بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد المجلد الاول الصحيفة الحادي عشر بعد الثلاثمائة وقد وقد يروى الحديث مسندا اليك مرسل وقد يروى الحديث مسندا باسانيد واهية اي شديدة الطعن لا تصح وقد يأتي الحديث نفسه نصف الحديث الذي جاء بالاسانيد المسندة قد يأتي باسانيد مرسلة وقد يأتي الحديث نفسه باسانيد مرسلة مع قوة الاسانيد الى مرسلها يعني لا يبقى في الخبر ضعف الا الارسال وقد تتعدد تلك المراتب تتعدد لكن مع تعددها تبقى واهية ضعيفة لنشارة متنها هذه لما نأتي الى ما ذكر عند مقدمات الاحاديث ثم استقرأنا الحديث ونظرنا فيه قلنا هذا الكلام فصار هذا الكلام بمثابة قاعدة قد اخذت من خلال قراءة النص قراءة واعية اذا قد يأتينا حديث له اسانيد واهية ويأتي بهذا الحديث الثاني المرسلة السند صحيح الى المرسل يعني لا يبقى في الخبر الا الارسال قد يغتر عالة من العلامات فيقوي مراسيل بعضها لبعض ولكن يكون الصواب الحكم بالضعف بسبب نشارة المتن مثال ذلك بحديث سعيد ابن جبير عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر سعيد بن جبال عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المكان للمسند الذي اتسانده واحدة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ افرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الاخرى تلك الغرانيق العلا وشفاعتهن ترتجى. طبعا غرانيق هي الذكور من الطير واحدها غرنوق سمي به لبياضه فقيل هو نوع انواع الطيور وهو الكركي والكركي معروف طائر كبير يطير بعيدا وكانوا يزعمون ان الاصنام تقربهم من الله وتشفع لهم اليه فشبهت بالطيور التي تعلو وترتفع في السماء هذا هو وجه الشفاء فالرواية تقول هكذا وهي رواية باطلة ففرح المشركون بذلك باعتبار انه قد مدحت الهتهم وقالوا قد ذكر الهتنا على طريقة ودوا لو تدهنوا فيدهنون فجاءه جبريل فقال اقرأ علي ما جئتك به قال فقرأ افرأيتم اللات والعزى ومنافذ ثابتة الاخرى تلك الغرانيط العلا وشفاعتهن ترتجى فقال ما اتيتك بهذا هذا عن الشيطان او قال هذا من الشيطان لم اتك بها فانزل الله وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته الى اخر الايات هذا الخبر بهذا حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد من طرق عديدة كلها ضعيفة احسنها حديث سعيد ابن جبير يعني اقلها ظعفا اقلها وهاء اخرجه الضياء المقدسي في المختار وهنا تتنبه بان المقدسي من شرطه ان لا يروي فيه بكتابه الا ما صح عنده من طريق يوسف بن حماد عن امية بن خالد عن شعبة عن ابي بشر عن سعيد بن جبير قال لا اعلمه الا عن ابن عباس واخرجه البزار كما في كشف الاستار عن يوسف ابن حماد قال حدثنا امية ابن خالد قال حدثنا شعبة عن ابي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فيما احسن اشك في الحديث قال البزار لا نعلمه يروى باسناد متصل يجوز ذكره الا بهذا الاسناد وامية بن خالد ثقة مشهور وانما يعرف هذا من طليق الكلب عن ابي صالح لابن عباس طبعا معلوم ان غريق الكلب عن ابي صالح له اثم وهو سلسلة الكذب جاء النصر عند ابن كثير هكذا لا يروى متصلا الا بهذا الاثنان تفرد سمية ابن خالد وثيقة المشهور وانما يروى هذا من طريق الكلبي عن ابي صالح وهذا النص مهمة للغاية من خلاله عرفنا ان امية منفردا بوصله فاحتمال الوهم منه اكثر من غيره واخرجه الطبري في تفسيره من طريق محمد ابن جعفر واخرجه ابن ابي حاتم كما في تفسير ابن كثير من طريق ابي داود كلاهما محمد وابو داوود عن شعبة عن ابي بكر عن سعيد ابن جبير به مرسلا فتكون رواية امية شاذة رواية امية شابة امية عن من يروي الخبر يرويه عن شعبة وروى الخبر عن شعبان محمد ابن جعفر وهو من اوثق الناس في شعبة حتى قال ابن المبارك اذا اختلف اصحاب شعبة فالكتاب غندر حكما بينهم ويرويه ابو داوود وابو داوود مؤذن ابو داوود الطيارسي مؤتني بحديث شعبة حتى ان ثلث كتابه عن شعبة فنحن حينما نقلنا قول البزار من كشف الاستار ونقلناه ايضا من تفسير ابن كثر استفدنا على ان امية قد انفرد به لما انفرد به نظر يروي عن الاعمش وغيره اشياء لا يثاب عليها كأنه كان يقذفها وربما رفع المراسيل واسند الموقوفات ولا يجوز الاحتجاج بخبره. وانظر هنا لا يجوز الاحتجاج بخبرك وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ضعفه يحيى ابن معين وغيره هل خودف وجدناه قد خولف وجدنا الخبر مرسلا هكذا رواه الثقات الاكثر عددا عن شعبة بن حجاج فيكون ذكر ابن عباس محض وخطأ من امية وروي هذا الحديث من وجه اخر مشكلة هذا الخبر ان له طرق حتى ان الحافظ ابن حجر اغتر بهذه الطرق قال وكثرت الطرق تدل على ان للحديث ان القصة اصلا وروي هذا الحديث من وجه اخر رواه عثمان ابن الاسود عن سعيد ابن جبير واختلف عليه. فاخرجه الضياء المقدسي من طريق ابي عاصم النبيل عن عثمان ابن الاسود عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس متصلة وخالفه يحيى احسبه القطان فرواه عن عثمان ابن الاسود عن سعيد ابن جبير المرسلة فالراجحين الارسال واخرجه الواحي في اسباب النزول من طريق يحيى به وهذا اضطراب واضح يوجب تظعيف الحديث يعني الراوي قد اظطرب في هذا القبر على اوجه بدون عدة هذه القصة على ما فيها من نكارته المتن المتن في غاية النكارة وكيف يمدح النبي صلى الله عليه وسلم الهة المشركين وربنا قد زكى لسانه وقد زكى قلبه وقد زكاه كله وزكى بصره وانه مهيد بالوحي صلى الله عليه وسلم. هذه القصة على ما فيها من نكرة في المتن فانها قد جاءت مخالفة لما في صحيح البخاري وغيره فقد رواها عكرمة عن ابن عباس دون القصة بلفظ ولدينا مسألة مهمة جدا دائما نكررها ونقول طيب الله ايامك وانفاسك دائما نقول ان معرفة الحديث الصحيح فيه فائدتان الفائز والمعرفة الخبر في صحيح نفسه والفائدة الثانية معرفة ما يخالف هذا الخبر الصحيح فالرواية في صحيح البخاري والبخاري ومسلم حينما روي في الصحيح اتيا باعلى ما يوجد في الصحيح هذه القصة على ما فيها من نشاط في المتن فانها قد جاءت مخالفة لما في صحيح البخاري وغيره فقد رواها عكرمة عن ابن عباس دون لبس القصة بلفظ تجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم وسجد معها المسلمون والمشركون والجن والانس وهي الرواية الصحيحة اخرجها البخاري والترمذي وابن حبان والطوراني في الكبير ودانا قطني والحاكم وابن مردوين كما في الدر المنثور والبغوي اي البغوي في شرح السنة وقال الترمذي هذا حديث ابن عباس حديث حسن اي بهذه السياقة وانظر صحوة الاشراف وجامع المساجد واسعاف المهرة. وقد وردت هذه القصة من طرق اخرى كلها وهي لا يحتر الانسان لكثرة الطرق لان الهلكة والشذابين يسرق بعضهم من بعض فاخرجها ابن المردويس كما في الدور المنثور طبعا الان الدور المنثور ننقل منه نقل بالواسطة ولو طبع تفسير ابن مردى واذا نقلنا منه نقلا مباشرا من طريق عباد ابن صهيب عن ابي بكر الهدري وايوب عن عكرمة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم بمكة فاتى على هذه الاية افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى فالقى الشيطان على لسانه انهن الغرانيق العلا فانزل الله وما ارسلنا من قبلك عباد هذا الذي يروي الخبر عن ابي بكر الهدني عباد بن صهيب قال عنه البخاري في التاريخ الكبر تركوه. وقال الذهبي في الميزان احد المتروكين. وقال ابن معين ذهب حديثه اي النصارى تالف هذا عباد اما شيخه ابو بكر الهدني فهو ضعيف قال ابن حجر في التقرير اخباري متروك للحديث اذا هو ضعيف جدا واما ايوب فلعله استختياري وحتى ان كانه فانه لا يصح عنه لانه من رواية عباد ابن صهيب عنه كما قال الحافظ ابن حجر في فتح البوابي ولعل اضافة الى السند انما هو من فعل عباس وهو متفرد عنه واخرجه الطبري في تسفيره عن محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس وهذا مسلسل بالضعفاء وهذا يرد كثيرا عند التفسير فينبغي على طالب العلم ان يحفظه ويأخذه من هنا محمد ابن سعد ابن محمد ابن الحسن ابن عطية قال عنه ابن حبان في المجروحين منكر الحديث يروي اشياء لا يتابع عليها لا يجوز الاحتجاج به اذا فرد وهو الذي يغلف محمد ابن الحسن ابن عطية انما هو ابن اخته وقال الفضيل في تاريخ بغداد كان لينا في الحديث وعمه حسين بن الحسن بن عطية قال عنه ابن حبان في المجروحين منكر للحديث وابوه الحسن ابن عطية قال عنه ابن حبان في التاريخ الكبير ليس بذلك وقال ابن حبان وان ماذا قلت وابوهن حدث بن عطيه قال عنه البخاري في التاريخ الكبير ليس بذلك وقال ابن حبان للمجروحين منكر الحديث. فلا ادري البلية في احاديثه منه او من ابيه او منهما معا. لان اباه لان اباءه ليس بشيء في الحديث لان اباه ليس بشيء في الحديث واكثر روايته عن ابيه. فمن هنا اشتبه امره ووجب تركهم وعطي العوفي قال عنه احمد ابن حنبل في الجامع في العلا هو ضعيف الحديث فقال ابن احباب المجروحين يروي عنه اي الكذب فاذا قيل له من حدثك بهذا؟ فقال حدثني ابو سعيد بيتوهمون انه ابو سعيد الخدري يعني التدليس الشيوخ وانما اراد به الكذب فلا يحل كثرة حديثه الا على جهة التعجب اي التعجب والقدح والبيان واخرج اذا هذا السند واحد وهذا السند يرد كثيرا في تسفير الطبري فينبغي على طالب العلم ان يتفقه بالاسانيد واخرجه الطبري وابن مردوين كما في الدر المنثور من طريق عطية العوثي عن ابن عباس وهذا اسناد معلق ولا يعرف اسناده عطية ضعيف كما تقدم واخذها المردوي كما في الدر المنثور من طريق الكلب عن ابي صالح لابن عباس وهو ضعيف لان فيه الكلمي قال يحيى ابن معين فيما نقله ابن ابي حازم في الجرح والتعذيب الكلبي ليس بشيء وقال سفيان كما في المصدر نفسه اي قال للكذبي ما حدثته ما حدثت عني عن ابي صالح فهو كذب لا اثر به وقال ابن حبان في المجروحين الكلبي هذا مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه. طبعا الشيخ الطريفي في اسانيد التفسير قال لا نأخذ بمرياته ونأخذ بتفسيره نحن نقول اذا كنا بمرويات الى ان ناخذه كيف ناخذه بتفسيره اظهر من ان يحتاج الى الاغراق في وصفه. يروي عن ابي صالح عن ابن عباس التسر وعلقه الطبري في تفسيره من طريق عبيد عن الضحاك يقول في قوله وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الاية ان نبي الله طبعا هنا الاختصار مخل لان هنا وابو صالح لم يرى ابن عباس ولا سمعنا يعني سند من قبل ولا سمع عن شيبي ابن ابي صالح الا الحرف بعد الحرف واخرجها ابن مردة كما في الدور المنثور من طريق سليمان التيمي عن من حدثه عن ابن عباس. وهو ضعيف فيه من لم يسمى ورؤية القصة من طرق اخرى كلها مرتجف هذه المراسيم فيحذر الانسان لا يظل الضعيف بالضعيف ليس كل مبتلى يتقواد مختلف وليس كل ضعيف يتقوى بضعيف اخرجه الطبري في تفسيره من طريق ابي معشر عن محمد ابن كعب القرظي ومحمد ابن قيس قال هذا الارسال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نار من اندية قريش كثير اهله فتمنى يومئذ ان لا يأتيه من الله شيء فينفع عنه فانزل الله تعالى والنجم اذا هوى فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغه افرأيتم اللات والعزى ومنافس الثالثة الاخرى القى عليه الشيطان كلمتين تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى فتكلم بها القصة فهذه الرواية زيادة على ارسالها فيها ابو معشر وصناديق ابن عبد الرحمن قال عنها البخاري في التأليف الكبير منكر الحديث وقال ابو داوود والنسائي فيما نقله عنهم الذهبي في سيرة ضعيف وقال ابن حجر ضعيف وان احنا ما نأتي بقول ابن حجر ليس اعتمادنا على ابن حجر. انما تأخذ من التقريب احيانا الخلاصة واخرجه الطبري في تفسيره من طريق محمد ابن اسحاق عن يزيد ابن زياد عن محمد ابن كعب القرضي وحده يعني ليس مطرودا بمحمد ابن قيس قال لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولي قومه عنهم وشق عليه ما يرى من مباعدتهم جزاك الله خيرا وذكر القصة فضلا عن ارسالها فيها محمد ابن اسحاق وهو ابن يسار قال عنه احمد ابن حنبل فيما نقله ابن ابي حاتم كثير التدليس جدا اي محمد ابن اسحاق ابن يسار المطلبي وقال ابن حباس الثقات وانما اتى ما اتى لانه كان يجلس على الضعفاء فوقع المناكير في روايته من قبل اولئك يعني كان التدليس هو الذي جعل في احاديثه اخطأ واخرجه الطبري في تفسيره من طريق ابن شهاب قال حدثني ابو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قرأ عليهم والنجم اذا هوى فلما بلغ افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى قال ان شفاعتهن ترتجى وسهى رسول الله يعني سها فقال وابو بكر بن عبدالرحمن تابعي وثقة في حديثه مرسل واخرجه من ابي حاتم كما في تسفير ابن كثير من طريق موسى ابن عقبة عن ابن شهاب ولم يذكر ابا بكر ابن عبدالرحمن قال انزلت سورة النجم وكان المشركون يقولون لو كان هذا الرجل يذكر الهتنا بخير اقررناه واصحابه واخرجه ابن الهدية في الدلال كما في الدور المنثور من طريق موسى بن عقبة باللفظ السابق نفسه ولم يذكر من جهاد فيكون هنا معضلة ويكون موسى مضطربا فيه يعني ما عدة ارسال له علة الاضطراب والاعظام فيكون اجتمع في هذه الرواية ثلاثة علل واخرجه الطبري في تفسيره من طريق داوود ابن ابي هند عن ابي العارية قال قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم انما جلساؤك عبد بني فلان ومولى بني فلان القصة واخرجها عبد الرزاق والطبري في تفسيره. طبعا عبد الرزاق له تفسير في ثلاث مجلدات من طريق معمر عن قتادة ان النبي معمر عن قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمنى ان لا يعيب الله الهة المشركين فالقى الشيطان في امنيته فقال ان الاله التي تدعى وان شفاعتهن لترتجى وانها الغرانيق العلا فنسخ الله ذلك واحكم اياته وهذا على ارساله فان رواية بعمر عن قتادة متكلم فيها واخرجه ابن سعد في الطبقات عن محمد ابن عمر عن يونس ابن محمد ابن فضالة الظفري عن ابيه وعن كثير ابن زيد عن المطلب ابن عبد الله ابن حنبل قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه كفا عنه فجلس خاليا فتمنى فقال ليته لا ينزل علي شيء ينفرهم عني وقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ودنى منهم ودنوا منه فجلس القصة هذه الرواية على ارسال اهلها محمد ابن عمر وهو ابن واقد الاسلمي قال عن يحيى ابن معين فيما نقله ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل لا يكتب حديث قال الواقدي معروف اللي هو شيخ محمد ابن سعد الواقعي ليس بشيء وقال البخاري والنسائي فيما نقل عنهما ابن علي بالكامل متروك الحليب ما بعدها متعلق بما قبلها. لكن هي رواية ضعيفة ان نبي الله وابو بكر انزل الله عليه الهة العرب فجعل يتلو اللات والعزى ويكثر ترديدها وسمع اهل مكة نبي الله يستر الهتهم ففرحوا بذلك علاوة على ارسالها فهي معلقة بالانقطاع فالانبطاع اصاب الاسناد في اوله وفي اخره. ارسال في الاخر وتعليق في الاول واخرجه الطبراني في الكبير من طريق ابن لهيعة عن ابي الاسود عن عروة قال وتسمية الذين خرجوا الى ارض الحبشة المرة الاولى وذكر القصة المطولة وذكر فيها فاما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير ايمان ولا يقين ولم يكن المسلمون سمعوا الذي القى الشيطان على قال الهيثمي رواه الطبراني مرسلا وفيه ابن لهيئة ولا يحتمل هذا من اجل دهيعة طبعا هذا كلام مذيع النقل عن الهيثم لان الهيثم يحسن لابن لهيها فهو هنا لم يحسن له فقال هنا رواه الطبراني مرسلا اذا هو معين بالارثال وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة. نحن نضعف ابن لهيعة مطلقا لان الجمهور على تضعيفه ولانه جرح جرحا مفسرا ولان له اخطاء لكن بعض اهل العلم يوثقه كاحمد شاكر فبعض اهل العلم يصحح له من رواية عبادة الشيخ الالباني رحمة الله عليه وبعضهم يحسن له لكن هنا لم يحسن له قلنا في الحاشية بالله هذا ولا غيره وانما قال الهيثمي هذا الكلام لانه يحسن لابن لهيعة مطلقا الا ما جاء منكرا كراهنا والصحيح عن ضعيفة مطلقة الا اذا توبع لمن يعتبر بهم ولا فرق في ذلك بين رواية العبادلة وبين غيرهم. وذلك لانه جرح جرحا مفسرا. ثم ان الجمهور على تجريحه وقد وجدت له وقد وجدت اوهام كثيرة حتى من رواية العبادلة واخرجه حاتم كما في الدر المنثور عن السدي قال خرج النبي صلى الله عليه هو محمد ابن مروان السد الصغير وسد الكبير فالكبير اسمه اسماعيل ابن ابي كريمة والصغير اسمه محمد ابن مروان الكبير الثقة والصغير كذاب قلنا وهذا على ارساله فان يتكلم فيهم ظلمذان اعتدال. وهذا مرسل يعني العلة وان كان يعني السدي الراجح انه والامام احمد اثنى على تفسيره ولكنه يبقى مرسل واخرجه عبد ابن حميد كما في الدر المنثور عن عشر مقال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم افرأيتم اللات والعزى النصارى يطيرون بهذه ومثيلاتهم وقال ابن كثير في تفسيره ولكنها من طرف كلها مرسلة ولم ارها مسندة من وجه صحيح والله اعلم اذا طالما فالكل يؤكد عدم صحة هذه القصة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة طيبة فالقى الشيطان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك اذا في الغرانيش واخرجها عبد ابن حميد كما في الدور المنثور من طريق السدي عن ابي صالح قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون ان ذكر الهتنا بخير ذكرنا الهه بخير فالقى الشيطان في امنيته افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى انهن لفي الغرانيق العلا وان شفاعتهن. قال ابن حجر فيفتح الباب فان ذلك لا يجوز حمله على ظاهره بانه يستحيل عليهم صلى الله عليه وسلم ان يزيد في القرآن عمدا ما ليس منه وكذا سهوا لانه متابع بالوحي اذا كان مغاير لما جاء من التوحيد لمكان عصمة فهو معصوم. قلت ان صحت القصة ولم تصح يعني هو ماذا قال؟ يقول فان ذلك لا يجد حمدا على ظاهره لانه يستحي عليه ان يزيد في القرآن عمدا ليست وكذا سهو اذا كان لما جاء من حيث لمكان عصمته فيعني نقول هذا الكلام ان صحته ولكنها لن تصح فلا داعي لهذا التأويل فان ذلك لا يجوز حمله على ظاهره يعني هو ممكن ان معنى كلامي انه يحمل على غير الظاهر. نعم وقال الكرماني كما نقله المباركفوري في صحفة الاحولي وما قيل من ان ذلك بسبب القاء الشيطان في اثناء قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صحة له عقلا ولا نخلع وهذا مهم جدا وقال القاضي عياض فيما نقله ابن حجر في فتح الباري هذا الحديث لم يفرجه احد من اهل الصحة طبعا هذا ليس اعلان ذاك لانه من خرجه؟ خرجه الضياء؟ المقدسي ولا رواه ثقة بسند سليم متصل مع ضعف نقلته واضطراب روايته وانقطاع اسناده ومن حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها احد منهم ولا رفعها الى صاحب وهنا كانه يعني يمين كلمة الرفع للصاحب واكثر الطرق عنهم ثلاثة ضعيفة واحدة بل جميعها ضعيفة واحدة. قال وقد بين البزار انه لا يعرف من طريق يجوز ذكره يعني على الاحتجاج الا طريق ابي بشر عن سعيد ابن جميص مع الشك في الذي وقع في وصفه واما السلبي فلا تجوز الرواية عنه لقوة ثوابه وقال ايضا فيما نقله المباركوري في صحبة الاحمدي واما ما يرويه الاخباريون والمفسرون ان سبب ذلك ما جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثناء على الهة المشركين في سورة النجم فباطل لا يصح فيه شيء لا من جهة النقل ولا من جهة العقل لان مدح اله لان مدح اله غير الله تعالى كفر ولا يصح نسبة لذلك الى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ان يقوله الشيطان على لسانه ولا يصح تفريغ الشيطان على وقال ايضا فيما نقله القرطبي في تفسيره انا لنصير. القاضي عياض له نقول كثيرة كما ان للطبري نقول كثيرا شوف واحد لدينا علماء اثروا الامة بعلمهم ان لنا في الكلام على مشكل هذا الحديث ماخذين احدهما في توهين اصله تسانيد والثاني على تسليمه يعني لو فرضنا كان قوية لو فرضنا وهو الاولى لم يسلم بها ولما المأخذ الاول فيكفيك ان هذا حيث لم يخرجه احد من اهل الصحة ولا رواه بسند صحيح سليم متصل وانما اودع به وبمثله قد تكون لي كيف قال القاضي عياض هذا وقد خرجه الظياء الظياء المقدسي جاء بعد من بعد انقاذ العيال قال عيار خمس مئة واربعة واربعين وخمس مئة وواحد واربعين والضياء ست مئة وثلاثة واربعين بسم الله اللهم اجعلها سقيا رحمة الحمد لله يا رب وانما اودع به وبمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب والمتلقفون من الصحف كل صحيح وثقيل يعني ليسوا اصحاب الاثار واما المأخذ الثاني فهو مبني على تسليم الحديث لو صح لو صح وقد اعاذنا الله من صحته وانظر الى جميل كلامه وحسن عبارته وقال ابن عطية في كثير من عطية من التفاسير المهمة جدا لانه تفسير اتم البلاغة على طريقة الكشاف لكنه على مذهب اهل السنة والجماعة وليس على طريقة الاعتزال وهذا الحديث الذي فيه هذه الغرانقة وقع في كتب التفسير ونحوها ولم يدخله البخاري ومسلم ولا ذكره في علم مصنف مشهور وقال ابن خزيمة فيما نقله الشوكاني في فتح القدير ان هذه القصة من وضع الزنادقة نعم الان تجد الا ان الحافظ ابن حجر قال في الفتح ومعناهم كلهم في ذلك واحدة يعني روائح مختلفة وكلها سوى الضيق سعيد بن جبير اما ضعيف وام والا منقطع لكن كثرة الطرق تدل على ان ذي القصة اصلا. وهذه قاصرة الظهر. ما التي قالها الحافظ ابن حجر قال وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد فان الطرق الى كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على ان لها اصلا هذا ليس ليس على اطلاقه لان الضعفاء يسرق بعضهم من بعض وقد تعقبه العلامة الكبير احمد محمد شاكر رحمه الله في تعليقه على جامع الترمذي بقوله وقد اخطأ في ذلك خطأ لا نرضاه له ولكل عالم ذل عفا الله عنه زيادة على ما ذكر فمن العلماء الذين حكموا على هذه القصة المكتوبة بواضح ابن العربي في احكام القرآن والفخر الرازي في تفسيره والعين في عمدة القارئ اقول تقدم كلام اهل العلم في نقد هذه القصة وبيان بطلانها تقدم ايضا ان الاسانيد الموصولة كلها ضعيفة وان هذه الاسانيد من نسج اظهار بعض الرواة ومقابل ذلك ظهرت لنا ثلاث اسانيد مرسلة الا انها غاية في القوة الى مرسليها. وهي طريق سعيد ابن جبير وابي بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث وابي العامري فهذه الاسانيد الثلاثة انطلقت منها بعض انسام القبول باعتبار صحة الاسناد الى سعيد ابن جبير وان سعيدا من كبار التابعين فاذا انضمت اليه الطرق المرسلة الاخرى صار للقصة اصلا واظن ان هذا المدخل الذي دخل به على الحافظ ابن حجر فقال كثرة الطرق يدل على ان للقصة اصلا ولكن لو رؤيت هذه القصة بالف اسناد لما كان لذيذ من تصحيحها وقد علم ان شروط الحديث الصحيح خمسة ثلاثة في السند واثنان مشتركان بين السند والمتن فاذا استوت الاسانيد صحيحة درسنا متنها لنعلم ما يجوز منها وما لا يجوز. وما هو مستحيل ومن المستحيل جزما ان يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المؤيد بالتأييدات الالهية الذين دلائل النبوة كثيرة جدا فمن المستحيل ان يمدح الهة قريش؟ وكيف يكون ذلك وقد عصمه ربه من مجرد الالتفات لتلك الاصنام قبل بعثتهم افيجوز وقوعه في مثل هكذا وهم بعد البعثة واهل العلم الذي ناقشوا هذه القصة اتم جانبا وانقصوا اخر فافرغوا ما في وسعهم لابطال عبارة تلك الغراميق العلا ولكن لم يكن لهم نفس النقد لم يكن لهم نفس النقد لجانب اخر من هذه القصة فقد جاء في طرق كثيرة منها ان النبي صلى الله عليه وسلم تمنى ان لا ينزل عليه شيء في الهة قريش فمن اين عرف مرسل هذه القصة بامنية النبي طبعا هذا غير صحيح ولكن قل يا ايها الكافرون اين نزلت؟ نزلت في مكة خصوصا مع انعدام نقل الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم التسبيح بما جاءت في صدره. فهذا دليل اخر على بطلان هذه القصة. يعني هذا شيء منكر لابد ان نعرفه فهذه الامور مجتمعة مع تصريح الائمة ببطلانها تجعلنا نحكم مطمئنين ببطلانها ولابد في خاتمة هذه المناقشة ان نبين الصواب في تفسير هذه الاية فقد اخرج الطبري في تفسيره عن ابن عباس قوله اذا تمنى يلقى الشيطان في امنيته يقول اذا حدث القى الشيطان في حديثه ثم بين الطبري رحمه الله ان هذا الطريق هو الصواب اذ قال فيه عقب التفسير الاخير وهذا القول اشبه بتأويل الكلام بدلالة قوله فينفخ الله ما يلقي الشيطان ثم الله اياته على ذلك لان الايات التي اخبر الله جل ثناؤه انه يحكمها لا شك انها ايات تنزيله فمعلوم ذلك ان الذي القى فيه الشيطان هو ما اخبر الله تعالى ذكره انه نسخ ذلك منه وابطله ثم احكمه بنسخه ذلك يعني خواطر التي يحاول ابليس القيها تذهب ولا تأخذ محلا لا في قلبه ولا على لسانه صلى الله عليه وسلم فتأويل الكلام اذا وما ارسلنا من قبلك من رسول الى لبين الا اذا تلا كتاب الله وقرأ او حدث وتكلم القى الشيطان في كتاب الله للثلاثة وقرأه او في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فينسخ الله ما ينطق شيئا يقول الله تعالى فيذهب الله ما يرضي الشيطان على لسان نبيه ويبطله يعني لا يجعله يقوله على لسانه انما تأتي الخواطر على القلب فيدفعها الله تعالى وللشيخ محمد ناصر الدين الالباني رسالة قيمة سماها نصب المجانيق بنص قصة الغرانيق فلتراجع هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد