بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب الاعتكاف. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قبل البداية نظرا انكم في ايام الامتحان نحب ان ننهي الدروس ويكون اخرها الليلة القابلة ان شاء الله يوم الاربعاء اه يوم الثلاثاء ليلة الاربعاء بكرة يوم الثلاثاء ليلة الاربعاء نهاية الدروس في هذه السنة الى بداية العام الدراسي القادم ان شاء الله ونظرا لان منظومة الاداب لم يبقى فيها الا درس واحد يكون ان شاء الله محل الفطر في الليلة القادمة من اجل ان ننهيها هذا ما احببت التنبيه عليه اما الاعتكاف فهو في اللغة البقاء في المكان البقاء في المكان يسمى اعتكافا سواء كان ذلك سواء كان ذلك مشروعا او محرما كله يسمى اعتكاف فالمشركون يعكفون على على معبوداته فهو عكوف محرم بمعنى انهم يقيمون عندها كما قال ابراهيم عليه السلام لقومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون يعكفون عندها كما قال تعالى وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم يعني يقيمون عندها تعظيما لها وعبادة لها فهذا اعتكاف شركي محرم واما الاعتكاف المشروع ما هو الاعتكاف في المساجد طاعة لله سبحانه وتعالى الاعتكاف الشرعي هو اللبس في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة من اجل العبادة تفرغ للعبادة وهو مشروع وعبادة عظيمة قال تعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون عاكفون المساجد وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم وداوم على الاعتكاف في رمظان حتى توفاه الله واعتكف ازواجه من بعده سنة الاعتكاف باقية لانها عبادة لله عز وجل نعم قال تعالى وانتم عاكفون في المساجد. وقال تعالى ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود فجعل الاعتكاف مثل فجعل الاعتكاف مع الطواف للبيت الركوع والسجود هو عبادة عظيمة خصوصا الاعتكاف المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى وكذلك الاعتكاف لبقية مساجد المسلمين في اقطار الارض نعم اسأل الله عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ثم اعتكف ازواجه من بعده وفي لفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تقف في كل رمضان واذا صلى الغداة جاء مكانه الذي اعتكف فيه. نعم هذا من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يعتكف بمعنى انه يتفرغ في المسجد لعبادة الله عز وجل وانه كان يتحرى الوقت الفاضل وهو شهر رمظان والمكان الفاظل وهو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الاعتكاف مشروعا في رمضان وفي غيره ولكنه اذا كان في اوقات الفظيلة فهو احسن ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمظان وداوم على الاعتكاف كان يعتكف العشر الاوسط ثم لما ثم لما تبين له ان ليلة القدر في العشر الاواخر صار يعتكف العشر الاواخر. حتى توفاه الله عز وجل واعتكف ازواجه من بعده هذا فيه مسألتان المسألة الاولى ان الاعتكاف يشرع للنساء في المسجد ان تعتكف في المسجد في غرفة او يضرب لها خبا او ستر يسترها تعتكف في المسجد كالرجل وفيه وفي ذلك ايضا ان الاعتكاف لم ينسخ بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بل هو مستمر بدليل ان ازواجهم اعتكفنا من بعده. هذا دليل على بقاء سنة الاعتكاف واستمرارها وفيه ان المعتكف يدخل معتكفه في بداية النهار لبداية النهار عند طلوع الفجر وهذا ما يدل عليه هذا الحديث وبعض العلماء او كثير من العلماء يرون انه يدخله في بداية المساء بعد غروب الشمس والذي يظهر والله اعلم ان الامر واسع ان دخله في بداية النهار او دخله في بداية المساء نعم فيدخله من بداية النهار من من اجل ان يستكمل النهار او من بداية المساء من اجل ان يستكمل الليل اما ان يدخله في وسط النهار او في وسط الليل هذا خلاف الاولى والافضل. نعم وفي لفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان فاذا صلى الغداة جاء مكانه الذي اعتكف فيه يعتكف في كل رمضان بمعنى انه يستمر في كل ما يأتي رمظان وليس معناه انه يعتكف رمظان كله ولكن معنا في كل رمضان اي انه يعتكف في كل سنة لرمضان من كل سنة لا انه يعتكف سنة ويترك سنة لا بل كان كل ما جاء رمظان يعتكف منه هذا معنى في كل رمظان يعني في كل سنة وفيه كما في الحديث الذي قبله انه كان يدخل معتكفه في بداية النهار نعم