بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله واصحابه وسلم اجمعين. اما بعد ايها الاخوة الكرام حياكم الله. في هذا اللقاء في مخيم الدعوة في عرعر في اول هذا الشهر المبارك المحرم بسنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في هذه المحاضرة او اللقاء في كلمة عن نعمة الامن في الوطن والمحافظة عليها النعمة هذه النعمة من اعظم النعم بعد نعمة الدين. هذه النعمة نعمة الامن. اعظم من اعظم النعم بعد نعمة الدين. لانها اذا افتقدت هذه النعمة لا يتمتع الانسان باي نعمة اخرى. لا بمال ولا بصحة ولا باهل ولا بوطن فكم من شخص غادر الاوطان لما فقد الامن وكم من شخص ترك الاموال لما فقد الامن وكم من شخص ترك الاهل والاولاد لما فقد الاب فبالامن يعبد العبد ربه فهو مطمئنا. ولذلك الله يقول فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي اذا فقد العبد الامن صلى صلاة الخوف مقصورة في كيفيتها فقد يصليها الى غير القبلة وقد يصليها راجلا او راكبا او جاريا فلا يخشع فيها انما تؤدي فيها الركن فلا يظن الانسان ان الامن هو شيء فقط من رغد الحياة. او من ترفها. ولا يحرص عليه الا المترفون. او الذين يريدون الدنيا لا. الامن مقصد شرعي ديني ودنيوي. كيف يتجر الناس ويوفرون اسباب المعيشة الظرورية الا بالامن. كيف يجد الانسان ضروريات الحياة في بلد مخوف ووطن وخوف. ومجتمع لا يصله تجار يوصلون الاطعمة للناس يفقد الناس الصحة ضروريات الحياة ولذلك امتن الله على المسلمين والمشركين بالامن فقال عز وجل في منتهى على قريش لايلاف قريش. ايلافهم رحلة الشتاء والصيف. فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. لا يقول الانسان انه يستوي الاطعام والخوف والامن الامن اهم. لان الامن يستطيع ان يطلب الرزق ولو يسأل الناس ويعطونه اما من لا يأمن على نفسه لا يستطيع ان يطلب والرزق ولا يستطيع ان يأكل من رزقه الموجود عنده. ولا يستطيع ان يشتري ويبيع لو حمل ما له معه قتل من اجله. يسطو عليه اللصوص والظلمة فالامن اهم من غيره. من ضروريات الحياة. فهي نعمة عظيمة لم او لا يقدرها قدرها الا من فقدها. ويجد الانسان هذا احيانا في نفسه لو سار مسافرا في طريق منقطعة عن الناس وحصل له شيء من الوحشة بسبب وجود قطاع طريق او ظن من يقطع عليه الطريق يحصل بعض الناس يتحدث يقول كنت في طريق ورأيت مجموعة من الشباب ومعي اهلي وكانهم ينظرون الينا وطابعونا في السيارة حصل فيه من الكرب والشدة والخوف ما لا يعلم به الا الله فعند ذلك عرف قيمة الامن. في لحظة فكيف بمن انفلت الامن فيه بكل وجه لا يستطيع الناس ان يحموا انفسهم واعراضهم واموالهم الا بالسلاح. يتناوبون الحراسة الحي او مجموعة الدور القريبة من بعضها يتناوبون الحراسة على البيوت لم هذا لانهم فقدوا الامن. قبل ذلك ما حسوا بهذه النعمة. ما حسوا بهذه النعمة. لماذا لانه يأتي في اي وقت متأخر من الليل لا ينطق ينظر ان يصل الى اهله فينام؟ لا يشعر بخوف ولا يخاف على اهله. فعند ذلك تجده بكل سلاطة لسان يطالب بتغيير النظام مثل ما حصل في بعض البلدان اسقط النظام اسقط النظام. الشعب يريد كذا. الشعب يريد سقوط كذا. ماذا يريد؟ ما شعر بالامن فلما ذهب النظام عرف قيمة الامن. فصار ويتمنى ولولاية ظالمة ولا بلا ان وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خمسون سنة في امام جائر هذه غير المشهورة الرواية المشهورة عن الامام احمد هذه صحت عن ابن مسعود خمسون سنة في ولاية جائرة او قال امام جائر ولا ليلة بلا امام. لانها بلا امام ينفلت الامن لا يحجب الناس الا الامام. والدولة امام السلطان يعني. والامام احمد يقول ستون سنة مع امام جائر خير من ليلة بلا امام. وانا كنت قديما اقول هي الكلمة كيف يقولها الامام احمد؟ والامام احمد من عادته انه لا يقول شيئا الا وله فيه سلف واثر حتى وقفت على كلمة ابن مسعود رضي الله عنه انه يقول خمسين سنة ولذلك تكاثرت النصوص. عن النبي صلى الله عليه وسلم الصبر على جور الائمة وتواترت كل ذلك لحفظ لحفظ النظام نظام الامة والامن. الله عز وجل قال قال للمؤمنين وامتن عليهم واذكروا اذ انتم قليل تخافون ان يتخطفكم الناس. فاواكم وايدكم بنصره. ورزقكم من الطيبات كانوا في خوف ورعب. ثم قوم وصارت لهم دولة وقوة وقاتلوا في بدر وانتصروا ثم حصل منهم ايش؟ ان اختلفوا على الغنائم. فذكرهم والله بما كانوا فيه وانه ما حصل لهم هذه القوة والامن وذهب الخوف فلما اجتمعوا وصاروا في ولاية واحدة. ذكرهم لما هذي في سياق قصة بدر في سورة الانفال فالامن للناس في الدنيا وفي الاخرة. قال عز وجل الذين امنوا ولم ايمانهم بظلم. اولئك لهم الامن وهم مهتدون. لم يلبسوا ايمانهم هذه الاية كما يقول شيخ الاسلام عامة لم يلبسوا ايمانهم بظلم اكبر ولا بظلم اصغر. لان الظلم الاكبر الشرك والصحابة رضي الله عنهم لما تخوفوا تخوفا شديدا كاد ان يقطع قلوبهم طمأنهم النبي صلى الله عليه وسلم. فقال كما في الصحيحين الظلم الشرك. الم تسمع الى قول العبد الصالح؟ ان الشرك لظلم عظيم. يعني ظلم الذي ينعدم معه الامن مطلقا هو الشرك. ثم بعد ذلك الظلم قدر ما يكون الناس معهم من الظلم يذهب عنهم بقدره من الامن. وبقدر ما معهم من التوحيد. لوازم التوحيد. لان التوحيد كما تعلمون والايمان التوحيد والايمان له كمال واجب وكمال مستحب. الكمال الواجب ان يفعل الواجبات. والفرائض. فيحصل له بتحقيق ذلك الكمال الواجب في التوحيد والايمان. والكمال المستحب ان يزيد في النوافل. فيحصل له كمال مستحب بحسبه هم درجات عند الله. فيحصل له الكمال الواجب والكمال المستحب. فاذا ولذلك تجد العلماء يقولون في بعض المعاصي كالحلف بغير الله مثلا يقولون ينافي كمال التوحيد الواجب. ينافي كمال التوحيد الواجب. لما يذكرون المكروهات كالاسترقاء والكي الاكتواء الاشياء المكروهة كن ينافي كمال التوحيد المستحب. فمن هذا يعرف لانه رأيت من سأل قبل مدة وذكرت هذا الكلام من الاخوان هل التوحيد يزيد وينقص؟ مثل الايمان؟ فقلت له نعم. واهله يتفاوتون من هذا القبيل فتجد من الناس من يفعل شيئا يقدح في توحيده اما قدحا كليا كمن يفعل الشرك الاكبر والكفر الاكبر. او يقدح في كماله الواجب كمن يفعل الشرك الاصغر او الكبائر او الكفر الاصغر ونحوه درجات حتى الشرك الاصغر درجات. والكفر الاصغر درجات. كما ان الذنوب درجات. كما ان الكبائر انفسها انفسها درجات. القتل كبيرة. ليست كبيرة مثلا الزنا الحلف بغير الله كبيرة اكبر من القتل. بعض الناس يظن ان الحلف بغير الله. ها شرك اصغر ويستعظم القتل. الشرك الاصغر والكفر الاصغر. اعظم اعظم من بقية الكبائر. لكن قد يقول قائل ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى قتل المسلم او قتاله كفرا فقال وقتاله كفر. هذا يدل على انه من من الكبائر التي تصل الى ما يسمى بالكفر. على كل هو الاستطراد على قضية الامن فالامن للناس يحصل بالايمان يحصل بالايمان. وهذه النعمة اذا كفرها الناس نعمة الامن اذا وجدت وكفر الناس يستبدلون. يستبدلون نعوذ بالله. قال عز وجل ترى الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا. واحلوا قومهم دار البوار. انعم الله عليهم بنعمة وهي الامن اولم نمكن لهم حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدن مكن الله لهم الحرم الامن. وتجبى اليه الثمرات. كفروا هذه النعمة وبتروها وظرب الله فيها مثالا اهل مكة. ظرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. عوقبوا قرية امنة مطمئنة. قال جمع من السلف هم اهل مكة. هي مكة. كانت في امن وهذا الامن الذي جعله الله فيها ببركة ما فيها وبدعوة ابراهيم. ولذلك ابراهيم دعا لها مرتين. مرة وهي قادم خال من الناس ومرة بعد ان كانت قرية. فقال في المرة الاولى ربي اجعل هذا هذا بلدا امنا. وارزق اهله من الثمرات. من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن قال الله تعالى ومن كفر ايضا نرزقه من الثمرات. قال ومن كفر؟ ابراهيم فقط للمؤمنين. فدعا لها اول الامر واشار الى ارض قاحلة ليس فيها شيء. فقال ربي اجعل هذا المكان بلدا فصار بلدا قال اجعل هذا المكان بلدا امنا فصار بلدا امنا. ثم لما صار بلدا جاءه المرة الاخرى وقال ربي اجعل هذا البلد امنا واجنبني لي وبني ان نعبد الاصنام. لاحظ ارتباط التوحيد مع الامن. ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني. ومن عصاني فانك غفور رحيم. ربي اني اسكنت من ذريتي في بواد غير زرع عند بيتك المحرم. هنا صار بيت. ربنا ليقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم. وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. الى اخر الايات فالامن دعا دعا به الانبياء وحرصوا عليه اما ان يأتيك من لا يبالي بالامن. فهذه غفلة لا يبالي بالامن ابناء النعمة من الرفاهية من غفلة رين القلوب لكن ان لا يبالي الامن من يدعي العلم والدين ويدعو الى الثورات ويدعو الى ما يفسد الامن كل من يدعو الى ما يفسد فهو مجرم. في حق الناس. سواء من ابناء الدنيا او ممن يتزينون بانهم بابناء الاخرة لان من ابناء الدنيا من يدعو الى الفساد. يدعو الى المعاصي. بل يدعو الى البدع. بل يدعو الى الشرك. هذه كلها تسبب للناس ان يسلبوا الامن. ان يسلبوا الامن. وان يعاقبوا كما قال عز وجل الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله لاحظ ما قبلها من الايات التوحيد تجده الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة كلمة التوحيد. اصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي اكلها قل له ما هو اكل كلمة التوحيد؟ ها هو المثال لكلمة التوحيد كشجرة طيبة شجرة النخيل اصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. كلمة التوحيد مثلها مثلها اكلوا كلمة التوحيد الثمار. مقصود ثماره. الامن الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم الهداية. السعادة. من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. ولكن كذبوا فانظر الى كلمة توحيد وثمارها وشعبها كيف يستفيد الناس منها؟ تؤتي اكلها كل حين باذن ربه ويضرب الله الامثال لعلهم يتذكرون هذه امثال يضربها الله للناس. ينبغي للمسلم ان يقف معها. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة. كلمة الشرك كلمة الباطل. كلمة الكفر. كلمة الضلالة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها؟ من قرار. ليست ثابتة ولا لها ثمرة طيبة ما لها من قرار. ما يستفاد منها اصلا. وليس لها بقاء. قد تكون الارض ليس لها ثابتة اصلها ثابت. ثم ذكر الم تر الى الذين بدلوا ونعمة الله الكفر الذي وقعوا فيه الكفر الاكبر والكفر طردهم للنبي صلى الله عليه وسلم وكفرهم بالمعاصي والظلم والصد عن سبيل اذا هذه الاشياء قد وجود الفسق والفجور والكفر يسلب الامن كذلك عدم شكر النعمة يسلب الامن. واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم الحمد لله نحن في امن. الحمد لله الفضل لله. المنة لله. لكن هل هذا وجود هذا الامن يوجب لنا ان نتفاخر به دون ان نشكره تجد بعض الناس يكتب اشياء ويتكلم باشياء فقط يتفاخر بوجود الامن والرخاء دون شعور بان هذه نعمة ان شكرت ثبتت وان كفرت ذهبت واذ تأذن اي اعلمكم واذنكم. واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. شكر النعم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. وسواء لهذه النعم كفر النعمة يوجب العذاب بزوالها. بذهابها فيجب للمسلم ان يحاسب نفسه على كل شيء. والفرد انما هو جزء من من هذه المنظومة فكل شخص له اثر في زوال النعمة او في بقائها. يقول سعد ابن ابي وقاص رأيت لنفسي مكانا او كما قال يعني في الجهاد لانه كان راميا وكان فارسا وكان شجاعا ومقداما فيقول رأيت لنفسي فضلا على غيري فاراد ان هنا له فضل في الغنيمة. كما ان له فضل كما ان له فضلا في القتال. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم فقال وهل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم بدعائهم واخلاصهم لاحظ ما هو الاثر بدعاء الضعفاء واخلاص الضعفاء فاذا له اثر. الفرد وان كان ظعيفا. اخلاصه ودعائه انه ينصر الله ويثبت له اثر. كما ان وجود الفجور من ابناء النعمة او غيره له اثر في زوال النعمة. الم ترى الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا. هنا لما قال بدلوا نعمة الله كفرا كفر النعمة. ويشمل الكفر الاكبر والاصغر. لان اولئك بدلوا نعمة الله النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن والتوحيد بدلوها بالشرك والتكذيب. واحلوا قومهم دار البوار بعد ما كانت البلدة الامنة التي دعا لها ابراهيم وبوركت وجعل الله امنا. جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس. الله جعلها قيام للناس بقائها مع بقاء الناس فاذا رفع البيت وهدم البيت الهدم هدم مرتين والثالثة لن يعود وستقوم الساعة فبقاؤه قيام للناس. وهذا الامن الذي فيه تأمين للناس انظر هؤلاء ماذا صنعوا؟ لما بدلوا هذه النعمة الكفر بها وازدرائها عوقبوا بزوالها. وذهابها وارتقب يوم تأتي السماء دخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم. قال ابن مسعود هذه كانت لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على قريش قال اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف. فاستجاب الله دعاءه. فاصابهم الخوف والجوع حتى يقول ابن عباس حتى ان الرجل ليأكل العلهز او العلهز وهو الصوف يجعلونه في دم الشاة ويشوونه فيأكلون الصوف بالدم. مشويا من الجوع حتى ان الرجل لا يستطيع ان يقوم. ويرى بينه وبين السماء دخانا. يوم تأتي السماء بدخان مبين فكتبوا الى النبي صلى الله عليه وسلم ان ائذن لنا ان تأتينا الميرا. فناشدوه بالله والرحم فارسل الى ثمامة بن اثال ملك نجد ان ائذن لهم بارسال الميرا اليهم فارسل اليه القمح لانه كفروا النعمة فحوقبوا الخوف عوقبوا بالجوع. فاذا البلد الامن يحافظ اهله على امنه ما يكفرونه باسباب من الكفر بوجود الضلالة وجود الكفر وجود الشرك بوجود التفرق والاختلاف التفرق والاختلاف عذاب. يسلب النعمة لما حصل التفرغ والاختلاف على عثمان رضي الله عنه اصاب الناس الخوف فتفرقوا تسلطت الخوارج لما حصل الفرقة بين الصحابة الم الخوف الناس فخرجت الخوارج عاقبهم الله. فصاروا يغزون المسلمين ويقتلون الصبيان والنساء ويسبون ويقطعون الطريق حتى قتلهم علي رضي الله عنه وان البدء بهم اولى من حرب اهل الشام. ما سبب هذا؟ الفرقة التي حصلت عوقبوا بها التي حذرهم الله منها في قوله واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. واعلموا ان الله شديد العقاب ذكرنا في دروس مضت انها جاءت في سياق خلافهم في الغنائم. الغنائم بدر في اوائل سورة الانفال يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم ثم جاء السياق حتى لبعد فصل قليلا ظن كما قال في مسند الامام احمد كما قال الزبير بن عوام لما قال له عبد الله ابن الشخير تركتم الخليفة في المدينة وجئتم تطلبون بدمه في ماء في البصرة؟ قال كنا نقرأ قول الله تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. فما علمنا ان المعنيين بها او كما قال نحن المقصودون بها. حتى وقعت منا حيث وقعت. لم يكن عندهم شرك وكفر شيء من هذا انما نوع من التساهل في الخلافات والاشياء فجاءت عقوبة ليست بالسهل قتل فيها خيار الصحابة. في صفين وفي الجمل ثم في مع الخوارج. فاذا الامر ليس لا يظن الانسان ان ان العقول تطيش. هل يريد الانسان ان يكون اعقل من عقول اصحاب الجمل وصفين ها الذين تقاتلوا في الجمل اهل بدر وبيعة الرضوان واحد احد. لما حصل هذا الشيء جاءت عقوبة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم بحسب اصحاب القتل اي يكفيهم ايش تكفيرا لسيئات القتل. ان كان هناك لهم شيء من السيئات او لهم درجات يريد الله ان ينزلهم اياها كالشهادة القتل. فمنهم الشهداء ومنهم من قتل بايدي المسلمين وهو شهيد طلحة بن عبيد الله من العشرة المبشرين بالجنة. والزبير بن العوام من العشرة المبشرين بالجنة. واخبر النبي وسلم بحديث وهو الصادق المصدوق انهم شهداء. وقال عن طلحة شهيد يمشي على وجه الارض وقال عن الزبير وطلحة وعثمان وعلي وعمر وابي بكر وهو على جبل احد لما اهتز احد قال اثبت احد فانما عليك نبي وصديق وشهيد والذين كانوا معه في ذلك الجبل ابو بكر الصديق والشهداء الذين قتلوا بعده. عثمان قتل عمر قتل وعثمان قتل وعلي قتل وطلحة قتل في الجمل والزبير قتل بعدما انصرف من الجمل تاركا للقتال لحقه عمرو بن جرموز فقتله وهو غار اما نائم في كهف او وهو يصلي رجل من المارقة هؤلاء اراد الله ان يرفعهم في الشهادة فنالوها. وان كانت على ايدي بعض المسلمين او المنتسبين للاسلام لكنها لا يعني ان هذا الشيء نعمة في الامة انما هي شيء حذر الله منه فقال واتقوا فتنة. وحذر منها انها عقوبة. وقال واعلموا ان الله شديد العقاب المهم يا اخوان مقصود النعمة نعمة الامن يجب ان نحافظ عليها ولا نقبل لمن يساوم عليها. ولا نستمع له. واذا وجد من يريد ان يخل به ينبغي لنا بل يجب ان يؤخذ على يده ويزجر ويبلغ عنه الجهات الامنية التي تزجره وتردعه. لان هذه نعمة ان سكتنا عنها سكتنا عن فتنة موجودة ثم تكبر كما حصل فيما حصل في ذلك الوقت. ان الذين قلبوا على عثمان وعظموا هذه الاشياء حتى قتلوه فسببوا الفتنة والفرقة والعذاب الذي عاقب الله به هذه هذه الامة يكفر الله بها تكفير المؤمنين يعذب بها المنافقين اسأل الله تعالى ان يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وان يؤمننا في دورنا انه جواد كريم والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. بارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين بارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين بارك على نبينا محمد