يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما منافع الخمر التي ذكرت في سورة البقرة. هذا في اول الامر لان الخمر حرمت على التدريج ان الناس غارقون فيها متعلقون بها فلو حرمت من اول الامر لصعب تركها فالله حرمها على التدريج الاول قال لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى الاول قالوا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس هذا تعريف بتحريمهما لان ما نفع ما ظرره اكثر من نفعه فلا خير من ذلك. العاقل ما يقدم عليه فهذا من باب التنفير منها لكنه لم يحرمها لكن نفرهم منها ووكل المقارنة الى عقولهم كيف تأخذ الظرر الكبير علشان نفع يسير ثم قال يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حرمها الان تحريما مقيدا للصلاة ثم حرمها تحريما باتا في جميع الاوقات بسورة المائدة يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. الى قوله تعالى فهل انتم منتهون فعند ذلك انتهوا وتركوها لانهم تدرجوا فيها حتى اه تركوها تخلصوا منها نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله. والمنافع التي فيها مالية فيها اقتصاد وفيها طرب ولذة لكن يعقبها شر ويعقبها اثمهما اكبر من نفعه الميسر فيه منفعة مالية واقتصادية ويحصلون على ارباح لكنها ارباح سحت ومحرمة وتفضي الى الشر والى والعداوة والبغضاء لان المغلوب يعادي الغالب الميسر والقمار نعم