناس لانه هي في الاصل فاذا لم تكن شاكرا للناس فلن تكن شاكرا لله. لانه هو المعنى في اصل الخلق الشكر وهذا نفس الشيء من لا يرحم هذه البهائم ويكون عنده اصل خلق الرحمة. واصل خلق العطف واصل خلق الاحسان فهذا الامر فالامر ليس متعلقا بالبهيمة. الامر متعلقا الامر متعلق بالخلق داخل النفس فاذا لم يكن عندك من الرحمة ومن العطف ما يجعلك تسقي هذه البهيمة التي تكاد تموت من العطش فتكاد ان تقول ليس فيك خير فهمتم الفكرة القضية ليست في مجرد سقي البهيمة وانما في اصل الخير الذي عبر عنه الانسان بهذا السقي اصل الرحمة اصل الاحسان اصل المعروف الذي في النفس ولذلك انتبهوا اذا وجدنا في الانسان بعض الصفات السيئة ولو كانت في غير الامور او في غير المجالات الكبيرة فهذه قد تدل على انه سيكون بنفس الخسة السيئة في المجالات الكبيرة واضح مثل ما ذكرت لا يشكر الناس ها او لا يشكر الله من لا يشكر الناس لا يشكر الله من لا يشكر الناس طيب هذا كما قلت يدل على اصل في الخلق فيه اشكال يدل على اصل في الخلق فيه اشكال فلاجل ذلك يذم الانسان بهذا الاصل. فهمتم الجماعة القضية ولا ما فهمتموها مفهوم جيدا فهذه فائدة وهذه الفائدة الاهم. التي يفهم منها معنى الحديث او سر الحديث والله اعلم هذا طبعا اجتهاد في محاولة تقريب المعنى ومحاولة الوصول الى المعنى والله تعالى اعلم الامر الثاني في عدم فائدة يعني الفائدة الثانية باهمية عدم اغلاق ابواب الرحمة امام العصاة وايانا جميعا ان نقول عن انسان انه هلك لاجل انه عصى انه هلك يعني الهلاك المطلق وانما نقول مهما كان الانسان عاصيا حتى ولو كان زانيا او كانت بغيا كهذه فان رحمة الله واسعة. اذا كان الانسان مسلما نعم المؤمن يخاف ذنبه هو هي من جهة ان تعرف رحمة الله وان كانت من جهة اخرى لا تجعلك استحقر الذنب لانك لا تدري باي ذنب تؤخذ ولا تدري ما شؤم الذنب عليك. هذي هذي المشكلة. فهمتوا الفكرة يعني هي من جهة انت تفهم رحمة الله سعة رحمة الله فلا تيأس الناس من رحمة الله ولا تعتقد في نفسك ان انسانا لمعصيته ان كان مسلما لكنه من العصاة تظن ان باب الرحمة قد اغلق امامه او انه في النار قطعا او انه هالك تماما او لا انت ما تدري بما يرحمه الله وبما يغفر الله له حتى ولو كان يشرب الخمر انت ما تدري بما يغفر الله له وهذه خذوا ارحم قلب منا من من الموجودين. ومن السامعين ارحم قلب منا تمام وقولوا له امرأة بغي زانية كانها متكرر زناها قد تكون مشتهرة به فسقت كلبا كاد يقتله العطش يلا من منكم برحمته يتجاوز وانت عندك الزنا بذنبه المعروف في الشريعة من منكم يتجاوز عن هذا الذنب بسبب سقيا كلب في احد منكم يفعل ذلك؟ ما في احد منا يفعل ذلك ما في احد انت لا تنظرها في الزنا. انت انت اذا مسؤول عن اذا انت اب انظر في ابنائك تمام خلي واحد من ابنائك يفعل ذنبا ومعصية وانت مؤكد عليه انه ما يفعلها اجتمع فيها يعني ها ومن الاشياء الكبيرة اللي انت مأكد عليها لكن ما تصل للزنا خلينا في ذنوب اخرى تمام ثم عمل معروف اخر صغير معروف صغير جدا وانا ما اقول لك ان هو تاب واقلاع وما ادري ايش سوى عارف ورجع وعدل كل شيء لا لا لكن عمل معروفا صغيرا من منا يستطيع ان يسقط تلك المخالفة الكبيرة الشديدة الصعبة الحرجة بمعروف صغير ما في احد منا. هذي هذا رحمة الله ليست ليست مثل رحمتنا وفي نفس الوقت انت من جهة كونك عبدا انت تخاف الذنوب لماذا؟ لان الموازنة ليست عندك انت لا تعرف باي ذنب قد تؤخذ؟ باي ذنب قد تخذل باي ذنب الله اعلم ما تعرف. فالانسان يبتعد عن الذنوب لكن في نفس الوقت يظل بين الخوف والرجاء وفي جانب نفسه يغلب الورع ويغلب البعد وفي جانب الناس يغلب حسن الظن يغلب ايش؟ انه الانسان تحت رحمة الله وتحته. هذا طالما انه مسلم طالما انه محافظ على اسلامه طالما ان عنده لا اله الا الله ويحافظ على اصل الدين حافظ على صلاته لكن عنده بعض الذنوب التي ابتلاه الله بها فلينتبه الانسان وهذا ايضا يعني مهم بالنسبة للمصلحين العاملين ما يحتقرون اصحاب الذنوب والله احنا عندنا قسمين في المجتمع قسم يعني صالحين وقسم فاسدين تمام الفاسدين يا اخي مدري وش كذا صحيح لا شك ان الاخوة تفاوت وان الانسان مطلوب في ان ينتقي الاصحاب الافضل. هذا ما فيه شك وهذا امر شرعي واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولكن في نفس الوقت ما تقول عن هؤلاء وان اولئك انهم في النار او انهم كذا او كذا او كذا فانما ترجو لهم الخير تدعو تدعوا لهم تدعوهم الى الخير تدلهم عليه والناس متفاوتون وفرق بين الذنوب كذلك وبعض الذنوب يستحق الانسان ان يهجر عليها وبعضها هذه هذا باب في الفقه عظيم باب في الفقه عظيم على اية حال. هذا هذه اشارة فقط سريعة الى هذين المعنيين في الحديث المعنى الاول هو الاساس ان السر والله اعلم ليس في مجرد سقي البهيمة وانما في المعنى الخلقي القلبي الذي انتج هذه الرحمة او هذا العمل لان الذي يكون راحما بالبهائم او رحيما بالبهائم سيكون رحيما بغيرها فالخلق القلبي المحرك الذي انتج هذا المعروف وقلنا قارناه بحديث لا يشكر الناس اه لا يشكر لا يشكر الله من لا يشكر الناس. بمعنى ان الذي يجحد فضل الناس عليه وسيجحد فضل الله عليه لانه هو في الاخير خلق معين مرتبط بقلبه بداخله ثم قال النووي رحمه الله الحادي عشر. هنا نأتي اللي قلناه الحديث اللي هو مرتبط بادنى شعبة من شعب الايمان في حديث الايمان بضع وسبعون شعبة ادناها اعلاها قول لا اله الا الله او افضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. الان نرى فضل ادنى شعبة من شعب الايمان. ادنى ما هذه فضلها قال النووي رحمه الله الحادي عشر عنه اي عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة تقلبوا في الجنة في شجرة قطعها من ظهر من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين رواه مسلم قد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين كانت تؤذي المسلمين. رواه مسلم. وفي رواية مر رجل بغصن شجرة بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لانحين هذه عن المسلمين لا تؤذيهم وادخل الجنة وفي رواية لهما البخاري ومسلم بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له هذا فضل ايش ادنى شعبة من شعب الايمان ادناها اماطة الاذى عن الطريق دعني اؤخر هذه لا تؤذي المسلمين سألها عن عن طريق المسلمين فشكر الله له والله هو الشكور وهو الشاكر سبحانه ادخله الجنة. لا ورأيته يتقلب في الجنة. الله تقلب في الجنة بايش؟ بماذا ايش الفوائد كثيرة والحديث ظاهر يعني واضح معنا لكن من الفوائد العملية ان الانسان لا يحتقر العمل الصالح فلا يدري اي عمل يدخله الجنة؟ سؤال هل تتوقعون ان هذا الذي قال انحيه عن طريق المسلمين لا تؤذن. لم يكن له عمل اخر لم يكن له عمل اخر ابدا لم يعمل ولا شيء ابدا المتوقع ان تكون له اعمال لكن العمل الذي شكره الله له فادخله به الجنة هو هذا الله اعلم قد تكون اعماله الاخرى يعني لها حسنات معينة تعتبر اصلا في كونه يثاب تعتبر اه اه موفية لبعض السيئات الاخرى يعني اسقطت بعض السيئات المهم انه الذي صفى له انه يدخل به الجنة اوس العمل الاهم او العمل الاوضح سببا في دخوله الجنة خلينا نقول هو ازالة هذا الغصن من طريق المسلمين الاحظ المعنى لا تؤذي المسلمين لا تؤذي المسلمين. لاحظوا المسلمين وفي هذا فائدة انه حتى الاعمال بين قوسين الانسانية كونها تتعلق بالمسلمين تكون اعظم ثوابا كن اعظم ثوابا لا تؤذي المسلمين فالشاهد انه ان هذا الفضل العظيم يعطي للانسان نتيجة عملية ان الانسان لا يحتقر عمله لا يحتقر العمل الصالح لا يدري اي عمل يدخله الجنة ولذلك ليضرب الانسان في ابواب الخير في كل باب بسهم لا تقل انا عندي الحمد لله دعوة الى الله وعندي مثلا كذا وعندي فهذا يكفيني يقول لك لا اضرب بسهم احسن الى هذا اعمل معروف هنا لا تحتقر هذا العمل حتى لو مرة واحدة في حياتك تعمل بعظ الاعمال الصالحة لو مرة واحدة ما تدري لعل الله يبارك لك في هذا العمل ويدخلك به الجنة لذلك كان العلماء يعني يحرصون على العمل بمختلف الاحاديث ها ما تدري الذكر اللي يدخلك الجنة المشي الى الصلاة ولا الاحسان الى ضعيف؟ ولا تفريج كربة مكروب ولى الجهاد في سبيل الله ولا الزكاة ولا صدقة على كذا ولا انت تتقرب الى الله بمختلف الاعمال الصالحة وترجو ما عند الله وترجو ما عند الله ثم قال الثاني عشر عنه والله احنا تكررت عنه وعنه وعنه فرضي الله عنه وجزاه خيرا على كل هذا النقل وعلى كل هذا العلم الذي بلغه واوصله الينا رضي الله تعالى عنه وارضاه ابو هريرة قال الثاني عشر عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فاحسن الوضوء. ثم اتى الجمعة فاستمع وانصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة ايام ومن مس الحصى وقد لغى رواه مسلم هذا الحديث اخرجه النووي رحمه الله في باب كثرة طرق الخير ونحن نقرأ هذه الاحاديث في كل مرة نتبصر او نزداد بصيرة ونزداد علما بطريق جديد من طرق الخير. للتو كنا في ازالة الشوك عن طريق المسلمين وقبلها في سقي البهائم. ها وقبلها في الحياة وفي قول لا اله الا الله وقبلها تعرفه في كل كل تسبيحة صدقة وتحميدة صدقة في الدرس الماظي الان نحن امام عمل جديد طريق من طرق الخير جديد من توضأ فاحسن الوضوء دقق في الفاظ المصطفى صلى الله عليه وسلم فاحسن الوضوء ثم اتى الجمعة استمع وانصت استمع وانصت هذا شرط غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة ايام ومن مس الحصى فقد لغى ومن هذا الحديث فائدة فقهية اخذها بعض العلماء وهي من الادلة على عدم وجوب الغسل يوم الجمعة انه قال من توضأ فاحسن الوضوء. ثم اتى الجمعة هذا من الادلة هو قول الجمهور وان كان بعض العلماء اوجب غسل يوم الجمعة بحكم الروايات التي في الصحيح الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم على اية حال ليس هذا محل المسألة هذا قول الجمهور انهم مستحبة وهذا من الادلة على كونها مستحبة من توضأ فاحسن الوضوء لكن في آآ ابواب الخير يعني الان كم مكفر للسيئات امام الانسان في يومه وفي اسبوعه وفي شهره. كم شيء يكفر الان الانسان اولا كم باب من ابواب الذنوب ممكن ان يقع فيه؟ نسأل الله ان يغفر لنا كم باب من ابواب تكفير السيئات ابواب كثيرة لذلك انت تحرص على كل الابواب شي منها لعله يكفر سيئات شي منها لعله يرفع درجات شي منها لعله ولعله ولعله لعله يرضي الله عنك. انت ما تدري يعني كل خلاصة الكلام من هذا الفائدة العملية هي ان تضرب في كل باب من ابواب الخير بسهم والا تحتقر شيئا من المعروف والا تكتفي بمعروف دون اخر. توكل على الله. امضي يسر الله لك عملا هنا اعمل ولو مرت مثلا مثلا في بعض الناس مثلا ما يزور المرضى الحمد لله انا عندي طلب علم وصلاح واصلاح وعمل للدين يا اخي لا تحتقر زيارة المريض والله فيها فضل عظيم ما يدريك لعل الله سبحانه وتعالى برحمتك له بانس وبمؤانستك اياه يغفر الله ويرحمك فهمتوا الفكرة؟ وهكذا نعم طيب طبعا هذا احنا نقول يضرب بسهم بعدين الملازمة لبعض الاعمال هذي كمان لها فضل اخر تعرفوا يا بلال ها حدثني بارجى عمل عندك فاذا هو يلازم يلازم ايش انه لا يتوضأ وضوءا الا صلى به ركعتين. وآآ اسألك مرافقتك في الجنة. قال اعني على نفسك ايش كثرة السجود احنا يعني عندنا مقامات عارف في مقام تضرب في كل باب من باب الخير بسهم وفي مقام ايش الملازمة لبعض الاعمال. وهذي يعني الحمد لله طريق العبودية عجيب وواسع وكبير طيب يلا ناخذ بابنا ايظا جديد الان من باب تكفير السيئات قال الثالث عشر عنه ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ العبد المسلم او المؤمن اركز على المسلم المؤمن هذه هي البداية هي الاول هي الاساس. وحتى الاسلام نفسه هذا الاسلام ها آآ فيه درجات اذا احسن المرء اسلامه في بعض الروايات في حديث مضاعفة للحسنات. طيب اذا توضأ العبد المسلم او المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر اليها بعينيه. مع الماء او مع اخر قطر الماء فاذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كانت كان بطشتها يداه مع الماء ومع اخر قطر الماء فاذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء او مع اخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب رواه مسلم هذا باي عمل الوضوء الذي لا يحتسب من المسلمين او ربما اكثرنا الله اعلم الاجر فيه تعرفيه توضأ الصلاة يلا بتوضأ رايح اتوضأ جهة النفرد ويلا الحق الصلاة وارفع الحدث انت وين الوضوء هذا باب من ابواب رحمة الله وباب من ابواب مغفرة الذنوب. يعني المفترض وانت تتوضأ تستمتع وان تتوضأ تحتسب الله الحمد لله ها تغسل الوجه انت تحتسب ترجو يعني ترجو يا رب لعل الله يغفر لي ان شاء الله بهذه بغسل وجهي في الوضوء طبعا اكيد في فرق في الشعور بينما يتوضأ هكذا وبينما يتوضأ وهو لا يحتسب صح؟ ولا لا يستحظر فرق اذا هذا فضل عظيم ثم قال الرابع عشر عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم هذا الحديث فيه كثرة او تعدد اسباب مغفرة الذنوب كذلك وهذا في نوع من انواع الاعمال التي تغفر بها الذنوب من الاعمال المتكررة التي بينها مسافة زمنية. فاقربها مسافة او مدى زمنيا الصلوات الخمس ثم الجمعة ثم رمضان الان ندخل رمضان ها في بالك ان تصوم هذا الشهر ان تقوم الليل تصلي التراويح. في شي ترى في في شي اضافي ترى اذا صمت هذا الرمظان ما بين هذا الرمظان ورمظان الذي قبله تكفر السيئات والجمعة الى الجمعة انت تروح صلاة الجمعة ها؟ هذا شرف الجمعة ايضا بفضل مكانة الجمعة وصلاة الجمعة ايوا ولكن الامر الثاني هو المهم جدا اذا اجتنبت الكبائر. وهذا فيه فضل وشرف وقيمة ومنزلة اجتناب الكبائر ترى احيانا الانسان قد ما ينتبه لعظم هذا الامر عند الله سبحانه وتعالى يعني اجتناب الكبائر بحد ذاته هو فضل عظيم عظيم كون الانسان يشتري بالكبائر فضل عظيم جدا بمجرد اجتناب الكبائر لذلك اجتناب الكبائر سبب لان تأتي هذه الاعمال بثمرتها المتعلقة بتكفير الذنوب بمعنى الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان لمن يقع في الكبائر قد لا تكفر عنه سيئاته. لماذا؟ لانه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ثم قال اذا اجتنب الكبائر. او اذا اجتنبت الكبائر. طب اذا لم تجتنب؟ ما دخل في النص واضح لذلك لا تسأل عن الفضل في اجتناب الكبائر ليس فقط انك اتقيت الله في هذا الامر الذي نهى الله عنه فلم ترتكبه لا الفظل انه فتح لك باب من ابواب الخير وفي نفس الوقت انظر بالعكس انظر كم بابا من ابواب الخير يغلق في وجهك بسبب الكبائر التي لا يقتصر شؤمها على الذنب المعين المرتبط بنفس الكبيرة. وانما قد يمتد شؤمها الى ان تعيق وصول بعض ابواب الخير المغفرة لك ومع ذلك لا نقول ان الكبائر تسد باب المغفرة تسد باب المغفرة بلا توبة. ها ولكن نقول في مثل هذه الاحاديث جاء التقييد فيتنبه يخشى وهذا فيه شؤم كما اسلفت. اه الكبائر طيب نكتفي بهذا القدر. نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والمغفرة والرحمة والقبول والعفو والعافية وان يجعلنا من الشاكرين وان يهدينا ويسددنا وان يثبت قلوب المؤمنين وان يغفر لنا ولهم اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم اعف عنا وعافنا ربنا اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا يا ربنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم عافنا واعف عنا اللهم عافنا واعف عنا اللهم عافنا واعف عنا لا لا اله الا انت اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد