بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد النبي الامين وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقال الله عز وجل ولقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين يخبر الله جل وعلا انه قد ارسل قبل رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام رسلا الى السابقة في شيع الاولين الشيعة هم الجماعة المتفقون على رأي واحد وعلى قول واحد فكما ارسلنا في الاولين ارسلناك يا محمد عليه الصلاة والسلام ثم قال عز وجل وما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون فهذا ايضا خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولامته من بعده في هذا الخطاب تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك انه وجد ممانعة من قومه في قبول الحق ووجد صدا من قومه في اتباع الحق فالله جل وعلا يسليه فيقول وما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون. نعوذ بالله من ذلك فما حصل من قومك قد حصل من الاقوام السابقة اذا عليك ان تصبر وان تستمر في الدعوة الى الله جل وعلا. وقد صبر صلى الله عليه وسلم وبحمد الله ما توفاه الله عز وجل الا وقد دخلت القبائل التي في الجزيرة العربية دخلت الاسلام ثم قال تعالى اي هذا الصد والاستهزاء كذلك نسلكه في قلوب المجرمين كذلك يصيره جل وعلا في قلوب بل المجرمين بخلاف قلوب من اراد الحق واراد الهداية واراد الايمان والاسلام فالله عز وجل يوفقهم لذلك. ولذا قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. وفي الحديث المتفق على صحته ما نعم. في الحديث المتفق على من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا. ومن اتاني يمشي اتيته هرولة ثم قال عز وجل لا يؤمنون به وقد خلت سنة الاولين والغالب على الناس مع الاسف هو عدم الايمان نعم ولذا قال عز وجل عن قوم نوح عليه السلام وما امن ماذا قال؟ معه الا قليل الا قليل من الناس لعل الشيخ ابراهيم ينتبه وما امن معه الا قليل وقليل من عبادي الشكور وقد خلت سنة الاولين اي طريقة السابقين ثم قال عز وجل مبينا ايضا عدم ايمانهم وعدم قبولهم للحق ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون اي يعبدون الى السماء من خلال هذا الباب. او انهم يرون الملائكة تعبج. كلا القولين قيل في هذه الاية ماذا سوف يكون موقفهم لو فتح عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعبدون موقفهم ما عز وجل لقالوا انما سكرت ابصارنا سدت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون وان هذا الذي حصل انما هو سحر. وليس بحقيقة فاذا نعوذ بالله هذا الصد منهم وهذه الممانعة منهم. والا فان ايضا بالمقابل كثير من الناس امن على بحمد الله شيء يسير اراد الله عز وجل بهم الهداية هذا شخص قد قرأت عنه انه من احدى الدول لعل الاستاذ ابو بكر ينتبه من احدى الدول الاوروبية فهو اشكل عليه وهو مشكل. التثليث هو نصراني اشكل عليه وهو مشكل غاية الاشكال. القول بالتثليث عند النصارى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وعندهم الثلاثة كلها تساوي واحد كيف ثلاثة تساوي واحد؟ هذا شيء غير مقبول. ولذا يقولون من اجهل الناس بالحساب هم النصارى قف ثلاثة تساوي واحد فهذا اشكل عليه وهو صغير فبحمد الله عندما بحث عن الحق اراد الله به الهداية. فقرأ ترجمة للمعاني التي جاءت في سورة الاخلاص. فاسلم فاسلم نعم وهناك من اسلم على موقف واحد. فاراد الله عز وجل بهم الهداية. وهناك مهما دعوتهم لن يسلموا. ولذا قال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء هذا ابو طالب هو مصدق في داخل نفسه وفي قواوة نفسه ان الرسول عليه الصلاة والسلام على حق ولكن لم يسلم عندما نزل به الموت قال له عليه الصلاة والسلام يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله فكان عنده ابو جهل وعبدالله ابن ابي امية. قالوا اتدع ملة عبد المطلب؟ فمات على ملة عبد المطلب فكان خالدا في النار نعوذ بالله من ذلك. نعم خفف عنه العذاب. ولكن بقي في النار نعوذ بالله من ذلك لقالوا انما سكرت ابصارنا سدت. بل نحن قوم مسحورون. هذا سحر وليس حقيقة ثم قال عز وجل ولقد جعلنا في السماء ماذا؟ بروجا البروج هي النجوم الكبار وزيناها للناظرين. هذه السماء زينها الله جل وعلا للناظرين وانظر الى السماء في الليالي المظلمة التي لا يكون فيها القمر نعم مكتملا تاما واخرج الى البوية في الظلام وانظر الى جمال السما ما في هم النجوم وكواكب وسيارات. نعم. فالله جل وعلا زينها للناظرين نعم فسبحانه وتعالى خلقا فاحسن الخلق جل وعلا واتقنه سبحانه وتعالى وبالاضافة الى تزيينها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم فحفظ الله جل وعلا هذه السماء من الشياطين التي تريد ان تستبق السمع نعم. ولذا قال عز وجل الا من اشترك السمع فاتبعه شهاب مبين كانت السماء غير محفوظة تارك نعم كانت السماء غير محفوظة الله جل وعلا مكن الجن والشياطين من الصعود الى السماء سم جل وعلا عند بعثته عليه الصلاة والسلام حفظها نعم من اه اشتراك الشياطين للسمع فالا من يعني خطف كلمة او نحو ذلك ولكن يعني احيانا يخطف الكلمة فيلقيها تحته. واحيانا قبل ان يلقيها يأتيه الشهاب المبين. فاحيانا هذا الشهاب المبين الذي يحرقه اما ان قبل القاء الكلمة او بعدها فاتبعه شهاب مبين. ثم بعد ذلك بين الله عز وجل ماذا خلق في الارض واما اذا جعل فيها جل وعلا من تهيئتها لمن هم عليها من البشر من الجن ومن الحيوان ومن الاشجار ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق