الشيطان نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح صلي اللهم على نبينا محمد يغزو فئام من الناس يأتي على الناس زمان اي بعد وفاته اي بعد وفاة لماذا قلنا هذا لان السياق بعده يدل على هذا المعنى يأتي على الناس زمان يعني بعد وفاته يغزو يعني يذهب الى الغزو فئام يعني جماعته من الناس سرية غزوة جيش ايا كان فيقال لهم فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا السؤال يفيدك فائدة علمية جواز ان يكون قائد الجيش تابعيا ولو كان فيهم صحابي اذ لو كان قائد الجيش صحابي لما سألوا هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح هذا ولا لا الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وبعد فهذا هو المجلس التاسع والعشرون من مجالس قراءتنا لاحاديث الاربعين الايمانية ونحن في مساء الاثنين الثاني والعشرون من شهر الله رجب عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على الحديث السادس والثلاثين ونبدأ على بركة الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين قلتم حفظكم الله الحديث السابع والثلاثون السمع والطاعة لامراء المسلمين بالمعروف عن العرب بنساء لا لا الحديث السادس والثلاثون ما خلصنا في السادس حديث مستعجل موب انا طيب قلتم حفظكم الله حديث السادس والثلاثون فضل الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس. فيقال لهم فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيقول يقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئة من الناس فيقال لهم فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم متفق عليه هذا الحديث علاقته في مسائل الايمان جلية وذلك انه يدل على فضل الصحابة الاجلاء رضوان الله تعالى عليه ومن عقيدة اهل السنة والجماعة معرفة الفضل لذوي الفضل ولا يعرف الفضل لذوي الفضل الا اهل الفضل والصحابة رضوان الله تعالى عليهم هم الذين بلغوا دين الله عز وجل وهم الواسطة بيننا وبين النبي عليه الصلاة والسلام في وصول القرآن وفي وصول السنة ولولا فضلهم وجهادهم وبذلهم وعلمهم وتعليمهم لما وصلنا شيء من هذا والطعن فيهم طعن في حملة الاسلام الطعن فيهم طعن في حملة السنة لانهم السلسلة الاولى من سلاسل العلم الذين رووا العلم الى من بعدهم وهؤلاء الصحابة اعتقاد فظلهم واجب شرعا وعقلا اما شرعا فلان الله فظلهم بصحبتهم لنبيه عليه الصلاة والسلام ولانهم تلامذة النبي عليه الصلاة والسلام رباهم النبي عليه الصلاة والسلام زكاهم النبي عليه الصلاة والسلام علمهم النبي عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى في القرآن في بيان وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمهم والظمير فيهم راجع الى تلامذته وصحابته يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيه اعتقاد فظلهم دين لان الله عز وجل اخبر عن فظلهم بقوله في سورة التوبة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار تأمل الان الفضل العظيم لهم سابقون الاولون من المهاجرين والانصار بدون قيد بدون شرط المهم انه يكون من المهاجرين المهم ان يكون من الانصار وهذه فائدة الميم فائدة من في الاية ها والسابقون الاولون من المهاجرين لبيان الجنس والانصار والذين اتبعوهم اللي جاء بعدهم لكن بشرط وقيت المهاجرون والانصار بدون شرط وقيد يكفي فيه الجنسية انه من جنس المهاجرين وانه من جنس الانصار اما من بعدهم فاتى بقيت قال والتابعون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان فمن جاء بعدهم لا يمكن ان يدخل في الفضل الا ان كان متبعا باحسان ماذا لهؤلاء الاولين بلا قيد والثالث بقيد ماذا لهم رضي الله عنهم ورضوا عنه تأمل هذا ولذلك الله جل وعلا في اخر سورة الانفال ماذا قال هذه الاية العظيمة التي فيها دلالة على فضل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فظلا لا يدع مجالا للشك ويرفع كل ظن وريب يقول جل وعلا في الاية الثامنة والسبعين والتاسع والسبعين والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله هاجروا امنوا وهاجروا وجاهدوا الايمان والجهاد يمكن ان ينطبق على كل احد لكن الهجرة لا تنطبق على كل احد في ذاك الزمان الا على المهاجرين والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله هذولا المهاجرين والذين اووا ونصروه هؤلاء هم الانصار ماذا عنهم اولئك هم المؤمنون حقا اي اية اصلح من هذا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم طيب واللي امن في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولم يهاجر يعني بمعنى سمع بالاسلام فامن ولم يهاجر فحرم من رؤية النبي عليه الصلاة والسلام هل هؤلاء يكونون كاولئك قال والذين امنوا من بعده اي من بعد المهاجرين والانصار وهاجروا وجاهدوا معكم حتى لو كان بعد المهاجرون صار بزمن مسلمة الفتح مثلا والذين امنوا من بعد اي من بعد الفتح وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم لكن ليس كاولئك وقولوا له لارحام بعظهم اولى ببعظ في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم فان قال قائل لكنكم تقولون ان الصحابة بشر يخطئون ويصيبون ربما يقع من احدهم الذنوب نقول ما لك ولا هم؟ فقد اخبر الله من فوق سبع سماوات عن توبته عليهم وهو عليم بمآلاتهم باحوالهم وبما سيصدر منهم ومع هذا قال لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار في سورة التوبة الله تاب عليه انت ماذا تريد بل وصفهم الله في اخر سورة الفتح بقوله محمد رسول الله والذين معه من هؤلاء الذين كانوا معه في المدينة المقصود والمعني بهما المهاجرون والانصار لا اليهود ولا المنافقين المقصود والمعني الذين معه هم المهاجرون والانصار والذين معه شداوة على الكفار رحماء بينهم تراهم اشداء على الكفار رحماء بينهم وصف اجتماعي لاحوالهم فيما بينهم اشداء على الكفار رحماء بينهم وصف اجتماعي لاحوالهم فيما بينهم ولاحوالهم مع اعدائهم تراهم ركاعا سجدا وصف لاعمالهم تأمل الاية العجيبة هذي تراهم ركعا سجدا وصف لاعمالي وصف لعباداته تنظر في المسجد لا تجده خاويا اما رجل راكع او اخر ساجد هذا معنى تراهم ركعا سجدا تدخل بيوتهم تجدها بيوتات ايمان تلاوة وقرآن وذكر تراهم ركعا سجدا وصف لايش؟ عباداتهم واعمالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وصف لنياتهم عشان ما حد يجي يقول يمكن يصلون ويصومون اه نفاقا قال الله يبتغون فضلا من الله ورضوانه وهذا عمل قلبي لا يطلع عليه الا الله العلي ذلك مثلهم في التوراة هذا المثل الاول واكثر ما ينطبق هذا المثل على المهاجرين وهم اسبق من الانصار كسبق التوراة على الانجيل ثم قال ومثلهم في الانجيل هذا مثال اخر كزرع اخرج شطأه وهذا وصف لبداية احوالهم وبداية مدينتهم ونشوء دولته كزرع اخرج شطأه خرج النبت تجذر خرج فازره صار له ساق فاستغلظ تقوى الساق فاستوى على سوقه صار قائما لا يحتاج الى دعامة في البداية يمكن كانوا محتاجين للصلح مع اليهود مع مشركين لكن لما مكنهم الله صاروا ما يحتاجون الى احد فاستوى على سوقه يعجب الزراع كل زارع ينظر الى هذا النبت هذه الشجرة يعجب منها يعجبوا الزراع اي النظر اليه يدخلك في العجب كيف لا وانت ترى ان هذه هؤلاء الناس القلة بدوا بذرة واستووا ساقا ودولة وازالوا امبراطوريتين من على وجه الارض خلاله لمدة لا تتجاوز اربعين سنة شيء عجب كم عددهم تتوقعون البداية لا يتجاوزون ثلاث مئة وبضعة عشر رجل في غزوة بدر في احد الف فلما انسحب بعض المنافقين الذين كانوا في الظاهر معهم صاروا سبع مئة في الخندق ازداد نسبهم الف وخمسمئة تحمل العدد العجيب في فتح مكة ثمانية الاف هذا اكبر عدد لهم في غزوة اليرموك عدد المسلمين عشرين الف عدد الكفار ثلاث مئة وعشرين الف خياله الا تعجب هذا معنى يعجب الزراع تأمل في احوالهم يدخلك في العجب كيف عشرين الف استطاعت ان تبيد الدولة الفارسية بقيادة خالد ابن الوليد ورجعت الى الدولة البيزنطية وحصلت معركة اليرموك. كيف روسيا الان بينها وبين اوكرانيا حرب ولا لا عدد جنود روسيا تجاوز المليون غير الاحتياطي ما هم قادرين حرب سجال لكن هؤلاء يدخلك في العجب يدخلك في العجب يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار فمن اغتاظ منهم بعد ذلك فهو فيه وصف الكفار وجاء وصفهم في سورة الحشر للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون هذا وصف المهاجرين والذين جاءوا من بعد والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم وصف للانصار يحبون من هاجر اليه الايات فلابد للمسلم ان يعتقد فضل الصحابة نقلا اما عقلا فلان النبي عليه الصلاة والسلام هو معلمهم عاش بينهم احبهم واحبوه نصروا الاسلام ولذلك ما من طائفة عاقلة من اي طوائف الديانات لو تسألهم من خير اهل ملتكم؟ يقولون تلامذة نبينا وان لم يكن لهم نبي يقولون تلامذة مؤسسنا اذا هذه مسألة عقلية مطردة وقد جاء في فضل الصحابة رضي الله تعالى عنهم ايات واحاديث عامة وخاصة ايات عامة مثل ما ذكرنا وخاصة مثل قوله جل وعلا اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ومثل قوله جل وعلا واما من جاك يسعى وهو يخشى تزكية ترى ابن ام مكتوم ولا لا جاءك يسعى وهو ها الله يقول وهو يخشى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى له سبب نزول خاص كثيرة فيها سبب نزول الخاص الدال على الفضل الخاص والاحاديث الخاصة كثيرة ايضا والعامة كثيرة وهذه الاحاديث العامة ينقسم الى قسمين احاديث عامة تدل على عموم فضل الصحابة وهذا الذي اوردته من هذا الصنف مثل قوله صلى الله عليه وسلم ايضا لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه النبي عليه الصلاة والسلام اورد ذكر هذا الحديث لبيان فضل الصحابة وفضل السلف الصالح هم التابعون وتبعد تابعي ولذلك العنوان فضل الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح واما الاحاديث العامة الدالة على فضل الصحابة من حيث العموم فمثل حديث ان الله قال لاهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ومثل حديث لن يدخل النار احد بايع تحت الشجرة لن يدخل احد النار بايع تحت الشجرة وهذا الحديث فضل الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح الفضائل ايها الاخوة الدينية لا تدرك الا بالنصوص الفظائل الدينية لا تدرك الا بالنصوص الشرعية الفظائل الدنيوية يمكن ان تدركا بالعقول فانت تعرف لما ترى قيمة الذهب على النحاس مع تشابههما في اللوم ان الذهب احسن من النحاس وهذه مسألة مهمة والصحابة اسمه جنس يدخل فيه الرجال والنساء فتقول صحابي وصحب واصحاب وصحابة شوف كم جمع له ثلاثة جموع صحابي يجمع على صحب واصحاب والصحابة فضل الصحابة رضي الله عنهم في هذا الحديث ظاهر واما السلف الصالح فضل السلف الصالح ففظلهم من وجهين الاول من جهة هذا النص وامثاله وامثاله مثل خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ففظل السلف الصالح هذا الحديث يدل عليه وهم عند الاطلاق وعند الخصوص فالسلف الصالح له اطلاقان اطلاق خاص واطلاق عام والمقصود هنا الاطلاق الخاص وهم السلف الصالح الصحابة والتابعون وتبع التابعين هذا المعنى السلف الصالح بالمعنى الخاص بالمعنى العام السلف الصالح كل من تبع الصحابة رضوان الله عليهم في العلم والعمل فانه من السلف الصالح اذا كان قد سبقنا فمثلا الشافعي من السلف الصالح البخاري من السلف الصالح بو حنيفة من السلف الصالح وهكذا من المعاصرين الذين ماتوا ابن باز من السلف الصالح طيب قد يقول قائل كيف يكون من السلف الصالح وقد تأخر وفاته لان مقصودة بهذا الاطلاق العام هو الوصف انضباطي لا الوصف الزماني الوصف الانضباطي انهم ساروا على منوال السلف ساروا على طريقة الصحابة واما السلف الصالح بالمعنى الخاص فهم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين زمانا طيب لو كان رجل يعيش في عصر الصحابة ومات منافقا او مرتدا او كان يعيش في زمن التابعين ومات خارجيا او يعيش في زمن تبع التابعين ومات قدريا او مرجيا او معتزليا فليس من السلف الصالح لان السلف الصالح انما يطلق على اهل زمان بشرط التقيد بالوصف وعلى غير اهل الزمان بشرط التقيد بالوصف ففظل الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح هذا من باب عطف العام على الخاص في العنوان اورد فيه المصنف غفر الله له وتجاوز عنه وسدده حديث ابي سعيد الخدري سعد ابن مالك ابن سنان الانصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان لماذا هذا الاشكال؟ لان بعظ الناس يستنكر يقول كيف يكون فلان في اميرا للجيش وفيهم الصحابة ما يستنكر قد يكون هذا امير الجيش اعلم بامور الحرب من هذا الصحابي كاسامة بن زيد امره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم ابو بكر وفيهم عمر شو المشكلة يعني فيقال لهم فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه دلالة على شرط من شروط اطلاق اسم الصحابي فلا يكفي ان الرجل يكون اسلم في عهد النبي عليه الصلاة والسلام بل لا بد ان يكون اسلم ورآه ان امكن رؤيته كالبصير اولى لقيه ان لم يمكن رؤيته كالاعمى لكن كلمة من رآه يدلنا على هذا القيد ولذلك قال العلماء رحمهم الله من اهل السنة والجماعة في تعريف الصحابي هو ها من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الاصابة فائدة لطيفة وهي ان من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ثم رجع فانه لا يسلب الصحبة ولذلك العلماء قالوا لو ان مسلما كان مسلما ثم ارتد ثم رجع الى الاسلام لا يؤمر بقضاء ما سبق من رمظان ولا بقضاء الحج لان رجوعه تعني رجوع اعماله الصالحة واضح فيقال لهم فيكم من را رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الاستفهام المراد منه الاتيان به وتقديمه بين يدي الجيش داعيا الله عز وجل من وجه ومشجعا للناس من وجه اخر ما المقصود من استفهام طلبه ودعوته ليتقدم الجيش يقتدي الناس به من وجه ويدعو الله عز وجل من وجه ودعاؤه ارجى للاستجابة لماذا؟ لكونه رأى رسول الله صلى الله عليه رأى سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه رجلا من الخوارج في المدينة يتكلم في طلحة والزبير وعلي رضي الله عنه وصار يسبهم فنهاه سعد فلم ينته ثم نهاه فلم ينته ثم نهاه فلم ينته فقال له سعد والله لتنتهينها او لادعون عليك قال ونبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم انت دعائك مستجاب يعني يستهزئ والله لا انتهي قال فرفع سعد يديه فما انزلهما حتى جاء بعير ناد فبرك عليه والناس يريدون ان يؤخروه فما زال البعير به حتى مات مباشرة وكان مستجاب الدعوة فيقال له فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه فيقولون نعم فيفتح له شباب دعائه من وجهه بسبب تقدمه وتشجيع الناس واتباعهم له وليس الامر كما ظن البعظ انه توسل بجاهه لا ثم يغزو فهام من الناس ثم يفيد التراخي معناه بعد مدة من الزمان او ثم يعني بعد جيل من الناس وهذا هو المراد في هذا الحديث ثم يغزو فئام من الناس الاول كان جيل من؟ الصحابة ثم يغزو فئام من الناس هناك غزى الجيل وفيهم من الصحابة الان غزى جيل من تبع التابعين وفيهم من التابعين فيقال لهم فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الان استعمل كلمة صحبة لكن بشرط الرؤية لو قال لك قائل ما تعريف التابعي تقول التابعي هو من رأى الصحابة مترضيا عنهم سائرا على منوالهم ولهذا لا عبرة قول من يقول ابن ابن سبأ اليهودي كان تابعيا هذا ما فهم معنى التابعي واضح تابعي هو من رأى الصحابة وتبعهم على الحسنى والذين اتبعوهم باحسان لا تنسى هذا القيد نعم ما في مشكلة اذا كان اعمى متأثر يقال لقي لكن لماذا اطلق الرؤية؟ لانه الاغلب ولذلك العبرة في الاحكام ان تطلق العبارات التي تكون اغلبية فكم مرة نقول الرجال الرجال والمرأة داخلة فيقولون نعم فيفتح لهم لنفس العلتين يتقدم يقال هذا تابعي ادع الله فيدعو يقتدي به الناس فيتشجعون فيكون سببا للفتح ثم يغزو فئام من الناس اي بعد جيل من الزمان وهذا هو الجيل الثالث. وهم تبع التابعين فيقال لهم هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح له وهذا الحديث نص على فضل الصحابة اولا ثم التابعين ثم تبع التابعين ولهذا جاء في حديث ابي هريرة وغيره خير الناس قرني يعني الصحابة ثم الذين يلونهم يعني التابعين ثم الذين يلونهم يعني تبع التابعين وروي هذا الحديث بالمعنى خير الناس زماني او ناسي لكنه لا يصح فهذا الحديث فيه دلالة على فضل السلف الصالح رضوان الله عليهم نعم السلام عليكم. قلتم حفظكم الله حديث السابع والثلاثون. السمع والطاعة لامراء المسلمين بالمعروف عن العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم اقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقال قائل يا رسول الله كانها هذه موعظة مودع فماذا تعهد الينا فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. وان عبدا وان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم سنتي وسنة وسنة الخلفاء المهديين الراشدين. تمسكوا بها وعضوا عليهم النواجز. واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وقال حسن صحيح هذا الحديث اعني الحديث السابعة والثلاثين والمعنون له السمع والطاعة لامراء المسلمين بالمعروف مناسبة لمسائل الايمان ان من اصول الايمان عند اهل السنة والجماعة من اصول السنة السمع والطاعة لامراء المسلمين بالمعروف وانه لا يجوز الخروج على الحكام لمجرد وجود الظلم او الفسق او الفجور بل ينصحون ولا ينازعون على كراسي واذا كان الحديث اللي قبله عن الصحابة والسلف الصالح وهذا الحديث السمع والطاعة لامراء المسلمين لان اتباع الصحابة والتابعين عصمة من الاختلاف في فهم الدين والسمع والطاعة لامراء المسلمين عصمة للاختلاف في امور الدنيا فما ظل من ظل الا بتقديم فهم على فهم الصحابة في فهم القرآن والسنة وما ضل من ظل في امر دنياه الا لاحتقاره او ازدرائه الحاكم ولهذا قال بعض السلف كلمة جميلة لطيفة ما هي قال من من ازدرى بالعلماء ذهب دينه ومن ازدرى بالامراء ذهب الدنيا فاللي يجدر الاثنين لا دين ولا دنيا هذا حال الخوارج لا دينا ابقوا ولا دنيا اقاموا كتبت هذه العبارة من ازدرى بالعلماء ذهب دين ومن اجدرى بالامراء ذهبت مروءته السمع والطاعة لمراعي المسلمين بالمعروف يعني بمعنى لو امروك بمنكر لا تطيعه لكن لا تنزع يدا من طاعة فمثلا لو قالوا لك اقتل فلان ليش اقتل فلان؟ قال بس انا مشتهي ما يجوز تقتله لو قال لك اشرب الدخان ما يصير تشرب الدخان لو قال لك اي منكر لا يجوز ان تطيعه انما تطيعه بالمعروف لان النبي عليه الصلاة والسلام قيد الطاعة بالمعروف فقال انما الطاعة في المعروف كما في البخاري حديث العرباض ابن سارية من اعظم الاحاديث الدالة على وجوب السمع والطاعة لامراء المسلمين قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وكان هذا في اخر عمري ليش نقول الكلام هذا؟ عشان ما يجيك احد يقول هذا منسوخ كان هذا في اخر عمر ثم اقبل علينا اكتب فيه دلالة على جواز موعظة الناس بعد الصلاة صلينا المغرب قعد سوي درس ما في شي ليش؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام صلى باصحابه ذات يوم ثم اقبل عليهم فوعظهم وعلمهم ثم اقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة الموعظة يعني في عرفنا اليوم الكلمة المذكرة التي تحرك القلوب والنفوس وتكون موجزة يسميه بعظ الناس خاطره بعض الناس يسميها كلمة فوعظنا موعظة بليغة ومعنى بليغة فعيلة بمعنى بالغة اي عظيمة عظيمة الاثر في قلوبنا فسر هذه البلاغة بقوله ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ذرفت منها العيون لما فيها من التخويف ووجلت منها القلوب لما فيها من التعظيم فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع يعني كأنك تودعنا تكلمنا بطريقة تذكرنا بالجنة والنار كانك تبي تروح كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد الينا يعني ما هي وصيتك فقال اوصيكم بتقوى الله وهو التزام اوامره واجتناب نواهيه تقوى الله اذا افرد فالمقصود به التزام الامر واجتناب النهي واذا ذكر مع الايمان المعنى خشية الله واذا ذكر مع البر فالمعنى اعمال القلب اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة بالجر. اي اوصيكم بالسمع فهو معطوف على كلمة تقوى اوصيكم بالسمع والطاعة والسمع للاقوال فلا تشوش لما يتكلم الامير بعض الناس يقول لن نسمع للامير منو انت عشان ما تسمع الله ورسوله امرك ان تسمع والسمع والطاعة والطاعة تكون لتنفيذ الاوامر فعلا او تركه وان عبدا حبشية الاصل ان العبد لا يجوز ان يتولى المال. فكيف يتولى الحكم والامرة لكن مع هذا النبي عليه الصلاة والسلام امرنا بالسمع والطاعة وان عبدا حبش هذا على الشرط يعني لو حصل ان عبد تولى او ولى الامير عبدا عليك احيانا الامير يولي العبد عليك فتسمع له وتطيع وترى كلمة عبدا حبشيا ليس احتقارا كما ظن البعض وانما المقصود ان العرب بعضهم امراء على بعض والحبشة بعضهم يراه على بعض هذا معنى لن يتخيل انسان ان حبشيا يتولى عربيا. ومع هذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول لو حصل هذا فاسمع واطع ثم قال فانه من يعش منكم بعدي اي بعد وفاتي فسيرى اختلافا كبيرا من هذا الاختلاف الذي وقع حروب الردة هذا اختلاف من هذا الاختلاف الذي وقع اختلاف الذي حصل بين الصحابة من هذا الاختلاف الذي وقع خروج الخوارج وجود الفرق كالقدرية والمرجئة والمعتزلة والرافضة وغيرهم فسيرى اختلافا كثيرا كثيرة خلافا كثيرا وصفه بالكثرة كقوله تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربه اذا الاختلاف اكثر ولا اقل ليش لان الاستثناء لا يكون الا للاقل فعليكم بسنتي عليكم بمعنى الزموا الزموا سنتي فالسنة عاصمة من الفتنة من وجه عاصمة من الاختلاف من وجه اخر وسنة الخلفاء المهديين الراشدين الخلفاء المهديين الراشدين باتفاق الشراح ابو بكر وعمر وعثمان وعلي قد يقول قائل وقت الاذان دخل نكمل بعد الاذان قال فعليكم بالسنة وسنة الخلفاء المهديين الراشدين وقد اتفق الشراح ان المقصود بل خلفاء المهديين الراشدين ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وكانت خلافة الصديق سنتين وخلافة عمر عشر سنوات وخلافة عثمان ثلاثة عشر عاما وخلافة علي خمس سنوات فالمجموع اربعون اه ثلاثون ولهذا قال عليه الصلاة والسلام نبقى خلافة النبوة من بعدي ثلاثون سنة قد يقول قائل اليست السنة النبوية كافية فلماذا عطف سنة الخلفاء الراشدين ها السنة النبوية كافية ولا لا كافية بالاتفاق فلماذا عطف السنة سنة الخلفاء الراشدين لا ما يخالف لا هذا هذا ها اه يعني لما قال وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ثم قال تمسكوا بها ما قال بهما فعلمنا ان سنة الخلفاء هي من سنة النبي عليه الصلاة والسلام. يعني لن يأتوا بشيء جديد قد يقول قائل اذا كان لم يأتوا بشيء جديد. ما الفائدة اذا بالامر بالتمسك بما هم عليه المقصود التطبيق العملي للدين سنة كاملة لكن في اشياء ما عمل بها النبي عليه الصلاة والسلام لعدم وجود داعيه. مثل اضرب لكم مثال الم يقل عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه لكن هل وجدت الردة في زمانه ما وجد. وين وجد احسنت طيب اليس النبي عليه الصلاة والسلام قد اخبر انه ستفتح فارس والروم اخبر ولا ما اخبر؟ سنة كاملة لكن من اللي فتحها؟ عمر صح اليس النبي عليه الصلاة والسلام امر بكتابة المصحف امر ولا ما امر لكن من اللي جمع الجمع الاول ابو بكر الجمع الثاني عثمان صح طيب اليس النبي عليه الصلاة والسلام قد حذر من الخوارج؟ حذر ولا لا اما قال لينا ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد وارم لكن ادركهم من اللي ادركهم علي ابن ابي طالب فقاتلهم ولا لا اذا معنى فعليكم بسنتي؟ نقول نعم هي كاملة امرنا بالتزامها لكن قال وسنة الخلفاء هي ليست مغايرة لكنها عملية لبعض السنن النبوية التي لم تكن دواعية موجودة تبون امثلة اخرى مثلا في زمن عمر كتب الدواوين اسماء المسلمين وجعل لهم رواتب كل واحد ما يشتغل يعطونه راتب حتى اهل الذمة اليهود والنصارى اللي ما يشتغلون ياخذون معاشات رواتب تقاعدية ترى الناس يظنون هذي من الغرب هذا مو صحيح رواتب التقاعدية من سنة سنة عمرية كتبت دوابين لهذا طيب مثال اخر عمر وسع المسجد النبوي اذا هذا داخل تحت عموما بنى لله مشيت عثمان رضي الله عنه ازال السقف الذي كان من جريد النخل ووظع السقف من الجص دل على جواز ذلك صح ولا لا اذا هذه مسائل مهمة علي رضي الله عنه نقل آآ مركز الخلافة من المدينة الى الكوفة دل على انه لا يلزم ان يكون مركز الخلافة في مكان معين يمكن للامير البلد ان ينقل مركز الخلاف الى مكان اخر وهكذا طيب الخلفاء هنا وصفوا بثلاثة اوصاف الخلفاء المهديون الراشدون وسنة الخلفاء المهديين الراشدين الخلفاء لانهم خلفاء المسلمين في الحكم والخليفة بمعنى الذي يخلف من سبقه في الحكم وابو بكر خلف النبي عليه الصلاة والسلام في وعمر خلف ابا بكر وعثمان خلف عمر وعلي خلف عثمان هذا وجه تسميتهم بالخلفاء ولقبوا بالمهديين ليش مهديين المهدي هو المسدد علما ولقبوا بالراشدين الراشد هو المسدد عملا اذا كانوا خلفاء مشددين في علمهم مشددين في اعمالهم الله اكبر واللي يجي بعدين يقول لك خلافة عثمان فجوة كله استريح يا كذاب غير صحيح واضح لا نقبل هذا الكلام من كاتب انتسب الى الدين وزعم انه مفكر فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها اي بالسنة المأثورة والسنة العملية التطبيقية المنقولة وعظوا عليها بالنواجذ النواجذ الاضراس لو سألنا القحطاني يقول لا لا الشيء اذا تبي تمسكه بقوة تمسكه بيدك ولا بظروسك لأ الظروس ما تقدر تمسك شيبكم. اليد اقوى لا تجامل صح اذا ليش النبي عليه الصلاة والسلام قال وعظوا عليها بالنواجذ ما دام اليد اقوى المعنى المقصود به المبارة يعني حتى لو كانت يداك مكبلتان فعظ على السنة بنواجزك ها فهمت الحل هذي فايدة لطيفة ترى وعظوا عليها بالنواجذ يعني حتى لو كنتم مقيدين مكبلين تمسكوا بالسنة لا تدعوها ما لكم وللناس والنواجذ هي الاضراس اللي نسميها حنا الضرس جمع ناجذ وناجدة واياكم الان امر قال فالسيارة اختلافا كثيرا هذا داء اين دواءه؟ فعليكم بسنتي. هذا دواءه بين الداء وبين ايش الدواء لكن هذا الدواء وحده لا يكفي ما لم يكن معه حمية انت الحين لما تروح الطبيب طبيب يعطيك مضاد حيوي يعطيك دواء للداء اللي عندك بس هم يعطيك حمية ولا لا طيب وصف الدواء الداء بقوله فسيرى اختلافا كثيرا لما ذكر الداء وصف الداء بقوله فسيرى اختلافا كثيرا ثم وصف الدواء بقوله فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عظوا عليها بالنواجذ ثم وصف الحمية واياكم ومحدثات الامر حمية ابتعد احذر من محدثات الامور البدع المحدثات جمع محدث وهي الامور المخترعة على غير هدي النبي عليه الصلاة والسلام واصحى مثل انسان يجي يصلي بدال ما يقرا الفاتحة يقرا التحيات في القيام ويقرأ الفاتحة في التشهد بدل ما يقول سبحان ربي عظيم في الركوع يقولها في السجود وبدل ما يقول سبحان ربي العظيم في الركوع يقول سبحان ربي الاعلى يغير الدين هذا معنى المحدثات الامور المخترعة المضافة الى الدين سواء كانت اصلية او اضافية او مضاهاة ايا كانت ومحدثات الامور وكلمة الامور الالف واللام فيه للعاد اي ومحدثات الامور الدينية اما الامور الدنيوية بحسبها ان كان حلال حلال ان كان مباح مباح كان حرام حرام مكروه مكروه اما المحدثات الدينية فكلها مردودة كلها يجب الاحتماء منها فان وهذا التقرير لبيان خطورة المحدثات. فان اي بمعنى يقينا بلا شك ولا مرية كل محدثة يعني في الدين في امر الدين فان كل محدثة بدعة بدعة اي بمعنى امر مخترع ليس عليه هدي النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه وكل بدعة اي وكل امر مخترع مخترع ظلالة اي بمعنى توصلك الى الضلالات وتوصلك الى الانحرافات التي يريدها