ولكنها لا تكون الا من بعد الاذن والرضا. ولكن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الشفعاء لا تكون الا بشرطين الا بشرطين ذكرهم الله في القرآن الشرط الاول اذن الله للشافع ان يشفع وليس كما يكون من ملوك الدنيا الذين فعندهم الشفعة ولو لم يأذنوا الشرط الثاني ان يرظى عن المشفوع فيه بان يكون من اهل التوحيد واهل الايمان ولو كان عنده ذنوب يستوجب بها دخول النار او دخل بها النار. او دخل بها النار فهذا مؤمن تنفعه الشفاعة باذن الله اما الكافر فلا تنفعه الشفاعة الا ما استثني من شفاعة ابي طالب وهذه خاصة. نعم ولكنها لا تكون الا من بعد الاذن والرضا. اذ بعد الاذن من الله والرضا من الله. نعم كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى. هذا الشرط الاول الا لمن ارتضى رضي الله قوله وعمله وهو المؤمن المؤمن الموحد العاصي الذي عنده معاصي دون الشرك. نعم. وقال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا هذا الشرط الثاني انه لا يشفع احد عنده الا باذنه. جل وعلا لعظمته وجلاله لا احد يتقدم الشفاعة عنده الا ان يأذن له وقال تعالى ولهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما يتقدم للشفاعة في اهل الموقف يخر ساجدا بين يدي ربه حتى يؤذن له ويقال ويقال له ارفع راسك وقل يسمع واشفع او سل تعطى واشفع تشفع. يؤذن له ولا يشفع ابتداء الا بعد ان يستأذن ربه سبحانه وتعالى. نعم