الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا لكتاب مقدم التفسير العلامة عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله ونحن في الدورة الثالثة وفي المجلس الثالث منه وعصر اليوم الثالث من من ايام شهر الله عز وجل المحرم عام تسعة وثلاثين واربعمئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الموافق للثالث العشرين من الشهر التاسع عام سبعة عشر بعد الالفين من الميلاد فنبدأ حيث كنا قد وقفنا على الامثال نسأل الله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن محمد بن قاسم رحمه الله تعالى في مقدمة التفسير الامثال امثال القرآن من اعظم علمه وعده الشافعي مما يجب على المجتهد معرفته. ضربها الله تذكيرا ووعظا. وهي تصور المعاني بصورة الاشخاص وقوله رحمه الله الامثال المقصود بها لقس المضروبة في كتاب الله تبارك وتعالى فلقيسا العقلية المضروبة في كتاب الله تبارك وتعالى وهي منقسمة الى قسمين. هذه لا قيس في القرآن منقسمة الى قسمين قسم منه فيه ذكر كلمة المثل مثلهم كمثل الذي استوقد نارا مثل الذين كفروا اعمالهم كرماد اشتدت به الريح من هذا الباب الكاف الذي هو للتشبيه فانه من باب القياس اذا الامثال المضروبة ينقسم الى قسمين اما فيه ذكر كلمة المثل او الكاف واما انه ليس فيه ذكر كلمة المثل والكاف ولكنه ولكن المقصود منه ظرب المثل. ولكن المقصود منه ظرب قال رحمه الله تعالى من اعظم علمه من اعظم علوم القرآن معرفة امثاله ويشهد له قوله تعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ولان هذه الاقيسة لماذا كانت من اعظم علوم القرآن؟ لانها توصل طالب العلم الى ما لا يعلم لولا هذه الامثلة توصل طالب العلم الى ما لا يعلم لولا هذه الاقيسة المضروبة في كتاب الله تعالى وعده الشافعي مما يجب على المجتهد معرفته وهذا حق لان الله يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون فمن شرط العالم ان يكون عاقلا محيطا مدركا للقس المضروب في كتاب الله تبارك وتعالى سواء كان منطوقا بمثل او بالكاف او مفهوما بدون المثل وبدون الكاف يقول ضربها الله عز وجل تذكيرا ووعظا. هذا يسمى الفائدة من امثال القرآن الكريم الفائدة من امثال القرآن الكريم ام ان الله عز وجل يظربها لاجل التذكير ولاجل الوعظ وهما من باب واحد وعلى هذا يكون التذكير والوعظ شيء واحد لكن الصواب ان هذه الامثلة المضروبة في كتاب الله تبارك وتعالى لفائدتين عظيمتين. هناك فوائد اخرى اولاهما ما ذكره الشيخ التذكير والوعظ. التذكير والوعظ. الثاني هو التصوير وتفهيم المعنى والدلالة على الثبوت وتصديق المضروب لاجله المثل اذا نلحظ ان المقصود من الامثال اما جهة مؤثرة وهي التي تسمى بالمؤثرات القلوب فهي مواعظ واما جهة تفهميمية تعليمية توصلنا الى مفهوم الى تصور المراد الى تذكر المراد قال وهي تصور المعاني بصورة الاشخاص ما ذكره الشيخ حق ولكن ينبغي ان يضاف بان الامثال المضروبة في القرآن نوعان كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الاول حط عليه ما ذكره الشيخ تصور المعاني بصورة الاشخاص حط امامه شبها معينا ويسمى شبها معينا والثاني والثاني الامثال المضروبة لبيان الكليات العامة الامثال المضروبة لبيان الكليات العامة اذا الامسال من جهة التعليم او من جهة مضروب لاجله او به يكون اما آآ بصورة المعينين الشبه المعين الشبه المعين او الشبه المعين واما بالصورة العامة الكلية وامثلتها كثيرة جدا. وقد الف العلامة ابن القيم رحمه الله كتابا في امثال القرآن لكن ليس مستقلا موجود ضمن ضمن كتابه العظيم جلاء في ضمن كتابه العظيم اعلام الموقعين وقد افردت هذه الامثال المضروبة في مؤلف مستقل وحقق عدة تحقيقات وعدة نسخ. وهذه الامثال المضروبة التي فيها ذكر كلمة مثل او فيها ذكر كلمة الكاف وصلت الى ستة وستين مثلا في القرآن الكريم ستة وصلت الى ستة وستين مثلا في القرآن الكريم. ولشيخ الاسلام رحمه الله مؤلف في هذا الباب لكنا لم نقف عليه لكنا لم نقف عليه لكن لا لا مانع من ان نسرد بعض الاشياء وهو ذكرناه في كتابنا امتاع ذوي العرفان نذكر بعض هذه الامثال على سبيل يعني التذكير فقط اول مثلهم كمثل الذي استوقد الثاني ان الله لا يستحي ان يضرب مسلا ما بعوضة الثالث ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق. الرابع ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم الخامس مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله الى اخر مثل في القرآن الكريم في الامثلة المضروبة في القيامة في سورة القارعة كالعهن المنفوش. الكاف هنا من باب المثلية. اذا ستة وستين مثلا فطالب العلم يهتم بهذه الامثال فهما ويراجع كتاب العلامة ابن القيم رحمه الله مدارسة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الاقسام القسم تحقيق للخبر وتوكيد له ولا يكون الا بمعظم وهو تعالى يقسم بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته وبآياته المستلزمة لذاته وصفاته. تارة على التوحيد وتارة على ان القرآن حق وتارة على ان الرسول حق. وتارة على الجزاء والوعد والوعيد وتارة على حال الانسان والقسم اما ظاهر واما مضمر وهو قسمان. قسم دلت عليه اللام نحو لتبلون وقسم دل عليه معنى نحو وان منكم الا واردها هنا قوله الاقسام المقصود به القسم الذي جاء في كتاب الله عز وجل مثل القسم الصريح مثل القسم الصريح اقسم لا اقسم بيوم القيامة لا اقسم بهذا البلد ونحو ذلك او ما كان فيه حرف القسم بدون ذكر الفعل مثل قوله والشمس وظحاها ومثل قوله والتين والزيتون ونحو ذلك ما المقصود من اقسامات القرآن؟ قال المصنف القسم تحقيق للخبر وتوكيد له ولا يكون الا معظم اذا المقصود من القسم هو تحقيق الخبر وتوكيده كما ذاك الاعرابي تعرفون قصته انه كان يطوف حول البيت فسمع رجلا يقرأ عليه سورة والذاريات فلما وصل عند قوله تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون. قال الرجل حسبك يكفيني فتولى الرجل فلما كان العام القادم واذا بالرجل نفسه ياتي الى نفس الرجل ويقول اقرأ علي ما ما انزل الله عز وجل وكان رجلا اميا لا يقرأ ولا يحفظ ولا يدرك فقرأ عليه والذاريات فلما وصل عند قوله وفي السماء رزقكم وما توعدون قال صدق ربنا وجدنا ذلك ثم قال فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون طبعا الاعرابي يدرك ان هذه الجملة جملة قسمية فوربي هذا قسم يقسم الله بذاته العلية فقال الاعرابي من ذا الذي اغضب الجليل حتى حلف اليمين ثم صعق فمات القسم المقصود من تحقيق الخبر واخبار الله كلها محققة وكلها مؤكدة ومن اصدق من الله قيلا ومن احسن من الله حديثا؟ لا احد فلماذا يقسم اذا قسمه لقطع العذر لقطع العذر قسمه لاجل ان لا يبقى لاحد شبهة وحجة والقسم لا يكون الا بمعظم وهو سبحانه وتعالى يقسم بما شاء الله جل وعلا يقسم بما شاء ويقسم بنفسه المقدسة كما في الاية اللي مرت معنا فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون ويقسم الله عز وجل بصفاته يقسم الله عز وجل بصفاته. وهذا ايضا كثير في القرآن ويقسم الله عز وجل باياته المستلزمة لذاته وصفاته وهذه الايات منقسمة الى قسمين يقسم بالايات المتلوة وبالايات المشاهدة واذا اقسم بالايات المشاهدة كالانبياء والشمس والقمر والنجوم والليل والزمان وغير ذلك فنعلم حينئذ ان هذه الذوات اما انها معظمة واما ان ما تعلق بها من الوقت زماني معظم فلا ينبغي ان نغفل عنه فلما اقسم بالعصر والعصر ان الانسان في خسر علمنا ان زماننا زمان عظيم خلقنا فيه لاداء وظيفة. فاذا لم نؤدها كنا مؤاخذين عليها والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها الى اخرها من الاقسامات كلها لبيان الدلالة على عظمة هذه الاوقات واقسم الله عز وجل بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. كقوله لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون فعلمنا ان حياة النبي صلى الله عليه وسلم حياة حافلة بالعبادة والطاعة والعبودية لله تبارك وتعالى هذا من حيث القسم فالله يقسم بما شاء اما العباد فجاء النص فيه قوله صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت فقال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم. ولا تحلفوا بالامان وقال صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك لان الحلف والقسم معناه التعظيم على وجه التعبد والخوف والرجاء والتعظيم مع التعبد والخوف والرجاء لا يستحقه احد الا الله. لا يستحقه احد الا الله ولذلك ليس لنا ان نحلف الا بالله. فنقول ورب الكعبة ورب النبي ولا نقسم الا بالله عز وجل او بصفة بصفاته كان نقول اقسم بوجه الله. اقسم بيد الله. اقسم بكلام الله اقسم بالقرآن لانه كلام الله عز وجل ونحو ذلك طيب لماذا يقسم تارة على التوحيد؟ وهذا كثير في القرآن الكريم. هذا رقم واحد حطوا عليه رقم واحد وتارة على ان القرآن حق. هذا رقم اثنين وتارة على ان الرسول حق هذا رقم ثلاثة وتارة على الجزاء والوعد والوعيد وهذا رقم اربعة وتارة على حال الانسان هذا رقم خمسة. طبعا هذا ليس من باب هذا ليس من باب الحصر هذا ليس من باب الحصر والقسم يقول اما ظاهر واما مظمر القسم اما ظاهر واما مظمر ظاهر مثل فوربك لنسألنهم اجمعين فهذا لا شك انه ظاهر واما المظمر فهو الذي لم يذكر فيه المقسم به. فهو الذي لم يذكر المقسم به ولذلك قال المصنف واما مظمر وهو قسمان الظاهر ما في اشكال فوربك لنسألنهم اجمعين اه لعمرك انهم لفي سكرتهم هذا ظاهر. اقسم الله بشيء ظاهر ما في لا ضمير ولا مكني والشمس وضحاها والليل اذا يغشى والعصر ونحو ذلك هذا ظاهر ولا فيه خفاء ظهر اما المظمر هو الذي فيه نوع خفاء وهو ينقسم الى قسمين. الاول قسم دلت عليه اللام نحو لتبلغن وهذه اللام تسمى اللام الموطئة للقسم تسمى اللام الموطئة للقسم فهذه تقدر فيها اللام بمعنى والله. والله لتبلونه اذا اللام هذا مظمر فيه القسم منوي فيه القسم وليس صريحا وقسم دل عليه المعنى نحو وان منكم الا واردها الان هنا ما في شي يدل على القسم لكن المعنى والسياق يدل على ان المقصود القسم. وان منكم الا اي والله ما منكم من احد قد الا ويريدها وهذا لا ينبغي ان يقوله الانسان من تلقاء نفسه حتى يكون له سلف بالامة اذا هذا ما يتعلق باقسامات القرآن وقد الف اه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى رسالة اه في اقسام القرآن لكنها غير موجودة وابن القيم له رسالة بعنوان التبيان في اقسام القرآن ابن القيم له رسالة بعنوان التبيان في اقسام القرآن وجمع هذه الاقسام وقد جمعنا هذه الاقسام الموجودة في القرآن الكريم من كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى مثال ذلك اقسم بالتين والزيتون والبلد الامين اقسم بالصافات اقسم بالذاريات اقسم بالمرسلات اقسم بالنازعات اقسم بالحاملات بسبب الجاريات اقسم بالمقسمات امرهم الملائكة. اقسم بالليل اذا يغشى وبالنهار اذا تجلى اقسم بالذكر والانثى بسبب الشمس وضحاها الى ان وصلت هذه الاقسام الى ما يقرب من ثلاث وثلاثين قسما ثلاثة وثلاثين قسما نون والقلم وما يسطرون حتى هذا قسى والقلم وما يسطرون والقلم هذا قسم وما يسطرون هذا قسم وعلى كل حال هذا الباب ينبغي الا نغفله لان اذا رأينا جملة انتبهوا اذا رأينا جملة فيها قسم فما الذي ننتبه له؟ اما ان الجملة خبرية فمعناه يجب ان نزداد يقينا بالخبر اما ان تكون الجملة خبرية فيجب ان نزداد يقينا بالخبر مثل فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون واما ان القسم على جملة طلبية ها واما ان يكون القسم على جملة طلبية يعني افعلوا او لا تفعلوا فهنا ينبغي علينا ان ندرك ان العمل امر عظيم ان كان فعلا وان الترك متعين ان كان نهيا ان كان نهيا فينبغي علينا ان نحرص على معرفة انواع الجمل التي فيها القسم. وهنا يأتي دور طالب العلم فالجمل الخبرية القسم يزيدها تأكيدا ويزداد المؤمن فيها اقرارا والجمل الطلبية يزداد المؤمن فيها عملا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الخبر والانشاء. الكلام نوعان خبر وانشاء. والخبر دائر بين النفي والاثبات. والانشاء او امر او نهي او اباحة. والخبر يدخله التصديق والتكذيب. والاخبار اما اخبار عن الخالق واما اخبار عن المخلوق فالاخبار عن الخالق هو التوحيد وما يتضمنه من اسماء الله وصفاته. والاخبار عن المخلوق هو القصص وهو الخبر عما كان وما يكون ويدخل فيه الخبر عن الرسل واممهم ومن كذبهم والاخبار عن الجنة والنار والثواب والعقاب قوله رحمه الله الخبر والانشاء القرآن الكريم كلام الله عز وجل الذي تكلم به بالعربية والعرب في كلامهم ليس فيه الا اما جملة خبرية او جملة انشائية فالكلام نوعان خبر وانشاء. الخبر هو الذي يسميه النحاء الخبر هو الذي يسميه النحاة الجملة الاسمية فهذا فهذا كله من باب الاخبار فانت تقول زيد عالم العالم زيد الان ما استفدنا الا خبرا لما تقول زيد اكل الان ما استفدنا الا خبرا لاحظ فالجملة الاسمية الخبرية تفيد الخبر ما في اشكال. الجمل الاسمية واما الجمل الانشائية هي التي فيها الطلب وهي التي يسميها النحاة او بعضهم بالجملة الفعلية فانت تقول كل يا زيد هذا الان انشاء كل يا زين لا تأكل يا زيد هذا انشاء يسمى اذا الجمل او الكلام نوعان خبر وانشاء الخبر يقابل بالتصديق والاقرار والاذعان والانشاء يقابل الامتثال وهنا ننتبه من الفوائد في هذا الباب ان ندرك انه ربما يأتي الخبر بمعنى الانشاء كقوله عز وجل والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين. اي ليرضعن فصار المعنى ان شاء الله المعنى وليس اللفظ اللفظ خبر وقد يأتي الانشاء بمعنى الخبر وقد يأتي الانشاء بمعنى الخبر مثال ذق انك انت العزيز الكريم فلان هذا ليس انشاء هو من جهة اللفظ انشاء من جهة المعنى ستذوقه وان زعمت انك عزيز وكريم هذا المعنى اذا الكلام القرآن كله اما خبر واما انشاء. الخبر هو الذي قال الله فيه ومن احسن من الله حديث هذا يشمل الخبر كله واما الانشاء ومن احسن من الله قيلا سواء قال كان قوله افعل او كان قوله لا تفعل ثم قال رحمه الله والخبر دائر بين النفي والاثبات بين النفي والاثبات. مثال ذلك الخبر دائما اما نفي واما اثبات ما في شيء ثالث قال الله عز وجل شهد الله انه لا اله الا هو. تأمل معي الان هذه جملة الان شهد الله هذا خبر جملة فعلية لكنها بمعنى الخبر انه لا اله الا هذا نفي الا الله هذا اثبات اذا الخبر دائر بين النفي والاثبات مثال مثال لاثبات الصريح الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. هذا كله خبر وهو اثبات صريح ومثال النفي الصريح وما كفر سليمان هذا خبر منفي ولكن الشياطين كفروا. خبر ها اثباتي وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت الصحيح انها جملة خبرية منفية غير مثبتة وهنا يأتي دور طالب العلم في معرفة التمايز بين الجمل المشتبهة بين الخبرية وبين الانشائية فلما قال وبين الجملة الخبرية الاثباتية والمنفية. لما قال وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا. عرفنا وين النفي؟ ما كفر سليمان. وين الاثبات؟ ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. طيب وما انزل على الملكين نجزم انه نفي اذا جملة خبرية منفية اي ما كفر لما كفر الملكين. كما تزعم اليهود وما كفر اه وما انزل على الملكين. يعني السحر ما انزل على الملكين كما تزعم اليهود بباب الهروت وماروت اذن من الذي يعلم الناس السحر؟ هم الشياطين هاروت وماروت من الشياطين وانتم ايها اليهود زعمتم انهم من الملائكة وهم الذين يعلمون الناس السحر بباب الهروت او ماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر يأخذون منه العهود والمواثيق ان هذا كفر. اذا دخلت فيه ما تقدر تطلع تستمر فيه. يقول اي انا قده قدود فيدخل في السحر فيبقى والشرك عياذا بالله تعالى اذا الخبر دائر بين النفي وبين الاثبات داير بين النفي وبين الاسبات والانشاء امر او نهي او اباحة. ها الانشاء لا يكون الا احد هذه الامور الثلاث امر مثل اقيموا الصلاة واتوا الزكاة واتموا الحج والعمرة فمن شهد منكم الشرف فليصمه هذا ايش نسميه؟ نسميه جملة انشائية امرية فيها امر صريح طيب اين الجمل الانشائية النهية؟ مثل قوله لا تأكلوا الربا ها هذي واظحة في النهي جملة انشائية من فيها النهي ومثل قوله عز وجل لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا فلا تقولوا راعنا ان شاء منهي وقولوا انظرنا واسمعوا ان شاءوا امر طيب والاباحة الاباحة ما ليس مندوبا شرعا في نفسه ولا واجبا وجاء فيه الامر. هذا يسمى الاباحة. وهو الذي اخذناه في باب الاصول لو تذكرون قلنا عندنا ويقابله الحرام مندوب ويقابله المكروه واللي في الوسط الاباحة مثال ذلك قول الله عز وجل واذا حللتم فاصطادوا ها فاصطادوا فعل امر لكنه انشاء اباحة ومثل قوله عز وجل فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضله. واحد يقول انا خلصت خلصت الصلاة بجلس في المسجد بذكر الله ما تجي انت تقول لا حنا درسنا ان الانشاء امر او نهي فالان لما قال فانتشروا صار امر لا هذا امر لكنه بمعنى الاباحة انتبه امر بمعنى الاباحة يباح له ان يخرج اذا يباح له ان يجلس وابتغوا من فضل الله نفس الكلام يقال انه للاباحة والخبر يدخله التصديق والتكذيب طبعا هذا الكلام الخبر يدخله التصديق والكذب الخبر من حيث هو بغض النظر عن قائله يعني انت ما تنظر لو جاء انسان وقال لك فرق لي بين الخبر وبين الانشاء. فانت تقول ان من علامات الانشاء انه لا يقبل التصديق تكذيب طيب من علامات الخبر انه يقبل التصديق والتكذيب هذا من الفوارق وانت لا تنظر من المخبر ولا من القائل لكن نجزم علم اليقين ان خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحتمل التكذيب ابدا فخبره صدق كله وخبر الله صدق كله لا يحتمل التكذيب لماذا؟ لانه اضفناه الان قلنا خبر الله خبر رسول الله صار فيه فرق الان بالنسبة للانشاء بالنسبة للانشاء فان الانشاء فيه امر ونهي واباحة. قد يكون هناك امتثال وقد لا يكون وحق الانشاء في كلام النبي صلى الله عليه وسلم حقه الامتثال سواء كان امرا او نهيا وفي كلام النبي صلى الله عليه وفي كلام الله عز وجل حقه الامتثال سواء كان امرا او نهيا. فمن امتثل فقد اوجد مقتضى الانشاء ومن لم يمتثل لم يجد مقتضى الانشاء فيعتبر عاصيا اذا الخبر يدخله التصديق والتكذيب من حيث هو. اما خبر الله ورسوله ها فلا يحتمل الا وجها واحدا وهو الصدق قال والاخبار اما اخبار عن الخالق واما اخبار عن المخلوق اذا اخبار القرآن منقسمة الى قسمين اخبار القرآن منقسمة الى قسمين. خبر عن الخالق وخبر عن المخلوق الخبر عن الخالق ما انواعه والخبر عن الخالق ما انواعه ها انتبه اكتب من انواع الخبر عن الخالق الاخبار عن اسمائه باء الاخبار عن صفاته فالاخبار عن افعاله فالاخبار عن حقوقه هذه الاخبار المتعلقة بالذات العلية الاخبار عن اسمائه مثل قوله عز وجل الحمد لله رب العالمين. ها رب هذا خبر عن اسمه الحمد له خبر عن استحقاقه وحقوقه الرحمن الرحيم خبر من اسمائه متظمن لصفاته مالك يوم الدين متضمن لصفاته واسمائه. اياك نعبد واياك نستعين. خبر عن حقه اهدنا الصراط المستقيم. خبر عن حقه فهو الهادي. وخبر عن فعله فهو الهادي سبحانه وتعالى وهكذا ولذلك يقولون القرآن كله الفاتحة كلها خبر عن الله الفاتحة كلها خبر عن الله النوع الثاني واما اخبار عن المخلوق ها واما اخبار عن المخلوق. الاخبار عن المخلوق ينقسم الى عدة انواع. الاول اخبار عن نشأته اخبار عن نشأته الثاني اخبار عن وظيفته اخبار عن وظيفته فالثالث اخبار عن اقسامهم الى مصدقين ومكذبين طائعين وعاصين الرابع اخبار عن مآلاتهم سواء بعد الموت او يوم القيامة فهذه اربعة انواع في الاخبار عن المخلوق. قال والاخبار عن المخلوق هو القصص هذا نوع. القصص هو نوع من انواع الخبر عن المخلوق لان قوله عز وجل ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد مشتمل للخبر عن الخالق مشتمل للخبر عن المخلوق وايات كثيرة غير القصص لكن اشهر اشهر الاخبارات عن المخلوقين انما آآ هي القصص. قال وهو الخبر عما وما يكون ويدخل فيه الخبر عن الرسل واممهم ومن كذبهم والاخبار عن الجنة والنار والثواب والعقاب ذكر الشيخ الاسلام رحمه الله تعالى مقاصد الخبر والانشاء فقال مبينا على وجه الاختصار نذكر اولا من مقاصد الخبر والانشاء وجوب التصديق بخبر الله ورسوله لفظا ومعنى. ثانيا براهين اصول الدين ثالثا وجوب اتباع الخبر والامر. رابعا افادة المخاطب وهنا في هذا الباب يذكر علماء الاصول عدة اشياء لو نكتبها باختصار وان كان موجود في المطولات في الاصول واحد الخبر بمعنى الامر الخبر بمعنى الامر مثاله وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله وهذا زعم قوم انه خبر والخبر لا ينسخ وقال اخرون بل هو خبر بمعنى الامر الثاني الخبر بمعنى النهي الخبر بمعنى النهي مثل قوله فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج هذا خبر بايش؟ خبر بمعنى النهي خبر بمعنى النهي فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج يعني ايش؟ يعني لا ترفثوا لا تفسقوا لا تجادلوا في الحج هذا معناه خبر بمعنى النهي. الثالث النفي والسلب النفي والسلب. خبر مفاده النفي والسلب الرابع الخبر بمعنى الدعاء الرابع الخبر بمعنى الدعاء مثل قوله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت فهذا خبر من الدعاء خبر بمعنى الدعاء مثل قوله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت الخامس التعجب الخامس التعجب ومنه قوله عز وجل ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم الى قوله وهو لولا اذ سمعتموه وقوله لولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا لن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم فكلمة سبحانك هذا بهتان عظيم. جملة خبرية متعجب منها سادسا الوعد والوعيد هذا من فوائد الجمل الخبرية والانشائية وصيغ الانشاء ايها الاخوة صيغ الانشاء كثيرة فنذكر منها اولا الاستفهام بمعنى الانكار الاستفهام بمعنى الانكار ام جعلوا لله شركاء خلقه كخلقه فتشابه الخلق عليه. هذا مثال الاستفهام بمعنى الانكار ثانيا العتاب مثل قوله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله فهذه صيغة الانشاء ثالثا الامر ثالثا الامر وهو من صريح صيغ الانشاء الامر من صريح صيغ الانشاء وقد يراد منه الاباحة وقد يراد منه الندب وقد يراد منه الدعاء والطلب وقد يراد منه التهديد. اذا الامر هذه الصيغة الثالثة من صيغ الانشاء وقد يكون وهو ام الباب وقد يراد منه الدعاء والطلب وقد يراد منه التهديد خامسا من صيغ انشاء التعجيز كقوله قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات التعجيز ومن صيغ الانشاء النهي ومن صيغ الانشاء النهي وهو طلب الترك وارادته. اخيرا من صيغ الانشاء التمني مثل قول الكافر يا ليتني كنت ترابا يا ليتني كنت ترابا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى طرق التفسير اصح طرق التفسير ان يفسر ان يفسر القرآن بالقرآن فما اجمل فيما مكان فانه قد فسر في موضع اخر. وما اختصر في مكان فقد بسق في موضع اخر. فان لم تجده في القرآن فبالسنة فانها شارحة للقرآن وموضحة له. فان لم تجده فارجع الى اقوال الصحابة فارجع الى اقوال الصحابة فانهم ادرى بذلك لما شاهدوه ولما له من الفهم التام والعلم الصحيح. لا سيما كبراؤهم كالخلفاء الراشدين والائمة المهديين كابن مسعود وابن بس واذا لم تجده فقد رجع كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء والحسن ومسروق وساعين ابن المسيب. وكمالك والثوري والاوزاعي والحمادين وابي حنيفة وغيرهم من تابعي التابعين. وكشافين واحمد واسحاق وابي عبيد وامثاله من اتباع تابع التابعين. قال الشيخ وقد يقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يحسبن من لا علم عنده اختلافا وليس كذلك فان منهم من يعبر عن الشيء بلازمه او نظيره. ومنهم من نصوا على الشيء بعينه ويرجع الى لغة القرآن او السنة او لغة العرب. ومن ومن تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. ويحرم وبمجرد الرأي وقال ابن عباس التفسير على اربعة اوجه وجه تعرفه العرب من كلامها. وتفسير لا يعذر احد جهالته وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله. هذا الباب هو المقصود الاساس من مقدمة تفسير ومن اصول التفسير. وهو ان نعرف كيف نفسر القرآن. قال طرق التفسير ومعنى تفسير الكلام اي توضيحه وبيانه والمقصود منه آآ معرفة معانيه ومرامه والمقصود من التفسير معرفة معاني القرآن ومرامه وقوله هنا طرق التفسير من حيث العموم يجب على طالب العلم ان يعلم ان الناس سلكوا مسالك في تفسير القرآن الكريم وهي متعددة وهي ايش متعددة القسم الاول وهو الذي كان عليه السلف الصالح وهو يسمى بطرق التفسير بالمأثور وهو الذي ذكره الشيخ ها هنا هذا الذي كان يعرفه الصحابة والتابعون وتبع التابعين ثم بعد ذلك طرأت مدارس في التفسير اخرى طرأت مدارس في التفسير اخرى يجمعها باب واحد وهو باب التفسير بغير المأثور وباب التفسير بغير المأثور ينقسم الى ثلاثة اقسام الاول وهو الاشهر والاكثر التفسير بالعقول ويسميه بعضهم بالمعقول. التفسير بالمعقول يعني ايش يفهم بعقله من القرآن يفسر به القرآن ماذا يفهم بعقله من القرآن؟ يفسر به القرآن. لا يلتفت لا الى لغة العرب ولا يلتفت الى سبب النزول لا يلتفت الى تفسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن اشهر هذه التفاسير تفاسير المعتزلة ومن اكثرها انتشارا تفسير الرازي الذي يسميه بمفاتيح الغيب الذي قال عنه بعض المنصفين فيه كل شيء الا التفسير فيه كل شيء الا التفسير وهو تفسير طويل كبير قارب عشرين مجلدا ومن التفسير بغير المأثور اننا نقول هذا الكلام لنحذر منه ومن التفسير بغير المأثور تفسير القرآن بما يسمى بالذوق والوجد تفسير القرآن بما يسمى بالذوق والوجد واشهر من يمثل هذا النوع من التفسير المتصوفة وعلى رأسهم تفسير ابي عبد الرحمن السلمي فانه يفسر القرآن بذوقه ووجده وفيه اشياء كثيرة من الغرائب والعجائب وربما يدخلون في هذا النوع ما يسمى بالتفسير الباطني وهو سيأتي ومنا التفسير بغير المأثور التفسير الباطني وهو الذي عليه الفرق الباطنية الذين يزعمون ان الدين شريعة وحقيقة او ظاهر وباطن وان الحقيقة وان الشريعة والظاهر هو الذي عرفه الصحابة والتابعون والمتبعون لهم وان الحقيقة او الباطن هو الذي لم يفهمه الا العلماء الخاصون من علماء اصحاب الطرق كل طريقة آآ امامها ومن هذه التفاسير بهذه الطريقة التفاسير الباطنية كالاسماعيلية والبهرة والبهائية ونحوي ومن التفسير بغير المأثور ايضا تفسير القرآن بالقصص الاسرائيلية فان هذا وان زعم انه مأثور فهو غير مأثور ممن قوله حجة فان التفاسير بالقصص والمنامات والاسرائيليات هذا ليس تفسيرا بالمأثور اذا ما هو التفسير المأثور هو الذي ذكره الشيخ ها هنا رحمه الله قال اصح طرق التفسير ان يفسر القرآن بالقرآن ان يفسر القرآن بالقرآن ومن الذي ارشد الى هذا؟ النبي صلى الله عليه وسلم في وقائع عدة في وقائع عدة ارسل ارشد الى تفسير القرآن بالقرآن فلما انزل الله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اشكل على الصحابة الاية فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم الم تقرأوا الى قول الرجل الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ففسر الاية هنا الظلم بالظلم هناك وهو الذي ارشد الى تفسير القرآن بالقرآن ومن احسن واجود الكتب التي تفسر القرآن بالقرآن من المتقدمين تفسير امام المفسرين ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله وعلى منواله الحافظ ابن كثير رحمه الله وعلى منواله شيخ مشايخنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله في كتابه اضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن ومن اخر ما الف في هذا الباب تفسير شيخ مشايخنا تفسير القرآن بالقرآن للشيخ ثناء الله الامر السري الهندي رحمه الله تعالى المناظر المعروف العلامة الذي ناظر اكثر من مئة وعشرين ملة ونحلة وفرقة وكان رجلا معروفا ومناظرا مشهورا. وقع في تفسيره شيء من التأويل حتى اشتكاه اهل الحديث الى الملك عبدالعزيز رحمه الله وان هذا الرجل ينتسب الى السنة ويأتي بالتفسير ببعض التأويلات فاستدعاه الملك عبد العزيز الى الحج فلما جاء اجتمع به وبهم فالحمد لله عقد مجلس صلح على انه يزيل هذه التأويلات لكن الشيخ رحمه الله خرمته المنية قبل ان يعني ينظر في تفسيره فمات وبقي تفسيره على بعض التأويلات الموجودة والا فهو من اجود هذه التفاسير وان يسر الله عز وجل ففي آآ غالب نفسي انا نقرأ في رمضان القادم هذا التفسير ان شاء الله تبارك وتعالى اصح طرق التفسير ان يفسر القرآن بالقرآن فما اجمل في مكان فانه قد فسر في موضع اخر تأمل هذا الكلام العجيب مثال ذلك ما يقوله ابن القيم. يقول ابن القيم الفاتحة فيه اجمال لكل القرآن فمثلا انت تقرأ الاية اهدنا الصراط المستقيم. يأتيك سؤال صراط المستقيم من سلكه صراط الذين انعمت عليهم. فتقرأ قصة ادم كيف انعم الله عليه وتاب عليه. وهداه واشتباه ثم تقرأ قصة الانبياء قصة قصة فتعرف المنعم عليهم انهم الانبياء ومن تبعهم من الصالحين والشهداء خلاص انتهى غير المغضوب عليهم الان هذا مجمل فلما تقرأ في سورة البقرة غضب الله عليهم ولعنهم. غضب الله عليهم يقرأ غضب الله عليه فانت تعرف من هم؟ اليهود اجمال بيان اسباب الغضب ولا الضالين فانت تقرأ في ال عمران فتجد تفسير الظالين كيف ظلوا؟ واضلوا وظلوا كثيرا وظلوا عن سواء السبيل لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدوا الى اخر الاية وهذا كثير في القرآن وهذا كثير في القرآن انه يأتي في مكان مجملا ويفسر في مكان اخر قال وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع اخر وهذا ايضا كثير في القرآن الكريم فمثلا انت تقرأ صحف ابراهيم وموسى وما تدري ما الذي في صحف ابراهيم وموسى؟ لكن حينما تقرأ انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. الانصار عندك علم بشيء مما دورات وفي الانجيل ولما تقرأ فيها وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص عرفت بعض ما هو موجود في التوراة فهذا يسمى بسط ما اجمل في مكان اخر قال فان لم تجدوا في القرآن فبالسنة هذه طريقة المأثور. تفسير بالمأثور انك انت تريد ان تفسر اية ما وجدت معناها في القرآن فماذا تفعل؟ ترجع الى كلام من امره الله بان يبين القرآن. وهو النبي صلى الله عليه وسلم وانزلنا اليك الذكر ها لتبين للناس ما نزل اليهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم مبين ومأمور ان يبين وقد بين ما اشكل على الصحابة ولذلك السنة مفسرة للقرآن مبينة لمجملاتها مبينة لمجملاتها موضحة لمبهمات ايات الكتاب هذا شيء لا بد ان تعتقده السنة مفسرة للقرآن ومجملة ومبينة لمجملات القرآن وموضحة لمهملات القرآن والمبهمات القرآن وفيها من الاحكام ما ليس في القرآن ومن اكثر من ومن اشهر هذه التفاسير في هذا الباب مثلا لما يقرأ ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يقول اذبحوا حظ الشيطان من قلوبكم طيب جملة اذبحوا حظ الشيطان من قلبك هذه جملة صحيحة لكن اين دلالة الاية على هذا المعنى هو تفسير عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله وتفسير الامام البخاري رحمه الله وتفسير الامام احمد رحمه الله وتفسير الامام ابن جرير الطبري فانه خلط بين تفسير القرآن بالقرآن وبين تفسير القرآن بالسنة ومن هذا الباب ايضا تفسير العلامة الامام عبدالرحمن ابن ابي حاتم الرازي رحمه الله تعالى فانه من اوسع التفاسير في هذا الباب. وقد رام السيوطي فجمع التفاسير التي فسرت القرآن بالسنة فسرت القرآن بالسنة في كتابه العظيم الدر المنثور لكن زاد فيه الاثار قال فان لم تجدوا في القرآن فبالسنة فانها شارحة للقرآن وموظحة له فان لم تجده فارجع الى اقوال الصحابة. طيب اقوال الصحابة اين نجدها؟ نجدها في التفاسير التي ذكرناها نجدها في تفسير البخاري نجدها في تفسير الصنعاني نجدها في تفسير ابن المنذر نجدها في تفسير ابن جرير الطبري نجدها في تفسير الامام ابن ابي حاتم وجمعها الحافظ السيوطي في كتابه الدر المنثور في التفسير بالمأثور وقد علمت الان انه طبع الان تفسير جديد اسمه التفسير بالمأثور جمعوا كل المرويات عن سلف عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وتابع التابعين في ايات القرآن في مكان واحد. فجزاهم الله خيرا قال فارجع الى اقوال الصحابة. قد يقول قائل لماذا نرجع الى اقوال الصحابة بعض الخوارج كانوا يقولون هم رجال ونحن رجال وهذا من تدليسهم فقال الشيخ فانهم ادرى بذلك لما شاهدوه هذا رقم واحد ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح هذا رقم اثنين اذا لماذا نرجع الى الصحابة اولا لانهم شاهدوا التنزيل ثانيا لان فهمهم اشد لماذا فهم اشد من جهتين اولا لان القرآن نزل بلغتهم وهم اهل الفصاحة والبلاغة. وثانيا لان عقولهم لم تكن ها. لان عقولهم لم تكن اه لان عقولهم لم تكن متأثرة بالواردات كالمنطق والفلسفة والذوق والوجد وغير ذلك من الطوارئ التي طرأت على الامة وهذه الطوارئ انما طرأت بعد دخول العجم الى الاسلام فانهم دخلوا في الاسلام ومعهم بعض هذه المؤثرات قال رحمه الله لا سيما كبراؤهم كالخلفاء الراشدين والائمة المهديين كابن مسعود وابن عباس تفاسير الصحابة كلها مقبولة لكن لو تصورنا تعارض فانت تقدم الاعلم منهم فتقدم الاعلم منهم واعلم الصحابة هم الخلفاء الراشدين وهذا من حيث الجملة لا من حيث التعيين في كل مسألة فينبغي لطالب العلم ان يدرك هذا المعنى ان الخلفاء الراشدين اعلم من بقية الصحابة من حيث الجملة لا من حيث التعيين بكل مسألة فان بعض الصحابة ممن دون الخلفاء رتبة بالاتفاق قد يكون ببعض المسائل اعلم من بعضهم من بعض الخلفاء الراشدين ومن زعم ان احد الخلفاء احاط بالعلم الشريعة كلها فقد افترى وكذب فان الوقائع تدل على ان الخلفاء الراشدين كانوا يحتاج بعضهم الى بعض. فابو بكر كان يجمع الصحابة ويستشيرهم في مسائل وعمر يجمع علي وعثمان والصحابة ويستشيرهم في مسائل وعثمان يجمع الصحابة يستشيرهم في مسائل بمن فيهم علي وعلي رضي الله عنهم جميعا يجمع الصحابة ويستشيرون في مسائل ثم قالوا اذا لم تجده فقد رجع كثير من الائمة الى في ذلك الى اقوال التابعين. كمجاهد وسعيد ابن جبير وعكرمة وعطاء والحسن ومسروق وسعيد ابن المسيب وكمالك وهذه الطبقة الثانية والثور والاوزاعي والحمادين. حمادان يعني حماد بن سلمة وحماد ابن زيد حماد بن سلمة وحماد ابن زيد حماد بن سلمة بن دينار وحماد بن زيد بن درهم وابي حنيفة وغيرهم من تابعي التابعين ثم الطبقة الثالثة وكالشافعي واحمد واسحاق وابي عبيد طبعا يا ابو عبيد له كتاب اسمه غريب القرآن اسمه غريب القرآن وهو من ائمة اللغة وامثالهم وامثالهم مثل ابن قتيبة الدينوري وامثالهم يعني في طبقتهم مثل الامام البخاري ومثل الامام ابي داود ومثل الامام الترمذي قال الشيخ يعني ابن تيمية رحمه الله وقد يقع في عباراتهم تباين في الالفاظ هذه مسألة مهمة الان ربما نجد تباين في الالفاظ بين اقوال الصحابة بعظهم بعظا او بين اقوال التابعين بعظهم بعظا ماذا نفعل نضرب مثال اهدنا الصراط المستقيم قال بعضهم الصراط جسر على جهنم قال بعضهم اهدنا الصراط المستقيم الاسلام قال بعضهم الصراط المستقيم انتبه القرآن. قال بعضهم الصراط المستقيم محمد صلى الله عليه وسلم قال بعضهم الصراط المستقيم محمد وصحبه يظن كما قال الشيخ قد يقع في عباراتهم تباين الان العبارة متباينة القرآن غير النبي والنبي غير الصحابة والصحابة غير الصراط والصراط غير القرآن يحسبها من لا علم عنده اختلافا فماذا يقول؟ يقول يا اخي السلف مختلفين في التفسير. شنسوي؟ لا هذا غلط كبير اختلاف السلف حط اكتبها اكثر اختلاف السلف هو من باب التنويع. اكتبها اكثر اختلاف السلف هو من باب التنويع واما اختلافهم في التفسير اختلافا بينا فلا يكاد يصل الى خمسة في المئة حتى هذي اذا حفظتها ظبطت الامر اكثر اختلاف السلف اختلاف تنويع اختلاف تنويع مثال ذلك انت تقرأ اية الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم. فيأتي احد السلف يقول الذين قال لهم ناس فلان ويأتي الاخر ويقول فلان ويأتي الاخر ويقول فلان فانت تظن هذا تعارض لا ما هو تعارض لان الذي قال فلان استدل بان الذي يسمع عام ينطبق على فلان الذي شابه واقعته الواقعة. وعلى فلان الذي شابه واقعته الواقعة وعلى فلان الذي شابه واقعته الواقعة. ايش الاشكال الاشكال في فهوم المتأخرين الذين ما فهموا هذا المعنى ولهذا قال وقد يقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلاف وليس كذلك ها فان منهم من يعبر عن الشيء بلازمه او نظيره ومنهم من ينص على الشيء بعينه. انتبه الان. لما قال احد السلف اهدنا الصراط المستقيم قال القرآن فهذا تفسير للصراط بدليله ما الذي يدل عليه؟ القرآن والاخر قال اهدنا الصراط المستقيم قال محمد صلى الله عليه وسلم فهو داعي الذي يدعو الى الصراط المستقيم فاذا قال الانسان اهدنا الصراط المستقيم للاسلام فهذا تفسير للشيء بعينه لان الاسلام هو الصراط المستقيم ما في اي اشكال اذا ومنهم من ينص على الشيء بعينه. مثال هذا لما انت تسمع قول الله عز وجل يا ايها الذين واقيموا الصلاة يأتي بعضهم ويقول اقيموا الصلاة حافظوا عليها ها والاخر يقول واقيموا الصلاة داوموا عليها. يقول واقيموا الصلاة ادوها باركانها. واقيموا الصلاة يعني قوموا لله قانتين طيب هذه الالفاظ ما في تعارض بينها فهذا من تفسير السلف الذي هو من باب التنويع قال الان من التفسير بالمأثور تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن بكلام الصحابة تفسير القرآن بكلام التابعين ما وجدنا شيء ماذا نفعل؟ قال ويرجع الى لغة القرآن او السنة او لغة العرب هذا الخطوة الخامسة. الخطوة الاولى تفسير القرآن بالقرآن. الخطوة الثانية تفسير القرآن بالسنة. الخطوة الثالثة تفسير القرآن بكلام الصحابة. الخطوة الرابعة تفسير القرآن بكلام التابعين او تبع التابعين الخطوة الخامسة تفسير القرآن والسنة بكلام العرب لكن هنا نحذر نحذر من شيء واحد وهو لا يجوز حينما نفسر القرآن بكلام العرب ان نقطعه عن وقائعه لا يجوز ان نقطع كلام القرآن حينما نفسره بكلام العرب ان نقطعه عن وقائعه وعن زمانه وعن سياقه وعن سباقه وعن لحاقه. فحينئذ نسلم من الخطأ اكثر الناس الذين يخطئون في تفسير القرآن بلغة العرب ما سببه؟ سببه انه يفهم من كلام العرب ما هو واقع في عرفه ولا ينظر الى ما هو واقع في عرفهم فيقع في الغلط فيقع في الغلط مثل هالحديث ان انتبه لهذا الحديث ان علي رضي الله عنه ها آآ باع درعه بنصف شعيرة يلا في كلام العرب كيف راح تفسرها؟ اذا لم ترجع الى عرف ذاك الزمن واحد يدخل بعقله يقول شلون يعني حبت شعيرة يقصها الى نصين وياخذ النص ها ويبيع درعه عشان نص حبة شعيرة طيب نص حبة شعير ايش يسوي فيها يقع في اشكال ولا ما يقع في اشكال اذا فهم اذا فهم الكلام بعرفه هو كلام عربي ففهمه بالعرف الذي نحن فيه خطأ عظيم. لكن اذا رجع الى عرفه فوجد ان نصف شعيرة هو عبارة عن وعاء عن وعاء يملأ من الشعير فحين اذ يفهم المعنى غير ولا يختلئ ولا ولا نفس المعنى يختلف تماما فاذا لا بد من الرجوع الى عرف اه زمن النزول اذا كنا سنفهم القرآن بلغة العرب بعيدا عن الخطأ ولذلك اليوم نسمع بعض الناس شيقول يقول هذا سمعتها باذني احد ارسل لي المقطع وليته لم يرسل لي امرض قلبي يقول اه هداه الله عز وجل الحق او او الجم الله لسانه واخرس الله لسانه واخذ الله عقله وقطع الله انا قولوا امين. ان التقول على الله مو باين ترى يقول ان اعطاء الانثى مثل حظ اعطاء الذكر مثل حظ الانثيين يقول هذا كان في ذاك كالزمان لان المرأة ما كانت تعمل الان ليس كذلك لابد ان نعطي المثل بالمثل طيب يا غبي الذي قال هذا الكلام هو يعلم ما يؤول اليه الزمان او ما يعلم هو ما يفهم ان هذا حكم عام والحكم العام في زمن النزول هل في زمن النزول كل النساء عاطلات ولا في نساء عاملات في نساء عاملات ولا لا طيب في زمن النزول ما في نساء عندهن اموال وصاحبات القناطير وفي رجال عندهم اموال واصحاب قناطير وفي رجال ظعاف ما فرق الشرع بين هذا وهذا لماذا فهم هذا بعقله بعقله وهذا باب خطير باب خطير ايها الاخوة. ولهذا قال عمر اذا اتوكم بالقرآن فأتوهم بالسنة. فان القرآن حمال ذو وجوه والسنة قاطعة قال رحمه الله من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه ويحرم بمجرد الرأي هنا يأتي السؤال علي ابن ابي طالب قال كما في الصحيحين قال هل خصكم رسول الله بشيء؟ قال لا الا انتبه الا فهما اعطاه الله لعبد من عباده في كتابه وما في هذه الصحيفة؟ قال وما في هذه الصحيفة؟ قال العقل والديان الان ما معنى قول علي الا فهما اعطيه اوتيه الله واعطاه الله لعبد من عباده في كتابه هل معناه نلغي عقولنا ولا نعمل عقولنا؟ نعمل عقولنا. طيب اذا كنا نعمل عقولنا فما معنى تفسير القرآن بالاثر. لا نوع من عقولنا للوصول الى التفسير بالمأثور هذا واحد ثانيا نوع من عقولنا في التدبر في كتاب الله فاذا فهمنا شيئا لا يجوز التسرع فيه حتى نجد له شاهدا من القرآن او من السنة او من كلام الصحابة او من كلام السلف من التابعين وتبع التابعين او ان هذا الذي فهمناه من لغة العرب لا يخالف فهومهم بس ما دام هذا الشيء شرط موجود اللي انت فهمته ما يخالف فهومهم ما عندنا اشكالية ابدا افهم ما تريد واضح؟ هذا معنى هذا الكلام. اما انت تجي وتفهم من كلام الله بزعمك انك فاهم في اللغة العربية تفهم شيء يخالف نص القرآن يخالف او يخالف نص السنة ويخالف نص كلام الصحابة او يخالف نص كلام التابعين او يخالف الواقع الذي عليه الصحابة والتابعون فهذا الفهم يضرب به الحائط وقال ابن عباس التفسير على اربعة اوجه اوجه يعني اربعة انواع او او انحاء فالاول قال وجه تعرفه العرب من كلامها يعني لما انت تقرأ في قوله تعالى ها وفي السماء رزقكم وما توعدون الان تفهم معنى السماء من لغة العرب العرب كانوا يفهمون معنى السماء معنى الرزق معنى كم يفهمون اذا وجه تعرفه العرب من كلامه يعني في زمن النزول وتفسير لا يعذر احد بجهالته. وهذا باب التوحيد باب التوحيد والاقرار ما يجي احد يقول والله انا ما اعرف ان الايمان بالله معناه انك تعتقد انه المعبود بحق هذا ما يعذر به احد لابد ان يتعلمه كل احد وتفسير لا يعذر احد بجهالاته هذا باب التوحيد والايمان وتفسير يعلمه العلماء التفسير الذي يعلمه العلماء هو الاستنباطات هو الاستنباطات المتعلقة بالاخبار والاحكام وتفسير لا يعلمه الا الله وهذا في القرآن يرجع الى امرين وتفسير لا يعلمه الا الله وهذا في القرآن يرجع الى امرين. الامر الاول ما يتعلق بكيفيات صفات الله عز وجل وافعاله والثاني ما يتعلق بكيفيات مآلات الاخبار بكيفيات مآلات الاخبار لما قال عن الجبال كالعهن المنفوش شلون؟ كيف؟ ما نعرف ولا احد من العلماء يعرف من يعلمه الذي انزله لما تقرأ ها واذا البحار سجرت ما يجي احد يتفلسف كيميائي فيزياء يقول هالشكل وهالشكل خلاص هذا يوم القيامة مآلات الاخبار لا يعلمها الا الله ما تخوض فيها انت لما يقول ان في الجنة شجرة يسير الراكب فيها مسيرة مئة عام لا يقطعها. ما تجي انت تقول كيف؟ هذا لا يعلمه الا الله عز وجل لا شك ان اهل الحديث اذا اجمعوا خلاص ليس لاحد غيرهم ان يخالفهم كما ان السلف اجمعوا من اهل الحديث اجمعوا على قبول ما في الصحيحين. ليس لاحد ان يخالفه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى التفاسير احسنوا التفاسير مثل تفسير عبد الرزاق ووكيع وعبد ابن حميد ودحيم وتفسير احمد واسحاق وبقي ابن مخلد وابن المنذر وسفيان ابن عيينة وسنيد. وتفسير ابن جرير وابن ابي حاتم وابي سعيد الاشد ابن ماجة وابن وابن مردويه والبغوي وابن كثير. وحدث طوائف من اهل البدع تأولوا كلام الله على ارائهم تارة يستدلون بايات الله على مذهبهم وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم كالخوارج والرافضة والجهمية والمعتزلة والقدرية وغيرهم. قال الشيخ واعظمهم جدال للمعتزلة. وقد صنفوا تفاسير على اصول مذهبهم مثل تفسير ابن كيسان الاصم والجبائي وعبد الجبار وعبد الجبار الهمداني والرماني والكشاف. ووافقهم متأخر الشيعة كالمفيد وابي جعفر الطوسي اعتقدوا رأيا ثم حملوا القرآن عليه. ومنهم حسن العبارة يدس البدع في كلامه كصاحب الكشاف. حتى انه يروج على ابن كثير وذكر ان تفسير ابن عطية وامثاله وان كان اسلم من تفسير الزمخشري لكنه يذكر ما يزعم انه من قول المحققين وانما يعني طائفة من اهل الكلام الذين قرروا اصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة. وذكر الذين اخطأوا في الدليل مثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها مثل كثير مما ذكر ابو عبدالرحمن السلمي في حقائق التفسير. وان كان فيما ذكروه ما هو معان باطلة فان ذلك يدخل في الخطأ في الدليل والمدلول جميعا حيث يكون المعنى الذي قصدوه فاسدا. وبالجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا. وان كان مجتهدا مغفورا له خطؤه. فالمقصود بيان طرق العلم وادلته وطرق الصواب اه التفاسير اه من حيث اه الكتب ومن حيث المفسرون المفسرون من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كثر وقد ذكرت ان تفاسير الصحابة كلها مقبولة عندنا ومن اشهر ما ينقل عندنا من التفاسير تفاسير الخلفاء الراشدين وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله تعالى عنها وابي ابن كعب وابي هريرة وعبد الرحمن ابن عوف وزيد ابن ثابت واسامة ابن زيد وغيرهم واما المفسرون من التابعين فهم كثر ايضا لكن من اشهرهم ممن اتفقت الامة على امامتهم كمجاهد ابن جبر المكي وطاووس ابن كيسان وسعيد ابن جبير المدني وعطاء ابن ابي رباح المكي ونحوهم واما اصحاب ابن مسعود المشهورين بالتفسير فاشرهم علقمة ابن وقاص الليثي والاسود ابن يزيد اه النخعي وعبيده السلماني وهناك تفاسير اخرى منقولة لكن في الاخذ والرد عنهم كلام مثل تفسير السدي الكبير ضحاك وعلي ابن ابي طلحة المشهور بالوالد وتفسير قتادة والكلب والسدي الصغير ومقاتل ابن سليمان ومقاتل ابن حيان ومن التفاسير ايضا المشهورة تفسير عكرمة فهو مفسر كبير وعمرو بن دينار وجابر بن زيد ابو الشعثى الذي ينتمي اليه الاباضية زورا والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيميني سبحانه وتعالى عما يشركون قال ومن تأمل عظيما قدرة الله يقن عظيم صنع الله فاصبح في قلبي الخشوع لله والعظمة لله ووالى اخره ثم فجأة يقول وليس ثم قبض الحسن البصري ومسروق بن الاجدع وبالعالية والربيع بن انس ونحوهم. على كل حال المفسرون من السلف كثر المفسرون من السلف كثر ولكن التفاسير التي فسرت بالتفسير بالمأثور. فاذكر الشيخ هنا تفسير عبدالرزاق. ووكيع وعبد ابن حميد ودحيم. هناك تفاسير اه مطبوعة موصولة الينا هناك تفاسير مفقودة. تفسير عبدالرزاق موجود وتفسيره وكيع حسب علمي انه مفقود وتفسير عبد ابن حميد ايضا ودحيم ايضا مفقود ويمكن ان ان شاء الله عز وجل يوجد هذا في المستقبل فالعلم عند الله تبارك وتعالى. وتفسير الامام احمد مطبوع في اربع مجلدات تفسير الامام اسحاق اه يعني حسب علمي هو موجود مع كلام الامام احمد وتفسير بقية ابن مخلد مفقود وتفسير ابن المنذر موجود وتفسير سفيان ابن عيينة ايضا موجود اه والسنيد مفقود واما تفسير ابن جرير فهو امام المفسرين امام المفسرين فهو مطبوع طبعاات كثيرة وكذلك تفسير ابن ابي حاتم وهو عبدالرحمن ابن ابي حاتم وابو حاتم هو صاحب احمد الامام آآ ابو حاتم ابن حبان رحمه الله تعالى صاحب الامام احمد وتفسيرها بسعيد الاشج وابن ماجة وابن مردوية والبغوي وابن كثير هذي كلها مطبوعة ولله الحمد ومن التفاسير اه بالمأثور ايضا هناك تفاسير اخرى غير ما ذكره الشيخ ولكنها قد تكون مفقودة مثل تفسير ابي بكر ابن ابي شيبة وكذلك تفسير الامام هنا ما ذكره الامام ابن المنذر رحمه الله تعالى وكذلك من التفاسير السلفية تفسير ابي بكر ابن ابي داود ثم ذكر ان حدوث وطرق البدع على الامة فاصبحوا يتأولون كلام الله على ارائهم تارة يستدلون بايات لا على مذهبهم ما علامة المبتدع؟ انتبه في القرآن. يعتقد شيء ثم يلوي السنة الايات اليها ها هذه علامات اهل البدع اهل السنة لا يأتون الى القرآن خلوا فينظرون ماذا تدل عليه هذه الاية فيعتقدونها واما اهل البدع فانهم يستدلون بايات الله على مذهبهم وتارة يؤولون ما يخالف مذهبهم يعني مثلا يأتي عند قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه فبعض الخوارج وبعض الشيعة عندما يأتي عند هذه الاية ماذا سيقول عن الصحابة يؤول يقول هذه الاية نزلت في الذين ماتوا قبل النبي صلى الله عليه وسلم طيب يا ايها الخارجي الذي تتهم عثمان وعلي زورا وبهتانا او انت يا من تتهم ابا بكر وعمر زورا وبهتانا تأمل الاية الاية فيها المهاجرين الانصار للاستغراق ما يمكن يحتمل معنى اخر فاذا ماذا يفعلون؟ اما يفسرون الايات بمعتقداتهم مثل كنتم خير امة اخرجت للناس يعني لازم تخرجون على السلطة طيب هذا وين منين فهمت ان الاية تدل على هذا من وين؟ وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم. مثلا يقول ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. طيب انت تقرأ الاية كملها في في اولئك هم الفاسقون في اولئك هم الظالمون بعد انت ما عندك الا صنف واحد ليش اماته صاحب هوى وتارة يتولون ما يخالف مذهبهم كالخوارج الرافضة والجهمية والمعتزلة والقدرية والمرجئة وغيرهم. ثم ذكر رحمه الله قال واعظمهم جدالا المعتزلة. انتبهوا اعظمهم جدال المعتزلة ولهم تفاسير مثل تفسير القاضي عبد الجبار فهو تفسير يعني مليء الاعتزال والماوردي معتزل انتبهوا ولم ينبه عليه بعض الناس والزمخشري كما قال الشيخ هنا انه من كبارهم قال وقد صنفوا تفاسير على اصول مذهبهم مثل تفسير ابن كيسان الاصم والجباي الجباي المقصود به ابو علي الجباي وعبد الجبار الهمداني القاضي والرماني والكشاف الكشاف ايه هو صاحب الكشاف الزمخشر ووافقه متأخر الشيعة. طبعا متأخر الشيعة في باب الاعتقاد في الصفات في باب الاعتقاد في الصفات وفي باب القدر الشيعة المتأخرين في باب الاعتقاد في الصفات وفي باب القدر وافقوا المعتزلة. صاروا على طريقة الرمان والزمخشري والجبة كالمفيد وبجعفر الطوسي. اعتقدوا رأيا ثم حملوا القرآن عليه ومنهم حسن العبارة يدس البدع في كلامه كصاحب الكشاف. حتى انه يروج على خلق كثير يقرأ تقرأ انت في تفسير الزمخشري يقول وما قدروا الله حق قدره وليس ثم قبض للسماوات ولا بسط لهما وانما المقصود بيان عظمة الله. شلون ها شف شلون دسلك التأويل شي غريب جدا ولذلك ينبغي الحذر من مثل هذه التفاسير قال وذكر ان تفسير ابن عطية يعني شيخ الاسلام ذكر ان تفسير ابن عطية وامثاله وان كان اسلم من تفسير الزمخشري طبعا لا شك انه اسلم من تفسير الزمخشر لان الزمخشري معتزلي يؤول كل الصفات واما ابن عطية فهو على طريقة الاشاعرة عنده تأويل لبعض الصفات وهو من من الذين ساروا على طريقة الاشعار المتقدمين يقول وان كان اسلم من تفسير الزمخشري لكنه يذكر ما يزعم انه من قول المحققين. وانما يعني طائفة من اهل الكلام. من يقصد اذا قال ابن عطية قال المحققون من يقصد الاشعة الاشعة وانما يعني طائفة من اهل الكلام الذين قرروا وصولا بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة وذكر الذين اخطأوا في الدليل مثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم. هؤلاء اخطأوا في الدليل ففهموا من الدليل اشياء لم تدل عليها الايات لم تدل عليها الايات. يفسرون القرآن بمعان صحيحة كيف يفسرون القرآن بمعاني صحيحة ها ما في اي دلالة ما في اي دلالة لما انت تقرأ قوله عز وجل ظربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله. ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. تقرأ هذه الاية. فجأة تجد ان هناك من يقول ان من اسباب الذلة من اسباب الذلة العزة بغير الله. طيب الاية ما دلت على هذا المعنى المعنى صحيح لكن مثل ما قال الشيخ اخطأوا في الدليل يقول لكن القرآن لا يدل عليها مثل كثير مما ذكره عبدالرحمن السلمي في حقائق التفسير. وهذا كتاب حقائق التفسير للسلمي هذا طبعا يا ابو عبد الرحمن السلمي هذا غير ابو عبد الرحمن السلمي تلميذ علي ابن ابي طالب وتلميذ عثمان ابن عفان وتلميذ ابن مسعود غير وتلميذ ابي ابن كعب وعبد الرحمن السلمي ذاك تابعي واما هذا ابو عبد الرحمن السلمي فهو من علماء القرن الثالث في نهاية القرن الثالث وهو من اه كتابه عمدة في تفسير المتصوفة قال وان كان فيما ذكروه ما هو معاني باطلة فان ذلك يدخل في الخطأ في الدليل والمدلول جميعا حيث يكون المعنى الذي قصدوه فاس وبالجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك. كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا. لا شك ان من عدل عن تفسير الصحابة فهو مبتدأ يعني ماذا لانه اتخذ طريقة غير طريقتهم في فهم كلام الله عز وجل وان كان مجتهدا مغفورا له خطأ وهذا شيء اخر بينه وبين الله عز وجل. فالمقصود بيان طرق العلم وادلته وطرق الصواب. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله سبب الاختلاف منهما سنده النقل او الاستدلال والمنقول اما عن المعصوم او لا. فالمقصود واذا جاء عنه من جهتين او جهات من غير تواطؤ فصحيح. وكذا التراسيل اذا تعددت طرقها وخبر الواحد اذا تلقته الامة بالقبول اوجب العلم. والمعتبر في قبول الخبر اجماع اهل حديثي وله ادلة يعرف بها انه صدق. وعليه ادلة يعرف بها انه كذب. كما في تفسير الثعلبي والواحدي والزبخشري وامثال وهو قليل في في تفسير السلف. وما نقل عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس اليه اسكن مما نقل عن بعض التابعين. والاسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتماد وما علمت صحته مما شهد له الشرع فصحيح. وما خالفه فيعتقد كذبه وما لم يعلم حكمه في شرعنا لا يصدق ولا يكذب وغالبه لا فائدة فيه. والخطأ الواقع في الاستدلال من جهتين. حدثتا عمن تقدما ذكرهم من المبتدعة بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم اعتقدوا معاني حملوا الفاظ القرآن عليها او فسروه بمجرد ما ان يريدوه مما لا يدل على المراد من كلام الله بحال. وتبعهم كثير من المتفقهة لضعف اثار النبوة والعجز والتفريط حتى كانوا يروون ما لا يعلمون صحته. وقد يكون الاختلاف للخفاء الدليل والدهور عنه. وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون ولطيف فهم النص وقد يكون الاعتقاد معايض راجح. بالنسبة لاسباب الاختلاف في التفسير فهي منقسمة الى قسمين كما قال الشيخ القسم الاول ما مستنده النقل والقسم الثاني ما مستنده الاستدلال واما ما كان مستنده النقل فهو اما منقول عن المعصوم وهو محمد صلى الله عليه وسلم اولى وهو من دونه من الصحابة والتابعين فالمقصود اذا جاء عنه من جهتين او جهات من غير تواطؤ فصحيح طبعا وكذا المراسيل اذا تعددت طرقها وخبر واحد اذا تلقت الامة بالقبول اوجب العلم على كل حال هذه القسمة الثلاثية التي ذكرها الشيخ في الحقيقة لا وجه لها الصواب ان ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فان علماء السلف يقولون به وما لم يصح فانهم يتوقفون فيه بغض النظر هل صح من طريق واحد او من طريقين او ثلاث؟ السلف لا يفرقون وانما جاء التفريق من عند اهل البدع فالخبر الواحد اذا صح من طريق واحد ولم ينازع فانه يفيد العلم والعمل يفيد العلم والعمل يفيد العلم والعمل وقد نص على ذلك غير واحد من اهل العلم ومنهم المعلم رحمه الله في التنكيل من المتأخرين ونص عليه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى طيب اذا كان مستنده النقل فكيف يختلفون يختلفون لانه ربما هذا ما صح عنده الحديث. وهذا صح عنده الحديث. وهذا لا يكون الا في احاديث نادرة مختلفة فيها وامل جل الاحاديث فمتفق عليها بين الامة انها من قبيل الصحيح. ثم قال والمعتبر في قبول الخبر اجماع اهل الحديث لو اجمع الاطبا على شيء هل يجوز الحدادين ان يخالفوهم قولوا ما يجوز. طيب اذا اجمع المهندسين على شيء هل يجوز للاطبا ان يخالفوهم كذلك اذا اجمع الحديث على شيء ليس لاحد غيرهم لا للرازية الطبيب ولا لابن سينا الفيلسوف. آآ المنجم ولا للزمخشري اللغوي ان يخالفهم لان مخالفتهم لا عبرة فيها لا عبرة فيه. هذا شأن اهل الحديث وفنهم فالمعتبر اجماع اهل الحديث وله ادلة يعرف بها انه صدق. لذلك اهل الحديث وضعوا ضوابط في قبول الحديث كما هو معلوم درسناه في المصطلح عليها وعليه ادلة يعرف بها انه كذب كما في تفسير الثعلب والواحد والزمخشري وامثالها وهو قليل في تفسير السلف طبعا كتاب الثعلبي والواحدي والزمخشري فيها من المنقولات ها العجيب منهم انهم يتركون المنقول الصحيح ويأتون بالمنقول الذي لا يصح وكأن عياذا بالله ولا يعني كأن لا اقول يقينا او اقول كأنه كأنما قصدهم والتفسير بالمأثور لماذا انت تترك التفسير الثابت بالمأثور وتأتي بما لم يثبت لماذا يعني شي غريب جدا ثم قال وما نقل عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس اليه اسكن مما نقل عن بعظ التابعين. لا شك ان تفاسير السلف يعني اطمن اضمن اه يعني اكثر اطمئنان اليها من تفاسير التابعين ثم تفاسير التابعين النفس اليها اسكن من تفاسير من بعده. يعني انا فهمت شيء والسلف فهموا شيء حتى لو كان من التابعين الامام احمد فهم شي واحنا فهمنا شيء نقدم فهم من الامام احمد ما في اشكال لقرب الزمان وخلوها وجمالها قال والاسرائيليات تذكر الاستشهاد دال الاعتماد هنا مسألة مهمة. ما موقفنا من الاسرائيليات؟ الاسرائيليات تنقسم الى ثلاثة اقسام الاسرائيليات تنقسم الى ثلاثة اقسام. هنا ذكر الشيخ رقم واحد حط عليه ما علمت ما علمت صحته مما شهد له الشرع فصحيح هذا حط عليه رقم واحد وما خالفه فيعتقد كذبه هذا رقم اثنين. وما لم يعلم حكمه في شرعنا لا يصدق ولا يكذب وغالب لا فائدة فيه. فهل يورد او لا يرد رقم واحد يورد. رقم اثنين يلغى. رقم ثلاث فيه نزاع. والصواب الا يرد واضح رقم واحد اللي هو ايش؟ ما علمت صحته هذا لا بأس ان تريده ما خالفه فيعتقد كذب لا يورد ما لا لم يعلم قبوله ورده لا يرد. هذا الافضل طيب مثال ما علمنا صحته ان اهل الجنة لهم كذا وكذا من النعيم فهذا لا بأس من ايراده مما في التوراة او في الانجيل. ثم قال والخطأ الواقع في الاستدلال. هذا الان النوع الثاني النوع الاول الخطأ الوارد من جهة النقل النوع الثاني الخطأ الوارد من جهة الاستدلال يقول انه ينقسم الى قسمين حدثتا عن من تقدم ذكرهم من المبتدعة بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم. واحد اعتقدوا معاني حملوا الفاظ القرآن عليها هذا واحد اعتقدوا معانيه حملوا الفاظ القرآن عليها اثنين فسروه بمجرد ما يسوغ ان يريدوه بما لا يدل على المراد من كلام الله بحال واذا من اسباب الاختلاف في الاستدلال اما لانهم فسروا الاية بما لا تدل عليها الاية بما لا يدل عليها الاية واما انهم اولوا الاية بما يوافق اهواءهم وتبعهم كثير من المتفقه لظعف اثار النبوة والعجز والتفريط حتى كانوا يروون ما لا يعلمون صحته. وقد يكون الاختلاف لخفاء الدليل عنه وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص وقد يكون لاعتقاد معارظ راجح وهذا نادر في التفسير بالمأثور يعني هذا النوع من الاختلاف نادر في التفسير بالمأثور نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى التفسير التفسير كشف معاني القرآن وبيان المراد منه قيل بعضه يكون من قبل الالفاظ الوجيزة وكشف معانيها وبعضه من قبل ترجيح بعض الاحتمالات على بعض. واجمعوا على ان التفسير من فروظ الكفايات وهو اجل العلوم الشرعية اشرف صناعة يتعاطاها الانسان. والمعتني بغريبه لابد له من معرفة الحروف واكثر من تكلم فيها النحى. والاسماء والافعال واكثر من تكلم فيها اللغويون ومنه معرفة ما وضع له الضمير وما يعود عليه. والتذكير والتأنيث والتعريف والتنكير والخطاب بالاسم والفعل واولى ما يرجع في غريبه الى تفسير ابن عباس وغيره ودواوين العرب. ويبحث عن كون الاية مكملة لما قبلها او مستقلة وما وجه مناسبتها لما قبلها وكذا السور؟ وعن القراءة المتواترة المشهورة والاحاد وكذا الشاذة فانها تفسر المشهورة تبين معانيها وان كان لا تجوز القراءة بالشاذة اجماعا. هذا بيان لكيفية التفسير. كيف تفسر القرآن؟ اولا معنى التفسير كشف ومعاني القرآن وبيان المراد منه سواء كان خبرا او كان انشاء يقول ان التفسير بعضه يكون من قبل الالفاظ الوجيزة وكشف معانيها وهذا الذي يسميه تفسير المفردة بالمفردة تفسير المفردة بالمفردة مثل لما تقرأ آآ لما تقرأ مثلا اي اية فيها مفردة وانت لا تعرف معناها فتفسرها للاخر بمفردة قريبة منه اذا جاءك المنافقون تقول اذا اتى فجاء فسرته بالاتى هذا يكون تفسير بعضه بالالفاظ الوجيزة وكشف معانيها. وبعضه من قبل ترجيح بعض الاحتمالات على بعض. اذا في التوسعة هذا لا لا يقتصر فيه على تفسير اللفظ وانما فيه نوع توسعة ترجيح بعض الاحتمالات على بعض مثل لما تقرأ الهاكم التكاثر فانت ترجح ان المقصود بالتكاثر التكاثر في الامور المباحة وليس المقصود به التكاثر في الامور المحرمة لان التكاثر في الامور المحرمة في نفسها محرمة بغض النظر عن كونها ملهية او لا قال واجمعوا على ان التفسير من فروظ الكفايات هذا ما فيه خلاف بين العلماء لا يلزم كل احد الامة ان يتعلموا التفسير الا ما ذكره ابن عباس ووجه لا يعذر فيه احد. ما هو التوحيد والايمان. نعم قال وهو اجل العلوم الشرعية واشرف صناعة يتعاطاها الانسان. لماذا؟ لانه متعلق بكلام الله عز وجل قال والمعتني بغريبه لابد له من معرفة الحروف واكثر من تكلم فيها النحى اذا المفسر لا بد ان يعرف اولا يتعلم معاني الحروف سواء كانت هذه الحروف هي حروف الجر ودلالاتها او حروف المعاني ودلالاتها. انتبه الحروف عندنا منقسمة الى قسمين حروف الجر ودلالاتها كمن والى وعن وعلا وحروف المعاني ودلالاتها. وهي ادوات الاستفهام وغيرها قال والاسماء والافعال طيب الاسماء والافعال من اين نعرف الاسماء والافعال؟ قال واكثر من تكلم فيها اللغويون هذا لابد للانسان ان ان يعرف اللغة لو قرأ السماء ما يعرف لازم يرجع اللغة. الارض وما يعرف يرجع للغة اذا السماء وانشقت ما عرف ما معنى انشقت يرجع الى اللغة اذا الاسماء والافعال المرجع فيها معاجم اللغة المرجع فيها معاجم اللغة. ومنه اي من معرفة الاسماء والافعال معرفة ما وضع له الضمير وما يعود هذا شيء مهم جدا وانه لفي زبر الاولين. لازم تعرف الظمير هنا راجع الى ايش حتى لا تظن كما ظن بعض اهل البدع ان القرآن كله برمته موجود في التوراة والانجيل. طيب ما دام القرآن موجود في التوراة والانجيل. فاي شيء فبه الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لا لازم تعرف مرجع الظمائر يسمى مرجع الظماير. معرفة ما وظع له الظمير وما يعود عليه. والتذكير ها هذا باب عظيم. كما قال عز وجل اه في سورة السجدة قال اه في اخر صفحة منها النار الذي كنتم به تكذبون النار الذي كنتم به تكذبون وجاء في اية اخرى النار التي كنتم بها. فجاء مذكرا جاء مؤنث فلابد ان تعرف اين يرجع موضع التذكير الى ماذا؟ وموضع التأنيث الى ماذا؟ موضع التذكير يرجع الى العذاب موضع التأنيث يرجع الى النار فما في تعارض اذا كذلك التعريف والتنكير فانت تعرف ماذا يعني المعرف وماذا يعني المنكر. وجاء رجل من اقصى المدينة ولماذا ننكر فاذا جاء معرفا لماذا جاء معرفا ومن المراد به مثلا فعصى فرعون الرسول معرف والتعريف فاد العهد اي موسى عليه السلام والخطاب بالاسم والفعل. نعم ما الذي يفيده الخطاب بالاسم هذا باب واسع بابه ارجاع الظماير انتبهوا رقم واحد باب التذكير والتأنيث رقم اثنين باب التعريف والتنكير رقم ثلاثة باب الخطاب بالاسم والفعل رقم اربعة هذي اربعة ابواب يحتاج فيها الانسان الى باع كبير وطويل في العربية ليفهم ويكون بحرا في القرآن الكريم قال واولى ما يرجع في غريبه الى تفسير ابن عباس وغيره ودواوين العرب. فمجاهد مجاهد بن جبر نقل لنا غريب القرآن عن من؟ عن ابن عباس ولذلك الامام احمد والبخاري ينقلان غريب القرآن عن مجاهد ومن اشهر كتب غريب القرآن غريب القرآن لابي عبيد قريب القرآن لابي عبيد وقال ويبحث عن كون الاية مكملة لما قبلها ومستقلة وما وجه مناسبتي لما قبلها؟ وكذا السور؟ هذا مبحث عظيم واحسن من كتب في هذا البقاع رحمه الله في كتابه نظم الدرر في كتابه نظم الدرر وللسيوطي كتاب خاص في مناسبة السور وعن القراءات المتواترة والمشهورة والاحاد والشاذة. ينبغي لمن رام تفسير القرآن ان يعرف القراءات المتواترة والاحاد والمشهورة ثم يعرف الشاذ والشاذ لا تجوز القراءة بها ولكن يجوز الاستعانة بها في فهم التفسير. نعم قال رحمه الله تعالى التلاوة تستحب تلاوة القرآن على اكمل الاحوال والاكثار منها وهو افضل من سائر الذكر. والترتيل افضل من السرعة مع تبيين الحروف اشد تأثيرا في القلب وينبغي اعطاء الحروف حقها وترتيبها وتوطيف النطق بها من غير اسراف ولا تعسف ولا تكلف. ويسن تحسين الصوت والترنوا بخشوع وحضور قلب وتفكر وتفهم ينفذ اللفظ الى الاسماع والمعاني الى القلوب. قال الشيخ في زينوا القرآن باصواتكم هو التحسين والترنو بخشوع وحضور قلب. لا صرف الهمة الى ما حجب به اكثر الناس من الوسوسة في خروج الحروف وترقيقها وتفخيمها وامالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وشغله بالوصل والفصل والاضجاع والارجاع والتطريب وغير ذلك مما هو مفض الى تغيير كتاب الله والتلاعب به حائل القلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه. ومن تأمل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقراره اهل على كل لسان على قراءتهم تبين له ان التنطع بالوسوسة في اخراج الحروف ليس من سنته. وقال يكره التلحين الذي يشبه الغناء واستحب بعضهم القراءة في المصحف ويستحب الختم كل اسبوع والدعاء بعده وتحسين كتابة المصحف ولا يخالف خط مصحف عثمان في ومن اولياء او الف او غير ذلك. ويحرم على المحدث مسه وسفر به لدار حرب. ويجب احترامه وصلى الله على محمد واله وسلم. هذه المسائل يعني هي مسائل متعلقة باداب التلاوة المذكورة في كتب تجويد القرآن وفي كتب الفقه. وقد ذكرنا شيئا من فيما يتعلق في كتاب الفقه في انه لا يجوز مس القرآن للمحدث ولا يجوز قراءة القرآن للجنب وآآ اه بينا التفصيل هناك ولكن انبه الى امر وهو انه لا يجوز ان نجمل اصواتنا بحيث نجعل عبيدا للاصوات ينبغي ان يكون القارئ يجعل السامعين يخشعون في المعنى. وهذا الفرق زينوا القرآن باصواتكم. قال لو انك تسمع اليه لحبرت لك تحبيرا. ما معنى لحبرت لك تحبيرا؟ معناها لزدت في تحسين صوتي حتى تستمع فالواجب على الائمة والقراء والمحفظين ان يزينوا اصواتهم بقراءة القرآن الكريم حتى يجذبوا الناس للاستماع للقرآن ولا يجذب الناس للاستماع اليهم هذه مسألة مهمة بعض الناس يقرأ قراءة الناس فقط يترنمون مع صوته. ولو جاء مغن اندى منه صوتا لتركوه وذهبوا الى المغني لا ليس هذا المراد. المراد ان تجذب الناس الى فهم القرآن. فمثلا نظرب مثال للترنم ومثال لما ليس فيه ترنم ثم نقل ان شاء الله تعالى. بعض القراء مثلا يقرأ قوله جل وعلا آآ في آآ سورة صلوا ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوا فيقرأ هكذا ثم الجحيم. صلوا حال الناس الله اه زدنا من الصوت الجميل والترنم. ليش؟ لان الترنم هذا يجذب السمع فقط لكن لو قرأ فصلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوا الان لن يذهب الذهن الا الى المعنى وهذا الفرق ايها الاخوة بين من يجذب الناس بالصوت بين من يجذب الناس بالمعنى فنسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين