بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الله جل وعلا وان تعجب فعجب قولهم يعني اذا كان هناك شيء يتعجب منه فيتعجب من قولهم ائذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد فهم مع ايمانهم بان الله عز وجل خلقهم الا انهم ينكرون اعادة الخلق مرة ثانية والبعث مرة اخرى ولذا قال الله عز وجل عن من يقول بهذه المقالة اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. نعوذ بالله من ذلك ثم قال عز وجل ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة ان يستعجلونك بالعذاب كما قال الله عز وجل عنهم اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم قال الله عز وجل ردا عليهم وقد خلت من قبلهم المثلات اي قد خلا قبلهم اقوام كذبوا مثل تكذيبهم فاهلكهم الله عز وجل فعليهم ان يعتبروا ويتعظوا بما حصل لمن كان قبلهم ثم قال عز وجل وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم. وان ربك لشديد العقاب فكما انه جل وعلا ذو مغفرة للناس على ظلمهم على وقوعهم في المعصية ايضا هو شديد العقاب جل وعلا ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه هم طالبوا بانزال اية من الله عز وجل تبين الصدق من ارسل اليهم قال الله عز وجل انما انت منذر ولكل قوم هادئ نعم انما انت منذر والايات بيد الله جل وعلا. وقد انزل الله عز وجل وايد رسوله عليه الصلاة والسلام بايات كثيرة وعلى رأسها هذا القرآن العظيم ولكن هم يقولون هذا من باب نعم من باب نعوذ بالله نعم الظلال والكفر والتكبر نعوذ بالله من ذلك وليس من باب طلب الحق ولذا قال عز وجل والله اعلم ولكل قوم هاد فالهداية بيد الله عز وجل انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ثم قال عز وجل الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد. وكل شيء عنده بمقدار هذه ثلاثة امور في هذه الاية العظيمة. اولا الله يعلم ما تحمل كل انثى من ذكر من كون هذا الحمل ذكر او انثى او واحد او اثنين او اكثر نعم في علم جل وعلا لا يخفى عليه شيء يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد قيل غيض الارحام نقص الجنين وذلك عندما تحيض المرأة في اثناء الحمل يكون هذا نقصا في الجنين واما اذا لم تحض المرأة في اثناء الحمل فيكون الحمل تاما اي وما تزداد وقيل ما تغيض الارحام عندما يولد قبل تسعة اشهر وما تزداد بعد تسعة اشهر وقيل ما تغيض الارحام وما تزداد يعني عندما تلده سقطا تغيظ الاوحام تنقص وما تزداد عندما تلده كاملا فكل ذلك قيل وكل ذلك الله عز وجل يعلمه ولا تخفى ولا يخفى عليه شيء ولذا قال عز وجل وكل شيء عنده بمقدار وقال في اية اخرى وما ننزله الا بقدر معلوم ويحكى ان ناسا ولعل الشيخ ابراهيم ينتبه ناس يعني فيما سبق فيما سبق ايام السفن الشراعية فكانوا في البحر واحتادوا الى الماء حاجة كبيرة نعم يا شاب من ماء البحر مالح مالح ما ينفع وعندهم طبعا في السفينة يعني اه حوض او كذا محل الماء السفن الشراعية كانت نعم يكون فيها ذلك فماذا يفعلون؟ استغاثوا بالله عز وجل وهم في لجة البحر فجاء مطر وملأ هذا المكان الذي عندهم كل شيء بمقدار نعم وما ننزله الا بقدر معلوم نعم وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة كما ان الله عز وجل عالم الشهادة لعل ابو عمر ينتبه فهو عالم الغيب جل وعلا يعلم السر اخفى الكبير المتعالي. الكبير كبير على كل شيء جل وعلا فهو الكبير الاكبر سبحانه وتعالى فمن اسماء الله عز وجل الكبير المتعالي على خلقه. عالي على كل شيء جل وعلا سواء منكم من اسوأ القول فشوهوا معلوم عند الله عز وجل. يعلم السر واخفى ما هو اخفى من السر؟ يا ابو محمد نعم حديث النفس ما تحدثت مع احد وانما حديث نفس يعلمه جل وعلا سواء منكم من اسر القول ومن جهر به عند الله عز وجل سواء من اسروا من جهوا ليس مثل تعالى الله مثل خلقه. نعم نحن نعلم ما يجهر به لكن ما تخفيه الصدور والله اعلم ومن هو مستخف بالليل مختفي بالليل وسارب بالنهار. قيل سارب بالنهار اي دخل سربا في النهار. فالله عز وجل لا يخفى عليه لا الاول ولا الثاني المستغفر بالليل او سارب داخل سرب نعم وهو نفق وشق في الارض فهو ايضا يعلمه عز وجل. وقيل سارب بالنهار اي سواء من اختفى او من اظهر امره وقضى حاجاته في النهار فكل ذلك عنده معلوم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله معقبات الملائكة يتعاقبون فيكم في الحديث المتفق على صحة ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر صلاة الفجر وصلاة العصر يجتمعون نعم فهؤلاء هم المعقبات وفي ملائكة نعم وهؤلاء الملائكة يحضرون الصلوات الخمس نعم والملائكة مع بني ادم من حين هم اجنة في بطون امهاتهم يأتي الملك ويكتب شقي او سعيد ذكر او انثى نعم فكل شي مكتوب الملائكة مع الناس نعم له معقبات من بين يديه ومن خلفه وهناك رقيب عتيد. يحفظونه ومن امر الله معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله اي يحفظونه بامر الله عز وجل ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم سواء كان الى الافضل او العكس نعم حتى يغيروا ما بانفسهم الى الافضل اذا تابوا واستقاموا وانابوا الى الافضل نعم او بالعكس كانوا على خير ثم عصوا الله عز وجل وخالفوا اوامره حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. اذا اراد بهم العذاب نعوذ بالله وما لهم من دونه من وال اي نصير ووالي يتولاهم ويتولى امورهم ثم قال عز وجل هو الذي يريكم البوق خوفا وطمعا خوفا ان يصاب الانسان بالصاعقة طمعا بالمطر والخير وينشئ السحاب الثقال الثقال بالماء ويسبح الوعد بحمده جل وعلا او وعد يسبح بحمده سبحانه وتعالى والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء. ولذا يعني جاء عن بعض الصحابة والسلف اذا سمعوا وعد قالوا سبحان من يسبح وعده بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله يجادلون في امره وهو شديد المحال شديد الاخذ وقيل شديد القوة وهو كذلك جل وعلا فهو القوي المتين سبحانه وتعالى. ولعل نقف عنده هنا