ان الله لا يحب الكافرين اي الخارجين من طاعته. ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم ال عمران جد المسيح منامه على العالمين ذرية حال اي مولود بعضها من بعض اي من عند انفسكم لقوله تعالى هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. وتكتمون الحق الخالص المنزل من الله وانتم تعلمون انكم مبطلون الصحيح ال عمران هنا المقصود به هو اه والد مريم. لان الله قال مريم ابنة عمران فهنا المعنون المعني والمقصود به جد المسيح من امه. هذا احد الاقوال المفسرين وهو الراجح. نعم البصيري رحمه الله تعالى ونحن في يوم الثالث من رمضان عصر السبت عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على الاية الرابعة عشر من سورة ال عمران. لكن قبل ان نبدأ انبه صفحة تسعة وستين في قول المصنف الصفحة تسعة وستين الصف الثالث من اسفل ارض طيبة التراب منتفخة بالماء. انا رجعت الى النسخة الاصلية اللي طبعت في حياة الشيخ مكتوب ايضا منتفخة. فما ذكرناه من منتفعة خطأ. فكأنه يفسر كلمة ربوة ويعني منتفخة بالماء. هذا التنبيه الاول. منتفخة نعم اهو احدد طلاب العلم نبهنا على شيء في صفحة اثنين واربعين في المقدمة. السطر التاسع السطر التاسع يقول وتوجيه المشكل بسند جيد الى الصحابة او الى حضرته صلى الله عليه وسلم بالطريقة التنقيح يعني حضرته يعني الى شخصه صلى الله عليه وسلم. هذا هو التوجيه لهذه الكلمة واما اطلاق صوفية كلمة الحضرة باعتبار انه يحضر مجالسهم فهذا من بدعهم بعضهم نبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح من قوله تعالى زين للناس مع الشيخ يوسف جاسم العينات. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ابو الوفاء ثناء الله الهندي رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن زين للناس غير اولي الابصار حب الشهوات من النساء والبنين قناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث. وجه وجه لاعراض المشركين عن ان الرسول صلى الله لان الرسول عليه السلام والمسلمون كانوا اذ ذاك قليل ذات اليد لان الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين. معطوف على الرسول اسم ان لان الرسول عليه السلام والمسلمين كانوا اذكى قليل قليل ذات قليل قليل ذات اليد لقوله تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم وقوله تعالى اهؤلاء من الله عليهم من بيننا ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب على الاعمال الصالحة لا على كثرة المال وغيره لقوله تعالى بما اسلفتم في الايام الخالية. هذا تنبيه لطيف من من من اسباب اعراض الناس عن الدين ان ان المشركين هم الذين عندهم زينة الحياة الدنيا. فالناس يعرضون عن الدين يظنون ان هذا دليل على ان هذا الدين لا يصلح يقول شوفوا الكفار شنو عندهم شنو كذا وشنو كذا نعم قل انبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا منهيات الله عند ربهم جنات للذين اتقوا منهيات الله عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله. والله بصير بالعباد. خلاصة المرام انه فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. الذين يقولون ربنا اننا امنا اي بك وبرسلك فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين في البأساء والضراء وحين والصادقين في القول والوعد والقانتين اي الخاضعين لله والمنفقين مما اتاهم الله من فضله والمستغفرين بالاسحار الموصول وما بعده صفة كاشفة او عطف بيان العباد. والمراد بالعباد الكاملون كقوله تعالى. وعباد الرحمن عن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الى والذين يقولون ربنا هب لنا ما من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. شهد الله ان ان يعلنوا ويظهر انه لا اله الا الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم من الناس معطوف الجلالة قائما حال من المستثنى بالقسط اي بالعدل متعلق بقائم لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين اي المرضي المتضمن للتوحيد عند الله الاسلام. اي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وما اختلف الذين اوتوا الكتاب اي اليهود والنصارى في الاسلام الا من بعد ما جاءهم العلم اي المعرفة بان ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حق لقوله تعالى والذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة. بغيا بينهم مفعول لاجله اي حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. ومن يكفر بايات الله باي وجه كان باللسان او بالقلب يجازيه ربهم فان الله سريع الحساب فالجملة دليل على الجزاء قائم مقامه كقول ابي الطيب المتنبي الانام وانت منهم فان المسك بعض دم الغزال. فان حادك فيما انت عليه من الدين فقل اسلمت وجهي لله. اي اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين المين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. ومن اتبع عطف على الضمير المرفوع اي اسلم اي اسلم اصحابي فهذا خلاصة مذهبنا. اسلم اصحابي. نعم. فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني اي ومن اسلم من اصحابه. نعم لله وتركتم اهوائكم فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما عليك البلاغ فقط. ولا تسأل عن اصحاب والله بصير بالعباد فيجازيهم. ان الذين يكفرون بايات الله اي اليهود ويقتلون النبيين بغير حق بيان للواقع لا للاحتراز كقوله تعالى وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم. يعني ان الذين كانت عادتهم ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم. اولئك الذين اعمالهم الصالحة في الدنيا والاخرة اي لا يستحقون المدح بها في الدنيا ولا في الاخرة لقوله تعالى اللاعنون وما لهم من ناصرين. الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب اليهود ومثلهم النصارى يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وغيرها ذلك بانهم قالوا لنا تمسنا النار والعذاب الا اياما معدودات اي مدة قليلة وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون بقولهم نحن ابناء الله واحباؤه فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه هو يوم القيامة وفيت كل نفس ما كسبت من خير او شر لقوله تعالى ووجدوا ما عملوا حاضرا وهم لا يظلمون بنقصان الخير وزيادة الشر. تؤتي الملك من من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير. انك على كل شيء قدير منه اعجازنا واذلال اعدائنا تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد كقوله تعالى ان ينصركم الله فلا لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده. وعلى الله فليتوكل المؤمنون تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل بزيادة والنقصان وبغروب الشمس لقوله تعالى يغش الليل النهار. وتخرج من الميت من النطفة بقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه وتخرج الميت من الحي كالبيضة والنطفة وترزق من تشاء بغير حساب لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. لا تتخذوا الكافرين مخلصين تصرون اليهم بالمودة اصرارا يتضرر هذه المسلمون لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا وادوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات انكم انتم تعقلون. ومن يفعل ذلك اي اتخاذ الكافرين اولياء فليس من الله في شيء اي من دينه الا ان تتقوا اي تفعلوا منهم يتقون بها شرهم لقوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان والى الله المصير. اي مرجعكم بعد اي مرجعكم بعد الموت. قل ان تخفوا ما في صدوركم من مودة الكفار او تبدوه الله فيجازيكم عليه. ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير. يوم ظرف متعلق بتود الاتية يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء ايضا حاضرة تود لو ان بينها اي النفس وبينه اي العمل امدا اي بعدا بعيدا. وان هذا لها ويحذر الله نفسه فاحذروه. والله رؤوف بالعباد. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني في افعال اليم رسول الله ومن يطع الله ومن يطع الرسول فقد اطاع الله يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول محمدا صلى الله عليه وسلم. فان تولوا عن الاطاعة فان بعضكم من بعض لقوله تعالى انا خلقناكم من ذكر وانثى وليس احد منكم ولدا لله لقوله لقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. والله سميع عليم. هذا تمهيد لرد مزعوم لرد مزعوم نصارى المسيح عليه السلام وبنتيه لله تنبيه لطيف من الشيخ رحمه الله. يعني تنبيه جميل جدا في قوله وال عمران جد المسيح منامه لان كثير من الناس يتبادر الى ذهنه ان المقصود بال عمران يعني موسى وهارون وهذا خطأ اذ قالت امرأة جدة المسيح من امه بما يقول عليم وبما اريد فلما وضعتها اي ما في بطنها وتأنيث وتأنيث الضمير باعتبار اللاحق وهو قوله تعالى انثى والله اعلم بما وضعت. اي ما اخبرت الله تعالى بوضعها بل اظهرت اي ما اخبرت الله تعالى بوضعها بل اظهرت حالها تحسرا وليس الذكر كالانثى اليس الانثى كذكر والتشبيه مقلوب كما في قوله تعالى كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم وقول الشاعر ابلغ سلامك ابلغ سلاما ان جئتها. فلا يكش شبها لها المغزل. المغزل. القول مر معنا اكثر من مرة ان الشيخ يرى قول بعض المفسرين ان هذه امثال او هذه الكلمات من جنس المقلوب هذا قول لبعض المفسرين والصواب انه لا قلب فيه وليس الذكر كالانثى المقصود ليس الذكر كالانثى فان الذكر هو مضروب به المثل. وهو الاعلى مثل ما انت تقول ليس الثعلب هذا هو المثل المقلوب ليس الثعلب كالاسى. فهذا المثل على الوجه فاذا قلت ليس الاسد كالثعلب. هذا يقولون عنه قلب. والصواب انه ما في قلب. فيصح ان تقول ليس الثعلب كالاسد وليس كاسد ما في اي اشكال ولا في قلب. نعم. وقول الشاعر ابلغ سلاما ان اجتها فلا يكون شبها لها المغزال. واني سميته ومريم اي عابدة واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن لاخلاص امها وانبتها نباتا حسنا انتهى هشاء حسنا بالصحة والعافية لقوله تعالى الشيخ عجيبة مع انها كلمة لكنها عجيبة ما معنى مريم عابدة؟ شوفوا الان هذه الفائدة ما تحصلونها. بعض الناس يظن ان مريم اسم جامد. لا مريم بلغتهم معناها عابدة هذا معناها. نعم. وكفلها زكريا امام بيت المقدس عليه السلام. كلما دخل فيها زكريا المحرابين الغرفة وجد عندها رزقا شيئا مكهلا قال زكريا يا مريم ان لك هذا قالت هو من عند الله كانت فان السلام تنسب ما كان عندها الى الله لقوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله كأنها كانت تشكر لله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب بغير حسبانه لقوله تعالى ومن يتق الله الا ويرزقه ويرزقه من حيث لا يحتسب. هنالك دعا زكريا هنالك دعا زكريا ربه قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء. امنية ام لي مع دعائي فنادته الملائكة اجبر وهو قائم يصلي في المحراب ان الله قبل دعاءك ويبشرك باحياء اي بغلام اسمه يحيى مصدقا ان يكون مصدقا بكلمة احكام صادرة من الله لقوله تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وسيدا ايمانا كقوله تعالى ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. وحصرني محصورا مشغولا في العبادة. لقوله تعالى احصروا في سبيل الله ونبيا من الصالحين قال اي زكني يا ربي انا يكون لي غلام اي ولد وقد بلغني الكبر صرت ضعيفا لم يوصيني وامرأتي عاقر لم ترد قط. قول التنبيه لطيف حصورا محصورا مشغولا في العبادة. هذا هو اللائق هذا هو اللائق واما من قال وحصورا اي ليس له حاجة في النساء فهذا نقص في الرجولة. هذا نقص في الرجولة والانبياء عليهم السلام لا يليق بهم النقص في رجولتهم فتفسير الشيخ افضل من تفسير من يقول وحصورا يعني يعني ممنوعا من النساء فينبغي التنبه لهذا. نعم. كذلك كما قلت لكن الله يفعل ما يشاء قال ربك قال ربك هو علي هين. قال رب اجعلني اية. قال الله بلسان جبريل ايتك اي الاولى ان قد خلقتك فمن قبل ولم تكن شيئا. والثانية الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا. اشارة لقوله تعالى فخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا. واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والابكار شكرا لله واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك عن الرذائل لقوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. واصطفاك على نساء العالمين الموجودة في زمانها لقوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. يا مريم قنتي اخضع لربك لله ذلك اي المذكور من قصة زكريا مريم من انباء الغيب نوحيه اليك يا محمد وما كنت لديه من زكري وغيره اذ يلقون اقلامه اي ما كتبت اقلامهم من اسمائهم اقتنعوا ما بينهم كقوله تعالى فساهم فكان من المدحضين. ايهم يكفل مريم ان يفصلون هذا النزاع بالقرعة. وما كنت لديهم اذ يختصمون فيه بهم على وجهها فان هو الا وحي يوحى. اذكر اذ قالت الملائكة اي جبريل يا مريم ان الله يبشرك بكلمة من اي باثر حكمه وهو الولد لقوله تعالى قال انما انا رسول ربك لاهب لك غلاما ذكيا اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة من المقربين عند الله ويكلم ان يعظ الناس بالمهد المهدي طفلا لم يبلغ حد التكلم لقوله آآ يا اخت هارون ما كان ابوك امرى سوء وما كانت امك بغيا فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا. وكان النبي في سن الكهولة ايضا يعظ الناس ويهديهم الى صراط مستقيم لقوله تعالى وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمتم ومن الصالحين عند الله قالت مريم ربي انا يكون لي ولد ولم يمسسني بشر. قال في جوابه الامر كذلك ولكن الله يخلق ما يشاء. وهو القادر على خلق الولد بلا والد لقوله تعالى اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. ويعلمه ويعلم الله ابنك الكتاب والحكمة البالغة اي فهم النسبة بين الخالق والمخلوق لقوله تعالى ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا والتوراة والانجيل عفوا عطف التوراة والانجيل على ما سبق من تفسير ويجعل ويجعله رسولا الى بني اسرائيل باية اي دالة على نبوة وصدق ما قالت من ربكم اني بدر من اية اخلق لكم من الطين كاية الطير فانفخوا فيه فيكون بنفخه ضيرا باذن الله لا باذني فكيف يكون الها كما زعمت النصارى وابرئ الاكمه اي الاعمى من الولادة والابرصى باذن لله لا بإذنه فكيف ما ادعت النصارى انبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم بالهام الله تعالى لقوله تعالى فلا يظهر على احدا الا من ارتضى من رسول ان في ذلك اية لكم ان كنتم مؤمنين. وقد وقع كل ذلك لقوله تعالى واذا ان لم تقم كتابين قوله ان هذا الا سحر مبين. ومصدقا لما بين يديه من التوراة وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم بكفركم وبغية لقوله تعالى وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي غفر الى ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون وجئتكم بآية من رب بكم كما ذكر فاتقوا الله وحده واطيعوني فيما امركم بطاعة الله. ان الله ربي وربكم فاعبدوه لا غيره كائنا من كان. هذا صراط مستقيم الله تعالى ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل ايه؟ فكيف يكون المسيح الها وهو كائن عا؟ وهو وهو كان عابدا لله. فلما حس اي ادرك عيسى منهم الكفرين لصار على الكفر قال فمن اوصاني الله اي ناصري في دين الله. قال الحواريون الذين اتبعوه نحن انصار الله خدام دين الله امنا بالله واشهد بان انا مسلمون اي لله ثم تضرعوا الى الله. ربنا امنا بما انزلت على نبينا عيسى واتبعنا الرسول اي المسيح فاكتبنا الشاهدين لتوحيدك ومكروا اليهود وشاوروا خفية لاخذه وقتله ومكر الله ان يخفى امره في حفظته والله خير الماكرين المدبرين لان التدبير مبناه على العلم فكل من كان كامل العلم كان كامل التدبير والله تعالى عالم الغيب والشهادة المتعال. سواء منكم من اسر القول ومن جهر بها ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار والله خير الماكرين يعني المدبرين ليس تأويلا لان هذا من باب تفسير الشيء بمرادفه القريب او لازمه. وهذا مقبول لكن بشرط اثبات الصفة. نعم اذ متعلق بذكر الله قال الله يا عيسى لا تخف ولا تحزن على مكرهم اني متوفيك اني انا مميتك حتب انفك بعد نزولك الارض مرة ثانية لقوله تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. رافعك اليهم الى جناب المقام الارفع الى جناب المقام الارفع ومطهرك من الذين كفروا اليهود مما بهتوك وامك بالنسبة الزنا وغير ذلك معاذ الله لضنه كان وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما. قد طهره الله امه بقولهم المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه قول الشيخ متوفيك يعني مميتك حتف انفك بعد نزولك الى الارض مرة ثانية. ورافعك اليه. اذا على هذا يكون تكون الاية من باب التقديم والتأخير. وهذا قول بعض المفسرين لكنه ضعيف. الصواب اني متوفيك اي قابض روحا وبدنا لان الوفاء اخذ الشيء على وجه التمام. فانت تقول وفيتك دينك يعني على التمام ولم يقل اني مميتك ورافعك الي. فكلمة متوفيك اي اخذك روحا وبدنا. فالذي رفع من عيسى عليه السلام ليس روحه ولا بدنه بل الروح والبدن. ولذلك قال بعدها مباشرة ورافعك اليه. واما موته عليه سلام فهذا حق ثابت سيكون في اخر الزمان. نعم. كحقيقة من المسلمين وادعى وادعاء احسن الله اليكم. وجاعل الذين اتبعوك حقيقة من المسلمين وادعان من النصارى وان ضلوا ضالا بعيدا فانهم يعتقدونه لقوله تعالى وليحكم اهل الانجيل فوق الذين كفروا اليهود الى يوم القيامة سياسة وحكومة ثم الي مرجعكم فاحكموا بينكم فيما كنتم فيه اي تختلفون من نبوة المسيح والوهيته وبشريته. فاما الذين كفروا انكروا نبوتهم لليهود والنصارى الذين اعتقدوا فيه الالوهية لقوله تعالى لقد كفرن الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة اعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين ينصرونهم من عذاب الله امنوا بعيسى كما هو نبي كما هو نبي ورسول وعملوا الصالحات كما امروا على لسان الرسل فيوفيهم اجورهم على عملهم الصالحة والله لا يحب الظالمين المذكور من قصة عيسى وامه وجدته مبتدأ ذو حال. نتلوه اين اقصه عليك من الايات من بيانية من ذلك ونتلوه خبر متده لقوله تعالى من حكيم حميد. ولا ينبغي ان ترد عيسى ولا ينبغي ان يغتر بولادة عيسى لانه ان مثل عيسى عند الله في الخلق كمثل هذا ما خلقه ابن ادم ثم قال له كن فيكون. اي فكان كذلك المسيح وصار موجودا بحكم الله لقوله في جواب مريم. كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. كما من رآى انفا. الحق اي مذكور من من خلق المسيح واثبات بشريته من ربك فلا تكن من الممترين اي الشاكين. الخطاب لجميع المسلمين كقوله تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فمن حاجك في اي في عبودية المسيح من بعد ما جاءك من العلم بيان ما اوحي بيان مائي الوحي من الله. فقل تعالوا ندعوا ابنائنا وابناء ونسائنا ونسائكم وانفسنا اذاواتنا وانفسكم ثم نبتهل ثم نبتهل لنتضرع الى لله فنجعل لعنة الله على الكاذبين في دعواهم ان هذا المذكور من عبودية المسيح لهو القصص الحق وما من اله الا الله وان الله له العزيز الحكيم فان تولى عن قومه عن قبول الحق فان الله عليم بالمفسدين. قل يا اهل الكتاب تعالوا ايجئوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد فان الله كما هو مذكور في كتبكم ايضا ولا نشرك به شيئا من بشر او حجر او شجر ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا ان يولياء كما اتغذتم المسيح من دون الله فان عن قبول الحق فقولوا اشهدوا ايها النصارى بانا مسلمون اي منقادون لله. يا اهل الكتاب ايها اليهود والنصارى في حق ابراهيم تدعون وتفترون عليه انه عليه السلام كان موافقا لكم في اليهودية والمسيحية الموجودة وما انزلت التوراة والانجيل هما مبدأ اليهود والنصرانية الا من بعده افلا تعقلون قبح الدعائي حاججتم فيما لكم به علم من المسائل كلمة تحاجون فيما ليس لكم به علم في حال ابراهيم عليه السلام. والله يعلم وانتم لا تعلمون. وهو اخبرنا انه ما كان ابراهيم يهوديا متبعا للتوراة. ولا نصرانيا متبعا للانجيل ومعتقدا لالوهية المسيح ولكن كان حنيفا مائلا الى الله قوله تعالى ان ابراهيم لحليم اواهم منيب. مسلما لله لقوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا فهو لم يك من المشركين شاكرا لانعمه. وما كان من المشركين فيه تعريض لهم بالشرك ان اولى الناس ان يقربهم اله ابراهيم للذين اتبعوه في حياته وهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذين امنوا علمتهم انهم يصلونك يصلون كذا اللهم على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. والله ولي المؤمنين ولاية خاصة لقوله تعالى ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور ود الطائفة من الكتاب لو ان يضلونكم بالتمويه وما يضلون الا انفسهم لوباء اضلالهم عليهم وما يشعرون قبح اعمالهم يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله للقرآن وانتم تشهدون بالقلب على احقيته لقوله تعالى يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. يا اهل الكتاب ما تلبسون حقا المنزل من الله بالباطل الزور في اعمالكم وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي اي القرآن الذي انزل على الذين امنوا اي المسلمين وجعلنا لمتعلق بالامر واكفروا اخره يا اخي انها لعلهم يرجعون عن الايمان ايضا لزعمهم ان المسلمين يعرفون الحق بالرجال يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجكم عند ربكم. تركيب الاية استثناء مقدم على المستثنى منه ان يؤتى متعلق بما بلا تؤمنوا او يحاج معطوف عليه تقدير الكلام قالت طائفة من اليهود ايها الاخوان لا تصدقوا ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم من الفضائل والقرب عند الله والقرب عند الله بما انكم واحباؤه الا في حق من كان على دينكم اليهود لا من غيرهم. قال الله مجيبا لهم عن لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ان الهداية والعزة بيد الله لا في ايديكم وقالوا ايضا اتصدقوا عند ربكم ينزل من الحجة عليكم قل يا محمد ان الفضل اي الهداية والعزة بيد الله لا بايديكم والا اذا لا اذا لا امسكتم خشية الانفاق كان الانسان قدورا يؤتيه من يشاء فاته مسلم لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله الى قوله تعالى لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم والله وواسع عليم يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. لا احد يستطيع ان يمنعه لقوله تعالى لا يسأل عما يفعل ايمان كثير يؤدي اليك ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤدي اليك بلقا بل ولا يقره الا ما دمت عليه ما كان مغرا خلاصة المراد انهم ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلو نيات الله اناء الليل وهم يسجدون. يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين. وما يفعلوا من خير فلن يكفروا هو الله عليم بالمتقين. ذلك عدم اداء الامانة بانهم قالوا ليس علينا في الامين اي في اكل اموال الجهال من المشركين سبيل عقاب الله ويقولون في هذا القول على الله الكذب وهم يعلمون انهم مبطلون. بلى من اوفى بعده واتقى فان الله يحب المتقين ثمانين ثمن ان يخلفون عهودهم بطمع مال قليل اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا يحسن خطابهم ولا ينظر اليهم يوم القيامة لقوله كلا انه عن ربهم يومئذ لمحجوبون. ولا يزكيهم عن الذنوب لا يغفر لهم ذنوبهم ولهم عذاب اليم ان ماتوا على ذلك لقوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار اولئك اعتدنا لهم عذابا ليما وان منهم من اهل الكتاب لفريقا يلونا السنتهم بكتابه يقرأون الكتاب ملتبسين ليثبتوا به ليثبتوا به الوهية المسيح لتحسبوه اي المخلوق من الكتاب وما هو من الكتاب المنزل ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب بنسبة ما لم ينزل ما لم ينزل اليه وهم يعلمون انهم مبطلون. ما كان ينبغي لبشر اي بشر بشر مسيحا كان او غيره. ان يؤتيه الله الكتاب والحكم اي الفهم في للدين لقوله تعالى واتناه حكم صبيا. والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله متجاوزين الله وحده سواء كان وان كان ذلك المتجاوز استقلالا سواء كان ذلك متجاوز سواء كان ذلك متجاوز استقلالا بعبادة البشر وتركه سبحانه معاني قوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم الناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ولكن يقولوا كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. اي كونوا مخلصين لله بتعلمكم وتعليمكم غيركم لقوله تعالى الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. ولا يأمركم ايها البشر الذين اتاه الله الكتاب ان تتخذوا الملائكة والنبيين ارباب من دون الله ان يأمركم بالكفر باتخاذ غير الله ربا. بعد اذ انتم مسلمون مخلصون لله باتخاذ الله اله اله واحدا. واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة بيان بيان لنا. اي علم النسبة بين الخالق والمخلوق ثم جاءكم معطوف على اتيتكم رسول مصدق لما معكم اظهار في موضع مضمار اي لهو اي اي له والوصول اي لما ولا تكونوا كالذين تفرقوا في الدين واختلفوا حتى عاند بعضهم بعضا من بعد ما جاءهم البينات وهي الاحكام الواضحة واولئك هم عذاب عظيم يوم ظرف متعلق بالنسبة الخبرية في الجملة السابقة فاما الذين اسودت وجوههم مبتدأ لتؤمنن به ولتنصرن خبر والمنصوفية تنصرنه والمجروف به عائد الى المبتدأ تقدير الكلام الكتاب الذي اتيتكم الرسول الذي جاءكم مصدقا ذلك الكتاب امنوا به وانصروه. اي كل واحد منهما والمعنى اخا والمعنى اخذ فاخذ الله احسن ما يكون. والمعنى اخذ الله الذين انفسهم ان جاءكم رسول اي رسول مصدق لما معكم في حياتكم وصدقوه ولا تتفرقوا كقوله تعالى واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم ابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا وامتهم تابعة لهم في ذلك لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله حسنة هذا المضمون في التوراة والقوم قال الله اي عهدي قالوا اقررنا قال تعالى من الشاهدين. فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون يخرجون من الطاعة. هذا دين الله ينكرون الاسلام. افغير دين الله اليهود والنصارى اذ لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم ولهو اي لله اسلم اي انقاد من في السماوات والارض طوعا وكرها اي بعضهم طوعا وبعضا كرها لقوله تعالى وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون والشر فذو دعاء عريض. واليه يرجعون في الحياة لانجاح الحاجات وبعد الممات لجزاء المكتسبات قل يا محمد واسلمنا لله وعلامة اسلامنا انا امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق يعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى نبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم اي الرسل بان نؤمن ببعض ونكفر ببعض لقوله تعالى ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. ونحن له مسلمون اي ينقادون له لا لغيره ومن يبتغي غير الاسلام دينا ان يبتغي غير دين الاسلام نصرانية والوثنية وغيرها لقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين لخصان عاقبته لقوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. فبعد تقررنا هذه كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم الهداية الهداية وها هنا بمعنى الغفران لقوله تعالى سواء عليه ما استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين. وشهدوا ان الرسول حق وجاءه البينات وهي الدلائل الواضحة من المعجزات وغيرها والله لا القوم الظالمين اي لا يغفر للمشركين لقوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم. قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. اولئك جزاؤهم ان وعلى ذلك ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين خالدين فيها اي في اللعنة حال اي مقدر اي مقدر لهم الخلود لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون اي يمهلون لقوله تعالى ويؤذن لهم فيعتذرون. الا الذين متصل بقوله قوما كفروا تابوا ومن بعد ذلك الارتداد واصلحوا ما افسدوا فان الله غفور رحيم يغفر لهم ما قد سلف فيوفقهم للاعمال الصالحة لقوله تعالى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. ان الذين كفروا بعد ايمانهم يرتدوا عن الايمان ثم ازدادوا كفرا بلغوا انتهاء كفرهم اي قاربوا الموت على الكفر لن تقبل توبة حين حضر الموت لقوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال فاني تبت الان والذين يموتون وهم كفار واولئك هم نون ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبوا ولو افتدى به اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصين يصونهم من نور الله لن تنالوا ايها المسلمون البر حتى تنفقوا مما تحبون. وما تنفقوا من شيء فان الله به عليم فيجازيكم به كل الطعام للجزء الذي حرم اسرائيل على نفسه ترك اكله لمصلحة بدنه لا من حيث لا من حيث لا من حيث الشرع من قبل ان تنزل التوات قل فاتوا به التوراة فاتلوها ان كنتم صادقين في التوراة المتداولة في زماننا اشارة الى هذه القصة. فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك بان ادعى حرمة المباح فاولئك هم الظالمون عند الله قل صدق الله في هذا الامر فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من ان كان كمثلكم والمتبعين الهوى لقوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه ان اول بيت وضع للناس ان اول بيت وضع للناس اي لعبادة الناس للذي ببكة اي مكة المشرفة زادها الله شرفا وتعظيما وهو البيت العتيق مباركا في الحاشية مكتوب ان اول بيت وضع للناس يقول الشيخ من حسن الاتفاق اني اصلح هذا المقام وانا ببكة. حاج سنة الف وثلاث مئة واربعة واربعين هجرية لاحظ اه الكلام الجميل ها وهو نفس السنة اللي حصل فيه عهد الصلح مع الملك عبد العزيز رحمه الله لما اصلح بينه وبين اهل الحديث سنة الف وثلاث مئة واربعة واربعين هجرية في مكة المكرمة. نفس التاريخ بالظبط. نعم قال مبارك حال من المسكن في وضع اي ذات اذا بركة من حيث من حيث الامر الامن والرجوع اليه لقوله تعالى واذ جعل البيت مثابة للناس وامنا وهدى للعالمين عطف على مبارك اي مخرج هدى يخرج بي منهم محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى حكاية عن الخليل وابنه عليهما السلام ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلموهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم فيه ايات بينات منها مقام ابراهيم ومنها من دخله كان امنا. لا يتعرض له لا يتعرض له لقوله تعالى او لم نمكن لهم حرمنا من ان يوجب اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقوله تعالى او لم يروا ان جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم افبالباطل يؤمنون اف الباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون. ولله على الناس حج البيت بالعمر مرة من استطاع بدل من الناس اليه سبيلا الراحلة وامن الطريق وصحة البدء وغير ذلك. بقوله تعالى ثم من في الارض جميعا فان الله لغني حميد. قل يا محمد يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله احكامه المتعلقة بالحج وغيرها شهيد على ما تعملون وهي مذكورة وهي مذكورة كناية في كتبكم في التوراة المتداولة جاء الرب من سينا واشرق لنا من ساعين استعلن من جبل قل يا اهل الكتاب اذا جاء الرب من سيناء المقصود به موسى عليه السلام. المقصود بعثه من سيناء بعث موسى واشرق لنا من سعير المقصود به الانجيل المنزل على عيسى عليه السلام. واستعلن من جبل فاران جبل فران جبال مكة والمقصود به الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا النص موجود الى اليوم في الكتب التي بين يدي اليهود والنصارى في التوراة. طبعا التوراة عند اليهود يسمونه التوراة وعند النصارى يسمونه العهد القديم. نعم قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله الاسلام من امن تبغونها يبتغون فيها عوجا عوجا وانتم شهداء على احقيتها لقوله لا يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وما الله بغافل عما تعملون فيحاسبكم كما يشاء. يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم مصيروكم بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم ومن يعتصم بالله فقده هدي الى صراط مستقيم مآلهم مذكور في قوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ما اوجب عليكم بقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا. وقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ولا تموتن الا وانتم المسلمون اي دوموا على الاسلام والانقياد لله تعالى لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا تصيروا فرقا مختلفة. لقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا منهم في شيء واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا. وكنتم على شفا حفرة من النار اي كدتم ان تقعوا فيها لاجل الكفر والشرك. لقوله تعالى وان كنتم من قبله لمن الضالين. فانقذكم منها اي من النار بارسال محمد لقوله تعالى ولتكن منكم امة اي علمة ماهرة في القرآن والحديث غيرهما مما يتعلق بالدين يدعون الى الخير الى الاسلام ويأمرون بالمعروف ما عرف بالشرع لقوله تعالى ولا يعصينك بمعروف وينهون عن المنكر الذي انكره الشرع لقوله تعالى وينهى عن الفحشاء والمنكر واولئك هم المفلحون اي الفائزون المرام والداخلون الجنة مبعدون عن النار لقوله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة قد فاز الحصر على وجه الكمال الاعلى سبيل الحقيقة لقوله تعالى يقال لهم اكفرتم بعد ايمانكم اي بعد ما جاءكم اي بعد ما جاءكم ما لو امنتم به لنجوتم لقوله تعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير. فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون اما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. كقوله تعالى وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قطرة اولئك هم الكفرة تلك الاحكام المذكورة وايات الله عليك يا محمد وعليك السلام بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين لقوله تعالى رؤوف رحيم. ولله ما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور في الوجود والبقاء كلها لقوله تعالى كنتم ايها المؤمنون خير امة افضل الامم اخرجت اي اظهرت للناس في الناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون وحده هذه هي الفضيلة فيكم فما دمتم على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كنتم خيرا والا فلا لقوله تعالى ان اكرمكم عند الله ان يتقاكم ولو امن اهل الكتاب مثل مثل ما امنتم لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون اي الخارجون من الطاعة. لن يضروكم شيئا الا ان يسمعونكم قولا قبيحا وسبا فضيحا لقوله تعالى ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان يقاتلوكم يولوكم الادبار اي لا يقاتلونكم مقابلين لقوله تعالى. لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر ثم لا ينصرون ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله باظهار الاسلام قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا من رانفا وحبل من الناس معطاء امن من الناس لقوله تعالى وان احد من المشركين ان استجارك فاجره وباؤوا اي رجعوا رجعوا بغضب من الله وضربت عليهم مسكنه. اي الهواء اللازم للرعية لقوله تعالى حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. ذلك الغضب والهوان بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. ذلك القتل والكفر بما عصوا وكانوا يعتدون حدود الله وبالتوراة المتداولة هكذا ليسوا وكلهم سواء ليسوا كلهم سواء من اهل الكتاب امة قائمة اي بامر الله يثنون ايات الله للقرآن اناء الليل وهم يسجدون. يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف اي ما عرفوا بالشرع وينهون عن المنكر ما منكر الشرع ويسارعون في الخيرات خلاصة المرامي انهم اسلموا لقوله تعالى واذا سمعوا ما انزل الى قوله فاكتبنا مع الشاهدين في التنبيه على الجلالين ان المعروف والمنكر عند المعتزلة المعروف ما عرف بالعقل والمنكر ما انكر في العقل وعند الاشاعرة المعروف ما عرف بالشعر والمنكر ما انكر في الشرع. وعند اهل السنة والجماعة ان المعروف يعرف بالشرع وبالعقل. وان المنكر يعرف بالشرع وبالعقل. هذا اذا كان في المسائل التي هي متعلقة فيما بين العباد. اما الامور التعبدية والغيبيات فهذا لا سبيل اليها الا بالشرع. فوجب التنبيه نعم واولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين يعلم اخلاصهم فيجازيهم على اعمالهم ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. كلما ارادوا ان ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون. مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا في معاناة الاسلام الكفر لا ينفعهم شيئا بل هو مضر لاعمالهم الصالحة كمثل ريح فيها ذلك نفقاتهم في نشر الكون وصد الناس عن السبيل مهلكة لاعمالهم الصالحة لقوله تعالى ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. والذين كفروا الى جهنم يحشرون وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا. اي يقسمونكم في ايصال الشر ودوا ما عنتم ما مصدرية قد بدت البغضاء من افواه ما يظهرون عداوتكم ويحقرون شأنكم لقوله تعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اه من الله عليهم من بيننا وما تخفي اكبر من هذا حيث عضوا عليكم الانمل من الغيظ قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون فتفهمون المسلمون تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله اي الكتب كلها. واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا وغابوا عنكم عض عليكم الانامل من الغيب لما يرون عروجكم يوما فيوما. قل يا محمد موتوا بغيضكم ان الله عليم بذات هنا في قوله تحبونهم فيه دلالة على ان المحبة الدنيوية ليست مناقضة للولا والبراء. لان الله اخبر ان المؤمنين يحبون اهل الكتاب لكن هذه محبة دنيوية وهم لا يحبوننا لا دنيا ولا اخرى. ولذلك قال ولا يحبونكم نعم. قل يا محمد موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور. لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء سماء ان تمسسكم حسنة وهي عافية وغيبة ونصرة تسؤهم اي حزنوا بها وان تصبكم سيئة مشقة وتعب بلا فائدة يفرح بها وان تصبروا على الاذى وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط. واذكر الواقعة ان غدوت خرجت وقت الفجر اهلك تبوأ المؤمنين اي اي تقعد المؤمنين مقاعد للقتال. والله سميع باقوالكم عليم باحوالكم منكم ان تفشل اي تجنبها اي تجبنا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون. الفاء للتعقيبي على الله ليتوكلوا فليتوكلوا ولقد نصركم الله ببدن وانتم اذلة لا قوة لكم في مقابلة الكفار كان الصحابة يوم بدر ثلاثمائة وثلاثة وثلاثة عشر رجلا معهم فرسان ثمانية سيوف وستة اذرع فاتقوا الله لعلكم تشكرون. اذ بدل من اذ همت تقول للمؤمنين لن يكفيكم ان يمدكم ربكم ام ثلاثة الاف من الملائكة منزلين. حال بلى ان تصبروا على البلاء وتتقوا المناهي ويأتوكم اي الكفار من فورهم غيظهم وغضبهم هذا لمثل هذا الغيظ يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين معلمين مسومين بعلامة خاصة قد قد نصر الله بالف من الملائكة كما قال تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممد بالف من الملائكة مردفين. وبثلاثة الاف في غزوة احد كما قال عز من قائل والموعود بخمسة الاف اوفاه الله في غزوة الخندق كما قال سبحانه اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم وكان الله بما تعملون بصيرا. الجمع والطيف هذا. يعني الف في في بدر وثلاثة الاف في احد وخمسة الاف في الحساب. نعم. بالامداد الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم اي ليس على الكثرة والقلة مدار الفتح والهزيمة بل على امر الله. لقوله تعالى ضليلة غلبت فيها كثيرة باذن الله. ليقطع متعلق بنصر طرفا اي فريقا من الذين كفروا او سوف ينظلم خائبين مقطوع الامل. لكن ليس الامر ليس لك من الامر من العز والذل شيء لانك لا تقدر على شيء منهما لقوله تعالى قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا او يتوب اذا ندموا عفوا على يكبتهم عليهم او يعذبهم ان اصروا على الكفر فانهم ظالم او عقوبة وجملة ليس لك من امره شيء معترضة والمعنى ان الله مالكهم اما يهلكهم او يهزمهم او يتوب عليهم او يعذبهم حسب اعمالهم واخلاصهم انما انت عبد المبعوث لقوله تعالى انما انت منذر ولكل قوم هاد ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. المعنى يفوت تعذيبه ولا مانع لاخوانه لقوله تعالى لا تقنطوا من رحمة الله. احسنت. بارك الله فيك واثابك الله. تقرأها مع الشيخ عبد السلام. يعني في الحقيقة الربط بين الايات من عند الشيخ ربط عجيب جدا. يعطيك صورة متكاملة كيف ان الانسان لو ربط الايات بعظها ببعظ اعطيك معاني عظيمة وجميلة جدا. نسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في كتابه. حقيقة كلما قرأ الانسان تفسيرا من تفاسير كلام الله عز وجل كلما صغرت نفسه في نفسه. وعلم كيف ان كلام الله فوق كل فهم وعقد. نعم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكل الربا اضعافا مضاعفة كما هو معروف بينكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. وسارعوا الى مغفرة من ربكم باحسان الاعمال عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون مما رزقهم الله في السراء اليسر والضراء العسر بحسب طاقتهم والكاظمين الغيظ مع القدرة على انفاذه. عطف على الموصول صفة للمتقين والعافين عن الناس في حقوق انفسهم لا حقوق الشرع ولا حقوق العباد فيما بينهم لقول الله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما وقوله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين والله لا يحب الله يحب المحسنين الذين يحسنون ما عليهم من الواجبات. والذين عطف على الموصولين في السابق اذا فعلوا فاحشة ضد الحياء او ظلموا انفسهم واخوانهم بني ادم لقوله تعالى تخافونهم كخيفتكم انفسكم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ويعلمون انه من يغفر الذنوب الا الله. اي لا يغفر الذنوب الا هو لقوله تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده. ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون حال من ضمير لم يصروا ان يتركوا وينتمون عن الذنوب وهم عالمون بقبحها لقوله تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. وان كانوا حال وان كانوا حال الفعل جاهلين لقوله تعالى انما التوبة على للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين سنن واقعات فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. فتعتبروا لكي لا تكون عاقبتكم ايضا كذلك لقوله تعالى سنة الله سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا هذا القرآن بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. ولا تهنوا تضعفوا وعن القتال ولا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم وانتم الاعلون بالغلبة عليهم ان كنتم مؤمنين قوله تعالى لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. ان يمسسكم قرحا اي جراح فلا حرج فقد مس قوم الكافرين قرح مثله وتلك الايام واي المصائب نداولها بين الناس تارة على الكافرين واخرى على المسلمين والحرب سجال وفعل الله بك وفعل الله بكم ما فعل من الهزيمة ليعلم ليميز الله الذين امنوا من غيرهم لقوله تعالى لقوله تعالى عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارق بالنهار. وقوله تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ويتخذ يجعل منكم شهداء قتلى في سبيل الله والله لا يحب الظالمين المشركين قيل لقوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم. وليمحص الله يطهر عن الذنوب الذين امنوا ويمحق الكافرين حين اذ اجترأوا على المسلمين كما فعل بهم يوم الاحزاب ام حسبتم ايها المؤمنون ان تدخلوا الجنة ولما يعلمون الله الذين جاهدوا منكم بالاخلاص عن غيرهم ويعلم الصابرين بالنصب عطف على المجرم كان حقه الكسر ولكن فتح بالخفة ابو السعود والحق انه قد تنصب الجوازم ايضا كقول ابي الطيب فبادي هواك صبرت ام لم تصبر وباك ان لم يجري دمعك او جرى ام لم تصبرا. طبعا هذا النصب لباب الظرورة الشعرية ولا يجوز ان يجعل قاعدة. واما قوله ويعلم الصابرين يعني الشيخ يقول كان حقه ويعلم الصابرين. فلماذا قال ويعلم الصابرين؟ عطف على المجزوم تدخل تدخلون مجزوم بان ان تدخلوا وان يعلم او مجزوم لجواب لمة لما يعلم لما يعلم لما يعلم الله الذين منكم ويعلم الصابرين. فاذا قلنا انه معطوف على يعلم الاولى فلا بد ان يكون مجزوما. فلما فتح الصواب انه اذا كان الفعل مجزوما فانه يكسر مثل قوله عز وجل يرفع الله الذي امنوا اصله يرفع مجزوم. فلما جر هذا هو الاصل. طيب لماذا هنا نصب نصب ليس حركة اعرابية. الفتحة الفتحة ليس يجوز فتحة ونصف ونفس المعنى. لا ليست الفتحة حركة اعرابي وانما الفتح للتخلص من التقاء الساكنين. فان قيل فلماذا لم يؤتى بالكسر كما هو الاصل ان الافعال اذا اردت التخلص من التقاء الساكنين فيها تكسر فلماذا لم يكسر؟ لان ما بعده مفتوح ولا يناسب ذلك الكسر نعم. قوله تعالى ولقد كنتم تمنون الموت اي الشهادة في سبيل من قبل ان تلقوا فان كنتم تدعوا تدعون للشهادة قوله تعالى اي كنتم تدعون للشهادة لقوله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما تلوت بديلا فقد رأيتموه وانتم تنظرون بالعين وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل اي مضت في اوقاتها افا مات محمد حتفا انفه او قتل في معركة القتال ارتددتم على اعقابكم استفهام انكاري لا ينبغي لكم ارتداد. ومن ينقلب على عقبيه ارتد الاسلام فلن يضر الله دينه شيئا. لانه يستخدم على هذا العمل اقواما اخرين لقوله تعالى تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم. وسيجزي الله الشاكرين لنعمائه وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا مصدر. ومن يرد بعمله ثواب الدنيا شهرتها نؤتيه منها ومن يردع بعمله ثواب الاخرة جزاءها نؤتيه منها. وسنجزي الشاكرين كقوله تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزيه له في حرث الدنيا نؤتيه منها وماله في الاخرة من نصيب. وكأي كثير من نبي قتل معه ناصرين له ربيون مخلصون لله كثيرون فما وهنوا فما وهنوا جبنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا اي ما كسلوا في سبيل الله بل ثبتوا. والله يحب الصابرين وما كان قولهم حينما خرجوا للمقاتلة الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا. وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين المعاندين المقاتلين. فاتاهم الله ثواب الدنيا الغنيمة والحكومة وحسن الثواب في الاخرة الجنة لاخلاصهم لقوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم الجنة عرفها لهم. والله يحب المحسنين في اعمالهم. يا ايها الذين امنوا اذ طيعوا الذين كفروا في قبول شبهاتهم يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. بل الله مولاكم تولي اموركم ولاية خاصة لقوله تعالى فالله هو الولي وقوله تعالى ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم بشرط ثباتكم على الطاعة لقوله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. وهو خير الناصرين في قلوب الذين كفروا الرعب الخوف منكم بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا دليلا نقليا ولا عقليا لقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به ومأواهم النار وبئس مسوى الظالمين. ولقد صدقكم الله وعده الذي وعدكم بقوله للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين الى قوله. فاعلموا ان الله اولاكم نعم المولى ونعم النصير. اذ تحسونهم تقتلونهم باذنه بارادة حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر الذي امركم الرسول عليه السلام وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون من الفتح صرفه عنكم. منكم من يريد الدنيا منكم من يريد الاخرة من ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. ليجعلكم مبتلين بالبلاء بما كسبتم لقوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم يعني في قوله من ثم من ثم يعني من هنا من هنا ثم صرفكم. نعم احسن الله اليك. ولقد عفا الله عنكم ما سلف منكم الله ذو فضل على المؤمنين. اذ متعلق بصرف تصعدون ولا يبتلون تلتفتون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم وراءكم. فاثابكم غما باسماعكم خبر قتل الرسول بغم على طمن بفوت الفتح لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الفتح. لما لما لما ان سمعتم خبر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فرحتم وذهب منكم الغم على فوت الفتح ولا على ما اصابكم من الهزيمة والجراحات والله خبير بما تعملون. ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة ان تبدل منه نعاسا نوما يغشى طائفة منكم اي المؤمنين ان يسكنوا بالنوم. وطائفة الذين في قلوبهم مرض من المنافقين قد همتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. الذي لا ينبغي ان يظن من عدم نصر الله لرسوله وقد وعد الله سبحانه النصر لرسوله لقوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح يقولون هل لنا ومن الامر الاختيار والقدرة من شيء قل ان الامر والقدرة كله لله ليس لاحد من خلقه التمكن من خير او شر لقوله تعالى قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا. يخفون اي المنافقون في انفسهم ما لا يبدون لك من قولهم نخشى ان يصيبنا دائرة يقولون لو كان لنا من الامر اي القدرة على اخواننا الذين قتلوا بعد المنع من عن الخروج شيء ما قتلنا ما لم يقتل اخواننا المؤمنون. ها هنا في ميدان القتال قل لو كنتم في بيوتكم لبرز اي خرج الذين اكتب عليهم القتل الى مضاجعهم مصارعهم لقوله تعالى لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. وليبتلي الله يظهر ما في صدوركم من الاخلاص والنفاق وليمحص يميز ما في قلوبكم من المحبة او العداوة والله عليم بذات الصدور فابتلاؤكم للاظهار. ان الذين تولوا منكم ايها المسلمون رضوان القتال يوم التقى الجمعان المسلمون والكفار يوم احد انما استزلهم ازلهم الشيطان ببعض ما كسبوا من حب الدنيا المركز اي جرهم ذاك الذنب الى هذا الذنب لقوله تعالى ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ولقد الله عنهم ان الله غفور حليم. وهو اعلم بمن يكون مستحق الغفران لقوله تعالى اليس الله باعلام الشاكرين هنا في الاية السابقة آآ الصفحة اللي قبلها اخر سطر. ليس لاحد من خلقه التمكن من من خير او شر هذا فيه نظر وانما هذا جرى على قول الاشاعرة والصواب ليس لاحد من خلقه شيء من خير او شر هذا افضل. اما التمكن موجود والا ما كلفنا الله سبحانه وتعالى. نعم يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض لامر الدين او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. فاللام في ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم العاقبة والله يحيي يشيء الحياة ويديمها ويميت والله بما تعملون بصير فيجازيكم. ولئن قتلتم في في سبيل الله يغط في سبيله من غير قتل على كل حال لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون الناس كلهم. لقوله تعالى ما عندكم ينفد وما عند الله باق. ولئن متم او قتلتم في سبيل الله لالى الله تحشرون فيجازيكم باعمالكم فبما رحمة من الله لنت لهم لقوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. ولو تفضل سيء الخلق غليظ القلب قاسي القلب لانفضوا تفرق الناس من حولك لسوء خلق لسوء الخلق فاعف واستغفر لهم وشاورهم في الامر. فاذا عزمت على الامر بعد المشاورة لقوله تعالى وامرهم شورى بينهم فتوى توكل على الله ان الله يحب المتوكلين. لانه ان ينصركم الله فلا غالب لكم عليه فلا غالب لكم عليكم ياخذ لكم يذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعدها لا ناصر لكم لقوله تعالى قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحرون. وعلى الله فليتوكل المؤمنون قول العطف كما مر. وما كان لنبي اي نبي ان يضل وكيف يضل وهو اسوة حسنة للناس لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة فيفتضح على رؤوس الاشهاد ومقام الرسول ارفع من ذلك لقوله تعالى لا يومئذ يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم. وقوله تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون من نقص الحسنات وزيادة السيئات. افمن اتبع رضوان الله محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه لقوله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه. احسن الله اليك. يعني رضوان الله من افراد رضوان الله اتباع محمد صلى الله عليه وسلم واتباع اتباعه. نعم. افمن اتبع رضوان الله محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه قوله تعالى يبتغون فضلا من الله ورضوانا وقوله وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا كمن باء بسخط من الله اي عصى ربه ومأواه جهنم وبئس المصير لا. بل هم اي المتبعون رضوان الله والباؤون بسخط من الله درجات اي ذوو درجات مختلفة عند الله. لقوله تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون والله بصير بما يعملون. فهم يفوزون بحسب اعمالهم لقوله تعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا محمدا عليه الصلاة والسلام من انفسهم اي من قوم يتلو عليهما اياته القرآن باثر الصحبة عن الرذائل ويعلمهم الكتاب القرآن والحكمة المذكورة. المذكورة في قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه والى قوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة وان مخففة كانوا من قبل لفي ضلال مبين فكيف يليق به ما نسب اليه ما نسب اليه المنافقون من الغلول نعوذ بالله اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم الكافرين مثليها بقتل سبعين واسر سبعين قلتم ان هذا اي من اين هذا؟ قل يا محمد في جوابهم هو اي ما اصابكم من انفسكم اذ ارتكبتم المعاصي ان الله على كل شيء قدير منه تعذيبكم وما اصابكم من القتل والجراح يوم التقى الجمعان المسلمون والكافرون فباذن الله وليعلم يميز المؤمنين على ما يميز الذين نافقوا وقيل لهم اي قال لهم المسلمون تعالوا قاتلوا معنا في سبيل الله او اتبعوا اعداءنا باكثار جماعتنا في قالوا كذبا لو نعلم قتالا لاتبعناكم للكفر يومئذ يوم قالوا هذه الكلمة اقرى منهم للايمان اي من الكفر ازيد من رجحانه من الايمان. بل يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم من تكذيب الرسول والقرآن والله اعلم بما يكتمون من الكفر الذين قالوا لاخوانهم الذين اسلموا واخلصوا لله دينهم وقعدوا لو اطاعونا في عدم خروج القتال ما قتلوا قل فادرؤوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين في دعواكم ان اطاعتكم مانعة للموت. ولا تحسبن الذين قتلوا بالسيف او البندقة او البندقة او غيرهما في سبيل الله اموات امواتا بل احياء. بل اهبلهم احياء عند ربهم حياة طيبة ليست لغيرهم لقوله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة يرزقون من الله ما يشاؤون فرحين حال من ضمير يرزقون بما اتاهم الله من فضله بيان لما ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم من المسلمين الا بذلوا اشتمال من من الموصول الا خوف قوله حال من ظمير يرزقون. اين الظمير في يرزقون؟ الظمير في يرزقون محذوف. تقديره يرزقون هم فرحين فصار فرحين حال من ظمير محذوف. نعم لا هم يحزنون ان يطلبون البشارة في حق المؤمنين الذين ما قتلوا بعد شهادتهم لينالوا بها ما نالوا كقوله تعالى يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين. اي فيعملوا مثل ما عملت فينالوا ما نلت. يستبشرون يستبشرون يفرحون بنعمة من الله وفضل عليهم على نعمة. وان الله لا يضيع اجر المؤمنين ان يفرحون ان الله يعطي اخوانه من المؤمنين الذين ما قتلوا بعد ما اعطاهم لقوله تعالى انا لا نضيع اجر من احسن عملا استجابوا وطاعوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح الجرح والجهد الشديد للذين احسنوا منهم واتقوا من بيانية اي لهؤلاء المتقين اجر عظيم لقوله تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزي قلوب فريق منهم الذين قال لهم الناس اين عيون سعود عينوا المشركين ان الناس المشركين قد جمعوا لكم اي المقاتلين لقتالكم فاخشوهم واتركوا تعمل قتال فزادهم هذا القول ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل لتعليم الله تعالى اياهم فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير. فانقلبوا بنعمة من الله فائدة وفضل سرور لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. يعطي فضله حسب مصلحته لقوله تعالى وان من سير لعنة خزائن وما ننزله الا بقدر معلوم. انما ذلكم الشيطان نعيم ابن السعود اي مستحوذ الشيطان لقوله قال استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون يخوف اولياءه اي من اوليائه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. فانا اكفيكم والهموم كلها لقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضر الله اي دين الله شيئا لقوله تعالى يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم لتركهم الحق واخذهم الباطل. ان الذين او الكفر بالايمان اي اخذوا الكفر رغبة وتركوا الايمان طوعا لن يضروا الله شيئا اذ هو غني عن العالمين. وايمانهم وايمانهم لقوله تعالى ان تكفروا وانتم في الارض جميعا فان الله لغني حميد. وهو غني عن العالمين ايمانهم اي وعن ايمانهم. نعم. احسن الله اليك. ولهم عذاب اليم مؤلم ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي نبهل لهم ما مصدرية ابهالنا اياهم خير لانفسهم انما نبلي لهم ليزدادوا اثما. لقوله تعالى ونذروا هم في طغيانهم يعمهون. ولهم عذاب مهين يهينهم يوم الجزاء ما كان الله ليذر يترك المؤمنين على ما انتم عليه حتى يبيت الخبيث الكاذب في دعوى الايمان. من الطيب الصادق القول لقوله تعالى ولقد فتنا ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وما كان الله ليطلعكم على الغيب فتعرفوا الكاذب من الصادق ولكن الله يجتبي من رسله بيان مقدم من يشاء من يشاء مبين مؤخر اي ان الله اي ان الله يطلع رسله على غيبه ان شاء على اي قدر شاء لقوله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب فامنوا بالله ورسله بما يخبرونكم وان تؤمنوا بما يخبركم وتتقوا ما نهاكم فلكم اجر عظيم ولا لا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله من علم او مال او جاء وجاهة هو خير لهم والعائد المرفوع قائم مقام المنصوب مفعول اول. وخيرا مفعول ثان ليحسب اي لا يحسب لا يحسب البخيل بخ له خيرا له. بل هو شر لهم لانه سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة اي يعذبون بمالهم وعلمهم لقوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم. فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. هذا ما كنزتم من انفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون. ولله ميراث السماوات والارض هو مالكهما وما فيهما. والله ما تعملون خبير. لقد سمع الله قول الذين حين يضربوا بالانفاق في سبيل الله قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا اي سنجازيهم لقوله تعالى فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وانا له كاتمون وقوله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وقتلهم الانبياء بغير حق عطف على ما ونقول ذوقوا عذاب الحريق اي النار ذلك العذاب ما قدمت ايديكم واعلموا ان الله ليس بظلام للعبيد. والنفي راجع الى اصل فعل الى زيادة مبالغة لقوله تعالى ان الله لا يضيع مثقال ذرة. هم الذين قالوا ان الله عهد ارسل الينا حكما ان لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان يأمرنا بقربان تأكله النار وان يحرقه الكائن. يحرقه الكاهن من نار المذكور في التوراة المتداولة في ايديه في الكتاب الاول من التوراة المسمى بسدر الخروج في الباب التاسع والعشرين هكذا. وتأخذ الكبش الواحد فيضع هارون وبنو هويدي على رأس الكبش وتأخذ دمه وترشه على المذبح وترشه على المذبح من كل ناحية وتقطع الكبش الى قطعة وتغسل جوفه واكارعه وتجعلها على على قطعه وعلى رأسه وتوقد كل الكبش على المذبح. قل قل لهم يا محمد قد جاءكم رسل من متبعي التوراة الى بيئة المسيح من قبلي بالبينات المعجزات وبالذي قلتم بقربان تحرقون فلما قتلتموه من كنتم صادقين في ان من يأمر بقربان تأكله النار نؤمن به. فان كذبوك فلا تبالي فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات المعجزات والزبر المسائل الشرعية والكتاب المنير للمعاملات والعبادات وغيرها كالقرآن. كل نفس ذائقة الموت بالموت لقوله تعالى كل شيء الا وجهه وانما توفون اجوركم يوم القيامة اي بعد الموت عما اي بعد الموت معا لقوله تعالى الذين ما هم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. فمن زحزح عن النار دخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. يغتر به من انغبث بلجتها واغتر بزينتها بخلاف من يراها ويعتبر وجودها وعدمها سواء سواء لقوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة قال لتبلون في اموالكم انفسكم ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا لقوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزل حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور اي من الامور المعزولة التي تجب على العباد لقوله تعالى يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر. واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور واذكروا اذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه وان الكتاب فنبذوه وراء ظهوره واشتروا به ثمنا قليلا اي متاع الدنيا. اي متاع الدنيا وان كان كثيرا فهو قليل لقوله تعالى وما الحياة الدنيا الا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع. فبئس ما يشترونه علماء اهل الكتاب لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل لله وعلماء السوء من هذه الامة مثلهم لقوله تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا فعلوا ويحبون ان ويحبون ان يحمدوا يمدحوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم فازت النجاة من العذاب ولهم عذاب اليم. ولله ملك السماوات ورضي الله على كل شيء قدير يقدر على كل شيء من الممكنات الصواب انه يقدر على كل شيء. ولا يقيد بكلمة من الممكنات. وانما هذا جريا على قول الاشاعرة انه يقدر على الممكنات. الله قادر على كل شيء باطلاق. لا يقيد بهذا القيد ابدا. نعم ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار للذهاب والمجيء لايات دالات على وجود الصانع لاولي الالباب العقلاء عند اهل الدنيا من من يوجد الصنيعة وعند الله الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون خلق السماوات والارض قائلين ربنا ما خلقت هذا الخلق باطلا عبثا بلا فائدة وبلا مآل حسن لقوله تعالى وما خلقنا والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. سبحانك تنزيهك تنزيها عن العبث فقنا عذاب النار الذي اعدته للذين يظنون باطلا للذين يظنونه باطنا عبس ويقولون ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين. ربنا انك ما تدخل النار فقد اخزيت انت هو ما للظالمين الكافرين من انصار لقوله تعالى والكافرون هم الظالمون. ربنا اننا سمعنا مناديا رسولا منك داعيا اليك لقوله تعالى يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا بما سمعنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا الكبائر وكفر عنا سيئاتنا ذنوبنا كلها لقوله تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وتوفنا مع الابرار الحقنا بالصالحين في الدرجات العلى لقوله تعالى حاك عن يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني بالصالحين ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك بواسطة رسلك على الايمان والعمل الصالح من البركات في هذه الدنيا لقوله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد وقد وعدتنا بقولك يوم لا يخزي النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا. بل واتنا يوم القيامة نعمل بل واتنا يوم القيامة نعم الاخرة الموعودة. لقوله تعالى قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصتين يوم القيامة. فاستجاب اجاب لهم ربهم اني باني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. كيف عمل احد القسمين والحال بعضكم من بعض اصلكم واحد فكما اوفيتم لمن قبلكم. فكما اوفيت لمن قبلكم اوفي لكم ايضا فالذين هاجروا تركوا اخوانهم الكفرة لقوله تعالى انا برآء منكم اما تعبدون من دون الله كفرنا بكم ومذهبنا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي اي لاجل ايمانهم به لقوله تعالى يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم. وقاتلوا الكفار وقتلوا في سبيل الله شهداء لاكفرن عنهم سيئاتهم كما انهم طلبوا مني كما انهم طلبوا مني عدتي. عدتي. العدة اللي هي الواحد يعني. نعم. كما انهم طلبوا مني عدتي ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا عوضا حال اي لاعطينهم هذه النعمة احال كونها عوضا من عند الله على اعمالهم الصالحة لقوله تعالى وتلك وتلك الجنة التي اوردتموها بما كنتم تعملون. والله عنده حسن الثواب اي ثواب حسن فيه التفات الى الغيبة لا يغرنك تقلب الذين كفروا بالتصرف والتجارة في البلاد. هذا متاع قليل ثم مأواهم جهنم كقوله تعالى ومن كفر فودعوا قليلا ثم اضطره الى عذاب النار. وبئس المهاد هذه حال الكفار لكن الذين اتقوا ربهم بالانتهاء عن المعاصي لهم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين حال مقدرة فيها نزلا حال من جنات نزلا من عند الله وما عند الله خير من الدنيا الا الابرار الصالحين لقوله تعالى بل تثيرون حياة الدنيا والاخرة خير وابقى. وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم كما امنتم خاشعين ان لله حال من ضميري يؤمن وهو وان كان مفردا لفظا فهو في المعنى جمع. لا يشترون بايات الله ثمنا الرشاك على كتمان الحق كما يأخذ اكثرهم. لقوله تعالى ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس ويصدون عن سبيل الله اولئك الخاشعون لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب فيجازيهم يا ايها الذين امنوا ونصبر على الشدائد وصابروا تواصوا بينكم بالصبر على الشدائد لقوله تعالى ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ورابطوا بينكم بالمودة والمحبة لقوله تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم وقوله علي الصلاة والسلام لا تدخلون الجنة حتى تحابوا. واتقوا الله في الامور لعلكم تفلحون تفوزون بما اللهم اجعلني من المفلحين. اللهم اجعلنا من المفلحين. ويجعلنا واياكم من ورثة جنة النعيم. نعم سورة النساء مدنية وهي مئة وست وسبعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ادم وخلق منها اي من نفسها اي او من جنسها زوجها امنا حواء ليسكن اليها. وبز منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون اي باسمه والارحام اي واتقوا الارحام ان تقطعوها لقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى. ان الله كان عليكم رقيبا محافظا يعلم سركم وجهركم لقوله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. واتوا اليتامى اموالهم التي هي عندكم امانة اذا بلغوا ولا تتبدلوا الخبيث الرديء بالطيب بالاعلى اي لا تأخذون الاعلى وتؤد الادنى بدله. ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم اي منظمة الى اموالكم بان تشركوهم في المأكل والمشرب وتوفيقوا اموالهم زائدة انه كان حوبا ذنبا كبيرا. وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون تنكحوهن فانكحوا ما طاب لكم من النساء من النساء غيرهن مثنى وثلاث ورباع مثنى وثلاث ورباع على حسب طاقتكم وحاجتكم. فان خفتم الا تعدلوا بين الزوجات المتعددة عدلا هو في وسعكم لقوله تعالى الا ولا تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروا هذا كالمعلقة. فواحدة اي فانكحوا واحدة وما ملكت ايمانكم اي فاقضوا حاجتكم بايمائكم. ذلك الاكتفاء بواحدة ادنى اقرب الا تعولوا لا تصيروا ذوي عيال كثير فتشق عليكم نفقتها بالمعروف لقوله تعالى وعلى المولود له رزقهن بالمعروف. واتوا النساء تفسير جميل من الشيخ. ذلك ادنى الا تعولوا. يعني كون الانسان يتزوج واحدة لا يكثر عياله لكن لو تزوج كثيرين فان عياله يكثرون وحينئذ يصبح هو ذو عيال ومحتاجة. وهذا فيه اشارة الى ان الذي يعدد عليه ان لا يكون فقيرا في عدد وان ما يعدد من يملك الطاقة والغنى. والتفسير المشهور في ذلك ادنى الا تعولوا الا تعولوا اي الا تحتاجوا الى العول وهو ان الانفاق للنساء اذا كان عنده زوجة واحدة سينفق على واحد واذا كان له زوجتان ينفق على ثنتين وهكذا. نعم لقوله تعالى فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن نحلة عطية من طيب نفس. فان طبن لكم عن شيء من منه من المهر نفسا تمييز عن النسب. فان طبن لكم عن شيء منه من المهل نفسا تمييز عن النسبة تنفسهن بلا اكراه فكلوه هنيئا مريئا هنأكم الله تعالى. الا ان يعفون او يعفو الذي بيده عقدة النكاح. ولا تؤتوا السفهاء الذين لا يميزون بين الخير والشر من متعلقيكم اموالكم التي جعل الله لكم يا من ينتظم بالمال امر معاشكم لقوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد فتقعد ملوما محشورا وارزقه فيها منها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا يهذبوهم بالشريعة لقوله تعالى قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة وابتلوا اليتامى اختبروه قبل البلوغ حتى اذا بلغوا النكاح خمس عشرة سنة للحديث. فان انستم ابصرتم منهم رشدا تمييز صلاحا صلاحا تمييزا فادفعوا اليهم اموالهم التي كانت عندكم امانة ولا تأكلوها اسرافا حالا اي مسرفين وبدارنا بادرين عن ان يكبروا فيأخذوا اموالهم والحاصل انه لا تأكلها باي حيلة لقوله تعالى ولا لا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. ومن كان من الامناء غنيا لا يحتاج الى اجرة الحفاظة الى اجرة الحفاظة بل يستحي فليتجنب نقد الاجرة. ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فليأخذ الاجرة بالعرف. فاذا دفعتم اليهم اموالهم فاشهدوا عليهم عند ادائها وكفى بالله حسيبا يحاسبكم على ما اخفيتم من الفساد. فانه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون من الاخوة الاخوات وغيرهم وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر. اي من تركة قليلة كانت او كثيرة مصيب حال من نصيب مفروضا مذكورا في قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين الاية كما سيأتي واذا حضر القسمة اولو القربى الذين ليس لهم في حق حق في التركة الميت الا انهم ذوو القربى من الميت واليتامى كذلك فارزقوهم منه شيئا عملا بقوله تعالى وايتاء ذي القربى. وقولوا لهم قولا معروفا ما عرف بالشرع لدفع السائل من طيب الكلام لقوله قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليه من الناس ان يضيعوا اموالهم والجملة شرطية. والجملة الشرطية المصدرة بلو صلة. والموصول فاعل ليخشى اي من كان يخاف على اولاده ضياع المال ليخشوا في حق غيرهم. فليتقوا الله في امر اليتامى قولوا فيهم قولا سديدا مستقيما ذا انصاف لقوله واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما بغير حق انما يأكلون في بطونهم نارا لمآلهم الى النار. لقوله تعالى ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. وسيصلون سعيرا هذه مآلهم. يوصيكم الله في حق اولادكم اي اولاد اولاد النبي عليه السلام لقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. وقوله عليه السلام نحن عاشر الانبياء لا نورث لا نورث ما تركنا صدقة. لا نورث ما تركنا. احسن الله اليك. وقوله عليه السلام نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركنا صدقة. رواه البخاري واصول الكليني في كتاب العلم. اي للذئب اي للذكر مثل حظ الانثيين بشرط ان لا ذكر وصول الكلين هنا؟ هذا تنبيه لطيف. يقول ان هذا الحديث موجود حتى عند الشيعة فما في داعي انهم يقولون ان هذا من عند ابو بكر. الحديث موجود عندنا في البخاري وعندهم في الكليني هو اصل من اصول المعتبرة عندهم. نعم. لا لا نورث نعم الانثيين بشرط الا يكون هناك مانع فان كن لسان اثنتين او فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك الميت. وان ان كانت واحدة فلها النصف ولابويه اي للميت لكل واحد منهم السدس مما ترك الميت وان كان له ولد. فان لم يكن له ولده وورثه ابواه الاب والامه الثلث والباقي للاب. فان كان له اي للميت اخوة فلامه السدس مما ترك والباقي للاب والاخوة كانوا من الام فلهم الثلث والا فلا من بعد تنفيذ وصية يوصي الميت بها وداء دين والدين مقدم على الوصية. لانه من حقوق الخلق لقوله تعالى فان امن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن امانته. اباؤكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا تمييز بالنسبة فريضة مصدر اي فرض اي فرض هذا الحكم فرض هذا الحكم فريضة من الله ان الله كان عليما حكيما. ولكم ايها الرجال نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد منكم او من غيركم فان كان لهن ولد فلكم الربع ومما تركن من بعد وصيتي يوصين بها ودين اداء. او اداء او اداء دين كان على الميت ولهن الربع مما تركتم ان لم يكن لكم ولد منهن او من غيرهن فان كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم بعد الموت لكن لكن هذا ايضا لكن هذا ايضا من بعد تنفيذ وصية توصون بها وداء دين كان عليكم. وان كان رجل وان كان رجل ميت يورث منه كلالة من ليس له اصل ولا فرع من الوالدين او الولد او امرأة جلالة وله اخونا وقت من ام لقراءة ابن مسعود وسعد ابن ابي الوقاص لقوله تعالى وان كانوا اخوة رجالا ونساء فلذكر مثل حظ الانثيين. فلكل واحد منهم في اخر الجنساء. اللي هي ستة وسبعين بعد المئة هي في الاخوة الاشقاء والاخوة لاب. والاية اللي هنا الاية اللي هنا هي في الاخوة لام بقراءة ابن مسعود وسعد ابن ابي وقاص نعم من ذلك ثلاثا او اربعا فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصى بها او دين غير مضاد. حال من من الفاعل المفهوم يوصى ان يوصي حال كونه غير مضار بوصيته لاحد بان لا يوصي زائدا على الثلث او خلاف لقوله تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتذكرون وقوله عليه السلام والثلث كثير او كبير رواه بخاري وعليكم وصية من الله والله عليم حليم حيث لا يعجل العقوبة على من يعصيه. تلك حدود الله احكامه ومن يطع الله ورسوله فيما امره يدخله الله جناته تجري من تحتها الانهار خالدين فيها الفوز العظيم لقوله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. ومن يعص الله ورسوله ويتعدى يتجاوز حدوده يدخل نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. واللاتي يأتين الفاحشة الزنا من نسائكم فاستشهدوا فاشهدوا عليهن اربعة منكم من المسلمين فان شهدوا شهادة على وجه ابي يقول رأيناهما يزنيان. فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت اي يحبسوهن الى الموت ويجعل الله لهن سبيلا هذا قبل نزول حكم الزنا. فقد جعل الله لهن سبيلا بقوله تعالى الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة والرجلان اللذان ياتيان اي اللواطة منكم فاذوه ما كليهما ايذاء مناسبا لشأنهم نافعين تاب واصلح عصار صالحين فاعرضوا عنهما. ان الله كان توابا قابل التوبة رحيما لقوله تعالى الا وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات لا تقبل توبة كل واحد. بل انما التوبة على الله يعملون السوء بجهالة بغلبة النفس. ثم يتوبون من قريب من غير مكث على الذنب لقوله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا هم يعلمون. فاولئك توبوا الله عليهم وكان الله عليما باخلاص النيات حكيما فيما ما يصنع وليست التوبة للذين يعملون السيئات مديبين عليها حتى اذا حضر احدهم الموت اي اثار الموت قال قال اني تبت الان الى تقبل توبته لقوله تعالى حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. الان وقد عصيت وكنت من المفسدين ولا الذين يموتون وهم كفار اي يموتون كافرين اولئك اعتدنا لهم عذابا اليما مؤلما. يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا تملك النساء غير منك غير منكوحاتكم كرها مكرهين اي لا تكرهوا لا تكرهوهن ان ينكحن. لا تكرهوهن ينكحن ممن ترضون من بعد وفاة ازواجهن ولا تعضلوهن الى تمسكهن ايها الناكحون ضرارا لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن من المهور وغيره اي لا تؤذونهن باي وجه الا ان يأتين بفاحشة مبينة الزنا ومثله. لقوله تعالى الفاحشة الاية مرت انفا فاذوهن بطريق مذكور في قوله تعالى واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. فان لم يطعن في حل اضرارهن تدين لقوله تعالى ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتهن شيئا الله يخاف الا يقيما حدود الله. فان خفت من لا حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به. وعاشروهن بالمعروف اي بوجه عرف للشرع بقوله تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة. فان كرهتوهن لسوء الخلق او الخلق فلا تؤذوهن فعسى ان تكرهوا شيء ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ولدا صالحا. والله يعلم وانتم لا تعلمون. وان اردتم استبدال زوج مكان زوجته ان اردتم ان تطلقوها وتنكحوا غيرها بوجه من الوجوه. وازج محداهن قنطارا مالا كثيرا فلا تأخذوا منه شيئا قليلا لا خذونه بتانا بظلم نصب بنزع الخافض واثما مبينا اي بطريق يأثم صاحبه. وكيف خذونه والحال انه قد افضى بعضكم الى بعض بالجماع واخذنا منكم ميثاقا غليظا مضبوطا عند عقد النكاح لان النكاح ظاهره الاستمرار لقوله تعالى وحل لكم ما وراء ذلك ما تبتغوا باموالكم محصنين غير مسافحين ولا تنكح امرأة ما نكح اباؤكم من النساء بيان لما الا ما قد سلف فهو عنه انه كان فاحشة ومقتا يمقت عليه الرب تبارك وتعالى. وساء سبيلا عرفا وشرعا حرمت عليكم امهاتكم اي ما يطلق عليه لفظ الام من الوالدة والجدة من قبل الاب والام اي لا تنكحوهن وبناتكم اميمة يطلق عليه لفظ البنت من الصلب وبنت الابن وبنت البنت. لقوله تعالى يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتي يرضعنكم واخواتكم من الرضاعة وامهات نساء وربائبكم اللاتي في حجوركم اي الصغائر التي في تربيتكم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن بالجماع فان لم كونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم في نكاحهن وحرمت عليكم حلائل ازواج ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف فهو معفو عنه ان الله كان غفورا رحيما. والمحصنات ذوات الازواج من النساء لقوله تعالى الا فاذا احصي الناس ذوات ذوات ازواج كما سيأتي. واصل الاحصان الحفظ والحفاظة لقوله تعالى واللاتي والتي فرجها الا ما ملكت ايمانكم بالسبب بالحرب وان كانت ذات زوج فجاز الوطء بها بعد الاستبراء بشهر للحديث بسيرورتك حين مسوخا بالسبيل قوله تعالى الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. كتاب الله عليكم مصدر منصوب اي كتب الله عليكم كتابا واحل لكم ما وراء ذلك ومذكور من النساء لا تبتغوا تطلبوا المصدرية بدل مما محصنين محافظين انفسكم من الزنا لقوله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون غير مسافحين يجينا الماء لا يكون مرادكم منه اخراج المني فقط. فما استمتعتم به من المال منهن اي بهن فاتوهن اجورهن لقوله فانكحون باذن اهلهن واتوهن اجورهن بالمعروف. سيأتي فيه اظهار موضع الاطمار اي اتوهن فريضة مقربة مقررة حال من اجورهن. ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به بعد الفريضة حظي من المهر او الزيادة عليه لقوله تعالى فاذا طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا. ولقوله تعالى ولا تنسوا الفضل بينكم ان الله كان عليما حكيما. احسنت بارك الله فيك. نكتفي بهذا ان شاء الله عز وجل ونبدأ بالغد ان شاء الله. هنا قوله اياتهن اياه فريضة مقررة. الفريضة مقررة يعني مقدرة من قبلكم. او بحسب عرفكم نعم اه الاخ يسأل اللي يبي يتوكل على الله يتوكل على الله. الاخ يسأل يقول هل صحيح معنى كلمة نبتة لنتضرع وانها بمعنى التباهر لا نبتهل بمعنى نتضرع. وهذه الاية تسمى بالمباهلة سلام ورحمة الله تفضل طيب