بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى القواعد المثلى قال رحمه الله قواعد في اسماء الله تعالى القاعدة الاولى اسماء الله تعالى كلها حسنى. اي بالغة في الحسن غايته قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى وذلك لانها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه. لا احتمالا ولا تقديرا مثال ذلك الحي اسم من اسماء الله تعالى. متضمن للحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال. طيب يقولون بسم الله الرحمن الرحيم يقول رحم الله قواعد في اسماء الله تعالى القواعد جمع قاعدة. كما سبق لنا والقاعدة هي حكم كلي تنطبق عليه نعم حكم كلي تنطبق عليه جزيئاته. القاعدة الاولى اسماء الله تعالى كلها اي بالغة في الحسن غايته لقوله عز وجل ولله الاسماء الحسنى والحسنى مؤنث احسن اي بالغة في الحسن غايته وذلك بين المؤلف لانها متظمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه احتمالا ولا تقديرا ولا واقعا وكل صفاته سبحانه وتعالى من جميع الوجوه قال رحمه الله مثال ذلك الحي اسم من اسماء الله تعالى متظمن للحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها مثال اخر العليم اسم من اسماء الله متظمن للعلم الكامل الذي لم يسبق بجهل ولا يلحقه ولا يلحقه نسيان قال الله تعالى علمها. طيب مثال ذلك الحي اسم من اسماء الله قال الله عز وجل الله لا اله الا هو الحي القيوم وتوكل على الحي الذي لا يموت هذا دليل على انه من اسم من اسماء من اسماء الله. متظمن للحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال. هذا من حيث وجود الحياة. فحياة الله عز وجل لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال كما قال عز وجل هو الاول والاخر الاول الذي ليس قبله والاخر الذي ليس بعده شيء المستلزمة بكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر. لان لان صفة الحياة من لازمها العلم باللازمها القدرة من لازمها السمع من لازمها البصر وغيرها الله رحمه الله قال الله تعالى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. طيب المثال الاخر العليم ايضا اسم من اسماء الله عز وجل والله عليم بذات الصدور قالت من انبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير متضمن للعلم الكامل الذي لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان علمه سبحانه وتعالى كامل من جميع الوجوه. يعلم ما كان وما يكون لو كان كيف يكون ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا ولا في السماء. بل يعلم السر واخفى سبحانه وتعالى وهنا انبه ايضا في الادعية التي يدعو بها بعض الائمة في رمضان وفي غيره يقول في الثناء على الله والسر عندك على نية وهذا خطأ السر عند الله سر لكنه معلوم اذا كان السر على نية لا لا لا يثنى ولا يمدح الشيء السر اذا كان علانية هل يحصل او هل يكون مدحا في العلم به لانه صار ماذا؟ على نية فلنقول السر عندك علانية السر عند الله سر ولكنه سبحانه وتعالى يعلمه كما قال يعلم السر واخفى الله لقاء رحمه الله قال الله تعالى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى العلم الواسع المحيط بكل شيء جملة وتفصيلا. سواء ما يتعلق بافعاله او افعال خلقه قال الله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. كل في كتاب مبين. طيب وما من دابة في الارض المراد بالدابة كل ما يدب على الارض سواء كان من ذوات الاربع او من الزواحف او غيرها بان الدابة حفظ الدابة في اللغة العربية يطلق على كل ما دب على وجه الارض قال الله عز وجل والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على اربع بخلاف العرف العرف ان الدابة هي ذوات الاربع كالفرس الجمل الحمار هذي دابة الزواحف او ما يزحف مثل الثعابين ونحوها لا تسمى في العرف دابة ولكنها في اللغة العربية قال وما من دابة في الارض الا على الله رزقها قد تكفل سبحانه وتعالى برزق كل مخلوق وكل مخلوق فعند الله فعند الله عز وجل رزقه قد تكفل به سبحانه وتعالى سواء كان ذلك من الادميين او من البهائم او من الحشرات فرزقه عند الله عز وجل حتى ما في بطون الامهات من الادميين والبهائم فان الله عز وجل قد تكفل رزقه ولذلك ذكروا وذكر بعض العلماء في على تفسير هذه الاية ان رجلا كان مستندا على غصن شجرة قرأ طائرا يأتي الى هذه الشجرة ومعه شيء بمنقاره من الطعام فيضعه ثم يعود فاستغرب لان الموضع ليس موضع يعني تعشعش فيه الطيور وصعد الى اعلى الشجرة قالوا فرأى حية عمياء يأتي هذا الطائر يعني باحساسها تشم ريحه او تحس تحس به فتفتح فمها فيضع فيه الطعام ويذهب من الذي سخر هذا الطائر مع انه تأمل ليس من جنس هذه ما الذي سخره هو الله عز وجل يمكن عاد كبير عاد ما ادري عرس يمكن اقول اه تسخير من الله عز وجل قال تعالى يعلم ما في السماوات والارض ويعلم ما تسرون وما تعلنون. والله عليم بذات الصدور ومثال ثالث الرحمن اسم من اسماء الله تعالى متضمن للرحمة الكاملة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من هذه بولدها يعني ام صبي وجدته في السبي. فاخذته والصقته ببطنها وارضعته ومتضمن ايضا للرحمة الواسعة التي قال الله عنها ورحمتي وسعت كل شيء وقال عن دعاء الملائكة للمؤمنين ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما والحسن في اسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده. ويكون باعتبار جمعه الى غيره ويحصل بجمع الاسم الى الاخر كمال فوق كمال مثال ذلك العزيز الحكيم فان الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرا فيكون كل منهما دالا على الكمال الخاص الذي يقتضيه وهو العزة في العزيز والحكم حكمة في الحكيم. طيب الحسن باسماء الله يكون باعتبار كل اسم على انفراده ويكون ايضا باجتماعه مع غيره فمثلا العزيز اسم من اسماء الله الحسنى يدل على معاني جليلة العزيز له ثلاثة معاني عزة قدر وعزة قهر وعزة امتناع عزة قدر عزة بدر وعزة قهر وعزة غناء. فعزة القدر اي ان الله عز وجل ذو قدر عال وعزة القهر اي انه قاهر لكل شيء وعزة الامتناع اي انه يمتنع عليه كل نقص وعيب الحكيم ذو الحكمة والحكمة هي وضع الشيء ثم حكمة الله عز وجل شرعية وكونية وكلاهما صورية وغائية فكون الشيء على هذه الصفة او هذه الصورة هذا حكمة سمي حكمة سوريا والغاية منه حكمة فهمتم؟ سواء كان ذلك في مخلوقاته او في شرعه. فمثلا في الشرع الصلاة على هذه الصفة قيام وقعود وركوع وسجود حكمة سوريا صورتها حكمة الغاية منها حكمة وهي كمال التذلل لله عز وجل طيب خلق الله عز وجل الانسان في احسن تقويم فمثلا العينان كون العينين على هذه الصفة حكمة فيها مثلا شعر رموش ونحوها هذه حكمة الغاية من ذلك ايضا حكمة وهي ان هذه هذه الشعيرات تحمي العين من ماذا مما يؤذيها وهكذا في في خلق الله عز وجل اذا اذا انضم لو اجتمع العزيز والحكيم فيعطي كمالا فوق كمال ولهذا المؤلف رحمه الله يقول ويكون باعتبار جمعه لغيره فيحصل بجمع الاسم الى الاخر كمال فوق فوق جمال وهي ان عزته سبحانه وتعالى مقرونة الحكمة احسن الله اليك قال رحمه الله مثال ذلك العزيز الحكيم. فان الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرا ويكون كل منهما دالا على الكمال الخاص الذي يقتضيه وهو العزة في العزيز والحكم والحكمة في الحكيم. والجمع بينهما دال على كمال اخر. وهو ان عزته تعالى مقرونة بالحكمة عزته لا تقتضي ظلما وجورا وسوء فعل. كما قد يكون من اعزاء المخلوقين فان العزيز منهم قد تأخذه العزة بالاثم في ظلم ويجور ويسيء التصرف وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل. بخلاف حكم المخلوق وحكمته. فانهما يعتريهما الذل قال رحمه الله القاعدة الثانية اسماء الله تعالى اعلام واوصاف. اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني وهي بالاعتبار الاول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد وهو الله عز وجل وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص الحي العليم القدير السميع البصير. الرحمن الرحيم العزيز الحكيم. كلها اسماء لمسمى واحد وهو الله سبحانه وتعالى القاعدة الثانية اسماء الله تعالى اعلام واوصاف الام واوصاف فهي اعلام باعتبار دلالتها على الذات فمثلا اسم الله يدل على الذات ويدل على الوصف اسم العزيز يدل على الذات ذات الله عز وجل ويدل على الوصف. ولهذا قال اعلام باعتبار دلالته على الذات واوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني فمثلا اسم العليم العليم اسم من اسماء الله يدل على سبحانه وتعالى ويدل على وصفه او صفته وهو العلم انه عليم سبحانه وتعالى بكل شيء. ولهذا قال فهي بالاعتبار الاول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد وهو الله عز وجل وبالاعتبار الثاني متباينا احسن الله اليك قال رحمه الله لكن معنى الحي غير معنى العليم. ومعنى العليم غير معنى القدير وهكذا وانما قلنا بانها اعلام واوصاف بدلالة القرآن عليه. كما في قوله تعالى وهو الغفور الرحيم. وقوله وقوله وربك غفور ذو الرحمة فان الاية الثانية دلت على ان الرحيم هو المتصف بالرحمة. ولاجماع اهل اللغة والعرف انه لا يقال عليم الا لمن له علم. ولا سميع الا لمن له سمع ولا بصير الا لمن له بصر. وهذا امر ابين من ان يحتاج الى دليل. نعم لانه لا يوصف بالمشتق الا من اتصف بمعناه لا يوصف بالمشتق الا من اتصف معناه هذا هو الاصل والا فقد يوصف الانسان بوصف ولكن ليس فيه من هذا الوصف شيء. قد يسمى الانسان قد يسمى عبد الله وهو من اعتى عباد الله وافجر عباد الله قد يسمى صالحا اسمه صالح ابن فلان وهو طالح ولا لا لكن اسماء الله عز وجل كلها تدل على ما اشتقت منه فلا يوصف المشتق الا بما اتصف بمعناه لا يقال للاصم سميع ولا للاعمى بصير اللهم الا احيانا يختلف المعنى من باب التفاؤل من باب التفاؤل المفازة المفازة يطلق على ماذا على الارض التي فيها هلاكة ارض الهلاك تفاؤلا الجبيرة توضع على اليد توضع على الكثير سميت جبيرة تفاؤلا بان تكون سببا في يضر الكسر هذا من معلوم انه من باب التفاؤل. نعم قال رحمه الله وبهذا علم ضلال من سلبوا اسماء الله تعالى معانيها من اهل التعظيم. وقالوا ان الله تعالى سميع بلا سمع وبصير بلا بصر وعزيز بلا عزة وهكذا. وعللوا ذلك بان ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء وهذه العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها. طيب هذا هذا مذهب المعتزلة والعياذ بالله يثبتون الاسماء وينفون ما دلت عليه من الصفات وقد تقدم لنا ان المنتسبين الى القبلة بالنسبة لاسماء الله عز وجل وصفاته انقسموا الى اربعة اقسام القسم الاول من نفى الاسماء والصفات وقال ليس لله عز وجل اسماء ولا صفات وهؤلاء هم غلاة الجهمية والقسم الثاني من اثبت الاسماء ونفى الصفات وهؤلاء هم المعتزلة فقالوا سميع بلا سمع بصير بلا بصر عزيز بلا عزة الى اخره والقسم الثالث من اثبت الاسماء وبعض الصفات وهم الاشاعرة فاثبتوا لله عز وجل سبع صفات فقط قالوا ان العقل دل عليها وقد جمعت في قول الناظم له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر وانما اثبتوها لان العقل دل عليها والقسم الرابع من اثبت الاسماء والصفات لله عز وجل على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل. ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهؤلاء هم اهل السنة والجماعة احسن الله اليك قال رحمه الله اما السمع فلان الله تعالى وصف نفسه يعني هم يقولون المعتزلة حجتهم يقول ان ان ثبوت الصفات يستلزم التعدد اذا قلت هذا الرجل عليم قدير بصير سميع هذا يلزم منه ماذا التعجب لكن سيأتي الرد الرد عليه الرد عليهم بالكتاب والسنة ايه ايه نعم تعدد الذات هذا هو الان سيأتي الانسان يوصف لانه عالم صانع قوي قدير التعدد الالهة رحمه الله اما السمع فلان الله تعالى وصف نفسه باوصاف كثيرة مع انه الواحد الاحد. فقال تعالى ان بطش ربك انه هو يبدأ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد. طيب هذه اوصاف كلها لموصوف واحد وهو الله عز وجل ولم يلزم من ذلك التعدد والله عز وجل اعلم بنفسه من غيره احسن الله اليك رحمه الله وقال تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فجعله غثاء احوى ففي هذه الايات الكريمة اوصاف كثيرة لموصوف واحد. ولم يلزم من ثبوتها تعدد تعدد القدماء واما العقل فلان الصفات ليست دواء ذوات بائنة من الموصوف حتى يلزم من ثبوتها التعدد وانما هي من صفات من اتصف بها هي قائمة به وكل موجود فلابد له من تعدد من تعدد صفاته ففيه صفة الوجود. نعم. وكل موجود لابد له كل موجود لا بد فيه من تعدد الصفات سواء كانت هذه الصفات صفات حسنة ام صفات سيئة وقد يوجد في الانسان صفات سيئة متعددة. بان يكون مثلا بخيلا غضوبا احمق جبانا سيء الاخلاق وهو موصوف واحد وقد يوجد على العكس من ذلك يكون كريما جوادا شهما محسنا متقيا لله عز وجل قائما بالحقوق وهو شخص واحد احسن الله اليك رحمه الله وكل موجود فلابد له من تعدد صفات بالجمادات السيارة ها السيارة مريحة رخيصة تصرف بنزين سريعة افتح الكتالوج وشوف المواصفات احسن الله اليك قال رحمه الله وكل موجود فلا بد له من تعدد صفاته ففيه صفة الوجود وكونه واجب الوجود او ممكن الوجود وكونه عينا قائما بنفسه او وصفا في غيره وبهذا ايضا علم ان الدهر ليس من اسماء الله تعالى لانه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحى الدهر اي الوقت والزمن الوقت والزمن قال رحمه الله وبهذا ايضا علم ان الدهر ليس من اسماء الله تعالى لانه اسم جامد. لا يتضمن معنى يلحقه بالاسماء الحسنى. ولانه اسم للوقت والزمن. قال الله وتعالى عن منكر البعث وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر يريدون مرور الليالي والايام يعني ان الله عز وجل ليس له قدرة على هلاكهم وانما الذي يهلكهم هو مرور الليالي والايام هذا هو الدهر الوقت والزمن بمعنى كأنهم يقول مؤمن يعني يتلفون سبب مرور الليل والزمن ثم ينتهون مثل الان الجمادات او الاشياء المصنوعة من مع كثرة استعمالها تتلف وتنتهي يقولون نحن كذلك مع كثرة العيش في الدنيا ومرور الزمن والايام ننتهي وننقظي ونتلف وليس لله عز وجل يعني سلطة في هذا الامر ولكن الله عز وجل انكر عليهم