وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين انسان مثلا يرى انسان انه في طرب مثل ان يرى انسان انه في فرح ومرح من الدنيا وهكذا من العلامات التي يراها الانسان كما جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فبحمد الله وتوفيقه نستأنف قراءتنا لكتاب قلوب الابرار وقرة عيون الاخيار في شرح جوامع الاخبار للعلامة السعدي رحمه الله تعالى كنا قد وقفنا عن الحديث الخامس والستين فنبدأ على بركة الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين المؤلف رحمه الله تعالى الحديث الخامس والستون عن ابي قتادة عن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فاذا رأى احدكم ما يحبه فلا يحدث به الا من يحب. واذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر شيطان وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها احدا فانها لن تضره. متفق عليه. هذا الحديث من جوامع اخبار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من وجهين. الوجه الاول لما فيه من التفصيل المتعلق باحكام الرؤى والوجه الثاني ان كلامه في الرؤيا في هذا الحديث شامل على جميع انواع الرؤى فالرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان ومعنى هذا الكلام ان الرؤى ثلاثة اقسام رؤيا من الله ورؤيا من الشيطان. والثالثة المسكوت عنها في هذا الحديث وهو في حكم منطوق حديث النفس نعم قال اخبر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان الرؤيا الصالحة من الله اي سالمة اي سالمة من تخليط الشيطان وتشويشه وذلك لان الانسان اذا نام خرجت روحه وحصل لها بعض التجرد الذي تتهيأ لكثير من العلوم والمعارف وتلطفت مع ما يلهمها مع ما يلهمها الله اليها الملك في من امها فتتنبه وقد تجلت لها امور كانت قد وقد تجلت لها امور كانت قبل ذلك مجهولة. او ذكرت امورا امورا قد غفلت عنها او تنبهت لاحوال يرفعها معرفتها او العمل بها او حذرت وضار دينه او دينية او دنيوي دينية او دنيوية لم تكن لها على بال او اتعظت ورغبت ورهبت عن اعمال قد تلبست بها او هي بصدد ذلك او تنبهت لبعض الاعيان الجزئية لادخالها في الاحكام الشرعية. فكل هذه الامور على على الرؤيا الصالحة التي هي جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة وما كان من النبوة هو لا يكذب. الرؤيا الصالحة التي تكون من الله. هذه تراها الروح حينما تخرج من البدن في وقت المنام وقد ذكر العلماء رحمهم الله لهذه الرؤيا الصالحة ثلاثة اه ثلاثة علامات العلامة الاولى انها من المبشرات او المحذرات انها من المبشرات او من المحذرات فهي لا تحزن ولا يرى فيها الانسان ما يحزنه وانما يرى ما يفرحه او يحذره العلامة الثانية انها من الباب العلمي والعملي وليست فيها من الخيالات التي لا يتصور علما ولا عملا. انها من الابواب العلمية او العملية ثالثا انها تكون اقرب ما يكون حينما يكون الانسان بين النائم واليقظة. حينما يكون الانسان بين النائم واليقظة نعم من قال فانظر الى رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو اراكهم كثيرا لفشلت ثم ولا تنازعتم في الامر ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور. كم حصل بها من منافع واندفع من مضار كذلك قوله تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا رسوله لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين. لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا حصل بها من زيادة ايمان وتم بها من كمال ايقان وكانت من ايات الله العظيمة. وانظر الى رؤيا ملكي وانظر الى رؤيا ملك مصر. وتأويل يوسف الصديق لها. وكما تولى التأويل فقد ولى الله ما احتوت عليه من التدبير فحصل بذلك خيرات كثيرة ونعم غزيرة وادفع بها ضرور واندفع بها ضرورات وحاجات ورفع الله بها يوسف فوق العباد درجات. هكذا رؤيا يوسف عليه السلام الا وهو صغير لما قال لابيه يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبة. والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ففهم يعقوب عليه السلام ان هذا من باب التحذير فقال لابنه يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدو مبين. وهكذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل غزوة احد ان بقرة تبقى فاولها النبي صلى الله عليه وسلم بقتل بعض اصحابه وقتل رجل من اهله. ولذلك اتخذ التدابير اللازمة في غزوة احد ومع ذلك التحذير قد وقع المحذور وقتل حمزة وقتل من السبعين من الصحابة السبعين لما خالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. قال وتأمل رؤيا عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما الاذان والاقامة وكيف صارت سببا لشرع لشرع هذه العظيمة التي هي من اعظم الشعائر الدينية. من مجمل علامات الرؤيا الصالحة انها تدل على الخير وتحذر من الشر هذا مجمل علامات الرؤيا الصالحة تدل على الخير وتحذر من الشر ومثل هذا ما رآه صموئيل اليهودي حيث رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم فاعرض عنه ثم رأى موسى الكليم فاتبعه فاعرض عنه موسى فقال له اني على دينك يا نبي الله فكيف تعرض عني؟ قال لو كنت على ديني لاتبعت محمدا صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ من منامه اسلم بعد الستين من العمر. نعم. قال ومرائي الانبياء والاولياء الصالحين بل وعموم المؤمنين وغيرهم معروفة مشهورة. لا يحصى ما اشتملت عليه من المنافع المهمة والثمرات الطيبة وهي من جملة نعم الله على العباد. ومن بشارات المؤمنين وتنبيهات الغافلين وتذكرة للمعرضين واقامة الحجة على المعاندين. واما من هذا ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في منامه لبعض اصحابه. وما رآه بعض اصحابه. مثل رؤيا يوم ان حصر في الدار رأى في المنام وهو صائم النبي صلى الله عليه وسلم واذا به صلى الله عليه وسلم يبشره انه سيلحق به. في ذاك اليوم. ورؤى الصحابة والتابعين والعلما كثيرة جدا ومن اشهر هذه الرؤى رؤيا الامام البخاري انه واقف خلف خلف النبي خلف النبي صلى الله عليه وسلم يذب عنه صلى الله عليه وسلم الذبان بمهفة معه فلما اول فلما ذكر ذلك لبعض مشايخه فقالوا له انك تذب الحديث المكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقق الله ما رآه فجمع الصحيح. نعم قال واما الحلم الذي هو اضغاث احلام فانما هو من تخليط الشيطان على رح الانسان وتشويش عليها وافزاعها وجلب الامور التي تكسبها الهم والغم. او توجب لها الفرح والبركة او تزعجها للشر والفساد والحرص الضار. وعلامة الاثغاث الاحلام او احلام شياطين علامتها الوقوع في المحرمات. في المنامات. مثل ان يرى انسان انه يقتل رجلا جاء اليه وقال يا رسول الله بين انا نايم رأيت ان رأسي قطع واني احمل رأسي واركض فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من حكايته لهذه الرؤيا وقال يلعب الشيطان برأس احدكم فيقص الخبر عن الناس فاذا رأى احدكم ذلك فليتعوذ بالله وليتفل عن يساره. نعم قال فامر النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان يأخذ العبد في الاسباب التي تدفع شره بان لا يحدث به احد بان لا يحدث به احدا. فان ذلك سبب لبطلانه واضمحلاله. وان يتفل عن يمينه وشماله ثلاث مرات وان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذي هو سبب هذا الحلم والدافع له وليطمئن قلبه عند ذلك انه لا يضره مصدقا لقوله صلى الله عليه وسلم وثقة بنجاح الاسباب الدافعة له. احلام الشياطين ينبغي للانسان ان يعمل وجهها اربعة امور الامر الاول الا يحدث بها احدا فكل ما يرى الانسان من المنامات التي تحزنه او تغضبه او تتوعده بالفقر او تتوعده بالمحرمات ونحو ذلك هذه من الشياطين لا يجوز ان بها احدا. والثاني انه ينبغي عليه ان يتفل عن يمينه عن يمينه او شماله ثلاث مرات فان كان نائما على اليمين يتفل عن الشمال وان كان نائما على الشمال يتفل على اليمين. هكذا قال بعض العلماء ولكن هذا ليس في سند والصواب انه في الحالين يتفل عن شماله في الحالين. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال وليتفل ثلاثا ولم يذكر في اي الجهتين المعروف ان قرين السوء الشيطان انما يكون من جهة الشمال الامر الثالث يتعوذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم ومن هذا الحلم. يتعوذ بالله تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم ومن هذا الحلم الامر الرابع انه يستيقن بانه ان فعل الامور الثلاث فان هذا الحلم لا يظره ولا يلحقه وهذا يسمى الحلم ما كان من الشيطان يسمى حلما بظم الحاء واللام وما كان من من النفس يسمى احلاما. وما كان من الرحمن يسمى رؤيا اه نعم قال واما الرؤيا الصالحة فينبغي ان يحمد الله عليها ويسأله تحقيق تحقيقها ويحدث بها ومن يحب ويعلم منه المودة. ليسر لشروره ويدعو له في ذلك. ولا يحدث بها من لا يحب لا يشوش عليه بتأويل يوافق هواه او يسعى حسدا منه في ازالة النعمة عنه. ولهذا فلما رأى يوسف الشمس والقمر والكواكب آآ لاحد عشر ساجدي ساجدين له احد عشر الاحد عشر ساجدين له الاحد عشر ساجدين له وحدث بها اباه قال له يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدو مبين. ولهذا كان كتم النعم عن الاعداء مع الامكان اولى. الا فاذا كان في ذلك مصلحة راجحة واعلم ان الرؤيا صادقة تارة يراها العبد على صورتها الخارجية كما في رؤيا الاذان وغيرها وتارة يضرب له فيها امثال محسوسة ليعتبر بها الامور المعقولة او المحسوسة التي كرؤيا ملك مصر ونحوها وهي تختلف باختلاف الرائي والوقت والعادة وتنوع الاحوال. الرؤيا الصالحة او الرؤيا الصادقة اه تكون على ظربين. الظرب الاول تكون على صورتها الحقيقية التي ستقع مثل انسان يرى انه ادخل الجنة. فهذه ان شاء الله تقع. مثل انسان يرى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على صورته عليه الصلاة والسلام فيرى النبي صلى الله عليه وسلم على حقيقته في الاخرة وفي الجنة واما انه يرى في الرؤيا الصالحة امثالا امثالا تدل على امور امثالا تدل على امور بعلاقة يعرفها المفسرون للاحلام والرؤى. بعلاقة يعرفها المفسرون للاحلام والرؤى. كنت مرة عند احد المفسرين المعبرين للرؤى فجاءه بعض طلاب وقال له اني رأيت في المنام ان الشيخ صباحي سلم عليه فقال له المعبر هناك امر تنتظره فعن قريب ينفرج عنك فلما ذهب قلت له كيف عبرت هذا التعبير؟ قال لاني اعرف ان الامير لن يتقابل مع هذا الرجل. فما جامع الا بين الصباح وبين الفرج. فما هي الا ايام اظن يومين او ثلاث واذا بهذا الطالب يبشر انه قبل في الجامعة التي كان قد تقدم لها. هذه هي الروابط التي يعرفها المعبرون. واما من لا يعرف التعبير فان عليه ان يتقي الله ولا يعبر لماذا؟ لان التعبير فتية. قد قال الامام البخاري في صحيحه باب التعبير فتية فينبغي للانسان يحذر فلا يعبر الرؤيا الا اذا كان على غلبة الظن كما هو جائز الفتيا الظن عند عدم اليقين اذا رأى الانسان الرؤيا الصالحة ماذا يفعل؟ يحدث بها من يحب. ويستبشر بها خيرا يحدث بها من يحب ويستبشر بها خيرا. وانا اذكر يوم كنت في الجامعة الاسلامية كنت ردد بين موظوعين في الماجستير. لا اعرف ماذا اقدم وضعت خطتين للدراسة في الماجستير احدهما بعنوان جهود العلامة ابن القيم في رد لا بدع القولية والثاني بعنوان دعوة وحدة الاديان دراسة نقدية ليقدمهما في قسم العقيدة هكذا كما اني اذكر الرؤيا كأنها البارحة استخرت الله عز وجل بين الموضوعين في الروضة الشريفة في مسجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فذهبت بعد العشاء الى البيت وشاء الله عز وجل اني ابحث واقرأ الى ما شاء الله قرابة الساعة الواحدة تقريبا فجئت وضعت رأسي ما هي الا لحظات الا وارى رجل يأتي من قبل رجليه كأنه ابي وليس ابي لا اسلم عليه ولا اكلمه ولا يكلمني فاقول له هذا او هذا هكذا يعني هذا الموظوع ولا هذا الموظوع؟ فقال لي بهذا اللفظ وهذا الكلام لم اقله الا الان وانما قلته لخواص اصحابي مشايخي والطلاب فقلت له هذا او هذا. فقال لا هذا ولا هذا. بهذا اللفظ فقلت ماذا؟ قال القرآن الكريم منزلته بين السلف ومخالفين فقمت من النوم قلت معقول موضوع مثل هذا انه ما يكون بحث فجلست الى صلاة الفجر ابحث في الفهارس رسائل الماجستير والدكتوراة فعلا موظوع ما بحث. فصليت الفجر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وكان شيخنا الشيخ حسين الشيخ يعبر الرؤيا لبعض محبيه فلما صليت سلمت على الشيخ فقلت له يا شيخ انا رأيت رؤيا اريد ان اقصها عليك. ونحن ننزل من الدرج بعد صلاة الى سيارته قال ماذا رأيت؟ قلت رأيت كذا وكذا. فما تحقيق او ما تأبيل هذه الرؤية؟ فقال الشيخ تأويله وقوعه على حقيقته لا تبحث عن تأويل. اكتب ويسر الله عز وجل فكتبت الموضوع والحمد لله كان من اول المواضيع التي اقدمها وقبلت وكان اول موضوع في دفعتي فبعض الرؤى الصالحة تقع مثل ما هي تماما لا تغيير فيها ولا تبديل وبعضها قد تكون علامات كرؤيا يوسف عليه السلام قال اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر الشمس والقمر كناية عن الوالدين واحد عشر كوكبا اخوته. هذه كنايات فينبغي على الانسان اذا رأى رؤيا من الله ان يقصها على من يحب. بقي القسم الثالث ولم يذكره الشيخ وهو احاديث النفس احاديث النفس كثيرا ما تكون مخلوطة بالاحوال. مثل انسان يكون اكل كثيرا فيرى في منامه انه يبحث عن الخلاء اكرمكم الله. هذا يحصل انسان يكون عطشان ينام عطشان فيرى في المنام انه في البحر يشرب من ماء البحر ويزداد ها اه ملوحة او ظمأه هذا يقع ومن اه من اغرب ما رأيت في المنام اني رأيت يأجوج ومأجوج في المنام اعاذنا الله واياكم من يأجوج ومأجوج ومن فتنتهم. ونكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد